أتذكرني؟
قضيتَ الليلَ فوق ثرايَ تبتهلُ
تصلي... تذرف الدمعاتْ
تمنّي النفس بالتحرير تأتمِلُ
قضيتَ الليلَ فوق ثرايَ تبتهلُ
تصلي... تذرف الدمعاتْ
تمنّي النفس بالتحرير تأتمِلُ
وحين الشمس تطلع فوق أرصفتي
وترسل نورها بِكرا
كنتَ تهبّ نحو النورِ تغرفه وتغتسلُ
وترسل نورها بِكرا
كنتَ تهبّ نحو النورِ تغرفه وتغتسلُ
وحين الكفُ فوق الكفِ تتحدُ
وحين الساعد الغضُ
تسانده سواعدُ أنبتتْ قوة
لينمو َغرس من ضحوا ومن نزفوا ومن رحلوا
وحين الساعد الغضُ
تسانده سواعدُ أنبتتْ قوة
لينمو َغرس من ضحوا ومن نزفوا ومن رحلوا
وحين الفرض يدركهمْ
تراهم سجّدا بجباه عزتهمْ
يحيط بهمْ
سياجُ أخوّةٍ عرَفَتْ
بأن دعاة فرقتهمْ
ما نجحوا وما حفلوا
تراهم سجّدا بجباه عزتهمْ
يحيط بهمْ
سياجُ أخوّةٍ عرَفَتْ
بأن دعاة فرقتهمْ
ما نجحوا وما حفلوا
وحين نداؤهم واحدْ
ومطلبهم بكل جموعهم ... واحدْ
ورجع دعائهم واحدْ
حتى في دعابتهم كان المطلب الواحدْ
يا أوثان أمتنا .. ذاب الشمع فانحسروا
وخلوا الحمل للجمال وارتحلوا
ومطلبهم بكل جموعهم ... واحدْ
ورجع دعائهم واحدْ
حتى في دعابتهم كان المطلب الواحدْ
يا أوثان أمتنا .. ذاب الشمع فانحسروا
وخلوا الحمل للجمال وارتحلوا
وحين الجوع يطرقهم
ما كانت لتثنيهم عضاتٌ ولسْعاتُ
فكان رغيف وحدتهم يدور يسدُ ذاك الجوعْ
كأن اللقمةَ الخجلى
غدت مَنّا ... غدت سلوى
فتشبعهم وتغنيهم وفي الأفواه تحتفلُ
وحين سياط جلادٍ
هوت لتفرق الوحدة
فلا نارٌ ولا ماءٌ
ولا حجرٌ
ثنى العزمات
لا خيلٌ ولا جملُ
ما كانت لتثنيهم عضاتٌ ولسْعاتُ
فكان رغيف وحدتهم يدور يسدُ ذاك الجوعْ
كأن اللقمةَ الخجلى
غدت مَنّا ... غدت سلوى
فتشبعهم وتغنيهم وفي الأفواه تحتفلُ
وحين سياط جلادٍ
هوت لتفرق الوحدة
فلا نارٌ ولا ماءٌ
ولا حجرٌ
ثنى العزمات
لا خيلٌ ولا جملُ
وحين أريق ذاك الدمْ
وسارت نحو باريها
بفخرٍ تلكمُ الأرواحْ
فظن الجائر الفَطِنُ
بأن الجمع قد ولى
وما عرفوا
بأن الدمّ قد أزهرْ
وأن العزم قد أثمرْ
وما خافوا وما وجلوا
وسارت نحو باريها
بفخرٍ تلكمُ الأرواحْ
فظن الجائر الفَطِنُ
بأن الجمع قد ولى
وما عرفوا
بأن الدمّ قد أزهرْ
وأن العزم قد أثمرْ
وما خافوا وما وجلوا
وحين البرد بالأوصال يستعرُ
كان الدفءُ في الأنفاسْ
من صدرٍ إلى صدرِ
من طفل إلى شيخٍ
من روحٍ إلى أخرى
يؤنسها وينتقلُ
كان الدفءُ في الأنفاسْ
من صدرٍ إلى صدرِ
من طفل إلى شيخٍ
من روحٍ إلى أخرى
يؤنسها وينتقلُ
وبعد العاشر الخالدْ
لا يومان بل واحدْ
سَرَتْ في الكون صرخة فتية التحريرْ
وخطّوا في جبين الدهرْ
اسم الواحد الصمدِ
وخروا سجدا للواحد الأحدِ
الله أكبر في الأرجاءِ هزت صرح من شربوا
دماء الشعبْ
ومن سخروا ومن ثملوا
لا يومان بل واحدْ
سَرَتْ في الكون صرخة فتية التحريرْ
وخطّوا في جبين الدهرْ
اسم الواحد الصمدِ
وخروا سجدا للواحد الأحدِ
الله أكبر في الأرجاءِ هزت صرح من شربوا
دماء الشعبْ
ومن سخروا ومن ثملوا
أتذكرني؟
أنا التحرير يا ولدي
أنا في نيلكم باقٍ
وفي تاريخكم باقٍ
وفي أمجادكم باقٍ
فلا تمحوا حروفا سُطّرتْ بدمٍ
ولا تنسوا طريقا شُقّ من عرقٍ
وعن أهداف ثورتكم
لا تسهوا وتنشغلوا
أنا التحرير يا ولدي
أنا في نيلكم باقٍ
وفي تاريخكم باقٍ
وفي أمجادكم باقٍ
فلا تمحوا حروفا سُطّرتْ بدمٍ
ولا تنسوا طريقا شُقّ من عرقٍ
وعن أهداف ثورتكم
لا تسهوا وتنشغلوا
تعليق