ليلٌ من زجاج
اقتليني
أحبك أكثر
ترحل الأساطير عن أبطالها
و جلجامش المسكين لم يكن ليعلم , كم كان يحيا حين مات
الفينيق ليس رمزاً لانبثاق الحياة, بل تكسّر الزجاج حول العدم
((اقتلوني يا ثقاتي)) هكذا كان يستطرد الحلاج عندما كان يضحك
والعصافير لا تراعي حاجة المريضٍ للهدوء , عندما تبدأ الغناء
((واقفاً تحت أخمصيّ الأنام)), نسمع المتنبي كم كان يهذي ونقول : وعليكم السلام
أَلبسُ الموجَ سترةَ النجاةِ فأغرق حيّاً , في الملح الكثير
أذوب في الملح قتيلَ موجة, وأنجو من موتٍ كثير
في الصحراء لا معنى للملح غير جسدٍ على الخارطة
جغرافيا الآدمي , في ساعةٍ رمليّةٍ قديمة
تنحتها الرياح كلّ دقةٍ من جديد
ارحلي كي نكون , وابقي كي تكوني فينا عندما نموت
هكذا تقولُ حبّاتُ الرمالِ للريحٍ الأخيرة
ليلٌ من زجاج
, هكذا أقول للساهرين عندما يأتي الصباح
هيثم الريماوي
اقتليني
أحبك أكثر
ترحل الأساطير عن أبطالها
و جلجامش المسكين لم يكن ليعلم , كم كان يحيا حين مات
الفينيق ليس رمزاً لانبثاق الحياة, بل تكسّر الزجاج حول العدم
((اقتلوني يا ثقاتي)) هكذا كان يستطرد الحلاج عندما كان يضحك
والعصافير لا تراعي حاجة المريضٍ للهدوء , عندما تبدأ الغناء
((واقفاً تحت أخمصيّ الأنام)), نسمع المتنبي كم كان يهذي ونقول : وعليكم السلام
أَلبسُ الموجَ سترةَ النجاةِ فأغرق حيّاً , في الملح الكثير
أذوب في الملح قتيلَ موجة, وأنجو من موتٍ كثير
في الصحراء لا معنى للملح غير جسدٍ على الخارطة
جغرافيا الآدمي , في ساعةٍ رمليّةٍ قديمة
تنحتها الرياح كلّ دقةٍ من جديد
ارحلي كي نكون , وابقي كي تكوني فينا عندما نموت
هكذا تقولُ حبّاتُ الرمالِ للريحٍ الأخيرة
ليلٌ من زجاج
, هكذا أقول للساهرين عندما يأتي الصباح
هيثم الريماوي
تعليق