ليلٌ من زجاج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    ليلٌ من زجاج

    ليلٌ من زجاج

    اقتليني
    أحبك أكثر
    ترحل الأساطير عن أبطالها
    و جلجامش المسكين لم يكن ليعلم , كم كان يحيا حين مات
    الفينيق ليس رمزاً لانبثاق الحياة, بل تكسّر الزجاج حول العدم
    ((اقتلوني يا ثقاتي)) هكذا كان يستطرد الحلاج عندما كان يضحك
    والعصافير لا تراعي حاجة المريضٍ للهدوء , عندما تبدأ الغناء
    ((واقفاً تحت أخمصيّ الأنام)), نسمع المتنبي كم كان يهذي ونقول : وعليكم السلام
    أَلبسُ الموجَ سترةَ النجاةِ فأغرق حيّاً , في الملح الكثير
    أذوب في الملح قتيلَ موجة, وأنجو من موتٍ كثير
    في الصحراء لا معنى للملح غير جسدٍ على الخارطة
    جغرافيا الآدمي , في ساعةٍ رمليّةٍ قديمة
    تنحتها الرياح كلّ دقةٍ من جديد
    ارحلي كي نكون , وابقي كي تكوني فينا عندما نموت
    هكذا تقولُ حبّاتُ الرمالِ للريحٍ الأخيرة
    ليلٌ من زجاج
    , هكذا أقول للساهرين عندما يأتي الصباح


    هيثم الريماوي
    التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي; الساعة 14-05-2011, 16:38.

    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

  • حكيم الراجي
    أديب وكاتب
    • 03-11-2010
    • 2623

    #2
    أستاذي صاحب الحرف العميق / هيثم الريماوي
    ومن غيرك قادر أن يصوغ الكلمات مركبا وحروفها أشرعة ليمخر بنا عباب بحور عميقة لم تخطر على خيال الذائقة ..
    هكذا التصويب وتلك التسديدة الموفقة ..
    برعت فأمتعتنا .. دمت مبدعا مجددا
    محبتي وأكثر
    [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

    أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
    بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



    تعليق

    • هيثم الريماوي
      مشرف ملتقى النقد الأدبي
      • 17-09-2010
      • 809

      #3
      القديران سهير وحكيم...كل الشكر وعالي التقدير والاحترام السعادة بمروركم الكريم


      كان هذا رد القدير الجميل مهتدي مصطفى غالب
      --------------------------------
      (( هذا النص فيه بعض الشعرية التي تآكلت بالسردية الانشائية .. مثال:
      (ترحل الأساطير عن أبطالها
      و جلجامش المسكين لم يكن ليعلم , كم كان يحيا حين مات
      الفينيق ليس رمزاً لانبثاق الحياة, )
      بالرغم من كل الجماليات الفنية و الرؤيوية فيها إلا أنها ليست قصيدة نثر ...
      قد تكون نصاً جميلاً تختلط فيه الشعرية باللاشعرية ... و يقدم فكراً جميلاً ..
      لكنها من حيث الصيغة الفنية ليست قصيدة نثر ...))


      -----------------------------------

      وكنت أتمنى كثيرا أراء العارفين فتعم الفائدة...وعلّي أظفر بما هو مقنع فأغير قناعاتي إن كانت خاطئة

      محبتي الكبيرة
      هيثم الريماوي
      التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي; الساعة 16-05-2011, 06:51.

      ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

      بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
      بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

      تعليق

      • حكيم الراجي
        أديب وكاتب
        • 03-11-2010
        • 2623

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
        القديران سهير وحكيم...كل الشكر وعالي التقدير والاحترام السعادة بمروركم الكريم


        كان هذا رد القدير الجميل مهتدي مصطفى غالب
        --------------------------------
        (( هذا النص فيه بعض الشعرية التي تآكلت بالسردية الانشائية .. مثال:
        (ترحل الأساطير عن أبطالها
        و جلجامش المسكين لم يكن ليعلم , كم كان يحيا حين مات
        الفينيق ليس رمزاً لانبثاق الحياة, )
        بالرغم من كل الجماليات الفنية و الرؤيوية فيها إلا أنها ليست قصيدة نثر ...
        قد تكون نصاً جميلاً تختلط فيه الشعرية باللاشعرية ... و يقدم فكراً جميلاً ..
        لكنها من حيث الصيغة الفنية ليست قصيدة نثر ...))

        -----------------------------------

        وكنت أتمنى كثيرا أراء العارفين فتعم الفائدة...وعلّي أظفر بما هو مقنع فأغير قناعاتي إن كانت خاطئة

        محبتي الكبيرة
        هيثم الريماوي

        أستاذي الغالي / هيثم الريماوي
        لربما نتفق أنا وأنت على إن أهم مسند من معايير قصيدة النثر هو الإيقاع الداخلي لها .. رغم إني أرى وأعتقد إن هناك الكثير غيري يعتقدون أن لا قانون أو سنة واضحة يحكم هذا الإيقاع كونه محسوس لا ملموس ولكن الذائقة والخبرة تستطيع أن تستذوقه بين السطور ..
        فإن ضاع علينا هذا الإيقاع ضاعت شاعرية النص وأمسى نصا أدبيا لاينتمي للشعر ..
        ولكل رؤياه وذائقته ..
        محبتي وأكثر
        [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

        أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
        بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          يسلموا الايادي,, شاعريتك واضحة
          على الرغم انني وضعت جميع القواميس بين يداي ,,
          ومع ذلك لم افهم عليك,
          ههه
          تحياتي.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • هيثم الريماوي
            مشرف ملتقى النقد الأدبي
            • 17-09-2010
            • 809

            #6
            لقدير حكيم الراجي....

            شكري الكبير لردكم...أتفق معك كثيرا فيما يخص الإيقاع الداخلي..وأن قصيدة النثر تستند على ذلك كثيراً
            وأختلف كثيرا مع القدير مهتدي مي أن قصيدة النثر تتناقض مع السردية

            محبتي الكبيرة
            هيثم الريماوي

            ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

            بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
            بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

            تعليق

            • هيثم الريماوي
              مشرف ملتقى النقد الأدبي
              • 17-09-2010
              • 809

              #7
              القديرة ريما
              ....امتناني الكبير ل(( شاعريتك واضحة))
              لك أن تقدري ما ترينه بخصوص المعنى ، حتى وإن كان تقديرك أن لا معنى

              شكري الكبير
              هيثم الريماوي

              ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

              بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
              بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

              تعليق

              • فايزشناني
                عضو الملتقى
                • 29-09-2010
                • 4795

                #8
                أخي هيثم حياك الله

                عندما أنظر إلى صورتك وأرى نظرتك العميقة ويدك على ذقنك
                أقول : هيثم شيخ عشيرة والله
                ربما اختلفت عليّ قصيدتك كواجهة نثرية لكني تمتعت بشدة وأنا أغوص
                في أعماق كلماتك الجميلة ، وأحسدك بمحبة على توظيفك ما قدرت على حمله
                من تاريخ ومشاهير وأساطير لتقول ما قالته حبات الرمل للريح عنما أطل الصباح
                إنه ليل من زجاج تكسره حماسة الأضداد
                أحييك أخي هيثم
                نصوصك تنشلني من الملل
                هيهات منا الهزيمة
                قررنا ألا نخاف
                تعيش وتسلم يا وطني​

                تعليق

                • أمريل حسن
                  عضو أساسي
                  • 19-04-2011
                  • 605

                  #9
                  أخي هيثم..***نعم مايميز قصيدة التثر هي الايقاع الداخلي الذي تحافظ علية القصيدة..ولكن بما أنها نثرا فأنا أعتقد..النثرية في مثل ذلك تحاكي قصيدة النثر..في حرفيتها...وأنا بنظري لاأحب أن أحتكم لقانون عندما ينهال علي التعبير فأطلق له العنان إلى أي أرض سوف يحط الرحال...ولك الشكر العميق على هذا النثر الرائع...
                  فقد احتفظت به في جهازي للإستفادة...تحية مرة أخرى لهذا الابداع...
                  التعديل الأخير تم بواسطة أمريل حسن; الساعة 09-07-2011, 13:16.
                  [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    أستاذيّ الكريمين
                    هيثم الريماوي وحكيم الراجي

                    رأيت أن أدلي بدلوي طلبا للعلم لا ادّعاءً له فأنا حقيقة لا أعلم

                    النص يوظف الكلمة والتاريخ ليقدم فكرا من خلال فنية عالية في التصوير
                    وفي حدود علمي القليل هذا ما تريده قصيدة النثر . أما الموسيقا الداخلية أو الخارجية الخفيفة فقد قرأت وسمعت من بعض الأساتذة بأنها جميلة إذا توفرت وليست ضرورة لاكتمال عناصر قصيدة النثر.

                    بالنسبة للسردية الإنشائية، لا أظن أنني قرأت نصا شعريا يخلو من بعضها !
                    فهل هي عيب ؟

                    أتمنى أن أسمع منكما ما يعلمني فأنا أحتاج خلفية علمية أفتقد لها في هذا المجال حيث أنني أكتب قصيدة النثر بعفوية مطلقة

                    مودتي واحترامي لكما

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      ليلٌ من زجاج


                      اقتليني

                      أحبك أكثر
                      ترحل الأساطير عن أبطالها
                      و جلجامش المسكين لم يكن ليعلم ,


                      كم كان يحيا حين مات

                      الفينيق ليس رمزاً لانبثاق الحياة,
                      بل تكسّر الزجاج حول العدم

                      ((اقتلوني يا ثقاتي))



                      هكذا كان يستطرد الحلاج
                      عندما كان يضحك

                      والعصافير لا تراعي حاجة المريضٍ للهدوء
                      , عندما تبدأ الغناء

                      ((واقفاً تحت أخمصيّ الأنام))



                      , نسمع المتنبي
                      كم كان يهذي ونقول : وعليكم السلام
                      أَلبسُ الموجَ سترةَ النجاةِ فأغرق حيّاً ,
                      في الملح الكثير

                      أذوب في الملح قتيلَ موجة,
                      وأنجو من موتٍ كثير

                      في الصحراء لا معنى للملح
                      غير جسدٍ على الخارطة

                      جغرافيا الآدمي ,
                      في ساعةٍ رمليّةٍ قديمة

                      تنحتها الرياح كلّ دقةٍ من جديد



                      ارحلي كي نكون ,
                      وابقي كي تكوني فينا عندما نموت

                      هكذا تقولُ حبّاتُ الرمالِ للريحٍ الأخيرة

                      ليلٌ من زجاج
                      , هكذا أقول للساهرين عندما يأتي الصباح








                      و هل تخلت القصيدة هنا عن الموسيقي ؟




                      لكل نص موسيقاه الخاصة به


                      و لا نتحرك فى قصائدنا وفق نوتة


                      أو أوزان محددة


                      أستغرب فعلا ، و كثيرا


                      لكل ما طرح حول تلك القصيدة الجميلة بالفعل


                      خاصة رأى أستاذنا المبجل مهتدى


                      و لكنى أقول له


                      السردية هنا سيدي كانت وصفية لأكتمال الرؤية


                      و تدوير الحديث


                      و كانت لازمة لا زائدة


                      أما عن الموسيقى


                      فقد خلقت القصيدة موسيقاها الخاصة


                      و قرؤتها على النحو الذى


                      قطعت عليه الحديث



                      لم تخرج عن كونها حالة وجدانية


                      نلمس ذلك من خلال الطرح الذى بين أيدينا


                      من كلماته


                      و تدفق الحديث عبره


                      ليحيلنا إلى معنى


                      و ربما حكمة



                      دمت بألف خير و خير
                      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-07-2011, 06:40.
                      sigpic

                      تعليق

                      • غسان إخلاصي
                        أديب وكاتب
                        • 01-07-2009
                        • 3456

                        #12
                        أخي الكريم هيثم المحترم
                        مساء الخير
                        لاشك في ذائقتك المرهفة ـ ولا جدال في إحساسك المترف ، ولكن :
                        اسمح لي :
                        هل تستطيع أن تجد لي رابطا يربط بين سطورك الموحية والعنوان ؟؟؟؟ .
                        لقد مزجت - ياصديقي - بين هيامك وإسقاطاتك وإرهاصاتك الفلسفية باستخدام الشخصيات التاريخية والفلسفية والأدبيةبرباط يجعل ماكتبت يشتت الآخر .
                        ولماذا أنت حزين ، فالأخ الكريم ( مهتدي ) قال رأيه ،وهو صحيح ، وتستطيع القيام بالتعديل لجعلها قصيدة نثر شائقة.
                        أخي الكريم :
                        قصيدة النثر : (هي شعر ،ذات شكل ، وذات وحدة مغلقة ، هي دائرة أوشبه دائرة لا خط مستقيم ) . وبشكل مختصر ( هي شعر يستخدم النثر لغايات شعرية خالصة ) .
                        صديقي :
                        نحن نتحاور واترك لروجك الجميلة متسعا وفسحة من الحرية .
                        أما النثر الشعري :
                        فهو ( نثر يستخدم الشعر لغايات نثرية خالصة ) فهل بلّغت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وإذا أردت المزيد فتكرم عيونك.
                        تحياتي وودي لك .
                        (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                        تعليق

                        • هيثم الريماوي
                          مشرف ملتقى النقد الأدبي
                          • 17-09-2010
                          • 809

                          #13

                          بدايةً أعتذر شديد الاعتذار ، لأني سأتجاوز مؤقتاً فضل ردود الفاضلات والأساتذة الكرام، للرد على مداخلة أخي الجميل غسان إخلاصي ، على أن أعود لواجب الرد على كرم مداخلاتهم قريباً إن شاء الله


                          أخي الكريم هيثم المحترم
                          مساء الخير
                          لاشك في ذائقتك المرهفة ـ ولا جدال في إحساسك المترف


                          مساء الخير والفل والياسمين أخي الكريم ، كل الشكر والتقدير والامتنان على هذه الملاحظة التي أعتز بها كثيراً

                          اسمح لي هنا أن أدّعي بأن ردّي ليس من باب الدفاع عن النص ، فهذا ليس من حق الكاتب ، وإنما من باب الحوار حول إشكالية حدود قصيدة النثر ، والتي أعتقد أنها إشكالية كبيرة جدّاً ، بافتراض أن الكثير من القضايا المتعلقة ذات طبيعة تذوقيّة ،،فشكري الكبير والخالص لك ، على فتح هذه الفسحة من الحوار

                          ، ولكن :
                          اسمح لي :
                          هل تستطيع أن تجد لي رابطا يربط بين سطورك الموحية والعنوان ؟؟؟؟

                          لم أفهم كثيراً يا صديقي – أتمنى أن تعذر جهلي-، مدى تعلّق هذا السؤال بالموضوع ، ولكنّي أدّعي هنا –استطرادً – أن بنية القصيدة ككل ذات ترابط كبير بما في ذلك قفلتها ، والتي جاء منها العنوان ، واسمح لي بقليل من التفصيل لغايات التوضيح فقط وليس التفسير ، فأنا –برأيي المتواضع – لست مع شرح القصيدة واستباحت رموزها , حتى تبقى هنالك فسحة ما للتأويل
                          أدّعي أن النص مبني على محاولة لبث رؤيوي ، يتحدث عن جدلية (الموت/الحياة) أو (الهدم/البناء) أو افتراض بناء الأضداد للجديد كما يقول المنطق الجدلي ، ضمن تصاعد درامي – وليس إنشائي – يفترض توالد المعنى من المعنى متبوعاً بانسجام أشكال التصاوير الحاملة للمعنى ، والذي جاء تصاعده كما يلي مفتتح ( رؤيا عامّة) / تدليل من الإسقاط الأسطوري / تدليل من التناص التاريخي / تدليل عبر الإسقاط الرمزي / نتيجة (رؤيا خاصّة جاء منها العنوان ) ...وهنا يُقتضى التوضيح ، بأني لا أدعي تقصد هكذا بناء وإنما أفهمه تكوينياً بعد الفراغ منه ....وللاستطراد التدليلي أقول

                          رؤيا عامة
                          ( اقتليني ...أحبك أكثر) ،،،الفناء عشقاً يعني الخلود

                          إسقاط أسطوري
                          (ترحل الأساطير ..عن أبطالها) ،،،الموت البطولي يعني الخلود أسطوريّاً
                          (جلجامش..كم كان يحيا حين مات )،،،استثمار أسطورة جلجامش الشهيرة في البحث عن عشب الخلود ،والتي تقول أن ما خلّده هو البحث ذاته الذي أكسبه المعرفة،،أي أن الفناء من أجل المعرفة يعني الخلود
                          (الفينيق ...تكسّر الزجاج حول العدم) ،،،التدليل بأسطورة الفينيق الشهيرة والتي ترمز لانبثاق الحياة من العدم والتي ترمز أن الحياة في تجدد دائم كما هو الموت أي يجب أن يكون هنالك موت بمعناه الصرف حتى تكون هنالك حياة بمعناها الصرف ، كما تقول الأسطورة

                          التناص التاريخي
                          (أقتلوني يا ثقاتي ..الحلاج ) ،،،الحلول والتوحد ، أي الفناء في الذات والتوحد مع الطبيعة وما خلف الطبيعة يورث السعادة ، النشوة ، والخلود كما تقول فلسفة المتصوفة
                          (العصافير ...لا تراعي حاجة المريض) استطرادً ,,,لن تكترث السعادة ،النشوة ، والحياة عموماً ، بمظاهر الموت أو ما يمكن أن نسمّيه المتطلبات الدنيا للجسد في مقابل المتطلبات العليا للروح
                          (واقفاً تحت أخمصي الأنام...المتنبي ) ،،،كان سر بقاء أسم المتنبي على صفحات التاريخ، كما يجمع معظم النقاد إضافة إلى عبقريته هو تعاليه حدّ ادعاء النبوّة ، أي أن الاعتزاز العالي بالذات يورث الخلود

                          الإسقاط الرمزي
                          ولن أتحدث كثيراً هنا حتى لا أستبح الرمز ، وإنما أدعي أن البناء أساساً مرتكز على رمزية البحر ورمزية الصحراء ، ولك أن تستعلم عن هذين الرمزين كما تشاء وأين ما تشاء والاستدلال على مدى انفتاحهما على التأويل والاستدلال أيضاً على مدى انسجام أو عدم انسجام استثمارهما هنا
                          البحر يحمل جدلية ( الغرق –الموت / السفر- الحياة ) ، (العذوبة /الملوحة ) ، (غضب الموج / رقة الماء)...والكثير
                          الصحراء تنتصر على الموت بالموت بالتكور والسكون ، تحمل جدلية ثبات شكلية المكان عبر تغير الزمن ...والكثير أيضاً

                          رؤيا خاصّة
                          (ليل من زجاج ...عندما يأتي الصباح ) ندرك كم هي هشاشة الأشياء عند استحضار نقائضها ، عبر رمزية ( الليل / الصباح)

                          لقد مزجت - ياصديقي - بين هيامك وإسقاطاتك وإرهاصاتك الفلسفية باستخدام الشخصيات التاريخية والفلسفية والأدبيةبرباط يجعل ماكتبت يشتت الآخر

                          أسمح لي أن اعترض على ( مزجت) لأن المزج يعني بالنتيجة ،التداخل الطامس لمعالم الأشياء المتداخلة ، وأنا أدّعي بأن ذلك لم يحدث ، بل هو تصاعد درامي للفكرة
                          أسمح لي أن أعترض على ( هيامك ، إرهاصاتك) بل أدّعي أن النص خالٍ من أي هيام أو إرهاص
                          أسمح لي أن أعترض على (برباط يجعل ماكتبت يشتت الآخر) بل أدّعي بافتراض التوصيف أعلاه ، بأن النص غير معني إذا كان هنالك تشتت عن المتلقي لأن النص لا يقول اللامعنى
                          .
                          ولماذا أنت حزين ، فالأخ الكريم ( مهتدي ) قال رأيه ،وهو صحيح ، وتستطيع القيام بالتعديل لجعلها قصيدة نثر شائقة


                          لم أعلم لماذا تعتقد أني حزين ، أو غاضب ، ...الخ ، مما قاله أخي وصديقي القدير مهتدي بل أقدّر رأيه واحترمه كثيراً ، وأكثر من ذلك أشكره كثيراً على اهتمامه كما هو ذات الشيء مع رأيكم الكريم المتوافق مع رأيه ، ولا يعني اختلافي مع هذا الرأي تحمل أي من هذه المشاعر أقصد الحزن أو غيره ولا أرى أي رابط منطقي لذلك ، و طرح الموضوع للنقاش أفترض أنه يعني أهمية الرأي والرأي الآخر...
                          أسمح لي أن أعترض كثيراً على (وهو صحيح) ، وليس اعتراضاً على رأيك بل على تناقضك مع أهم أساسيات الحوار على القضايا الإشكالية ، بإطلاقك صفة الصحة المطلقة لرأي وبالتالي الخطأ المطلق للرأي الآخر ، مع أنّا نعلم جميعاً أن القضايا الإشكالية –وخصوصا إذا تم تناولها نقدياً- ، هي مستندة على التذوق الإبداعي أساساً قبل أدوات القياس ، والتي هي أصلاً فضفاضة ، فنحن هنا لسنا أمام حقائق علمية ثابتة تحدد أطر الصح والخطأ ، لتقول (وهو صحيح) كنت أتمنى كثيراً أن تضيف أعتقد أو أفترض أو أدّعي..الخ قبلها ، حتى لا تصادر حق الآخر في القول
                          أن تقول بأنها تحتاج إلى تعديل لجعلها قصيدة نثر شائقة، فذلك مستند على أن النص لا ينتمي لقصيدة النثر، وهو رأي أحترمه كثيراً ولكني لا أعتقد به ، أعتقد أن النص ينتمي كثيراً لقصيدة النثر ، وأعتقد أيضاً أن أي تعديل (سيخرّب) النص من حيث انتماءه لقصيدة النثر، ولو كنت أعتقد بصحة وجهة نظرك ، لما نشرت النص على هذه الشاكلة أصلاً ، لأني أدّعي بأني أحترم كثيراً عقلية المتلقي

                          أخي الكريم :
                          قصيدة النثر : (هي شعر ،ذات شكل ، وذات وحدة مغلقة ، هي دائرة أوشبه دائرة لا خط مستقيم )

                          هي شعر: لا أفترض غير ذلك ما احترامي الشديد لأنصار قصيدة الموزون الذين لا يرونها شعراً
                          ذات شكل: لم أفهم كثيراً هنا هذا الاستطراد – أتمنى أن تعذر جهلي- فإن كنت تقصد بالعموم بهذا بديهي لأن كل أصناف الإبداع لها أشكال ، وإن كنت تتحدث عن شكل محدد فاسمح لي أن أستوضح عن هذا الشكل المحدد ، لأني وبحسب قراءتي المتواضعة لم أجد أحد يتحدث عن شكل خاص محدد لقصيدة النثر منذ نقل المصطلح عن الفرنسية من قبل أدونيس (1960) حتى هذه اللحظة ، بافتراض اختلاف التجربة العربية كثيراً عن النموذج الفرنسي بحسب ما يقوله روادها
                          أتفق مع ( ذات وحدة ) بافتراض أنها تعني الترابط البنيوي ، ولم أفهم (مغلقة ) ، ماذا تعني ؟ وكيف –في هذا السياق – تكون النصوص مغلقة وكيف تكون مفتوحة؟ وكيف نقيس ذلك؟ ولماذا –مثلا- لا تكون ذات وحدة مفتوحة ؟ أتمنى التوضيح
                          لم أفهم (هي دائرة أو شبه دائرة لا خط مستقيم ) – أتمنى مرةً أخرى أن تعذر جهلي – ماذا يعني ذلك؟ هل يعني تداور المعنى أم التداور الإيقاعي أم الاثنين معاً ؟ ، وكيف نقيس أن النص خرج عن حدود الدائري واتجه نحو الخط المستقيم ؟ وأي جهة نقدية قالت بذلك أم هو رأي شخصي ؟ أعلم أن الأسس التي استندت عليها قصيدة النثر منذ ابتداعها عربياً بحسب روّادها و منظّريها ، وبحسب أنسي الحاج نقلاً عن سوزان برنارد هي الإيجاز ، التوهج ، والمجّانية ، فهل الدائريّة ضمن هذه الخصائص أم هي خاصيّة جديدة ؟وما الضرر في الخروج عن الدائرة في قصيدة النثر-بافتراض فهم المعنى الاصطلاحي-؟ ،،، أتمنى التوضيح

                          . وبشكل مختصر ( هي شعر يستخدم النثر لغايات شعرية خالصة)
                          أما النثر الشعري :
                          فهو ( نثر يستخدم الشعر لغايات نثرية خالصة )

                          لم أفهم (بشكل مختصر) لأني لم أرَ أنك قد استطرت توضيحياً قبل ذلك
                          أتفق معك نظرياً في التفريق بين شعرية النثر ونثرية الشعر ، ولكني لا أراه استدلالاً منطقياً على رأيك المتوافق مع رأي القدير (مهتدي) ،،وأقول أن تلك نظرة مثالية ، تختلف فيها الآراء تجريبياً ، لأن مفهوم الشعرية مفهوم إشكالي إذا تحدثنا خارج الموزون وتتداخل في هذا السياق تخوم النثر والشعر فلا ضابط حدّي بين هذا وذاك عند نقاط التلاقي سوى الذائقة ، فما تراه أنت شعراً نثرياً قد يراه الآخر نثراً شعرياً والعكس صحيح

                          واسمح لي في هذا المقام أن أضيف ، بأني أعتقد كثيراً ، بأن رواد قصيدة النثر الأوائل ومبتدعيها عربياً ، هم رواد من حيث أسبقية الفكرة ، لا من حيث اكتمالها ، ومن حق كل شخص محاولة التطوير على هذه المفاهيم وترك الأمر للذائقة العامة لقبول ذلك أو رفضه

                          :
                          نحن نتحاور واترك لروجك الجميلة متسعا وفسحة من الحرية
                          صديقي
                          فهل بلّغت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وإذا أردت المزيد فتكرم عيونك
                          تحياتي وودي لك

                          الشكر الكثير لاهتمامكم

                          محبتي
                          هيثم الريماوي
                          التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي; الساعة 11-07-2011, 15:38.

                          ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                          بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                          بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
                            ليلٌ من زجاج

                            اقتليني
                            أحبك أكثر
                            ترحل الأساطير عن أبطالها
                            و جلجامش المسكين لم يكن ليعلم , كم كان يحيا حين مات
                            الفينيق ليس رمزاً لانبثاق الحياة, بل تكسّر الزجاج حول العدم
                            ((اقتلوني يا ثقاتي)) هكذا كان يستطرد الحلاج عندما كان يضحك
                            والعصافير لا تراعي حاجة المريضٍ للهدوء , عندما تبدأ الغناء
                            ((واقفاً تحت أخمصيّ الأنام)), نسمع المتنبي كم كان يهذي ونقول : وعليكم السلام
                            أَلبسُ الموجَ سترةَ النجاةِ فأغرق حيّاً , في الملح الكثير
                            أذوب في الملح قتيلَ موجة, وأنجو من موتٍ كثير
                            في الصحراء لا معنى للملح غير جسدٍ على الخارطة
                            جغرافيا الآدمي , في ساعةٍ رمليّةٍ قديمة
                            تنحتها الرياح كلّ دقةٍ من جديد
                            ارحلي كي نكون , وابقي كي تكوني فينا عندما نموت
                            هكذا تقولُ حبّاتُ الرمالِ للريحٍ الأخيرة
                            ليلٌ من زجاج
                            , هكذا أقول للساهرين عندما يأتي الصباح


                            هيثم الريماوي
                            لن اتكلم عن قوالب او قوانين او معايير
                            ساكتفي بالقول =
                            اني كنت هنا وسط زخم من المعاني البعيدة والجميلة
                            التي تضطر العابر الى الوقوف طويلا من اجل التأمل
                            والقيام بعملية فيدباك من اجل الوصول الى المقصود
                            وقد ذكرتني الكلمات والمعاني بشيء قراته لك استاذ هيثم
                            في الخاطرة شدني بقوة حتى اني اعود اليه كل مرة
                            شكرا استاذ هيثم الريماوي على الموضوع الرائع
                            الذي اراه يستحق الدراسة من ناحية المعاني العميقة التي
                            يحملها اكثر من الانشغال بنوع النص

                            تعليق

                            • هيثم الريماوي
                              مشرف ملتقى النقد الأدبي
                              • 17-09-2010
                              • 809

                              #15
                              هههه...أضحكتني أسعدتني كثيراً والله
                              أيها العزيز القريب فايز شناني

                              أمّا الاختلاف فهو ضروريٌ لانبثاق الحياة ، فهي أضدادٌ أيضاً
                              وأمّا ما قلته ،،،فهوكثيرٌ ربما لا يجاريه سوى اعتزازي الكثير كقدره
                              باقة من الياسمين لروحك ولفهمك العميق

                              محبتي أيها القريب
                              هيثم الريماوي

                              ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                              بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                              بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X