قصّة قصيرة: رصاصٌ حيٌّ لقُلوبٍ ميِّتةٍ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محجوبة صغير
    عضو الملتقى
    • 12-05-2011
    • 56

    قصّة قصيرة: رصاصٌ حيٌّ لقُلوبٍ ميِّتةٍ

    لبِس معطفهُ الصُّوفيّ بنهمٍ، لأنّه اِستعجل البرْد.. فحرارةُ لوعة الفُراق أبْقتْه حبيسَ قطبه الجليديّ"المتعمّد".
    "لماذا اِختارت الفراقَدون وداعٍ ؟،لمْ أنته من عشقها، نظراتها تسكنُ وسادتَها ولمساتُها المكهربة تتخلّلُ شراشِفَ سريري كلّما دعاني النّومُ لأن أنس".
    أمّا هي فقد فضّل خيالُها غُرفَ بيتهِ الصّغير كمعبدٍ تطوفُ داخل جوارحهِ، تسْكبُ الدّموعَ لتُزْهر الذكرياتُ
    كما خطّطا لها سويًّا ذات صيْفٍ مليئ بالقبَلِ و الدُّموعِ.
    يُناديها دخانُ سيجارته ليلُفَّها كرضيعٍ سيّئ الحظّ ، يُبقيه يسبحُ بين بلاط قلبه المُخدّرِ وسقفِ هيامه المُغتالِ..علّه يحْظى بنظْرتها السّرمديّة ؛ حتّى يتذوّقا
    مليًّا مرارة ما يسمعونه من أخبار رماديّة مُنبعثة من صندوق نفايات الأحداث المرعبة.
    "لا داعي يا حبيبتي للخوفِ..فانا بخير، وحتّى بيتُنا كذلك..نحنُ لا نملكُ قنابلا موقوتة أو أسلحة مخبّأة نُعتقلُ من أجلها..كلُّ ما لديّ قلْبي هذا...مازال ينبُضُ حتّى يُحبّك للأبد.."
    يغضبُ الطّيف "المُحَبُّ"و يهبط إلى الأرضِ حيثُ يسكنُ القلبُ "المُحِبُّ" مُتوسدًا همومَ اِخوته المنتحرين بالنيران العادية والمغتالين بأخرى صديقة.
    تُغمضُ عينيه بأنينها الباكي؛ بعد أنْ مسحتْ أناملُها الشفّافة عبرات الفرح منهما..أمّا هو فيرحلُ قلبُهُ إلى جموعِ القلوب السّابحة أعالي السّماء؛ توّزعُ رحمتها
    على تلك المُعذبة في الأرض ، وسط صُراخ القنابل وغضب النيران الصّديقة..فالوقتُ لمْ يعُدْ مناسبًا للحياة
    فيها..لأنّ قُلوبَ ساكنيها...قدْ مــــــــاتتْ..
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    لبِس معطفهُ الصُّوفيّ بنهمٍ، لأنّه اِستعجل البرْد.. فحرارةُ لوعة الفُراق أبْقتْه حبيسَ قطبه الجليديّ"المتعمّد".
    "لماذا اِختارت الفراقَ دون وداعٍ ؟ لمْ أنته من عشقها، نظراتها تسكنُ وسادتَها ولمساتُها المكهربة تتخلّلُ شراشِفَ سريري كلّما دعاني النّومُ لأن أنسى".
    أمّا هي فقد فضّل خيالُها غُرفَ بيتهِ الصّغير كمعبدٍ تطوفُ داخل جوارحهِ، تسْكبُ الدّموعَ لتُزْهر الذكرياتُ
    كما خطّطا لها سويًّا ذات صيْفٍ مليئ بالقبَلِ و الدُّموعِ.
    يُناديها دخانُ سيجارته ليلُفَّها كرضيعٍ سيّئ الحظّ ، يُبقيه يسبحُ بين بلاط قلبه المُخدّرِ وسقفِ هيامه المُغتالِ..علّه يحْظى بنظْرتها السّرمديّة ؛ حتّى يتذوّقا
    مليًّا مرارة ما يسمعونه من أخبار رماديّة مُنبعثة من صندوق نفايات الأحداث المرعبة.
    "لا داعي يا حبيبتي للخوفِ..فانا بخير، وحتّى بيتُنا كذلك..نحنُ لا نملكُ قنابلا موقوتة أو أسلحة مخبّأة نُعتقلُ من أجلها..كلُّ ما لديّ قلْبي هذا...مازال ينبُضُ حتّى يُحبّك للأبد.."
    يغضبُ الطّيف "المُحَبُّ"و يهبط إلى الأرضِ حيثُ يسكنُ القلبُ "المُحِبُّ" مُتوسدًا همومَ اِخوته المنتحرين بالنيران العادية والمغتالين بأخرى صديقة.
    تُغمضُ عينيه بأنينها الباكي؛ بعد أنْ مسحتْ أناملُها الشفّافة عبرات الفرح منهما..أمّا هو فيرحلُ قلبُهُ إلى جموعِ القلوب السّابحة أعالي السّماء؛ توّزعُ رحمتها
    على تلك المُعذبة في الأرض ، وسط صُراخ القنابل وغضب النيران الصّديقة..فالوقتُ لمْ يعُدْ مناسبًا للحياة
    فيها..لأنّ قُلوبَ ساكنيها...قدْ مــــــــاتتْ..


    جميلة هذه الخاطرة
    و لولا صوت الكاتب الذى يظهر بين فينة و أخرى
    لكانت قصة
    تمتلكين حاسة القص
    و لغتك جميلة
    إلا أن بعض التعبيرات خانتك
    و لم تصري على وضعها فى مكانها الصحيح
    مثل الجملة الأولى مثلا :
    لبِس معطفهُ الصُّوفيّ بنهمٍ، لأنّه اِستعجل البرْد.. فحرارةُ لوعة الفُراق أبْقتْه حبيسَ قطبه الجليديّ"المتعمّد".
    بنهم هنا كانت بديلة على عجل
    أو بسرعة
    أو ......!
    هناك مردافات كثيرة فى لغتنا
    نستطيع بها ( حين نركز فى الحالة )
    أن نضعها فى موضعها السليم
    ثم تعقيبك أنت ككاتبة : لأنه استعجل البرد
    غير مقبول فى القص

    أهلا بك سيدتي
    أرجو الاطلاع على الأعمال القصصية هنا
    للاستاذة إيمان الدرع و الأستاذة آسيا رحاحلية
    و الأستاذ محمد فطومي
    و سوف تتفهمين مقصدي من هذا الحديث !!


    نسيت أمرا مهما : كنت بارعة فى اختيار العنوان ؛ فهو وحده قصة
    ذكرتني بالكاتب العظيم جوجول أبي القصة القصيرة فى العالم كله !
    التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 16-05-2011, 11:55.
    sigpic

    تعليق

    • محجوبة صغير
      عضو الملتقى
      • 12-05-2011
      • 56

      #3
      شكرا سيدي الفاضل.. أعتز بإطلاعك الملفت للقصة وكذا تعقيبك المثمر لها.. سأعمل بنصيحتك أستاذ. كل التقدير.. لؤلؤة من بحر الإبداع ـ محجــــوبة ـ

      تعليق

      • شيماءعبدالله
        أديب وكاتب
        • 06-08-2010
        • 7583

        #4
        وجدتها أقرب للخاطرة
        كما أشار الأستاذ ربيع
        كلمات مورقة وجميلة
        مزيدا من الألق ننتظره منك غاليتي وبشوق
        لك مني أعطر التحايا
        مودتي وباقة ورد

        تعليق

        • محجوبة صغير
          عضو الملتقى
          • 12-05-2011
          • 56

          #5
          مرحبا أستاذة: شيمـــــــاء

          أشكرك على زيارة متصفحي..أعتز بذلك ..لكن لم أهضم قولكم أنّها خاطــرة
          أرجو مزيدأ من التوضيح..مع الإشارة أنّي أكتب الخاطرة على حدى ليس بهذه الطريقة
          وأنا من جهتي أحاول التفريق بينهما أن رأيت بدّا من ذلك
          شكرا مرة أخرى عزيزتي سعدت بسماع وقع كلماتك الأجمل.

          التوقيع: لؤلؤة من بحر الإبداع محجـــــــــوبة صغير

          تعليق

          • وسام دبليز
            همس الياسمين
            • 03-07-2010
            • 687

            #6
            استوقفني العنوان المختار بدهاء ربما لجذب القارئ وربما هو أسلوبك فأنا أصافح حروفك للمرة الأولى
            لغة عذبة بسيطة وصور جميلة
            مودتي

            تعليق

            • محجوبة صغير
              عضو الملتقى
              • 12-05-2011
              • 56

              #7
              مرحبا :
              وأنا بدوري أبادلك التحيّة.. ريثما أقرأ لك نصّا من نصوصك فأصافح أنا كذلك حروفك.

              سُعدت بمرورك البهي ...تحيــــــــــاتي..

              الإمضاء: لؤلؤة من بحر الإبداع "محجوبة صغير"

              تعليق

              • ميساء عباس
                رئيس ملتقى القصة
                • 21-09-2009
                • 4186

                #8
                يُناديها دخانُ سيجارته ليلُفَّها كرضيعٍ سيّئ الحظّ ، يُبقيه يسبحُ بين بلاط قلبه المُخدّرِ وسقفِ هيامه المُغتالِ..علّه يحْظى بنظْرتها السّرمديّة

                هلااا
                بالمحجوبة الجميلة
                هلا بلغة راقية وصور شاعرية
                نص ممتع مشوق
                حروف متألقة جدااا
                واضحة القص والجمال
                قليلا فقط
                وتقصين لنا الأجمل
                بأسلوب قصصي مميز
                محبتي

                [read]
                ميسـاء
                [/read]
                مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
                https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

                تعليق

                • فايزشناني
                  عضو الملتقى
                  • 29-09-2010
                  • 4795

                  #9
                  أختي محجوبة تحية طيبة

                  هي الأرض ضاقت ولم تعد تتسع لنا
                  فنحن ضيقنا على أنفسنا الخناق
                  وأصبحنا نقتات على المؤامرات والويلات
                  ألم تلاحظي أن الوجوه غدت تشبه وجه قابيل

                  الفكرة والموضوع والعنوان والمفردات رائعين
                  مع كل التقدير
                  هيهات منا الهزيمة
                  قررنا ألا نخاف
                  تعيش وتسلم يا وطني​

                  تعليق

                  • سليمى السرايري
                    مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                    • 08-01-2010
                    • 13572

                    #10
                    [frame="13 85"]

                    أمّا هي فقد فضّل خيالُها غُرفَ بيتهِ الصّغير كمعبدٍ تطوفُ داخل جوارحهِ، تسْكبُ الدّموعَ لتُزْهر الذكرياتُ
                    كما خطّطا لها سويًّا ذات صيْفٍ مليئ بالقبَلِ و الدُّموعِ.


                    سيّدتي الجميلة

                    أجل ...فالدموع تجعل الذكريات تعود من جديد و تفتح شبابيك الوجع والفرح في آنٍ .
                    محاولة جيّدة كبداية


                    محبتي

                    [/frame]



                    لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                    تعليق

                    يعمل...
                    X