الــديــك / سالم الجابري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سالم الجابري
    أديب وكاتب
    • 01-04-2011
    • 473

    الــديــك / سالم الجابري

    بصراحة شديدة يا أعزائي...كنت متردداً أن أبوح بهذه القصة لأي كان، لكنني اليوم لم أعد أحتمل، سأرويها ولتقولوا عني ما تريدون....مجنون.....مهلوس....مريض نفسي......لكني أقسم لكم أنها الحقيقة، نعم هي حقيقة للأسف......هناك ديك حي يعيش في بطني، هيا اضحكوا واستهزؤوا قدر ما تشاءون، لكن ذلك لن يغير من الأمر شيئاً.

    بدأ الأمر أيها السادة كما أذكر في ليلة أول يوم من أيام امتحانات الثانوية العامة، في تلك الليلة عندما أويت إلى فراشي كانت الساعة قد تخطت الثانية عشرة، وكان جميع من في البيت نياماً.....أخذت مضجعي وتلحفت.....فجأة صاح الديك صيحة واحدة، في البداية اعتقدت أن النافذة مفتوحة.....لكنها كانت مغلقة، عدت لمرقدي، عاد الديك ليصيح بصوت أقوى هذه المرة.....قلت في نفسي لا بد أن أحد أخوتي الصغار قد ألقى لعبة صغيرة تصدر هذا الصوت، أضأت المصباح وفتشت الغرفة ولم أجد شيئاً......عدت محاولاً النوم، وعاد الديك للصياح كأنه يؤذن لصلاة الفجر، استمر في الصياح وكان بين كل صيحة وأخرى أقل من دقيقة، تضايقت بشدة، عزمت على أن أقوم بسرعة وأشعل المصباح بمجرد أن يبدأ الديك بالصياح لأكتشف مكانه......كنت متحفزاً منتظراً، بدأ صيحته وقفزت أنا لأضيئ المصباح....لكن...بمجرد أن تحركت كأن شيئاً كتم صوته فتقطع في البداية ثم انكتم......بقيت على هذه الحالة حتى الثالثة صباحاً......نمت من التعب وتوقعت أن الأمر قد انتهى بانقضاء تلك الليلة إلا أن الأمر لم يكن كذلك.....

    للقصة بقية....
    التعديل الأخير تم بواسطة سالم الجابري; الساعة 16-05-2011, 19:27.
  • سالم الجابري
    أديب وكاتب
    • 01-04-2011
    • 473

    #2
    مر يومي بشكل طبيعي، قدمت الإمتحان بشكل مرضي رغم الإجهاد من قلة النوم، عدت للبيت وعند دخولي كان أخي الكبير الذي ينام معي في نفس الغرفة قد صحا لتوه وجلس لتناول القهوة، جلست معه، سألني عن الإمتحان فحمدت الله أنه كان سهلاً.....ثم قال لي "عندما جئت من الدوام كانت الساعة الرابعة لكني لم أستطع النوم حتى الخامسة، أزعجني هاتفك في الفجر.....لم يتوقف عن الرنين"
    ثم قال مستغرباً "رنة صياح الديك!!!!.....غير هذه الرنة إنها مخجلة...تصور أن يرن هاتفك وسط جمع من الناس"
    -إنه ليس هاتفي يا أخي، أنا أيضاً أزعجني هذا الديك ولم أتمكن من النوم حتى الثالثة صباحاً.....أعتقد أنه يصدر من لعبة رماها أحد الصغار في مكان ما من الغرفة.
    -بل من هاتفك....كان الصوت يصدر من تحتك وأنت نائم ولو لا خوفي من إزعاجك وأنا أعرف أن لديك امتحان اليوم لكنت قلبتك وأخرجت الهاتف من تحتك.

    كلامه أثارني وأعاد لي الشعور بالضيق الذي كنت أحسه البارحة من صياح الديك....أخرجت هاتفي وطلبت منه أن يتصل عليه، كانت الرنة عادية وليست صياح ديك.....
    إذن من أين كان يأتي الصوت!!!-قال أخي مستغرباً

    أبي يرجع البيت في حوالي الثالثة ظهراً وحتى ذلك الحين أستطيع أن أرتاح قليلاً، قررت أخذ حمام خفيف والإستلقاء بعدها على السرير حتى موعد الغداء، دخلت الحمام ...تجردت من ثيابي ومددت يدي لأفتح ماء الرشاش......مع أول رشات تتدفق من الرشاش.... صاح الديك .....كأن الصيحة في أذني ثم سمعته يضرب بجناحيه على جنبه.....كدت أجن، إذ لا مكان يمكن أن يختبئ فيه أي شيء، أنا هنا فقط...لا ملابس ولا أي شيء وصوت الديك يأتي من الداخل.

    للقصة بقية...
    التعديل الأخير تم بواسطة سالم الجابري; الساعة 16-05-2011, 19:26.

    تعليق

    • سالم الجابري
      أديب وكاتب
      • 01-04-2011
      • 473

      #3
      في سكون الحمام حاولت الإنصات جيداً لصياح الديك.....أخيراً حددت المصدر بدقة، إنه يصيح في بطني ولاشك، حتى لكأني أحس به حين يحرك جناحيه استعداداً لإطلاق صيحته، ثم أشعر بدغدغة عند الخاصرة كأنه ينقر بحثاً عن شيء يأكله......

      خاطبت نفسي......كيف يمكن أن أصدق هذه الأوهام...لا شك أني جننت جنوناً طاغياً ، هل يعقل أن يكون في بطني ديك....ويصيح على راحته...ويحرك جناحيه ..وينقر بحثاً عن الحب...لا هذا مستحيل....لكن انتظر ليس أنت الوحيد الذي تسمعه، أخوك أيضاً سمعه وقال أن الصياح كان يأتي من تحتك.

      أمسكت بطني وعصرتها لعلي أخنقه وأقضي عليه.....أطلقت بطني لأرى إن كان سيعاود الصياح، لم يصح لكن الدغدغة تواصلت في الداخل وأنا أحس به ينبر الأرض برجليه وينقر على جدار بطني.......
      كنت إذا أحسست بالدغدغة من اليمين ضربت بطني ضربة قوية لعلها تطيح به لكنه لا يلبث أن يتحرك ناحية اليسار ليعاود النقر.....هذا لا يجدي-قلت لنفسي.

      ارتديت ثيابي وخرجت وقد خطرت ببالي فكرة بدت لي حينها جيدة، خطر لي أن أجعله يغرق .....ذهبت إلى الثلاجة وأتيت بزجاجتين كبيرتين من الماء وأقفلت علي الغرفة وبدأت أشرب....وأشرب.....وأشرب حتى أحسست بطني ستنفجر...لكني لم أتوقف عن الشرب ، كنت أنتظر أن أحس به وهو يغرق، عند فراغي من الزجاجة الثانية أحسست بشيء....أحسست به وكأنه يتمشى على حافة بركة ويبرد رجليه بالماء.

      للقصة بقية.....
      التعديل الأخير تم بواسطة سالم الجابري; الساعة 16-05-2011, 19:18.

      تعليق

      • سالم الجابري
        أديب وكاتب
        • 01-04-2011
        • 473

        #4
        حذف للتكرار
        التعديل الأخير تم بواسطة سالم الجابري; الساعة 16-05-2011, 19:25.

        تعليق

        • وفاء محمود
          عضو الملتقى
          • 25-09-2008
          • 287

          #5
          اسلوب فى السرد شيق جدا

          تحياتى وتقديرى
          [B][FONT=Arial Black][FONT=Arial Black][SIZE=7].................................[/SIZE][/FONT][/FONT][/B]

          تعليق

          • مباركة بشير أحمد
            أديبة وكاتبة
            • 17-03-2011
            • 2034

            #6
            واصل أيها الجابري!! نتلهف لمعرفة قصة الديك، الذي استعمر بطنك فجأة.!!

            تعليق

            • سالم الجابري
              أديب وكاتب
              • 01-04-2011
              • 473

              #7
              أختاي وفاء ومباركة

              أسعدني كثيراً رؤية إسميكما على هذه الصفحة

              شكراً كبيرة لكما

              تعليق

              • سالم الجابري
                أديب وكاتب
                • 01-04-2011
                • 473

                #8
                الأمر أخطر مما تتصورون، أن يعيش ديك في بطن أحدكم هذا أمر يجعل كل شيء مختلف ، كانت تراودني أفكار مرعبة، أصبت بإحباط شديد ، بطني ممتلئ بالماء وذلك الديك يخربش كانه في بركة....تبخرت كل احلامي في مخيلتي بسبب هذا الديك، كيف سأدرس وأتوظف وأتزوج عائشة وهذا الديك يصيح في بطني، تخيلت نفسي وقد تزوجت عائشة ودخلت بها ثم تسمع الديك يصيح في بطني......من شدة إحباطي تناولت هاتفي واتصلت بها......كانت مغتبطة بسهولة الإمتحان......
                -أهلاً ....أهلاً....كنت أنتظر إتصالك

                -حبيبتي عائشة.....أرجوا أن تنسي أمري....تستطيعين مواصلة حياتك بدوني، أنا حياتي انتهت.....هذا الإتصال هو اتصال وداعي.

                -ماذا.....هل جننت؟.....ماذا بك؟

                -أنا مضطر لإقفال الخط.....لا أستطيع الكلام أكثر يا عائشة.....تأكدي أني أحبك كثيراً......وداعاً يا حبيبتي.

                استعدت بعض هدوئي وحاولت التفكير
                ماذا يمكن أن أفعل؟؟؟؟
                لابد من التصرف وبسرعة، لكن كيف؟
                .......عملية جراحية ....نعم ، يمكن إخراجه بعملية جراحية، لكن لم أستطع تخيل نفسي وانا أجلس أمام الطبيب وأخبره أن في بطني ديك.....كيف سيأخذ الأمر ياترى؟
                قررت إخبار أخي.... اتصلت به وطلبت منه الحضور للغرفة....

                -ماذا بك؟ أبوك جاء من الدوام هيا إلى الغداء.

                -أخي أرجوك، أرجو أن تتفهمني ....ذلك الديك الذي سمعته البارحة، لقد تأكدت الآن أنه في بطني.....تصور ذلك!

                -ماذا ...هاهاها....ذكرتني بكذباتك الغبية وأنت صغير....هاهاها.....

                قاطع ضحكات اخي صيحة طويلة صدرت من بطني، ولأكد له قمت وحسرت الثياب عن بطني وألصقتها بأذنه......

                قام من جلسته فزعاً ونظر لي نظرة خوف.....أما أنا فشعرت برغبة في البكاء....كان بكائي مختلطاً بصياح الديك وأخي واجم لا يعرف ما يقول.
                للقصة بقية....

                تعليق

                • سالم الجابري
                  أديب وكاتب
                  • 01-04-2011
                  • 473

                  #9

                  أسئلة كثيرة تلفظ بها أخي....كيف يتنفس؟......كيف يأكل؟.....كيف يتحرك؟.....قمت وانا ثائر اصرخ به "لا يهمني كل هذا....المهم أن يخرج من بطني"

                  -ما رأيك لو وضعت له بعض الحب على الأرض ثم تفتح فمك....قد يخرج ليلتقط الحب ثم تغلق فمك بسرعة فلا يستطيع العودة ....وإذا لم تنجح هذه الفكرة عندي فكرة أخرى ستنجح بالتأكيد....جيراننا لديهم قفص دجاج خلف المنزل، إذهب وافتح فمك وسيخرج بمجرد سماعه لأصوات الدجاج.
                  خرج اخي وعاد وهو يحمل بعض حب الهريس وحب الأرز....وضع حب الهريس على الأرض....دنوت من الأرض وفتحت فمي على آخره لكن اللعين أبى أن يخرج.

                  -دعنا نجرب حب الأرز ربما لا يحب الهريس-قال أخي ووضع حب الأرز على الأرض.
                  فتحت فمي مرة أخرى على حب الأرز وأيضاً بدون فائدة.

                  بقي الحل الثاني ، خرجنا نقصد قفص الدجاج خلف بيت الجيران.....كانت الدجاجات تستريح في الظل دون أن تصدر صوتاً، أشار علي أخي أن أبقي فمي مفتوحاً وهو سيحاول إيقاظها لتتحرك وتحدث صوتاً ليسمعها الديك.

                  فتحت فمي على آخره نحو الشبك الحديدي وأخي يرمي الدجاجات بالحصى لتتحرك.

                  للقصة بقية....

                  تعليق

                  • سالم الجابري
                    أديب وكاتب
                    • 01-04-2011
                    • 473

                    #10
                    على قدر ما حاول أخي دفع الدجاجات لتتحرك وتصدر أصواتاً إلا أنها رفضت أن تغادر الظل وتقترب من الشبك حيث كنت أقف فاتحاً فمي.....

                    قرر أخي الدخول والإمساك بإحدى الدجاجات، كنا خائفين أن يرانا أحد لكن لم يكن باليد حيلة، دخل أخي القفص وبعد مطاردة عنيفة في القفص هرب خلالها بعض الدجاج استطاع أن يمسك بواحدة...قربها من فمي وهو يعصر بطنها لتصدر صوتاً يغري الديك بالخروج....بالفعل أحسست بحركة في الجزء الأعلى من بطني وكأنه يريد الصعود.....قلت لأخي ليزيد من عصر الدجاجة لتصدر صوتاً أقوى فقد قاربت خطتنا على النجاح.....اجتهدت في فتح فمي قدر ما أستطيع وقرب أخي رأس الدجاجة من فمي ليسمعها الديك.....كنت أشعر به يصعد....لكن...لم ندري إلا وجارتنا العجوز تخطف الدجاجة من بين يدي أخي.....

                    قالت وهي غاضبة –الله أكبر عليك...تريد أن تبتلع دجاجة حية دفعة واحدة....أبوكما ليس لصاً وأمكما فاضلة من أين أتيتما بخلق اللصوصية...ويوم قررتما أن تسرقا تأتيان لتسرقا دجاجاتي!!!!، لماذا لا تسرقا دجاجات تلك الحاسدة زوينة.....ربما هي دفعت لكما مالاً لتسرقا دجاجاتي.....أنا أعرفها تغار مني ،......

                    لم نستطع أنا وأخي أن ننبس ببنت شفة أمام هجوم جارتنا العجوز، كانت تهاجم بشراسة العجائز.....وفي لحظة سكتت فيها تنتظر منا أي كلمة صاح الديك في بطني صيحة قوية......فطنت العجوز أن الصيحة من بطني، التفتت تعد دجاجاتها فوجدتها ناقصة......أمسكت بثوبي تطالبني بإخراج ديكها من بطني وإلا أخبرت الشرطة......موقف كان يتطلب منى ومن أخي اتخاذ قرار حاسم.....تبادلنا النظرات وقررنا الهرب، نزعت ثوبي بسرعة من يدها وأطلقت ساقي للريح وأخي خلفي واللعين مازال يصيح بجوفي....

                    للقصة بقية.....

                    تعليق

                    • مباركة بشير أحمد
                      أديبة وكاتبة
                      • 17-03-2011
                      • 2034

                      #11
                      وماذا بعد الهروب من العجوز صاحبة الدجاجات!؟؟

                      تعليق

                      • سالم الجابري
                        أديب وكاتب
                        • 01-04-2011
                        • 473

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مباركة بشير أحمد مشاهدة المشاركة
                        وماذا بعد الهروب من العجوز صاحبة الدجاجات!؟؟
                        أهلاً أختي مباركة

                        تعليق

                        • سالم الجابري
                          أديب وكاتب
                          • 01-04-2011
                          • 473

                          #13
                          آخر شيء سمعناه ونحن نولي عن العجوز تهديدها ووعيدها بإبلاغ الشرطة، وأنا أركض رن هاتفي، كانت عائشة.....ندمت على ما قلته لها، أجبتها وأنا أركض وألهث " عائشة، لا استطيع أن اشرح لك الآن......أنا آسف بشأن ما قلته لك قبل ساعة.....أنا وأخي الآن هاربان من جارتنا العجوز"

                          أقفلت الخط قبل حتى أن استمع لردها، التفت أبحث عن أخي فوجدته خلفي بمسافة بعيدة....إنه بطيء بسبب وزنه الزائد كثيراً.....وصلني ووجهه محمر ويلهث بشدة، سألني-ماذا الآن....ماذا سنفعل.

                          -لا تطلب مني أن أذهب إلى المستشفى.....سأصير أضحوكة البلد.

                          -عندي فكرة ...... أعرف طبيباً بيطرياً ما رأيك؟

                          -بيطري!!!! ماذا تراني ....هل تراني تيس أو ثور أو ماذا؟

                          -لا تغضب.....البيطري يعرف كيف يتعامل مع الديك، وربما عالج حالات مشابهة من قبل....عندما أخذت العنزة عنده قبل شهر سمعته يقول إنه يعرف معاني أصوات الحيوانات....ربما تمكن من التفاهم مع هذا الديك وإقناعه بالخروج.


                          للقصة بقية.....

                          تعليق

                          • سالم الجابري
                            أديب وكاتب
                            • 01-04-2011
                            • 473

                            #14
                            ركبنا سيارة أخي متجهين إلى عيادة البيطري، فاجأني أخي بسؤال ونظرة غريبة ، قال وهو يناوب التفاته بيني وبين الطريق أمامه " ماذا تفعل...."
                            لم أفهم ماذا يعني بسؤاله......سألته عما يعنيه ، قال إني أقلد حركة الديك برأسي كلما صاح في بطني.....أدركت أن الأمر يتطور بسرعة، طلبت منه الإسراع إلى العيادة قبل أن أتحول إلى ديك يجلس بجانبه.

                            وصلنا العيادة الساعة الرابعة وهو وقت فتح العيادة البيطرية، كنا أول الزبائن، فضل أخي أن يدخل ويشرح الأمر للدكتور ثم أدخل أنا.....انتظرت في السيارة، راودتني فكرة الوقوف فوق السيارة والصياح عدة مرات، لا أدري إن كان يجد ربي قول هذا ولكني تذكرت تلك الدجاجة التي أمسكها أخي وقربها من فمي.....كم كانت عيناها جميلتان ورائحتها مغرية.....عندما تذكرتها لم أستطع مقاومة رغبتي في الصعود فوق السيارة والصياح لعلها تسمعني.....كنت في طريقي للصعود لولا فاجئني أخي بخروجه من العيادة قائلاً "هيا إلى الدكتور.....بدا شديد الإهتمام عندما أخبرته عن حالتك "

                            دخلنا عن الدكتور.........رحب بي مبتسماً ثم أجلسني على كرسي.....قال وهو يبحث عن شيء في صندوق ورقي في زاوية الغرفة "أنت محظوظ جداً يا إبني، أنا أتابع آخر مستجدات العلم .....كل الأبحاث التي تنشر في المجلات العلمية .....حالتك على سبيل المثال نادرة جداً وقد نشر عنها العالم الياباني المشهور تمارو بياو بحثاً مطولاً في مجلة نيتشر العلمية.....وسيكون سعيداً جداً لو اكتشف حالة أخرى"

                            للقصة بقية....

                            تعليق

                            • سالم الجابري
                              أديب وكاتب
                              • 01-04-2011
                              • 473

                              #15
                              إلتفت لي أخيراً وقد أخرج من ذلك الصندوق مجلة أجنبية مهترئة عليها الكثير من فضلات الدجاج وأخذ يقلبها وهو يقول "دعني أخبرك ي إبني أن ما تحس به حسب ما شرح العالم الياباني هو تحول جيني تسببه الهرمونات المستخدمة في تغذية الدجاج.....ليس هناك ديك في بطنك إطلاقاً........هذه بوادر الحالة بالظبط كما هو منشور هنا ويفترض تمارو الياباني أن الأمر ينتهي بأن يتحول المصاب بهذا التحول الجيني إلى ديك ولو كنت إمرأة لتحولت إلى دجاجة"

                              وهو يقلب المجلة تساقط كثير من فضلات الدجاج على ثيابه، كان ينفضها بيده لتستقر على ثيابي، استطعت قراءة تاريخ المجلة ، كان تاريخها يرجع إلى عشر سنوات مضت.........قال لي بشكل حازم " إسمع.....سأكتب رسالة لهذا العالم أعلمه بحالتك ..... وإلى أن نتلقى رده سأعطيك دواء يخفف الحالة"

                              وضع المجلة وأخرج كيساً به حبوب صغيرة مدورة ، وزن منها مقدار كيلوان وقال "خذ يا أبني ، هذه حبوب للدواجن ، تستخدم عادة لتهدئة الدواجن والديكة خاصة، ستساعدك إلى حين يصلنا رد من اليابان"

                              كل هذا مر وخرجنا من العيادة ولم أستطع الكلام لفرط الصدمة........هل سأتحول إلى ديك؟؟؟ ركبت السيارة وبدأت الدمعات تتقاطر، رن هاتفي .......كانت عائشة، يا إلهي ماذا أقول لها؟؟؟ أعطيت الهاتف لأخي وطلبت منه أن يصارحها بكل شيء...................

                              للقصة بقية.....

                              تعليق

                              يعمل...
                              X