أتمنى هنا نقداً ,, وتجنيساً
حوار.....عن معنى الغريب
كنت قبالة الموقد أنتظر هطولي حتى صادفتني غيمة وردية:
- قالت: مرحباً يا قريب
- قلت: مرحباً , كيف دفأتني وأنت من شتاء؟
- قالت: القريب مرادفٌ للهيب
- قلت: واللهيب ..نار الغريب
- قالت: نار الغريب للغريب
- قلت: بل نار الغريب للحبيب
- قالت: لا تقترب أكثر مما أطيق
- قلت: إذا ابتعدتُ نموت وإذا توقفتُ لن نعيش...أنت الشتاء ..وأنا الغريب
- قالت: النبوءة القديمة يغسلها البحر
- قلت: البحر ملحٌ , وجرحي حديث
- قالت: وما ذنب العاشق تغزوه الحكايات كلّ يوم , ويستبيح قلبَه الرحيل
- قلت: خطيئة العاشق أنه يغريه المستحيل
- قالت: إلى أين يمضي الطريق؟
- قلت: نودع الطريق فنعلم ..أين يمضي الطريق
- قالت: أن لا نسير سنخسر البحر والغجر
- قلت: فينا ما يكفي زاداً منهما ..كي نستغني عن السفر
- قالت: إذن تقترب؟
- قلت: نسافر فينا إذن.
- قالت: معاً
- قلت: نعم ,, للغريب والحبيب خيط ٌ فاصلٌ من لهيب
حوار .............عن معنى الاختيار
مشيت بين البحر والصحراء مستعداً للسفر, عند باب مريدهما وحارسهما الأمين:
قال : اختر
قلت : اخترت السفر
قال : اختر واعلم , إن اخترت أخطأت وإن توقفت هجرتك المياه والرمال
قلت : أختار البرزخ إذن , رمالٌ مالحة وشاطئٌ عذب , بين ريحٍ عاتية وطوفان, (( بينهما برزخٌ لا يبغيان))
قال : اخترت كلّ الاختيار فأخطأت كلّ الخطأ
قال : ما أتعسك إذ خسرت وربحت ,,,, خسرت الماء والبحر وربحت الخسارة
قال : ما أتعسك لو خسرت وخسرت ,,, خسرت الماء والبحر وخسرت الاختيار
قال : ما أتعسك لأنك لن تربح وتربح... كل الجهات تضاد
حوار..................عن معنى العشق
جاءني في المنام باختياري
سألت : كيف أعلم العشق ؟
قال: كن هو
سألت: ما مراتبه؟
قال: ما دون القصوى ليست منه
سألت : كيف أعلم العاشق ؟
قال: كن أنت
سألت : ما صفاته؟
قال : يعيش إذا أقبل , يتنفس إذا تدبّر , يمرض إذا تذكّر , ويموت إذا أدبر
سألت : كيف الرجوع؟
قال : بل سآتيك كلّ ليلةٍ في المنام
حوار ...........عن معنى المرأة
كانت تتطيب عندما دخلت حيز المنام
سألتُ : لماذا هنا, أنت؟
قالت : لا أعلم
سألت : وأنت
قلت : لا أعلم
قالت : لا تبحث عن تفاحةٍ على خاصرتي , وابحث فقط عن الماء في ثيابي
سألتُ: لِمَ تطيبتِ إذاً ؟
قالت : أنا امرأة
حوار .........................عن معنى الجمال
واقفاً قرب نرسيس , تأملت طويلاً ولم أجد نرجساً هناك
قلت: ادخر قليلاً للحياة
قال: ليس بعد
سألت : متى ؟
قال : سيظهر النرجس عمّا قريب
قلت: صورتك في الماء
قال : هذا نرجسي , وصورتك لك
سألت : والنرجس المشاع ؟
قال : على ضفاف الماء كل النرجس مشاع , فقط لو ذُبحنا على مرأى من صورتنا في الماء
سألت: والحياة ؟
قال : النرجس المشاع
سألت : والموت ؟
قال : صورتك في الماء
سألت : من أنت إذن ؟
قال: نرجسةٌ تتأمل صورتها على صفحة الماء
حوار...............................عن معنى الإيقاع
رأيتني في كبد السماء وصفحة الكون مائجة على صحن الفراغ
سألت أفلاطون : ما هذا ؟
قال : مدينتي
سألت أرسطو : ما هذا ؟
قال : ارتفاعٌ بمقدار وانخفاضٌ بمقدار
سألت ديوجين : ماهذا ؟
قال : عند السكون تكون الحياة
سألت أبيقور : ما هذا ؟
قال : انحدر كثيراً تعلُ كثيراً
سألت الحلاج : ما هذا ؟
قال : كن موجة , تعلم
سألت النفري : ما هذا ؟
قال : (( خاطر من لم يركب , هلك من ركب وما خاطر))
سألت ابن عربي : ما هذا ؟
قال : دائرة , ارتفاعٌ هو انخفاض وانخفاضٌ هو ارتفاع
سألت المتنبي : ما هذا ؟
قال : مطيتي إذا أردت الهذيان
سألت الفراهيدي : ما هذا ؟
قال : سلّمٌ للصعود وسلّمٌ للهبوط
سألت التوحيدي : ما هذا ؟
قال : تطبع بطبعه تستغنِ عن فهمه
سألت السهروردي : ما هذا ؟
قال : انبثاق الجمال
سألت العطار : ما هذا ؟
قال : هو ظلّ الحقيقة , تحسس النور تعلم الظلّ
سألت الجرجاني : ما هذا ؟
قال: افهم , تعلُ وتهبط
سألت أبنشتاين : ما هذا ؟
قال : الآن ,,,خطان متوازيان ويلتقيان
سألت درويش : ما هذا ؟
قال : غداً ,,, وجع السنين
سألت ديكارت : ما هذا ؟
قال : فكّر قليلاً ...تعلم كيف تسأل
سألت هيغل : ما هذا ؟
قال : لا شيء
سألت ماركس : ما هذا ؟
قال : لا أعلم
قلت: سأهبط – بعضي لبعضي عدو- لأعلو من جديد.
حوار ................................عن معنى الحوار
جلسنا معاً , متقابلين ,,أنا , مرآتي , هم , وبعض الذكريات تضيء الشمع في عتمة المكان
سألت : هل نحكي؟
قالت : زائداً عن أفواهنا
قالوا : زائداً عن أفواهنا لحظة انتصار .... زائداً عن أفواهنا لحظة انتصار
سألت : هل نختلف ؟
قالت : كثيراً
قالوا : كثيراً ساعة الرخاء... كثيراً ساعة الرخاء
سألت : هل نأتلف ؟
قالت : قليلاً
قالوا : قليلاً ساعة انهيار....قليلاً ساعة انهيار
سألت : هل نسكت؟
قالت : ربما
قالوا : ربما لحظة الوقار ...ربما لحظة الوقار
سألت : هل نصرخ ؟
قالت : يا ليتنا
قالوا : يا ليتنا لحظة انفجار...يا ليتنا لحظة انفجار
سألت : هل بأيدينا نغلّق أبصارنا؟
قالت : نعم
قالوا : نعم من كثرة الغبار...نعم من كثرة الغبار
سألت : هل نكون؟
قالت : لحظة الحوار
قالوا : لحظة الحوار ....لحظة الحوار
حوار ......................................عن معنى الوطن
كانت أمي كعادتها اليومية , تطحن القمح والضياء في الصباح بين حجري رحى , خبزاً للنهار
سألت : ألا تتعبين ؟
قالت : إذا توقفت
سألت : هل أعرفكِ تماماً ؟
قالت : تعرفني أشيائي ,وأنت تعلم أشيائي... خبزي ,قهوتي , مدحي , ورثائي
سألت : هل أجهلك تماماً ؟
قالت : لا تعرفني كثيراً , وتحبني وحدي
سألت : هل أعيش؟
قالت: نعم , إذا لي وحدي
سألت : هل أموت؟
قالت : لا, إذا لي وحدي
سألت : هل أكون؟
قالت : إذا كنت منّي
سألت : وهل , لا أكون
قالت : إذا ابتعدت عنّي , ,,,,تذويك الغربة وتحترق على بوابة الجمال
سألت : والجمال ؟
قالت : المس قلبي , تعلم....والمس قلبك , تلمسني من قلبي
سألت : والعطاء؟
قالت : هو لي غُلّقت أبوابُه دونك , بلا استثناء
سألت : والجفاء؟
قالت : هو لك غُلّقت أبوابُه دوني , لو أردت أن تعلم منطقاً لأبدية العقاب
سألت : وأنتِ ؟
قالت : لك
سألت : وأنا؟
قالت : أنت لك , لو كنت لي .
.......وما زالت حوارية لن تنتهي
هيثم الريماوي
حوار.....عن معنى الغريب
كنت قبالة الموقد أنتظر هطولي حتى صادفتني غيمة وردية:
- قالت: مرحباً يا قريب
- قلت: مرحباً , كيف دفأتني وأنت من شتاء؟
- قالت: القريب مرادفٌ للهيب
- قلت: واللهيب ..نار الغريب
- قالت: نار الغريب للغريب
- قلت: بل نار الغريب للحبيب
- قالت: لا تقترب أكثر مما أطيق
- قلت: إذا ابتعدتُ نموت وإذا توقفتُ لن نعيش...أنت الشتاء ..وأنا الغريب
- قالت: النبوءة القديمة يغسلها البحر
- قلت: البحر ملحٌ , وجرحي حديث
- قالت: وما ذنب العاشق تغزوه الحكايات كلّ يوم , ويستبيح قلبَه الرحيل
- قلت: خطيئة العاشق أنه يغريه المستحيل
- قالت: إلى أين يمضي الطريق؟
- قلت: نودع الطريق فنعلم ..أين يمضي الطريق
- قالت: أن لا نسير سنخسر البحر والغجر
- قلت: فينا ما يكفي زاداً منهما ..كي نستغني عن السفر
- قالت: إذن تقترب؟
- قلت: نسافر فينا إذن.
- قالت: معاً
- قلت: نعم ,, للغريب والحبيب خيط ٌ فاصلٌ من لهيب
حوار .............عن معنى الاختيار
مشيت بين البحر والصحراء مستعداً للسفر, عند باب مريدهما وحارسهما الأمين:
قال : اختر
قلت : اخترت السفر
قال : اختر واعلم , إن اخترت أخطأت وإن توقفت هجرتك المياه والرمال
قلت : أختار البرزخ إذن , رمالٌ مالحة وشاطئٌ عذب , بين ريحٍ عاتية وطوفان, (( بينهما برزخٌ لا يبغيان))
قال : اخترت كلّ الاختيار فأخطأت كلّ الخطأ
قال : ما أتعسك إذ خسرت وربحت ,,,, خسرت الماء والبحر وربحت الخسارة
قال : ما أتعسك لو خسرت وخسرت ,,, خسرت الماء والبحر وخسرت الاختيار
قال : ما أتعسك لأنك لن تربح وتربح... كل الجهات تضاد
حوار..................عن معنى العشق
جاءني في المنام باختياري
سألت : كيف أعلم العشق ؟
قال: كن هو
سألت: ما مراتبه؟
قال: ما دون القصوى ليست منه
سألت : كيف أعلم العاشق ؟
قال: كن أنت
سألت : ما صفاته؟
قال : يعيش إذا أقبل , يتنفس إذا تدبّر , يمرض إذا تذكّر , ويموت إذا أدبر
سألت : كيف الرجوع؟
قال : بل سآتيك كلّ ليلةٍ في المنام
حوار ...........عن معنى المرأة
كانت تتطيب عندما دخلت حيز المنام
سألتُ : لماذا هنا, أنت؟
قالت : لا أعلم
سألت : وأنت
قلت : لا أعلم
قالت : لا تبحث عن تفاحةٍ على خاصرتي , وابحث فقط عن الماء في ثيابي
سألتُ: لِمَ تطيبتِ إذاً ؟
قالت : أنا امرأة
حوار .........................عن معنى الجمال
واقفاً قرب نرسيس , تأملت طويلاً ولم أجد نرجساً هناك
قلت: ادخر قليلاً للحياة
قال: ليس بعد
سألت : متى ؟
قال : سيظهر النرجس عمّا قريب
قلت: صورتك في الماء
قال : هذا نرجسي , وصورتك لك
سألت : والنرجس المشاع ؟
قال : على ضفاف الماء كل النرجس مشاع , فقط لو ذُبحنا على مرأى من صورتنا في الماء
سألت: والحياة ؟
قال : النرجس المشاع
سألت : والموت ؟
قال : صورتك في الماء
سألت : من أنت إذن ؟
قال: نرجسةٌ تتأمل صورتها على صفحة الماء
حوار...............................عن معنى الإيقاع
رأيتني في كبد السماء وصفحة الكون مائجة على صحن الفراغ
سألت أفلاطون : ما هذا ؟
قال : مدينتي
سألت أرسطو : ما هذا ؟
قال : ارتفاعٌ بمقدار وانخفاضٌ بمقدار
سألت ديوجين : ماهذا ؟
قال : عند السكون تكون الحياة
سألت أبيقور : ما هذا ؟
قال : انحدر كثيراً تعلُ كثيراً
سألت الحلاج : ما هذا ؟
قال : كن موجة , تعلم
سألت النفري : ما هذا ؟
قال : (( خاطر من لم يركب , هلك من ركب وما خاطر))
سألت ابن عربي : ما هذا ؟
قال : دائرة , ارتفاعٌ هو انخفاض وانخفاضٌ هو ارتفاع
سألت المتنبي : ما هذا ؟
قال : مطيتي إذا أردت الهذيان
سألت الفراهيدي : ما هذا ؟
قال : سلّمٌ للصعود وسلّمٌ للهبوط
سألت التوحيدي : ما هذا ؟
قال : تطبع بطبعه تستغنِ عن فهمه
سألت السهروردي : ما هذا ؟
قال : انبثاق الجمال
سألت العطار : ما هذا ؟
قال : هو ظلّ الحقيقة , تحسس النور تعلم الظلّ
سألت الجرجاني : ما هذا ؟
قال: افهم , تعلُ وتهبط
سألت أبنشتاين : ما هذا ؟
قال : الآن ,,,خطان متوازيان ويلتقيان
سألت درويش : ما هذا ؟
قال : غداً ,,, وجع السنين
سألت ديكارت : ما هذا ؟
قال : فكّر قليلاً ...تعلم كيف تسأل
سألت هيغل : ما هذا ؟
قال : لا شيء
سألت ماركس : ما هذا ؟
قال : لا أعلم
قلت: سأهبط – بعضي لبعضي عدو- لأعلو من جديد.
حوار ................................عن معنى الحوار
جلسنا معاً , متقابلين ,,أنا , مرآتي , هم , وبعض الذكريات تضيء الشمع في عتمة المكان
سألت : هل نحكي؟
قالت : زائداً عن أفواهنا
قالوا : زائداً عن أفواهنا لحظة انتصار .... زائداً عن أفواهنا لحظة انتصار
سألت : هل نختلف ؟
قالت : كثيراً
قالوا : كثيراً ساعة الرخاء... كثيراً ساعة الرخاء
سألت : هل نأتلف ؟
قالت : قليلاً
قالوا : قليلاً ساعة انهيار....قليلاً ساعة انهيار
سألت : هل نسكت؟
قالت : ربما
قالوا : ربما لحظة الوقار ...ربما لحظة الوقار
سألت : هل نصرخ ؟
قالت : يا ليتنا
قالوا : يا ليتنا لحظة انفجار...يا ليتنا لحظة انفجار
سألت : هل بأيدينا نغلّق أبصارنا؟
قالت : نعم
قالوا : نعم من كثرة الغبار...نعم من كثرة الغبار
سألت : هل نكون؟
قالت : لحظة الحوار
قالوا : لحظة الحوار ....لحظة الحوار
حوار ......................................عن معنى الوطن
كانت أمي كعادتها اليومية , تطحن القمح والضياء في الصباح بين حجري رحى , خبزاً للنهار
سألت : ألا تتعبين ؟
قالت : إذا توقفت
سألت : هل أعرفكِ تماماً ؟
قالت : تعرفني أشيائي ,وأنت تعلم أشيائي... خبزي ,قهوتي , مدحي , ورثائي
سألت : هل أجهلك تماماً ؟
قالت : لا تعرفني كثيراً , وتحبني وحدي
سألت : هل أعيش؟
قالت: نعم , إذا لي وحدي
سألت : هل أموت؟
قالت : لا, إذا لي وحدي
سألت : هل أكون؟
قالت : إذا كنت منّي
سألت : وهل , لا أكون
قالت : إذا ابتعدت عنّي , ,,,,تذويك الغربة وتحترق على بوابة الجمال
سألت : والجمال ؟
قالت : المس قلبي , تعلم....والمس قلبك , تلمسني من قلبي
سألت : والعطاء؟
قالت : هو لي غُلّقت أبوابُه دونك , بلا استثناء
سألت : والجفاء؟
قالت : هو لك غُلّقت أبوابُه دوني , لو أردت أن تعلم منطقاً لأبدية العقاب
سألت : وأنتِ ؟
قالت : لك
سألت : وأنا؟
قالت : أنت لك , لو كنت لي .
.......وما زالت حوارية لن تنتهي
هيثم الريماوي
تعليق