حوار....هيثم الريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هيثم الريماوي
    مشرف ملتقى النقد الأدبي
    • 17-09-2010
    • 809

    حوار....هيثم الريماوي

    أتمنى هنا نقداً ,, وتجنيساً



    حوار.....عن معنى الغريب



    كنت قبالة الموقد أنتظر هطولي حتى صادفتني غيمة وردية:
    - قالت: مرحباً يا قريب
    - قلت: مرحباً , كيف دفأتني وأنت من شتاء؟
    - قالت: القريب مرادفٌ للهيب
    - قلت: واللهيب ..نار الغريب
    - قالت: نار الغريب للغريب
    - قلت: بل نار الغريب للحبيب
    - قالت: لا تقترب أكثر مما أطيق
    - قلت: إذا ابتعدتُ نموت وإذا توقفتُ لن نعيش...أنت الشتاء ..وأنا الغريب
    - قالت: النبوءة القديمة يغسلها البحر
    - قلت: البحر ملحٌ , وجرحي حديث
    - قالت: وما ذنب العاشق تغزوه الحكايات كلّ يوم , ويستبيح قلبَه الرحيل
    - قلت: خطيئة العاشق أنه يغريه المستحيل
    - قالت: إلى أين يمضي الطريق؟
    - قلت: نودع الطريق فنعلم ..أين يمضي الطريق
    - قالت: أن لا نسير سنخسر البحر والغجر
    - قلت: فينا ما يكفي زاداً منهما ..كي نستغني عن السفر
    - قالت: إذن تقترب؟
    - قلت: نسافر فينا إذن.
    - قالت: معاً
    - قلت: نعم ,, للغريب والحبيب خيط ٌ فاصلٌ من لهيب

    حوار .............عن معنى الاختيار



    مشيت بين البحر والصحراء مستعداً للسفر, عند باب مريدهما وحارسهما الأمين:

    قال : اختر
    قلت : اخترت السفر
    قال : اختر واعلم , إن اخترت أخطأت وإن توقفت هجرتك المياه والرمال
    قلت : أختار البرزخ إذن , رمالٌ مالحة وشاطئٌ عذب , بين ريحٍ عاتية وطوفان, (( بينهما برزخٌ لا يبغيان))
    قال : اخترت كلّ الاختيار فأخطأت كلّ الخطأ
    قال : ما أتعسك إذ خسرت وربحت ,,,, خسرت الماء والبحر وربحت الخسارة
    قال : ما أتعسك لو خسرت وخسرت ,,, خسرت الماء والبحر وخسرت الاختيار
    قال : ما أتعسك لأنك لن تربح وتربح... كل الجهات تضاد


    حوار..................عن معنى العشق


    جاءني في المنام باختياري

    سألت : كيف أعلم العشق ؟
    قال: كن هو
    سألت: ما مراتبه؟
    قال: ما دون القصوى ليست منه
    سألت : كيف أعلم العاشق ؟
    قال: كن أنت
    سألت : ما صفاته؟
    قال : يعيش إذا أقبل , يتنفس إذا تدبّر , يمرض إذا تذكّر , ويموت إذا أدبر
    سألت : كيف الرجوع؟
    قال : بل سآتيك كلّ ليلةٍ في المنام


    حوار ...........عن معنى المرأة



    كانت تتطيب عندما دخلت حيز المنام

    سألتُ : لماذا هنا, أنت؟
    قالت : لا أعلم
    سألت : وأنت
    قلت : لا أعلم
    قالت : لا تبحث عن تفاحةٍ على خاصرتي , وابحث فقط عن الماء في ثيابي
    سألتُ: لِمَ تطيبتِ إذاً ؟
    قالت : أنا امرأة



    حوار .........................عن معنى الجمال


    واقفاً قرب نرسيس , تأملت طويلاً ولم أجد نرجساً هناك

    قلت: ادخر قليلاً للحياة
    قال: ليس بعد
    سألت : متى ؟
    قال : سيظهر النرجس عمّا قريب
    قلت: صورتك في الماء
    قال : هذا نرجسي , وصورتك لك
    سألت : والنرجس المشاع ؟
    قال : على ضفاف الماء كل النرجس مشاع , فقط لو ذُبحنا على مرأى من صورتنا في الماء
    سألت: والحياة ؟
    قال : النرجس المشاع
    سألت : والموت ؟
    قال : صورتك في الماء
    سألت : من أنت إذن ؟
    قال: نرجسةٌ تتأمل صورتها على صفحة الماء


    حوار...............................عن معنى الإيقاع



    رأيتني في كبد السماء وصفحة الكون مائجة على صحن الفراغ

    سألت أفلاطون : ما هذا ؟
    قال : مدينتي
    سألت أرسطو : ما هذا ؟
    قال : ارتفاعٌ بمقدار وانخفاضٌ بمقدار
    سألت ديوجين : ماهذا ؟
    قال : عند السكون تكون الحياة
    سألت أبيقور : ما هذا ؟
    قال : انحدر كثيراً تعلُ كثيراً
    سألت الحلاج : ما هذا ؟
    قال : كن موجة , تعلم
    سألت النفري : ما هذا ؟
    قال : (( خاطر من لم يركب , هلك من ركب وما خاطر))
    سألت ابن عربي : ما هذا ؟
    قال : دائرة , ارتفاعٌ هو انخفاض وانخفاضٌ هو ارتفاع
    سألت المتنبي : ما هذا ؟
    قال : مطيتي إذا أردت الهذيان
    سألت الفراهيدي : ما هذا ؟
    قال : سلّمٌ للصعود وسلّمٌ للهبوط
    سألت التوحيدي : ما هذا ؟
    قال : تطبع بطبعه تستغنِ عن فهمه
    سألت السهروردي : ما هذا ؟
    قال : انبثاق الجمال
    سألت العطار : ما هذا ؟
    قال : هو ظلّ الحقيقة , تحسس النور تعلم الظلّ
    سألت الجرجاني : ما هذا ؟
    قال: افهم , تعلُ وتهبط
    سألت أبنشتاين : ما هذا ؟
    قال : الآن ,,,خطان متوازيان ويلتقيان
    سألت درويش : ما هذا ؟
    قال : غداً ,,, وجع السنين
    سألت ديكارت : ما هذا ؟
    قال : فكّر قليلاً ...تعلم كيف تسأل
    سألت هيغل : ما هذا ؟
    قال : لا شيء
    سألت ماركس : ما هذا ؟
    قال : لا أعلم
    قلت: سأهبط – بعضي لبعضي عدو- لأعلو من جديد.

    حوار ................................عن معنى الحوار



    جلسنا معاً , متقابلين ,,أنا , مرآتي , هم , وبعض الذكريات تضيء الشمع في عتمة المكان

    سألت : هل نحكي؟
    قالت : زائداً عن أفواهنا
    قالوا : زائداً عن أفواهنا لحظة انتصار .... زائداً عن أفواهنا لحظة انتصار
    سألت : هل نختلف ؟
    قالت : كثيراً
    قالوا : كثيراً ساعة الرخاء... كثيراً ساعة الرخاء
    سألت : هل نأتلف ؟
    قالت : قليلاً
    قالوا : قليلاً ساعة انهيار....قليلاً ساعة انهيار
    سألت : هل نسكت؟
    قالت : ربما
    قالوا : ربما لحظة الوقار ...ربما لحظة الوقار
    سألت : هل نصرخ ؟
    قالت : يا ليتنا
    قالوا : يا ليتنا لحظة انفجار...يا ليتنا لحظة انفجار
    سألت : هل بأيدينا نغلّق أبصارنا؟
    قالت : نعم
    قالوا : نعم من كثرة الغبار...نعم من كثرة الغبار
    سألت : هل نكون؟
    قالت : لحظة الحوار
    قالوا : لحظة الحوار ....لحظة الحوار

    حوار ......................................عن معنى الوطن


    كانت أمي كعادتها اليومية , تطحن القمح والضياء في الصباح بين حجري رحى , خبزاً للنهار

    سألت : ألا تتعبين ؟
    قالت : إذا توقفت
    سألت : هل أعرفكِ تماماً ؟
    قالت : تعرفني أشيائي ,وأنت تعلم أشيائي... خبزي ,قهوتي , مدحي , ورثائي
    سألت : هل أجهلك تماماً ؟
    قالت : لا تعرفني كثيراً , وتحبني وحدي
    سألت : هل أعيش؟
    قالت: نعم , إذا لي وحدي
    سألت : هل أموت؟
    قالت : لا, إذا لي وحدي
    سألت : هل أكون؟
    قالت : إذا كنت منّي
    سألت : وهل , لا أكون
    قالت : إذا ابتعدت عنّي , ,,,,تذويك الغربة وتحترق على بوابة الجمال
    سألت : والجمال ؟
    قالت : المس قلبي , تعلم....والمس قلبك , تلمسني من قلبي
    سألت : والعطاء؟
    قالت : هو لي غُلّقت أبوابُه دونك , بلا استثناء
    سألت : والجفاء؟
    قالت : هو لك غُلّقت أبوابُه دوني , لو أردت أن تعلم منطقاً لأبدية العقاب
    سألت : وأنتِ ؟
    قالت : لك
    سألت : وأنا؟
    قالت : أنت لك , لو كنت لي .


    .......وما زالت حوارية لن تنتهي
    هيثم الريماوي





    ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

    بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
    بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    كنت قبالة الموقد أنتظر هطولي حتى صادفتني غيمة وردية:

    هذا هو المفتتح الذى يقوم عليه النص الأول ، وهو المفتتح الذى يمثل إحدى ذرى التخييل بالنص وبالتالى يمثل مفتاحا دلاليا رئيسا لتلقى رسالة النص ولنتأمل العلاقة النحوية التى قام عليها السياق

    - تمثل علاقة المفعول به (كنت قبالة الموقد أنتظر هطولى ) استعارة تصريحية تخيل لنا حالة البوح بهطول الغيث الذى تحيا به الحياة ، أى أن البوح أو الإبداع هنا يوازن جماليا حالة الهطول

    - سنلاحظ أن السياق بدأ بعلاقة الفعل الماضى ( كنت .... ) وهى العلاقة التى تسيج الفعل المضارع ( أنتظر ) وتوحى بتحقق الحدث وانتهائه ، كما توحى أننا الآن أمام حالة من التذكر والمكاشفة من لدن بطل النص

    - سنلاحظ أن علاقة شبه الجملة ( كنت قبالة الموقد ) تمهد جماليا لتلقى الاستعارة التصريحية وذلك بما يحمله جلسة بطل النص من إيحاء بحالة البرد وليله الموحش الذى يتوحد فيه بطل النص ، ويصفو لنفسه ليتأمل صفحة وجدانه

    - كما أن سياق شبه الجملة يفسح المجال لدى المتلقى لتخيل ظلال هذى النار التى ربما كان لها أثر وجدانى لدى ابطل النص فيما يعتمل به وجدانه من شجن ورغبة فى البوح

    - ثم نتلقى سياق ( حتى صادفتنى غيمة وردية ) هنا فى السياق تطالعنا حتى بفجائيتها ودهشتها التى تكنز لنا هذا التخييل ( غيمة وردية )

    - يمكن تلقى سياق الفاعل ( صادفتنى غيمة وردية ) على أننا أمام استعارة تصريحية تستحيل فيها ربما ورقة فى دفتر الذكريات إلى غيمة نساءلها وتساءلنا ، أو تستحيل فيها صورة على الجدار إلى غيمة وردية ، أو تستحيل فيها فكرة مرت بالخاطر إلى غيمة وردية ، وهكذا ينفتح تأويل الاستعارة التصريحية ( غيمة وردية ) إلى براح وسيع من التأويلات لكنها جميعا لا تنفى بعضها بعضا وإنما تتناغم فى حالة وجدانية واحدة هى حالة الدهشة العذبة التى اكتنفت مشاعر بطل النص من هذى المصادفة

    - ولنتأمل علاقة الفاعل ( صادفتنى غيمة وردية ) وهى العلاقة التى توحى بأن هذا الحضور للغيمة كان عبر فعلها هى وعبر دخولها هى فى مجال الحس والوجدان وليس عبر قصدية بطل النص ولا سعيه
    يتبع ,,,,,,

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #3
      ثم نتلقى هذا السياق
      كنت قبالة الموقدأنتظر هطولي حتى صادفتني غيمة وردية:
      -
      قالت: مرحباً يا قريب
      -
      قلت: مرحباً , كيف دفأتني وأنت من شتاء؟

      حيث يتجلى عبر علاقة النداء الايحاء بحالة الود والألفة التى تحاول الغيمة الوردية والتى تضفى عليها علاقة النعت ( الوردية ) دلالتها الحانية العذبة والتى تكثِّف من إيحاء الألفة والمودة بين هذى الغيمة وبطل النص ،

      -ثم نتلقى علاقة الحال عبر علاقة الاستفهام والتى تحوى علاقة حال تالية عبر الجملة الاسمية

      ( كيف دفأتنى وأنت من شتاء )

      وفى علاقة الحال سنرى أن علاقة النعت ( غيمة وردية ) تنشر ظلها الدلالى على الاستفهام حيث إن الغيمة ليست غيمة شتوية فالشتاء لا يعرف الغيم الوردى ، لذا يكون الاستفهام ليس تعجبيا وإنما تستحيل علاقة الاستفهام تعبيرا كنائيا عن الحالة النشوة الروحية التى يستشرفها بطل النص عبر حضور هذى الغيمة

      - ثم لابد وأن نتأمل علاقة الحال التى تمثلها الجملة الاسمية ( وأنت من شتاء ) وهى العلاقة التى تسيِّج علاقة الحال الأولى ( كيف دفأتنى ) لذا لابد هنا من تأويل دلالة الاسم المجرور شتاء

      - وهى العلاقة التى يمكن تلقيها عبر الاستعارة التصريحية حيث يستحيل الشتاء موازيا للهجر والنسيان والفرقة

      - وهذا التخييل يلقى بظلاله الجمالية على علاقة الجملة الفعلية ( دفأتنى ) والتى يستحيل الدف فيها ليس مجرد حالة حسية وإنما حالة من دفء الوجدان لحضور ذكرى الحبيبة أو تجليها فى الخاطر


      - ثم نتلقى هذا السياق

      قالت: القريب مرادفٌ للهيب
      -
      قلت: واللهيب ..نارالغريب
      -
      قالت: نار الغريب للغريب
      -
      قلت: بل نار الغريب للحبيب

      - والسياق كما نلاحظ يبدأ عبر علاقة مقول القول أى ما تبوح به الغيمة التى تبدأ عبر علاقة الجملة الاسمية فى شرح لماذا قدرت وهى الغيمة أن تدفىء بطل النص ، بينما سبق أن أشرنا إلى دلالة علاقة النعت ( غيمة وردية ) وهى العلاقة الكافية عبر ظلها الجمالى والدلالى فى تعليل وإجابة بطل النص

      - ثم إن بطل النص لم يكن يسأل حيث كانت علاقة ( كيف أدفأتنى ) ليس استفهاما بقدر ما هى حالة من النشوة والفرحة التى يتذوقها بطل النص

      - ثم ولنتأمل علاقة ( القريب مرادف للهيب ) ولنلاحظ سمتين هامتين أولا علاقة الخبر المفرد ( مرادف ) وهى لفظة ينتمى حقلها الدلالى إلى المصطلح اللغوى بما يؤثر بدرجة ما فى قدرتها على أن تكون علاقة فاعلة فى مثل هذى اللوحة التى تحمل تخييلا ثريا وعميقا ، أى أن علاقة الخبر ليست قادرة ربما لحقلها الدلالى الذى تنتمى إليه على أن تكون مؤثرة فى تكثيف علاقة الجملة الاسمية

      - السمة الثانية فى سياق الجملة الاسمية هو ان الغيمة تنفى أن الدفء منها بل تخبرنا أن القريب لا يحتاجها لأنه هو اللهيب ، وهى التفصيلة التى تؤثر على السياق السابق والذى يقوم على نشوة بطل النص بهذا الدف وشكره لتحققه وحضوره وهو الدفء الذى كان يفتقده ويرنو إليه بوجدانه

      - ثم نتلقى هذا السياق (قلت: واللهيب ..نارالغريب ) وهو السياق الذى يقوم على علاقة الجملة الاسمية والتى تمثل تفصيلة جديدة والتى تبد ولنا عبر علاقة العطف ( واللهيب .... ) كأنها استكمال لما باحت به الغيمة بينما هو فى الحقيقة سياق يحمل دلالة جديدة وتأويلا مغايرا حيث يستبين لنا كمتلقين نظرة بطل النص المغايرة للهيب فهو هنا فى السياق لم يعد موازيا ومعادلا لدلالة الدفء والتوهج ، بل هو اللهيب الذى يمثل الألم والفرقة التى يكابدها الغريب ، بما يجعل من السياق ما يشبه حالة من العتاب لهذى الغيمة والإيحاء بما كابده بطل النص فى غيبتها

      - ثم نتلقى هذا السياق والذى سيتغاير فيه اللهيب
      ( قالت: نار الغريب للغريب
      -
      قلت: بل نار الغريب للحبيب

      وهو السياق الذى يحمل ما يشبه اعتذارا من صاحبتنا الغيمة ومحاولة تجاوز حالة استدعاء الألم والذكرى حيث ترى أن الفرقة وآلامها للغرباء عنها وهو السياق الذى يبدو متسقا جليا ، ثم نتلقى سياقا يحتاج وقفة وتأويلا عبر علاقة الاستدراك التى تناقض ما سبق عليها (قلت: بل نار الغريب للحبيب ) حيث لا يبدو جليا كيف تكون نار الغريب للحبيب ، ولعل اتِّكاء النص على التراث الصوفى وأدبياته كالمواقف للنفرى وغيرها من أدبيات التصوف يجلو لنا أننا ربما أمام الإيحاء وانفتاح السياق على التأويل فى هذا السياق وليس أمام الكناية الجلية الواضحة

      - قام السياق السابق على بنية إيقاعية مازتها سمتان :_
      - أولاهما لا أراها تخدم سلاسة التلقى وهى تكرار صوت الباء بما يشبه السجع وهو ما يحيل النص إلى استخدام حلية فنية رغم انها فى فى مواضع من السياق كانت فاعلية حيوية إلا انها لا تساعد على تلقى النص النثرى بسلاسة بل إن تطريبها قد يعوق تدفق رسالتها الدلالية

      - والسمة الثانية هى أن صوت الباء جاء ساكنا بينما الباء حرف انفجارى أى أنه يتأبى على السكون بما يجعل من حالة الباء الساكنة كناية عن حالة الالتجاذب التى يكابدها بطل النص عبر الفرح بالحضور والألم لاستدعاء الذكرى الشجية فكأنه لايدرى هل يسكن إليها أم يبوح لها بآلامه ووجيعته
      يتبع ،،،،،،

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        ثم نتلقى هذى اللوحة التى لابد من الوعى بما يتكىء النص عليه من استلهام لتراث المتصوفة التى ينشر ظلها الجمالى والدلالى على حالة المكاشفة والحضور اللذين يستحيلان أفقا براحا لهذى اللوحة التى نحن أزاءها

        - قالت: لاتقترب أكثر مما أطيق

        -
        قلت: إذا ابتعدتُ نموت وإذا توقفتُ لن نعيش...أنت الشتاء ..وأنا الغريب
        -
        قالت: النبوءة القديمة يغسلها البحر
        -
        قلت: البحر ملحٌ , وجرحي حديث

        - ونلاحظ أن اللوحة تبدأ بعلاقة النهى ( لا تقترب .... ) ولكنه ليس نهيا تاما بل نهيا مسيجا بما يخفف من دلالته على الهجران ، ورغبة الفرقة وذلك عبر علاقة المنصوب والتى يمكن تؤويلها بعلاقة نائب المفعول المطلق ( أكثر مما أطيق ) ، أى أن النهى هنا ليس دلالة على القطيعة بل هل أقرب إلى الترجى والالتماس ،

        - ثم نتلقى علاقة الشرط ( قلت إذا ابتعدت نموت وإذا توقفت لن نعيش

        وهى العلاقة التى تحمل لنا حيرة بطل النص الذى تهيأ للدنو والوصال إلا أنه يفاجأ بعلاقة النهى ( لا تقترب ) فتكون علاقة الشرط شارحة لحيرته ومكابدته بما يجعل من علاقة الشرط جوابا بليغا مفحما لعلاقة النهى

        - ثم نتلقى ما يكثف من جواب النهى والتى تسيِّج علاقة الشرط وهى علاقة الجملة الاسمية ( أنت الشتاء وأنا الغريب ) وهى العلاقة التى توظف خبرية الجملة فى الإيحاء بحالة اليقين التى يقف عليها بطل النص فى وصفه لحالته من حضور الغيمة وما ترمز إليه

        - بعدها نتلقى هذا السياق (قالت: النبوءة القديمة يغسلها البحر )

        وهو السياق الذى يوحى بخصوصية ما ، بين الغيمة وبطل النص ، حيث تجلو لنا علاقة الجملة الاسمية وعلاقة النعت ( النبؤة القديمة ) أن هنالك ما هو خاص غائر فى الوجدان لا يتكشف للمتلقى الذى لا يدرى ما النبوءة القديمة وما علاقتها بالشتاء والغريب ، إن السياق هنا يتكىء على جمالية الإيحاء بحميمية وخصوصية بين الغيمة وبطل النص وعالمهما الخاص بما له من نبوءة وتاريخ مما يترك للمتلقى انتاج دلالتها وبما يحفِّز ربما على المساءلة وانتاج الدلالة حول هذى النبوءة وما ترمز إليه

        - لكن ربما تكون علاقة الخبر الجملة الفعلية مضيئة موازنة بين غموض دلالة النبوءة القديمة وبين مفتاح تلقيها وهى العلاقة التى تمثلها ( النبوءة القديمة يغسلها البحر ) أى أن النبوءة مهما تكن فهى ليست شرطا حاكما فى حياة هذى الغيمة ولا بطل النص ، بل هى هشة قابلة لأن تمحى ، ربما كحفنة رمل على الشاطىء يغسلها البحر ويمحوها ، لذا يمكن القول أن علاقة الخبر تستحيل تعبيرا كنائيا دالا عن حسرة كامنة فى وجدان هذى الغيمة تجاه حظها وتحقق أمانيها فى الحياة هى وبطل النص الذى لا تنتصر له النبوءة

        - لابد وأن نتوقف عند جمالية المضارعة فى علاقة الخبر ( النبوءة القديمة يغسلها البحر ) فالسياق عبر المضارعة يوحى لنا بأن النبوءة لمَّا تمحَ بعد ، أى أن الغيمة لا يمكنها أن تتملص من وعد النبوءة ، ثم إن المضارعة توحى بتجدد الألم حين يداوم البحر محوه للنبوءة لا يفتر ولا يهدأ

        - ينداح التخييل لنتلقى هذا السياق ( قلت: البحر ملحٌ , وجرحي حديث ) والذى يوحى لنا بمدى مكابدة بطل النص لهذى النبوءة التى تستحيل جرحا يجلده البحر

        - ثم نتلقى هذى اللوحة التى تكثف من حالة المناجاة الرهيفة بين الغيمة وبطل النص

        قالت: وما ذنب العاشق تغزوه الحكايات كلّ يوم , ويستبيح قلبَهالرحيل
        -
        قلت: خطيئة العاشق أنه يغريه المستحيل
        -
        قالت: إلى أين يمضيالطريق؟
        -
        قلت: نودع الطريق فنعلم ..أين يمضي الطريق


        - يفتتح السياق هنا عبر حالة من الرأفة والجزع ، تبديه الغيمة لما تبدَّى لها جرح بطل النص وملح البحر يجلده ، هنا عبر سياق اللوحة يتبدَّى لنا ملح البحر الذى يندس فى الجرح ، يبدو لنا فى هيئة أخرى إذ يبدو هو الحكايات التى تتراءى له وتنبض فى خاطره شجنا وذكرى

        - ثم نتلقى هذى الاستعارة المكنية ( ويستبيح قلبه الرحيل ) وهى الاستعارة التى تقوم على علاقة الجملة الفعلية ، ويكنز تخييلها علاقة الفاعل بما يكثّف من دلالتها ، حيث تجسد لنا الرحيل فى هيئة أخرى أليمة يطأ فيها القلب فى مسيرته لا يبالى ولا يبصر ماذا جناه ، إنه يستبيح القلب كحفنة رمل

        - هنا نتلقى هذى التربيته الحانية على كتف الغيمة

        ( قلت: خطيئة العاشق أنه يغريه المستحيل )

        وهو السياق الذى نتلقاه عبر علاقة الجملة الاسمية التى تكثف من دلالة اليقين لدى بطل النص وثقته فى حكمه على الموقف الذى يكابده

        - ثم ولنتأمل هذى الوقفة عبر الابتداء ( خطيئة العاشق أنه ....
        إن علاقة إن ومعموليها توحي بثقل البوح بهذى الحقيقة ، وتلجلج بطل النص فى البوح بالآمه وعذاباته ، فكأن علاقة ( أنه ) هنا شبيهة بعتبة يجبره البوح على أن يخطوها

        - لذا يمكن الفهم لماذا تحاول الغيمة أن تخفف من وطأة المشهد فنتلقى هذا السياق الذى ربما يرطب من قساوة المشهد عبر جمالية الالتفات

        (- قالت: إلى أين يمضيالطريق )

        أى أن علاقة الاستفهام لا تطلب جوابا ولا تستفهم بل تلتفت فحسب عن قسوة المشهد الذى وصل إلى هذى الدرجة من التوتر وتكلل بالتذكار والأسى

        - قلت: نودع الطريق فنعلم ..أين يمضي الطريق )

        وهكذا لا يفلت بطل النص صاحبتنا الغيمة ، بل يجلدها بجوابه العذب الغائر فى الحزن ، إن جواب الاستفهام والذى جاء عبر علاقة المضارع الدال على الاستقبال هو جواب بعى رغبة الغيمة عبر علاقة الاستفهام السابقة فى أن تلتفت عن قسوة المشهد فيكون له عبر جواب الاستفهام أن يحاصرها بهذا البوح الذى يحمل لوحة وجدان قد أترعه الحزن فما عاد يقلقه الخطو فما رآه وكابده فى غيبة الغيمة وهجرانها يجعلها غير قلق من ترحالها بعدها فلن يكون بعد هجرها حزن أشد ولا أكثر ألما ، وهو الشعور الذى يكثفه دلالة الاستقبال التى تقوم عليها علاقة المضارعة التى تتنقل فى السياق إلى المستقبل وليس المضارعة

        - ثم نتلقى هذى اللوحة الأخيرة فى هذا النص

        قالت: أن لا نسيرسنخسر البحر والفجر
        -
        قلت: فينا ما يكفي زاداً منهما ..كي نستغني عن السفر
        -
        قالت: إذن تقترب؟
        -
        قلت: نسافر فينا إذن.
        -
        قالت: معاً
        -
        قلت: نعم ,, للغريب والحبيب خيط ٌ فاصلٌ من لهيب


        - وفى هذى اللوحة يتحقق الصفو حين تسقى الغيمة يأس بطل النص ، وتمحو نظرته التى يجللها الحزن ومرارة الذكرى فهى ترغب له ألا يقف بل يسير بما يوحى به السير من أمل فى الحياة ورغبة فيها ، حيث تقوم علاقة أن المصدرية ( أن لا نسير ) تقوم بما يشبه جرس تحذير وإضاءة حمراء محذرة من خطر العزلة واليأس

        - بينما نرى أن بطل النص مازال فى حالة الحسرة التى تسيج نظرته فهو يرغب فى العزلة وليس لديه الرغبة فى سفر جديد ، حيث نتلقى علاقة الجملة الاسمية التى تم تقديم علاقة الخبر شبه الجملة لترسيخ مكانية الزاد وتجذر حالة الزهد فى وجدان بطل النص حيث نتلقى سياق ( فينا ما يكفى زادا منهما )


        - لكن الغيمة تدعوه لكى يقترب ويكون ارتحاله هذى المرة فى كيان الغيمة ذاته عبر سياق ( نسافر فينا إذن ) والتى تمثل علاقة شبه الجملة ( فينا ) استعارة مكنية تخيل وجدان بطل النص وهذى الغيمة أرضا للسفر وهى الاستعارة التى تستحيل تعبيرا كنائيا عن حالة اليقين فى الوصال والستغناء عن الآخرين فى جو من العذوبة والنشوة والروحية


        - ثم نتلقى هذى الإشراقة التى ترشف من لغة التصوف وإيحاءاته ( للغريب والحبيب خيط فاصل من لهيب ) وهى العلاقة التى قامت على تقديم علاقة شبه الجملة الخبر ( للغريب والحبيب خيط ) وهى العلاقة التى تترك دلالة اللهيب براحا للتلقى فهل هو لهيب الدفء والائتناس أم هو لهيب الحرقة والألم ،

        يتبع ،،،،،،

        تعليق

        • محمد الصاوى السيد حسين
          أديب وكاتب
          • 25-09-2008
          • 2803

          #5

          رؤية فى تجنيس النص

          بداية فى هذا النص نحن أمام فنية كتابة ، لها جذرها الضارب فى نسيج الحضارة العربية ، فنية كتابة لها بصمتها الأدبية الخاصة ، ولها طابعها الجمالى والدلالى المغاير الذى يمنحها شخصيتها الفنية الخاصة ، يمكن القول أن أهم تجل ٍ لمثل هذى الكتابة قد نجدها فى أدبيات التصوف وخاصة فى نصوص النفرى التى أسماها " المواقف والمخطابات " ،أى أنه حين أبدع هذى الكتابة قد منح لهذى الكتابة المغايرة اسما وهو المخاطبة أو الموقف فنجد لديه موقف الكبرياء والصفو والإرادة والقرب وغيرها الكثير من المواقف التى تقوم على المخاطبة وتوظف فنية الحوار ، ولنتأمل هذا النص للنفرى فى المواقف والمخطابات موقف البحر ، يقول النفرى

          ( أوقفنى فى البحر فرأيت المراكب تغرق والألواح تسلم ، ثم غرقت الألواح ، وقال لى لا يسلم من ركب ، وقال لى خاطر من ألقى نفسه ولم يركب ، وقال لى خاطر من ألقى نفسه ولم يركب ) " 1 "

          أو كما يقول فى موقف " الوقفة " ( وقال لى إن خرج العالم من رؤية بعدى احترق ، وإن خرج العارف من رؤية قربى احترق ، وإن خرج الواقف من وقفتى احترق ) " 2 "

          من الجلى إذن أن نلاحظ فى الموقف السابق أننا أمام فنية كتابة مغايرة لكافة الأجناس السائدة فى زمن النفرى ، أمام كتابة تستوعب الكثير من الأجناس الفنية وتوظفها فى بنية جمالية ودلالية خاصة ، فالنص السابق يقوم على بنية السرد أى إذا شئت أن تتتلقى النص عبر السرد كان ذلك جليا لما احتواه النص من بنية السرد فنية الحوار ، أيضا من الجلى أن نتأمل جمالية التخييل عبر رمزية المشهد ومجاز الحركة التى يحتويها السياق ، لذا لابد أن نقرر أننا أمام كتابة مغايرة ، ولها جذرها الأدبى فى التاريخ العربى كما أنها تمثل مكانة خاصة فى مسيرة الإبداع العربى ، وخبرة الأجناس الأدبية التى انتجتها الحضارة العربية والإسلامية ، لكن إذا كان النفرى فى نصوصه قد اختار لها اسما وسماها به بعيدا عن مسميات الأجناس الأدبية الأخرى ، بما يمنحها خصوصية تعبِّر عن تفردها وبناها الجمالية المختلفة ، إذا كان النفرى قد فعل هذا فهل يمكن أن نطلق هذا الاسم على نصوص الأستاذ هيثم الريماوى ، أو كما نرى فى نص ( جدل ) للأستاذ زياد هديب ، أم أننا لابد وأن نلحق النص ببنية أخرى توصفه أكثر مما وصف النفرى نصوصه بمخاطبة أو موقف وبصيغة أخرى هل نحن فى هذى النصوص نصوص الأستاذ هيثم الريماوى ، أمام خاطرة أدبية أم أمام قصيدة نثر أم أمام نص قصصى يقوم على السرد ، فالحقيقة أن النص يحتوى أجناسا عدة فنحن فى هذا النصوص ، وليكن مثالنا النص الذى تناولناه عبر العلاقة النحوية نجد أننا أمام اللغة الشاعرة التى حفلت كما سبق أن أشرنا ببنية تخييل ثرية عبر استعارة ذكية الإيحاء ، كما أننا فى هذا النص أمام بنية سردية تقوم على فنية الحوار وكذلك نتلقى بنية جلية للحدث يتصاعد تدريجيا ثم يتعقَّد لنصل فى النهاية إلى تنوير ما ، كما أننا أمام بوح عبر مولونج أدبى ينتمى فى تحليقه الحر وانسيابه إلى فنية الخاطرة الأدبية ، أيهم إذن هو جنس النص ؟ يبدو أننا فى هذا النص أمام مزيج فنى من هذى الأجناس ليس عبر التجاور بل تماما كمزيج أدبى فى سبيكة فنية واحدة تنصهر فيها الأجناس لتنتج جنسا جديدا هو النص الذى يمكن أن نسميه ( عبر النوعى ) أى النص الذى تقوم كيماء التفاعل الفنى فيه على تناغم تتماهى فيها كافة البنى ، فى بنية جديدة توظف طاقات كل جنس أدبى لتنتج صيغة جديدة مغايرة لعناصرها المختلفة التى تشكلت منها ، ،يقول الأستاذ إدوار الخراط فى حوار منشور له مع الأستاذ عمر مقدار ( لا أعني أن يقوم المبدع بإقحام إحدى منجزات أو تقنيات فن ما أو نوع أدبي ما بجانبالأنواع الأخرى بحيث ينشأ نوع من التجاور فقط أو النتوء أو النشاز، بل أعني شيئاصعبا ونادرا أيضا هو تمثل واستيعاب هذه المنجزات المختلفة من الأنواع الأخرى ومنالفنون الأخرى تمثلا واستيعابا تامين ثم صهرها وإدراجها في هذه الكتابة بحيث يتكونمنها شيء لا أدري هل أسميه نوعا جديدا؟ إني أتردد قليلا في أن أسميه نوعا جديدا وإنكنت ما أزال أرى أن هناك فوارق أو خصائص تحسم هذه المسألة أو المشكلة، بمعنى أنهحتى مع استيعاب وتمثل منجزات هذه الفنون الأخرى إذا كانت السردية غالبة على النصفهو ينتمي إلى القص أو الرواية، وإذا كانت الإيقاعية غالبة على النص ولو كان فيهسرد أو غيره من منجزات الفنون الأخرى فهو شعر. أما إذا غلبت الحوارية على النص فهومسرح، وإذا غلبت المشهدية على النص فهو سينماولكن قد يحدث، وهذا أمرنادر جدا وصعب جدا، أن تتوازن هذه المقومات وتتكافأ، بين الايقاع والسرد والحوار... الخ. كلها أو بعضها.. عندئذ، في هذا النوع النادر من التكافؤ أو التوازن تصبحالكتابة "عبر نوعية" بالمعنى الدقيق للكلمة، ولعل هذه الكتابة تصبح عندئذ نوعاجديدا.) "3"

          أى أن الأستاذ إدوار يرى أنه هنالك كيمياء خاصة ، قد تنصهر فيها البنى المختلفة فى مزيج واحد يوظف الحوار والتخييل والسرد ، عبر توازن دقيق يجعلنا أمام كتابة يسميها عبر النوعية أى كتابة تحلق فوق النوع فهى تعبر السرد والقصيدة دون أن تكون سردا خالصا أو قصيدة أو مشهدا أو خاطرة فحسب ، بل هى كل هذا فى سبيكة واحدة ، كما يمكننا أن نتأمل ما قاله رولان بارت حول النص الأدبى وطبيعة توصيفة وتجنيسه يقولا رولان بارت فى كتابه المهم موت المؤلف ( إننا لنعرف الآن أن النص ليس سطرا من الكلمات ، ينتج عنه معنى أحادى ، أو ينتج عنه معنى لا هوتى لرسالة ، ولكنه فضاء لأبعاد متعددة ، تتزاوج فيها كتابات مختلفة وتتنازع ، دون أن يكون أى منها أصليا : فالنص نسيج لأقوال ناتجة عن ألف بؤرة من بؤر الثقافة "4" ، كما يرى أيضا أن ( النص مصنوع من كتابات مضاعفة ، وهو نتيجة لثقافات متعددة ، تدخل كلها بعضها مع بعض فى حوار ) "5" كما يرى أن ( وحدة النص ليست فى أصله ، ولكنها فى القصد الذى يتجه إليه )"6" إذن فتلقى مثل هذى الكتابة فى رأيى لابد وأن يكون عبر فهم أن طبيعة النص الأدبى بشكل عام تقوم على جهة التلقى وقدرتها على تحليل وفهم النبى المختلفة التى يحتويها النص ، فقد يحتوى النص الشعرى على بنية سرد كاملة تحتوى السياق هنا ربما يتلقى القارىء النص عبر كونه سردا ويتجه إلى التفاعل معه والتناغم معه عبر كمفتاح لتلقى النص، كما قد يقرأ القارىء قصة تقوم على السرد فى جوهرها لكنها ربما توظف التخييل كبنية رئيسة فاعلة تكون هى وجهة النص التى يتوقف عندها القارىء ويتناغم معها ويتلقى النص ورسالته عبر بنية التخييل ، حسنا إذا كان هذا فى النصوص الجلية الجنس كقصيدة الشعر ،أو القصة فما بالنا بنصوص فنية تتجاور فيها بنى السرد والحوار والتخييل فى مزيج فنى ، لا ينحسم تجاه بنية واحدة ، إننا فى الحقيقة أمام كتابة أخرى هى الكتابة عبر النوعية والتى لها طبيعتها الفنية الخاصة التى تجعل منها جنسا أدبيا خاصا ، وهو كما رأينا جنس أدبى ضارب بجذره القديم فى حضارتنا كما رأينا عند النفرى ، لكنه جذر نابض حى يجد له أقلاما تعيد بذره وإزهاره ، كما نرى فى نص الأستاذ هيثم الريماوى وهو النص عبر النوعى إذا شئنا التوصيف أو المخاطبة كما رأه النفرى حين أبدع هذى الكتابة .


          مصادر
          1-حوار للأستاذ إدوار الخراط منشور بعدة مواقع أدبية على الأنترنت
          2- المواقف والمخاطبات للنفرى طبعة دار المعارف المصرية
          3- المصدر السابق
          4- مقال موت المؤلف لرولان بارت المؤلف طبعة مركز الإنماء الحضارى 0 ترجمة د . منذر عياش
          5 - المصدر السابق
          6- المصدر السابق


          تعليق

          • هيثم الريماوي
            مشرف ملتقى النقد الأدبي
            • 17-09-2010
            • 809

            #6
            القدير الجميل الناقد محمد الصاوي

            في كل مرة آتي فيها للرد أقف لأنتظر استكمال الجمال الذي تبثه هنا...هو جمال بكل ما تحمل الكلمة من معنى

            كان وعياً كبيراً في الولوج إلى النص تفسيرياً عبر استكشاف العلاقات البلاغية ,,فكان سهلا سبر أعماق النص والفهم الدلالي بعيداً عن الدرس النقدي الغربي بمصطلحاته وتعقيداته ,,ولا يعني –في رأيي- أن النظر من هذه الزاوية يلغي أو حتى يتعارض مع إمكانية النظر عبر زوايا نقدية أخرى متعددة

            وكان وعيا كبيرا أيضاً الربط التفاهمي مع نصوص المتصوفة وتحديداً (( المواقف والمخاطبات )) للنفّري ,,وادعي هنا أيضاً ترابطاً آخر مع تفاهمياً مع ((الطواسين )) للحلاج , وأتفق تماما ً مع العرض الذكي جدا حول موضوعة التجنيس وأقبل تماماً بتسمية ( عبر النوعي) ,,, وأدعي بضرورة إفراز تسمية متخصصة أذا كان هنالك تجارب واعية في هذه المنطقة من الكتابة كما حدث مع القدير زباد هديب ,,,وأعتقد أن تلك مرحلة لاحقة يمكن أن ترى النور عبر تكثبف وازدياد التجارب الواعية والتنظير المرافق

            شكري العالي,,,وامتناني الكثير,,لجهدكم و حراككم الجميل

            محبيتي الكبيرة
            هيثم الريماوي

            ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

            بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
            بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

            تعليق

            • محمد الصاوى السيد حسين
              أديب وكاتب
              • 25-09-2008
              • 2803

              #7
              أخى العزيز الذى أحب نصوصه الشاعر والناقد الكبير الأستاذ هيثم الريماوى

              حقيقة لا أدرى كيف أثمن رسالتك القيمة ، هذى التى أعتبرها وساما غاليا من أديب مثلكم أعرف ثقافته وعمق موهبته ، شكرا جزيلا لأنك شرفتنا بهذا الحضور ، وهو الحضور الذى يثرى من هذى الصفحة ويمنحها عمقا وثراءا شكرا جزيلا جزيلا وأتمنى بإذن الله أن يدوم التواصل بيننا فهو شريف كبير لى

              خالص مودتى وتقديرى

              تعليق

              • هيثم الريماوي
                مشرف ملتقى النقد الأدبي
                • 17-09-2010
                • 809

                #8
                العزيز الجميل الناقد محمد الصاوي...

                كل التقدير لثراء حراككم ،، وكثير جهودكم ،، وعمق وعيكم

                محبتي الكبيرة ،،وشكري الكثير
                هيثم الريماوي

                ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                تعليق

                • سلام الكردي
                  رئيس ملتقى نادي الأصالة
                  • 30-09-2010
                  • 1471

                  #9
                  سأتأمل هذا الجمال إلى أن افرغ من توغلي بين الكلمات والسطور والكاتب,كيما استطيع الإمساك بزمام فكرة أخرج بها,تكون في المستوى المطلوب للرد على هكذا كتابات راقية..شكراً لكما.
                  [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                  [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                  [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                  تعليق

                  • الهويمل أبو فهد
                    مستشار أدبي
                    • 22-07-2011
                    • 1475

                    #10
                    الغريب:

                    قراءة في أمنية

                    الاستاذ هثيم الريماوي قد "تمنى هنا نقداً ,, وتجنيساً" وهي أمنية غريبة تبدأ بـ"حوار..... عن معنى الغريب!" والأغرب أيضا هو مسرح الحوار، فالموقع هذا أرضية مألوفة لا غرابة فيها لكنها تلتف سريعا بالغرابة، فيصبح المألوف غير مألوف. فالمتكلم قد كان في بيته، وتحديدا "قبالة الموقد" الذي هو كناية "الجزء عن الكل" وتاريخ الموقد حافل في الثقافة الرومانية وله من الآلهة ما تكفل بحمايته وإبقائه مشتعلا أبدا؛ أو كان قريبا مجاورا للبيت إذا كان الموقد موقد الآلهة الأغريقية أو الرومانية، وفي كلا الحالين، فإن "الموقد" و"قرب" المتكلم منه عنصرا "الغريب" لقرب "القريب والغريب" لفظيا وتضادهما معنويا (وستثبت القصيدة أن صلة القربى بين القريب والغريب اللغوية ستتفوق على التضاد المعنوي، فتعيد تعريف الغريب قريبا أو حبيبا).

                    ولذلك فإن الحوار يبدأ بنسج هذه العلاقة حتى تذوب الفوارق فيتحد معنى القريب والغريب، وعلى هذا التكوين الجديد تتأسس غرابة/قرابة الغريب. فلئن كان البيت أو المسكن مألوفا فإن حالة المتكلم في الحوار حالة غريبة، فهو لا يسترجع وحسب حالته الغريبة، بل ينتظر "هطوله" وهذا منبهنا الأول لأهمية "الغريب"! ومن الغرابة في موقعه هذا أن "صادفته" "غيمة وردية" وبادرته بالترحيب. ولعل السؤال ليس ماإذا كانت الغيمة تيمة الخصب والأمل، بل ما هو مبرر هذه الصدفة؟ وهل هناك أي مجال للصدفة؟ هو أصلا ينتظر "هطوله"، فكان لا بد أن ترحب به "غيمة" في غرابتها لا تقل عن غرابته في انتظار هطوله، فهي وردية!

                    وفي هذا المشهد الغريب، يدور حوار غريب، وعلينا في البداية أن نرى مدى "القرب والقريب" بكل معانية: الصلة الزمانية والمكانية والنسب، ثم كيف يتحول القريب إلى "الغريب" ثم إلى الحبيب تحت صهر "اللهيب" وهذه العملية تنبني على صلة "القريب / الغريب / الحبيب / اللهيب" اللفظية في سجع شبه تام، وكأن اختلاف حرف أو حرفين هو عتبة الانتقال من معنى إلى آخر!

                    وفي هذه الصلة، صلة "القربى والغرابة"، يمتزج الأثنان تحت حرارة النار التي تذيبهما لتسبكهما في صلة واحدة. فالقصيدة في بحثها عن معنى الغريب تقرر في نهايتها بلسانه: "قلت: نعم ,, للغريب والحبيب خيط ٌ فاصلٌ من لهيب." واللهيب هنا هو استحضار للموقد الذي استقر المتكلم "قبالته" في البدء. فنحن منذ البداية في تحولات مستمرة من القريب إلى الغريب إلى الحبيب في حضرة عامل الصهر(النار أو اللهيب).

                    كان لا بد أن يكون المتكلم "قبالة الموقد" قريب منه، ينتظر تحولة إلى حالة السيولة "الهطول"، ومع هذه الحالة كان لابد للغيمة أن "توافقه"/ تلتقيه لأن المصادفة تعني أيضا الموافقة /الالتقاء في الزمان والمكان، وكان من محاسن الصدف أن يكون اللقاء "قبالة الموقد أنتظر هطولي"! وعلى غرابة مثل هذا اللقاء إلا أن الغريب "قريب" بشهادة الغيمة غريبة اللون: "قالت: مرحباً يا قريب"، قريب مكانا وزمانا، وكما سنرى، قريب عاطفة ونسبا. ومباشرة يعيدنا المتكلم إلى معنى "غريب" وغرابة الأمر رغم القرب: "قلت: مرحباً , كيف دفأتني وأنت من شتاء؟" فالشتاء بارد وهو يسعى إلى الدفء ولذلك هو أصلا "قبالة الموقد"، فكيف أحس بالدفء فجأة؟ في جواب غيمته ما يبرر الدفء وما يجعل القريب غريبا، والغريب قريبا، وفي التبادل الحواري والتعقيد اللفظي نسج محكم لهذه التبادلية بين المعنيين إلى أن ينصهرا تحت حرارة "اللهيب":

                    - قالت: القريب مرادفٌ للهيب
                    -
                    قلت: واللهيب .نارالغريب
                    -
                    قالت: نارالغريب للغريب
                    -
                    قلت: بل نار الغريب للحبيب


                    هذه القطعة من الحوار حقيقة قطعة بصرية أكثر منها الفابائية (وقد استعنت عليها بالالون) حتى أرى تناسخها من "القريب" عبر "الغريب" إلى "الحبيب"! فهنا نرى أن "القريب مرادف للهيب" الذي يتغذى من نار مستعرة حتى تصبح "نار الغريب للحبيب". فالغيمة هي التي تصر على معنى "القريب" لكنها تجعله مرادف للهيب، الذي لدى المتكلم يتحول إلى "نار الغريب" ويصر على أن هذه النار للحبيب وليست للغريب. وإذا دققنا (بصريا) في مفردات "القريب" و"الغريب" نجد أن "النار / اللهيب" العاملُ الوحيد الذي يربطهما في هذا المشهد. وقد منح الشاعر في الحوار هذا مساحة فسيحة نسبيا لتأكيد هذه الصلة "النارية". ولا شك أن هذا الاهتمام بهذا المشهد مهم لتبرير الخاتمة حيث تتحول نار الغريب للحبيب.


                    وتحت ارتفاع درجة حرارة النار ينصهر الغريب في القريب ويغيب الاختلاف الذي يميزهما، فكان على "الغيمة الوردية" غيمة "الشتاء" أن تشير إلى درجة "الاقتراب" التي هي صيغة من صيغ "القريب":

                    "قالت: لا تقترب أكثر مما أطيق"

                    فهل الغيمة الوردية فعلا تعني رفض "الدنو" أكثر مما ينبغي؟ هنا تكمن المفارقة، فمثل هذا الطلب محال: إذ هو أولا "قريب" كما حيته في البدء، وهما معا انصهرا تحت اللهيب، والشاعر قد هيأ لنا عبثية مثل هذا الطلب حين ربط في المشهد الحواري السابق الغريب بالقريب، وربط نار الغريب بالحبيب. لهذا كان جواب المتكلم خيارين رغم تعددهما لا يقدمان خيارا:


                    "قلت: إذا ابتعدتُ نموت وإذا توقفتُ لن نعيش...أنت الشتاء ..وأنا الغريب"

                    فالموت وحده هو النتيجة الحتمية لانفصامهما، وإمعانا في الغرابة والقرب، يبرر المتكلم حجته بأنها هي "الشتاء.. وأنا الغريب" وكأن ثمة رابطا منطقيا يصل الشتاء بالغريب، إذا انفصمت عرى هذا الرابط كانت النتيجة موتا محققا! فما هي هذه الصلة إن كان ثمة صلة؟ الصلة ليست صلة منطقية، بل هي صلة انتقالية أو تحولية (تعوزني المفردة المناسبة). هو في البدء بحاجة الموقد، وقد أخبرته في تحيتها الأولى أنه القريب وأن القريب مرادفا للهيب. فهي الشتاء الذي يقتضي وجود النار والدفء، ولسوف يخبو أوار اللهيب إذا ودع الشتاء، واللهيب هو الصلة الواصلة بين الحبيب والغريب والقريب. لهذا كانت خيارات الانفصال محالة!


                    أما النبوءة القديمة، فهناك العديد من النبوءات التي تتسابق إلى الذهن هنا، وكلها لها علاقة بالموت والبحر منها ما ورد في القرآن الكريم ومنها الكثير وردت في الأساطير الأغريقية، وكلها على صلة وطيدة بالبحر (إذ ماؤه يطهر كافة الشرور، كما تقول إفيجينيا في مسرحية يوريبيديس). ومهما يكن من أمر هذه النبوءة والبحر، فإن الأمر ينتهي بهما معا إلى السفر لا بالفراق، فالفراق محال، وعشق المحال هو "خطيئة العاشق" الذي يرفض أن يطهره ماء البحر لأن جرحه حديث ولأن ملوحة البحر أكثر تطهيرا (كما ترى أسطورة إفيجينيا).

                    خلاصة الأمر أن "المسير" وكذلك "الرحيل" و"الطريق" والسفر" كلها لا تؤدي إلا إلى اتحادهما. هذه الخلاصة تأتي كأنها نتيجة منطقية مسبوقة بـ"إذن" وشبه دعوة تستدعي "القريب": "قالت: إذن تقترب؟" فكان الجواب يؤكد بـ"إذن" نفسها سفرا "منا إلينا"، ليتحدا "معا"، على صلة/فاصل "من لهيب":

                    - - قلت: نسافر فينا إذن.
                    - - قالت: معاً
                    - - قلت: نعم ,, للغريب والحبيب خيط ٌ فاصلٌ من لهيب

                    في هذا الاتحاد الذي إن سافر سافر "فينا" "معا"، كيف نستطيع التمييز بين الغيمة الوردية والمتكلم، بين "قلت" و"قالت"، بين الأنا والآخر؟ أصحيح أن "الآخر هو الجحيم" كما يقول سارتر في مسرحية "لا مخرج"؟

                    فما هو الجنس الأدبي الذي يحيط بهذا النوع من الكتابة؟ نحن نعلم أن كل التصنيفات، أيا كانت، هو حدود مانعة حاصرة، وهذا النوع يريد كسر كافة الحدود. فهل أمنية "التجنيس" أمنية معقولة؟ بالتأكيد هي "أمنية" لا أكثر، وإذا تحققت فلن تعود أمنية؛ ويخبرنا علماء النفس وغيرهم، بأن الأمنية مبنية على حقيقة غيابها واستحالة تحققها في لحظة طلبها. فإذا حققنا "أمنية" الأستاذ هيثم الريماوي فإننا نكون قد قضينا على كل ما تمناه، خاصة إذا تعلق الأمر بإقامة الحدود المانعة التي تحصر ما يسعى إليه من تحرر.

                    والكتابة -- من بعد ومن قبل-- أصل يخترق الحدود.
                    التعديل الأخير تم بواسطة الهويمل أبو فهد; الساعة 06-10-2011, 19:02.

                    تعليق

                    • هيثم الريماوي
                      مشرف ملتقى النقد الأدبي
                      • 17-09-2010
                      • 809

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة سلام الكردي مشاهدة المشاركة
                      سأتأمل هذا الجمال إلى أن افرغ من توغلي بين الكلمات والسطور والكاتب,كيما استطيع الإمساك بزمام فكرة أخرج بها,تكون في المستوى المطلوب للرد على هكذا كتابات راقية..شكراً لكما.
                      القدير سلام الكردي
                      تشرفت كثيرا ببهاء حضوركم ، وروعته ، ورائق لطفكم وعالي كرمكم

                      امتناني الكبير
                      هيثم الريماوي

                      ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                      بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                      بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                      تعليق

                      • هيثم الريماوي
                        مشرف ملتقى النقد الأدبي
                        • 17-09-2010
                        • 809

                        #12
                        القدير الهويمل أبو الفهد

                        لقد أستوقفتني طويلا جدا هذه القراءة ، هي تدل على ثقافة مترامية الأطراف ونظرة نقدية ثاقبة
                        أعتقد أن النظرة النقدية الناجحة لنص ما ، هي التي تجعل الناص يفهم الزوايا المعتمة في نصه أكثر وكذلك مرجعياتها التاريخية والنفسية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، أعتقد أن قراءة القدير الهويمل قد حققت ذلك كثيرا

                        كثير شكري وامتناني لهذا الكثير

                        محبتي الكبيرة
                        هيثم الريماوي

                        ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                        بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                        بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                        تعليق

                        يعمل...
                        X