بُكاء الصّمت ..!

**عبدالهادي العمري** · 31-05-2011, 07:56

في عرض البحر بين أذرع رقيقه
في الأيام صحو الأمواج ناشره قلا عها
ويفضي الدم إلى كل شيء
كميدان بلا تمثال
بلا مجدفين بلا رايه خفاقه
ميدانٌ عاري متقزح
أخفت فيه كل الزهور الهائمه
الزهور الهائمه حسب مشيئة الشمس
سحراً جريئاً
كجوهرة من اللا مبالاة
في مستوى كل القلوب
جوهره مرصعه بالضحكات
كبيت غامض
يفسد فيه الأطفال خطط الكبار
عبثاً يعزل السكون
مايحيط بالأمل ..!

**عبدالهادي العمري** · 31-05-2011, 07:57

باب مفهوم
باب سهل
أسيره أو لا أحد
سيول مفككه وسفن رمليه
تسقط الأوراق ؟
الضياء والوحده
هنا يتحرك الرماد وحده
ليفتح حدقات العيون ..!

**عبدالهادي العمري** · 01-06-2011, 09:12

الرصاصة التي لم تصنع الحياة
تنزلق بطول الذراع بلا ألم قد تكون متعة فلا بد منها
كأنها التجربة التي تتكرر كثيراً في زمن الحلم

**عبدالهادي العمري** · 03-06-2011, 12:07

وهب الذات بضربات السوط
مامن شيء يساوي شقاء الحُب
ما من شيء
الشقاء .. الزَبَد المُلتفت
يختصر الحكمة الصاعدة
إلى الشفاه الذاهبة إلى القلب
المُنهارة مع ضحكة أصيلة
ضحكة تعمي البصر
واهنة أليمة وصَمَت كتفها
الأصابع الخمس التي أمتلكها
بطول الجدران المؤثثة
بالفرق الموسيقية المتهدمة
تصوب كل من الأبتسامة
التي تحصد الرؤوس المحنية
ورائحة النحالة البريئة
وإنفجار الزمان
الثمار الناضجة دوماً للذاكرة .

**عبدالهادي العمري** · 03-06-2011, 12:09

توجد في تتابع
في تسلسل ...
كل العناصر الذاتية
التي تعتبر الشاعر
إلى حينَ صدور
أوامر أخرى
عبداً ، لا ..
سيبدأ لها ..!!

**عبدالهادي العمري** · 03-06-2011, 12:10

حربُ الهائمين
على وجوه المرشدين
تعكس إتجاه الخوف
تعكس إتجاه النصائح
بعيداً عن أكثر الشطآن إحساساً

**عبدالهادي العمري** · 03-06-2011, 12:10

الهرب من صحة البحار
أمل الخطوات الأولى
الهرب من الألوان الأنسانية
والعواصف ذات الحركات الرخوة
والأجسام الكبيرة الخاوية
ومتاهة النجوم المغتربة
ومحيطات اللبن والنبيذ واللحم
وأمواج الفراء وأمواج الراحة
والرمل في مرقده ..!!

**عبدالهادي العمري** · 04-06-2011, 21:56

نايات الرمل العازفة
تتفجر بألحان من فرقة محتفلة
ثم تستدير على الرمل الرطيب
تناقش معركتها المُلغاة
الساحلُ ساخن
أوراق أقزام النخيل الصفر تصدأ
الغيوم تتقارب كأصدقاء
والبحر لم يتعلم الراحة بعد
يتفجر ولكن في الداخل
شكراً للسماء
جعلت الحروب كلها تندلع في الداخل
كسُرت عصاً رخصته
وسرت بلا هدى
حاملاً تلك العصا
حتى ثقل السلاح
لاشيء ليقتله .

**عبدالهادي العمري** · 04-06-2011, 22:03

كذا بدى تكوره وكوام شوطهِ الأخير
قاعدتهُ البحرية تلم شعث الجبابرة
محرمة على باقي النواعيس
تخفيها رائحة الذهب
تقسيمات ، تواريخ ، أسلحة مؤشرة
هنا وهناك ليس كافية
المّد فنان يجس
يصقل نصباً جديداً
أقذف العصا والفرشاة
اليد اليمنى تحالف اليد اليسرى
عدسات الاختبار تتحرر في شجيرات
شجيرات شعرهم الجاف
ها نحن واقفين ,,
قاطعين النفس
حتى يمروا ، ليتأكد العالم الجديد
الرمل والعشب المبيضُّ بالرمل
وإمضاء نفاثة .

**عبدالهادي العمري** · 05-06-2011, 21:20

طفلتي ورمادي
مادامت الأمطار القادمة مع الرعد
ستغسلني لامحالة
مادام قدري مرسوماً في عينيكِ
تعالي إذن وقبليني
حتى أسقطُ مابين كفيّكِ
كوكباً متوهجاً
في زحام الذاكرة أشياء سأنبئكِ بها
قبل أنام لأستقبلَ فجري الجديد
مني ومنهُ إليكِ ..!

**عبدالهادي العمري** · 05-06-2011, 21:26

لاتقنطي ، حينَ يستحيل حزني رفضاً
سأصبحُ ريحاً وأهاجرُ قصراً
أتركي ضفيرة الوطن تكبرُ
وتمتد لتطوق القلبُ صبراً
فوجهكِ لازالَ ينبضُ بالحياة
وهناك أذوَبُ من على ظهري
مواسم الثلج وأسقط ُ
في قلب الوطن ِ شعاعاَ أخضرا
وأرصّعكِ بهدية يباركها الأحباب نحراً
حتماً .. لرجعاً .. ستكون عودتي ..!!

**عبدالهادي العمري** · 06-06-2011, 18:51

بَعيداً وشمتُ على هامة جبلٍ
خدوشَ حزني خناجر جفاف لوني
وعلى مسافاتٌ قريبة أُطال
إلى عينيكِ
حيثُ تقع كل بدايات الصباح
أظلمت كل ليالي المطر
وبرد الشتاء
كمطارق ما ندرك وتنتفض
على حطام أثقال الروح
آه .. ياوطن الأم الأولى
متى ومتى تعود إلى الليالي
أقمارها الجميله في وهج الصداح
ونكتحل لبهجة توائم الندى لتسقي ضماد الجراح

**عبدالهادي العمري** · 13-06-2011, 12:04

مشطت شرفتي شعرها للمساء
إنها على عتبة ثيابها الليلية
كالمطر في بداية حفلة
تنفصل شرفتي عن عالمي
ولم أعد أعرف إلاّ مالا يوجد هنا
كانت هناك سلة عند ساحرة جميلة
في مخبأ مع لعب لا تُفهم
تحدثت عن صمغ الغابة والغابة نحلة
نبات المرّ البائس الصغير
ينبت في الجفاف
في جلد الصمت الكسول
يتحدث المرء عن شقائه
بكلمات لا تؤذي إلا الأبرياء
أعلم أيضاً ان السحب ورقابها الثقيلة المُنخفضة
تجعل الغابات العذراء تنحني على برك العشب
وإن المحيط يتحرك كطوق يسقط
النجوم على قربان الليل
الشطآن المتزاوجة لم تعد تطير إلا بجناح واحد .

**عبدالهادي العمري** · 13-06-2011, 17:26

كيفَ أنبئك وأي المصادر أعتمد ؟
تصوري يمشي على شاطيء البحر
في عصر يومٍ حار
ذباب فارسي ، غطا فوق جموع الناس
مثل أبر دائما
ولاشيء مما ينتظر قد وصل حتى الآن
أفهم : لاشيء
الأجساد للجراح والمدن للخراب
الأسمنت لبناء محرقة والبلاد للتجزئة
والقتلة المأجورون كثر يسحبون الناس
أنت وأنت وأنت .
نعم ومع الناس نافورة
والتراسبات المحقنة
وتراكمات الماضي السحيق
والأمنيات علقت على قمر الليل ضاحكة
وأنت تسير على جثتي
مثل خليج صغير
ونوع ساحل ساحر
علمت إني سأتحدث بلغة المقهورين
لاتقاومني أكثر كزبون قرشي
بطقوس هواك
مثل زينة ميلاد
وترنيمة إبتهاج
ها أنا يتجدد حزني عام بعد عام

**عبدالهادي العمري** · 17-06-2011, 21:00

الحقيقة ....... مالذي نفعلهُ بها ؟
أينَ هي في الكلمات ؟
حياة لاعدد لها ، لا تُحصى
مُدن على الخارطة وحسب
فلا ذلك الوجه في النافذة
ولا ذلكما الأثنان بين الشجيرات النافثة
مواسم تعاود ، جبال ومحيطات
وكرة الأرض الزرقاء في ضجيجها
لكنهم صامتون أولئك الذين يركضون
تشبثوا بكتلة من طين يحتمون بها
والذين أُبعدوا عن بيوتهم في الفجر
والذين زحفوا خارجين من تحت كوم الأجساد
ها أنا أقف هنا ، إليكَ يامن نسيت
أعلمك عن طوق الأجتياز
ذلك الألم لأنه حزين
لاتزال في ذهني
تلك التي حاولت إنقاذها من الضياع
الحدباء الصغيرة
المكتبية المُحترقة في لذة الفصول
التي هلكت في مخبأ في ملحق الرفيف
أعتبرتهُ أمناً لكنه هوى
ولم يستطع أحد أن يحفر في ركام الجدار
وإن ظلّ الضرب والأصوات يُسمعان
لعدة أيامٍ ... لتلو أيام
هكذا ضاعَ إسم إنسان عصوراً
ضاعَ أبداَ
لاأحد يعرف عن الساعات
حمل الزمن في طبقاتهِ
عدو الأنسان الحقيقي هوَ التعميم
عدو الأنسان الحقيقي هو ما يدّعي التاريخ
يُغري ويُفزع برقمه الجمعي
لا تثقوا به ، هوَ ماكرٌ غادر
التاريخ ليس كما أخبرنا هوَ
ضد الطبيعة
وإن كانَ آلهة فهي إلهة قدرها أعمى
هيكلها الصغير
البقعة التي كان قلبها ينبضُ فيها
هوَ فقط ما أضعهُ أمام الحتميّة
والقانون والنظرية .

بُكاء الصّمت ..!

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث