الأستاذ الصديق جمال ..
أسعدني مرورك العزيز على قلبي .. صدقت أخي كل يرى الأمور بطبيعة إحساسه .. أما أنا فالله يعلم كيف كنت معكم لحظة بلحظة في ميدان التحرير .. و كم شعرت بالفخر والزهو وأنا أرى ما يقارب السبعة و الثمانية مليون ثائر مرابطون في ميدان التحرير وباقي المحافظات .. هذه الثورة الشريفة الحقة الواضحة الأهداف .. كل كانوا يدا بيدا على مطلب موحد و رابطو معا ليلا نهارا وكانت المسألة حياة أو موت ..
أما لو كنتم مئة هنا ومئة هناك وهذه الجهة مدفوعة من فلان المعارض والمنظّر من باريس وهذا المعارض من أمريكا وهذا المنظّر من
روما و هذا خدام يناشد دول التحالف الأوربي لتوجيه ضربات لسوريا من قناة إسرائيلية .. وهذا ابن رفعت يتحدث عن الديموقراطية بسوريا من إحدى القنوات .. هؤلاء رموز الثورة عندنا الذين يخططون إستراتيجية الثورة .. باستغلال هؤلاء المحتجين بدفعهم باستفزاز الأمن بالأسحلة والسلب والنهب للمدنين هم ورطو الجيش والأمن بالدم باستفزازهم المقزز من ذبح للظباط و التمثيل بجثثهم هذه الإستراتيجية التي أمروا بتنفيذها من هؤلاء المعارضين الذين ينتظرون الكراسي والمناصب و تصفية حسابات خاصة بهم وحدهم ..
عزيزي بضعة مئات ليست ثورة حقة أنا أؤمن بالثورة الشريفة المتفجرة من الشعب ذاته و زحف ملايين الملايين بصدور عارية متحدية الموت و الآلة العسكرية .. فالمضطهد والمقموع و الجائع .. لا يخاف الموت فاليتفضل كل هؤلاء رموز المعارضة أو الثوار كما يسمون أنفسهم .. و يقدموا انفسهم فداءا للوطن .. بالله عليك أخ جمال ثورتكم طاهرة شريفة والله لو كنت وقتها انا في مصر لمكثت معكم في ميدان التحرير ! أما عندنا منحنيات ومنعرجات و علامات إستفهام كثيرة تجعلني أتحفظ كثيرا لإني مكثت هناك ثلاثة شهور وكنت في قلب الحدث
وقد عدت منذ عشرة أيام فقط لأرى من الخارج أيضا إستمرار السيناريوهات .. ولكن قلبي على الأبرياء من شعبنا الحبيب من الداخل الذين يزج بهم ليخدموا أهداف من بالخارج .. الأمر لك يا رب العالمين من قبل ومن بعد كفانا الله شر الفتنة وجعل لمن أشعلوها كيدهم في نحورهم .. طالب المحتجين بالحرية وإزالة قانون الطوارء .. عندما أصدر المرسوم بإزالة هذا القانون أقسم بالله وأنا كنت هناك في اليوم التالي ولم يمض ساعات على المرسوم خرجوا ليهتفوا بإسقاط النظام و يطلقون النار من المظاهرة ليرد عليهم جهاز الأمن ويقولون للعالم أرأيتم ؟ هكذا أزالو قانون الطوارئ .. و الله يا أخ جمال أنا ثورجية حتى النخاع ولكني بريئة من هكذا ثورة مسلحة فيها تسلب المحلات وتحرق الممتلكات العامة .. تصور عملوا المحتجين كمين لسيارات إطفاء في منطقة جوبر عندنا معقل المحتجين أبلغوا الهيئة العامة للمطافئ بوجود حريق كبير و عندما هرعت سيارات الإطفاء لنجدتهم .. نصبو لهم كمين أحرقوا السيارات وقتلوا من فيها .. وأفتوها بأن هؤلاء الموظفون تابعون للنظام و السيارات ممتلكات دولة .. أي لبئس الثورة المقززة .. أعذرني أخي جمال أطلت عليك .. و أخيرا أقسم بالله العظيم لو كانت ثورة شريفة لأحمل روحي على كفي وأقدمها فداءا للوطن ..
أسعدني مرورك العزيز على قلبي .. صدقت أخي كل يرى الأمور بطبيعة إحساسه .. أما أنا فالله يعلم كيف كنت معكم لحظة بلحظة في ميدان التحرير .. و كم شعرت بالفخر والزهو وأنا أرى ما يقارب السبعة و الثمانية مليون ثائر مرابطون في ميدان التحرير وباقي المحافظات .. هذه الثورة الشريفة الحقة الواضحة الأهداف .. كل كانوا يدا بيدا على مطلب موحد و رابطو معا ليلا نهارا وكانت المسألة حياة أو موت ..
أما لو كنتم مئة هنا ومئة هناك وهذه الجهة مدفوعة من فلان المعارض والمنظّر من باريس وهذا المعارض من أمريكا وهذا المنظّر من
روما و هذا خدام يناشد دول التحالف الأوربي لتوجيه ضربات لسوريا من قناة إسرائيلية .. وهذا ابن رفعت يتحدث عن الديموقراطية بسوريا من إحدى القنوات .. هؤلاء رموز الثورة عندنا الذين يخططون إستراتيجية الثورة .. باستغلال هؤلاء المحتجين بدفعهم باستفزاز الأمن بالأسحلة والسلب والنهب للمدنين هم ورطو الجيش والأمن بالدم باستفزازهم المقزز من ذبح للظباط و التمثيل بجثثهم هذه الإستراتيجية التي أمروا بتنفيذها من هؤلاء المعارضين الذين ينتظرون الكراسي والمناصب و تصفية حسابات خاصة بهم وحدهم ..
عزيزي بضعة مئات ليست ثورة حقة أنا أؤمن بالثورة الشريفة المتفجرة من الشعب ذاته و زحف ملايين الملايين بصدور عارية متحدية الموت و الآلة العسكرية .. فالمضطهد والمقموع و الجائع .. لا يخاف الموت فاليتفضل كل هؤلاء رموز المعارضة أو الثوار كما يسمون أنفسهم .. و يقدموا انفسهم فداءا للوطن .. بالله عليك أخ جمال ثورتكم طاهرة شريفة والله لو كنت وقتها انا في مصر لمكثت معكم في ميدان التحرير ! أما عندنا منحنيات ومنعرجات و علامات إستفهام كثيرة تجعلني أتحفظ كثيرا لإني مكثت هناك ثلاثة شهور وكنت في قلب الحدث
وقد عدت منذ عشرة أيام فقط لأرى من الخارج أيضا إستمرار السيناريوهات .. ولكن قلبي على الأبرياء من شعبنا الحبيب من الداخل الذين يزج بهم ليخدموا أهداف من بالخارج .. الأمر لك يا رب العالمين من قبل ومن بعد كفانا الله شر الفتنة وجعل لمن أشعلوها كيدهم في نحورهم .. طالب المحتجين بالحرية وإزالة قانون الطوارء .. عندما أصدر المرسوم بإزالة هذا القانون أقسم بالله وأنا كنت هناك في اليوم التالي ولم يمض ساعات على المرسوم خرجوا ليهتفوا بإسقاط النظام و يطلقون النار من المظاهرة ليرد عليهم جهاز الأمن ويقولون للعالم أرأيتم ؟ هكذا أزالو قانون الطوارئ .. و الله يا أخ جمال أنا ثورجية حتى النخاع ولكني بريئة من هكذا ثورة مسلحة فيها تسلب المحلات وتحرق الممتلكات العامة .. تصور عملوا المحتجين كمين لسيارات إطفاء في منطقة جوبر عندنا معقل المحتجين أبلغوا الهيئة العامة للمطافئ بوجود حريق كبير و عندما هرعت سيارات الإطفاء لنجدتهم .. نصبو لهم كمين أحرقوا السيارات وقتلوا من فيها .. وأفتوها بأن هؤلاء الموظفون تابعون للنظام و السيارات ممتلكات دولة .. أي لبئس الثورة المقززة .. أعذرني أخي جمال أطلت عليك .. و أخيرا أقسم بالله العظيم لو كانت ثورة شريفة لأحمل روحي على كفي وأقدمها فداءا للوطن ..
تعليق