حديث الموج

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هائل الصرمي
    أديب وكاتب
    • 31-05-2011
    • 857

    #16
    شكر وتقدير

    بارك الله فيك وزادك من معين علمه كلها درار يجب التقاطها وجمعها حتى إذا اكتملت جعلتها كتابا إنشاء الله أطبعه وينشر بين الورى ليستفيدمنه الجميع بوركت وبورك قلمك مزيدا مزيد من هذا النبع الفياض الشكر موصول ننننننننننننننننننننننننننننننننن

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #17
      ثم نتلقى بعدها هذى اللوحة

      شفيف الروح محمول المعاني
      إلى دنيا القلوب بلا انقطاع
      يغني مثل طير في سمائي
      ويرقص عاشقا بفم اليراع
      ويغضب إن دجى خطب ويشقى
      إذا الأجيال تُحكم بالخداع
      وينهض بالمسرة والتهاني


      وسنلاحظ أن علاقة الجملة الاسمية أو علاقة المبتدأ تحديدا هى العلاقة الغائبة الحاضرة فنحن لا نتلقى سياق ( شفيف الروح ) على أنه ميتدأ بل على ان تأويل السياق هو ( لسان الشعر شفيف الروح ) وعليه نتلقى سياق ( يغنى – يرقص – يغضب ) ليس على أننا نتلقى جملا فعلية ولكن جملا اسمية جميعا يسيّجها ويشكل أفقها الدلالى علاقة الجملة الاسمية الأولى

      -وهذى الفنية فى استخدام علاقة الجملة الاسمية ستنداح على مدى النص لتصبح هى السمة الرئيسة للوحة النص فلا نتلقى البيت إلا عبر علاقة الجملة الاسمية الأولى ( لسان الشعر ) فهى العلاقة التى تستحيل بابا لا يلج المتلقى إلى النص إلا عبره ومن خلال تكوينه الدلالى والجمالى الخاص

      - فيكون على المتلقى أن يجوز بهذا التخييل أولا وذلك ليتلقى دلالة البيت وتخييله


      أما السمة الثانية التى مازت علاقة الجملة الاسمية ( لسان الشعر ) فهى أنها مع توالى سياق النص واختفائها ليكون على المتلقى استحضارها لتلقى دلالة البيت كما أشرنا ، مع هذى الحالة تستحيل علاقة الجملة الاسمية إلى إيحاء دلالى آخر ، وإلى تخييل آخر ، فهى تستحيل مليكا ممدوحا يقف بطل النص الذى عبر عنه الشاعر فى بهوه يمدحه مديحه الذى يليق به فنرى على سبيل المثال هذا السياق

      يحركُ أمةُ أضحت يبابا
      ويبعث خاملاً ويَمدُّ ساعي


      أو كما نطالع فى هذا السياق هذى العلاقة الرهيفة الانسانية من مودوة وبر بين لسان الشعر وبين بطل النص

      وكنت إذا جفاني بعض يوم
      كأني في شفا جرف الضياع
      لأني عاشق أصبو إليه
      أحن لوصله فيجيء ساعي

      أو كما نرى فى هذا السياق الذى يتجرد واصفا لسان الشعر بأوصاف إنسانية تحيله بالطبع تخييلا عبر الاستعارة المكنية كما نرى فى سياق

      إذا أرخى العنان يفيض سبكاً
      وضيئا في انسيابٍ كالشعاع
      وإن أغضى فما الإغضاء عيب
      ولكن فيه من فطن الطباع
      لكل مهمة عزف وشدو
      يغرد حينما تدعو الدواعي

      فنحن مع هذى الأبيات نستدعى إلى التلقى مشهدية وصف المليك والخلفاء ، ويكفى أن نطالع نصوص أبى تمام والبحترى وابن الرومى ونرى هيئة المديح لديهم لنجد أننا أمام صدى عذب لهذا المديح العربى القديم ولكنه ينصرف هنا إلى ممدوح آخر ، ممدوح أهم بكثير إنه الشعر الذى لا يهب النياق ولا الجوارى ولا الدنانير الذهبية ، ولكنه يهب ما هو أثمن وأغلى يهب الروح حقيقتها ، يهب الكرامة والحرية ، إذن فنحن هنا مع هذا الأبيات نستحضر مشاهد المديح العربية القديمة للملوك والخلفاء فى أبهاء القصور ، نحن هنا مع تلقى هذى الأوصاف تستحيل علاقة الجملة الاسمية التى تكنز تخييلا عبر الاستعارة المكنية (لسان الشعر ) تستحيل تخييلا آخر فنرى الشعر مليكا متوجا وحاميا يرعى ويحمى ، فكأن بطل النص يريد ان يوحى إلينا بمكانة الشعر لديه بذكاء تخييل يعبر عن حسه وشعوره تجاه الشعر فيراه ملكا حاكما حانيا نقيا كما ينبغى للشعر أن يكون

      تعليق

      • هائل الصرمي
        أديب وكاتب
        • 31-05-2011
        • 857

        #18
        بورك فيك وجزاك الله خير أستاذنا العزيز أيها الناقد البصير والأستاذ القدير والأديب الكبير لا حرمنا الله من نقدك الذي فتح لنا الآفاق الرحبة لك خالص التحية
        التعديل الأخير تم بواسطة هائل الصرمي; الساعة 24-06-2011, 21:35.

        تعليق

        يعمل...
        X