القبو.. ويوتيوب / ريما ريماوي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ريما ريماوي
    عضو الملتقى
    • 07-05-2011
    • 8501

    القبو.. ويوتيوب / ريما ريماوي

    القبو \ قصة هيتشكوكية



    أثار قلقها الصوت الصادر من القبو، حيث يحفر زوجها خفية عنها، مستغلا انشغالها، حريصا على غلقه بالمفتاح بعد الانتهاء في كل مرة. ويشتد غيظها حين يكتفي برسم ابتسامة غامضة كلما سألته عن عمله هناك.

    ذات يوم نسي باب القبو مفتوحا وخرج الى عمله، فاسنفزها فضولها إلى التسلل هناك كي ترى بنفسها. ارتاعت حين رأت حفرة عميقة مستطيلة في الأرضية، كقبر إنسان..

    تلاطمتها دوامة من أفكار سوداء، تحادث نقسها:
    "هل نسي العشرة؟ وصبري معه على ضيق ذات اليد وفد أوقدت له أصابعي العشرة.. هل ينوي قتلي بعدما ورثت المزرعة الكبيرة؟ يبدو أن لعبت ملايين عمي الراحل لعبت في رأسه وهو وريثي الوحيد؟!"

    هاجت وماجت، يتفاقم غيظها، لقد أهدته أحلى سني عمرها ليكافئها هكذا.. بإنهاء حياتها..

    أحست به خلفها، فالتفتت فزعة ورأته يتقدم نحوها، ينظر إليها شزرا، مكشرا لانكشاف سره، فارتعبت.. التقطت مجرفة جديدة حادة الحواف تربض على مقربة منها، بدون تردد هوت تطرفها بضربات متلاحقة على رأسه وبأقصى ما تملك من قوّة.. فسقط أرضا مضرجا بدمائه، مشلولا لا يتحرك، دون أن يقوى على رد ضرباتها المجنونة حتى هشمت رأسه تماما، لم تتوقف إلا بعد أن تأكدن من لفظه لأنفاسه الأخيرة.

    حين هدأت جالت بنظرها وإذ بها ترى كرتونة ضخمة.. قرأت على بطاقة موضوعة عليها مكتوبة بخط يده:
    " إلى زوجتي العزيزة مع حبي، أهديك التدفئة المركزية من أجل أن تحمي عظامك الرقيقة من البرد..."

    تطايرت الطيور فزعة عندما شق عنان السماء صراخ وحشيّ غير آدمي، ممتزجا وصوت الموسيقى الصادرة من بطاقة عيد ميلادها.. !



    مع تحيتي.. ريما ريماوي،

    ملاحظة: تم تجهيز نسخة بوتيوب من قبل المصممة المبدعة منار يوسف،
    أرجو أن ينال رضاكم..

    التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 19-10-2011, 07:04.


    أنين ناي
    يبث الحنين لأصله
    غصن مورّق صغير.
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    #2
    حبك رائع و قصّة ممتازة و بناء محكم .
    دفعت بالأحداث نحو براءتهما بحياد و ضمنيّة،فكأنّ ما حدث كان يجب أن يحدث.أطلعتنا على حقيقة صادمة و مقنعة إلى حدّ بعيد،تركيبة عاطفيّة و وقائعيّة متصاعدة لا نملك حيالها كمراقبين للعمليّة و لتفاصيلها سوى تصديق المرأة و التماس العذر لها و ربّما تبرئتها تماما.مؤلّف "قدريّ" لا يصغي القضاة إليه مثقال ذرّة.و حتما ستدان بالجرم كأنّه مقصود.
    للحيرة مساحة أكبر بعد القصّة ،بل لعلّ شعور الحسرة و الشّفقة بسبب المنعرج الذي اتّخذته الأمور و خلّفته التطوّرات النّفسيّة للمرأة يضيع أمام هذه الحيرة.
    فهل أذنبت؟و لم تسير الأشياء على نحو مهلك كلّما أراد أحدهم أن يتفنّن في إخراجها؟

    كانت متعة أن قرأت هذه القصّة ريما،و إن كنت أميل أكثر لأن تعطيها عنوانا ينبع منها أو يصبّ فيها سيّان،عوض عنوان ينعت نوعها.
    مودّتي و تقديري لك.
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة

    تعليق

    • ريما ريماوي
      عضو الملتقى
      • 07-05-2011
      • 8501

      #3
      أستاذي محمد, شكرا على الحضور الحلو الذي جذب السرور الى نفسي,
      وردك فرحني وأثلج صدري, ومعك حق وسأقوم بالتبديل فورا,
      تقبل شكري وامتناني, تحياتي واحترامي لك سيدي.
      التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 17-06-2011, 11:56.


      أنين ناي
      يبث الحنين لأصله
      غصن مورّق صغير.

      تعليق

      • بسمة الصيادي
        مشرفة ملتقى القصة
        • 09-02-2010
        • 3185

        #4
        عزيزتي ريما
        قصة تثير الجدل، وتطرح قضية مهمة
        كم تجرفنا ظنوننا إلى ما لا يحمد عقباه ..!
        خوفها على حياتها دفعها لتنسى هي "سنين العشرة"
        لو حافظت على وعيها وهدوئها لما هشمت رأسه، على الأقل كان عليها
        أن تسمعه ولو من خلال التهديد ..!
        المحكمة لن تأخذ بعين الإعتبار إلا أنها مجرمة ..
        وأظن أن هذا ليس هو العقاب ..فالعقاب القاتل كان قتلها لزوجها الذي تحبه ويحبها ..!
        سرد شيق وجاذب
        أثر فيّ ما جاء هنا
        دمت بود
        في انتظار ..هدية من السماء!!

        تعليق

        • مصطفى الصالح
          لمسة شفق
          • 08-12-2009
          • 6443

          #5
          هذه قصة جميلة

          سرد مشوق حتى آخر لحظة

          أعجبتني

          دمت مبدعة

          تحياتي
          [align=center] اللهم صل على محمد أفضل الخلق وعلى آله وصحبه أجمعين

          ستون عاماً ومابكم خجــلٌ**الموت فينا وفيكم الفزعُ
          لستم بأكفائنا لنكرهكم **وفي عَداء الوضيع مايضعُ

          رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ

          حديث الشمس
          مصطفى الصالح[/align]

          تعليق

          • وسام دبليز
            همس الياسمين
            • 03-07-2010
            • 687

            #6
            لوهلة تذكرت القصص العالمية لكنها أخت طابعا مغايرا تماما
            دائما المرأة تضع بأفكارها ألف سبب ألف مبرر ألف قضية قد لا تكون موجودة
            لكن النهاية هنا كانت مؤسفة بحق وتركتنا بدهشة بنهايتها المفاجئة مودتي

            تعليق

            • ريما ريماوي
              عضو الملتقى
              • 07-05-2011
              • 8501

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
              عزيزتي ريما
              قصة تثير الجدل، وتطرح قضية مهمة
              كم تجرفنا ظنوننا إلى ما لا يحمد عقباه ..!
              خوفها على حياتها دفعها لتنسى هي "سنين العشرة"
              لو حافظت على وعيها وهدوئها لما هشمت رأسه، على الأقل كان عليها
              أن تسمعه ولو من خلال التهديد ..!
              المحكمة لن تأخذ بعين الإعتبار إلا أنها مجرمة ..
              وأظن أن هذا ليس هو العقاب ..فالعقاب القاتل كان قتلها لزوجها الذي تحبه ويحبها ..!
              سرد شيق وجاذب
              أثر فيّ ما جاء هنا
              دمت بود
              اكيد وراحت عليها وعليه لانها سمحت لهواجسها وظنونها التحكم بها.
              شكرا لك حبيبتي بسمة على الحضور الحلو والرد الجميل.
              لك محبتي, تقديري, واحترامي,
              تحياااااتي.
              التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 17-06-2011, 11:57.


              أنين ناي
              يبث الحنين لأصله
              غصن مورّق صغير.

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                يستاهل و الله اللى جرى له
                ما كان يجب أن يحبها كل هذا الحب ليجعل منها معتوة و مجرمة فى آن واحد
                ألا بئس القبو ما صنع لها !

                راقنى كثيرا هذا العمل الذى بالفعل جاء مدهشا و صنع الصدمة بشكل غير عادى
                هى فعلا قصة هتشكوكية لا تقوم على دعائم من الفكر أو العقلانية ، إذ غاب عنها الحميم و الإنسانى الجميل
                بين زوجين .. ماذا يحمل كل منهما للآخر و إن ظهر فيما خلف القتيل حافر قبره !!

                ذكرتنى بتلك الجريمة البشعة ، التى راح فيها السلطان المظفر ( قطز ) على يد بيبرس رئيس أركان جيشه و صديقه ، و حين عاد حاكما على مصر ، عثر على وصية مؤداها : لو استشهدت فأرجو أن يخلفنى أخى و صديقى بيبرس البندق دارى على عرش مصر لما يتسم به من شجاعة وقوة بأس تحتاجها البلاد !!

                بوركت سيدتي
                sigpic

                تعليق

                • ريما ريماوي
                  عضو الملتقى
                  • 07-05-2011
                  • 8501

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى الصالح مشاهدة المشاركة
                  هذه قصة جميلة

                  سرد مشوق حتى آخر لحظة

                  أعجبتني

                  دمت مبدعة

                  تحياتي
                  شكرا لك اخي,
                  يسرني جدا ان احوز رضاك الكامل
                  يا ناقدنا الكبير
                  مودتي وتقديري لحضرتك.
                  تحياااااتي.


                  أنين ناي
                  يبث الحنين لأصله
                  غصن مورّق صغير.

                  تعليق

                  • ريما ريماوي
                    عضو الملتقى
                    • 07-05-2011
                    • 8501

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة وسام دبليز مشاهدة المشاركة
                    لوهلة تذكرت القصص العالمية لكنها أخت طابعا مغايرا تماما
                    دائما المرأة تضع بأفكارها ألف سبب ألف مبرر ألف قضية قد لا تكون موجودة
                    لكن النهاية هنا كانت مؤسفة بحق وتركتنا بدهشة بنهايتها المفاجئة مودتي
                    نعم اختي,,
                    شكرا لك على مرورك وردك الجميل.
                    اهلا وسهلا بك في متصفحي.
                    اهديك مودتي وتقديري.
                    واحلى تحياتي.


                    أنين ناي
                    يبث الحنين لأصله
                    غصن مورّق صغير.

                    تعليق

                    • ريما ريماوي
                      عضو الملتقى
                      • 07-05-2011
                      • 8501

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                      يستاهل و الله اللى جرى له
                      ما كان يجب أن يحبها كل هذا الحب ليجعل منها معتوهة و مجرمة فى آن واحد
                      ألا بئس القبو ما صنع لها !

                      راقنى كثيرا هذا العمل الذى بالفعل جاء مدهشا و صنع الصدمة بشكل غير عادى
                      هى فعلا قصة هتشكوكية لا تقوم على دعائم من الفكر أو العقلانية ، إذ غاب عنها الحميم و الإنسانى الجميل
                      بين زوجين .. ماذا يحمل كل منهما للآخر و إن ظهر فيما خلف القتيل حافر قبره !!

                      ذكرتنى بتلك الجريمة البشعة ، التى راح فيها السلطان المظفر ( قطز ) على يد بيبرس رئيس أركان جيشه و صديقه ، و حين عاد حاكما على مصر ، عثر على وصية مؤداها : لو استشهدت فأرجو أن يخلفنى أخى و صديقى بيبرس البندق دارى على عرش مصر لما يتسم به من شجاعة وقوة بأس تحتاجها البلاد !!

                      بوركت سيدتي
                      هل تعتقد هذا حقا استاذي ؟! انه يستاهل.
                      وهو الذي كان يقصد خيرا, ويريد ان يفاجئها أحلى مفاجأة.
                      الله أعلم لو وضع أحدنا بهذا الظرف كيف سيتصرف!.
                      سررت بحضورك الجميل وردك وتذكيرك لنا بقصة قطز
                      وبيبرس والله اقشعر جسدي عندما قرأتها.
                      يمكن العبرة هي افتراض حسن النية بالآخرين,
                      نورتني, وأنرتني, وأسعدتني
                      بالتواجد الجميل.
                      لك تقديري, احترامي,
                      وأحلى تحياتي.
                      التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 17-06-2011, 11:59.


                      أنين ناي
                      يبث الحنين لأصله
                      غصن مورّق صغير.

                      تعليق

                      • حيزي منجية
                        أديب وكاتب
                        • 23-09-2010
                        • 50

                        #12
                        أختي ريما
                        قصة جميلة ، مشوقة ، وذات نسق تصاعدي سريع .
                        تأخذ باللب وتأسر الروح وتجعل الأفكار منقادة لقلمك ، متتبعة عباراتك تكاد تسبقها لفرط التشويق .
                        وما يجعلها رائعة حقا هو أن جميع التفاصيل تصب في غرض النّهاية التي مثلت صدمة للقارئ .

                        تعليق

                        • ريما ريماوي
                          عضو الملتقى
                          • 07-05-2011
                          • 8501

                          #13
                          شكرا لك اختي منجية على مرورك
                          وردك الجميل.
                          اسعدني حضورك المميز.
                          مودتي وتقديري.
                          تحياااتي.
                          التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 16-06-2011, 06:16.


                          أنين ناي
                          يبث الحنين لأصله
                          غصن مورّق صغير.

                          تعليق

                          • توفيق بن حنيش
                            أديب وكاتب
                            • 14-06-2011
                            • 490

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                            هل تعتقد هذا حقا استاذي ؟! انه يستاهل.
                            وهو الذي كان يقصد خيرا, ويريد ان يفاجئها احلى مفاجأة.
                            الله اعلم لو وضع احدنا بهذا الظرف كيف سيتصرف!.
                            سررت بتواجدك وردك وتذكيرك لنا بقصة قطز
                            وبيبرس والله اقشعر جسدي عندما قرأتها.
                            يمكن العبرة هي افتراض حسن النية بالآخرين,
                            نورتني, وأنرتني, وأسعدتني
                            بالتواجد الجميل.
                            لك تقديري, احترامي,
                            وأحلى تحياتي.
                            يا سيّدتي ....
                            التواجد من الوجد وليس من الوجود ولا ريب أنّك تقصدين الثاني ....شكرا

                            تعليق

                            • عبير هلال
                              أميرة الرومانسية
                              • 23-06-2007
                              • 6758

                              #15
                              ذكرتني قصة عزيزتي بقصتين

                              أولهما يحرض صديق زوجة صديقه على زوجها
                              ويشككها بأنه ينوي قتلها لأنها ورثت ثروة كبيرة
                              فتقتله ثم يتبين لها أنه يحبها
                              والقصة الأخرى يحفر رجل في القبو ويغلق ما حفره
                              ويتهم بقتل زوجته المختفية ويقوم المحقق بمطالبته
                              بفتح الخندق ليتفاجأ بأنه فارغ وما أن يذهب المحقق
                              وتعود الزوجة يقتلها زوجها بالفعل ويعيد اغلاق الحفرة
                              عليها

                              محبتي لك غاليتي

                              قصة جميلة وبها عبرة

                              عدم التسرع بالاستنتاج والتأكد قبل الحكم المسبق

                              محبتي
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X