معرض وليس متحفا
في الغداء ..
التفوا حول ( الطاولة ) ، أكلوا ، وانصرفوا .
في العشاء ..
التفوا حول ( الطاولة ) ، أكلوا ؛ ولا أحد يعرف : ناموا أم انصرفوا ؟!
حين أحس الجيران برائحة الغياب؛
كانوا يحطمون كل قلوع الصمت ،
يتقاطرون سراعا ،ثم يصلبون باكين مهللين ؛
لصعوبة قراءة اللوحات المتناثرة !!
اللوحة 1
كان مفتوح العين ، على فمه قطرات دم متخثر،وبين أصابعه كوب ماء !
اللوحة 2
كانت لأربعة حول الطاولة ،
حطت بعضها رؤوسها عليها ، و انغرست أظافر قبضتيها فى خشب الطاولة بمهارةمدهشة ، وإتقان معجز ، بينما الأخرى استلقت على بطنها ، و بأصابعها حركت بعضبلاطات تغطى الصالة !
اللوحة 3
طفل يحبو .غرق وجهه فى آنية طعام . يرتدى فانلة صوفية . أما الجذع و الأطراف فكانت عارية تماما !!
اللوحة 4
امتدت يد الفنان بعيدا ،هناك فى حجرة مواجهة للصالة .. حيث ثنى جذعه ، اتكأ على مرفقه ، وبيده الأخرى عقب سيجارة ، أكلت نارها مقدمة إصبع السبابة !!
مخدر قوى المفعول ، سم من سموم الدرجة الأولى ، أنبوبة غاز .
مناطق وألوان شدت الانتباه
الدم المتخثر ، جحوظ الأعين ، دموع الجدران ، صرخة لم تمت فى أفواه البعض
زائر غير عادي
مواد استخدمت فى تشكيل اللوحات
مخدر قوى المفعول ، سم من سموم الدرجة الأولى ، أنبوبة غاز .
مناطق وألوان شدت الانتباه
الدم المتخثر ، جحوظ الأعين ، دموع الجدران ، صرخة لم تمت فى أفواه البعض
زائر غير عادي
العراف الذي تنبأ لهم بتلك النهايات ، ورأى بأم عينيه كيف جرى الأمر ،لم يصدق نفسه ، فجن جنونه ، وصرخ فى وجه السماء ،وفى حين غفلة كان يرفع ورقة مطوية إلى فمه ، هى ذاتها التى تخلت عن بعض ما تحمل ،وأهدتها لآنية الموت . يدردب بعض ما بها ، دون الحاجة لأحد السوائل المساعدة ، وهو يقهقه و يبكى فى آن ، حتى انسحق ممددا على الأرض !
زائر مخدوع
ربيع عقبالباب
تعليق