سقف / محمد فطومي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد فطومي
    رئيس ملتقى فرعي
    • 05-06-2010
    • 2433

    سقف / محمد فطومي

    سقف

    باغتهم البَرَد..ارتبكت الشّوارع ، و اختلطت أصوات المنبّهات بإيقاع الوابل يدكّ السيّارات.
    زاد السوّاق من سرعتهم ينشدون المخابىء،و ثمّة بين عقلاء الصّحو من جاوز على اليمين.
    ثمّ فجأة توقّف الجميع .
    أمّا الكبار فقد غطّوا رؤوسهم بأيديهم ، و أمّا الأطفال فقد غاصوا تحت الكراسي..و ظلّوا كذلك في العراء حتّى همدت الغيمة.
    و حين انطلقت العربات المحتمية بقنطرة المفترق الرّئيس انطلقوا..



    محمد فطومي
    مدوّنة

    فلكُ القصّة القصيرة
  • جمال عمران
    رئيس ملتقى العامي
    • 30-06-2010
    • 5363

    #2
    الاستاذ محمد فطومى
    يسعدنى ان اكون أول المارين هنا ..
    لومضتك إتجاهات عديدة ..ورؤى كثيرة ..
    ربما من ظاهرها نرى ردود فعل لحدث طبيعى ..لكنى لا أظن ذلك ..فللموضوع إسقاطات سياسية عديدة ..اشعرها صدقنى لكننى لا استطيع ثبر غورها ..انتظر سيدى علنى اجد ايضاحات لمن هم اقدر منى على تفسير مثل هذه الروائع ..
    مازلت اتعلم منكم اخى العزيز..
    شكرا لك ..
    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #3
      كان السقف الذى يستشعره كل منهم
      حدوده و ارتفاعه و قامته و مداه
      لذا رأينا اختلافا فى مواجهة ذلك
      عند الأطفال و عند الكبار ، و السيارات و العربات
      كل له سقف يتحرك فيه ورؤية و طموح يذهب إليه و اختلافه ربما نعمة لا نقمة
      وكذلك سقف المثقف العارف ، يختلف عند المثقف العادي ، و أيضا عند العامة
      و لا بد أن نرى هذا جيدا ، و نقنع أنفسنا به حتى لا نشقي ، و نتنازع على أتفه الأمور !!

      كنت جميلا محمد كالعادة
      هل كنت ذا سقف و أفق واضح أم ذهبت خارج سقفي و ثقافتى ؟!

      محبتي

      و ياللأسقف التى يجب أن تسقط و تحكم من هم أعلى سقوفا و رؤية !!
      التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 14-06-2011, 21:20.
      sigpic

      تعليق

      • محمد عمران
        أديب وكاتب
        • 27-08-2010
        • 96

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
        سقف

        باغتهم البَرَد..ارتبكت الشّوارع ، و اختلطت أصوات المنبّهات بإيقاع الوابل يدكّ السيّارات.
        زاد السوّاق من سرعتهم ينشدون المخابىء،و ثمّة بين عقلاء الصّحو من جاوز على اليمين.
        ثمّ فجأة توقّف الجميع .
        أمّا الكبار فقد غطّوا رؤوسهم بأيديهم ، و أمّا الأطفال فقد غاصوا تحت الكراسي..و ظلّوا كذلك في العراء حتّى همدت الغيمة.
        و حين انطلقت العربات المحتمية بقنطرة المفترق الرّئيس انطلقوا..



        محمد فطومي

        اخى محمد فطومى
        رغم اختلاف زوايا التصور للنص إلا انه يبقى شىء واحد نتفق عليه وهو الصنعة الادبية ، وجمال صياغة بنية النص فى منظومة بلاغية يتجلى فيها ابداع الكاتب ، وعجز القارىء صعود هذه القمم . مابين تنوع الصور الشخصية والزمنية والمكانية فى قالب واحد وتحت سقف واحد .
        تقديرى واحترامى

        تعليق

        • ريما ريماوي
          عضو الملتقى
          • 07-05-2011
          • 8501

          #5
          نعم النص جميل وممتع أعجبني,
          من وصفك لردة فعل الناس على هذه الظاهرة تخيلت
          أن ما يسقط على رؤوسهم حجارة من سجيل, وليس مجرد برد!
          أكيد في هذه اللحظات الرهيبة!!! كانوا يتمنون لو كان هنالك سقف
          متين يحميهم!.
          طبعا النص قابل للتأويل, وعلى ميل الناس للتهويل في ردود الأفعال!
          وانهم مسيرون لا مخيرون!

          شكرا لك أخي, يا من ملكت الحرف بلا منازع.
          لك مودتي, تقديري.
          وأحلى تحياتي.
          التعديل الأخير تم بواسطة ريما ريماوي; الساعة 15-06-2011, 06:38.


          أنين ناي
          يبث الحنين لأصله
          غصن مورّق صغير.

          تعليق

          • شيماءعبدالله
            أديب وكاتب
            • 06-08-2010
            • 7583

            #6
            هي عجلة الحياة وانعدام الطمأنينة بين لحظة وأخرى
            يباغتهم البرد بكل مافيه من أمطار وصواعق
            والخوف يملأ المكان سكينة من حدوث أمر ما !

            كل ما يدور حولنا من أحداث تجري بسرعة ونتحرك على إثر صمتها بسرعة أيضا ..
            الأستاذ القدير محمد فطومي
            ربما ذهبت بعيدا ولكن هي رؤيتي المتواضعة
            أمام نص جعلنا نسبر أغواره
            متين يصور مشهدا نألفه ولا يبرح الذاكرة
            لكنه من خلال نقطة محددة لايسعها سوى قص جميل وراقي كنصك المميز هذا

            دمت والإبداع
            احترامي وتقديري

            تعليق

            • فايزشناني
              عضو الملتقى
              • 29-09-2010
              • 4795

              #7
              أستاذي محمد فطومي المحترم
              جاءهم وابل البرد من السماء هذه المرة
              فاحتمى كل منهم بسقف شكّل له وقاية
              فما يفعلون أمام اهتزاز الأرض تحت أقدامهم
              وبماذا يلوذون ؟؟؟؟
              غضب الطبيعة قادم فحذار منه
              لأننا لم نعد نحترم البيئة بل نعيث فساداً فيها
              سررت بقراءة نصك الجميل
              مع فائق الود والتقدير
              هيهات منا الهزيمة
              قررنا ألا نخاف
              تعيش وتسلم يا وطني​

              تعليق

              • محمد فطومي
                رئيس ملتقى فرعي
                • 05-06-2010
                • 2433

                #8
                و يسعدني أكثر أنّك أوّل المارّين من هنا صديقي العزيز جمال.
                أعرف مدى تعلّقك بأدب الق ق ج و مرانك على صنعها و اقتفاء دلالاتها،و لكن من قال إنّي أفلحت في ترجمة واقع سياسيّ باقتدار الذين لا يصعب عليهم ذلك ؟ بل أغلب الظنّ أنّي صادرت عبر القصّة شعورا بالعجز عن التّعبير و كفى..
                و لست بأفضل منك في تحديده.
                تحيّة ودّ لك من الأعماق صديقي.
                مدوّنة

                فلكُ القصّة القصيرة

                تعليق

                • محمد فطومي
                  رئيس ملتقى فرعي
                  • 05-06-2010
                  • 2433

                  #9
                  أستاذي الغالي ربيع،سقفك نتمنّاه.و لكن قبل أن نتمنّاه يجب أن نستحقّه.على اعتبار أنّ السّقف الأعلى في الثّقافة أفضل.لكن هناك ميادين من الأفضل لك فيها أن تختار الأقصر،الأقرب إلى الأرض.سقف المسؤوليّة مثلا.أليس كذلك؟
                  ساعة الحساب سقف يسقط على الحكّام أوّلا لأنّهم الأطول،و يظلّ زرّاع الفتنة في الأسفل ينعمون بالحياة تحت الأنقاض،تماما كالأبرياء الذين لم يقترفوا شيئا.
                  و النّقد سقف يقع على المبدعين الكبار قبل غيرهم لأنّهم الأطول بلا ريب.فهل من سبيل لنتوصّل إلى سقف يؤمّن الجميع على حدّ سواء؟
                  قراءة فيها خلق اختلاف،و لا أرى إلاّ أنّك موجوع لما وصل إليه مفهوم الرّؤية أصلا.

                  محبّتي لك أيّها العزيز.
                  لديك قراءة تجعلني أكتب،و كتابة تجعلني أقرأ.صدّقني و ما كنت لأتوصّل لهذا لو لا أنّها بالفعل كذلك.
                  مدوّنة

                  فلكُ القصّة القصيرة

                  تعليق

                  • محمد فطومي
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 05-06-2010
                    • 2433

                    #10
                    و شكرا للعراء لأنّه يحاول على الأقلّ أن يكون سقفا للذين فاتتهم الفرص أو اغتصب الغرور منهم الأسقف.
                    حتّى و إن أخفق،و هو دائما يخفق.
                    لا ألوم أحدا ،لأنّ الغطاء لا يسع للجميع.و أيضا لأنّ هناك لؤما لابدّ منه أحببنا أم كرهنا..
                    شكرا لك أستاذي القدير محمد عمران لتفاعلك مع النصّ.
                    مدوّنة

                    فلكُ القصّة القصيرة

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                      أستاذي الغالي ربيع،سقفك نتمنّاه.و لكن قبل أن نتمنّاه يجب أن نستحقّه.على اعتبار أنّ السّقف الأعلى في الثّقافة أفضل.لكن هناك ميادين من الأفضل لك فيها أن تختار الأقصر،الأقرب إلى الأرض.سقف المسؤوليّة مثلا.أليس كذلك؟
                      ساعة الحساب سقف يسقط على الحكّام أوّلا لأنّهم الأطول،و يظلّ زرّاع الفتنة في الأسفل ينعمون بالحياة تحت الأنقاض،تماما كالأبرياء الذين لم يقترفوا شيئا.
                      و النّقد سقف يقع على المبدعين الكبار قبل غيرهم لأنّهم الأطول بلا ريب.فهل من سبيل لنتوصّل إلى سقف يؤمّن الجميع على حدّ سواء؟
                      قراءة فيها خلق اختلاف،و لا أرى إلاّ أنّك موجوع لما وصل إليه مفهوم الرّؤية أصلا.

                      محبّتي لك أيّها العزيز.
                      لديك قراءة تجعلني أكتب،و كتابة تجعلني أقرأ.صدّقني و ما كنت لأتوصّل لهذا لو لا أنّها بالفعل كذلك.
                      الله على عمق ما تحمل محمد فطومي !
                      أستاذ بحق محمد
                      و سأظل أتعلم منك ما غاب عنى فى متاهة تلك العنكبوتة
                      و أتساءل كثيرا كيف لا أجد كتابا لك إلى الآن ؟
                      كيف لا تزدان مكتباتنا بروعة وجمال ذاك الرأس ؟

                      محبتي
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        لو سمحت أخي الغالي
                        هناك فى القصيرة موضوع طرحه محمد سلطان ، و قامت برفعه الأستاذة إيمان اليوم
                        وهو مغلق أرجوك أشرع له الأبواب ليحلق بعض الوقت !!
                        شكرا لك أخى و أستاذي
                        sigpic

                        تعليق

                        • فارس رمضان
                          أديب وكاتب
                          • 13-06-2011
                          • 749

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد فطومي مشاهدة المشاركة
                          سقف

                          باغتهم البَرَد..ارتبكت الشّوارع ، و اختلطت أصوات المنبّهات بإيقاع الوابل يدكّ السيّارات.
                          زاد السوّاق من سرعتهم ينشدون المخابىء،و ثمّة بين عقلاء الصّحو من جاوز على اليمين.
                          ثمّ فجأة توقّف الجميع .
                          أمّا الكبار فقد غطّوا رؤوسهم بأيديهم ، و أمّا الأطفال فقد غاصوا تحت الكراسي..و ظلّوا كذلك في العراء حتّى همدت الغيمة.
                          و حين انطلقت العربات المحتمية بقنطرة المفترق الرّئيس انطلقوا..



                          محمد فطومي
                          يبدو ان قنطره مفترق الطرق قد صنعت لهم خصيصا - بل كل مفترقات الطرق - فإذا توقفوا توقف كل الركب،واذا ساروا فاذا بهم جميعا يسيروا......

                          "أمّا الكبار فقد غطّوا رؤوسهم بأيديهم ، و أمّا الأطفال فقد غاصوا تحت الكراسي..و ظلّوا كذلك في العراء حتّى همدت الغيمة."
                          لا اعرف لماذا تذكرنى دائما هذه العباره بـ..."(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36})"

                          ابدعت استاذنا
                          دمت بود.

                          تعليق

                          • محمد فطومي
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 05-06-2010
                            • 2433

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة ريما ريماوي مشاهدة المشاركة
                            كانوا يتمنون لو كان هنالك سقف
                            متين يحميهم!.


                            هنا بالتّحديد كأنّي بك تحرّكين معطى على غاية من الأهميّة ،لا أتّفق معك في مضمونه و لكنّي أشكرك على إثارته.
                            لا أتّفق معك لكن لم يكن ليظهر لولاك.
                            بل أظنّ ريما أنّ كلّ واحد فيهم كان يتمنّى سقفا يحميه..
                            و لا مكان لغيره في الأمنية.
                            و لا يعني هذا "نفسي نفسي" بكلّ بساطة ،بقدر ما يلفت الانتباه لقانون فطريّ مودوع فينا لا أعتقد أنّ أكل الأفعى لفراخ البلبل الأمّ أمام عينيها بأقسى منه أو أبعد.

                            شكرا لأنّك تنثرين البهاء دائما.
                            مدوّنة

                            فلكُ القصّة القصيرة

                            تعليق

                            • محمد فطومي
                              رئيس ملتقى فرعي
                              • 05-06-2010
                              • 2433

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فارس رمضان مشاهدة المشاركة
                              يبدو ان قنطره مفترق الطرق قد صنعت لهم خصيصا - بل كل مفترقات الطرق - فإذا توقفوا توقف كل الركب،واذا ساروا فاذا بهم جميعا يسيروا......

                              "أمّا الكبار فقد غطّوا رؤوسهم بأيديهم ، و أمّا الأطفال فقد غاصوا تحت الكراسي..و ظلّوا كذلك في العراء حتّى همدت الغيمة."
                              لا اعرف لماذا تذكرنى دائما هذه العباره بـ..."(يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ {34} وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ {35} وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ {36})"

                              ابدعت استاذنا
                              دمت بود.


                              هذا صحيح أستاذ فارس رمضان.
                              هو الفرار و فوضى البحث عن ملجىء بكلّ الوسائل،و هي أيضا النّخبة التي تمسك فرص الحياة و الانطلاق و النّجاة و تحتكرها،فإن هم استنزفوا الأسقف حتّى آخر الهطول مضوا في حال سبيلهم دون التفاتة إلى ما خلّفته ذاتيّتهم الفظيعة.

                              سعيد بمرورك أستاذ فارس.
                              دمت بخير و عافية.
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد فطومي; الساعة 16-06-2011, 17:14.
                              مدوّنة

                              فلكُ القصّة القصيرة

                              تعليق

                              يعمل...
                              X