حبيبنا الاستاذ الصاوي نأمل اطلاعكم على القصيدة الجديدة ونقدها فقد اشتقنا إلى حروفكم وتقويمكم بارك الله فيكم
ولكم أطب المنى
بسم الله الرحمن الرحيم
ثورة الحالمة
على وطني ألف معضلة وكفاه مثخنة بالجراح.
وشعبٌ أبيٌ تجرع مُرَّ الأسى من نظام يعش على عنفوان الرصاص وحد الرماح
أباح الرذيلة والفسقَ هذا النظام اللعين وكم قد أباح
.ولم يرعوي عن دماء النساء الثكالا وقتل الصبايا الملاح
وهاهو في كل رابية يرتدي جبة الموت يذبح شعباً كذبح النعاج
فماذا جنى من يناضل سلما ولم يَتشحْ بالسلاح
وماذا جنى من تسيل الدماء على صدره وروضات آماله تستباح
فمن سيبدد تلك المأسي ويرتق كل الجراح
سوى ثورة الشعب , ياثورة تحمل الأمنيات وترنو لنيل الفلاح
فأزلام صالحَ تذبح جيبلا يناضل كي يسترد من الليل وجه الصباح
وما زال خطو الضياء هنا تحت ليل الظلام يروم النجاح ..
..تلك أمنية من ربا ثورة نثرت في فؤادي الأقاح..
وفيها مفاتيح وجه الحياة السعيدة تَفْتحُ كل القلوب
تحرر ها من مغاليق سجنٍ بغيض وتطلقها في الرياح
ومازال شعبي فتيا هماما يؤمل أن يقطف المجد سلما وإن طال هذا الكفاح
حالما يشتهي من فؤاد الصبابة عيناً تلاحظ زهو خطاه وأنفاس ثورته الحالمة
يرى حلمه ومضةً يختفي كاختفاء الأصيل إذا أقبل الليل... كالباديات إذا دُوهمت بالحضر..
فما سر هذا الهتاف الجميل من الشعب (ارحل )
خصوصا إذا رام ذاك البهاء الزهي المدثر بالعافيه
قادما من بعيد غدا
على شرفة الثورة السامية
كإسفارة الفجر يبدو ضحوكاً على وجنة الرابية
وترمقه أعيني السالية
. . وأغنية النصر تتلى على مرفئ الساقية
ويرتد مثل الصدى ممسكا بالورود وإشراق أيامه التالية..
وقد جف نبع الفساد الكبير الذي قصَّ أذرعه السادلة
فتىً بين أضلعه ثورة فاضلة
بوجه جميل وخد أسيل على وجنة الساحة الخالية...
فيا ريح دهر النضال الجميل الملفَّع بالثورة الباسلة
أقلنا إلى مرفئ العز والمجد والهمة العالية
ويا ثورة الشعب هيابنا أعيدي لنا الأمة الباذلة
لنقطف أزهار فصل الربيع وننموا على أرضنا السابلة
نعرِّشُ في روضة الأنس كالزيزفون وكالنخل في الشط و البادية
فكيف لأعين أرواحنا ..بأن لا ترى دولة من رخام
على متنها الحب يورق والعدل والحريات وتنتعش القيم الذابلة
فماعاد في موطني كسرة من عذاب ولا طمرة بالية
وماعاد في موطني موطن للجراح ولا ظلمة ثانية
هائل سعيد الصرمي
علما أنها طازجة وقد تجدون كثيرا من الأخطاء لو استطعتم الوقوف عندها حتى نستدركها نكون شاكرين لكم جزي الشكر طبتم ودمتم
ولكم أطب المنى
تعليق