بخصوص تأثير الفايس بوك والأصح " إبليس بوك" فلا مشاحة في الاصطلاح على المنتديات الافتراضية والمواقع النتية ونزيف الأعضاء.
فالمسألة جد عادية ومنتظرة ومرتقبة وليست بالصادمة على كل ذي لب ورؤية،
لأننا أمة ضاعت بوصلتها، وتاهت في زمن المغريات، خصوصا ومناعتها انعدمت أو قلّت، أو ضعُف مفعولها، وفرّ منها الزمن المتسارع الذي تحاول القبض عليه، فتحاول الكرة بعد الكرة، مرة ومرات، لكنها بعد كل محاولة تجد نفسها في نفس النقطة، تعود أدراجها، تراوح مكانها، والناس أبعدت النجعة وسافرت بعيدا وقفزت المسافات إلى الأمام.
فما الذي يفعله من خاب ظنه وفشل مسعاه، وليس له مايردعه ومايمنعه؟؟؟؟
سيبقى يلف المواقع ويدور، يريد التجديد، يمني النفس بلعلى وعسى، حالما، كشبه هائم على وجهه، لا يُعرف له طريقُ سوى ذاك القلق الذي يسكنه ويسيّره ويقوده، وعند تيقنه أن الزمن هرب منه وضاع ولم يجد في المطاردة سوى المتاعب وتعوزه الحيل، فتخبو همته ويقل نشاطه ويفقد الثقة في نفسه، وقد يتوارى كليا عن الأنظار، وهذا ماقـد يحصل بعد هجر المواقع كالملتقى نحو الفايس بوك والتويتروالمسانجر، ولأنه ليس في السراب للظمآن ماء، فلابد إذا من الرحيل والتواري والإنكفاء على الذات، فقد خابت التجربة، و"طفش الصيد" أو قلّ أو انعدم، أو أنه لم يكن قد حدد الصيد المقصود، ومن لم يحدد الهدف لابد حتما أنه يتيه، وفي النهاية للكعبة إن كانت كعبة ربُّ يحميها، والجادون من زائريها هم الباقون، وأما الزبد فيأخذه جفاء السيل نحو الفايس بوك والتويتر وربما إلى أماكن أسوأ وأخطر، ولله في خلقه شؤون، ومن هنا يكون الفايس بوك وغيره من المواقع الشبيهة كمثل تعرجات والتواءات السيل الجارف الذي "يفلتر" "يصفي" الماء فيتحوّل الغدير المشوب إلى عذب زلال. فيكون بهذا نعمة لا نقمة، فلتحمد عليها الله سيادة العميد، كما أن هذا لا يغرُّ، فلبعض الملاحظات الواردة من الأعضاء كما هي النقاط التي أوردها الأستاذ عبد الرحيم محمود وغيره دور مهم في الحفاظ على البقية الباقية الوفية لخط الملتقى العام، وأنت القيّم والمسؤول الأوّل والأخير.
ونحن نرى أن العبرة بالنوع لا بالكم
وإن خليل الرحمان كان أمة وحده
ولكم وللملتقى الاستمرارية بالخير للخير
وإنها لأمانة... وإننا وإنكم لمسؤولون