*** 1 ***
ليلتها كانتْ ليلةَ قمرٍ
وكان القلبُ على سفرٍ
يتحدث عن موعدِ سمرٍ
*** 2 ***
أمضت ساعاتْ
تخطّ ،
وتمحو ما لا يرضي المرآةْ،
إذ رنّ الهاتفْ:
كان عزيزُها في مؤتمرٍ !!
مؤتمرٍ في ليلةِ قمَرٍ؟؟
"أينَ لياقتُكِ، باريسْ !!!
أتراها مضت بمُضيّ لويس؟؟"
وقالت فيها،
وأطالت ...
وصفقتِ البابَ،
وأخذتْ بذراعِ ابليسْ
*** 3 ***
ليلتَها،
إذ جاء النادلُ بالقدح،
دسّت يدَها،
فتركتِ المالَ، وسحبتْ أوراقَ كتابْ !!!
تبّتْ يدُها !!!
قرأتْ :
"ربِّ السجنُ أحبّ إليّ"
ورأت يوسفْ
قالت : "أسَفَى !! طفحَ الكيلُ، ليَ الويلُ"
وتولّت عنهم،
قَدّتْ حلْمَها من دُبُرٍ،
وطواها الليلُ...
*** 4 ***
دَلَفَتْ.
غلّقتِ الأبوابْ.
ونضَتْ أثوابَ غوايتِها.
ولتصرفَ عنها السوءَ،
تلتْ تعويذةَ جدّتها،
في قدح الماءِ،
ونثرت منه على الأعتابْ.
و مضت تتفقّد قرآنَها،
وحَشِيّتَها،
ووسادتَها،
أخْذًا بجميع الأسبابْ.
*** 5 ***
عاودَها يوسفُ، همّ بها.
فطفقت تتلو سورته،
وتغضّ البصرَ عن البدرِ.
من غيرها يدري،
أنه ينشر فوقه ليلاً صورتَهُ؟
*** 6 ***
فتحت عينيها تستقبل نور الشمسِ
وتُخلِّلُ يدَها في شعرِها،
تتحسّس آثار الأمسِ
همستْ، وابتسمتْ:
"يا سيّدي ! ما أبرِئُ نفسِي"
تعليق