من مذكّرات امرأة العزيز في باريس

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو لبابة الرقي
    عضو الملتقى
    • 23-06-2011
    • 12

    من مذكّرات امرأة العزيز في باريس


    *** 1 ***

    ليلتها كانتْ ليلةَ قمرٍ
    وكان القلبُ على سفرٍ
    يتحدث عن موعدِ سمرٍ

    *** 2 ***

    أمضت ساعاتْ
    تخطّ ،
    وتمحو ما لا يرضي المرآةْ،
    إذ رنّ الهاتفْ:
    كان عزيزُها في مؤتمرٍ !!
    مؤتمرٍ في ليلةِ قمَرٍ؟؟
    "أينَ لياقتُكِ، باريسْ !!!
    أتراها مضت بمُضيّ لويس؟؟"
    وقالت فيها،
    وأطالت ...
    وصفقتِ البابَ،
    وأخذتْ بذراعِ ابليسْ

    *** 3 ***

    ليلتَها،
    إذ جاء النادلُ بالقدح،
    دسّت يدَها،
    فتركتِ المالَ، وسحبتْ أوراقَ كتابْ !!!
    تبّتْ يدُها !!!
    قرأتْ :
    "ربِّ السجنُ أحبّ إليّ"
    ورأت يوسفْ
    قالت : "أسَفَى !! طفحَ الكيلُ، ليَ الويلُ"
    وتولّت عنهم،
    قَدّتْ حلْمَها من دُبُرٍ،
    وطواها الليلُ...

    *** 4 ***

    دَلَفَتْ.
    غلّقتِ الأبوابْ.
    ونضَتْ أثوابَ غوايتِها.
    ولتصرفَ عنها السوءَ،
    تلتْ تعويذةَ جدّتها،
    في قدح الماءِ،
    ونثرت منه على الأعتابْ.
    و مضت تتفقّد قرآنَها،
    وحَشِيّتَها،
    ووسادتَها،
    أخْذًا بجميع الأسبابْ.

    *** 5 ***

    عاودَها يوسفُ، همّ بها.
    فطفقت تتلو سورته،
    وتغضّ البصرَ عن البدرِ.
    من غيرها يدري،
    أنه ينشر فوقه ليلاً صورتَهُ؟

    *** 6 ***

    فتحت عينيها تستقبل نور الشمسِ
    وتُخلِّلُ يدَها في شعرِها،
    تتحسّس آثار الأمسِ
    همستْ، وابتسمتْ:
    "يا سيّدي ! ما أبرِئُ نفسِي"

  • سعاد عثمان علي
    نائب ملتقى التاريخ
    أديبة
    • 11-06-2009
    • 3756

    #2
    اخي الكريم
    استغفر الله العظيم لي ولك ولسائر المؤمنين
    يااخي ماهكذا نستهتر بالقرآن
    لو جلست على سجادة صلاة وتلوت صفحة من القرآن-يُكتب لك اجر
    لكن أن تدمج القرن بقول الشعر والغواة ونبتاعه شعراً
    فهذا حرام حرام حرام
    اللهم إني بلغت-اللهم إني بلغت-اللهم إني بلغت
    ثلاث يعز الصبر عند حلولها
    ويذهل عنها عقل كل لبيب
    خروج إضطرارمن بلاد يحبها
    وفرقة اخوان وفقد حبيب

    زهيربن أبي سلمى​

    تعليق

    • أبو لبابة الرقي
      عضو الملتقى
      • 23-06-2011
      • 12

      #3
      الأخت الفاضلة سعاد عثمان علي
      أسعدني تفاعلك حتى أضحكتني، أضحك الله سنّك.
      هو تفاعلي الأول في هذا الملتقى ، ولا أريد له أن يسفّ. لذلك سأقول لك عفوا على ما كبّدتك من عناء القراءة وانفعالها، وجهد التأويل، وإخلاص النصيحة في الردّ. عفوا، لأنه كان من المفروض أن أنوّه في رأس النص بأنه ليس للعامة من القرّاء الأفاضل، وإن نزلوا أهلا.

      تعليق

      • د.نجلاء نصير
        رئيس تحرير صحيفة مواجهات
        • 16-07-2010
        • 4931

        #4
        الكاتب الفاضل
        أتمنى أن تعود للنص وتعدله وتحذف منه كل ما يخص سيدنا يوسف عليه السلام
        من قال أن الأديب من حقه أن يجعل من الرسل أبطالا لعمله الأدبي
        الرجاء تعديل الموضوع
        sigpic

        تعليق

        • أبو لبابة الرقي
          عضو الملتقى
          • 23-06-2011
          • 12

          #5
          الفاضلة نجلاء نصير
          بكل احترام أجيبك لأقول إنه ليس من ذنب النص أنك لم تفهميه. وإن كان الجهل بقراءة الشعر دأب القراءة فلا كان النشر.

          تعليق

          • د.نجلاء نصير
            رئيس تحرير صحيفة مواجهات
            • 16-07-2010
            • 4931

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة أبو لبابة الرقي مشاهدة المشاركة
            الفاضلة نجلاء نصير
            بكل احترام أجيبك لأقول إنه ليس من ذنب النص أنك لم تفهميه. وإن كان الجهل بقراءة الشعر دأب القراءة فلا كان النشر.
            إن كنت ترى أنني والأستاذة الفاضلة سعاد عثمان نجهل قراءة الشعر فهذه وجهة نظرك
            النص جميل جدا
            لولا أنك أدمجت فيه آية قرآنية
            بسم الله الرحمن الرحيم
            "ربِّ السجنُ أحبّ إليّ"
            صدق الله العظيم
            هل التنويه وطلب التعديل جهل
            ومن قال أننا نحجر على ذائقتك
            لك مطلق الحرية أن تكتب ما تشاء
            sigpic

            تعليق

            • أبو لبابة الرقي
              عضو الملتقى
              • 23-06-2011
              • 12

              #7
              أجلّ رجوعك الفاضل إلى الحقّ، وأعدك بألا تجدي لي أثرا في الملتقى الإسلامي، التزاما مني بألا أفتي في غير اختصاص.

              تعليق

              • فوزي سليم بيترو
                مستشار أدبي
                • 03-06-2009
                • 10949

                #8
                أشعر وكأنني حرمت من نقل انطباعي على هذا النص .
                لقد بادرتا أختانا الفاضلتان سعاد ونجلاء بإبداء وجهتي نظر في الشق الديني من النص
                والذي هو . أقصد النص . برئ منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب . الذي هو البطل الثاني
                في القصيدة بعد امرأة العزيز .
                إظهار البعد الإبداعي لأي عمل أدبي ربما يحرّك المخزون من الموروث الثقافي والديني
                للكاتب . ولا يُحَمَّل وزر فعلته ، إلاّ إذا كان القصد واضحا في إيذاء مشاعر المتلقي .
                تحياتي للجميع
                فوزي بيترو

                تعليق

                • د.نجلاء نصير
                  رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                  • 16-07-2010
                  • 4931

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                  أشعر وكأنني حرمت من نقل انطباعي على هذا النص .
                  لقد بادرتا أختانا الفاضلتان سعاد ونجلاء بإبداء وجهتي نظر في الشق الديني من النص
                  والذي هو . أقصد النص . برئ منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب . الذي هو البطل الثاني
                  في القصيدة بعد امرأة العزيز .
                  إظهار البعد الإبداعي لأي عمل أدبي ربما يحرّك المخزون من الموروث الثقافي والديني
                  للكاتب . ولا يُحَمَّل وزر فعلته ، إلاّ إذا كان القصد واضحا في إيذاء مشاعر المتلقي .
                  تحياتي للجميع
                  فوزي بيترو
                  أستاذي الفاضل :فوزي سليم بترو
                  لم أحرمك حقك استاذي
                  النص جميل
                  لكنني نوهت فقط أن القرآن الكريم
                  لابد ألا يوظف في النص بالحرف
                  فقط
                  لم أشكك في جمالية النص مطلقا
                  ولست هنا لأني مشرفة بالملتقى الاسلامي
                  sigpic

                  تعليق

                  • محمد فهمي يوسف
                    مستشار أدبي
                    • 27-08-2008
                    • 8100

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو لبابة الرقي مشاهدة المشاركة

                    *** 1 ***

                    ليلتها كانتْ ليلةَ قمرٍ
                    وكان القلبُ على سفرٍ
                    يتحدث عن موعدِ سمرٍ

                    *** 2 ***

                    أمضت ساعاتْ
                    تخطّ ،
                    وتمحو ما لا يرضي المرآةْ،
                    إذ رنّ الهاتفْ:
                    كان عزيزُها في مؤتمرٍ !!
                    مؤتمرٍ في ليلةِ قمَرٍ؟؟
                    "أينَ لياقتُكِ، باريسْ !!!
                    أتراها مضت بمُضيّ لويس؟؟"
                    وقالت فيها،
                    وأطالت ...
                    وصفقتِ البابَ،
                    وأخذتْ بذراعِ ابليسْ

                    *** 3 ***

                    ليلتَها،
                    إذ جاء النادلُ بالقدح،
                    دسّت يدَها،
                    فتركتِ المالَ، وسحبتْ أوراقَ كتابْ !!!
                    تبّتْ يدُها !!!
                    قرأتْ :
                    "ربِّ السجنُ أحبّ إليّ"
                    ورأت يوسفْ
                    قالت : "أسَفَى !! طفحَ الكيلُ، ليَ الويلُ"
                    وتولّت عنهم،
                    قَدّتْ حلْمَها من دُبُرٍ،
                    وطواها الليلُ...

                    *** 4 ***

                    دَلَفَتْ.
                    غلّقتِ الأبوابْ.
                    ونضَتْ أثوابَ غوايتِها.
                    ولتصرفَ عنها السوءَ،
                    تلتْ تعويذةَ جدّتها،
                    في قدح الماءِ،
                    ونثرت منه على الأعتابْ.
                    و مضت تتفقّد قرآنَها،
                    وحَشِيّتَها،
                    ووسادتَها،
                    أخْذًا بجميع الأسبابْ.

                    *** 5 ***

                    عاودَها يوسفُ، همّ بها.
                    فطفقت تتلو سورته،
                    وتغضّ البصرَ عن البدرِ.
                    من غيرها يدري،
                    أنه ينشر فوقه ليلاً صورتَهُ؟

                    *** 6 ***

                    فتحت عينيها تستقبل نور الشمسِ
                    وتُخلِّلُ يدَها في شعرِها،
                    تتحسّس آثار الأمسِ
                    همستْ، وابتسمتْ:
                    "يا سيّدي ! ما أبرِئُ نفسِي"

                    الأخ الأستاذ أبا لبابة الرقي
                    تحيتي وتقديري لشخصك
                    أحب أن أطمئن إلى حقيقة اسمك وبلدك ، وهل أنت مسجل باسم مستعار ؟!

                    ثانيا : ما صلة امرأة العزيز بباريس إلا أن يكون الدمج بين المحافظة والخلاعة في حلم بطلة نصك ؟!
                    ثالثا : حرية الإبداع الأدبي في الكتابة تتقيد بقيم الأديان السماوية واحترام الناس لها ،
                    ومع أنك وضعت الآية الكريمة التي أشارت إليها ألأخت سعاد والأخت نجلاء بين قوسين لتؤكد معرفتك أنها من القرآن الكريم "ربِّ السجنُ أحبّ إليّ" إلا أنك ذكرت معاودة ( الهمّ ) من يوسف ، مع أن القرآن ذكر الهم منها أولا
                    ( فهمت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ) لأنه نبي عصمه الله .
                    وصورت البطلة في حلمها أنها تغض البصر عن البدر ، وحقيقة الأمر أنها كانت تسعى للوقيعة به كما قدت حلمها من دبر ، وعادت واعتذرت له في النهاية أنها لم تبريء نفسها من الهم به أو الرغبة فيه .
                    =====================

                    اسمح لي أن نصك فكرته ليست مبتكرة بل قديمة اعتمدت فيها على التراث الديني المعروف في التاريخ
                    لكنك لم تتقن الأداء ليتواءم مع ماجاء في كتاب الحق سبحانه وتعالى ولا يثير حولك جدل الخروج عن النص
                    نعم أنت لم تسء إلى القرآن الكريم .
                    لكنك أسأت إلى مفهوم المسلم عن القيم الدينية والأنبياء صلوات الله عليهم

                    ومن الناحية اللغوية :
                    ما سبب الاستفهامات في قولك ؟:
                    ( كان عزيزُها في مؤتمرٍ !!
                    مؤتمرٍ في ليلةِ قمَرٍ؟؟)

                    وأين همزة القطع في قولك ؟:( أخذتْ بذراعِ ابليسْ ) ( إبليس )
                    وللأخ فوزي بيترو أن يقول رأيه وانطباعه عن النص :
                    (لقد بادرتا ( بادرتْ ) أختانا الفاضلتان سعاد ونجلاء بإبداء وجهتي نظر في الشق الديني من النص
                    والذي هو . أقصد النص . برئ منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب . الذي هو البطل الثاني
                    في القصيدة بعد امرأة العزيز .
                    إظهار البعد الإبداعي لأي عمل أدبي ربما يحرّك المخزون من الموروث الثقافي والديني
                    للكاتب . ولا يُحَمَّل وزر فعلته ، إلاّ إذا كان القصد واضحا في إيذاء مشاعر المتلقي .)
                    وإذا لم يكن النص قد آذى مشاعر الأخت سعاد عثمان كمسلمة فما كانت قد علقت عليه
                    هل تقبل أن يقول نص عن المسيح أنه عاود الهم بامرأة تعشقه ؟
                    نحن كمسلمين لا نقبل أن يقال في أي نص أدبي
                    عن السيد المسيح عليه السلام مثل هذا القول . وأعتقد أنك كذلك !!

                    تعليق

                    • سعاد عثمان علي
                      نائب ملتقى التاريخ
                      أديبة
                      • 11-06-2009
                      • 3756

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة محمد فهمي يوسف مشاهدة المشاركة
                      الأخ الأستاذ أبا لبابة الرقي
                      تحيتي وتقديري لشخصك
                      أحب أن أطمئن إلى حقيقة اسمك وبلدك ، وهل أنت مسجل باسم مستعار ؟!
                      ثانيا : ما صلة امرأة العزيز بباريس إلا أن يكون الدمج بين المحافظة والخلاعة في حلم بطلة نصك ؟!
                      ثالثا : حرية الإبداع الأدبي في الكتابة تتقيد بقيم الأديان السماوية واحترام الناس لها ،
                      ومع أنك وضعت الآية الكريمة التي أشارت إليها ألأخت سعاد والأخت نجلاء بين قوسين لتؤكد معرفتك أنها من القرآن الكريم "ربِّ السجنُ أحبّ إليّ" إلا أنك ذكرت معاودة ( الهمّ ) من يوسف ، مع أن القرآن ذكر الهم منها أولا
                      ( فهمت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه ) لأنه نبي عصمه الله .
                      وصورت البطلة في حلمها أنها تغض البصر عن البدر ، وحقيقة الأمر أنها كانت تسعى للوقيعة به كما قدت حلمها من دبر ، وعادت واعتذرت له في النهاية أنها لم تبريء نفسها من الهم به أو الرغبة فيه .
                      =====================
                      اسمح لي أن نصك فكرته ليست مبتكرة بل قديمة اعتمدت فيها على التراث الديني المعروف في التاريخ
                      لكنك لم تتقن الأداء ليتواءم مع ماجاء في كتاب الحق سبحانه وتعالى ولا يثير حولك جدل الخروج عن النص
                      نعم أنت لم تسء إلى القرآن الكريم .
                      لكنك أسأت إلى مفهوم المسلم عن القيم الدينية والأنبياء صلوات الله عليهم
                      ومن الناحية اللغوية :
                      ما سبب الاستفهامات في قولك ؟:
                      ( كان عزيزُها في مؤتمرٍ !!
                      مؤتمرٍ في ليلةِ قمَرٍ؟؟)
                      وأين همزة القطع في قولك ؟:( أخذتْ بذراعِ ابليسْ ) ( إبليس )
                      وللأخ فوزي بيترو أن يقول رأيه وانطباعه عن النص :
                      (لقد بادرتا ( بادرتْ ) أختانا الفاضلتان سعاد ونجلاء بإبداء وجهتي نظر في الشق الديني من النص
                      والذي هو . أقصد النص . برئ منها براءة الذئب من دم إبن يعقوب . الذي هو البطل الثاني
                      في القصيدة بعد امرأة العزيز .
                      إظهار البعد الإبداعي لأي عمل أدبي ربما يحرّك المخزون من الموروث الثقافي والديني
                      للكاتب . ولا يُحَمَّل وزر فعلته ، إلاّ إذا كان القصد واضحا في إيذاء مشاعر المتلقي .)
                      وإذا لم يكن النص قد آذى مشاعر الأخت سعاد عثمان كمسلمة فما كانت قد علقت عليه
                      هل تقبل أن يقول نص عن المسيح أنه عاود الهم بامرأة تعشقه ؟
                      نحن كمسلمين لا نقبل أن يقال في أي نص أدبي
                      عن السيد المسيح عليه السلام مثل هذا القول . وأعتقد أنك كذلك !!
                      استاذنا الفاضل والكبير محمد فهمي يوسف
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      سعدت كثيراً لإحساسك بغيرتنا على القرآن وانا والأخت الفاضلة نجلاءنصير
                      نحن قلنا لايجوز هذا
                      والعبارات واضحة والتهكم والتشبيه اوضح
                      وهل تلاشت لغة الشعر ولم تبقى إلا التشبيهات بيوسف عليه السلام
                      لاحول ولا قوة إلا بالله
                      وإذ هو يتهمنا بعدم الفهم
                      أسعدني شرحك وتوضيحك
                      بارك الله فيك وأبقاك
                      سعادة
                      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                      ويذهل عنها عقل كل لبيب
                      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                      وفرقة اخوان وفقد حبيب

                      زهيربن أبي سلمى​

                      تعليق

                      • أبو لبابة الرقي
                        عضو الملتقى
                        • 23-06-2011
                        • 12

                        #12
                        أسعدني وقوف مستشار أدبي عند نصي المتواضع واليتيم في مشاركتي الأولى في الملتقى، وراقني انخراطه في القراءة باتهام الناقد العقلاني وحدس الأديب، انخراط أثمر ثراء في الأسئلة فاض على كل معيار في التصنيف (الترقيم، العنونة، التسطير، التلوين، الفراغات). ولذلك سمحت لنفسي أن أنظم ما وجدته منتثرا في قطبين كبيرين.

                        شخصي:

                        أحبّ أن أطمئن الفاضل محمد فهمي يوسف إلى أنني مسجّل باسمي الحقيقي، وأنني تونسي. ولئن لم أكن أشاطره شكه في بيانات الأعضاء الشخصية (شكّا أرده إلى طول مراس له بالمنتديات الرقمية)، فإنني أشاركه التوجيه في اللغة العربية، وحبّ الفصحى، والرغبة المتواضعة في الكتابة.
                        نصي:
                        ينهض"الناقد" بأعباء أمانته، فيميّز بين الكاتب وما يكتب، ويحرص على ألا يتعدى الجدل – إن قام - حدود القول الأدبي حتى لا يغدو اعتداء على شخص القائل. ولذلك فإنني لا أحمل خلطه بيني وبين نصي ("ولا يثير حولك جدل الخروج عن النص" (ويعني القرآن))، إلا على السهو وحده. وحجّتي أنه وإن لم يجد في نصّي ما يوافق سلّم تقديره الأدبي – كما سيتبيّن- ، فإن ذلك لم يحل دونه وتقدير شخصي "تحيتي وتقديري لشخصك"
                        وكيف أحمل ذلك على غير السهو، وقد وجدت الرجل يمعن في القيام بأعباء الأمانة؟

                        فلقد رأيته يمحّص النصّ لغة ودلالة، ولا يهمل أعتابه (العنوان، والتعليقات ومراتب المعلقين والمعلّقات)، ولا يخوض في ما لا يعلم من أمر الإيقاع والصورة الشعريّة- والنصّ شعر - ، ولا بالبناء الدرامي – وقد أقام النصّ كينونته على القصّ- إلا سؤالا " ما سبب الاستفهامات / وأين همزة القطع ".

                        ورأيته لا يقطع برأي إلا فرَضًا يتيحه الاستفهام "ما صلة امرأة العزيز بباريس إلا أن يكون الدمج بين المحافظة والخلاعة في حلم بطلة نصك ؟!"، أو يقينًا تقيمه الحجة "نصكفكرته ليست مبتكرة بل قديمة/ لم تتقن الأداء/ لم تسء إلى القرآن الكريم. لكنك أسأت إلى مفهوم المسلم".
                        ولا عجب، فالرجل يجمع إلى موضوعية الناقد صرامة الضمير العقائدي الذي يقدّر جلال الأمانات، وقد أشفقت منها الجبال والأرض والسماوات .
                        ولئن لم أخطئ التأليف فإنني سأقول بأنّه يجد النّصّ على الإجمال عليل اللغة، غير متقن الأداء للتضمين القرآنيّ، مسيئا "إلى مفهوم المسلم عن القيم الدينية والأنبياء صلوات الله عليهم"، بريئا – مع ذلك، وبحمد الله - من الإساءة إلى القرآن في ذاته.
                        ولا تظنّن أيها القارئ الكريم أنه حكم بذلك إرضاء لــ"مشاعر الأخت سعاد عثمان" وقد آذاها النص وربّما التعقيب على تعليقها. فلئن كانت " الأخت سعاد عثمان" لا تستجيد الجيّد، ولا تعلّق على شعر لا يؤذي مشاعرها (والشهادة له وليست لي فاعذر ركاكة الصياغة :" وإذا لم يكن النص قد آذى مشاعر الأخت سعاد عثمان كمسلمة فما كانت قد علقت عليه؟؟؟")، فإن الرجل ناقد يزن النصوص بميزان الذهب ويقول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت ولا تأخذه في الحق لومة لائم. والأدلة على ذلك كثيرة:
                        فأما ضعف اللغة فمردّه إلى كثرة الاستفهامات التي لا يكفي في تفسيرها عنده ما قد تعبّر عنه حال الحنق (التي عاشتها البطلة لخيبة الرجاء) من تحسّر ونفي وإنكار وتهكم وسخرية... (وليس المقام - كما يعلم - مقام استعراض أغراض الاستفهام البلاغيّة).
                        ثم إن لضعف اللغة حجة ثانية هي ذاك السقوط الآثم لهمزة القطع في اسم إبليس اللعين "أخذتْ بذراعِ ابليسْ (إبليس)".
                        وفي هذا أقول إني كنت أتمنى لو أن المقام يسمح بدردشة بين موجهَين حول استراتيجيات الإملاء، بحيث أجيب على سبيل الدعابة، وقياسا على مضيّ "عمرو" بواو "داود"، بأن همزة إبليس وقعت مني على رأس "ألأخت سعاد" سهوا عنده (ولن أحصي غير ذاك).
                        ولكنّ الأمر جدّ لا يقبل المزاح. ولذلك أكتفي بتذكيره بأن النصّ شعر، وبأنّ الشعر كلام موزون، وبإعلامه (وقد خلت مداخلته – "يا أسفى"- من النقد العروضي) بأن رعاية حق الوزن توجب ما لا يجب.

                        وأما التقصير في التضمين فوجهه عنده تصرّف في اقتباس قرآنيّ لم يحقّق غرضه الفني في النصّ (التواؤم مع جاء في كتاب الحق (كذا !!!!))، ولا مقصده من ورائه (ابتكار فكرة جديدة).
                        يجزم الفاضل بهذا وهو يعلم – لا شك – أنّ ما قيل ويقال في إشكالية الخلق الفنيّ في التراثين العربيّ (التوليد / السّرقات)، والغربي قديمه (الإبداع / المحاكاة) وحديثه (التناص) يجعل شأن "الكاتب المتواضع" بعيدا عن ادّعاء الابتكار في معنى الخلق من عدم. ويدرك - استتباعا - أن منتهى مطلب هذا الكاتب أن يعيد محاورة المقول أو يوسّع مداه وإن على سبيل التجريب ، عساه يظفر بإمكان قول يقرّ بكينونته وإن فضحته استعاراته. ولن أتمثل في هذا بالمتنبي تقديرا لحساسية مصرياته من الكافوريات، وإنما بأستاذه أبي تمام. فقد كان دأبه أن يقبس ما يبني نصّه، لا أن يبنيه بما "يتواءم مع" مصادره وإن كانت "كتاب الحق سبحانه وتعالى" لوعيه بأنه ينشئ نصا جديدا.

                        وأما الإساءة إلى مفهوم المسلم عن القيم الدينية والأنبياء فوجهها عنده تصرّف في الأدوار الموكلة إلى شخصيات القصة في الأصل القرآني بما نَسب الخطيئة "بالهمّ" إلى نبيّ معصوم، ونفاها "بغضّ البصر" عن امرأة شهد عليها شاهد من أهلها !!!
                        ولشدّ ما أستغرب هذه القراءة عند "ناقد" يعرف "حقيقةالأمر"ويعلم أن المرأة كانت تسعى "للوقيعة (الإيقاع)" بيوسف،ثم عادت "واعتذرت لهفي النهاية أنها لم تبريء (تبرئ) نفسها من الهم به أو الرغبة فيه".
                        ذلك أن ناقدنايعترفبأن بطلة النص "قدت حلمها من دبر" شأنها في ذلك شأن زليخة في القصة القرآنية، ثم تراه يزعم أن النصّ يبرّئها، بتعمّد التغافل عن القرائن حينا والقصد في إساءة التأويل حينا آخر.
                        فمما تغافل عنه وهو يتهم النصّ بتبرئتها صريح إقرارها بالذنب (ما أبرئ نفسي)
                        على أن أسوأ ما تغافل عنه صورتها وهي "تأخذ بذراع ابليس" : فلقد اقتنص الصورة حين بدت عنده حجة على ضعف اللغة، وأسقطها من حسابه حين فطن إلى أنها تصرّح بإدانة المرأة وتهدم بذلك أطروحته.
                        أما تعمّد إساءة التأويل ففي عدم حمل غض البصر على المعنى الأقرب لمآل القصّة: إحساس البطلة بالخجل.
                        أما همّ يوسف القصيدة، فلم يقدّمه النصّ على همّ البطلة كما يزعم "الناقد": ذلك أنّ يوسف همّ بها في المقطع الخامس فيما همّت هي منذ المقطع الثاني. وإذ تأخّرت معاودته إياها وهمّه بها فلم يظهرا إلا بعد أن عاودها رشدها وهي تسأل التوبة بقراءة القرآن، فلا معنى لذلك إلا أن يكون تصويرا شعريا لمعنى التأنيب الذي أورثها خجلا غضّ له بصرها.


                        كان ممتعا هذا الحوار قدر إيلامه، شأن كل حوار أدبي، لا أدري وأنا أخوضه سبب إلحاح صورة أبي العلاء عليّ وهو يجيب أديب زمانه وكاتبه وناقده ومستشاره الأدبي، عليّا ابن القارح ، ولا سبب إلحاح سؤال من أسئلته العديدة "من للجارمة بالتكفير؟؟"
                        نحن في منتدى أدبي له آدابه وأعرافه. ومن العيب الخلط بينها وبين أعراف غير الأدب جهلا. أما الخلط المقصود فجريمة في حق الأدب والأديب ووصمة في جبين القاصد لا يشفع معها رصف الألقاب، ولا ركم المشاركات.
                        زميلك، موجه اللغة العربية بالمعاهد الثانوية التونسية

                        تعليق

                        • محمد فهمي يوسف
                          مستشار أدبي
                          • 27-08-2008
                          • 8100

                          #13
                          الأخت الفاضلة الأستاذة سعاد عثمان علي
                          تحية وتقديرا وبعد
                          أشكرك لسعادتك بردي الهادف إلى تهدئة النفوس ومعرفة الصواب قدر علمي المتواضع.
                          أما قولك :

                          ( نحن قلنا لايجوز هذا
                          والعبارات واضحة والتهكم والتشبيه اوضح( أوضح )
                          وهل تلاشت لغة الشعر ولم تبقى ( تبقَ) إلا التشبيهات بيوسف عليه السلام ؟
                          )

                          ما نسبتِه إليكما أنت والأخت نجلاء نصير من أنكما قلتما لايجوز هذا إشارة إلى نص الأستاذ أبي لبابة الرقي
                          فيه تجاوز على حرية التعبير الأدبي في طرح الأفكار والنصوص التي تعبر عن رأي صاحبها الشخصي والتي
                          تلتزم بحق الدفاع وإبداء الحجة والبرهان دون خروج عن مقتضى سلوكيات الحوار الراقي الذي ينتهجه الملتقى
                          وعبارات الكاتب في نصه ـ الشعري ـ كما يقول ، واضحة ومعبرة عن فكرة ليس فيها تهكم ولا إساءة للقرآن الكريم
                          وأما عن لغة الشعر ومضامين موضوعاته المتاحة للأديب فهي واسعة وله ان يختار منها ما يروقه كما يقول المتنبي :
                          أنام ملء جفوني عن شواردها = ويسهر الخلق جراها ويختصموا
                          والتشبيه بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ـ وهم بشر ـ دون أن نسيء إلى صفات الرسل فيهم لا ضرر منه في النص الأدبي
                          ولو تابعت ما أذاعته قنوات إيران الفضائية عن مسلسل ( يوسف عليه السلام ) بتمثيل يوسف عليه السلام وعيسى عليه السلام
                          لوجدت أن هذا عند كثير من المسلمين لا يجوز تشخيص الأنبياء في المسلسلات والأفلام ، ومع ذلك فإيران دولة مسلمة ولم تحرم ذلك.
                          وأما عن اتهام الأستاذ ( أبو لبابة ) لكما بعدم الفهم ،
                          فأرجو ألا تعتبرا هذا قدحا في شخصياتكما الموقرة بيننا ،
                          فأحسب الرجل يقصد فهم نصه الشعري ـ التخيلي ـ (من مذكرات امرأة العزيز في باريس)

                          ومنْ منا يمكنه أن يفهم ( المعنى الذي يحويه قلب الشاعر من نصه)؟ ألم تسمعي بالقول المشهور :( المعنى في قلب الشاعر )؟!!
                          فإذا ما وضح الكاتب هدفه ومقصده من كتابته أزال اللبس الذي نتحاور حوله نحن القراء والنقاد نحو ما أولنا به كلامه .
                          وأصبح الخلاف في الرأي لا يفسد للود بيننا قضية .
                          ودمت موفقة ومتفهمة .

                          تعليق

                          • خالد شوملي
                            أديب وكاتب
                            • 24-07-2009
                            • 3142

                            #14
                            حفاظا على عدم جرح المشاعر والمعتقدات الدينية والتزاما بسياسة الملتقى الداعية لعدم التطرق من قريب أو بعيد بصورة سلبية للديانات السماوية يتم غلق هذا الموضوع.

                            أتمنى أن أقرأ شعرا جميلا جديدا للكاتب هنا.
                            متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                            www.khaledshomali.org

                            تعليق

                            يعمل...
                            X