كان يتأبط ذراع سيدة ، حين استوقفها ، وهى تستعد لتعبر بوابة المبني ، بعد انتهاء عملها المسائي ، ابتسمت ، و رحبت به : أمي أستاذة نجاة .
على ملامحه قلق ، حيرة ، و بعض حزن :" أتيت بها إلى هنا لترى أستاذ بدران جيدا ، حتى إذا قضى على ، ثأرت لي ! ".
على ملامحه قلق ، حيرة ، و بعض حزن :" أتيت بها إلى هنا لترى أستاذ بدران جيدا ، حتى إذا قضى على ، ثأرت لي ! ".
كان من شباب المدينة ، الذين دأبوا بعد الثورة ، على ملاحقة الفساد ، فى مؤسسة شبابية ، حرموا طويلا ، من ارتيادها ، و تسجيل عضوية بها ، كما هو الشأن الذى اتبعه الأستاذ بدران ، منعا لتسرب الملحدين و المخربين - على حد زعمه - بل أمر مرؤوسيه بضرورة الالتزام الحرفى بتعليماته ، طيلة عشرين عاما أو أكثر ، هى مدة رئاسته لهذا المركز : " بانت كرامات الأستاذ بدران .. استأجر مجموعة من البلطجية لقتلى أنا و من معى ".
تهالكت من الصدمة ، حطت أرضا ، بمساعدته ، فلم تتصور أن يتطور ألأمر بينهم ، حد القتل أو حتى الخدش ، و اقتنعت أن الأمور سوى تعالج ، فور رحيل بدران ، فقد نال أكثر مما تمنى ، و عاش إمبراطورا ، هو الموظف المحال على المعاش منذ عشر سنوات :" حرض الموظفات الجدد على تقديم بلاغات ضدنا بالتحرش ، و قلنا لا يهم ، سوف ندافع عن أنفسنا بما تعرفينه عنا ".
لم تفق من خطورة ، ما دفع به إليها ، وهالها سعار الرجل ، وتعامله بهذه الوضاعة مع شباب ، فى أعمار أبنائه أو أصغر :" متأكد أنت ممن نقل إليك هذا ؟! ".
طأطأ رأسه حزينا ، بينما الأم تفقد قدرتها على الصمت و التماسك :" و الله أكل كبده .. أكله أكل ".
بلعت ريقها ، وهى تهم واقفة : " ألست مؤمنا بضرورة ما تفعل ؟".
بإصرار هز رأسه ، و بضحكة مغتصبة ، وعين زائغة :" لن نتوقف .. هناك مخالفات مذهلة ، و طالما هو مصر فلا سبيل أمامنا إلا بفضحه ".
ضغطت على ساعده :" و نحن معكم .. تأكد من ذلك ".
تهالكت من الصدمة ، حطت أرضا ، بمساعدته ، فلم تتصور أن يتطور ألأمر بينهم ، حد القتل أو حتى الخدش ، و اقتنعت أن الأمور سوى تعالج ، فور رحيل بدران ، فقد نال أكثر مما تمنى ، و عاش إمبراطورا ، هو الموظف المحال على المعاش منذ عشر سنوات :" حرض الموظفات الجدد على تقديم بلاغات ضدنا بالتحرش ، و قلنا لا يهم ، سوف ندافع عن أنفسنا بما تعرفينه عنا ".
لم تفق من خطورة ، ما دفع به إليها ، وهالها سعار الرجل ، وتعامله بهذه الوضاعة مع شباب ، فى أعمار أبنائه أو أصغر :" متأكد أنت ممن نقل إليك هذا ؟! ".
طأطأ رأسه حزينا ، بينما الأم تفقد قدرتها على الصمت و التماسك :" و الله أكل كبده .. أكله أكل ".
بلعت ريقها ، وهى تهم واقفة : " ألست مؤمنا بضرورة ما تفعل ؟".
بإصرار هز رأسه ، و بضحكة مغتصبة ، وعين زائغة :" لن نتوقف .. هناك مخالفات مذهلة ، و طالما هو مصر فلا سبيل أمامنا إلا بفضحه ".
ضغطت على ساعده :" و نحن معكم .. تأكد من ذلك ".
تعليق