أجدت سيدتي
فى رسم تلك الأنثى
التى ربما كانت وطنا
أو ............ !
شغلت ملامحها من إمام و من خلف
و من اليسرى و اليمنى على السواء
و لم تكن الصاد بمأمن من التشديد
فهى صاد مشدودة
يقابلها شين مبددة بالحسرة و ضبابية الوقت
حاولت الصورة أن تكتبها صراحة
و دون مواربة
لرؤية ربما أجملت فيها طائفة دون أخرى
ولكن :
الوقت يزداد مرارة
هي تركض والفراغ يركض
وأسرابُ أجنحة تتطاير
من سوط رياح
امتلأت كتابا عطشا حتى أذنيها
الأحرف ..ملتبسة
الأعشاب.. متلبّسة
وحنجرتها..خرساء
الكل ملتبس عليه كما هي
هى أنثى ربما مازالت تعيش بأمية
و يزيد معاوية
و لكن بعد أن أتقنت شغل الرقعة و الغزل
و من استعصى على أمية و ابنه
لم يستعصي على الفارس الراهن :
امرأة تعرف رجُلها
أكثر مما تعرف فصولها
هاجرت في رمحه
أوغلت في ذهبه
علمها أن أخف المعادن
بمقدورها أن ترحل
إلى ألمع الكلمات
كأنها تصف هنا صلاح الدين
أو أعلى قليلا من تلك الهامة
هى امرأة فى مهب النور
و ربما كانت فى مهب العاصفة
طالما ظلت ما بين الاشتباه و قياصرة الخوف
لكن الصوت أمينٌ
ظل يفرد أحصنته في مهب النور
امرأة ...
لازورد ...
تخاف أن يُشبّه بها
ألا تكون هى هى
إنه الموت دون موت
و الخوف حد التردد و ربما الهلع
مع من .. و إلى من
إنها فى الرقعة المظلمة
ما بين حدين
كلاهما صعب قوى البأس !
أبدعت أستاذة ميساء فى رسم ملامح تلك الأنثى المشتبه عليها هى
و المشتبه بها أيضا !
تعليق