القصة القصيرة/ وفاء حد الموت
لم يكن يعي أي شيء، وهو يرتشف فنجان قهوته، راح بنهم يلتهم سيجارته وينفث دخانها بقلق واضح، بينما تراءت له جموع الناس مجرد بيادق في رقعة شطرنج كبيرة، لم يكن يسمع للضجيج العارم الذي يشهده هذاالشارع المزدحم من المدينة ولا يكترث لمنبهات السيارات المزعجة.إنه يعيش منفصلا عن العالم، بعيدا عن طقوس الحياة، لم يسمع حتى صوته المنبعث لا شعوريا وهو ينادى النادل لإحضار الفنجان الرابع، أصخى بسمعه فإذا بصوت داخلي أحمد قم لا تيأس ما زلت شابا يافعا أين إصرارك القديم شجاعتك وسامتك نشاطك المعتاد ولياليك الجميلة، إنها ليس المرأةالوحيدة في هذا العالم هناك جميلات كثيرات يردن القرب منك، شق طريقك
كما عهدتك ادفن الماضي في حقائب النسيان وواصل حياتك توجس خيفةمن أن صوته الداخلي سمع، أدار برأسه يمنة ويسرة ثم صوب نظراته اتجاه بعضهن وهن يتغنجن فى زيهن المغرى، لم يستطع الإستمرارانحدرت دمعة......ثم استسلم واستلقى لسم الذكريات المؤلمة مسح عينيه من قذى الكوابيس المفجعةبعد أن وجد أن كل شيء انتهى والظلام يلف كل المساحات، رجع إلى بيته خائر القوى
ولج غرفته الصغيرة، فتح درج دفاتره أخذ يتأمل في صورة زوجته حبيبته بكل مفردات الشوق، ويتلمس قسماتها البهية وبسمتها العذبة وشعرهاالليلكى المسافر في فيافي الخيال،لقد أخذها لكل أطباء الدنيا ليكلل حبهما بطفل كل شيء بقضاء الله قال له آخر طبيب
لم يسمع لاقتراحاتها بتربية طفل أراده من صلبه، اقترحت عليه الزواج فرفض أيضا ثم أخذته رحلة الذكريات إلى المحطة الأخيرة وتفاصيل الواجعة الأليمة، رجوعه من العمل والجموع الغفيرة المنكبة حول داره سقوطها كان رهيبا قال الطبيب، وفشلت كل تدخلات الطب وانهار أحمد واصل الطبيب قلبها مازال حيا لكنها ميتة حية فلننتظر قدرها، وهاهو العام الثاني ولا شيء جديد لم يستيقظ من هول الذكريات المفجعة إلا على صوت رنين الهاتف
ألو السيد أحمد
نعم
زوجتك تطلبك
تمت بغيبغ عبد النعيم
لم يكن يعي أي شيء، وهو يرتشف فنجان قهوته، راح بنهم يلتهم سيجارته وينفث دخانها بقلق واضح، بينما تراءت له جموع الناس مجرد بيادق في رقعة شطرنج كبيرة، لم يكن يسمع للضجيج العارم الذي يشهده هذاالشارع المزدحم من المدينة ولا يكترث لمنبهات السيارات المزعجة.إنه يعيش منفصلا عن العالم، بعيدا عن طقوس الحياة، لم يسمع حتى صوته المنبعث لا شعوريا وهو ينادى النادل لإحضار الفنجان الرابع، أصخى بسمعه فإذا بصوت داخلي أحمد قم لا تيأس ما زلت شابا يافعا أين إصرارك القديم شجاعتك وسامتك نشاطك المعتاد ولياليك الجميلة، إنها ليس المرأةالوحيدة في هذا العالم هناك جميلات كثيرات يردن القرب منك، شق طريقك
كما عهدتك ادفن الماضي في حقائب النسيان وواصل حياتك توجس خيفةمن أن صوته الداخلي سمع، أدار برأسه يمنة ويسرة ثم صوب نظراته اتجاه بعضهن وهن يتغنجن فى زيهن المغرى، لم يستطع الإستمرارانحدرت دمعة......ثم استسلم واستلقى لسم الذكريات المؤلمة مسح عينيه من قذى الكوابيس المفجعةبعد أن وجد أن كل شيء انتهى والظلام يلف كل المساحات، رجع إلى بيته خائر القوى
ولج غرفته الصغيرة، فتح درج دفاتره أخذ يتأمل في صورة زوجته حبيبته بكل مفردات الشوق، ويتلمس قسماتها البهية وبسمتها العذبة وشعرهاالليلكى المسافر في فيافي الخيال،لقد أخذها لكل أطباء الدنيا ليكلل حبهما بطفل كل شيء بقضاء الله قال له آخر طبيب
لم يسمع لاقتراحاتها بتربية طفل أراده من صلبه، اقترحت عليه الزواج فرفض أيضا ثم أخذته رحلة الذكريات إلى المحطة الأخيرة وتفاصيل الواجعة الأليمة، رجوعه من العمل والجموع الغفيرة المنكبة حول داره سقوطها كان رهيبا قال الطبيب، وفشلت كل تدخلات الطب وانهار أحمد واصل الطبيب قلبها مازال حيا لكنها ميتة حية فلننتظر قدرها، وهاهو العام الثاني ولا شيء جديد لم يستيقظ من هول الذكريات المفجعة إلا على صوت رنين الهاتف
ألو السيد أحمد
نعم
زوجتك تطلبك
تمت بغيبغ عبد النعيم
تعليق