عبودية الحرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • حسام حبش
    أديب وكاتب
    • 25-12-2008
    • 48

    عبودية الحرية

    عبودية الحرية

    انطلاقاً من العبودية إلى عدم العبودية مشوار طويل وغالباً ما ينتهي بعدم العبودية وبالظن أنها الحرية، وكلمة الحرية إن أردنا أن نفهم مؤثراتها وشكلها وعواملها وأغمضنا أعيننا وفكرنا طويلاً بها، نجد أنها بالضبط تجسيد لمعنى العبودية إلا أنها تختلف بشيء واحد هو أننا يمكن أن نختار سيدنا والقائم علينا في "المعبودية للحرية"، أما في الحرية المعتادة فإن سيدنا مفروض علينا ولا يمكننا تغييره وبنظري أن العبودية أرحم وأسهل من "عبودية الحرية" التي لا ينفك الناس يظنون أنهم أحرار وهم في الواقع ليسوا إلا عبيداً مخيرون وإن كانوا في الظاهر لديهم القدرة على الانتقاء والاختيار، إلا أنهم محتجزون داخل خياراتهم التي هي بالواقع سجن كبير وغير مريح، فأنا الذي أكتب هذه الكلمات سوف أموت في يوم ما لا محالة، ولمجرد إيماني بتلك الحقيقة فإنني أقوم بالكتابة لكي أثبت لنفسي أنني حي وأمارس هذا الخيار والذي هو ليس إلا اختياراً مفروضاً وليس بوسع أي أحد منا إلا أن يقوم بالتحرك ضمن هذا الإطار وأن يبذل الغالي والنفيس ليجعل هذا الخيار يتحقق بنجاح وسلام.
    لا تسقني ماء الحياة بذلة...
    بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
  • أمريل حسن
    عضو أساسي
    • 19-04-2011
    • 605

    #2
    أهلا و سهلا أخ حسام ...هذه مساحة لكل مايجول بالخاطر...كلام فيه كثير من الصحة ...تحية لقلمك.
    [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

    تعليق

    • شيماءعبدالله
      أديب وكاتب
      • 06-08-2010
      • 7583

      #3
      كلام سليم ومتفق عليه ولا شك
      سلمت فاضلنا الكريم وسلم العطاء
      دام حضورك ونتحين مزيدك
      تحيتي وتقديري

      تعليق

      • حسين ليشوري
        طويلب علم، مستشار أدبي.
        • 06-12-2008
        • 8016

        #4
        "الإنسان حيوان مستعبَد"، إن جاز لي هذا التعريف في مقابل التعريف الآخر المشهور "الإنسان حيوان ناطق"، فهو لا يستطيع التحرر من عبوديته لشيء ما و لذا من المستحسن له، و الأليق به، أن يختار، و بحرية تامة، عبوديته لشيء هو أهل لتلك العبودية بحق ! و لا يستحق العبودية الحقة إلا الله عزَّ و جلَّ وحده و كل من عُبد من دونه سبحانه فهو لا يستحق العبادة و الاستعباد و العبودية و التعبيد !
        و من هنا كانت العبودية لله، سبحانه، هي الحرية بحق و ما الحرية المزعومة التي يدعيها كثير من العبيد هي العبودية لكنها لغير مستحقها، سبحانه، إذن لا ينجو العبد من العبودية لشيء ما و من هنا كان الإنسان حيوانا مستعبَدا حتما !
        أخي الأستاذ المحترم حسام حبش أشكر لك هذه الخاطرة المولدة للخواطر.
        تحيتي و تقديري.

        sigpic
        (رسم نور الدين محساس)
        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

        "القلم المعاند"
        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

        تعليق

        • حسام حبش
          أديب وكاتب
          • 25-12-2008
          • 48

          #5
          شكراً لك أستاذة أمريل، ويسعدني أن أكون في وسط كتّاب مرموقين من أمثالك.
          لا تسقني ماء الحياة بذلة...
          بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

          تعليق

          • حسام حبش
            أديب وكاتب
            • 25-12-2008
            • 48

            #6
            سلمك الله الفاضلة شيماء، وأشكر لك مرورك الطيب.
            دمت بصحة وخير من الله والعباد.
            لا تسقني ماء الحياة بذلة...
            بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

            تعليق

            • حسام حبش
              أديب وكاتب
              • 25-12-2008
              • 48

              #7
              ما شاء الله عليك أستاذي الكبير حسين، جعلتني أفهم ما كنت أكتب. لأنني عندما كنت أكتب كان الكلام يتدفق مني دون قيد أو شرط. تحليلك رائع وأوافق عليه 101%.

              شكراً لمرورك ودمت بخير إن شاء الله.
              لا تسقني ماء الحياة بذلة...
              بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

              تعليق

              • مالكة حبرشيد
                رئيس ملتقى فرعي
                • 28-03-2011
                • 4544

                #8
                الانسان في الاصل كائن حر
                وكلما استطاع الاحتفاظ بهذه السمة وهذا الاحساس
                زاد شعوره بالحرية
                مهما اشتد الاستعباد والاستبداد
                لان ما يتحرك باعماقنا هو الذي يرسم
                طريقنا ويشكل ملامحنا وهو الذي يمنحنا قوة الصبر والمجابهة
                اما ان نستسلم ونقول نحن مستعبدون
                ومضطرون لان نقبل عبوديتنا
                فذاك هو الاستسلام الذي يؤدي حتما الى الانهزام
                وبالتالي الى قبول الوضع على انه شيء طبيعي
                ما اكثر المواقف والقناعات الخاطئة في حياتنا
                ولاشك انها كانت وماتزال السبب في تخلفنا

                هي فعلا خاطرة تستثير الخواطر كما قال الاستاذحسين ليشوري
                شكرا استاذ حسام حبش على الموضوع
                يستحق مناقشة اعمق وابعد
                تحيتي وتقديري

                تعليق

                • حسام حبش
                  أديب وكاتب
                  • 25-12-2008
                  • 48

                  #9
                  شكراً لك أستاذتي الفاضلة مالكة. نظرتك إيجابية نحو الحرية، رائع ما كتبت.

                  تخيلت من عباراتك شخص مسجون في سجن صغير في مكان غير مريح أو جميل، لكنه حر. لأنه حر بذاته ولم يختر أن يكون سجيناً بل المجتمع الذي يعيش فيه لم يتقبل ما يفعل.

                  شكراً للفتتك الجميلة ودمت وأحبابك بصحة وعافية.
                  لا تسقني ماء الحياة بذلة...
                  بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

                  تعليق

                  • حسين ليشوري
                    طويلب علم، مستشار أدبي.
                    • 06-12-2008
                    • 8016

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                    الانسان في الاصل كائن حر و كلما استطاع الاحتفاظ بهذه السمة و هذا الاحساس زاد شعوره بالحرية مهما اشتد الاستعباد و الاستبداد لأن ما يتحرك باعماقنا هو الذي يرسم
                    طريقنا و يشكل ملامحنا وهو الذي يمنحنا قوة الصبر والمجابهة، اما ان نستسلم ونقول نحن مستعبدون و مضطرون لان نقبل عبوديتنا فذاك هو الاستسلام الذي يؤدي حتما الى الانهزام و بالتالي الى قبول الوضع على انه شيء طبيعي
                    ما اكثر المواقف والقناعات الخاطئة في حياتنا و لا شك انها كانت و ماتزال السبب في تخلفنا.
                    هي فعلا خاطرة تستثير الخواطر كما قال الاستاذ حسين ليشوري
                    شكرا استاذ حسام حبش على الموضوع يستحق مناقشة اعمق وابعد
                    تحيتي و تقديري
                    أهلا بك أستاذة مالكة و سهلا و أعتذر إلى أخي الأستاذ الفاضل حسام إن أنا تجاسرت و علقت على كلامك الجميل.
                    أوافقك الرأي أن الحرية عند الإنسان هي الأصل من حيث الظاهر فهو حر مطلقا في اختيار معبوده، أو مستعبِده، فلإنسان مجبول على العبودية لله سبحانه أصلا لكن هذا الإنسان المسكين عبد الشيطان و اتخذه وليا ثم عبد آلهة أخرى كثيرة لا تعد و لا تحصى ابتداء من هواه أو أهوائه و شهواته إلى شبهاته و شيطانياته !
                    فالإنسان البعيد عن العبودية الحقة الصحيحة و المطلوبة منه غارق في هذه "الشينات" الثلاث : الشهوات و الشبهات و الشيطانيات.
                    الخلاصة أن "الإنسان حيوان مستعبَد" هكذا أو هكذا أحب أم كره !
                    تحيتي و تقديري لك و إلى أخينا حسام.
                    sigpic
                    (رسم نور الدين محساس)
                    (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                    "القلم المعاند"
                    (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                    "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                    و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                    تعليق

                    • مالكة حبرشيد
                      رئيس ملتقى فرعي
                      • 28-03-2011
                      • 4544

                      #11
                      مساء الخير استاذ حسين ليشوري
                      مع احترامي الشديد لرايك وموقفك اعود لاقول =
                      هناك فرق كبير بين =الانسان حيوان مستعبد
                      والانسان حيوان عاقل
                      الاولى اذا نحن ربطناها بالدين والعقيدة فهي صحيحة
                      وكما قلت العبادة لله وحده سبحانه لااحد يستحقها غيره
                      لكن نحن نناقش الموضوع من منظورة السوسيو اجتماعي واقتصادي وسياسي
                      لان هذه الجوانب هي التي تحدد موقفه في الحياة ومدى رفضه او تقبله للاستعباد الذي هو نتيجة حتمية للاستبداد الذي يفرض قانون الاستعباد
                      وهو قانون عشوائي تفرضه عقول مريضة تهوى الوحل والظلام ..تخشى اشعة الشمس ونور الصباح لانه يكشف عن وجوهها البشعة
                      وهنا اعود الى القولة الثانية =الانسان حيوان عاقل
                      ومادام عاقلا فلا شك انه سيرفض بقوة ما تفرضه العقول المريضة
                      والوجوه البشعة من ذل ومهانة واستعباد
                      لا احد يقبل الاستعباد او العبودية لغير الله الا النفوس الضعيفة وحتى هذه تقبله مجبرة لكنها في العمق ترفضه في صمت ..بطرق مختلفة
                      وهنا يتجلى بوضوح تمرد ورفض الانسان المقهور
                      وما نشاهد في الشارع العربي خير دليل على ذلك
                      الموضوع متشعب ويحتاج الى جولات
                      ساكتفي بهذا القدر
                      التعديل الأخير تم بواسطة مالكة حبرشيد; الساعة 09-07-2011, 12:25.

                      تعليق

                      • حسين ليشوري
                        طويلب علم، مستشار أدبي.
                        • 06-12-2008
                        • 8016

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                        مساء الخير استاذ حسين ليشوري
                        مع احترامي الشديد لرايك وموقفك اعود لاقول =
                        هناك فرق كبير بين =الانسان حيوان مستعبد
                        والانسان حيوان عاقل
                        الاولى اذا نحن ربطناها بالدين والعقيدة فهي صحيحة
                        وكما قلت العبادة لله وحده سبحانه لااحد يستحقها غيره
                        لكن نحن نناقش الموضوع من منظورة السوسيو اجتماعي واقتصادي وسياسي
                        لان هذه الجوانب هي التي تحدد موقفه في الحياة ومدى رفضه او تقبله للاستعباد الذي هو نتيجة حتمية للاستبداد الذي يفرض قانون الاستعباد
                        وهو قانون عشوائي تفرضه عقول مريضة تهوى الوحل والظلام ..تخشى اشعة الشمس ونور الصباح لانه يكشف عن وجوهها البشعة
                        وهنا اعود الى القولة الثانية =الانسان حيوان عاقل
                        ومادام عاقلا فلا شك انه سيرفض بقوة ما تفرضه العقول المريضة
                        والوجوه البشعة من ذل ومهانة واستعباد
                        لا احد يقبل الاستعباد او العبودية لغير الله الا النفوس الضعيفة وحتى هذه تقبله مجبرة لكنها في العمق ترفضه في صمت ..بطرق مختلفة
                        وهنا يتجلى بوضوح تمرد ورفض الانسان المقهور
                        وما نشاهد في الشارع العربي خير دليل على ذلك
                        الموضوع متشعب و يحتاج الى جولات
                        ساكتفي بهذا القدر
                        أهلا بك أستاذة مالكة و بارك الله فيك و شكرا لك على التوضيح و المناقشة.
                        دمت على التواصل البناء الذي يغني و لا يلغي.

                        sigpic
                        (رسم نور الدين محساس)
                        (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                        "القلم المعاند"
                        (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                        "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                        و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                        تعليق

                        • حسام حبش
                          أديب وكاتب
                          • 25-12-2008
                          • 48

                          #13
                          شكراً لكما أستاذي العزيزان مالكة وحسين،
                          ولي إضافة صغيرة على الموضوع إذا سمحتم لي من رأيي الخاص ولا أقصد أحداً بعينه،
                          أكرر الجملة التي كتبتها سابقاً وأظن أن أفلاطون أو أرسطو قالها من قبلي:
                          "الذي يعرف الصواب يفعله". وحتى هذا ينطبق على الأشخاص الذين يعتبرهم المجتمع سارقين أو خسيسين أو غير ذلك، فهم بنظرهم ليسوا كذلك، وإن كانوا كذلك ففعلهم مبرر. لأن السارق لا يريد أن تقطع يده في النهاية أو يحاكم أو... إذاً لا أحد ينظر لنفسه مثل السيء.

                          وشكراً لكم جميعاً على مستوى الحوار الراقي والهادف.
                          لا تسقني ماء الحياة بذلة...
                          بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

                          تعليق

                          يعمل...
                          X