عبودية الحرية
انطلاقاً من العبودية إلى عدم العبودية مشوار طويل وغالباً ما ينتهي بعدم العبودية وبالظن أنها الحرية، وكلمة الحرية إن أردنا أن نفهم مؤثراتها وشكلها وعواملها وأغمضنا أعيننا وفكرنا طويلاً بها، نجد أنها بالضبط تجسيد لمعنى العبودية إلا أنها تختلف بشيء واحد هو أننا يمكن أن نختار سيدنا والقائم علينا في "المعبودية للحرية"، أما في الحرية المعتادة فإن سيدنا مفروض علينا ولا يمكننا تغييره وبنظري أن العبودية أرحم وأسهل من "عبودية الحرية" التي لا ينفك الناس يظنون أنهم أحرار وهم في الواقع ليسوا إلا عبيداً مخيرون وإن كانوا في الظاهر لديهم القدرة على الانتقاء والاختيار، إلا أنهم محتجزون داخل خياراتهم التي هي بالواقع سجن كبير وغير مريح، فأنا الذي أكتب هذه الكلمات سوف أموت في يوم ما لا محالة، ولمجرد إيماني بتلك الحقيقة فإنني أقوم بالكتابة لكي أثبت لنفسي أنني حي وأمارس هذا الخيار والذي هو ليس إلا اختياراً مفروضاً وليس بوسع أي أحد منا إلا أن يقوم بالتحرك ضمن هذا الإطار وأن يبذل الغالي والنفيس ليجعل هذا الخيار يتحقق بنجاح وسلام.
انطلاقاً من العبودية إلى عدم العبودية مشوار طويل وغالباً ما ينتهي بعدم العبودية وبالظن أنها الحرية، وكلمة الحرية إن أردنا أن نفهم مؤثراتها وشكلها وعواملها وأغمضنا أعيننا وفكرنا طويلاً بها، نجد أنها بالضبط تجسيد لمعنى العبودية إلا أنها تختلف بشيء واحد هو أننا يمكن أن نختار سيدنا والقائم علينا في "المعبودية للحرية"، أما في الحرية المعتادة فإن سيدنا مفروض علينا ولا يمكننا تغييره وبنظري أن العبودية أرحم وأسهل من "عبودية الحرية" التي لا ينفك الناس يظنون أنهم أحرار وهم في الواقع ليسوا إلا عبيداً مخيرون وإن كانوا في الظاهر لديهم القدرة على الانتقاء والاختيار، إلا أنهم محتجزون داخل خياراتهم التي هي بالواقع سجن كبير وغير مريح، فأنا الذي أكتب هذه الكلمات سوف أموت في يوم ما لا محالة، ولمجرد إيماني بتلك الحقيقة فإنني أقوم بالكتابة لكي أثبت لنفسي أنني حي وأمارس هذا الخيار والذي هو ليس إلا اختياراً مفروضاً وليس بوسع أي أحد منا إلا أن يقوم بالتحرك ضمن هذا الإطار وأن يبذل الغالي والنفيس ليجعل هذا الخيار يتحقق بنجاح وسلام.
تعليق