[QUOTE=محمد فطومي;689943]أهي السّينما تقتات من واقعنا الدّنيء و تعيد عرضه علينا كما لتحرّضنا على الكفر به،أم الواقع أصلا صار يستلهم فضاعاته من بؤرة الضّوء تلك؟
هذا قليل و لا يشفي غليلي،إن كنت حقّا ممّن يهمّهم تعقب حكمة النصّ و دقائقه الفلسفيّة و الانسانيّة.
الأهمّ في اعتقادي هو ذاك المختبر العظيم الذي صوّره لنا الكاتب على أنّه فلم،و الحال أنّه من صنع الفلم و فضاء الفرجة و التّعذيب و الغبيّ الذي وجد فيه الحلّ و لم يجده في أيّ من التّجارب النّبيلة التي مرّت عليه طوال حياته،ذاك المختبر الجديد من نوعه ، الذي يكون فيه العلماء هم بذاتهم مواضيع التّجارب..إذن من يشرّح و يستأصل و يستنتج و يقرّر و يلقي في سلّة القاذورات كلّما لزم الأمر؟
طبعا و من غيره إنّه "غبار" و رئيس النادي من بعده سادة العلماء ..الحكّام ذوو القرون الملويّة الحادّة المدرّبة و الضّمآنة على الدّوام لنطاح الحقّ و السّلام .إنّهم من يحرّك الجميع من فوق بقوّة السّلاح و الأغلال و القبور الجماعيّة.
من هم فئران المخابر و ضفادعها؟
من غيرهم: علماء آسيا و افريقيا،الصّورة حيّة في ذهني،فئران ترتدي الأبيض تتجوّل وسط مختبر عظيم فيه آدميّين وضعوا تحت المجاهر و داخل أقفاص و أنابيب ينتظرون مصيرهم.
و تقف وراء الجميع وطاويط برداء أسود تراقب استجابتهم لما حدّدوه سلفا من أرقام فلكيّة.
ما مصير سكّان المختبر؟
الحرّيّة ..الحرّيّة في أسمى معانيها :أن يعبّروا بكلّ طلاقة عن ولائهم للرّماد و أن يختاروا موتهم كما يشتهون و بكلّ ديمقراطيّة..
أقفلت شاشة العرض،فما الذي ظلّ يتردّد في الهواء غير رغبة خسيسة لرشّ البلاد بمبيد للمبدعين..عافاكم الله جميعا،و لكنّ السّرطان لا يأتي من الخارج.
أستاذي الغالي ربيع،نصّك مبهر و مروّع و أكثر من رائع و الكلام لا ينتهي بشأن تداعياته و أغصانه .
محبّتي.[/QUOTE]
ربما الأمر يحتاج مزيدا من التعرية
و التى تظل حدس أو اكتشاف لا يستند إلا لواقع واحد فريد من نوعه
كان فى أبسط صورة ، هنا ، فى النوادى الأكثر غنا ، و كيف يفعلونها
بتعبئة المواهب فى الأندية المسكينة ، و بالمال القليل الذى لن يغني أحدا إلا السماسرة ، ليوضعوا فى فى مزارع او حاويات قمامة حتى تموت فيهم الحياة
أو الطموح فيطلقون صراحهم ، وقد غدوا خرقا بالية بلا أى قيمة !
أشكرك محمد على زيارتك الجميلة و المبهرة بالفعل !
محبتي
هذا قليل و لا يشفي غليلي،إن كنت حقّا ممّن يهمّهم تعقب حكمة النصّ و دقائقه الفلسفيّة و الانسانيّة.
الأهمّ في اعتقادي هو ذاك المختبر العظيم الذي صوّره لنا الكاتب على أنّه فلم،و الحال أنّه من صنع الفلم و فضاء الفرجة و التّعذيب و الغبيّ الذي وجد فيه الحلّ و لم يجده في أيّ من التّجارب النّبيلة التي مرّت عليه طوال حياته،ذاك المختبر الجديد من نوعه ، الذي يكون فيه العلماء هم بذاتهم مواضيع التّجارب..إذن من يشرّح و يستأصل و يستنتج و يقرّر و يلقي في سلّة القاذورات كلّما لزم الأمر؟
طبعا و من غيره إنّه "غبار" و رئيس النادي من بعده سادة العلماء ..الحكّام ذوو القرون الملويّة الحادّة المدرّبة و الضّمآنة على الدّوام لنطاح الحقّ و السّلام .إنّهم من يحرّك الجميع من فوق بقوّة السّلاح و الأغلال و القبور الجماعيّة.
من هم فئران المخابر و ضفادعها؟
من غيرهم: علماء آسيا و افريقيا،الصّورة حيّة في ذهني،فئران ترتدي الأبيض تتجوّل وسط مختبر عظيم فيه آدميّين وضعوا تحت المجاهر و داخل أقفاص و أنابيب ينتظرون مصيرهم.
و تقف وراء الجميع وطاويط برداء أسود تراقب استجابتهم لما حدّدوه سلفا من أرقام فلكيّة.
ما مصير سكّان المختبر؟
الحرّيّة ..الحرّيّة في أسمى معانيها :أن يعبّروا بكلّ طلاقة عن ولائهم للرّماد و أن يختاروا موتهم كما يشتهون و بكلّ ديمقراطيّة..
أقفلت شاشة العرض،فما الذي ظلّ يتردّد في الهواء غير رغبة خسيسة لرشّ البلاد بمبيد للمبدعين..عافاكم الله جميعا،و لكنّ السّرطان لا يأتي من الخارج.
أستاذي الغالي ربيع،نصّك مبهر و مروّع و أكثر من رائع و الكلام لا ينتهي بشأن تداعياته و أغصانه .
محبّتي.[/QUOTE]
ربما الأمر يحتاج مزيدا من التعرية
و التى تظل حدس أو اكتشاف لا يستند إلا لواقع واحد فريد من نوعه
كان فى أبسط صورة ، هنا ، فى النوادى الأكثر غنا ، و كيف يفعلونها
بتعبئة المواهب فى الأندية المسكينة ، و بالمال القليل الذى لن يغني أحدا إلا السماسرة ، ليوضعوا فى فى مزارع او حاويات قمامة حتى تموت فيهم الحياة
أو الطموح فيطلقون صراحهم ، وقد غدوا خرقا بالية بلا أى قيمة !
أشكرك محمد على زيارتك الجميلة و المبهرة بالفعل !
محبتي
تعليق