سيمفونية ... و بورتريه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جلال داود
    نائب ملتقى فنون النثر
    • 06-02-2011
    • 3893

    سيمفونية ... و بورتريه

    حاضرة في غيابها ..
    تحاصر الوعي والذاكرة .. تسافر بك قوافلها بين الواقع والمأمول .. و ترحل بك رموش عينيها إلى سديم النجوم ومدارات الأفلاك.
    تشملك في حضورها فلا فكاك ..
    فتتقوقع في محارتها متمنيا أن يدوم هذا الشمول ..
    رقيقة كالهمسة ..
    (تهمس هامسةً تكاد حتى هي أن لا تسْمَع همسَها من رقة الهمسة .. )
    أين يكمن هذا السحر و الألق ؟
    لاتعرف .. ولا تعلم .. بل تجهل تماما
    جهل حلو المذاق يسري كالخَدَر يمسك بتلابيب الفكر واللحظة ..
    تنحصر كل ملامح وجهها البدري في شفتيها ..
    ففيهما كل الكلام ..
    فكأنها بهما تدعوك وتدعوك وتدعوك، فتود أن تلبي مسرعا هذا النداء .. غير مُبالٍ.
    ثم تجبرك هيبة مدفونة على محياها، تجبرك على أن تجلس قانعا تجتر طلاسم بُخْل ذاك السخاء. ( أضداد تجعلك تفقد توازنك ).
    تضحك..فتحس بأن المطر سينهمر مدرارا وأن الغمام سيظلل هجيرك الدائم ..
    تبتسم..فيأتيك الفرح يجرجر أذياله طائعا مختارا ..
    تصمت..فتسافر عيناك رغما عنك إلى باحات عينيها ..
    تهدهدك..
    تؤرجحك بين مد الأمل وجذر اليأس..
    تؤنبك..
    تعاتبك..
    تسامحك..
    تربت على أكتاف تعبك..
    وحين تظن أن كل باقات الزهر قد نبتت هناك على سفح مقلتيها ..
    ينبلج الثغر بمنضود بسمتها .. فتنزلق روحك مفارقة جسدك نحو الزنبق الأبلج .. فتحتار بين هذا الزهر وذاك الزنبق ...
    فالزهر النابت على أهدابها يدندن صادحا ..
    والزنبق المنثور على شفتيها يترنم شاديا ..
    مناظرة بين النظرة و البسمة تقربك قربانا في مذبح هذا البهاء .. وهذا النقاء ..
    سيمفونية..تحفر حروف موسيقاها على نوتة الوجدان ..
    ***
    جلال داود
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2
    سمفونية جميلة غردت بها وشدوت أعذب الكلمات لحنا
    شفافية الحرف والتميز والرقي بصمتها هنا وكان منا الإعجاب حقا
    سلمت وسلم العطاء وهذا الإبدع فاضلنا جلال داود

    تحيتي وتقديري

    تعليق

    • أمريل حسن
      عضو أساسي
      • 19-04-2011
      • 605

      #3
      تجمع عروش العالم قي كفها...أنفاسها تنهيدات ندى على الروابي...اللؤلؤ يقبع هناك داخل عينيها....

      خاطرة في غاية الرومانتيكية العذبة والناعمة..شكرا لك أخ جلال
      [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

      تعليق

      • جلال داود
        نائب ملتقى فنون النثر
        • 06-02-2011
        • 3893

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
        سمفونية جميلة غردت بها وشدوت أعذب الكلمات لحنا

        شفافية الحرف والتميز والرقي بصمتها هنا وكان منا الإعجاب حقا
        سلمت وسلم العطاء وهذا الإبدع فاضلنا جلال داود
        تحيتي وتقديري
        الأستاذة شيماء
        تحياتي و تقديري
        الشكر لك على المرور البهي

        تعليق

        • جلال داود
          نائب ملتقى فنون النثر
          • 06-02-2011
          • 3893

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة أمريل حسن مشاهدة المشاركة
          تجمع عروش العالم قي كفها...أنفاسها تنهيدات ندى على الروابي...اللؤلؤ يقبع هناك داخل عينيها....

          خاطرة في غاية الرومانتيكية العذبة والناعمة..شكرا لك أخ جلال
          الأستاذة أمريل
          تحايا مقيمة
          و سعدت بالمداخلة فلك الشكر
          دمتم

          تعليق

          • مالكة حبرشيد
            رئيس ملتقى فرعي
            • 28-03-2011
            • 4544

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة جلال داود مشاهدة المشاركة
            حاضرة في غيابها ..
            تحاصر الوعي والذاكرة .. تسافر بك قوافلها بين الواقع والمأمول .. و ترحل بك رموش عينيها إلى سديم النجوم ومدارات الأفلاك.
            تشملك في حضورها فلا فكاك ..
            فتتقوقع في محارتها متمنيا أن يدوم هذا الشمول ..
            رقيقة كالهمسة ..
            (تهمس هامسةً تكاد حتى هي أن لا تسْمَع همسَها من رقة الهمسة .. )
            أين يكمن هذا السحر و الألق ؟
            لاتعرف .. ولا تعلم .. بل تجهل تماما
            جهل حلو المذاق يسري كالخَدَر يمسك بتلابيب الفكر واللحظة ..
            تنحصر كل ملامح وجهها البدري في شفتيها ..
            ففيهما كل الكلام ..
            فكأنها بهما تدعوك وتدعوك وتدعوك، فتود أن تلبي مسرعا هذا النداء .. غير مُبالٍ.
            ثم تجبرك هيبة مدفونة على محياها، تجبرك على أن تجلس قانعا تجتر طلاسم بُخْل ذاك السخاء. ( أضداد تجعلك تفقد توازنك ).
            تضحك..فتحس بأن المطر سينهمر مدرارا وأن الغمام سيظلل هجيرك الدائم ..
            تبتسم..فيأتيك الفرح يجرجر أذياله طائعا مختارا ..
            تصمت..فتسافر عيناك رغما عنك إلى باحات عينيها ..
            تهدهدك..
            تؤرجحك بين مد الأمل وجذر اليأس..
            تؤنبك..
            تعاتبك..
            تسامحك..
            تربت على أكتاف تعبك..
            وحين تظن أن كل باقات الزهر قد نبتت هناك على سفح مقلتيها ..
            ينبلج الثغر بمنضود بسمتها .. فتنزلق روحك مفارقة جسدك نحو الزنبق الأبلج .. فتحتار بين هذا الزهر وذاك الزنبق ...
            فالزهر النابت على أهدابها يدندن صادحا ..
            والزنبق المنثور على شفتيها يترنم شاديا ..
            مناظرة بين النظرة و البسمة تقربك قربانا في مذبح هذا البهاء .. وهذا النقاء ..
            سيمفونية..تحفر حروف موسيقاها على نوتة الوجدان ..
            ***
            جلال داود
            مساء الخير استاذ داوود
            هي بحق سمفونية رائعة
            في كلماتها ....في الوانها
            في بسمتها وعتابها
            رائعة بكل المقاييس
            تاكد باني سابقى هنا في انتظار الحلقة القادمة
            مودتي وكل التقدير

            تعليق

            • جلال داود
              نائب ملتقى فنون النثر
              • 06-02-2011
              • 3893

              #7
              الأستاذة مالكة حبرشيد
              تحية و تقدير
              سعدت بمرورك الكريم البهي

              تاكد باني سابقى هنا في انتظار الحلقة القادمة

              و بقاؤك دافع لي للمواصلة
              لك الشكر
              دمتم

              تعليق

              يعمل...
              X