حاضرة في غيابها ..
تحاصر الوعي والذاكرة .. تسافر بك قوافلها بين الواقع والمأمول .. و ترحل بك رموش عينيها إلى سديم النجوم ومدارات الأفلاك.
تشملك في حضورها فلا فكاك ..
فتتقوقع في محارتها متمنيا أن يدوم هذا الشمول ..
رقيقة كالهمسة ..
(تهمس هامسةً تكاد حتى هي أن لا تسْمَع همسَها من رقة الهمسة .. )
أين يكمن هذا السحر و الألق ؟
لاتعرف .. ولا تعلم .. بل تجهل تماما
جهل حلو المذاق يسري كالخَدَر يمسك بتلابيب الفكر واللحظة ..
تنحصر كل ملامح وجهها البدري في شفتيها ..
ففيهما كل الكلام ..
فكأنها بهما تدعوك وتدعوك وتدعوك، فتود أن تلبي مسرعا هذا النداء .. غير مُبالٍ.
ثم تجبرك هيبة مدفونة على محياها، تجبرك على أن تجلس قانعا تجتر طلاسم بُخْل ذاك السخاء. ( أضداد تجعلك تفقد توازنك ).
تضحك..فتحس بأن المطر سينهمر مدرارا وأن الغمام سيظلل هجيرك الدائم ..
تبتسم..فيأتيك الفرح يجرجر أذياله طائعا مختارا ..
تصمت..فتسافر عيناك رغما عنك إلى باحات عينيها ..
تهدهدك..
تؤرجحك بين مد الأمل وجذر اليأس..
تؤنبك..
تعاتبك..
تسامحك..
تربت على أكتاف تعبك..
وحين تظن أن كل باقات الزهر قد نبتت هناك على سفح مقلتيها ..
ينبلج الثغر بمنضود بسمتها .. فتنزلق روحك مفارقة جسدك نحو الزنبق الأبلج .. فتحتار بين هذا الزهر وذاك الزنبق ...
فالزهر النابت على أهدابها يدندن صادحا ..
والزنبق المنثور على شفتيها يترنم شاديا ..
مناظرة بين النظرة و البسمة تقربك قربانا في مذبح هذا البهاء .. وهذا النقاء ..
سيمفونية..تحفر حروف موسيقاها على نوتة الوجدان ..
***
جلال داود
تحاصر الوعي والذاكرة .. تسافر بك قوافلها بين الواقع والمأمول .. و ترحل بك رموش عينيها إلى سديم النجوم ومدارات الأفلاك.
تشملك في حضورها فلا فكاك ..
فتتقوقع في محارتها متمنيا أن يدوم هذا الشمول ..
رقيقة كالهمسة ..
(تهمس هامسةً تكاد حتى هي أن لا تسْمَع همسَها من رقة الهمسة .. )
أين يكمن هذا السحر و الألق ؟
لاتعرف .. ولا تعلم .. بل تجهل تماما
جهل حلو المذاق يسري كالخَدَر يمسك بتلابيب الفكر واللحظة ..
تنحصر كل ملامح وجهها البدري في شفتيها ..
ففيهما كل الكلام ..
فكأنها بهما تدعوك وتدعوك وتدعوك، فتود أن تلبي مسرعا هذا النداء .. غير مُبالٍ.
ثم تجبرك هيبة مدفونة على محياها، تجبرك على أن تجلس قانعا تجتر طلاسم بُخْل ذاك السخاء. ( أضداد تجعلك تفقد توازنك ).
تضحك..فتحس بأن المطر سينهمر مدرارا وأن الغمام سيظلل هجيرك الدائم ..
تبتسم..فيأتيك الفرح يجرجر أذياله طائعا مختارا ..
تصمت..فتسافر عيناك رغما عنك إلى باحات عينيها ..
تهدهدك..
تؤرجحك بين مد الأمل وجذر اليأس..
تؤنبك..
تعاتبك..
تسامحك..
تربت على أكتاف تعبك..
وحين تظن أن كل باقات الزهر قد نبتت هناك على سفح مقلتيها ..
ينبلج الثغر بمنضود بسمتها .. فتنزلق روحك مفارقة جسدك نحو الزنبق الأبلج .. فتحتار بين هذا الزهر وذاك الزنبق ...
فالزهر النابت على أهدابها يدندن صادحا ..
والزنبق المنثور على شفتيها يترنم شاديا ..
مناظرة بين النظرة و البسمة تقربك قربانا في مذبح هذا البهاء .. وهذا النقاء ..
سيمفونية..تحفر حروف موسيقاها على نوتة الوجدان ..
***
جلال داود
تعليق