في كلِّ محنةٍ منحة؛ والعاقل من يبحث عن المنحة ليغتنمها ويرعاها وينعم بفيء ظلالها.
ومن ألم ومرارة المحنة التي مرَّت وتمرُّ بها سوريَة، وعدد من الدول العربية، تفتَّقت بذرةٌ كنا نحسب أنها سائرة في طريقها إلى الموت بسبب ضعفها وضمورها؛ ورغم أنَّ هذه البذرة لم تزل في بداية تفتُّحها إلا أنَّ عبق أريجها قد أخذ بألباب من عاشوا ردحاً من الزمن يتوقون لتنسُّم عبيرها، فهبُّوا إليها ساعين لحمايتها ورعايتها والتغنِّي بها، كلٌّ على طريقته.
بذرتنا هذه مكونَّة من فلقتين، تغذِّي كل واحدةٍ منهما الأخرى لتنمو جميعاً وتزهر وتثمر؛ الفلقة الأولى هي: الوطن الآمن، والثانية هي: المواطن الحرُّ، والغلاف الجامع والرابط لهاتين الفلقتين هو: الحبُّ والعطاء.
ومن ألم ومرارة المحنة التي مرَّت وتمرُّ بها سوريَة، وعدد من الدول العربية، تفتَّقت بذرةٌ كنا نحسب أنها سائرة في طريقها إلى الموت بسبب ضعفها وضمورها؛ ورغم أنَّ هذه البذرة لم تزل في بداية تفتُّحها إلا أنَّ عبق أريجها قد أخذ بألباب من عاشوا ردحاً من الزمن يتوقون لتنسُّم عبيرها، فهبُّوا إليها ساعين لحمايتها ورعايتها والتغنِّي بها، كلٌّ على طريقته.
بذرتنا هذه مكونَّة من فلقتين، تغذِّي كل واحدةٍ منهما الأخرى لتنمو جميعاً وتزهر وتثمر؛ الفلقة الأولى هي: الوطن الآمن، والثانية هي: المواطن الحرُّ، والغلاف الجامع والرابط لهاتين الفلقتين هو: الحبُّ والعطاء.
ولأن التجارب الإنسانية قد أثبتت عبر امتدادها أهميةَ العمل الجماعي في تحقيق الأهداف العامَّة، وأنَّ الأنبياء أوالعظماء أو الملوك مهما بلغوا من الصلاح لا ينهضون وحدَهم بأممهم، وإنما تنهض الأمَّة بنفسها، وترسم بفعاليتها أبعاد حياتها، وتكتب بيدها تاريخها.
من هنا حملتنا – أنا وأخوين كريمين هما الأستاذ محمد أديب ياسرجي والأستاذ محمد باسم العباس - دوافعُ عديدة على محاولة الإسهام في رسم معالم سوريَة التي نتطلَّع إليها. وقد تجلَّت محاولتنا هذه في صورة ورقة عمل لمشروعٍ قدَّمناه إلى أبناء وطننا الأعزاء على اختلاف أطيافهم للحوار حوله، وليكون دافعاً لهم لتقديم مشاريعهم ورؤاهم للآخرين.
وقد اخترنا لمشروعنا عنواناً يعبِّر عن رسالته، وهو (شركاء في الإصلاح)، ثُمَّ أَتبعنا هذا العنوان بما يعبِّر عن أهدافنا فقلنا: (من أجل سورية).
وإننا إذ نخصُّ سوريَة في مشروعنا هذا فذلك لأننا نعتقد بصلاحيتها لأن تكون نواة لبناء أمَّة منشودة يتسِّع مدى دائرتها – ببعديها الماديِّ والمعنويِّ- ليشمل كل المؤمنين بالمبادئ والقيم التي قامت عليها سوريَة عبر التاريخ، وهي مبادئ – سنبيِّنهالاحقاً – نعتقد أننا نتشارك فيها مع أبناء أمتنا العربية والإسلامية، ويتشارك معنا فيها الكثيرون من أبناء العالم الذين يتطلَّعون إلى هويَّة تجمعهم على اختلاف تبايناتهم.
إنَّ اعتقادنا بصلاحية سوريَة لأن تكون نواة لبناء الأمَّة المنشودة لا يعني انتقاصاً من أهلية غيرها، بل إنه نابع من اعتقادنا بخصوصيتها التي تميِّزها، وهو تميَّز طبيعيٌّ امتازت به كما امتازت به غيرها عنها، وسيتَّضح ذلك معنا لاحقاً.
مكوِّنات المشروع (شركاء في الإصلاح):
القسم الأول- مفاهيم أساسيَّة في فلك الإصلاح.
القسم الثاني- الإصلاح في سوريَة: معوِّقاته ومعززاته.
القسم الثالث- منطلقات الإصلاح وغاياته ووسائله.
القسم الرابع- سوريَة التي نريد: تصوُّر عامٌّ.
الملحق 1-نظرات في إصلاح القطاع التربوي.
الملحق 2-نموذج أولي ميداني لتفعيل دور المواطن في عملية الإصلاح.
وقد أَتبعنا هذا المشروع بملحقين آخرين مستقلين، قدَّمنا في كل واحدٍ منهما تفصيلاً في جانبٍ محدَّد:
الملحق الأول- مفهوم الأمَّة السورية، نواةً لبناء الأمَّة المنشودة.
الملحق الثاني- دراسة تحليلية ... (لإحدى مواد الدستور السوري).
وهنالك ملحقات أخرى قيد الإعداد، ليكتمل المشروع إجمالاً وتفصيلاً بإذن الله.
سأعرض في المشاركات القادمة بعض ما جاء في المشروع من نقاط قد يفيد طرحها هنا، على أن أقوم بتحميله كاملاً في وقت قريب إن شاء الله. أما الملحق الثاني الذي قدَّمنا فيه دراسة عن إحدى مواد الدستور السوري فسأقوم بعرضه في وقت لاحق بعد الانتهاء من جلسات الحوارالوطني القادم بمشيئة الله.
القسم الأول- مفاهيم أساسيَّة في فلك الإصلاح.
القسم الثاني- الإصلاح في سوريَة: معوِّقاته ومعززاته.
القسم الثالث- منطلقات الإصلاح وغاياته ووسائله.
القسم الرابع- سوريَة التي نريد: تصوُّر عامٌّ.
الملحق 1-نظرات في إصلاح القطاع التربوي.
الملحق 2-نموذج أولي ميداني لتفعيل دور المواطن في عملية الإصلاح.
وقد أَتبعنا هذا المشروع بملحقين آخرين مستقلين، قدَّمنا في كل واحدٍ منهما تفصيلاً في جانبٍ محدَّد:
الملحق الأول- مفهوم الأمَّة السورية، نواةً لبناء الأمَّة المنشودة.
الملحق الثاني- دراسة تحليلية ... (لإحدى مواد الدستور السوري).
وهنالك ملحقات أخرى قيد الإعداد، ليكتمل المشروع إجمالاً وتفصيلاً بإذن الله.
سأعرض في المشاركات القادمة بعض ما جاء في المشروع من نقاط قد يفيد طرحها هنا، على أن أقوم بتحميله كاملاً في وقت قريب إن شاء الله. أما الملحق الثاني الذي قدَّمنا فيه دراسة عن إحدى مواد الدستور السوري فسأقوم بعرضه في وقت لاحق بعد الانتهاء من جلسات الحوارالوطني القادم بمشيئة الله.
تعليق