هذه أنا بكل حالاتي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مُهرة أصيلة
    عضو الملتقى
    • 23-03-2008
    • 75

    #16
    [align=center][align=center]قد تغدو الدروب نؤيَ خيام
    أو سراديب ظلام
    قد تغدو الأماني سرابا في ذاكرةِ المنايا
    أو تصير ظلالُ الأملِ ردهاتٍ لبضع بقايا
    و يظل الاشتعالُ به و له
    لأنني أهواهُ[/align]
    [/align]

    تعليق

    • مُهرة أصيلة
      عضو الملتقى
      • 23-03-2008
      • 75

      #17
      [align=center]و تبقى كل الوجوه وجهه
      و كل الأصوات صوته
      و كل الأسماء اسمه
      كوكب هو لا شبيهَ له
      فكيفَ أتوبُ منه ؟
      [/align]

      تعليق

      • حياة سرور
        أديب وكاتب
        • 16-02-2008
        • 2102

        #18
        [align=center]

        [align=center][/align]

        نبضات تتدفق من جزر هاواي
        لتبدأ في نسج أول خيوط يوم جميل
        حيث الأماني تستقبلان اليوم بشهيق عميق
        والنهر يحتضن الحقول كقلب حان....
        فيطل فجر يومٍ جديد
        حيث يتبدد ظلام الليل
        وتنبعث أول الأضواء
        تشق صمت المدى البعيد
        وترسل قبلات النهار السعيد

        [align=center][/align]

        وعلي وريقات جميع الأزهارالحالمة
        نرقص رقصة البجع المشهورة
        ونداعبها قطرات الندى
        ونهامس فراشات الحب
        لتبتسم مصافحة أضواء الشمس الحانية
        وبين تلك ألاماني والأحلام والتجوال بينها
        أبحث عن ذاك الرجل القابع في نفسي
        عن رجلٍ من قلب الجمال
        يحمل قلب طفلةٍ وأحلام ليل طويل.....


        [align=center] [/align]

        ومع شمس الغروب اللطيفة
        التي تنعكس كقرص من النحاس
        علي صفحة الماء الداكن
        حيث بدأت الشمس برحلتها إلي الزوال
        وبدأ القمر بمصافحة السماء بكل هدوء
        فأناجي النجوم بحديث ذو شجون
        لتمتص أحزاني عبر السنين
        وبين بحر تأملاتي اللجي الثائر
        وسكون الليل الحائر
        وجموح النفس عن كل استقرار
        يصر الحنين علي استرجاع بصماته
        بكل قوة ...... بكل قسوة
        فأراك في كل ماحولي
        تسد علي حواسي كل شمس وهواء وحرية
        هكذا اقتلعتني كإعصار ثائر
        وأدخلتني دوامتك الغامضة
        وتقاذفتني زوبعاتك المتناقضة
        كأنك مثلث برمودا القاتل
        فاقتلعت قلبي كوحش أسطوري
        ومزقت أوردتي بطعناتك
        ورغم سيل الألم المتدفق من أعماقي
        تصر علي السفر في دمي
        لتستوطن قلبي بكل قسوة
        وتبتعد عنه علي أرض الواقع بقسوة أشد....
        فيثور جنون المرأة بداخلي
        لتفصح عن قلب ثائر
        كشعلةٍ من نار تتوهج بكل غضب
        فيندفع الضوء الأبيض من قلبي
        ليكون دوامة تحتويك وتلتف حولك
        من جميع الجهات كشرنقة متوحشة تمتصك بداخلها
        وتدور بك ........ تدور بك
        حيث لاتري حولك سوى الضباب
        ثم السواد لتفتح عينك علي حقيقة مرة
        ليست مرة بقدر إحساسك بمرارتها
        فتبحث عن عيني حيث تكمن الحياة
        ويطن السؤال في عقلك كسرب من النحل


        [align=center][/align]

        هل أنت راضٍ عن نفسك!!!!!!
        أبعد ما أكون عن هذا الرضا؟؟
        لتعلم أن حبي لك هو التناغم الكوني الجميل
        فانا أسكن قلبك ... روحك ... عينك
        هكذا أضعك في دوامتي المتنافرة
        بين الغضب....... والحب
        ثم أتبخر في تلاشي لتبحث عني!!!
        كما يبحث في الصحراء عن قطرة ماء
        فابحث عني في قلبك فقط
        فينبض قلبك ويخفق بقوة الترقب
        وتحاول كبح جماح أنفاسك اللاهثة
        لترسو علي تلك الحقيقة
        وينقشع ضباب عقلك الكثيف
        لتري أني في قلبك قبساً من نور لا ينطفي ....أبداً


        [align=center][/align]

        لتعلم أني أُنثى جامحة مهما كان منبعي
        من زهرة أو من بركان
        امرأة تفصح عن حقيقة....... وتبحث عن حقيقة
        يقبع في زاوية من قلب المرآة ركن
        يحب الإستئثار والأنانية المطلقة بتملك ذلك القلب
        مزيجٌ غريب في ذلك القلب الصغير
        قوةٌ جبارة للعطاء
        وإعصارٌ مدمر كإعصار جونو لا رحمة فيه ....
        ربما يكون الضعف وتكون القوة في تلك النبضات
        المتدفقة في دوامة الحب الأبدية المعلقة
        التي ندور فيها جميعاً بلا نهاية....


        [align=center][/align]

        فلتعلم أي قلب تحملة تلك المرآة حين تحب
        لا أعلم ربما نجحت في إدراك ذلك أو لم تنجح
        فأسرار ذلك القلب أعمق من إدراكها
        وربما تصل إلي تلك الأعماق يوماً ما
        لتخبرني بحقيقة ذلك القلب
        قلب المرآة....
        أظنها هلوسات...... اظنها حقيقة
        ربما أجد الإجابة في قلبك
        [/align]


        تعليق

        • حياة سرور
          أديب وكاتب
          • 16-02-2008
          • 2102

          #19
          [align=center]

          دعيني غاليتي صاحبة صهيل الحرف الأخّاذ .... المهرة الأصيلة أن أقدم لكِ باقة ورد يفوح منها ريح الخزامى .....




          أولى ورداتي أقدمها لشخصكِ الكريم بكل مافيكِ من رقة أحاسيس وصدق مشاعر .....وبكل الوفاء الذي يشمل عواطفكِ تجاه من أحببتِ ....رائعةٌ أنتِ في حبكِ....


          وثاني ورداتي أهديها لذاك الرجل الذي وهبته فؤادكِ المحب .... لتخرج لنا حروفكِ في أبهى صورها ....أميرة هي بين سطورك ....لنتنفس هواء عشقكِ الدامي....ونتربع على عرش كلماتكِ السامية سمو حبكِ ...


          ثالث ورداتي لقلمكِ .... تلك الريشة الرشيقة التي ترسم الكلمات بسحر عجيب ... ذلك القلم الملكي الذي حمل على عاتقه قضية عشق وحب .... ذلك القلم الراقي الذي يهتف بحروفه ويخاطب بكلماته وجدان قلبٍ بكاه ألماً وشوقاً ...


          ورابع ورداتي لخيالكِ الخصب الممتع الذي يبحر بنا دوماً لشواطيء الأمان بأفكاره المتجددة وأساليبه الرائعة .....لكي يزرع في أرض الحرف والكلمة أشجار النقاء ويقطف ثمار الذائقة الأدبية ...



          وخامس ورداتي أسجله إعجابا لخاطرتكِ هذه التي دخلت صميم الفؤاد برقة أحاسيسها وجميل مشاعرها .... أمنياتي لكِ بالتوفيق .....


          وباقي ورداتي أهديها لكل من هم حولكِ يقرءون فكركِ ويثنون على حرفكِ .......


          فأرجو أن تقبليني في مدرستك أيتها المبدعة ... المتألقة الصبا والوجد [/align]


          تعليق

          • مُهرة أصيلة
            عضو الملتقى
            • 23-03-2008
            • 75

            #20
            [align=center][align=center]همسات الروح
            حضر السحاب محملا بتحيتك
            و همى الغيث على أوراقي بعطر كلماتك
            و نسج ردك قوس قزح على حروفي بتواجدك
            أي صبا رمت بهمسك إلى مسمعي
            و أي طيب حوت سطورك يا هامسة
            من القلب شكري أزفه إليك باقات باقات
            و أستنشق عبير ورد المحبة الذي أهديتني
            شكرا على كل حرف جميل نقشت أناملك الرقيقة
            شكرا على كل وردة أهديتِها لي في هذه الصفحة
            أنا
            و هو
            و كل أشيائي البسيطة لك شاكرة أيتها الرقيقة
            محبتي و ودي[/align]
            [/align]

            تعليق

            • مُهرة أصيلة
              عضو الملتقى
              • 23-03-2008
              • 75

              #21
              [glow=000000][align=center][align=center]كلما تحركَتْ شفتي لتبدأ أول حرف من "واخا"
              يعبُرُ بي الزمن إلى حدودِ صوتِك الشَّجي الذي ينثال مُستسلما من
              " واخا" ديالي
              و كلما تذكرتُ غيرتك من أن أقولها لغيرك
              أصابُ في ذات الوقت بمزيج من الغرور و الضحك
              غرور بك و بهذه الغيرة المجنونة...و برغبتك في حصرية انتشائي صوتا صورة...جسدا...روحا...حرفا بل حتى " هدرة"
              مع الغرور تغمرني ابتسامةُ رضا و أضحك من قلبي لأنني أحاول جاهدة إرضاءك...و رغم أن هذه الكلمة في بلدي شائعة الاستعمال...و نرصها في كل الأمكنة و الأزمنة...رغم كل شيء أحاول إرضاءك و لا أجد بدا من قولها في كل مرة أريد أن أرد فيها بالإيجاب على أي أمر في حياتنا اليومية أي بــ" نعم" ...أي بــ "واخا"
              لم أكن ألقي بالا لهذه الكلمة البسيطة...و لم تكن تعني لي شيئا خاصا طيلة سنوات عمري التي انقضت
              حتى عرفتك
              بعدها صارت "هدرتي" كلها حتى و إن غبتَ عني تذكرني بك
              غريبٌ أن تستوطننا بساطةُ كلمات لتصير خلايا لذاكرة مُستقرة تحت مسام الجلد
              عجيبٌ أن تتحولَ حركاتنا البسيطة و سكناتنا العادية اليومية إلى حدود وطن
              أول حروفه " أنتَ "
              و آخر حروفه " أنتَ "
              أن يصيرَ ساكنتهُ " أنتَ "
              و ملكُهُ " أنتَ "
              جغرافيتهُ تقاسيم وجهك حين تبتسمُ لي
              تاريخهُ يومُ ميلادِ نبضٍ بيننا
              نشيدهُ الوطني...ترنيمة صوتك الشجي
              و ألوان علمه...محياكَ المنير
              بكَ مغرمة
              بكَ مجنونة
              فرحتي و دمعتي " أنتَ"
              اجعلني على الدوام في قلبك
              "واخا ؟"
              [/align]
              [/align]
              [/glow]
              التعديل الأخير تم بواسطة مُهرة أصيلة; الساعة 07-04-2008, 09:48.

              تعليق

              • مُهرة أصيلة
                عضو الملتقى
                • 23-03-2008
                • 75

                #22
                [align=center][align=center]رسالة تحتضر


                إليك أكتب اليوم و قد أمضيتُ ليلة طويلة أتقلَّبُ على جمرِ الشوق و الخوف
                ليلة قبيحة الملامح
                باردة التفاصيل
                قاسية الثواني
                ليلة استعارت كفا ليصفعنِي
                و لسانا ليتهمني
                و عينين شزرا ترمياني
                استعارت من اللظى لهبا يُحرقني
                و من الصمت سياطا تجلدني

                كل شيء كان قاسيا معي
                حتى أنت
                كل الرسائل صارت دون معنى
                كل كلمات الحب تضاءلت أمام واقع أحاول أن أفر منه

                لكن أنامل تلكَ الصغيرة الرقيقة
                مشاعرها
                خوفها
                ترقبها
                جزعها
                انتظارها
                جعلني أحس بأنني ولجت منطقة ملغمة
                و أنني دخلت حدود وطن ليس لي
                و أنني كحُكمٍ فاشيٍّ اتخذتُ لنفسي عرشا و متكآ
                و تناسيتُ أحلام الفراشات
                و دستُ على أجنحتها بقسوةِ مُستعمر
                و حطمتُ أحلامها بجبروتِ نازيٍّ

                تراءتْ لي من بعيد
                راياتُ مضارب تمنيتُها
                لكنها مأهولة بساكنة كانت هنا منذ عصور

                فكيف أدمر خيامَ الماضي و أحتلها كمرتزقة
                و كيف أُضرمُ النار في صدورٍ لا تطالبُ إلا بالحضور المشروع
                و كيف تطلبُ منِّي أن أُقلِّصَ ساعاتِ العمر معك
                و قد تقلَّصَتْ
                و تقلَّصتْ
                و تقلَّصَتْ
                منْذُ تاريخِ قرارٍ اتخذتَهُ
                "عنادا"
                أو
                " نزوة "
                أو
                "...."
                سمه كما شئت
                لكنه واقعٌ
                نعيشُ كلنا نتائجه
                فلا أنت لي
                و لا أنت لهم
                و بين هنا و هناك و هنالك
                انشطرْتَ
                و صرتَ " فتافت " رجل
                نريده كلنا
                نبحث عنه جميعنا
                و لا نجد منه سوى القليل

                و لأنك بشر
                و لأنكَ كحبات رملٍ و إن كثُرتْ تنعدمُ في المدى بفعل الريح
                لا يشبعنا حضورك القليل الذي يُثقل جوعَنَا منكَ أكثر و أكثر
                و لا يروينا تواجدك الذي لا يزيدنا إلا عطشا

                و لأنني أيضا بشر
                و لأنني أقلُّهم حقا
                أو على الأقل كذلك أرى أنا من وجهة نظري
                و لأن واجباتك تجاههم أعظم من واجبات حبك تجاهي
                فقد آثرتُ التحلل في المدى
                و التشظي في الفضاء

                لا تسألني هل أنا مقتنعة
                فالقرارات الصعبة لا يحكمها اقتناع
                بل هي قرارات كقرار البَتْرِ تماما
                مُوجعة طبعا
                مُؤلمة حد الإحساس بالإغماء و الغيبوبة

                لا تسألني هل ستندمين يوما
                فأنا نادمة قبل أن يحين أي يوم آخر
                و لكنني مضطرة للانتحار على حافة حلمٍ تمنيته
                أحببته
                عشقته
                أردته بقوة
                لكنه لا و لن يأتي

                لا تسألني هل ستقوَيْنَ على العيش بدوني
                لأنني أصلا من الآن لم يعد اسمي في سجل الأحياء
                و من الآن صرتُ ذكرى بشر عَبَر موانئ حياتِك
                و لم يتبقَّ منه سوى طيفٍ لا يصلحُ أن يكون ذاتا مكتملة

                لا تسألني عن حالي
                لأنك أدرى بالحال[/align]
                [/align]

                تعليق

                • مُهرة أصيلة
                  عضو الملتقى
                  • 23-03-2008
                  • 75

                  #23
                  [align=center][align=center]على وقع تلك الموسيقى الشعبية
                  و على وقع دقات قلبي
                  رميتُ كل شيء ورائي
                  غضبي
                  تعبي
                  حزني
                  وجلي
                  قراراتي
                  و كل ثوران حالاتي
                  و نزعت قميص خجلي
                  و أنزلتُ خيطان هدوئي
                  و انزلقتُ في بحيرة صخب
                  و تحررت
                  رقصت
                  و رقصت
                  و رقصت
                  و رقصت
                  رقصتُ
                  بكل جنون أوتيته هذه الليلة
                  دون ترتيب
                  دون تلميع لخطوي " المخربق"
                  دون "بروفات"
                  فقط تركتُ العنان لجسدي
                  كي يُفرغ شحناته السالبة
                  حقا أُحِسُّنِي أفضل بعدها


                  ولا زلتُ أردد مع المغني

                  " و الزين
                  ها هو
                  و كحل العين
                  ها هو
                  و فين نْصيبُه فين
                  ها هو
                  فاسي
                  و شمالي
                  مراكشي
                  و رباطي........
                  و عرسي أنا بالتبوريدة
                  غي كوني هانية
                  "

                  و كم ضحكتُ يا فلذة كبدي على جنوني
                  كم ضحكت
                  و فوق كل ذلك فعلا تعبت



                  شكرا لأنك جعلتني أبتسم من جديد
                  يا طفلي الأجمل

                  [/align]
                  [/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة مُهرة أصيلة; الساعة 09-04-2008, 23:01.

                  تعليق

                  • مصطفى بونيف
                    قلم رصاص
                    • 27-11-2007
                    • 3982

                    #24
                    مهرة أصيلة ...لا أدري كيف لم أنتبه لوجود هذه المبدعة بيننا إلى الآن حقا أنا ناقم على نفسي .
                    استمتعت كثيرا هنا لأنني صافحت طيفا ملائكيا هنا !!!!

                    حقا أبدعت وتألقت .
                    [

                    للتواصل :
                    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
                    أكتب للذين سوف يولدون

                    تعليق

                    • مُهرة أصيلة
                      عضو الملتقى
                      • 23-03-2008
                      • 75

                      #25
                      [align=center][align=center]الكريم مصطفى بونيف
                      رائد الكلمة و المقال الساخر
                      سررتُ بتواجدك هنا بين جنبات حرفي المتواضع
                      لا تنقم على نفسك و لا تعتب عليها
                      من الصعب القراءة لكل من يكتب لكن الأهم أنك وصلت إلى هنا وقرأتني
                      فتقبل وافر تقديري مع شكري
                      تحيتي[/align]
                      [/align]

                      تعليق

                      • أبو صالح
                        أديب وكاتب
                        • 22-02-2008
                        • 3090

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة مُهرة أصيلة مشاهدة المشاركة
                        [align=center][align=center]و تسأَلُنِي
                        لِمَ أنا هكذا
                        مُبحرةٌ على الدَّوام مع موجك العالي / العاتي
                        و لِمَ أنا هكذا
                        ثملةٌ بك و معك دون نبيذ ولا أقداح و لا دالية أو عنب
                        و لِمَ أنا هكذا
                        أستعير من الشمس اشتعالا و أنطفئ لأُعاود الاشتعال بحضرتك

                        و تسألُنِي
                        لِمَ أنا هكذا
                        لا تفتر حُمَّى جُنُونِي معك ...و لا تهمدُ نار جمري
                        و لِمَ أنا هكذا
                        متمردةٌ على الخجل ...مُعاقرةٌ للروتين... متجددةٌ بكَ كل حين
                        و لِمَ أنا هكذا
                        مُتَّقِدَةٌ دونَ فتيل ...و مشتعلةٌ دون لهب... و حارقةٌ دون نيران

                        و تسألُنِي
                        كيفَ ؟
                        ما السبب ؟
                        و لماذا ؟

                        ألا تعلم أن قارتي صدَّرت الجنون لباقي القارات
                        و أنه في قارتي يرقصون في الجنائز و يغنون
                        و أنه في قارتي
                        نُحب بحرارة
                        نُعانق بحرارة
                        نُقبل بحرارة
                        نُعاتب بحرارة
                        نَتألم بحرارة
                        نَبكي بحرارة
                        لنا مقياسُ حرارة يؤشر إلى أقصى الدرجات في كل المشاعر و الأحاسيس
                        حتى حين نتكلم...يتحدث جسدنا مع حرفنا و تخرج " هدرتنا" رغم صعوبتها على مسامع الكثيرين مترنحة و متهادية...تتراقص بغنج على مسامع من نحب
                        حتى " واخا " و على بساطتها تصير بقدرة قادر عود ثقاب قادر على إحراق غاباتِ صبرٍ في صدرِ عاشق ولهانٍ مثلك

                        لا تستغرب
                        و لا تتعجب
                        فقد عُجنت من تربةِ قارة ترقصُ رغم الألم
                        و سُقيتُ من ماءِ محيط أطلسي شاهدٍ على حضارة
                        و نثروا فوقي ملوحةَ بحر متوسطي زامنَ أساطيل ملوكِ بلادي
                        و رافقَ فتوحاتِ فرسانٍ أشاوس

                        أنا يا سيدي
                        بنتُ أرضٍ طيبة
                        تُربتها مزيجٌ من الألوان
                        أشجارُها شامخاتٌ في السماء
                        شَدوُها طربٌ أندلسي و أهازيجُ شعبية و فلكلورٌ معتَّقٌ بالحناء
                        حوافرُ فرسانها لازالت تُهرول في ساحات " المواسم" لتُطلق في آخر المطاف "طلقة انتصار" من بنادق عتيقة

                        أنا يا سيدي
                        و إن كنتُ قد تشرَّبتُ بعالم آخر وراء البحار
                        رحلتُ إليه ذات قدر
                        و امتزجتْ في مسافة سفرٍ عاداتي و فقدتِ الاتجاهَ بوصلةُ تقاليدي
                        لكنني لا زلتُ فخورة بتاريخٍ ورائي لا أراه إلا مجيدا رغم العناء
                        أحبها... تربةَ هذا الوطن
                        أحبها ...لأنك تحبها
                        و لأنني منها
                        و لأنني منك
                        و أنت مني

                        و قد قُلتَها هي معادلة صعبة
                        أن أكون طفلة قلبك
                        و تكون طفلي
                        أمومتي بك و لك تكون و تكتمل
                        و الطفلة المخبأة بداخلي و التي لا يراها من وراء زجاج نظارتي سواك لا تكون إلا بك و معك
                        طفلة قلبك تقول هي لك و كم أحب كذلك - طفلتك - أن أكون
                        و حين تقول أخاف عليكِ...يا الله...لو تعلم ما يفعل بي خوفك علي يا نور العيون
                        و حين تقول أهواكِ...يا نبض قلبي...لو تدري كيف تسري في ذاتي حمى و ينتفض بداخلي الجنون

                        [/align]
                        [/align]

                        تعليق

                        • أبو صالح
                          أديب وكاتب
                          • 22-02-2008
                          • 3090

                          #27

                          تعليق

                          • مُهرة أصيلة
                            عضو الملتقى
                            • 23-03-2008
                            • 75

                            #28
                            [align=center][align=center]الكريم " أبو صالح "
                            أشكرك على تواجدك
                            تقبل شكري و امتناني
                            لك التحية مع التقدير[/align]
                            [/align]

                            تعليق

                            • مُهرة أصيلة
                              عضو الملتقى
                              • 23-03-2008
                              • 75

                              #29
                              [align=center][align=center]لحظة...
                              فلحظة...
                              فلحظة...
                              فلحظــــــات...
                              فعمر...
                              و كلها تمر
                              و "أنا" لا زلتُ في ذات اللحظة التي استودعتني بين " أنفاسها "
                              و "أنتَ"...قد غادرت على متن لحظات و لحظات...
                              أظل " أنا " مكاني
                              و ترتحلُ "أنتَ" بين اللحظات
                              فهل سترمي بك لحظة إليَّ مرة أخرى في ليلتي هذه
                              أم أن حظي لم يكن سوى تلك اللحظة القصيرة الفارة من عيون الساعة.[/align]
                              [/align]

                              تعليق

                              • مُهرة أصيلة
                                عضو الملتقى
                                • 23-03-2008
                                • 75

                                #30
                                [align=center][align=center]سيد القلب
                                تُعْجِبُنِي غيرتك الخجولة
                                و تُعْجِبُنِي علامات الاستفهام التي تنثر كباقة ورد حين تصفعك موجةُ غيرة
                                سيد القلب
                                أقسم
                                بمن خلق جمال عينيك
                                و بمن جعل قلبي الخالي يمتلئ بك
                                و بمن جمعَ نجمة و نهر
                                أن القلب خالٍ إلا منك
                                صائمٌ عن كل الرجال إلا عنك
                                فارغٌ من كل مشاعر إلا لك
                                كلِّي و بعضي لك
                                فهلا ارتحتَ يا سيد القلب
                                نَمْ و استرحْ فالقلبُ لا يسكنه سواك[/align]
                                [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X