[frame="7 98"]
[frame="2 98"]يحكى أن طفلة عاشت في بلاد الرافدين
كانت خجولة وبالغة الحسن وتحب التخفي ..
ومع أنها ابنة الملك لكنها حظيت بحياة شيقة
خارج القصر وزارت المراعي والبساتين
ورافقت الفرسان وشهدت مبارزاتهم
فحظيت بعلمين كثيرين .. ومارست الفروسية والمبارزة
كانت البطولة والنبالة والفروسية تستهويها
فلما كبرت
كثيرا ما كانت تستفزها ممارسات الفرسان في إثبات قوتهم وقدراتهم
فتتخفى وتبرز لهم ملثمة على صهوتها وكثيرا ما كانت تنال منهم ..
هكذا عاشت بشخصية الأميرة العربية الفارسة التي لم تتوانى عن تولي مقاليد ولاية العهد
وأعبائها حين وجدت أباها الملك لا إبن ذكر له يتولى هذه المهام .. فلبست ثياب الرجال
وتسربلت بأسلحة الفرسان .. واحتفظت بلثامها ..!!
ولكن الاختبار الأكبر كان قادم إليها يضع قدر الأمة العربية كله بين يديها ..
فبعد أن غدر كسرى ملك الفرس بأبيها وقتله ثم أمر بإحضارها وأخواتها وجميع ممتلكات أبيها ..
وكن مستأمنات عند شيخ جليل من شيوخ العرب وقد رفض رد الأمانة إلا لصاحبها ( الملك المقتول )
وجرد كسرى جيشا عرمرما عدة وعديدا لا قبل للعرب في مواجهته لتأديب الشيخ
وسبي واغتصاب الأمانة وسبي الأميرات ..
واطلق الشيخ أبناءه يدعون فرسان القبائل لنصرته ضد كسرى في معركة خاسرة وفق جميع المقاييس العسكرية
والمنطق الدفاعي .. ولكن إن هي إلا وقفة مجد وكرامة لابد من تسجيلها حتى الموت ..
وجاءت اللحظة الحاسمة واجتمع فرسان العرب ( القلة ) وعلى رأسهم أبناء الشيخ
في مواجهة جيش كسرى الجرار وفرسانه وأبطاله ..
واحتدم القتال .. وانكفأ فرسان العرب تحت وطأة الكثرة والعُدَد
و خرجت الأميرة على صهوتها واعترضت طريق الفرسان النكفئين ..
ولكنها لم تكن ملثمة هذه المرة ولم تكن ترتدي ثياب الرجال
بل ثياب الأميرات .. وامتشقت حسامها وكشفت رأسها وقطعت
جدائلها ورمتها على الفرسان المنكفئين وكرت على جيش كسرى
فاندفع فرسان العرب أمامها وخلفها يشقون صفوف جيش كسرى ويفتكون به ويجندلون فرسانه
وهزموه شر هزيمة لم يشهد التاريخ مثلها .. حتى أنه ذكر أن جيش كسرى أبيد في تلك المعركة عن آخره ..
كانت تلك قصة الأميرة الفارسة العربية ليلى بنت النعمان ابن المنذر - جدنا - والتي سجل التاريخ
لها هذا الموقف العظيم الذي قاد العرب إلى أول انتصاراتهم على أعظم دولة في ذلك العصر ..
تحية لجميع الأخوات والأخوة العرب في الخيمة العربية الجميلة
بكل أميراتها وفرسانها [/frame]

[/frame]
[frame="2 98"]يحكى أن طفلة عاشت في بلاد الرافدين
كانت خجولة وبالغة الحسن وتحب التخفي ..
ومع أنها ابنة الملك لكنها حظيت بحياة شيقة
خارج القصر وزارت المراعي والبساتين
ورافقت الفرسان وشهدت مبارزاتهم
فحظيت بعلمين كثيرين .. ومارست الفروسية والمبارزة
كانت البطولة والنبالة والفروسية تستهويها
فلما كبرت
كثيرا ما كانت تستفزها ممارسات الفرسان في إثبات قوتهم وقدراتهم
فتتخفى وتبرز لهم ملثمة على صهوتها وكثيرا ما كانت تنال منهم ..
هكذا عاشت بشخصية الأميرة العربية الفارسة التي لم تتوانى عن تولي مقاليد ولاية العهد
وأعبائها حين وجدت أباها الملك لا إبن ذكر له يتولى هذه المهام .. فلبست ثياب الرجال
وتسربلت بأسلحة الفرسان .. واحتفظت بلثامها ..!!
ولكن الاختبار الأكبر كان قادم إليها يضع قدر الأمة العربية كله بين يديها ..
فبعد أن غدر كسرى ملك الفرس بأبيها وقتله ثم أمر بإحضارها وأخواتها وجميع ممتلكات أبيها ..
وكن مستأمنات عند شيخ جليل من شيوخ العرب وقد رفض رد الأمانة إلا لصاحبها ( الملك المقتول )
وجرد كسرى جيشا عرمرما عدة وعديدا لا قبل للعرب في مواجهته لتأديب الشيخ
وسبي واغتصاب الأمانة وسبي الأميرات ..
واطلق الشيخ أبناءه يدعون فرسان القبائل لنصرته ضد كسرى في معركة خاسرة وفق جميع المقاييس العسكرية
والمنطق الدفاعي .. ولكن إن هي إلا وقفة مجد وكرامة لابد من تسجيلها حتى الموت ..
وجاءت اللحظة الحاسمة واجتمع فرسان العرب ( القلة ) وعلى رأسهم أبناء الشيخ
في مواجهة جيش كسرى الجرار وفرسانه وأبطاله ..
واحتدم القتال .. وانكفأ فرسان العرب تحت وطأة الكثرة والعُدَد
و خرجت الأميرة على صهوتها واعترضت طريق الفرسان النكفئين ..
ولكنها لم تكن ملثمة هذه المرة ولم تكن ترتدي ثياب الرجال
بل ثياب الأميرات .. وامتشقت حسامها وكشفت رأسها وقطعت
جدائلها ورمتها على الفرسان المنكفئين وكرت على جيش كسرى
فاندفع فرسان العرب أمامها وخلفها يشقون صفوف جيش كسرى ويفتكون به ويجندلون فرسانه
وهزموه شر هزيمة لم يشهد التاريخ مثلها .. حتى أنه ذكر أن جيش كسرى أبيد في تلك المعركة عن آخره ..
كانت تلك قصة الأميرة الفارسة العربية ليلى بنت النعمان ابن المنذر - جدنا - والتي سجل التاريخ
لها هذا الموقف العظيم الذي قاد العرب إلى أول انتصاراتهم على أعظم دولة في ذلك العصر ..
تحية لجميع الأخوات والأخوة العرب في الخيمة العربية الجميلة
بكل أميراتها وفرسانها [/frame]

[/frame]
تعليق