قصة قصيرة: بازيليك في الدارالبيضاء...

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المختار ميمون الغرباني
    عضو الملتقى
    • 23-03-2008
    • 14

    قصة قصيرة: بازيليك في الدارالبيضاء...

    قصة قصيرة: بازيليك في الدارالبيضاء... المختار ميمون الغرباني/المغرب
    •تبرق نشوةً ومجوناً :
    كانت ابتسامتها شهداً يتقطر على صفحة اللسان.وكان قوامها ممتلئاً كتفاحة،لذيذاً كإجاصة..وكانت نظراتها تبرق نشوةً ومجوناً إذ تمر جنب باب إقامتي صباحاً أو مساءً..وتشكل الخطو تباع الخطو في نشوة فائحة وزهو فائض.كأنها تشهق خطواً وتثبيتاً...تتأبط محفظتها الجلدية السوداء و تحزم قوامها الرشيق الممتد في عرض الشارع..تمضي شاهقة في شوارع المدينة طولاً وعرضاً..كأنها ما ولدت إلاّ لتتباهى بصنعة جسدها في عمر شوارع المدينة..أو لتستفز شهية العاشقين لأنغام الجسد من غير أن تحتسب… شاب في عمر الثلاثين كان يبسبس لها كثيراً..وبما أنها لم تهتم بأمره كثيراً..عدل عن عناده وفكر في أن يبسبس لغيرها في عمر الممشى والشارع... وشيخ عجوز كان يلازم ركن دكانه ويترصد قدومها بميقات مكين..حتى إذ مرت ،صباحاً أو مساءً، جنب دكانه همّ يسبح لله كثيراً ويختلس النظر، ثم يتمتم بصوت هرم مرتعش خجول ؛ اللهم لاحسد.! اللهم لاحسد.! سبحانك ربي، أنت صانع كل ذاك الرعد في هذا الجسد..! كل هذا اللّحاق من أجل رشاقتها وسمر بشرتها..ربما كانت لقاحاً عشرينياً مفقوداً..أوكانت كتاب تهافت وفتنة للراغبين في قدح الانتشاء..! غير أن للقلب ومضات يبرقها لمن يشاءُ إذْ يشاءْ..!
    •صبيحة الطائرالحائر:
    قالت في لقاء صباحي عنيف بحديقة عمومية عريقة مداً وإسماً: ـ لك أن تنعتني بما تشاء...لك أن تشهد دوماً بلسانك السامْ على استحقاقي لوسام ثقيل من درجة "عاهرة عاشقة"...! كان أغلب كلامها فيض فاضح محموم بانفعالات أنثوية راجفة. وفجأة أسندت رأسها إلى صدره..تهاوت دموعها مطراً غزيراً ينشد لأحزان اللحظة وتراً أو وترين لاشتهاء الصباح...مد يده برفق رفيق ليجفف ما هوى على الخد من بريق..ومال شعرها الفاحم المترامي في مسافات التذكر حيث ريح الانتشاء والحنين تميل..! هدأتْ قليلاً إذْ حدثها بإطناب وبهتان كبيرين عن شأنها البالغ الأهمية في حياته.. وحين شرع في فك أزرار مشد صدرها هدأتْ أكثر وانشرح فيضها الأنثوي العامر أسراراً...وألغاماً.. ! وحين بالغ في وصفها عن غير اهتداء بشمس نهاره الجميل هدأت كلياً و قفزت من مرتعها تمرح في انتشاء دفين: ـ واااوْ...واااوْ...يا حالي من شهد اللسان ...حلوة أوصافك والله..وبالمصرية أهتف: زدني منو كمانْ وكمانْ... انشرحت أكثر فحبت صوب مرتعها الأمين.بصمت على خده الخمري المزغب قبلات جحيمية متعاقبة..وكان أن استرخت ظلال شجرة أنوثتها العريقة المدى والأسف.تعطر صدرها الناهد الصاهد بلعاب محموم بروائح عزوبة قائمة متعفنة..وأثمر الصباح رعشة الإثم الكبير..في حديقة عمومية عريقة مداً وإسماً... تنفست الأشجار صباحاً انتشت الأطـيار صدحاً همّ بها ، وهمت به...هلت شاعريته ألحاناً صباحية ذات أريج حزين، فرتّل نظم الكلام ترتيلاً: يا أيها الطائر الحائر كن بسمة تشرق على رأس كل لقاء كن وعداً ناعماً بلا رياءْ، ولا تكن إيهام عري وملح بغاء. صفقت انشراحاً وإعجاباً بما نظم من عذب الكلام ..نعتته بفيلسوف الأعمار والأشعار حيناً، وحيناً آخر بصريع العشق والأجساد..وقبل أن يخرجا معاً من صباح حديقة عمومية عريقة مداً وإسماً..وعدته بلقاء العودة مساءً، بعد حصة المعهد الموسيقي.
    •على ضوء النهار :
    كان الوقت عصراً حين أرسلت نقرات أناملها متتابعة على باب الشقة بروش نوار... سطعت ابتسامتها العريضة إذْ انفتح الباب..شع بريق عينيها الخضروتين..تراسلت نظراتنا ملتهبة متعطشة إلى همس طويل و ريّ كريم..جاءت ـ كعادتها ـ بسلة ورد أبيض ندي ، علبة سجائر ممتازة ، وقطعة شكولاته فاخرة... كان همسها ممتداً على طول الليل ويشاركه عمرالامتداد صوت فاطنة بنت الحسين يرتل موالاً عاشقاً ماجناً.. بدت حركاتها وسكناتها تتفاعل أكثر مع إيقاعات الموال ..تتدبر بإحكام استدارة خصرها العامر ونهديها المحمومين في جذبة صوفية مطلقة...


    تحوم أطراف الجسد على بعضها البعض حوم طائر شارد يتفقد عشه في كهف تذكار..وشيئاً فشيئاً تسرب ضوء الصباح الفضّاح عبر زجاج شرفات الشقة.فانتفضت واقفة بعزم أنثوي ماكر فاتن..تتبرأ من فراش غارق في أحواض المجون و تتحسس ملمس الفراش..كانت تفتش عن تبانها الشارد في ثنايا اللحظة..تلمستْه وشهقتْ إذ وجدتْه مبللاً بقطر وفير.. ثم قالت ممازحة بلغة شاعرة: ـ لقد تعودت على طباعك الساخرة..وعنك تعلمت أن الطائر الحر لا يهجر وكره أبداً... اهتاج ضوء النهار أكثر فأكثر..وصدح خطوها الرشيق معانقاً باب الشقة..وقبل إغلاقه أدارت وجهها ناحيته وقالت بصوت ذابل وهي تلوح في الخواء بكفها الناعم المرقش برسوم الحناء: ـ أحيّاني عليكم يا رجال آخر زمانْ..!... كلكم على اختلافكم أحجاماً وأسماءً معدن واحد خالص.كلكم تعبدون الجسد الندّي الطّري..وما سواه يبقى لشرارة النار..أحيّاني عليكم يا رجال آخر زمانْ..!
    =========
    * ـ بازيليك ( basilic): زواحف خرافية يعتقد أنها ذات قدرة خارقة على قتل فريستها بمجرد النظر إليها..
    دعها تشتعل همساً يغري بأحواض البوح الراعش...
  • وفاء الحمري
    أديب وكاتب
    • 09-11-2007
    • 801

    #2
    [align=right]هذه اللقطات وإن كنت أعارض شدتها في الفضح والوضوح باعتبار ان الألفاظ تصغر بالإيضاح فإني خرجت منها بكثير قضايا وكانها ملفا جنحيا بين أرفف خزانات المحاكم
    قضايا أثقلت أوراق ملفاتها الموازين حتى كادت تنوء بحملها وهي الموازين العدل في بيت العدل...
    هذه النص يكشط الواقع بصلف ويهتك أستار الحقيقة بجنون
    يستدعيك لترى اللقطة ثم لتحكم بعدها
    يستدعيك لتعيش اللحظة ثم تحكم بعدها
    يستدعيك شاهد عيان على الجروح على القروح على الجرم على الجرح على الحال على القضية ...
    هنا فتنة بفعل الجسد ومفتون من فعل الجسد لكن ليست هذه هي الحكاية ...
    ليست الحكاية افتتان وبداية غواية ونهاية رغبات إنسان
    هنا الواقع بكل ألوانه
    هنا الواقع بكل أطيافه
    هنا الواقع المر رغم حضور كل مواد الحلا والحلو
    هنا المرار رغم كل الزينة والفتنة ...
    الحقيقة في آخر اللقطة
    الحقيقة عندما أدركت شهريار الصباح وانقطعت عن الكلام المباح
    تبحث عن ذاك الذي كان يسترها قبل ساعات
    ايمكن أن يفقد الانسان ستره بين ساعة وأخرى ؟؟
    تتحسس الفراش الذي كان يضج بصخب فإذا هو خال كئيب
    الفراش الذي تتمناه كل أنثى في الحلال الطيب هاهو يلفظها عند أول بروق للشمس ...
    هذا الفراش التي تتمناه كل أنثى حقيقيا ها هو يتلاشى عند الصبح ...
    عند الصبح تفقذ هذه الانثى كل شيء
    سترها
    فرحها
    فراشها
    حقها
    تفقد كل شيء لتجوب الأمكنة من جديد لتستقطبها الفرش والدثر ثم تلفظها من جديد
    هنا حكاية الانثى الداعر
    الأنثى التي وجدت نفسها بفعل فاعل في الشارع
    حكاية الحق الطبيعي للانثى في أن لا تبيع لبنها
    في أن تبيع جسدها ...
    أليست من الحرائر ؟؟؟
    ألم تلدها أمها نقية صفية ؟؟؟
    الحكاية حكاية حقوق
    حكاية واقع مر
    حكاية شباب ساخط
    حكاية جيل ناقم
    لا يملك إلا أن ينتقم من ضحية مثله
    شباب أسقطهم القهر والفاقة والظلم في بئر الحرمان الذي يقودهم الى الإنتقام
    عندما ينتقم مظلوم من مظلوم فما عليك إلا أن تعلم أن الوضع خطير يستلزم النظر والتدبير
    كل داعر غررتها الفاقة أو غررتها الرغبة أو غررتها الحياة هي ضحية
    لست أبرر الفجور
    لست أبرر الدعارة
    لست أبرر الفساد
    لكن فقط أطلب حجز مساحة وعدة لنقلب عن عن أباطرة الفساد ... عن قوادي الأعراض من النساء والرجال
    السيت قوادة أن ندفع شبابا في قمة رجولتهم وقوته وقدرتهم إلى جحيم البطالة والفقر والقعود على عتبات الدروب ليراقبوا الرائحة والغادية ؟
    أليست قمة القوادة ان يرموا شابات في عمر الزهور وسيدات في عمق الأمومة الى جحيم التجارة بالجسد؟
    هذه القصة قضية في ملف
    الملف في أرشيف
    الارشيف في محكمة العدل
    العدل في طي النسيان
    النسيان في طور الخرف
    الخرف في طور التلاشي
    لتظل الملفات مركونة والقضايا مرهونة
    هذه تعرية قاسية للواقع (رغم اعتراضي هلى التعرية اللفظية والتعبيريفي بعض المقاطع)[/align]

    .
    التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الحمري; الساعة 25-03-2008, 12:51.
    كفرت بالسلم والإذعان والوهن
    وذلة ظهرت في السر والعلن
    ووردة أهديت لهم بلا خجل
    وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
    من قصيدة فلسطين الأم
    وفاء الحمري
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
    مدونة الساخرة​

    تعليق

    • المختار ميمون الغرباني
      عضو الملتقى
      • 23-03-2008
      • 14

      #3
      المبدعة وفاء الحمريم عصفور الجنة

      شكرا عزيزتي وفاء على المقاربة ذات النفس الابداعي التفاعلي....
      إن كنت متهما من طرف القراء بتهمة بالثورة على الوضع....فسانتدبك محامية شاطرة......
      تقبلي تحية العمر الصادق.....تحية بحجم بازيليك
      التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الحمري; الساعة 25-03-2008, 12:52. سبب آخر: تبديل كلمة
      دعها تشتعل همساً يغري بأحواض البوح الراعش...

      تعليق

      • عثمان علوشي
        أديب وكاتب
        • 04-06-2007
        • 1604

        #4
        لماذا يتخذ الأديب الكتابة قنطرة لتفريغ مكنوناته ونزواته؟

        [align=center]لماذا يتخذ الأديب الكتابة قنطرة لتفريغ مكنوناته ونزواته؟[/align]

        [align=justify]بمستطاع أي كاتب أن يعري الواقع الذي يعيش فيه بألف طريقة وطريقة، وبألف حيلة وحيلة، كما بمستطاعه أن يكتب برمزية كبيرة عن المجتمع وأخلاقه وفحشه وما إلى ذلك دون أن يخدش الحياء العام ودون أن يهين القارئ كيفما كان نوعه. وكل ذلك من واجب كل كاتب يحترم قلمه ومجتمعه، لأنه إذا كان المجتمع فاسدا فعليه ألاَّ يشارك في ذلك بكتابات هابطة هي أقرب للغواية منها إلى التوعية والتوجيه. وإذا اتخذ الكاتب الكتابة الفاضحة قنطرة للشهرة ـ كما حصل مع شكري ـ فإنه يشارك في جريمة هؤلاء الذين أفسدوا المجتمع لأنه يزيد في إغراق المجتمع في فساده.
        والقول بضرورة تعرية الواقع عبر الكتابة يختلف مع أخلاقيات المجتمع والمثقف والأديب، لأن التعرية خطأ فادح نرتكبه في حق القارئ والمجتمع، لأن القارئ الذي قد يفهم النص بنفس رؤية صاحبه أندر من الماء في الصحراء.
        كفانا من هذا الأدب الساقط والهابط، لأنه إذا كان هذا أدبا، فكيف ستكون قلة الأدب؟؟
        [/align]
        التعديل الأخير تم بواسطة عثمان علوشي; الساعة 25-03-2008, 21:46.
        عثمان علوشي
        مترجم مستقل​

        تعليق

        • زهير سوكاح
          عضو الملتقى
          • 25-05-2007
          • 96

          #5
          إذا كانت المنتديات المحترمة هي التي تسعى جاهدة وباستماتة لتقديم محتوى نظيف لزوارها كعهد قطعته على نفسها للارتقاء بمستوى الإنسان العربي، فإني لأتساءل باستغراب شديد كيف تقبل بمثل هذه النوعية من النصوص الفجة!
          [url=http://nawafed.blogspot.com/][color=#4169E1]نـوافـذ.. مدونتي الشخصية[/color] [/url]

          تعليق

          • المختار ميمون الغرباني
            عضو الملتقى
            • 23-03-2008
            • 14

            #6
            زهير سوكاح: رؤية ذات عطب تاريخي ساخف

            العزيز كوساح
            تحية راقية....رغم سخافة الترصد
            بدءاً، استفسر هل لا زال النقد الاخلاقي قائما كمنهج في مقاربات الرؤى الابداعية....آسفي وحسرتي على التفكير الجامعي...بدأت تتصاعد منه روائح الانطباعات المبتذلة التى لاتستند الى اساس منهج قويم وسليم.....
            فهمت من ردك أن مثل هذه النصوص يؤرخ للسخافة....ولعل فهما معطوبا كهذا يجعلني ارشدك الى مقاربة النص من الزوايا الأتية:
            ـ اللغة ووظيفة هدم الحدود الضابطة للابعاد الاجناسية....
            ـ المرأة المعاصرة ما بين الحلم/ الغابر والواقع/الظاهر....
            ـ واقع المرارة وتناقضات المدينة المعاصرةك كائنات بزيليك بفضاء المدينة الغول الدارالبيضاء...ز
            اخيرا العزيز كوساح، اتركوا للقراء مساحات للتأمل اكثر...وانتهوا عن شريعة التوجيه المريض لخلفيات النصوص الابداعية البريئة من لعابكم السائل.
            تحياتي تحيات الجامعة المغربية ذات النفس الابداعي الرصين
            دعها تشتعل همساً يغري بأحواض البوح الراعش...

            تعليق

            • المختار ميمون الغرباني
              عضو الملتقى
              • 23-03-2008
              • 14

              #7
              العزيز علوشي عثمان:.....لا اطلب شهرةً ....بل صدقاً أكتب

              نعم لا اطلب شهرةً....غير أني أطلب صدق المقول فيما اكتب....
              واقعنا عزيزي مريض...وما دامت العلة قائمة والدواء تعذر...فليكن الكي هو اخر العلاج....اتمنى فهم هذا الترميز....
              كان املي كبيرا ان اجد فيك قارئا حكيما...يحاور النص ولا يحاكمه...ينتقد لكن بمقواد حتى لا تنفلت القاطرة الى شط السب والشتم....
              عد الى النص وانظر فيه الى:
              ـ البعد القصصي والقبض على اللحظة....
              ـ اللغة ما بين السردي والشعري...
              ـ بناء الشخصية القصصية والاستضمار....
              =====
              عد عزيزي لحوض السرد ولتكن سبّاحا ماهراً لأني أخشى عليك من الغرق في الاحكام الانطباعية الفائحة بروائح القيح اللغوي...
              مع مودتي واحترامي
              دعها تشتعل همساً يغري بأحواض البوح الراعش...

              تعليق

              • زهير سوكاح
                عضو الملتقى
                • 25-05-2007
                • 96

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة المختار ميمون الغرباني مشاهدة المشاركة
                العزيز كوساح
                تحية راقية....رغم سخافة الترصد
                بدءاً، استفسر هل لا زال النقد الاخلاقي قائما كمنهج في مقاربات الرؤى الابداعية....آسفي وحسرتي على التفكير الجامعي...بدأت تتصاعد منه روائح الانطباعات المبتذلة التى لاتستند الى اساس منهج قويم وسليم.....
                فهمت من ردك أن مثل هذه النصوص يؤرخ للسخافة....ولعل فهما معطوبا كهذا يجعلني ارشدك الى مقاربة النص من الزوايا الأتية:
                ـ اللغة ووظيفة هدم الحدود الضابطة للابعاد الاجناسية....
                ـ المرأة المعاصرة ما بين الحلم/ الغابر والواقع/الظاهر....
                ـ واقع المرارة وتناقضات المدينة المعاصرةك كائنات بزيليك بفضاء المدينة الغول الدارالبيضاء...ز
                اخيرا العزيز كوساح، اتركوا للقراء مساحات للتأمل اكثر...وانتهوا عن شريعة التوجيه المريض لخلفيات النصوص الابداعية البريئة من لعابكم السائل.
                تحياتي تحيات الجامعة المغربية ذات النفس الابداعي الرصين
                [align=right]
                هذا الرد لم يكن مفاجئ...
                ــــــ
                مثل هذه النوعية من الكتابات السُوقية، والتي أضحت مبتذلة حتى لدى الغربيين أنفسهم، لا تستحق أن نعطيها ولو حيزا ضيقاً من اهتمامنا النقدي، فإلى جانب ضحالتها الأدبية، وفقرها الاستعاري، وسماجة لغتها، وابتذاليتها المجانية، ما هي إلا انعكاس فاضح لتعاطي فوضوي ومُراهق مع واقع بتجلياته المريرة. فمثل هذه المكتوبات، التي يتوهم أصحابها أنها تتلمس طريقها نحو الأدبية، تأبى إلا أن تبقى لصيقة دونيتها.
                هذه الدُونية تعلن عن ذاتها مع لحظة بداية مُتخمة بالنمطية على شاكلة ( كان ـ يا ـ ما ـ كان)، مُروراً بنسج سردي على منوال متقدام و مُستهلَك، ينوء بانكسارات وتصدعات مدوية في حبكة من المفترض أن تبدو قصصية، ووصول إلى أجواء مُتخلية خانقة، ساهم الاتكال على لغة رخيصة ـ يمجها الذوق ـ في تكريسها.
                الكتابة الأدبية لا تتخلى بهذه المجانية في معالجتها للواقع ـ مهما بلغت تردياته ـ عن مستوها الإبداعي ـ الذوقي الراقي، الذي تُلزم به كل من أراد خوض غمارها، أما الإسفاف الكتابي و الابتذال الذوقي فلا يتأتيان إلا مع فقدان القدرة الإبداعية، و فاقد الشيء لا يعطيه
                ![/align]
                التعديل الأخير تم بواسطة وفاء الحمري; الساعة 26-03-2008, 06:57. سبب آخر: التنبيه للأخطاء النحوية
                [url=http://nawafed.blogspot.com/][color=#4169E1]نـوافـذ.. مدونتي الشخصية[/color] [/url]

                تعليق

                • وفاء الحمري
                  أديب وكاتب
                  • 09-11-2007
                  • 801

                  #9
                  [align=center]*
                  *
                  *[/align]

                  [align=center][align=center]http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...6107#post66107[/align][/align]
                  [align=center]*
                  *
                  *[/align]
                  كفرت بالسلم والإذعان والوهن
                  وذلة ظهرت في السر والعلن
                  ووردة أهديت لهم بلا خجل
                  وشوكة الهود تسقي السمّ في وطني
                  من قصيدة فلسطين الأم
                  وفاء الحمري
                  ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
                  مدونة الساخرة​

                  تعليق

                  • عثمان علوشي
                    أديب وكاتب
                    • 04-06-2007
                    • 1604

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة المختار ميمون الغرباني مشاهدة المشاركة
                    نعم لا اطلب شهرةً....غير أني أطلب صدق المقول فيما اكتب....
                    واقعنا عزيزي مريض...وما دامت العلة قائمة والدواء تعذر...فليكن الكي هو اخر العلاج....اتمنى فهم هذا الترميز....
                    كان املي كبيرا ان اجد فيك قارئا حكيما...يحاور النص ولا يحاكمه...ينتقد لكن بمقواد حتى لا تنفلت القاطرة الى شط السب والشتم....
                    عد الى النص وانظر فيه الى:
                    ـ البعد القصصي والقبض على اللحظة....
                    ـ اللغة ما بين السردي والشعري...
                    ـ بناء الشخصية القصصية والاستضمار....
                    =====
                    عد عزيزي لحوض السرد ولتكن سبّاحا ماهراً لأني أخشى عليك من الغرق في الاحكام الانطباعية الفائحة بروائح القيح اللغوي...
                    مع مودتي واحترامي
                    [align=justify]
                    قد تعتقد أخي الكريم المختار أنني أكرهك أو أحسدك أو أنني أنظر إلى النص من زاوية مغلقة. وهذا خطأ كبير لأني أرى أشياء في النص قد تخفى عليك وعلى الكثير من القراء. ولكن، أحببت أن أعطي رأيي المتواضع بشأن مثل هذه الكتابات، ولعلمك، لقد عزفت عن القراءة لشكري وأمثاله لإغراقهم في الكتابة التي تنم عن كبت جنسي وأخلاقي نابع عن خلفية سياسية وإيديولوجية لا تمت للدين الإسلامي بصلة.
                    ولست ناقدا له باع في النقد حتى أهتم بالبعد القصصي وما إلى ذلك من الأمور لأني لا أعدو عن كوني مترجما وهاويا للكتابة الإبداعية الهادفة وربما تعليقي يمثل رأي واحد من القراء الذين صادفوا هذا النص. وأترك أمر النقد للنقاد الذين يعرفون كيف ينتقدون مثل هذه الكتابة التي قلت فيها رأيي الذي يقبل الخطأ والصواب.
                    وأتمنى أن تكتب ـ بأصالة ريفية ـ معزولا عن شكري وحشمه لأن لعبته فضحت وتأكد أن الناشر الذي سينشر مثل هذا "الأدب" همه الأول والأخير تحقيق أكبر قدر من الربح مثله مثل الفضائيات الإباحية.
                    ولا تهتم لروائح القيح اللغوي لأني أعرف كيف أميز بين القيح واللبن مما يجري في أنهار الأدب...!!!
                    [/align]
                    عثمان علوشي
                    مترجم مستقل​

                    تعليق

                    يعمل...
                    X