**** لانها ...رَأت !! ****

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جمال عمران
    رئيس ملتقى العامي
    • 30-06-2010
    • 5363

    **** لانها ...رَأت !! ****

    -تحت جفنين ذبلا للتو ، وعينين ملأهما الدمع ، ماتت نظرتها ، وإرتجف جسدها مرة تلو أخرى يقطر منه الدم حد النزف ، وسرعان ماسكنت حركاتها ، وقَلَ نبضها حد التوقف وراحت فى غيبوبة أو قل إغماءة .!!
    لقد دفعت اليوم الثمن !!
    لكن أى ثمن فادح دفعته تلك الصغيرة ذات الستة عشر ربيعاً لقاء نظرة خاطفة وقعت خلالها عيناها على ذاك المنظر البشع ؟؟
    هى فقط إلتفانة بالصدفة إلى تلك الزاوية المظلمة من حديقة المنزل ، فلمحتها بين احضان عشيقها .....
    هى نظرة خاطفة كالبرق ، لكنها كانت كفيلة بإشاعة الرعب فى نفسيهما ، هى تملكها الخوف وتساءلت فى حيرة ، ترى ماهو رد الفعل المتوقع من هذه المرأة ؟ولأنها رأت فماذا يخبئ لها القدر فى المقابل ؟
    وبالرغم من خوفها الشديد لرد فعل المرأة ، إلا أنها إستبعدت الإحتمالات السيئة قليلاً ، بعد أن أقنعت نفسها بإلتزام الصمت حيال مارأت ..
    لكن ...وعلى الجانب الآخر ، كان خوف المرأة من إفتضاح أمرها شديداً لدرجة فكرت معها فى الخلاص من الفتاة بأى ثمن ، ونال منها الخوف منالاً ، وتفتق ذهنها عن فكرة للخلاص ، رأت أنها الأنسب والأقل إيذاءً وهى أن تسقى الشاهدة من كأس مارأت ..!!
    فلما إستراحت للفكرة ، نفذتها ذات ليلة ، وإصطحبت مهعا ذئبين إختارتهما بعناية ، ومهدت لهما سُبُل الأمر ، فهجما على الفتاة أثناء نومها ، وكمما فاها بلاصق ، وفضا بكارتها فى عنف وقسوة ووحشية تتناسب مع حجم خوف المرأة ن والتى كانت تمسك بهاتفها تسجل بكاميرته مايحدث!
    رفعت زجاجة الخمر إلى فمها ، وأحتستها حتى الثمالة ، وهاهى تقف امام إبنتها الملقاة فوق السرير ، إنتظاراً لغد يجمعهما معاً على طريق الخطيئة ..!!
    التعديل الأخير تم بواسطة جمال عمران; الساعة 31-07-2011, 15:47.
    *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    الدهشة تأتي من خلال المشهد الافتراسي المسبوك
    و التصريح بكونها أمها
    و ما كان يجب أن تري
    أهى الدبة التى إن هشت على ابنها قتلته عن غير قصد ؟
    و لكن القدية كانت هنا .. حين تعاملت مع البنت كامرأة و فقط
    لذبول و موت فى مشاعرها كامرأة سوية !

    نعم .. من نفس الكأس .. ومع التصوير البطئ .. و المشاعر معدومة
    حتى لهيب القسوة ، و كان يجب أن تسلط الكاميرا على الام و مشهد الافتراس
    و التى رأيتها تتلوي على وهج خرابها و شهواتها القبيحة حد الجريمة !

    ربما كان فيلما عربيا قاسيا
    لأنه بالتأكيد لن يكون إلا عربيا !

    كل سنة و أنت طيب صديقي
    و رمضان كريم

    محبتي
    sigpic

    تعليق

    • مالكة حبرشيد
      رئيس ملتقى فرعي
      • 28-03-2011
      • 4544

      #3
      ما قرأت هنا يعبر عن أقصى وأقسى درجات القسوة
      ومن أنثى ....والأسوأ والأنكى ...انه من أم
      مازلت لا أصدق أن أما يمكن أن ترتكب كل هذه القسوة بحق
      جزء منها ...بل كلها
      آلمني كثيرا وجدا ما قرأت
      أي عالم هذا الذي نعيش فيه
      هي الغابة تصرخ فينا ومنا
      ما وجدت كلاما يترجم احساسي بعد الانتهاء من القراءة
      غير الصمت والذهول


      تعليق

      • بيان محمد خير الدرع
        أديب وكاتب
        • 01-03-2010
        • 851

        #4
        الأستاذ العزيز جمال ..
        يبدو بأنك قررت أن تخرج عن الصمت .. و تسلط الضوء على عاهات مجتمعنا المرعبة .. خيرا فعلت صديقي .. عندما نضع تلك الآفات المتجذرة في مجتمعنا في العراء .. فيحذرها الآخرون .. نكون قد ساهمنا و لو بجزء بسيط في تقويم مجتمعنا ..
        تبقى كلمتي في أسلوبك الرائع الصادق الذي في كل نص جديد أرى بناءا أقوى و أمتن ..
        دمت أيها المبدع .. تحياتي
        كل رمضان و أنت بألف خير وبركة ..

        تعليق

        • جمال عمران
          رئيس ملتقى العامي
          • 30-06-2010
          • 5363

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
          الدهشة تأتي من خلال المشهد الافتراسي المسبوك
          و التصريح بكونها أمها
          و ما كان يجب أن تري
          أهى الدبة التى إن هشت على ابنها قتلته عن غير قصد ؟
          و لكن القدية كانت هنا .. حين تعاملت مع البنت كامرأة و فقط
          لذبول و موت فى مشاعرها كامرأة سوية !

          نعم .. من نفس الكأس .. ومع التصوير البطئ .. و المشاعر معدومة
          حتى لهيب القسوة ، و كان يجب أن تسلط الكاميرا على الام و مشهد الافتراس
          و التى رأيتها تتلوي على وهج خرابها و شهواتها القبيحة حد الجريمة !

          ربما كان فيلما عربيا قاسيا
          لأنه بالتأكيد لن يكون إلا عربيا !

          كل سنة و أنت طيب صديقي
          و رمضان كريم

          محبتي
          الاستاذ ربيع
          مرحبا بك أبا محمد
          هناك من الحقائق والأحداث فى هذا العالم ..مايفوق تصور الكاتب أو المبدع ..ويفوق الفلام العربية ..والأجنبية ..وحتى الهندية..
          إنها الحياة ربيع ..ذلك البحر العرم ..العتى ..الجبار..الذى لا يرحم..
          شكرا لك أخى ورمضان كريم..
          *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

          تعليق

          • جمال عمران
            رئيس ملتقى العامي
            • 30-06-2010
            • 5363

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بيان محمد خير الدرع مشاهدة المشاركة
            الأستاذ العزيز جمال ..
            يبدو بأنك قررت أن تخرج عن الصمت .. و تسلط الضوء على عاهات مجتمعنا المرعبة .. خيرا فعلت صديقي .. عندما نضع تلك الآفات المتجذرة في مجتمعنا في العراء .. فيحذرها الآخرون .. نكون قد ساهمنا و لو بجزء بسيط في تقويم مجتمعنا ..
            تبقى كلمتي في أسلوبك الرائع الصادق الذي في كل نص جديد أرى بناءا أقوى و أمتن ..
            دمت أيها المبدع .. تحياتي
            كل رمضان و أنت بألف خير وبركة ..
            الاستاذة الصديقة بيان
            هى آفات نعم ..لكنها ليست أبداً متأصلة ولا متجذرة فى مجتمعاتنا..لست معك فى هذا ..إن هى إلا صور لأحداث تجرى أحياناً فى غيبة الضمير والشعور..وبالنسبة لهذا وذاك هى عرض وليست مرض..وهى احياناً كما يحلو لى أن أقول ( أفكار تملك القلم )..لكن بعض الحقيقة تكون ملتصقة فى المداد..
            مازالت الدنيا بخير سيدتى..
            شكرا لك بيان ..ورمضان كريم..
            *** المال يستر رذيلة الأغنياء، والفقر يغطي فضيلة الفقراء ***

            تعليق

            يعمل...
            X