انتقل الوالد إلى رحمة الله
يوم الإثنين الماضي - 9 - 12 - 2013
إنا لله وإنا إليه راجعون
شَجَرَة الخَرّوبْ
يوم الإثنين الماضي - 9 - 12 - 2013
إنا لله وإنا إليه راجعون
شَجَرَة الخَرّوبْ
أهديها إلى والدي " الثمانينيّ"
أطالَ اللهُ عمرَهُ وأبقاهُ فوقَ رُؤوسِنا
= = = = = = = = = = = = = = = = = = =
هُناكَ . .
في أعالي الوَقْتِ . .
يَحُدّكَ النّسيانُ مِنْ جِهَةٍ واحدة . . !
لا يَحْميكَ مِنْ عَيْنَيْكَ اللّتَيْنِ تَبْحَثانِ عَن الذكرياتْ
لا حُدودَ لَكَ مَعَ النّدى الذي يُشبِهُكَ
فَحينَ تَخَلّى عَنْهُ الهواءُ . .
التَصَقَ – مِثْلكَ – بِشَجَرَةِ الخَرّوبِ
وَتَقَمَّصَ – مِثْلَكَ – شَكْلَ دَمْعَةٍ صامِتة
ظِلُّكَ الذي يُطيلهُ الغُروبُ . .
يَعْلَمُ . . أنّ الشَّمْسَ تَهْدُرُ دَمَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ
يُمْسِكُ بِقَدَمَيْكَ خَوْفًا مِنَ الجُحُورِ . . والنُّتوءاتْ !
النُّجومُ وَحْدَها لا تَكْفي لِرَصْدِ مَدَى وِحْدَتِكْ
سَيَحْتاجُ هذا العُمرُ قِنْديلًا
لكي تَعْتَرِفَ الجِهاتُ الأرْبَعُ بألْوانِها
وَيَتَخَلَّصَ اللَّيْلُ مِنْ عُقْدَةِ السَّوادِ
أيُّ زَمانٍ خَانَكَ أكْثَر ؟
أيُّها الرَّاقِدُ عَلى تَلَّةِ الخَيْباتِ والأيَّامِ الباقِية !
لَطيفَةٌ قَسْوَةُ يَدَيْكَ . . !
فالأَرْضُ تَظَلُّ طِفْلَةً . . مَهْما كانَتْ ألْعابُها جارِحَةً للتَّفاصِيل !
ماذا سَتَمْتَشِقُ . . ؟
حينَ تُشْهرُ الذاكرةُ – بِوَجْهِكَ – سَنَواتِكَ العِجافَ ؟
كَتِفاكَ لَمْ يَعُودا قادِرَيْنِ على حَمْلِ شَيءٍ مِنَ الذَّخائِرِ
سِوى صُورةِ أُمِّكَ . . وَيُتْمِكَ . . !
هَلْ يَكْفِيَانِ ؟
هَلْ يَصْنَعَانِ ما يَلْزَمُ مِنَ الحُزْنِ لِكَيْ تَذْبَحَ صَمْتَكَ مَرَّةً . .
وَلَوْ . . بِدَمْعَةٍ أخيرة ؟
لِماذا خَبَّأْتَ مَطالِعَ القَصَائدِ خَلْفَ قَفْلاتِها المُوجِعَة ؟
أكانَ صَعْبًا أنْ نَخْتَلِسَ الابْتِساماتِ
فَنُحْرِجَ ما بَيْنَنَا مِنَ الحُدودِ العابِسَة ؟
مَنْ قالَ إنّ حُزْنَكَ المَرْمِيَّ فَوْقَ قُبورِ أَصْحَابِكَ أَجْمَلُ مِنَ البَنَفْسَجِ ؟
ماتَتْ حَوْلَكَ بُقْعَةُ الضَّوْءِ التي نَسِيَتْها الشَّمْسُ
حين انْشَغَلَتْ بِما يَعْتَريكَ مِنْ ذُهولٍ . . أوَاخِرَ النَّهار !
كانَتْ سَتَأْخُذُكَ إلى نُزْهَةٍ فِيكَ . .
لَوْ لَمْ يَعْتَرِضْ لَيْلُكَ على حصَّتِهِ مِنَ الوَقْتِ
ماذا يُريدُ مِنْكَ هذا النِّسْيانُ الذي يُقاسِمُني ذِكْرَياتِكَ ؟
وَيُفاوِضُ الجِهاتِ الأُخْرى عَلَيْكَ ؟
ظَلَّتْ شَجَرَةُ الخَرُّوبِ . . غَصَّةَ الغَصَّاتِ وَجُرْحَ الجُروحِ
أتُراها مَدّتْ جَذْرَها للمُصافَحَةِ ؟
ما الفَرْقُ بَيْنَكُما ؟
يَتيمانِ أَنْتُما . . كالمَطَرِ . .
تَمُوتُ غَيْمَتُهُ حِينَ يُوْلَدُ
كَيْفَ سَتُمَيِّزُ جُذُورَها . . مِنْ عُرُوقِ يَدَيْكَ ؟
حِينَ تَنْدَمِجُ الخَريطَتانِ ؟
وَكَيْفَ سَتَعْرِفُ ظِلالَها . . مِنْ لَوْنِ وَجْهِكَ ؟
حينَ تَسْتَبْدِلُكُما الشَّمْسُ بِشَجَرةٍ أُخْرى . . وَوَليدٍ جَديدٍ ؟
وَتَعْتَذِرُ لَكُما . .
فَتُظْلِمانِ . . !
وَتَذْهَبانْ . . !
في أعالي الوَقْتِ . .
يَحُدّكَ النّسيانُ مِنْ جِهَةٍ واحدة . . !
لا يَحْميكَ مِنْ عَيْنَيْكَ اللّتَيْنِ تَبْحَثانِ عَن الذكرياتْ
لا حُدودَ لَكَ مَعَ النّدى الذي يُشبِهُكَ
فَحينَ تَخَلّى عَنْهُ الهواءُ . .
التَصَقَ – مِثْلكَ – بِشَجَرَةِ الخَرّوبِ
وَتَقَمَّصَ – مِثْلَكَ – شَكْلَ دَمْعَةٍ صامِتة
ظِلُّكَ الذي يُطيلهُ الغُروبُ . .
يَعْلَمُ . . أنّ الشَّمْسَ تَهْدُرُ دَمَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ
يُمْسِكُ بِقَدَمَيْكَ خَوْفًا مِنَ الجُحُورِ . . والنُّتوءاتْ !
النُّجومُ وَحْدَها لا تَكْفي لِرَصْدِ مَدَى وِحْدَتِكْ
سَيَحْتاجُ هذا العُمرُ قِنْديلًا
لكي تَعْتَرِفَ الجِهاتُ الأرْبَعُ بألْوانِها
وَيَتَخَلَّصَ اللَّيْلُ مِنْ عُقْدَةِ السَّوادِ
أيُّ زَمانٍ خَانَكَ أكْثَر ؟
أيُّها الرَّاقِدُ عَلى تَلَّةِ الخَيْباتِ والأيَّامِ الباقِية !
لَطيفَةٌ قَسْوَةُ يَدَيْكَ . . !
فالأَرْضُ تَظَلُّ طِفْلَةً . . مَهْما كانَتْ ألْعابُها جارِحَةً للتَّفاصِيل !
ماذا سَتَمْتَشِقُ . . ؟
حينَ تُشْهرُ الذاكرةُ – بِوَجْهِكَ – سَنَواتِكَ العِجافَ ؟
كَتِفاكَ لَمْ يَعُودا قادِرَيْنِ على حَمْلِ شَيءٍ مِنَ الذَّخائِرِ
سِوى صُورةِ أُمِّكَ . . وَيُتْمِكَ . . !
هَلْ يَكْفِيَانِ ؟
هَلْ يَصْنَعَانِ ما يَلْزَمُ مِنَ الحُزْنِ لِكَيْ تَذْبَحَ صَمْتَكَ مَرَّةً . .
وَلَوْ . . بِدَمْعَةٍ أخيرة ؟
لِماذا خَبَّأْتَ مَطالِعَ القَصَائدِ خَلْفَ قَفْلاتِها المُوجِعَة ؟
أكانَ صَعْبًا أنْ نَخْتَلِسَ الابْتِساماتِ
فَنُحْرِجَ ما بَيْنَنَا مِنَ الحُدودِ العابِسَة ؟
مَنْ قالَ إنّ حُزْنَكَ المَرْمِيَّ فَوْقَ قُبورِ أَصْحَابِكَ أَجْمَلُ مِنَ البَنَفْسَجِ ؟
ماتَتْ حَوْلَكَ بُقْعَةُ الضَّوْءِ التي نَسِيَتْها الشَّمْسُ
حين انْشَغَلَتْ بِما يَعْتَريكَ مِنْ ذُهولٍ . . أوَاخِرَ النَّهار !
كانَتْ سَتَأْخُذُكَ إلى نُزْهَةٍ فِيكَ . .
لَوْ لَمْ يَعْتَرِضْ لَيْلُكَ على حصَّتِهِ مِنَ الوَقْتِ
ماذا يُريدُ مِنْكَ هذا النِّسْيانُ الذي يُقاسِمُني ذِكْرَياتِكَ ؟
وَيُفاوِضُ الجِهاتِ الأُخْرى عَلَيْكَ ؟
ظَلَّتْ شَجَرَةُ الخَرُّوبِ . . غَصَّةَ الغَصَّاتِ وَجُرْحَ الجُروحِ
أتُراها مَدّتْ جَذْرَها للمُصافَحَةِ ؟
ما الفَرْقُ بَيْنَكُما ؟
يَتيمانِ أَنْتُما . . كالمَطَرِ . .
تَمُوتُ غَيْمَتُهُ حِينَ يُوْلَدُ
كَيْفَ سَتُمَيِّزُ جُذُورَها . . مِنْ عُرُوقِ يَدَيْكَ ؟
حِينَ تَنْدَمِجُ الخَريطَتانِ ؟
وَكَيْفَ سَتَعْرِفُ ظِلالَها . . مِنْ لَوْنِ وَجْهِكَ ؟
حينَ تَسْتَبْدِلُكُما الشَّمْسُ بِشَجَرةٍ أُخْرى . . وَوَليدٍ جَديدٍ ؟
وَتَعْتَذِرُ لَكُما . .
فَتُظْلِمانِ . . !
وَتَذْهَبانْ . . !
تعليق