شجرةُ الخرّوب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    شجرةُ الخرّوب

    انتقل الوالد إلى رحمة الله
    يوم الإثنين الماضي - 9 - 12 - 2013
    إنا لله وإنا إليه راجعون



    شَجَرَة الخَرّوبْ



    أهديها إلى والدي " الثمانينيّ"


    أطالَ اللهُ عمرَهُ وأبقاهُ فوقَ رُؤوسِنا


    = = = = = = = = = = = = = = = = = = =


    هُناكَ . .
    في أعالي الوَقْتِ . .
    يَحُدّكَ النّسيانُ مِنْ جِهَةٍ واحدة . . !
    لا يَحْميكَ مِنْ عَيْنَيْكَ اللّتَيْنِ تَبْحَثانِ عَن الذكرياتْ

    لا حُدودَ لَكَ مَعَ النّدى الذي يُشبِهُكَ
    فَحينَ تَخَلّى عَنْهُ الهواءُ . .
    التَصَقَ – مِثْلكَ – بِشَجَرَةِ الخَرّوبِ
    وَتَقَمَّصَ – مِثْلَكَ – شَكْلَ دَمْعَةٍ صامِتة

    ظِلُّكَ الذي يُطيلهُ الغُروبُ . .
    يَعْلَمُ . . أنّ الشَّمْسَ تَهْدُرُ دَمَهُ كُلَّ لَيْلَةٍ
    يُمْسِكُ بِقَدَمَيْكَ خَوْفًا مِنَ الجُحُورِ . . والنُّتوءاتْ !

    النُّجومُ وَحْدَها لا تَكْفي لِرَصْدِ مَدَى وِحْدَتِكْ
    سَيَحْتاجُ هذا العُمرُ قِنْديلًا
    لكي تَعْتَرِفَ الجِهاتُ الأرْبَعُ بألْوانِها
    وَيَتَخَلَّصَ اللَّيْلُ مِنْ عُقْدَةِ السَّوادِ

    أيُّ زَمانٍ خَانَكَ أكْثَر ؟
    أيُّها الرَّاقِدُ عَلى تَلَّةِ الخَيْباتِ والأيَّامِ الباقِية !

    لَطيفَةٌ قَسْوَةُ يَدَيْكَ . . !
    فالأَرْضُ تَظَلُّ طِفْلَةً . . مَهْما كانَتْ ألْعابُها جارِحَةً للتَّفاصِيل !

    ماذا سَتَمْتَشِقُ . . ؟
    حينَ تُشْهرُ الذاكرةُ – بِوَجْهِكَ – سَنَواتِكَ العِجافَ ؟
    كَتِفاكَ لَمْ يَعُودا قادِرَيْنِ على حَمْلِ شَيءٍ مِنَ الذَّخائِرِ
    سِوى صُورةِ أُمِّكَ . . وَيُتْمِكَ . . !
    هَلْ يَكْفِيَانِ ؟
    هَلْ يَصْنَعَانِ ما يَلْزَمُ مِنَ الحُزْنِ لِكَيْ تَذْبَحَ صَمْتَكَ مَرَّةً . .
    وَلَوْ . . بِدَمْعَةٍ أخيرة ؟

    لِماذا خَبَّأْتَ مَطالِعَ القَصَائدِ خَلْفَ قَفْلاتِها المُوجِعَة ؟
    أكانَ صَعْبًا أنْ نَخْتَلِسَ الابْتِساماتِ
    فَنُحْرِجَ ما بَيْنَنَا مِنَ الحُدودِ العابِسَة ؟

    مَنْ قالَ إنّ حُزْنَكَ المَرْمِيَّ فَوْقَ قُبورِ أَصْحَابِكَ أَجْمَلُ مِنَ البَنَفْسَجِ ؟

    ماتَتْ حَوْلَكَ بُقْعَةُ الضَّوْءِ التي نَسِيَتْها الشَّمْسُ
    حين انْشَغَلَتْ بِما يَعْتَريكَ مِنْ ذُهولٍ . . أوَاخِرَ النَّهار !
    كانَتْ سَتَأْخُذُكَ إلى نُزْهَةٍ فِيكَ . .
    لَوْ لَمْ يَعْتَرِضْ لَيْلُكَ على حصَّتِهِ مِنَ الوَقْتِ

    ماذا يُريدُ مِنْكَ هذا النِّسْيانُ الذي يُقاسِمُني ذِكْرَياتِكَ ؟
    وَيُفاوِضُ الجِهاتِ الأُخْرى عَلَيْكَ ؟

    ظَلَّتْ شَجَرَةُ الخَرُّوبِ . . غَصَّةَ الغَصَّاتِ وَجُرْحَ الجُروحِ

    أتُراها مَدّتْ جَذْرَها للمُصافَحَةِ ؟
    ما الفَرْقُ بَيْنَكُما ؟
    يَتيمانِ أَنْتُما . . كالمَطَرِ . .
    تَمُوتُ غَيْمَتُهُ حِينَ يُوْلَدُ

    كَيْفَ سَتُمَيِّزُ جُذُورَها . . مِنْ عُرُوقِ يَدَيْكَ ؟
    حِينَ تَنْدَمِجُ الخَريطَتانِ ؟

    وَكَيْفَ سَتَعْرِفُ ظِلالَها . . مِنْ لَوْنِ وَجْهِكَ ؟
    حينَ تَسْتَبْدِلُكُما الشَّمْسُ بِشَجَرةٍ أُخْرى . . وَوَليدٍ جَديدٍ ؟
    وَتَعْتَذِرُ لَكُما . .
    فَتُظْلِمانِ . . !
    وَتَذْهَبانْ . . !
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد مثقال الخضور; الساعة 12-08-2011, 12:59.
  • شيماءعبدالله
    أديب وكاتب
    • 06-08-2010
    • 7583

    #2
    كلمات حزينة وصادقة من عمق الوفاء
    ولا يسعنا إلا الوفاء

    لمن نذر نفسه ليطوقنا بخيمة الأمان
    ليمد يد العون لنا في حياته و,,,,,,,
    وأطال الله عمر الوالد الكريم وابقاه ذخرا لكم
    هو الخير والبركة
    ولنا أن نتذوق هذه القصيدة المميزة
    وكعهدنا بنصوصك الرائعة دوما لا نمل ونسعد ونجهد في المتابعة والقراءة
    أستاذي القدير رائع هو نبض القلم
    أبرك الله بالوالد القدير الرائع الذي أغدق علينا بخير هدية
    ألا وهي سموكم الكريم
    سعيدة ان اكون أول من يصافح الألق
    دمت وهذا الإبداع وخير العطاء
    تحيتي وتقديري

    تعليق

    • حكيم الراجي
      أديب وكاتب
      • 03-11-2010
      • 2623

      #3
      أستاذي وأخي الحبيب / محمد الخضور
      لربما أنا مقصر معك ومع بعض الأحبة وأعترف إن الخمول يستولي علي في هذا الشهر الفضيل وقد أكون ضيفا فخريا على الكسالى طيلة أيام هذا الشهر المبارك أعاده الله عليكم وعلى أحبتنا أعضاء ملتقانا الراقي بالبركة واليمن والمغفرة ..
      دعائي من أعماق القلب لوالدك الجليل أن يديمه الله لكم خيمة وارفة الحنان تستقون منه البركة والفضل أيها الأبن البار ..
      قصائدك كشجرة مثمرة دائمة العطاء نستقي منها ثمارا يانعة طعمها يقرّ فينا طويلا ..
      نص كبير من شاعر كبير ..
      نشد على قلبك الرؤوف ونلثم فيوضاته الصادقة ..
      أرخينا له العنان فطار من بين يدينا إلى حيث يستحق ..
      محبتي وأكثر


      للتثبيـــــت
      [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

      أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
      بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



      تعليق

      • إيمان عبد الغني سوار
        إليزابيث
        • 28-01-2011
        • 1340

        #4
        محمد مثقال الخضور
        مــا شـــاء الله
        بأي مفردات وتراكيب
        انصهرت الوحدات البلاغية لخلق
        مسافة شعرية تتسع وظيفتها في اختزال الوصف
        تستحضر عبق المكان...
        لقلمك جل احترامي
        ولوالدك أصدق دعائي أطال الله في عمره
        لكم أنت مبدع أيها الأستاذ الفاضل دمت بخير .
        تحياتي:

        " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
        أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #5
          أخي و صديقي العزيز محمد الخضور
          و شاعرنا الكبير
          لقد كانت ملحمة رائعة و قد زادها الوالد
          روعة و بهاءا أنت تكتب من أعماقك
          من صدقك و بهائك لذلك كنت
          و مازالت دائما مبدعا
          دم بخير أيها الأخ الفاضل
          لك الود و إحترامي الكبير
          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          • ميساء عباس
            رئيس ملتقى القصة
            • 21-09-2009
            • 4186

            #6
            هُناكَ . .
            في أعالي الوقتِ . .

            يَحُدّكَ النسيانُ من جهةٍ واحدة . . !

            النجومُ وحدَها لا تكفي لِرَصْدِ مدى وِحْدتِكْ
            سيحتاجُ هذا العمرُ قِنديلا
            كي تعترفَ الجهاتُ الأربعُ بألوانِها
            ويتخلصَ الليلُ مِنْ عُقدةِ السوادِ

            هنالك
            في أعلى السماء
            فصل ربيعي
            يورق يزهر
            نبضا جميلا
            مطرا دافئا
            نسمة تعشش في الذاكرة
            محمد
            ياحرفا يقبض على الجمر
            ويبدع باستمرار
            قصيدة
            تملك القلب
            وتفتح نوافذ الجمال والحب والشاعرية
            وخصوصا النصف الأول من القصيدة
            دمت رااائعا
            دمت نبضا يمسح عننا الغربة والتعب



            مخالب النور .. بصوتي .. محبتي
            https://www.youtube.com/watch?v=5AbW...ature=youtu.be

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              أيها يبحث عن الذكرى .. النسيان أم العينان
              و أيها ينسى كما الوقت ينسى
              و أيهمو يغادر الأفق البعيد
              أنا أم هي ؟!
              ما بين دمعة و حبة ندى
              بعض هواء و بعض ريح
              أيها يشبهك
              الندى أم أنت ؟
              و هل لشجرة الخروب
              أن تبكي ما مرّ بالهواء ؟


              الظل أن يلتبس عليك
              أخلع بعضك للشمس
              حتى لا تصبح كلك غريما لها

              جهاتك الأربع ماتزال على أهبة السخرية
              و أنت تزاحمها بلون عينيك
              ماذا لو أنك أشعت
              أن نجوم الليل
              لا تنام إلا متوسدة ساعدك


              أهى عقد كالريح
              أم قصبات تقطعها من صدرك
              لا تحاول لملمة المتناثر
              بل صب عليه بعض زيتك ليحترق !

              ماذا لو رأيت الجانب الآخر
              من زاوية منفرجة
              جبهة شمطاء
              و عينا لبؤة
              و غمازتان لوردة
              و ثقب حسن تنشق منه الأنهار !

              يلزمك بعض الغبار
              و هبة ريح
              و مركبة تجرحها الصقور
              و بعض الألوان حتى تستطيع ولوج عين القمر


              ليس هناك دمعة أخيرة
              فى عين تمساح ربما
              لكنني أؤكد لك
              أن شلالا يتهاطل مع كل آهة
              قادر على رى قوافل من حزن قادم
              ربما لتقارب الظهر و البطن
              بالظاهر و الباطن
              من جهة سوف يأتي الدماء
              و بذات اللون الحار !

              الابتسامات أيقونات
              أفانين من وخزات
              سوف نحتاج إليها
              لرش
              وجوه الأحبة
              كلما آلمهم حرف لئيم !

              sigpic

              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                كلمات حزينة وصادقة من عمق الوفاء

                ولا يسعنا إلا الوفاء
                لمن نذر نفسه ليطوقنا بخيمة الأمان
                ليمد يد العون لنا في حياته و,,,,,,,
                وأطال الله عمر الوالد الكريم وابقاه ذخرا لكم
                هو الخير والبركة
                ولنا أن نتذوق هذه القصيدة المميزة
                وكعهدنا بنصوصك الرائعة دوما لا نمل ونسعد ونجهد في المتابعة والقراءة
                أستاذي القدير رائع هو نبض القلم
                أبرك الله بالوالد القدير الرائع الذي أغدق علينا بخير هدية
                ألا وهي سموكم الكريم
                سعيدة ان اكون أول من يصافح الألق
                دمت وهذا الإبداع وخير العطاء
                تحيتي وتقديري


                أستاذتي العزيزة
                شيماء عبد الله

                كان مرورك دافئا سيدتي وطيبا
                أشكرك لكريم الدعوات . .

                مفارق الطرق تغيير في كنه الحياة
                اختلاف في المشهد واختلاف في الشخوص
                نجد أنفسنا فجأة في انتظارات تفرض علينا استحداث شمس جديدة
                فبعض الشموس حين تغرب . . لا تشرق ثانية يا عزيزتي

                كنت سعيدا بمرورك وحضورك الرائعين
                كما أكون دائما سعيدا بقربك


                تقبلي تقديري الشديد واحترامي

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة
                  أستاذي وأخي الحبيب / محمد الخضور
                  لربما أنا مقصر معك ومع بعض الأحبة وأعترف إن الخمول يستولي علي في هذا الشهر الفضيل وقد أكون ضيفا فخريا على الكسالى طيلة أيام هذا الشهر المبارك أعاده الله عليكم وعلى أحبتنا أعضاء ملتقانا الراقي بالبركة واليمن والمغفرة ..
                  دعائي من أعماق القلب لوالدك الجليل أن يديمه الله لكم خيمة وارفة الحنان تستقون منه البركة والفضل أيها الأبن البار ..
                  قصائدك كشجرة مثمرة دائمة العطاء نستقي منها ثمارا يانعة طعمها يقرّ فينا طويلا ..
                  نص كبير من شاعر كبير ..
                  نشد على قلبك الرؤوف ونلثم فيوضاته الصادقة ..
                  أرخينا له العنان فطار من بين يدينا إلى حيث يستحق ..
                  محبتي وأكثر


                  للتثبيـــــت



                  أستاذي وأخي الغالي
                  حكيم الراجي

                  بل أنت الكبير يا عزيزي
                  كبير بنفاذك إلى تفاصيل الحكاية
                  واحتضانك لتجارب القول
                  ومحاولات الرسم

                  أشكرك على فضل دعواتك
                  وعى رفعتك وسمو خلقك
                  وعلى مرورك الجميل اللطيف كنسمة باردة في ظهيرة

                  لك في الروح مكانة كبيرة
                  وتقدير واحترام يليق بما فيك من روعة وعلو

                  كل عام وأنت بألف خير

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة
                    محمد مثقال الخضور
                    مــا شـــاء الله
                    بأي مفردات وتراكيب
                    انصهرت الوحدات البلاغية لخلق
                    مسافة شعرية تتسع وظيفتها في اختزال الوصف
                    تستحضر عبق المكان...
                    لقلمك جل احترامي
                    ولوالدك أصدق دعائي أطال الله في عمره
                    لكم أنت مبدع أيها الأستاذ الفاضل دمت بخير .
                    تحياتي:


                    أستاذي الفاضلة
                    والعزيزة
                    إيمان عبد الغني

                    دائما يكون لمرورك جمال الندى
                    تحطين على النصوص كفراشة تترك عطرا وتمضي
                    تتحالفين مع الكلمة بحسك المرهف
                    وذائقتك العالية

                    لك الشكر كله والتقدير
                    وكثير الاحترام

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة
                      أخي و صديقي العزيز محمد الخضور

                      و شاعرنا الكبير
                      لقد كانت ملحمة رائعة و قد زادها الوالد
                      روعة و بهاءا أنت تكتب من أعماقك
                      من صدقك و بهائك لذلك كنت
                      و مازالت دائما مبدعا
                      دم بخير أيها الأخ الفاضل
                      لك الود و إحترامي الكبير


                      الصديق الجميل
                      الأخ الحاني
                      المختار محمد الدرعي

                      صرت أنتظر مرورك كلما وضعت شيئا
                      فيمنحني شعورا طيبا - يشبه ظل شجرة الخروب
                      التي احتجزها القهر خلف الأسوار
                      فصارت عصية على المجيء
                      والطفل الذي ظل يلهو تحتها حتى شبّ
                      طردوه من ظلها
                      ظل ينتظر عودتها حتى صار كهلا
                      وحين أيقن أن العمر سينتهي بعيدا
                      جلس على حافة العمر يرثيها
                      ويرثي الأمة
                      والبلاد

                      كنت في مرورك رائعا كما أنت دائما
                      أرجوك قربا يا عزيزي
                      فوالله إن النفس تختنق لو يكن في هذا العالم طيبون من أمثالك

                      محبتي واحترامي

                      تعليق

                      • محمد مثقال الخضور
                        مشرف
                        مستشار قصيدة النثر
                        • 24-08-2010
                        • 5517

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة ميساء عباس مشاهدة المشاركة
                        هُناكَ . .
                        في أعالي الوقتِ . .
                        يَحُدّكَ النسيانُ من جهةٍ واحدة . . !

                        النجومُ وحدَها لا تكفي لِرَصْدِ مدى وِحْدتِكْ
                        سيحتاجُ هذا العمرُ قِنديلا
                        كي تعترفَ الجهاتُ الأربعُ بألوانِها
                        ويتخلصَ الليلُ مِنْ عُقدةِ السوادِ

                        هنالك
                        في أعلى السماء
                        فصل ربيعي
                        يورق يزهر
                        نبضا جميلا
                        مطرا دافئا
                        نسمة تعشش في الذاكرة
                        محمد
                        ياحرفا يقبض على الجمر
                        ويبدع باستمرار
                        قصيدة
                        تملك القلب
                        وتفتح نوافذ الجمال والحب والشاعرية
                        وخصوصا النصف الأول من القصيدة
                        دمت رااائعا
                        دمت نبضا يمسح عننا الغربة والتعب









                        أستاذتي العزيزة
                        ميساء عباس

                        سعدت بمرورك الذي جاء بعد غياب مقلق
                        أتمنى أن تكوني والأهل جميعا بألف خير

                        رأيك يرفع المعنويات
                        يغدق على النص جمالا
                        يشرفني ويسعدني في آن

                        لك الشكر كله والتقدير والاحترام
                        سيدتي العزيزة

                        وكل عام وأنت بألف خير

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                          أيها يبحث عن الذكرى .. النسيان أم العينان



                          و أيها ينسى كما الوقت ينسى


                          و أيهمو يغادر الأفق البعيد


                          أنا أم هي ؟!




                          ما بين دمعة و حبة ندى


                          بعض هواء و بعض ريح


                          أيها يشبهك


                          الندى أم أنت ؟


                          و هل لشجرة الخروب


                          أن تبكي ما مرّ بالهواء ؟


                          الظل أن يلتبس عليك
                          أخلع بعضك للشمس
                          حتى لا تصبح كلك غريما لها



                          جهاتك الأربع ماتزال على أهبة السخرية


                          و أنت تزاحمها بلون عينيك


                          ماذا لو أنك أشعت


                          أن نجوم الليل


                          لا تنام إلا متوسدة ساعدك




                          أهى عقد كالريح


                          أم قصبات تقطعها من صدرك


                          لا تحاول لملمة المتناثر


                          بل صب عليه بعض زيتك ليحترق !



                          ماذا لو رأيت الجانب الآخر


                          من زاوية منفرجة


                          جبهة شمطاء


                          و عينا لبؤة


                          و غمازتان لوردة


                          و ثقب حسن تنشق منه الأنهار !

                          يلزمك بعض الغبار
                          و هبة ريح
                          و مركبة تجرحها الصقور
                          و بعض الألوان حتى تستطيع ولوج عين القمر


                          ليس هناك دمعة أخيرة
                          فى عين تمساح ربما
                          لكنني أؤكد لك
                          أن شلالا يتهاطل مع كل آهة
                          قادر على رى قوافل من حزن قادم


                          ربما لتقارب الظهر و البطن


                          بالظاهر و الباطن


                          من جهة سوف يأتي الدماء


                          و بذات اللون الحار !



                          الابتسامات أيقونات


                          أفانين من وخزات


                          سوف نحتاج إليها


                          لرش


                          وجوه الأحبة


                          كلما آلمهم حرف لئيم !


                          أستاذي الربيع الرائع

                          الشجرة تظلل أعداءها
                          يتيمها بعيد
                          طفلها صار كهلا
                          يحيط به النسيان والشرود
                          قد يحمل العمر نفسه إلى موعد متروك للشمس
                          والشمس طالها غيابها في عصور الغثيان
                          النجوم وحدها لا تكفي
                          ولا القمر
                          فهؤلاء لا يحرقون شيئا
                          وحدها الشمس
                          تقوى على العفن
                          هل تكون الطفولة سيفا حين نكبر ؟
                          إذا لم نصنها
                          تصير قيحا
                          يعبث بوداعة الكهولة
                          يطيل أمد الانتظار

                          كم مرة علينا أن نموت
                          لكي تحترم هذه الحياة حبنا
                          وتبادلنا رحيقا برحيق

                          شجرة الخروب
                          فكرة
                          مكان
                          زمان
                          رحيل على الأقدام
                          تهجير وطرد
                          استباحة للحصان الخشبي
                          تدمير لحضن الأم
                          اعتداء على الأحلام

                          لم ننل حصتنا كاملة من الشمس يا صديقي
                          فحتى هذه اللحظة . . . لا ترينا إلا غروبا بعد غروب

                          محبتي لك كبيرة يا سيدي

                          تعليق

                          • أحمد العمودي
                            شاعر
                            • 19-03-2011
                            • 175

                            #14
                            أريد أن أحكي هنا، فموضوع القصيدة له حميمية مفرطة عندي،
                            فوالدي قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الثمانين -أطال الله أعمار جميع الأباء والأمهات-
                            وهو أقرب أصدقائي لي وقد أكون الصديق الوحيد المقرب له في هذا العمر الذي سقط دونه
                            الكثير من أصدقاءه، وأيضا لما يعتري العلاقة بالأب من بعض التقصير في التطرق لها في الشعر
                            والغناء وعموم الفنون مقارنة بالأم!

                            حين قرأت عنوان القصيدة، كان آخر ماقد يخطر في بالي هو أن يكون موضوعها "الوالد"
                            فالعنوان يكاد أن يكون تجريديا غير دال تحديدا، بالإضافة لإنتفاء الحميمية عنه!
                            بل حدست أن موضوعها قد يكون إنعكاسا بشكل أو آخر "لسواد قرن الخروب" وما قد علق في وعيي
                            بشأنه من المقولة المصرية، حين يغاضبك أحدهم فيقول لك:"حخلي يومك أسود من قرن الخروب!"
                            وهو إنعكاس جائز لحالنا بهذه الأيام.

                            ثم بعد أن قرأت الإهداء والنص، لم أفهم أيضا مغزى العنوان إلا بعد أن مررت سريعا بـ(ويكيبيديا الموسوعة الحرة)
                            لأقرأ قليلا عن هذه الشجرة التي كنت أجهلها، فالتقط المغزى، مع بقاء رأيي بأنه غير حميمي وتنقصة الجمالية!

                            أما النص، فقد كان عميق النبش والتقليب في تلك الذات المبجلة(ذات الوالد)، ممهورة بمسحة شجية قد تلامس
                            مغارة الدمع حين نردد ونستذكر:
                            (كتفاكَ لم يعودا قادرينِ
                            على حملِ شيءٍ من الذخائِرِ
                            سوى صورةِ أمكَ . .
                            ويُتمِكَ . . !)

                            أو حين يسترعينا تعلقنا وعلاقتنا به في:
                            (لماذا خبأتَ مطالِعَ القصائدِ
                            خَلفَ قَفلاتِها الموجعة ؟
                            أكانَ صَعبًا أنْ نَختلِسَ الابتساماتِ
                            فنُحرِجَ ما بيننا مِنَ الحُدودِ العابسة ؟

                            مَنْ قالَ إنّ حُزنَكَ المرميّ فوقَ قبورِ أصحابِكَ

                            أجملُ مِنَ البنفسجِ ؟)

                            ليتك استبدلت علامة الإستفهام الأخيرة بالتعجب، فهو فعلا أجمل من البنفسج!

                            ولي ملاحظة على النص من حيث أنه راوح مكانه في بعض مفاصله الإبداعية، فوقع في
                            إعادة إجترار وصياغة بعض المعاني والصور وحتى المفردات -بشكل او بآخر- وهو لم
                            يعيب النص أو يضعفة، بل أرى انه مراوحة قد نقع فية بسبب طول نفس اللحظة الشعرية.
                            فمثلا نقرأ في مطلع النص:
                            (يَحُدّكَ النسيانُ من جهةٍ واحدة . . !
                            لا يحميكَ مِنْ عَينيكَ اللتينِ تبحثانِ عَن الذكرياتْ)
                            ومن ثم نجد في السياق:
                            (ماذا يُريدُ مِنكَ هذا النسيانُ

                            الذي يُقاسِمُني ذكرياتِكَ ؟)


                            وهنا تقسيم على نفس وتر الشمس وما تحملة من دلالة أول انهار وآخرة:
                            (ظِلكَ الذي يُطيلهُ الغروبُ . .
                            يَعلمُ . .
                            أنّ الشمسَ تَهدُرُ دَمَهُ كل ليلة)


                            و...:
                            (ماتتْ حولَكَ بُقعة الضوءِ
                            التي نَسيَتْها الشمسُ
                            حين انشغلتْ بما يعتريكَ مِنْ ذهولٍ . .
                            أواخرَ النهار !).


                            أ. محمد الخضور.. ادام الله العافية وطول العمر على الوالد وعليك.
                            وكل عام وأنتما بخير.
                            مودتي

                            (على حُصتِهِ مِنَ الوقتِ) .. أعتقد أنها بالكسر أصح: (حِصّتِهِ).

                            التعديل الأخير تم بواسطة أحمد العمودي; الساعة 06-08-2011, 22:41.
                            " أهذا آخر المكتوب خلف نشيج أسفاري!
                            فيا لفداحة الأنهارِ
                            والأشعار لم تأتي بظلِّ النارِ..
                            بل قلبي الذي يَسْتَهْطِلُ الحطبَ
                            "


                            أنا..


                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحمد العمودي مشاهدة المشاركة
                              أريد أن أحكي هنا، فموضوع القصيدة له حميمية مفرطة عندي،

                              فوالدي قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الثمانين -أطال الله أعمار جميع الأباء والأمهات-
                              وهو أقرب أصدقائي لي وقد أكون الصديق الوحيد المقرب له في هذا العمر الذي سقط دونه
                              الكثير من أصدقاءه، وأيضا لما يعتري العلاقة بالأب من بعض التقصير في التطرق لها في الشعر
                              والغناء وعموم الفنون مقارنة بالأم!

                              حين قرأت عنوان القصيدة، كان آخر ماقد يخطر في بالي هو أن يكون موضوعها "الوالد"
                              فالعنوان يكاد أن يكون تجريديا غير دال تحديدا، بالإضافة لإنتفاء الحميمية عنه!
                              بل حدست أن موضوعها قد يكون إنعكاسا بشكل أو آخر "لسواد قرن الخروب" وما قد علق في وعيي
                              بشأنه من المقولة المصرية، حين يغاضبك أحدهم فيقول لك:"حخلي يومك أسود من قرن الخروب!"
                              وهو إنعكاس جائز لحالنا بهذه الأيام.

                              ثم بعد أن قرأت الإهداء والنص، لم أفهم أيضا مغزى العنوان إلا بعد أن مررت سريعا بـ(ويكيبيديا الموسوعة الحرة)
                              لأقرأ قليلا عن هذه الشجرة التي كنت أجهلها، فالتقط المغزى، مع بقاء رأيي بأنه غير حميمي وتنقصة الجمالية!

                              أما النص، فقد كان عميق النبش والتقليب في تلك الذات المبجلة(ذات الوالد)، ممهورة بمسحة شجية قد تلامس
                              مغارة الدمع حين نردد ونستذكر:
                              (كتفاكَ لم يعودا قادرينِ
                              على حملِ شيءٍ من الذخائِرِ
                              سوى صورةِ أمكَ . .
                              ويُتمِكَ . . !)

                              أو حين يسترعينا تعلقنا وعلاقتنا به في:
                              (لماذا خبأتَ مطالِعَ القصائدِ
                              خَلفَ قَفلاتِها الموجعة ؟
                              أكانَ صَعبًا أنْ نَختلِسَ الابتساماتِ
                              فنُحرِجَ ما بيننا مِنَ الحُدودِ العابسة ؟

                              مَنْ قالَ إنّ حُزنَكَ المرميّ فوقَ قبورِ أصحابِكَ

                              أجملُ مِنَ البنفسجِ ؟)

                              ليتك استبدلت علامة الإستفهام الأخيرة بالتعجب، فهو فعلا أجمل من البنفسج!

                              ولي ملاحظة على النص من حيث أنه راوح مكانه في بعض مفاصله الإبداعية، فوقع في
                              إعادة إجترار وصياغة بعض المعاني والصور وحتى المفردات -بشكل او بآخر- وهو لم
                              يعيب النص أو يضعفة، بل أرى انه مراوحة قد نقع فية بسبب طول نفس اللحظة الشعرية.
                              فمثلا نقرأ في مطلع النص:
                              (يَحُدّكَ النسيانُ من جهةٍ واحدة . . !
                              لا يحميكَ مِنْ عَينيكَ اللتينِ تبحثانِ عَن الذكرياتْ)
                              ومن ثم نجد في السياق:
                              (ماذا يُريدُ مِنكَ هذا النسيانُ

                              الذي يُقاسِمُني ذكرياتِكَ ؟)


                              وهنا تقسيم على نفس وتر الشمس وما تحملة من دلالة أول انهار وآخرة:
                              (ظِلكَ الذي يُطيلهُ الغروبُ . .
                              يَعلمُ . .
                              أنّ الشمسَ تَهدُرُ دَمَهُ كل ليلة)

                              و...:
                              (ماتتْ حولَكَ بُقعة الضوءِ
                              التي نَسيَتْها الشمسُ
                              حين انشغلتْ بما يعتريكَ مِنْ ذهولٍ . .
                              أواخرَ النهار !).

                              أ. محمد الخضور.. ادام الله العافية وطول العمر على الوالد وعليك.
                              وكل عام وأنتما بخير.
                              مودتي

                              (على حُصتِهِ مِنَ الوقتِ) .. أعتقد أنها بالكسر أصح: (حِصّتِهِ).



                              أستاذي الجميل العميق
                              أحمد العمودي

                              دائما اتعلم منك جديدا . . .
                              ولا أخفيك أنني أتابع ما تقول في نصوص الآخرين أيضا
                              فأرى في علمك وعمقك دواءً لجهلي

                              أشكرك كثيرا على ما أوردت من ملاحظات
                              فقد أفدتني ونصحتني

                              بالنسبة للعنوان فهو لم يكن اختيارا لرمزية معينة
                              لقد كان اختيارا لذاته فهي - شجرة الخروب - لها في طفولته وشبابه حكاية
                              لذلك وضعتها عنوانا

                              على كل الأحوال، ما قلته في مرورك كان رائعا ومفيدا
                              وهذا دأبك دائما

                              فشكري الجزيل وتقديري الكبير لك
                              وكل عام وأنت ووالدك الكريم بألف خير

                              تعليق

                              يعمل...
                              X