شجرةُ الخرّوب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مالكة حبرشيد
    رئيس ملتقى فرعي
    • 28-03-2011
    • 4544

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
    شَجَرَة الخَرّوبْ
    أهديها إلى والدي " الثمانينيّ"


    أطالَ اللهُ عمرَهُ وأبقاهُ فوقَ رُؤوسِنا


    = = = = = = = = = = = = = = = = = = =
    هُناكَ . .
    في أعالي الوقتِ . .
    يَحُدّكَ النسيانُ من جهةٍ واحدة . . !
    لا يحميكَ مِنْ عَينيكَ اللتينِ تبحثانِ عَن الذكرياتْ
    لا حُدودَ لَكَ مَعَ الندى الذي يُشبِهُكَ
    فحين تَخَلّى عَنهُ الهواءُ . .
    التَصَقَ – مِثلكَ – بشجرةِ الخرّوبِ
    وتقمّصَ – مِثلكَ – شَكلَ دَمعةٍ صامتة
    ظِلكَ الذي يُطيلهُ الغروبُ . .
    يَعلمُ . .
    أنّ الشمسَ تَهدُرُ دَمَهُ كل ليلة
    يُمسِكُ بقدميكَ خوفا مِنَ الجحورِ . .
    والنتوءاتْ !
    النجومُ وحدَها لا تكفي لِرَصْدِ مدى وِحْدتِكْ
    سيحتاجُ هذا العمرُ قِنديلا
    كي تعترفَ الجهاتُ الأربعُ بألوانِها
    ويتخلصَ الليلُ مِنْ عُقدةِ السوادِ
    أيّ زمانٍ خانَكَ أكثر ؟
    أيها الراقدُ على تلةِ الخيباتِ
    والأيامِ الباقية !
    لطيفة قسوة يديكَ . . !
    فالأرضُ تظلّ طفلة . .
    مهما كانتْ ألعابُها جارحة للتفاصيل !
    ماذا ستمتشقُ . . ؟
    حينَ تُشهرُ الذاكرة – بوجهك – سنواتِكَ العجافَ ؟
    كتفاكَ لم يعودا قادرينِ
    على حملِ شيءٍ من الذخائِرِ
    سوى صورةِ أمكَ . .
    ويُتمِكَ . . !
    هل يكفيان ؟
    هل يصنعانِ ما يلزمُ مِنَ الحزنِ
    لكي تذبحَ صمتَكَ مرةً . .
    ولو . . بِدمعةٍ أخيرة ؟
    لماذا خبأتَ مطالِعَ القصائدِ
    خَلفَ قَفلاتِها الموجعة ؟
    أكانَ صَعبًا أنْ نَختلِسَ الابتساماتِ
    فنُحرِجَ ما بيننا مِنَ الحُدودِ العابسة ؟
    مَنْ قالَ إنّ حُزنَكَ المرميّ فوقَ قبورِ أصحابِكَ
    أجملُ مِنَ البنفسجِ ؟
    ماتتْ حولَكَ بُقعة الضوءِ
    التي نَسيَتْها الشمسُ
    حين انشغلتْ بما يعتريكَ مِنْ ذهولٍ . .
    أواخرَ النهار !
    كانتْ ستأخُذكَ إلى نُزهةٍ فيكَ . .
    لو لمْ يَعترضْ ليلكَ على حُصتِهِ مِنَ الوقتِ
    ماذا يُريدُ مِنكَ هذا النسيانُ
    الذي يُقاسِمُني ذكرياتِكَ ؟
    ويُفاوضُ الجهاتِ الأخرى عليكَ ؟
    ظلتْ شَجرةُ الخرّوبِ . .
    غَصّةَ الغصّاتِ
    وجُرحَ الجروحِ
    أتُراها مَدّتْ جذرَها للمصافحةِ ؟
    ما الفرقُ بينكما ؟
    يتيمانِ أنتُما . . كالمطرِ . .
    تموتُ غَيمتُهُ حينَ يُولدُ
    كيف سَتُميّزُ جُذورَها . . مِنْ عُروقِ يديكَ ؟
    حينَ تندمجُ الخريطتان ؟
    وكيف سَتَعرِفُ ظِلالَها . . مِنْ لونِ وَجهِكَ ؟
    حينَ تَسْتَبدِلكما الشمسُ
    بشجرةٍ أخرى . . ووليد جديدٍ ؟
    وتعتذرُ لكُما . .
    فتُظلِمانِ . . !
    وتذهبانْ . . !


    انفضوا عن الحرف بعض الهموم

    انثروا شيئا من ضياء
    النجوم اضناها الضياع
    الكواكب يملأها الحنين
    عباد الشمس مال انكسارا
    حين اتعبه الانتظار
    الطيور احتارت
    عند مفترق الامل
    اتبني اعشاشها
    على هذب ابتسامة
    فوق اشجار الغربة ؟
    أو تولي راجعة
    الى حيث الروح
    تعتزم البقاء
    مع العابرين
    الى جنة الخلد؟

    صباح الخير استاذ محمد
    هي بضع كلمات
    لا تفي شجرة الخروب حقها
    ولن تفيها مهما انتقينا من حروف
    وغيرنا من ابجديات
    دمت ودام الوالد واطال الله عمره
    اتمنى ان يتم اللقاء قريبا عند شجرة الخروب

    تعليق

    • محمد مثقال الخضور
      مشرف
      مستشار قصيدة النثر
      • 24-08-2010
      • 5517

      #17
      أستاذتي الفاضلة
      مالكة حبرشيد

      أشكرك سيدتي على الإضافة الرائعة الجميلة
      وعلى الحس المرهف
      والتحالف العالي مع النص

      دائما يكون حضورك بهيا ورائقا وذا معنى

      تقبلي مودتي واحترامي

      تعليق

      • رشا السيد احمد
        فنانة تشكيلية
        مشرف
        • 28-09-2010
        • 3917

        #18


        لا حُدودَ لَكَ مَعَ الندى الذي يُشبِهُكَ
        فحين تَخَلّى عَنهُ الهواءُ . .
        التَصَقَ – مِثلكَ – بشجرةِ الخرّوبِ
        وتقمّصَ – مِثلكَ – شَكلَ دَمعةٍ صامتة


        ( يالروعة صورتك هنا حيث الندى يشبه والدك
        ومن ثم تشابه مرة أخرى بالندى كدمعة جميييييييييييل
        لما كل هذا الحزن )

        ظِلكَ الذي يُطيلهُ الغروبُ . .
        يَعلمُ . .
        ( أذكرتني بكل ذي ظل طويل )

        أنّ الشمسَ تَهدُرُ دَمَهُ كل ليلة
        يُمسِكُ بقدميكَ خوفا مِنَ الجحورِ . .
        والنتوءاتْ !

        (جميل إنزياحك هنا لوحة فنية كاملة تجلت بريشة فنان )

        النجومُ وحدَها لا تكفي لِرَصْدِ مدى وِحْدتِكْ
        سيحتاجُ هذا العمرُ قِنديلا
        كي تعترفَ الجهاتُ الأربعُ بألوانِها
        ويتخلصَ الليلُ مِنْ عُقدةِ السوادِ

        ( لوحة تداعت بالنجوم برؤى جديدة )

        أيّ زمانٍ خانَكَ أكثر ؟
        أيها الراقدُ على تلةِ الخيباتِ
        والأيامِ الباقية !


        لطيفة قسوة يديكَ . . !
        فالأرضُ تظلّ طفلة . .
        مهما كانتْ ألعابُها جارحة للتفاصيل !
        (رائعةهنا الصورة كونك استخدمت التضاد بجمال )

        ماذا ستمتشقُ . . ؟
        حينَ تُشهرُ الذاكرة – بوجهك – سنواتِكَ العجافَ ؟
        كتفاكَ لم يعودا قادرينِ ( أحببت لو كانت هذه الجملة بغير مباشرتها كرأي )
        على حملِ شيءٍ من الذخائِرِ
        سوى صورةِ أمكَ . .
        ويُتمِكَ . . !


        هل يكفيان ؟
        هل يصنعانِ ما يلزمُ مِنَ الحزنِ
        لكي تذبحَ صمتَكَ مرةً . .
        ولو . . بِدمعةٍ أخيرة ؟

        ( بالغة الحزن هنا صورتك )
        لماذا خبأتَ مطالِعَ القصائدِ
        خَلفَ قَفلاتِها الموجعة ؟

        (الله ... الله على هذه الصورة ... تضاد المعنى مطالع ... قفلاتها )
        أكانَ صَعبًا أنْ نَختلِسَ الابتساماتِ ( .....
        فنُحرِجَ ما بيننا مِنَ الحُدودِ العابسة ؟


        مَنْ قالَ إنّ حُزنَكَ المرميّ فوقَ قبورِ أصحابِكَ
        أجملُ مِنَ البنفسجِ ؟


        ماتتْ حولَكَ بُقعة الضوءِ
        التي نَسيَتْها الشمسُ
        حين انشغلتْ بما يعتريكَ مِنْ ذهولٍ . .
        أواخرَ النهار !
        كانتْ ستأخُذكَ إلى نُزهةٍ فيكَ . .
        لو لمْ يَعترضْ ليلكَ على حُصتِهِ مِنَ الوقتِ
        //
        هنا لوحتك وجدتها
        ( بالغة الحزن طازجة التصوير )
        //
        ماذا يُريدُ مِنكَ هذا النسيانُ
        الذي يُقاسِمُني ذكرياتِكَ ؟
        ويُفاوضُ الجهاتِ الأخرى عليكَ ؟


        ظلتْ شَجرةُ الخرّوبِ . .
        غَصّةَ الغصّاتِ
        وجُرحَ الجروحِ

        ( ظلت أم الغصات
        وأم الجروح ) تصورتها هكذا

        أتُراها مَدّتْ جذرَها للمصافحةِ ؟
        ما الفرقُ بينكما ؟
        يتيمانِ أنتُما . . كالمطرِ . .
        تموتُ غَيمتُهُ حينَ يُولدُ

        ( الله ما أجمل صورتك هنا رأيت ولادة المطر يتم لموت أمه الغيمة )
        كيف سَتُميّزُ جُذورَها . . مِنْ عُروقِ يديكَ ؟
        حينَ تندمجُ الخريطتان ؟


        وكيف سَتَعرِفُ ظِلالَها . . مِنْ لونِ وَجهِكَ ؟
        حينَ تَسْتَبدِلكما الشمسُ
        بشجرةٍ أخرى . . ووليد جديدٍ ؟
        وتعتذرُ لكُما . .
        فتُظلِمانِ . . !
        وتذهبانْ . . !

        ( قفلة موغلة الحزن )

        كم هي حزينة معزوفتك أستاذ محمد
        لذا داخلت كل حرف فيها وأنا أقرؤها
        لا أعلم لما الحزن فيها يحفر في الأعماق
        سامقة منك أستاذ محمد موجعة
        أطال الله عمر الوالد الذي أنبت هذا الإبداع الرائع
        ومزيدا من الحرف النقي الذي يحفر بالروح
        ليترك نحتا رائعا ً .






        https://www.facebook.com/mjed.alhadad

        للوطن
        لقنديل الروح ...
        ستظلُ صوفية فرشاتي
        ترسمُ أسرارَ وجهِكَ بألوانِ الأرجوان
        بلمساتِ الشَّفقِ المسافرِ في أديم السَّماء .

        تعليق

        • هيثم الريماوي
          مشرف ملتقى النقد الأدبي
          • 17-09-2010
          • 809

          #19
          أدامه الله لكم وظلاً عليكم ، متخماً بالصحة والسعادة

          هل كانت عدة خطوات تمكّن -فعلاً - من نظرة أخيرة قبل تلك الفاجعة
          هل نحارب المكان أم الذاكرة ،،،والذاكرة لا توقظها إلا رائحة المكان وأشياءة
          الذاكرة قِطّ أفسده الدلال ،،،يُظهر مبلغ السعادة إذا دللته ، ولا يتردد في أن يسرق قطعة لحمٍ من كتفك إذا جاع
          الذاكرة كمطلق العدالة لا تفرق بين الغني والفقير
          هل انتقال أوراق المكان والذاكرة لك - يا صديقي - ، دعاءٌ للخلاص أم هو استنشاقٌ حتى آخر الرئتين للحياة؟


          محبتي الكبيرة وأشواقي الكثيرة
          هيثم الريماوي
          التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي; الساعة 09-08-2011, 07:44.

          ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

          بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
          بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

          تعليق

          • فوزي سليم بيترو
            مستشار أدبي
            • 03-06-2009
            • 10949

            #20
            حين كنت مقيما في رام الله
            كان في ساحة المنزل شجرة خروب عملاقة
            كنت أشبهها بوالدي .
            مع قرائتي للنص . سافرت روحي إلى هناك وتذكرت
            يوم كنت أتسلقها ، أقطف القرون الغضة المائلة إلى السواد
            أقرقطها كأرنب .
            أشكرك أخي محمد الخضور ، لأنك وهبتني لحظة جميلة
            من عمري الذي كان .
            محبتي
            فوزي بيترو

            تعليق

            • هدير الجميلي
              صرخة العراق
              • 22-05-2009
              • 1276

              #21
              اطال الله في عمر والدك ورضى الله عليك برضائه.
              عشقت ما كتبت وسافرت مع لمحات الوجع التي تركتها لنا وتذكرت والدي الخمسيني الذي رحل الى رحمة ربه.وتمنيت لو قدمت له شيئاًكم تقدمت انت لوةالدك وهو على قيد الحياة .

              رمضان كريم
              بحثت عنك في عيون الناس
              في أوجه القمر
              في موج البحر
              فوجدتك بين خافقي أقرب من كل الذين أبحث فيهم
              ياموطني الحبيب...


              هدير الجميلي(هدير نزف النواعير)

              تعليق

              • محمد مثقال الخضور
                مشرف
                مستشار قصيدة النثر
                • 24-08-2010
                • 5517

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة رشا السيد احمد مشاهدة المشاركة

                لا حُدودَ لَكَ مَعَ الندى الذي يُشبِهُكَ
                فحين تَخَلّى عَنهُ الهواءُ . .
                التَصَقَ – مِثلكَ – بشجرةِ الخرّوبِ
                وتقمّصَ – مِثلكَ – شَكلَ دَمعةٍ صامتة


                ( يالروعة صورتك هنا حيث الندى يشبه والدك
                ومن ثم تشابه مرة أخرى بالندى كدمعة جميييييييييييل
                لما كل هذا الحزن )

                ظِلكَ الذي يُطيلهُ الغروبُ . .
                يَعلمُ . .

                ( أذكرتني بكل ذي ظل طويل )

                أنّ الشمسَ تَهدُرُ دَمَهُ كل ليلة
                يُمسِكُ بقدميكَ خوفا مِنَ الجحورِ . .
                والنتوءاتْ !

                (جميل إنزياحك هنا لوحة فنية كاملة تجلت بريشة فنان )

                النجومُ وحدَها لا تكفي لِرَصْدِ مدى وِحْدتِكْ
                سيحتاجُ هذا العمرُ قِنديلا
                كي تعترفَ الجهاتُ الأربعُ بألوانِها
                ويتخلصَ الليلُ مِنْ عُقدةِ السوادِ

                ( لوحة تداعت بالنجوم برؤى جديدة )

                أيّ زمانٍ خانَكَ أكثر ؟
                أيها الراقدُ على تلةِ الخيباتِ
                والأيامِ الباقية !



                لطيفة قسوة يديكَ . . !
                فالأرضُ تظلّ طفلة . .
                مهما كانتْ ألعابُها جارحة للتفاصيل !

                (رائعةهنا الصورة كونك استخدمت التضاد بجمال )

                ماذا ستمتشقُ . . ؟
                حينَ تُشهرُ الذاكرة – بوجهك – سنواتِكَ العجافَ ؟
                كتفاكَ لم يعودا قادرينِ ( أحببت لو كانت هذه الجملة بغير مباشرتها كرأي )
                على حملِ شيءٍ من الذخائِرِ
                سوى صورةِ أمكَ . .
                ويُتمِكَ . . !


                هل يكفيان ؟
                هل يصنعانِ ما يلزمُ مِنَ الحزنِ
                لكي تذبحَ صمتَكَ مرةً . .
                ولو . . بِدمعةٍ أخيرة ؟

                ( بالغة الحزن هنا صورتك )
                لماذا خبأتَ مطالِعَ القصائدِ
                خَلفَ قَفلاتِها الموجعة ؟

                (الله ... الله على هذه الصورة ... تضاد المعنى مطالع ... قفلاتها )
                أكانَ صَعبًا أنْ نَختلِسَ الابتساماتِ ( .....
                فنُحرِجَ ما بيننا مِنَ الحُدودِ العابسة ؟


                مَنْ قالَ إنّ حُزنَكَ المرميّ فوقَ قبورِ أصحابِكَ
                أجملُ مِنَ البنفسجِ ؟


                ماتتْ حولَكَ بُقعة الضوءِ
                التي نَسيَتْها الشمسُ
                حين انشغلتْ بما يعتريكَ مِنْ ذهولٍ . .
                أواخرَ النهار !
                كانتْ ستأخُذكَ إلى نُزهةٍ فيكَ . .
                لو لمْ يَعترضْ ليلكَ على حُصتِهِ مِنَ الوقتِ
                //
                هنا لوحتك وجدتها
                ( بالغة الحزن طازجة التصوير )
                //
                ماذا يُريدُ مِنكَ هذا النسيانُ
                الذي يُقاسِمُني ذكرياتِكَ ؟
                ويُفاوضُ الجهاتِ الأخرى عليكَ ؟


                ظلتْ شَجرةُ الخرّوبِ . .
                غَصّةَ الغصّاتِ
                وجُرحَ الجروحِ

                ( ظلت أم الغصات
                وأم الجروح ) تصورتها هكذا

                أتُراها مَدّتْ جذرَها للمصافحةِ ؟
                ما الفرقُ بينكما ؟
                يتيمانِ أنتُما . . كالمطرِ . .
                تموتُ غَيمتُهُ حينَ يُولدُ

                ( الله ما أجمل صورتك هنا رأيت ولادة المطر يتم لموت أمه الغيمة )
                كيف سَتُميّزُ جُذورَها . . مِنْ عُروقِ يديكَ ؟
                حينَ تندمجُ الخريطتان ؟


                وكيف سَتَعرِفُ ظِلالَها . . مِنْ لونِ وَجهِكَ ؟
                حينَ تَسْتَبدِلكما الشمسُ
                بشجرةٍ أخرى . . ووليد جديدٍ ؟
                وتعتذرُ لكُما . .
                فتُظلِمانِ . . !
                وتذهبانْ . . !

                ( قفلة موغلة الحزن )

                كم هي حزينة معزوفتك أستاذ محمد
                لذا داخلت كل حرف فيها وأنا أقرؤها
                لا أعلم لما الحزن فيها يحفر في الأعماق
                سامقة منك أستاذ محمد موجعة
                أطال الله عمر الوالد الذي أنبت هذا الإبداع الرائع
                ومزيدا من الحرف النقي الذي يحفر بالروح
                ليترك نحتا رائعا ً .








                أستاذتي الفاضلة
                رشا السيد أحمد

                أشكرك سيدتي على هذا المرور العميق المفصل
                أسعدني كثيرا أن النص قد نال إعجابك

                تقبلي مودتي واحترامي

                تعليق

                • محمد مثقال الخضور
                  مشرف
                  مستشار قصيدة النثر
                  • 24-08-2010
                  • 5517

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة هيثم الريماوي مشاهدة المشاركة
                  أدامه الله لكم وظلاً عليكم ، متخماً بالصحة والسعادة

                  هل كانت عدة خطوات تمكّن -فعلاً - من نظرة أخيرة قبل تلك الفاجعة
                  هل نحارب المكان أم الذاكرة ،،،والذاكرة لا توقظها إلا رائحة المكان وأشياءة
                  الذاكرة قِطّ أفسده الدلال ،،،يُظهر مبلغ السعادة إذا دللته ، ولا يتردد في أن يسرق قطعة لحمٍ من كتفك إذا جاع
                  الذاكرة كمطلق العدالة لا تفرق بين الغني والفقير
                  هل انتقال أوراق المكان والذاكرة لك - يا صديقي - ، دعاءٌ للخلاص أم هو استنشاقٌ حتى آخر الرئتين للحياة؟


                  محبتي الكبيرة وأشواقي الكثيرة
                  هيثم الريماوي


                  المكان سجن
                  إذا أفلت منه الجسد ..
                  يكتفي باعتقال كل شيء آخر

                  حين طردوا جسده من المكان ظنوا أن الأمر انتهى
                  لم يفهموا أن كل شيء بقي هناك

                  في أعالي الوقت قرب النهايات
                  تتململ جذور الخروب كما تتململ عروق اليدين
                  ربما لمصافحة أخيرة !
                  وربما لعناق أبدي !
                  وفي الحالتين . . . فشل الاحتلال

                  أزمة الذاكرة في الإطار
                  هو ينسى كثيرا ما حصل قبل دقائق
                  ويتذكر بدقة ما حدث قبل ثمانين عاما
                  ليست ذاكرة بقدر ما هي . . . رجوع


                  محبتي الكبيرة أستاذي وأخي الرائع

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة فوزي سليم بيترو مشاهدة المشاركة
                    حين كنت مقيما في رام الله
                    كان في ساحة المنزل شجرة خروب عملاقة
                    كنت أشبهها بوالدي .
                    مع قرائتي للنص . سافرت روحي إلى هناك وتذكرت
                    يوم كنت أتسلقها ، أقطف القرون الغضة المائلة إلى السواد
                    أقرقطها كأرنب .
                    أشكرك أخي محمد الخضور ، لأنك وهبتني لحظة جميلة
                    من عمري الذي كان .
                    محبتي
                    فوزي بيترو


                    أخي وحبيبي
                    الدكتور فوزي بيترو

                    كنت سعيدا جدا بمرورك يا عزيزي
                    وكنت أسعد حين علمت أن النص
                    قد تحالف مع فترة من العمر
                    فهذا يمنحه شرعية
                    وظلا وحجما

                    أشكرك صديقي العزيز
                    على المرور الجميل والمؤثر

                    تعليق

                    • محمد مثقال الخضور
                      مشرف
                      مستشار قصيدة النثر
                      • 24-08-2010
                      • 5517

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة هدير الجميلي مشاهدة المشاركة
                      اطال الله في عمر والدك ورضى الله عليك برضائه.
                      عشقت ما كتبت وسافرت مع لمحات الوجع التي تركتها لنا وتذكرت والدي الخمسيني الذي رحل الى رحمة ربه.وتمنيت لو قدمت له شيئاًكم تقدمت انت لوةالدك وهو على قيد الحياة .

                      رمضان كريم


                      الأستاذة الفاضلة
                      هدير الجميلي

                      أشكرك على دفء المرور سيدتي
                      وأسأل الله أن يمن على روح والدك الكريم
                      بالقبول والمغفرة

                      تقبلي احترامي وتقديري الكبير

                      تعليق

                      • الهام ابراهيم
                        أديب وكاتب
                        • 22-06-2011
                        • 510

                        #26
                        الأخ الفاضل
                        تفيض كأسك من ذلك المشروب الخروبي المتمازج المذاق ما بين حلاوة الذكرى وألمها
                        وتقتني بداخلك دفتر ذكريات الخروب كله تفرج عن روعتها ساعة يتمكن منك الحزن الدفين في الجذور
                        لك مني فائق الاحترام والتقدير ولوالدك الكريم موفور الصحة والسعادة
                        أدامه الله عليكم جناحا وارفا
                        دمت



                        بك أكبر يا وطني

                        تعليق

                        • محمد مثقال الخضور
                          مشرف
                          مستشار قصيدة النثر
                          • 24-08-2010
                          • 5517

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة الهام ابراهيم مشاهدة المشاركة
                          الأخ الفاضل
                          تفيض كأسك من ذلك المشروب الخروبي المتمازج المذاق ما بين حلاوة الذكرى وألمها
                          وتقتني بداخلك دفتر ذكريات الخروب كله تفرج عن روعتها ساعة يتمكن منك الحزن الدفين في الجذور
                          لك مني فائق الاحترام والتقدير ولوالدك الكريم موفور الصحة والسعادة
                          أدامه الله عليكم جناحا وارفا
                          دمت

                          أستاذتي الفاضلة
                          إلهام إبراهيم

                          أشكرك سيدتي على ما نثرت على جذور "الخروبة" من حروف ندية
                          وعلى ما احطت به "الختيار" من كريم الدعاء

                          لك المودة والاحترام والتقدير

                          تعليق

                          • بسمة الصيادي
                            مشرفة ملتقى القصة
                            • 09-02-2010
                            • 3185

                            #28
                            أردت أن أكتب لك ردا بدمعتي
                            لكن دمعتي لا تجيد إلا الاختناق
                            هل للبكاء لغة غير الملح
                            يسري فوق وجنتي الجرح!
                            عرفت الآن سر تكوين البحر
                            لابد أن الخروب بكى منذ الأزل
                            فكان حزنه موج على امتداد أفق الخيبة
                            حتى وصل الرأس لساعد المغيب ..وغفا !
                            وأتيت بقدميك الحافية ..
                            لتدوس غصونا يابسة؟!
                            لن توجعها ..
                            فقد اكتفت بقدح موتها الأخير
                            وحدك أنت تشربه من كوب الأثير!
                            .
                            .
                            الشاعر القدير والرائع محمد الخضور
                            أربتكني بهذه القصيدة
                            وحركت فيّ الكثير
                            أرجعتني لعاصمتي الحزينة....أرجعت المشردين لبيوت الحنين
                            لا تزال خطوات المغادرين غصة لم تبتلعها الأرض ولا الزمن ..
                            بقيت نقش خيبة .. صدى أنين ..
                            وعندما نقول نحن عائدين .. تصدنا شجرة الخروب،
                            تخبئ ظلالها منا..توراي الملامح الحنون
                            إلا غصون الجرح تبقيها مسنونة ..!
                            حتى الصفصافة غرقت في نهر العابثين
                            لم يبق لنا سوى رماد في تنور الأمس ..
                            وغيمة من ثرثرة النساء عند النبع !
                            فقل للوالد العزيز أن يصمد في وجه الريح
                            لئلا يتناثر ..فكيف يصير هنا وهناك
                            والجهات الأربعة ..مغلقة!

                            أطال الله بعمر والدك سيدي
                            خالص الود والتقدير

                            لا بد أن شج
                            في انتظار ..هدية من السماء!!

                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة بسمة الصيادي مشاهدة المشاركة
                              أردت أن أكتب لك ردا بدمعتي
                              لكن دمعتي لا تجيد إلا الاختناق
                              هل للبكاء لغة غير الملح
                              يسري فوق وجنتي الجرح!
                              عرفت الآن سر تكوين البحر
                              لابد أن الخروب بكى منذ الأزل
                              فكان حزنه موج على امتداد أفق الخيبة
                              حتى وصل الرأس لساعد المغيب ..وغفا !
                              وأتيت بقدميك الحافية ..
                              لتدوس غصونا يابسة؟!
                              لن توجعها ..
                              فقد اكتفت بقدح موتها الأخير
                              وحدك أنت تشربه من كوب الأثير!
                              .
                              .
                              الشاعر القدير والرائع محمد الخضور
                              أربتكني بهذه القصيدة
                              وحركت فيّ الكثير
                              أرجعتني لعاصمتي الحزينة....أرجعت المشردين لبيوت الحنين
                              لا تزال خطوات المغادرين غصة لم تبتلعها الأرض ولا الزمن ..
                              بقيت نقش خيبة .. صدى أنين ..
                              وعندما نقول نحن عائدين .. تصدنا شجرة الخروب،
                              تخبئ ظلالها منا..توراي الملامح الحنون
                              إلا غصون الجرح تبقيها مسنونة ..!
                              حتى الصفصافة غرقت في نهر العابثين
                              لم يبق لنا سوى رماد في تنور الأمس ..
                              وغيمة من ثرثرة النساء عند النبع !
                              فقل للوالد العزيز أن يصمد في وجه الريح
                              لئلا يتناثر ..فكيف يصير هنا وهناك
                              والجهات الأربعة ..مغلقة!

                              أطال الله بعمر والدك سيدي
                              خالص الود والتقدير

                              لا بد أن شج


                              وضعته أمه يتيما
                              فاعتاد أن يبوح للخروبة بما يريق من دمع ومرار
                              هي الصديقة التي لا تخطئ المواعيد
                              هي الدفء العزيز الذي صنفته الأحداث عملة نادرة
                              وأوقعتنا في شباكه فصار كالحسناء التي تصد وتبدي
                              هي التاريخ
                              علقم التهجير
                              آنية الحزن السرمدي
                              وجع يكتد من طفولة يتيمة إلى كهولة شاردة
                              لا عودة قبل الممات !!!
                              هل تمتد الجذور إلى القبور ؟
                              لا بد من العناق
                              فماذا عساهما يفعلان ؟
                              عجوزان وقفت بينهما السنوات
                              والعمر أوشك . . .
                              ولا أحد إلا الله يعلم بحزن القلوب
                              قلت له :
                              ماذا أحمل عنك ؟ كي يصير هذا الكون أجمل ؟
                              ماذا أقول لهذا العالم المريع كي أثبت تشابه عروق يديك مع جذورها ؟
                              ضع يديك على كتفي قد أرى شيئا ينسيك هذا اليتم
                              دعني أحملك . . ربما نطوف البلاد التي يعرف أهلها وجوهنا

                              صمت قليلا . . .
                              ثم أكمل قصته مع الشجرة
                              احمر وجه الأرض حولي خجلا
                              وجلست استمع . . . !

                              سيدتي الراقية
                              مرورك جميل كشجرة خروب
                              أشكرك كثيرا على تحالفك مع هذا النص الذي يحترق على هذه البوابة
                              ببطء . . . كعود بخور

                              تعليق

                              • عبير هلال
                                أميرة الرومانسية
                                • 23-06-2007
                                • 6758

                                #30
                                الله عليك شاعرنا القدير

                                محمد الخضور

                                أسجل إعجابي الكبير

                                برائعتك الفذة

                                لك مني أرق تحياتي

                                وأعطرها
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X