مدن تونسية في قلب الزمن
تقليص
X
-
شكرا لتونس
لأنها البلد العربي الوحيد تقريبا الذي حقق الإكتفاء الذاتي من الغذاء أو هو على وشك الإستغناء عن توريد غذائه من دول أجنبية ..
التونسي لا تجد عنده الكثير من المال و لكن تجد عنده بستانا به كل الفواكه و الخضروات
و غيرها من الغذاء
شكرا أستاذة منيرة شكرا أستاذ المختار على هذه الدروس و العبر
كل المحبة و التقدير لشعب تونسليت أمي ربوة و أبي جبل
و أنا طفلهما تلة أو حجر
من كلمات المبدع
المختار محمد الدرعي
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة أسد عسلي مشاهدة المشاركةشكرا لتونس
لأنها البلد العربي الوحيد تقريبا الذي حقق الإكتفاء الذاتي من الغذاء أو هو على وشك الإستغناء عن توريد غذائه من دول أجنبية ..
التونسي لا تجد عنده الكثير من المال و لكن تجد عنده بستانا به كل الفواكه و الخضروات
و غيرها من الغذاء
شكرا أستاذة منيرة شكرا أستاذ المختار على هذه الدروس و العبر
كل المحبة و التقدير لشعب تونسأستاذنا الفاضل اسد عسلي
كل التقدير و الامتنان لحروفك البهية هنا
و تأكد أننا شعب واحد و دم واحدالتعديل الأخير تم بواسطة منيره الفهري; الساعة 04-01-2012, 05:01.
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة إيمان علاوي مشاهدة المشاركةالأستاذة القديرة منيرة الفهري
شكرا على هذا الموضوع
شكرا لهذا الجمال يا تونس
شكرا لكم يا أهل تونس الأحرار
أستاذتي الجميلة إيمان علاوي
سعدتُ جدا بتشريفك لنا في متصفح المدن التونسية
مرحبا بك داااائما
تعليق
-
-
مــــــــــديـــــــــــنـــة بنـــــــــــــزرت
تقع مدينة بنزرت في أقصى الشمال للبلاد التونسية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط مما جعلها تحتل مكانة استراتيجية بارزة أهلتها لأن تكون مركزا لولاية بنزرت وقطبا اقتصاديا هـاما. وتعتـبر ولاية بنزرت ولاية متكاملة بما احتوت عليه من ثروات طبيعية زاخرة وما اشتملت عليه من محاور تنموية متنوعة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة.
وتمثل بحــيرات بنزرت وإشكل وغار الملح أبرز الخصوصيات الطبيعية للولاية إلى جانب جزيرة جالطة الزاخرة بجمال الطبيعة والثروة السمكية والرأس الأبيض باعتباره أعلى نقطة في القارة الإفريقية ووادي مجردة الذي يغذي بمياهه المتدفقة جزءا هاما من الأراضي الزراعية. ومن خصائص بنزرت المدينة ميناؤها القديم وجسرها المتحرك الذي يؤمن حركة المرور بين ضفتي قنال بنزرت.
إن بنزرت الفينيقية أو "هيبـوأكرا " كانت مركزا تابعا لأوتيكا. وقد غزاها القائد الصقلـي "أغـاطـوكل" سنة 309 قبل الميلاد في حملته على قرطاج. فلما انتصرت روما هدمت "هيبــو" وألحق ترابها بأوتيكا. وعند حلول "يوليوس قيصـر" ببنزرت، ضمها إلى الإمبراطورية الرومانية و أطلق عليها اسم "هيبـودياريتـوس". ولما تدهور حكم الرومان احتل "جانسريق" زعيم الفندال "هيبو" و ذلك باستنجاد من "بونيـفاس" سنة 439 م. ولم يدم ملك الفندال طويلا بالبلاد رغم سيطرة "جـانسريق" وابنه "هانريق" على كامل المنطقة المتوسطية إذ تم احتلال البلاد من قبل بيــزنطة سنـة 534 م.
وقد فتحــها للعرب القائد معاوية بن حديج الذي كان مقاتلا في جيش عبد الملك بن مــروان سنة 41 هـ ( 661 م). وسماها القائد حسان بن النعمان سنـــة 698 م باسمها الحالي بنزرت وأقام فيها رباطا لردّ الهجـــومات المفاجئة للروم. وأصبحت بنزرت منذ ذلك الحين مدينة عربية مسلمة. وإثر غزوة الهلاليين وانحلال الحكم الصنهــاجي بالمهدية أقام القائد الورد اللخمـــي من ملوك الطوائف ببنزرت دولــــة بني الورد وحصن مدينتـها ونظم شؤونها ودام حكمها 151 سنة ( من سنة 404هــ إلى 555هـ / 1013م إلى1160م). وقد شهدت بنزرت في العهد العثماني نهضة عمرانيّة واقتصادية مكنتها من تبادل البضائع بين التونسيين والأوروبيين وخاصة بعد حفر القنال وتهيئة الميناء العسكري والتجاري، الأمر الذي جعلها على كفاءة عالية من الدفاع والمراقبة.
وموقع بنــزرت الاستراتيجي جعلها ملتقى لمختلف الحضارات التي توالت على حوض البحر الأبيض المتوسط، مما ترك فيها آثارا عمرانية وعسكريــــة تزخــر بها إلى اليوم.
تعكس كثافة معالم بنزرت ونموذجيتها مختلف التحولات التي تعرض لها النسيج المعماري للمدينة على مدى ثلاثين قرنا من التاريخ. ذلك أن بنزرت التي تقاذفتها أمواج التاريخ, قد شهد معمارها وأهم معالمها تشكلا تجدد عدة مرات, إذ أنها دمرت مرات متتالية وأعيد بناؤها على أنقاض المباني السابقة, ثم رجعت إليها الحياة من جديد كل مرة بمناسبة أي تحول تاريخي.
لكن, لئن احتفظت بنزرت بموقعها الأصلي، فإن حياتها الحضرية قد شهدت ثلاث فترات كبرى. امتدت الفترة الأولى في العصور القديمة, وتزامنت مع مرحلة أولى من الاستقرار في العهد البوني, ثم مرحلة ثانية من إعادة التشكل في عهد الرومانيين والبيزنطيين. وبدأت الفترة الثانية الكبرى مع ارتقاء الأسر الحاكمة العربية إلى السلطة وتواصلت في العهد التركي. أما الفترة الثالثة فيعود تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والقرن العشرين. وقد شهدت بنزرت عهدئذ بناء ميناء تجاري وعسكري كبير, وانتصاب جالية أوروبية وافرة العدد.
بنزرت "بندقية أفريقيا"
يطلق على مدينة بنزرت اسم "بندقية أفريقيا" تشبيهاً لها بمدينة البندقية الإيطالية، ويمكن الوصول إليها في أقل من ساعة باتجاه الشمال الغربي لتونس العاصمة. وتعد هذه المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي حملت اسمها "بنزرت" إثر الفتوحات العربية الإسلامية، من المدن التونسية التاريخية، فقد اتخذ منها المستعمر الفرنسي قاعدة عسكرية وميناء له منذ دخوله تونس عام 1881م. وحاولت فرنسا الحفاظ على بقائها في مدينة بنزرت، بعد استقلال تونس عنها في 20 مارس 1956م، مما ولد نزاعاً مسلحاً مع التونسيين عام 1961م انتهى بقبول الجيش الفرنسي الجلاء عن المدينة يوم 15 أكتوبر 1963م.
وتتمتع بنزرت بجانب جمالها البحري بجمالها البري الأخاذ المتمثل في غابة الصنوبر في بلدة الرمال الممتدة حتى كثبان الرمل على حافة البحر، وفي محمية حديقة "إشكل" الوطنية التي تعد الموقع الطبيعي الوحيد في العالم المحمي بثلاث اتفاقيات دولية لحماية الطبيعة. وتتكون المحمية من مجموعة سبخات وبحيرة بمساحة 12600 هكتاراً، وتتمتع بجمال طبيعي أخَّاذ.
وتوفر بنزرت بنية تحتية سياحية تبلغ حوالي 3 آلاف سرير. ويوجد في المدينة ميناء ترفيهي يستوعب 120 زورقاً، وهو مكان محبذ لأصحاب زوارق الترفيه.
معركة الجلاء
مدينة بنزرت كانت آخر معاقل الإستعمار الفرنسي حيث دارت فيها ما يسمى
بمعركة الجلاء النهائي عن التراب التونسي بين الجيش التونسي و الجيش الفرنسي كما تسمى رسميا في تونس، و تشير إلى المواجهة المسلحة التي دارت في جويلية 1961 بين القوات الفرنسية المرابطة قرب مدينة بنزرت والجيش التونسي الذي تسانده أعداد من المتطوعين. جاءت الأزمة بعد 3 أعوام عن القصف الفرنسي لبلدة ساقية يوسف، ووسط تأزم العلاقة بين الرئيس الحبيب بورقيبة والجنرال شارل ديغول. اندلعت المعارك بعد فشل المفاوضات حول جلاء قاعدة بنزرت من طرف الجيش الفرنسي لتندلع معارك ضارية حاولت خلالها قوات الجيش التونسي صحبة آلاف من المتطوعين حصار القاعدة إلا أن القوات الفرنسية قامت بشن هجوم معاكس كاسح مستندة على تعزيزات من الجزائر وتمكنت من احتلال جزء كبير من المدينة. أعلن عن وقف لإطلاق النار بعد 4 أيام من المواجهات، ثم افتتحت سلسلة من المباحثات أدت في النهاية إلى جلاء الجنود الفرنسيين نهائيا في 15 أكتوبر 1963 [2]. سببت المواجهة في سقوط المئات من التونسيين في ساحة القتال مما عرض الرئيس بورقيبة لانتقادت شديدة حول طريقة إداراته للأزمة
إحياء الذكرى بعد الثورة
مدينة بَنْزَرْت الإسلامية: الفسيفساء الحضارية
مديحة الجلاصي : عن مجلة التسامح
تعدّ مدينة بَنْزَرْت إحدى أقدم المدن التونسية وأعرقها، تداولت عليها حضارات إنسانية متعدّدة، مِمَّا يفسّر صعوبة توصّل الباحثين والمؤرخين لتعيين تاريخ محدّد لتأسيسها.
وقد لعب موقعها الاستراتيجي المتميز دورًا رئيسا في تحقيق: إشعاعها وبروزها محليًّا ومتوسطيًّا وحتى عالميًّا، كما مكّنها هذا الموقع من تنمية علاقاتها التجاريّة والاهتمام بقوتها العسكرية على مرّ العصور، تجسد ذلك معماريا من خلال تحقيق: فسيفساء عمرانيّة مدنيّة ودفاعيّة تزخر بها إلى اليوم.
1- أهمية موقع المدينة:
تقع مدينة بنزرت أقصى شمال البلاد التونسية، وتحتل بذلك أقصى نقطة شمالية في كامل القارة الإفريقية(1).
توجد المدينة على الطريق الرابطة للجهة الشرقية بالجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، وهو ما مكَّنَها من مراقبة قواعد صقلّية وحركة السفن التي كانت تعبر مضيقها في اتجاه المحيط الأطلسي، وقد ساعد هذا الموقع على تنمية الملاحة البحرية مع مراسي متوسطيّة مثل عنّابة بالجزائر ومرسيليا بفرنسا وبعض موانئ إيطاليا(2). وتتمتع المدينة بثروات مائيّة هائلة وهو ما يفسر تعدد التسميات التي ذكرها المؤرخون اللاتينيون واليونانيون، والمرتبطة جميعها بوفرة المياه ومنها هيبو، هيبو أكرا، هيبوزاريتوس...؛ إذ يحيط بها البحر ويتصل بقلبها بواسطة بحيرة بنزرت و)قرعة اشكل(، إذ أن ثلث مساحة المنطقة مغمور بالماء(3)، ومن أهم مصادرها المائية بحيرة بنزرت، وبحيرة اشكل، وبحيرة غار الملح، إلى جانب المنسوب الهام من الأمطار سنويا ومياه السيلان الموزعة على العديد من الأودية الفرعيّة.
كما تكتسب المياه الجوفِيّة أهمية كبرى داخل المدينة باعتبارها موزعة على كامل ساحل بنزرت مِمَّا أدى لانتشار الآبار والعيون والتي جاوز عددها التسعين.
ويكفي أن نقارن المساحة المائيّة لهذه المدينة مع أهم المراسي المتوسطيّة والعالميّة والتي تبلغ ثماني عشرة مرة ضعف مرسى جبل طارق، وست مرات ضعف المرسى الكبير، ونصف مرسى بيرل هاربر.
وقد مكّن الموقع الاستراتيجي الهام للمدينة والثروات الطبيعية الضخمة فيها، من جعلها ملتقى لمختلف الحضارات التي توالت على حوض البحر الأبيض المتوسط على مدى أكثر من ثلاثين قرنا، ومازالت المعالم الأثريّة شاهدة على عراقة المنطقة وثرائها رغم ما عرفته من تحويرات وإضافات طيلة القرون المتعاقبة.
فالحضارات التي عرفتها ارتبطت ارتباطا شديدًا بدول البحر الأبيض المتوسط، فلا يفصلها عن صقلية مثلا إلاَّ 95 كم، ويفصلها عن سردينيا241كم، وعن مالطة 430كم(4).
وقد وفرت بذلك مختلف الظروف الطبيعية المميزة والإطار الملائم للاستقرار البشري، كما جلبت أطماع الشعوب، وهو ما أدّى لاشتداد التنافس بين الدول المجاورة من أجل إحكام السّيطرة عليها واحتلالها، فتعددت الصراعات والحروب، خاصة وأن بنزرت تمثل الممَرّ أو البوّابة التّي تؤمّن نجاح عمليّة الغزو، فكثيرا ما يسعى المحتلون بعد توطيد أقدامهم بالتراب التونسي إلى الإسراع بفرض سيطرتهم على مدينة بنزرت، والتاريخ يشهد على أمثلةٍ عديدةٍ، منها ما سعى إليه القائد الصيقلي أغاطوكل عام 309 قبل الميلاد فقد عمد إلى الاستفادة من تحصينات المنطقة لتساعده في توسعه العسكري.
ومثَلت بنزرت للأندلسيين في القرن السادس عشر ملجأ للفارين المضطهدين، ونعني بذلك الاضطهاد الديني الذي لقيه المسلمون على يد الصليبيين في الأندلس حيث فرّ العديد منهم إلى شمال إفريقيا، وكانت بنزرت في مقدّمة المدن التي احتضنت آلاف الأسر الأندلسيّة الهاربة(5).
2 - تاريخ تأسيس المدينة:
اختلف المؤرخون في تحديد الفترة التاريخيّة التي يعود إليها تأسيس المدينة، حيث أرجع بعضهم تاريخ التأسيس إلى 1200 قبل الميلاد، في حين أن البعض الآخر أرجعه إلى القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، وهي بنزرت الفينيقية أو (هيبو أكرا) و(التي كانت مركزًا تابعًا لأوتيكا فعدّت مرسى فينيقيا تابعا لمدينة) أوتيك (التاريخية مثلما كانت تونس تابعة لقرطاجة)(6).
ويمكن أن نتجاوز هذا الاختلاف من خلال تقسيم تاريخ المنطقة إلى ثلاث فترات كبرى:
تزامنت المرحلة الأولى مع فترة العصور القديمة حيث الاستقرار في العهد البوني والذي تلاه فتْرتا الحكم الروماني ثم البيزنطي.
وتعدّ المرحلة الثانية المرحلة الكبرى، فقد تميزت بارتقاء الأسر الحاكمة العربية إلى السلطة، وتواصلت إلى العهد التركي.
ويجسد المرحلةَ الثالثةَ القرنان: التاسع عشر والعشرون، وقد شهدت فيهما المدينة انتصابا للحماية الفرنسية إلى جانب استقرار الجاليات الأوروبية والقوات العسكريّة الأجنبية.
المرحلة الأولى: من العصور القديمة إلى حين ظهور الإسلام في المدينة
لعل أبرز حدث يمكن أن نستعرضه في هذه الفترة: الحملة التي قام بها القائد الصيقلي أغاطوكل على قرطاجنة والذي تولى أثناءها غزو هيبو بعد أن أبدت ولاءها لقرطاجنة أثناء الحروب البونية، وبانتصاره ضرب حصارًاعلى المدينة عنوة بعد مقاومة مستميتة دامت بضعة أشهر.
وقد أمر بتدميرها في مرحلة أولى ليقرّر (بعد ذلك بعثها من جديد؛ ليجعل منها قاعدة للعمليات الموجهة ضد قرطاج)(7).
بعد ذلك دخل يوليوس قيصر بالإسلام حتى إلى الإمبراطورية الرومانية، وأطلق عليها اسم هيبودياريتوس، ثم تدهور حكم الرومان ليقع احتلال المدينة من قبل الفندال بقيادة زعيمهم جانسريق سنة 439م، ولم يدم ملك الفندال طويلا رغم سيطرة جانسريق وابنه هانريق على كامل المنطقة المتوسطية لتخضع البلاد في النهاية لحكم البيزنطيين سنة 534 للميلاد.
المرحلة الثانية: من ظهور الإسلام حتى وصول العثمانيين للحكم
يمكن تقسيم هذه المرحلة باعتبار أهميتها في ترسيخ الإسلام وأصوله إلى خمس فترات كبرى:
الفترة الأولى: الحكم الأغلبي والفاطمي
استمرّ خضوع المدينة للحكم البيزنطي إلى أن فتحها القائد العربي معاوية بن حديج سنة 41 للهجرة الموافق لـ661 للميلاد، ولكن الإسلام لم يعمّر طويلا آنذاك نظرًًا؛ لأنَّ المسلمين لم يحرصوا على تركيز حامية إسلامية قويّة تسهر على حماية الدين ونشر تعاليمه بين الناس، فسرعان ما استرجع الروم هذه المدينة ليتم بعد ذلك فتحها نهائيًّا على يد القائد حسان بن النعمان بعد 7 سنوات، وقد حرص على إقامة رباطٍ قويٍ متينٍ لردّ الهجمات المفاجئة من الروم، ويُنسب إلى العرب التسمية الحالية للمدينة (بنزرت).
وقد عرفت المدينة منذ دخولها الإسلام فترات من الازدهار وأخرى من التقهقر، سنأتي على ذكر أهمّها.
يبدو أن المدينة عرفت نوعًا من العزلة عن السلطة المركزية في بدايات ظهور الإسلام، تجلى ذلك من خلال حيادها أثناء المواجهات التي عرفتها البلاد التونسية، وهذا الأمر لم يهيئها؛ لأنَّ تنال حظوة لدى الأسرة الحاكمة، ويمكن إرجاع ذلك إلى سببين رئيسين:
1- تحَوُّل السلطة إلى وسط البلاد دون الشمال، الأمر الذي طرح عائقًا جغرافيا تجلى في بُعد المدينة عن مركزية السلطة في القيروان، ثم فيما بعد عن العاصمة الفاطمية بالمهديّة.
2- تحوُّل الطرقات التجارية نحو وسط البلاد وجنوبها وابتعادها عن السواحل الشمالية، لتصبح التجارة -أساسًا- بريّة على اعتبار تغيّر العلاقات والمبادلات التجارية، ومن ثمّة تحولها إلى الدول الإسلامية المجاورة، والتي أصبحت منحصرة أساسا في الطرق البرية. ورغم ذلك، فقد شهدت بنزرت انتشارًا للدين الإسلامي وتعاليمه وتركيزًا لمؤسساته، وعمّ الازدهار والرخاء المدينة بشكل جلب لها اهتمام أنظار الرحّالة والمؤرخِين المسلمين، والذين تركوا لنا شهادات حيّة عن هذه الفترة الوسيطة.
فقد تحدث البكري عن زيارته للمدينة، فكتب عن تحصيناتها ومنشآتها العسكريّة والمدنيّة في القرن الحادي عشر الميلادي بقوله: (و شرق مدينة طبرقة وعلى مسيرة يوم وبعض قلاع تسمى بقلاع بنزرت، وهي حصون يأوي إليها أهل تلك الناحية إذا خرج الروم غزاة إلى بلادهم، فهي معزم لهم وغوث وهي رباطات للصالحين... إن مرسى القبة عليه مدينة بنزرت يشقها نهر كبير كثير الحوت ويقع على البحر وعليها سور صخر وبها جامع وأسواق وحمامات وبساتين)(8).
وأشاد كذلك الإدريسي -الذي زار المدينة في الفترة نفسها تقريبا- بمعمار المدينة ومنشآتها فخصها بقوله: (إنها مدينة صغيرة عامرة بأهلها وبها مرافق وأسواق قائمة بذاتها)(9).
الفترة الثانية: إمارة بني الورد (1050م-1159م)
هذا الاستقرار والازدهار سرعان ما تمت زعزعته رغم عدم ارتباط المدينة المباشر بالسلطة المركزية كما أسلفنا الذكر، فقد تأثَرت بالأحداث السياسية المتسارعة في البلاد، وهنا نشير إلى الزحف الهلالي الذي أرسل من الخلافة الفاطمية في مصر تأديبا للعصيان الذي أعلنه حاكم المهدية بانفصاله التام عنها، وأدّى هجوم هذه القبائل إلى انحلال الحكم الصنهاجي، وتخريب البلاد وانتشار الفوضى والاضطراب، فانقسمت البلاد إلى دويلات منفصلة، حينها أقام أحد ملوك الطوائف -وهو القائد الورد اللخمي- ببنزَرت دولة بني الورد وقد فوّض الأهالي شؤونهم إليه؛ (ليرد عنهم خطر بني رياح ومن معهم ففعل، ولكن مقابل ضريبة مالية)(10).
استمر حكم بني الورد الذي دام حوالي قرن ونصف واتسم بانتشار الاستقرار والأمن، حيث غدت المدينة بذلك في مأمن من غارات أهل البادية، وتمكنت -بفضل حصونها المتينة- من صد الهجمات والغارات التي كانت موجهة إليها.
ويعود الفضل لأسرة بني الورد كذلك في إعادة تعمير البلاد، والسهر على نشر تعاليم الإسلام وأركانه، فقد عملوا على إعادة ترميم المعالم، وشق الطرقات، ونشر العمران، وبناء الحمامات وترميم المساجد بما يلائم الطراز العربي الأصيل حيث يعدّ فريدًا من نوعه في تونس كلها(11).
فانعكس هذا الاستقرار السياسي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، فانتشرت في البلاد الحوانيت وازدهرت التجارة وساد الأمن والعمران(12).
الفترة الثالثة:الحكم الموحدي والمرادي (1152م-1236م)
غير أن حكم بني الورد سرعان ما تم وضع حدٍ له بوصول الموحدين للسلطة سنة 554 للهجرة الموافق لـ1153 للميلاد والذين استولوا على الدويلات التونسية وأرضخوها لحكمهم.
بعد وفاة عبد المؤمن بن عبد علي الموحدي سنة 1163 للميلاد عرفت البلاد فراغًا سياسيًا وسادت الفوضى المدينة، وعمّها الاضطراب، فقام في تلك الأثناء أحد المراديين -وهو يحي بن غانية- بالاستيلاء على بنزرت والعديد من الثغور الساحليّة الإفريقية.
الفترة الرابعة: الحكم الحفصي (1228م-1574م)
لم يتم وضع حد لهذه التهديدات الداخليّة والخارجيّة إلاَّ بعد وصول الحفصيين للحكم، وتميزت فترة حكمهم -كما يشهد التاريخ على ذلك- باستتباب الاستقرار والأمن والازدهار، والذّي تدعّم أواخر القرن الخامس عشر بوصول الجاليات الأندلسيّة المسلمة؛ حيث كان لقدومهم الأثر الأكبر في تكريس ثقافة دينية قائمة على الإصلاح في الأرض وتقديس العمل وحسن إتقانه.
وقد تتالت الهجرات التي قام بها المسلمون الأندلسيون نحو البلاد التونسية، ولعلَّ أهمّها تلك التَي تمّت بين سنتي 1609م و1610م وتعدُّ أهم هجرة من حيث العدد والنتائج، (كانت قد جاءت تطبيقا لقرار الطرد الذي اتخذه فيليب الثالث ضد كل مورسكي في 22 ديسمبر 1609م)(13).
وكانت بنزرت من أهم المدن التونسية التي استقبلت المهاجرين المسلمين المضطهدين إلى جانب مدن الوطن القبلي والمدن الساحلية الأخرى.
أثرى استقرار هذه الجالية الأنشطة الاقتصادية ومكّن من توفير تقنيات جديدة غيّرت من طابع الحياة العامة وأدخلت فيها حيوية جديدة في مختلف القطاعات، فظهرت بذلك أدوات زراعية جديدة وفنون صناعيّة ومعماريّة متميزة، طبعت المدينة بطابع جديد.
إذ عمل الأندلسيون على إفادة ضواحي المدينة وما حولها من تجاربهم في الزراعة، فغرسوا الأشجار وأنشؤوا الحدائق والبساتين وطوّروا العديد من المهن والصنائع، مثل صناعة الأسلحة، والدروع والزنائد، والخناجر الدمشقية، والخشب المنقوش، والحدادة، والنجارة...
كما (كان لهم الأثر الكبير في إقامة المباني، وتشييد معالم العمران، والأشغال العامة كإصلاح الطرق وإقامة الجسور وفتح القنوات القديمة(14).
وينسب إلى الأندلسيين إقامة مجموعة من الأحياء والأسواق داخل المدينة العتيقة، ومنها سوق الزنادية وسوق النجارين والحدادين بل يعود إليهم تأسيس حي كامل هو (حي الأندلس) والمعروف بـ (حمدلس) والذي يحتوي على جامع الأندلس ومقبرتين، هما مقبرة بنور ومقبرة العين، وكذلك مجموعة من المساكن والمحلات التجارية.
ونجد هؤلاء المسلمين -رغم غربتهم عن المكان- مندمجين في مختلف مجالات حياة المجتمع الذي دخلوه، وساعين إلى تقديم خبراتهم التي اكتسبوها، حريصين شديد الحرص على إبراز هويتهم وخصوصيتهم دون المساس بشخصية أهل المدينة أو طمسها، يوحدهم جميعا الدين الإسلامي الحنيف كما تنص عقيدته وتعاليمه السمحة الداعية للتعاون والتآخي والتسامح، (فلا فرق بين أعرابي وأعجمي إلاَّ بالتقوى)، وهو ما وَلََّد مزيجًا حضاريًا متميزًا لا يزال متواصلاً إلى يومنا هذا.
وكحال كل الشعوب وبحكم طبيعة الحياة، لم يستمر هذا الاستقرار طويلا؛ إذ سرعان ماشهد القرن السادس عشر تنازعًا كبيرًا بين الأتراك والإسبان خاصة بعد تراجع سلطة الحفصيين، فظهرت القرصنة، وأصبحت المدينة بذلك قاعدة لهذه العمليات، وتحولت في الفترة الممتدة بين 1535 و1573 للميلاد إلى قاعدة إسبانية، ما لبث أن هزمها الأتراك سنة 1574 للميلاد من قبل سنان باشا، واسترجعوا مدينة بنزرت ليتم بذلك وضع حد للصراع الإسباني التركي ولتزول بذلك الدولة الحفصية، فاندمجت بنزرت في الإمبراطورية العثمانية كما اندمجت بقية المدن التونسية.
الفترة الخامسة: الحكم العثماني
ساعد الموقع المتوسطي للبلاد التونسية على اتسام فترة الحكم العثماني بالرخاء الاقتصادي والعمراني.
إذ شجعت السّلطة المركزية القرصنة أو ما يسمى (الجهاد البحري)، وانعكست الموارد الهامة المتحصّل عليها من هذا النشاط على الحياة الاقتصاديّة والاجتماعية والعمرانِيّة.
وقد عرفت مدينة بنزرت اهتماما خاصا من قبل البايات لعل أهمهم (يوسف داي) الذي حكم في الفترة الممتدة من 1610 إلى 1637 للميلاد، وحرص على إنشاء المساجد وتشييد الأسبلة وترميم المنشآت الدينية.
كما أولى البايات خلال فترة حكمهم اهتماما خاصا ببنزَرت، فأمروا بتشييد المساجد والزوايا والأسبلة، لعل أبرزها الجامع الكبير وزاوية سيدي المسطاري وسبيل الجرينة وسبيل باب الخوخة، واصطدم هذا الرخاء والاستقرار بضعف سلطة البايات أواخر القرن التاسع عشر مِمَّا أدّى إلى تقهقر القرصنة، وتراجع الأنشطة المرتبطة بها خاصة بعد صدور قرار مؤتمر (إكس شابل) سنة 1818 للميلاد القاضي بمنع هذا النشاط كليًّا، فتدهورت أوضاع المدينة وانحدرت تدريجيا نحو الاستعمار.
المرحلة الثالثة: من الاستعمار الفرنسي إلى الاستقلال التام
كانت بنزرت أولى محطات المستعمر الفرنسي؛ إذ أنزلت البحرية قواتها في ميناء المدينة في 1 مايو 1881م وذلك بموافقة الباي في إطار ما يسمى نظام الحماية، وهو عبارة عن عملية استعمار مقنع يهدف إلى استنزاف ثروات البلاد وطمس هويتها العربية الإسلامية.
وعكف المستعمر طوال فترة تواجده بالبلاد -حوالي 75 سنة- على نشر ثقافته الأوروبية المسيحيّة، فانتشرت الكنائس والمدارس الفرنسية أو الفرنكو عربية إلى جانب تركيز مؤسساته العلمانية، واصطدم في تلك الأثناء بمقاومة كبيرة فكريّة وعسكرية.
و قد عرفت مدينة بنزرت أحداثا دامية أدت إلى استشهاد آلاف المقاومين إلى جانب تدمير البنية التحتية للمدينة ومنشآتها الدينيّة أساسًا، ولعلّ أهمها أحداث الحرب العالمية الثانية التي تسببت في تصدّع المدينة برمتها.
بدأت الحملة العسكرية في تونس منذ 9 نوفمبر1942م وسقطت على إثرها مدينة بنزرت التي كان يسيطرعليها الجيش التابع لحكومة فيشي، وفي يوم 7 ديسمبر من السنة نفسها وقعت في يدي الألمان.
ومنذ ذلك الحين أضحت هدفا لقاذفات القنابل التابعة للحلفاء، والتي لم تكن تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، فدمرت الميناء والمنشآت الدفاعية والأحياء السكنية على حد سواء، وأفضى كل ذلك إلى تحطيم 77% من المدينة الأوروبية(15).
وبعد استسلام قوات المحور أصبحت المدينة تحت الرقابة الأمريكية، وفي تلك الأثناء تعرضت المدينة ومنشآتها للتدمير مرة أخرى، ومنع سكان المدينة العتيقة من دخول المدينة الحديثة، وأصبحت مدينة بنزرت مجالاً للتزود بمواد البناء، وأصبحت عرضة لجموع النهابين التي تكتسحها ليلاً رغم الأسلاك الشائكة؛ لنهب جميع المعدات النافعة مثل القرميد والأبواب والنوافذ والقنوات(16).
وبسبب ما تعرضت له المدينة من دمار وفوضى تم التفكير في نقل وتحويل المدينة إلى مكان جديد يقع على الضفة الجنوبية للقنال.
وتجدر الإشارة هنا إلى تمسّك فرنسا بمدينة بنزرت حتى بعدما استقلت البلاد التونسية في 20 مارس 1956م مِمَّا جعل الاستقلال منقوصا.
فقد حافظت القوات الفرنسية على تواجدها بالمنطقة لمدة ثماني سنوات بعد الاستقلال مِمَّا أثار جدلاً قانونيا دوليًّا مرده اتفاقية أمضاها الباي في 21 مارس 1942م واعتبرت بموجبها بنزرت ومنشآتها العسكرية وتحصيناتها ومياهها الإقليمية أي بحيراتها وشواطئها وشبكة اتصالاتها الإستراتيجية منطقة غير تابعة لتونس، الأمر الذي خوّل للفرنسيين اعتبارها ولاية بحرية فرنسية تشمل جملة المواقع والتحصينات البحريّة والجويّة(17).
وحرصت الجمهورية التونسية طوال الفترة التي تواجد فيها المستعمر الفرنسي بمدينة بنزرت على القيام بعدد من المفاوضات مع الجهة المقابلة وعلى كسب الرأي العام العالمي استنادا إلى مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، ليتم في النهاية جلاء القوات العسكرية عن لكن بنزرت بعد معركة دامية أسفرت عن خسائر مادّية وبشريّة فادحة، وأعلن يوم 15 أكتوبر 1963م عن خروج آخر القوات الفرنسيّة من المدينة.
مساجد مدينة بنزرت:
بعد هذا العرض التاريخي المختصر لمدينة بنزرت، وجب تسليط الضوء على بعض المساجد الأثرية القيمة التي لا تزال تحتفظ بها المدينة، وتعكس التمازج الحضاري فنا وهندسة، فجاءت بذلك المساجد متفرّدة ومميّزة تعلن اتحادها مضمونا، رغم اختلافها شكلا، من خلال التمسك بالدين الإسلامي وتكريس مبادئه السمحة في جميع المجالات، بما في ذلك المجال المعماري والذي تمثَّله هنا المساجد، التي كثيرًا ما اضطلعت -إلى جانب دورها الديني العقائدي- بأدوار تعليمية، تربوية، اجتماعية، تثقيفية.
ووقع الاختيار على بعض هذه المساجد التي تعود لفترات زمنية مختلفة، وتبرز تنوعا هندسيًا وفنيًا يعبر عن التمازج الحضاري للمدينة.
جامع القَصبة:
يقع على شاطئ المرسى القديم، ويرجّح أنه أوّل جامع وقع تشييده في بنزرت إبّان دخولها الإسلام، وما يدعم هذه الفرضيّة وجود الجامع بجوار برج سيدي الحني البيزنطي، والذّي حوّلته الجيوش الإسلاميّة إلى رباط فيما بعد.
وبرغم التجديد الذي عرفه المسجد، خاصة على مستوى المئذنة والوحدات المعمارية الداخلية فإننا نلاحظ استعمالا لمواد بناء قديمة خاصة في الأعمدة التي تعلوها تيجان كورنثية وثنية.
وقد أرجع بعض المؤرّخين إعادة تأسيس الجامع إلى ملوك بني الورد الذين حكموا بنزرت مدة الأزمة الهلالية حتى فتح المهدية على يد عبد المؤمن سنة 555 للهجرة(18).
ومازال المسجد محافظا على وظيفته الأصلية (جامع خطبة الجمعة) كما أنّه يلقى عناية خاصة من السلطات المحلية والوطنية ترميمًا وصيانةً.
جامع القَصبة:
يقع على الطرف الشمالي لحي القصبة، وجاءت تسميته اقترانًا بالحيّ الذي يوجد فيه، ويعود تأسيسه للعصور الوسطى(19)، ويتميز بمدخل جانبي، مِمَّا يذكرنا بجامع المهديّة الفاطمي.
والجدير بالذكر أن المَعْلم شيد بمواد بناء معادة الاستعمال تم جلبها من المدينة العتيقة -حيث يقع المسجد- أغلبها تعود للحصون والقلاع البيزنطية.
الجامع الكبير:
يطلّ الجامع على المرفأ القديم، وكانت تستغل الأجنحة الخمسة لبيت الصلاة مخازن للبضائع التي تنزلها السفن على الميناء القديم في عهد البايات(20).
تم تأسيس الجامع الكبير بأمر من محمد داي أحد أَغَوات مدينة بنزرت وذلك عام 1065 للهجرة، حيث يمتاز باتساع مساحته وجمال هندسته.
اتخذت تيجان أعمدة بيت الصلاة الطراز الحفصي، وتتفرد المنارة بشكلها المثمّن القاعدة. لايزال الجامع إلى اليوم تقام فيه خطبة الجمعة، ويلقى اهتماما ورعاية من السلط المحلية والمختصة التونسية. ونشير كذلك إلى دور (جمعية صيانة مدينة بنزرت) في الحفاظ على المعلم من خلال لفت نظر الجهات المسؤولة، إلى جانب المشاركة في عمليات الصيانة والترميم التي عرفها الجامع.
جامع الأندلسيين:
ينسب بناء المعلم إلى المهاجرين الأندلسيين الذين طُردوا من إسبانيا في القرن الخامس عشر(21).
يقع خارج أسوار المدينة ويفتح على الشارع الرئيس لحي الأندلس.
ولا يزال الجامع محافظا على مواد بنائه الأصلية، فتيجان أعمدة بيت الصلاة من الصنف الحفصي، وأمّا المنارة فهي مربعة القاعدة، كما لا يزال المعلم محافظا على وظيفته الأصلية (جامع خطبة الجمعة).
************************
الحواشي:
*) باحثة من تونس.
1- ميهوب علي آيت، الجيش الفرنسي ببنزرت 1881-1918م، شهادة الدراسات المعمّقة تحت إشراف: عبد السلام بن حميدة، مرقونة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، تونس 1999-2000م، ص12.
2- المزوغي فوزي، عمل بنزرت قبل الاحتلال الفرنسي (1855-1881م)، المغاربة للطباعة والنشر، تونس 2005م، ص5.
3- سِتُّهُم حافظ، شخصية الأقاليم التونسية، مركز النشر الجامعي، شركة أوريس للطباعة، تونس 1998م، ص257.
République Tunisienne, ministère de l environnement d aménagement du territoire, ATLAS DU GOUVERNORAT DE BIZERTE, AUDEC, 1993.
4- ميهوب علي آيت، مصدر سابق، ص12.
5- بن حماد حمادي، بنزرت عبر العصور، شركة فنون الرسم والنشر والصحافة، تونس، أكتوبر 1979م، ص60.
6- زبيس مصطفى سليمان، بين الآثار الإسلامية في البلاد التونسية، كتابة الدولة للشؤون الثقافية والأخبار، تونس، مايو 1963م ص45-55.
Hannezo (C) , Bizerte: Histoire, Revue Tunisienne N° 43 1904 Pages 193.
7- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ وذاكرة، منشورات جمعية صيانة مدينة بنزرت وجويلية 2002م، ص1.
8- البكري أبو عبيد الله بن عبد العزيز، المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب، طبعة دوسلان الجزائر 1953م، ص57.
9- الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، المجلد الأول، عالم الكتب، بيروت، 1989م الطبعة الأولى ص29-30.
10- الدقي وآخرون، تاريخ بنزرت، مرجع سابق، ص17.
11- بن حماد حمادي، بنزرت عبر العصور، شركة فنون الرسم والنشر والصحافة، تونس، أكتوبر، 1979م، ص529.
12- مرجع سابق.
13- الوسلاتي محمد صالح، بنزرت من خلال التزاوج الحضاري التونسي الأندلسي، بنزرت عبر التاريخ، دورتا 1995-1996م، جويلية ن1997م، ص6.
14- بن حماد حمادي، بنزرت عبر العصور، مرجع سابق، ص52.
15- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ وذاكرة، مرجع سابق، ص33.
16- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ، مرجع سابق، ص33.
17- الدقي نور الدين، معركة الجلاء، بنزرت عبر التاريخ، دورتا 1995-1996م، منشورات جمعية صيانة مدينة بنزرت، جويلية 1997م، ص132.
18- يهتم المعهد الوطني للتراث بترميم المسجد وذلك من خلال رصد ميزانية خاصة به إلى جانب تكليف مهندسين وفنيين يخضعون لإشرافه من أجل الحفاظ على صيانة المعالم الأثرية في مختلف ولايات الجمهورية، إلى جانب السهر على حمايتها من كل تدخل عشوائيّ، من خلال الحرص على تطبيق القوانين الصارمة التي وضعها المشرّع التونسي، ويمكن أن نذكر هنا بالفصول القانونيّة لكل من (مجلة حماية التراث الأثري والتاريخي والفنون التقليديّة) و(مجلة التهيئة الترابية والتعمير).
19- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ وذاكرة، مرجع سابق، ص63.
20 Bouaita Hedi, la Grande mosquee de Bizerte, IBLA, n 170, volume 2, 1992, page 225-233.
20- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ وذاكرة، مرجع سابق، ص63.
[youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف
تعليق
-
-
التعديل الأخير تم بواسطة منيره الفهري; الساعة 08-01-2012, 06:15.
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركةمتصفح ثري بالمعلومات القيمة غاليتي منيرة
أشكرك على هذه المعلومات القيمة
تحياتي وتقديريالأستاذة الغالية نجلاء نصير
سعدت بمرورك البهي
تقديري و امتناني سيدتي
تعليق
-
-
صور رائعة لمدينة بنزرت التونسية
التعديل الأخير تم بواسطة منيره الفهري; الساعة 08-01-2012, 14:21.
تعليق
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة سليمان ميهوبي مشاهدة المشاركة***
مدينة بنزرت الساحرة!
لمحة خاطفة لكنها شاملة وكافية للتعريف - وإن كانت أشهر من أن تعرّف - بهذه المدينة التي تتزاوج فيها العراقة والحداثة معا.
شكرا على هذه المناظر الخلابة، أ. منيرة الفهري.
***أستاذنا القدير سليمان ميهوبي
سعدت بهذا التعليق الجميل عن مدينة بنزرت الحالمة
و سنتناول عدة مدن تونسية في هذا المتصفح
و القائمة طويلة ما شاء الله
امتناني و تقديري سيدي
تعليق
-
-
-
المشاركة الأصلية بواسطة إيمان علاوي مشاهدة المشاركةما أروعك يا تونس
حقيقة مدنها جميلة جدا
و شعبها أجمل و أجمل
شكرا لهذا الشعب العريق
شكرا لأصالته و عظمته
و شكرا للأستاذة منيرة الفهري
و الأستاذ المختار محمد الدرعي
على نشر هذه المواضيع و الصور الرائعة
الرائعة الجميلة أستاذتي
إيمان علاوي
من الأعماق أقول لك شكرا على هذه الكلمات الرقيقة الراقية
و عن قريب ان شاء الله سنتحدث عن مدينة مدنين بالجنوب التونسي
باقات الورد لروحك الأنيقة
تعليق
-
ما الذي يحدث
تقليص
الأعضاء المتواجدون الآن 98136. الأعضاء 4 والزوار 98132.
أكبر تواجد بالمنتدى كان 409,257, 10-12-2024 الساعة 06:12.
Powered by vBulletin® Version 6.0.7
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
Copyright © 2025 MH Sub I, LLC dba vBulletin. All rights reserved.
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش-1. هذه الصفحة أنشئت 23:05.
يعمل...
X
😀
😂
🥰
😘
🤢
😎
😞
😡
👍
👎
☕
تعليق