مدن تونسية في قلب الزمن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • المختار محمد الدرعي
    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
    • 15-04-2011
    • 4257

    #91
    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
    الاستاذ الدرعي، والأستاذه منيرة الفهري والأستاذة سليمى السرايري

    حقيقة ما تقدمونه عن المدن التونسية شيء رائع بروعة هذه المدن. معلومات قيمة وغنية ومثيرة. وقد كانت بدايتي في القراءة مع المشاركتين رقم 17 و18 عن المهدية، وجمالها الحالي. وقد عدت أبحث عنها في كتب التاريخ فوجدت لها تاريخ "دموي" لا يتناسب وحالتها وجمالها المعاصرين. وفي تاريخ بنائها يقول ابن الأثير في الكامل في التاريخ:

    ذكر بناء المهديّة
    في هذه السنة (303هـ) خرج المهديُّ بنفسه إلى تونس وقرطاجَنّة وغيرهما يرتاد موضعاً على ساحل البحر يتّخذ فيه مدينة.
    وكان يجد في الكتب خروج أبي يزيد على دولته، ومن أجله بنى المهديّة، فلم يجد موضعاً أحسن ولا أحصن من موضع المهديّة، وهي جزيرة متّصلة بالبّر كهيئة كفّ متّصلةٍ بزند، فبناها وجعلها دار ملكه،وجعل لها سوراً محكماً وأبواباً عظيمة وزْن كلّ مصراع مائة قنطار.
    وكان ابتداء بنائها يوم السبت لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثمائة، فلّما ارتفع السور أمر رامياً أن يرمي بالقوس سهماً إلى ناحية المغرب، فرمى سهمه فانتهى إلى موضع المصلّى، فقال: إلى موضع هذا يصل صاحب الحمار، يعني أبا يزيد الخارجيّ، لأنّه كان يركب حماراً

    ثم يسرد أحداثا دامية تؤكد أن تاريخ المدن المغاربية لا تقل دموية عن نظيراتها المشرقية (والمدن عموما). ثمة تاريخ للمدن العربية لم يكتب بعد. لكن على ما يبدو أن المدن التونسية تعالت على جراح ماضيها إلى ما هو أفضل.

    أشكركم على هذا الجهد ولكم تحياتي وتقديري

    مستشارنا الراقي الهويمل أبو فهد
    أهلا بكم في المهدية و في كل المدن التونسية و العربية الجميلة بتاريخها و عاداتها و أناسها أشكركم على هذه الإضافة الهامة حول عاصمة الفاطميين المهدية وهي إحدى المدن التي مازالت شاهدة على وحدة الأمة و ترابطها في مراحل عدة من تاريخها المجيد
    لكم خالص ودي و تقديري
    التعديل الأخير تم بواسطة المختار محمد الدرعي; الساعة 27-08-2012, 21:39.
    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #92
      السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

      أخي محمد المختار الدرعي
      شكرا لهذا التاثيث الرائع
      الغالية سليمى السرايري، شكرا و ألف شكر على مساهمتك القيمة
      كما أشكر الأستاذ الراقي الهويمل أبو فهد على مشاركته الرائعة

      تحياتي القلبية لكم

      تعليق

      • المختار محمد الدرعي
        مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
        • 15-04-2011
        • 4257

        #93
        مدينة الحمامات فردوس البلاد التونسية

        الحمامات هي مدينة تونسية تقع على البحر الأبيض المتوسط في الشمال الشرقي للجمهورية التونسية. يبلغ عدد سكانها أكثر من 60000 نسمة.
        فردوس البلاد التونسية
        تقع مدينة الحمامات في مفترق الطريق بين تونس العاصمة و مدينة سوسة فلا تفصلها عن سوسة الا 80 كم و هي نفس المسافة التي تفصلها عن العاصمة
        اداريا تتبع مدينة الحمامات ولاية نابل او الوطن القبلي المعرف بالراس الطيب Cap Bon فردوس البلاد التونسية و مدينة الحمامات هي جوهرة هذا الفردوس

        قطب سياحي تونسي جديد

        الحمامات النائمة.. سحر البحر يتقاطع مع عبق التاريخ

        تحولت مدينة الحمامات النائمة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، في بضع سنوات إلى "باقة من المتعة" كما يسميها التونسيون. إذ صارت هذه المدينة الصغيرة قطباً سياحياً عالمياً يستقطب ملايين السياح سنوياً، بينهم أشهر الشخصيات العالمية الباحثة عن المتعة وسحر الطبيعة. وقد زاد المدينة جمالاً إنشاء المنتجع السياحي "ياسمين الحمامات"، الذي جمع بين فخامة البناء وعراقة التاريخ العربي الإسلامي. وقد استمد هذا المنتجع السياحي اسمه من زهرة الياسمين الأسطورية الفواحة، التي تعتبر من أبرز وأجمل رموز البلاد التونسية.

        وكانت انطلاقة هذا المشروع السياحي عام 1989م عندما صدر الأمر بإنشاء مدينة سياحية متميزة على مساحة 270 هكتاراً. وشهدت هذه المدينة تجديداً واتساعاً متواصلاً سنة بعد أخرى، حتى صارت نموذجاً استثنائياً يُمكّن أي شخص من الحلم وقضاء عطلة مغايرة للسائد والمألوف.

        في مدينة الحمامات المتكاملة والمطلة على البحر الأبيض المتوسط يمكن للمرء أن يفعل ما يشاء، يسكن، يأكل، يلهو، يخلد للراحة، ويتمتع بالاستجمام والعلاج الطبيعي. فمن الساحات والأسواق إلى الفنادق، ومن الحمامات المعدنية إلى الفناءات، ومن الأسوار إلى الديار والحدائق، يمارس رواد هذه المدينة حياة جديدة كلها متعة وفرح، يجمع بين الطابع المهرجاني الاحتفالي، والتعايش والتعارف، وبين الرفاهية والصفاء.

        ففي مدينة الحمامات، تترامى قرون وعجائب من الموروث الحضاري العربي والإنساني، والعادات والتقاليد، والفلكلور، واللوحات الشعبية الخالدة. وتتوزع فيها فنادق فخمة يصل عددها إلى 54 فندقاً، تمثل أحد أهم الأقطاب الفندقية في تونس.

        ويجد الزائر لمدينة الحمامات جميع الأشكال والتصورات الهندسية للبلاد التونسية وللحضارات الإنسانية الأخرى الأوروبية واليابانية والصينية، في شكل فسيفسائي، يجمع كل إبداعات الإنسان جنباً إلى جنب.

        كما يجد الزائر أيضاً في المنتجع السياحي "ياسمين الحمامات" جميع أصناف الفنادق، فنادق فاخرة وأخرى متوسطة، نوادي وشقق وحمامات، تقدم آخر ما استجدّ في ميدان التداوي بمياه البحر، والتداوي بالحمامات البخارية، بالإضافة إلى مفاجآت لمحبي التزلج على الجليد وملاعب الجولف. ويوفر منتجع "ياسمين الحمامات" حوالي 20 ألف سرير كل عام، أغلبها يصنّف من فئة الممتاز


        .
        الحمامات زيادة عن كونها موطن للاستجمام والبحث عن الرّاحة والسّكينة, فهي أيضا بلد له أهله بعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة في شتّى الميادين الصّناعية والفلاحية. وهذه الصّناعات التّقليدية تعكس ما جلب عليه الأهالي من إتقان ودقة وصبر. فالبحارة قد تناقلوا من جيل إلى جيل طرق صيدهم التّقليدية عبر العصور بكل أمانة. ونسوق على سبيل الذّكر التّقنيات الأكثر استعمالا عند صيادي الحمامات : الصيد بالأضواء للسردينة والسكمري والصيد بالشص للجغالي والدنديق.
        الأسوار
        الأسوار حاليا يرجع عهدها إلى الأشغال التي قام بها الأغالبة في القرن التاسع، و بنو زيري من الصنهاجين في القرن الحادي عشر، لكنه تم ترميم هذه الأسوار جذريا في سنة 1236، و خصوصا في سنة 1436، وقد تعود الأجزاء العليا في هذه التحصينات إلى زمن الترميمات التي قام بها الأتراك في القرنين السادس عشر و السابع عشر، وكذلك الحصن المثمن الشكل الواقع بالجنوب الشرقي و المكون من ركام من التراب المدقوق. كما أن تعلق السكان المحليين بهذا المبنى يفسر إلى حذ بعيد بقاءه في حال جيدة من الحفظ و الصون. و فعلا، فإن السلطة المركزية لم تكن هي التي تتعهد أسوار الحمامات بالصيانة، بل كان السكان هم الذين يتعدونها بأنفسهم. و كان أحد الوكلاء المتصرفين في مجموعة من أملاك الأحباس، مكلّفا بتعهّدها بالإصلاح حتى نهاية القرن التاسع عشر، و هو ما ينبئ به الطابع المتقادم لمعمار هذه الأسوار. و البناء ذو شكل متوازي الأضلاع (230م. في الجانبين الأكبرين الشرقي و الغربي - 200م. في الجنوب - و 120م. في الشمال)، و هو يشتمل على جدران يبلغ سمكها مرتين مبنية تماما بواسطة حجارة صغيرة يربط بينها ملاط كلسي و لا يحمي الجدارين الجاريين جنوبا و غربا - رغم تعرضهما للهجومات العسكرية - سوى برج مربع و حصن مثمن الشكل. و خلافا لذلك، فإن جدار الشرق محمي في وسطه بأربعة أبراج مربعة (يبلغ ضلعها 6 أمتار و "خروج" بنائها مرتين نصف المتر). و قد اختار مقيموا الأسوار في العهد الوسيط قصدا تقوية الجانب الأراضي من هذه التحصينات، في عهد كانت فيه معّرضة باستمرار لغزوات البدو من بني هلال. و كانت الأسوار مجهزة بثلاث أبواب يتم غلقها مساء و طيلة صلاة الجمعة، وهي باب البلد أو باب السوق، في الجنوب الشرقي و باب البحر في الشمال الغربي و باب ثالث يدعى القبلي و هو اليوم في حالة اندثار، و كان لكل هذه الأبواب دفات مصفحة بالحديد و فريق من جند ترك لحراسته
        صور رائعة من الحمامات











































        [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
        الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



        تعليق

        • منيره الفهري
          مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
          • 21-12-2010
          • 9870

          #94
          أروع لصور لأروع البلدان
          ياسمين الحمامات









          التعديل الأخير تم بواسطة منيره الفهري; الساعة 02-09-2012, 10:59.

          تعليق

          • المختار محمد الدرعي
            مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
            • 15-04-2011
            • 4257

            #95

            طبرقـــة.. مدينة الظلال و عاصمة المرجان
            تقع مدينة طبرقْة في منطقة منحصرة بين البحر الأبيض المتوسط من جهة وجبال
            أشجار البلوط والفلين من جهة أخرى واسمها الفينيقي القديم ثابركة و كانت مرفأ
            صيد صغيرا شهيرا بما يتوفر فيه من جراد البحر 0و تبلغ طول سواحل طبرقة 25 كم
            و هي ثاني اشهر مدينة في العالم في تصدير المرجان
            القلعة الجنوبية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر ميلاديا 0
            الإبر: وهي صخور مدببقة تعود إلى العصر الحجري الأول وارتفاعها يناهز عشرين مترا 0
            شاطئ أزرق بديع.. هضاب وسهول وأودية.. أشجار وغابات.. ماء وخضرة وأسماك نادرة..
            أناس من كل الأجناس.. جبال شاهقة الارتفاع والجمال.. قلاع ومبان تراثية.. منار تاريخي
            يعانق الماء.. هذه هي (طبرقة).. لؤلؤة سواحل تونس الخضراء.
            تتحول مدينة طبرقة، التي تنام برفق على الحدود الساحلية الشمالية لتونس، في
            فصل الصيف إلى مهرجان من البهجة الدائمة. فالمدينة التي تقع بين البحر والجبل والغابة،
            تصبح كاللوحة الساحرة، تخلب الأنظار، وتسحر العقول.. هضاب وسهول وأودية
            وشاطئ أزرق بديع، وأشجار غابية وأودية تناثرت على كل القرى القريبة.. وادي الزرقاء،
            وادي المالح، وادي نفزة، عين الصبح وشتاتة وطبابة، وادي سرسار، ووادي الكريم..
            ماء وخضرة وجمال هي طبرقة هذه الأيام.
            تقع مدينة طبرقة في الشمال الغربي للبلاد التونسية، على مسافة 200 كلم شمال
            العاصمة تونس من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط. تحدّها من الناحية الخلفية
            جبال متنوعة بغاباتها الكثيفة الأشجار، وبناياتها المتنوعة. وللمدينة طابع معماري مميز
            ببيوتها ذات السقوف القرميدية الحمراء.
            ويجد هواة الغوص في أعماق البحر خير ميدان لممارسة هواياتهم. وكانت مكونات المدينة
            البحر والغابة والجبل مصدر إلهام وسحر لكل من زارها وتمتع بجمالها. فقلما تجد مدينة
            تجمع بين مكونات الطبيعة الثلاثة غير طبرقة، وربما مدن مثل بالما الإسبانية أو موناكو الفرنسية.
            وطبرقة مدينة عريقة أسسها الفينيقيون منذ 2800 عام، تحت اسم "ثابركة"
            (بلاد العليق أو موطن الظلال)، تقع في الشمال الغربي للبلاد التونسية، على
            مسافة 200 كم شمال العاصمة تونس من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط.
            تاريخ مزدهر! عرفت طبرقة عصور من الازدهار طيلة القرن الثالث والرابع الميلادي،
            عندما كانت المراكب الرومانية تحمّل عبرها الفلين والرخام والحبوب. وبين 1540
            و1741 خضعت المدينة إلى هيمنة "جمهورية جنوة"، وحكمتها عائلة "لوميليني"
            الإيطالية الثرية، التي عرفت بالتجارة، وكان أشهر ما أنجزته هذه العائلة هو الحصن
            الضخم فوق جزيرة صغيرة قرب المدينة.
            وتتميز مدينة طبرقة الحالية على بقيّة المدن التونسية، بمنازلها البيضاء والزرقاء،



            صور مدينة طبرقة




























            [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
            الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



            تعليق

            • المختار محمد الدرعي
              مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
              • 15-04-2011
              • 4257

              #96
              مدينة القصرين التونسية
              تقع ولاية القصرين في وسط غرب تونس يحدّها من الشمال ولاية الكاف ومن الغرب ولاية تبسّة الجزائيرية ومن الجنوب ولاية قفصة ومن الشرق ولايتا سيدي بوزيد وسليانة. تحتوي القصرين على أعلى قمّة جبلية في تونس وهي جبل الشعانبي الذي يعتبر امتداداً لسلسلة جبال الأطلس الصحراوي. وتحتوي المدينة على آثار رومانية وبيزنطية كثيرة إضافة إلى قليل من الآثار الإسلامية في المدن التابعة لها مثل تلابت وحيدرة وتالة.
              اكتسبت منطقة القصرين أهمية استراتيجية كبرى زمن الفتوحات الإسلامية حيث أنه بفتحها في القرن الأول للهجرة عن طريق حلمة العبادلة السبعة وعلى رأسهم التابعي عبد الله بن أبي سرح ثم حملة حسان بن النعمان استتب الأمن للمسلمين في إفريقية وذلك لأن مدينة سفيطلة (سبيطلة)التابعة للقصرين حاليا كانت عاصمة لدولة البربر أو الأمازيغ التابعة للرومان آنذاك تحت إدارة الملك جرجير.
              تأسست مدينة القصرين الحديثة على عين ماء تدعى عين القائد التي ظهرت إثر أنكسار جيولوجي رفع الطبقة الصخرية الجنوبية للمنطقة بضعة أمتار خفض الطبقة الشمالية التي تعتبر الآن أكثر المناطق خصوبة لتراكم التربة الرسوبية فيها عبر العصور. وتأسست بلدية القصرين في الأربعينات من القرن العشرين في تجمّع سكني حول محطّة قطار نقل الفوسفاط من ولاية قفصة إلى الولايات الشمالية. وبعد استقلال البلاد من الاحتلال الفرنسي نزح كثير من القبائل إلى المدينة التي تحولت إلى مركز ولاية.
              أما البنية القبلية للولاية فتتكون أساسا من قبيلتي الفراشيش وماجر اللتين اختلف المؤرّخون في أصلهما أعربي هو أم أمازيغي أم من بقايا الرومان, غير أن الأرجح أن تكون القبيلتان من الأمازيغ الذين تعرّبوا تماما إثر هجرة بني هلال إلى إفريقية في القرن الخامس للهجرة علماً وأن المنطقة كانت معبرا رئيسيا لبني هلا إلى الجزائر. ومن القبائل الأخرى أصيلة القصرين قبيلة أولاد تليل لأو بني تليل التي تنتسب إلى الخليفة الراشد عثمان بن عفان وقبيلة أولاد عسكر أو بني عسكر المنتسبة إلى الخليفة الراشد ابن عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلّم علي بن أبي طالب. أما بني تليل فيقطنون جنوب الولاية على تخوم قفصة حيث تقطن قبيلة الهمامّة الهلاليّة. وأما قبيلة بني عسكر فيتمركز أكثرها شرقي الولاية على تخوم قبيلة الهمامّة أيضا المقيمين في ولاية سيدي بوزيد. ومن الجدير بالذكر أن التاريخ شهد خصومات بين قبيلة الفراشيش وقبيلة الهمامّة ما جعل حكّام البلد من العرب والأتراك يوطّنون قبائل عربية ذات نسب عريق وشريف مثل بني عسكر وبني تليل بين القبيلتين لإيقاف المعارك بينهما.
              وتعتبر قبيلة الفراشيش أكبر القبائل القاطنة بولاية القصرين وأكبر أفخاذها، أولاد زبد//القصارنية وهما أول من قطن بالمنطقة أما بالنسبة لبقية الأفخاذ وهم بنو وزّاز الذين ينقسمون إلى الأفيال والحنادرة و[[الفرضة أولاد ناجي وأولاد محمد و[[أولاد غيدة فقد كانو منتشرين على التخوم المجاورة لجبال الشعانبي والسلوم وأولاد البداي المنتشرون في بنماقطة.
              ساهمت قبائل القصرين في مقاومة تجاوزات بعض الولاة العثمانيين أثناء الحكم العثماني في الإيالة التونسية حيث كان أغلبهم رحّلاً يمتهنون الرعي وتجارة الحبوب والتمر بين الشمال والجنوب فكان يصعب على الدولة جمع الضرائب منهم. ثم قامت تلك القبائل بثورة بقيادة علي بن غذاهم الماجري على الوالي العثماني أحمد باي في أواسط القرن الـ19 لقيامه بترفيع فاحش في الضرائب لأجل بناء قصر المحمدية على غرار قصر فرساي الفرنسي ظنّا منه أن القصور الفخمة من أسباب التقدّم لا من نتائجه. وحطّمت القبائل القصر بعد إفلاس خزينة الدولة ودخولها في ديون أجنبية كبيرة ساقتها إلى الدخول تحت الاستعمار الفرنسي باسم الحماية. اهتمّ سكان القصرين بالعلوم الإسلامية ففتحوا مدرسة دينية في مدينة فريانة التي تقطنها غالبية من بني تليل الذين يكنّون احتراماً لأحد أجدادهم المسمّى بأحمد تليل الله أي ذبيح الله وهو من شيوخ الصوفية على الطريقة القادرية. وصارت المدرسة زاوية للطريقة ثمّ أصبحت فرعا من مدرسة جامع الزيتونة أكبر منارة للعلم في الشمال الإفريقي قبل جامع الأزهر بمصر وجامع القرويين بالمغرب الأقصى. وما زالت مدرسة فريانة المسماة حالياً بزاوية سيدي تليل تخرّج حفّاظاً وشيوخ علم رغم منع التعليم الديني في البلاد إبّان قيام الجمهورية على يد الحبيب بورقيبة أول رؤساء الجمهورية التونسية. أنجبت ولاية القصرين كثيراً من رجال العلم والسياسة والأدب والنضال من أهمّهم الحاج جيلاني العتوري المعروف بنضاله ضد الاستعمار الفرنسي وقبله الشيخ أحمد التليلي صاحب التصانيف الكثيرة في التصوف والعلوم الدينية وبعده والدكتور محمّد رشاد الحمزاوي مؤسس علم المعجمية الحديثة في تونس والدكتور أحمد بوعزي أكبر خبراء الطاقة الشمسية والدكتور إبراهيم بوعزي والإعلامي والصحفي والشاعر والأديب والمؤرخ المتخصّص في التاريخ العثماني والقضية الفلسطينية وتاريخ الاقتصاد والشؤون التركية... وغيرهم كثير ممّن لا يتّسع المجال لذكرهم هنا.



              جبال مدينة القصرين

              مركز الولاية و غربها جبل الشعانبي بغاباته الممتدة و تقع مسافة 320 كلم جنوب غرب تونس العاصمة .
              جبل الشعانبي (6723 هكتارا) : يحتوي جبل الشعانبي، وهو أعلى مرتفع في تونس (1544 م)، على غابة من الصنوبر الحلبي. ويوجد بهذه الحديقة الوطنية 100 نوع نباتي، 24 فصيلة من الثدييات، و16 نوعا من الزواحف والضفدعيات.
              يمكن لزائر المدينة ولمواطنيها زيارة :
              - المحمية الوطنية بجبل الشعانبي التي تضم أنواعا شتى من الأشجار و النباتات من أهمها الصنوبر، كما توجد بالمحمية عديد الأنواع من الحيوانات البرية والطيور( الأيل والخنزير البري والنسر، وأنواع شتى من العصافير الصغيرة ...) بالإضافة إلى المنظر الجمالي الخلاب والبيئة النقية.
              - الآثار الرومانية المترامية الأطراف والمتاخمة لمدينة القصرين وتضم آثار الحمامات والمسارح والأقواس و الأضرحة التي تركزت حول وبالقرب من ينابيع المياه وعلى الهضاب والمرتفعات خاصة مدينة "سليوم" الرومانية المتاخمة لمدينة القصرين حاليا و بجبل الشعانبي وجبل السلوم .
              - المسلك الصحي " الغابي " المتاخم للمسرح الروماني ولمجرى وادي الدرب ...
              الموقع الرسمي لجبل و محمية الشعامبي و جبال القصرين
              [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
              الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



              تعليق

              • منيره الفهري
                مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                • 21-12-2010
                • 9870

                #98
                مدينة الميدة التونسية










                الميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــدة






















                لمحة تاريخية عن مدينة الميــــــــــــــــــــــــــــدة

                ينحدر أهالي مدينة الميدة من الحمارنة بمعتمدية مارث من الجنوب التونسي و قد نزح الجد الأول المسمى بيحيى الحمروني من الجنوب إلى الوطن القبلي في منتصف القرن الثامن عشر و استوطن المكان الحالي للميدة بمعية أهالي الجازي الآتين من ليبيا في نفس الفترة.

                و حسب الراوية الشفوية سميت الميدة بهذا الاسم لكرم أهلها حيث كان المسافرون المارون من هذه الناحية يجدون المأوى و الطعام على موائد أحفاد يحيى و أهل الجازي . و في الأصل وعلى الأرجح سميت الميدة بهذا الاسم للتضاريس الجغرافية التي تشبه المائدة و هذا ما ذهبت إليه الدراسات الجغرافية الحديثة.

                و قد عرف لأهلها بتعاطي الفلاحة البعلية و غرس الزياتين و تربية الماشية كما عرفوا بالكد و الجد ( انظر أطروحة حافظ ستهم "فلاحو الوطن القبلي" و أطروحة الوسلاتي"شطوط الوطن القبلي") و كذلك بحفظ القرآن و الإقبال على العلم حيث اشتهرت زاوية سيدي عبد القادر بتعليم القرآن فقصدها حفاظ القرآن من كل صوب مثل سائر بوادي و مدن الوطن القبلي فكان هؤلاء الحفظة يجدون المأوى و الطعام لدى أهالي القرية آنذاك طيلة إقامتهم حتى إتمام حفظ القرآن. و قد تخرج من أهالي الميدة عدول إشهاد منذ مطلع القرن العشرين. كما أقبل البعض منهم على التعلم في الصادقية و قد تحصل البعض منهم على الشهادة الابتدائية في أواخر الأربعينات. و شارك أهالي الميدة في الحركة الوطنية منذ الثلاثينات و تكونت أول شعبة دستورية سنة 1934 و لايزال أهالي الميدة متمسكين بوحدتهم الأصلية و بنضاليتهم البناءة حتى الساعة.



                بقلم الأستاذ الطيب بنعطية
                استاذ جامعي بكلية منوبة
                اصيل مدينة الميدة







                التعديل الأخير تم بواسطة منيره الفهري; الساعة 25-09-2012, 19:44.

                تعليق

                • سليمان بكاي
                  أديب مترجم
                  • 29-07-2012
                  • 507

                  #99
                  الله الله على تونس الخضراء
                  لقد أخذتموني في رحلة رائعة إلى تونس
                  و زاد بذلك شوقي إلى رؤيتها
                  فهل لي يوما ما من وصل إليها؟
                  لأعيش فيها الأبيض و الأزرق
                  و أرى بأم عيني أصالة ناسها و حبهم الشديد لترابها
                  تربت أيديكم أيها الأساتذة الكرام في أن فتحتم لنا أبوابها
                  و أضيفوا لنا ما تبقى من بقاعها

                  تعليق

                  • المختار محمد الدرعي
                    مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                    • 15-04-2011
                    • 4257

                    المشاركة الأصلية بواسطة سليمان بكاي مشاهدة المشاركة
                    الله الله على تونس الخضراء
                    لقد أخذتموني في رحلة رائعة إلى تونس
                    و زاد بذلك شوقي إلى رؤيتها
                    فهل لي يوما ما من وصل إليها؟
                    لأعيش فيها الأبيض و الأزرق
                    و أرى بأم عيني أصالة ناسها و حبهم الشديد لترابها
                    تربت أيديكم أيها الأساتذة الكرام في أن فتحتم لنا أبوابها
                    و أضيفوا لنا ما تبقى من بقاعها

                    الأخ و الأديب الرائع سليمان بكاي
                    مرحبا بك في تونس الخضراء
                    سعداء جدا أن نراك هنا
                    شرفتنا و أكثر بمتابعتك
                    لما ينشر عن المدن التونسية
                    فائق ودي و تقديري
                    [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                    الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                    تعليق

                    • المختار محمد الدرعي
                      مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                      • 15-04-2011
                      • 4257

                      مــــــــــــــــــــــدينة بنــــــــــــــــــــقردان
                      بنقردان مدينة تقع أقصى الجنوب الشرقي للجمهورية التونسية قرب الحدود التونسية مع ليبيا، وموقعها ٭33°8′20″ش 11°13′0″ق. بلغ عدد سكانه حسب إحصائيات 2002 نحو 72.062 نسمة.
                      المدينة ضمن ولاية مدنين التونسية، يحدّها من الشّمال ساحل بحر بوغرارة وجرجيس وبحيرة البيبان (المعروفة بأسماكها الوافرة والقيّمة)؛ ومن الشرق والجنوب الحدود التونسية الليبية على طول 97 كلم ؛ ومن الغرب مدينتي مدنين وتطاوين. تمسح أراضي بنڤردان قرابة 92 كلم من الشمال إلى الجنوب و 93 كلم من الشرق إلي الغرب أي ما يعادل قرابة 475250 هكتارا منها 164000 مساحة الوعرة.
                      طبيعتها الجيولوجية تتكوّن من تربة رملية وطينية؛ وكثيرا من الجبس. يغلب على مساحاتها الهضاب ؛ التي تبلغ أعلاها : مرتفعات التوي 167 مترا.
                      يمكن أن نقسّم منطقة بنڤردان إلى قسمين طبيعيين منطقة ساحلية وأخرى صحراوية:
                      - المنطقة الساحلية تتكوّن من التربة الطينية والتي تفصلها السبخة على بحر سرت ويشقّها ما يعرف " بالسوارق " ويعتقد بعض الجيولوجيين منهم " فيليب توما " أن هذه السباخ هي نتيجة تصدّعات جيولوجية حديثة في أراضى هذه المنطقة والتي تتواصل إلي الآن ؛ ويستدل " توما " لتدعيم نظريته بما ذكره " شارل تيزو " حول جزيرة غمرتها المياه كانت تسمّى " جزيرة زيرو" وتقع قبالة برج البيبان.
                      ويذكر المؤرخون أن أراضي هذه الجزيرة كانت خصبة وآهلة بالسكان خلال القرن الثاني عشر ميلادي.
                      كما أن بعض المؤرخين ذكروا هذه الجزيرة تحت اسم "سيكادي باولو" التي كانت نقطة لقاء للجيوش البحرية للدوق "مدينسالي" التي بعث بها سنة 1560 ميلادي لاحتلال جزيرة جربة.
                      و قد كان رأس هذه الجزيرة خلال ذلك التاريخ يظهر بضعة سنتيمترات فوق المياه؛ مما جعل أهالي المنطقة يسمونها "رأس الجزيرة".
                      - اما المنطقة الصحراوية فتتكوّن من مرتفعات صخرية وصلبة تسمى " الحمادة " تغطيها الرمال أحيانا وبعض النباتات مثل " الرتم " و" العرفج " والتي تشكّل مادّة هامة لرعي الماشية من الأغنام.
                      تعتبر منطقة بنقردان كغيرها من المناطق المجاورة قليلة الأمطار حيث لا تتجاوز كميتها سنويا 200 مم وبالتالي لا توجد بها مجاري مائية دائمة مثل الأنهار والعيون.
                      بطاقة تعريف معتمدية بنقردان :
                      الإحداث : 21 جوان 1956 المساحة : 4732 كلم مربّع السكان : 72.062 ساكن حسب تعداد سنة 2002 نسبة السكان بالوسط البلدي : %79،6 الكثافة السكانية : 15 ساكن في الكلم مربّع عدد العمادات : 12
                      البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية :
                      1 – التعليم والتكوين :
                      عدد المدارس بالمرحلة الأولى أساسي : 37 عدد القاعات : 235 عدد التلاميذ : 11.069 عدد المدرسين : 499 عدد المدارس والمعاهد بالمرحلة الثانية أساسي : 9 عدد القاعات العادية والخاصّة : 240 عدد التلاميذ : 10.090 عدد الأساتذة : 461 عدد المعاهد الثانوية : 4 عدد مراكز التكوين المهني : 1
                      2 – الصحّة : عدد المستشفيات : 1 عدد المستوصفات : 13 عدد مراكز رعاية الأم والطفل : 1 عدد الأسرّة بالمستشفى : 100 عدد الخاصّة : 1 مركز تصفية الدّم عدد العيادات : 7 عدد الصيدليات : 9 عدد الأطباء (عمومي وخاص) : 24
                      3 – التنوير :
                      عدد المنتفعين : 15.148 نسبة التنوير العام : % 99،0 نسبة التنوير بالوسط الرّيفي : % 98،0
                      4 – الماء الصلح للشراب :
                      عدد المنتفعين (أفراد) : 67.370 النسبة العمّة للتزوّد بالماء : % 93،5 نسبة التزوّد بالماء بالوسط الريفي : % 67،9
                      5 – الطرقات :
                      طول شبكة الطرقات : 1.679 كلم طرقات معبّدة : 307 كلم طرقات غير معبّدة 1.372 كلم طول المسالك الفلاحية : 982 كلم
                      6 – البريد :
                      عدد مكاتب البريد : 6 عدد النوافذ البريدية : 11
                      7 – الاتصالات :
                      عدد المراكز الإلكترونية : 6 عدد المراكز العمومية للاتصالات : 87 عدد مراكز الأنترنات : 1 عدد محطّات الهاتف الجوال الرقمي : 9 عدد محوّلات تراسل المعطيات : 1 عدد المشتركين بالهاتف : 6.907 نسبة التغطية الهاتفية : % 10،1 عدد المشتركين بالهاتف الرقمي : 12.759
                      القطاع المنتج :
                      1 – الفلاحة والصيد البحري :
                      المساحات الصالحة للفلاحة : 449.595 هكتار الأراضي الزراعية : 51.823 هكتار المراعي : 396.653 هكتار الإنتاج السنوي للحوم : 2.846 طن الإنتاج السنوي للحليب : 8.500 طن الإنتاج السنوي للعسل : 5 طن الإنتاج السنوي للصوف : 177 طن الإنتاج السنوي للبيض : 1،6 مليون بيضة
                      2 – الصيد البحري :
                      المواني : ميناء مصانع للثلج : 1 وسائل النقل متعدّدة : 9 مراكب الصيد الساحلي : 74 منه 34 ذات محرّك الإنتاج السنوي : 420 طن من بين 13.548 طن بكامل الولاية
                      3 - المؤسّسات الصناعية :
                      عدد المؤسّسات الصناعية : 55 الصناعات الغذائية والفلاحية : 31 صناعة مواد البناء والخزف : 6 الصناعات المكانيكية والكهربائية : 3 صناعة النسيج والملابس : 2 الصناعات المختلفة : 13
                      4 – النقل البرّي : عدد سيّارات الأجرة : 44 عدد التاكسيات : 59 عدد عربات النقل الرّيفي : 73 عدد شركات نقل البضائع : 1
                      5 – السياحة :
                      عدد النزل : 1 عدد الأسرّة : 20
                      6 – الصناعات التقليدية :
                      عدد البطاقات المهنية : 168 وحدات التكوين والإنتاج : 7 مراكز التدريب لدى الخواص (21/21) : 4
                      7 - الجهاز المصرفي :
                      عدد الفروع البنكية :5
                      8- التجارة :
                      عدد تجّار البيع بالجملة : 140 عدد تجّار البيع بالتفصيل : 824
                      أهم المؤشّرات التنموية بمعتمدية بنڤردان :
                      المؤشرات المعتمدية الولاية
                      عدد السكان (تعداد 2001) 72.062 435.200
                      نسبة السكان بالوسط البلدي (%) 79,6 75,0
                      النسبة العامة للتنوير (%) 99,0 97,0
                      نسبة التنوير بالوسط البلدي (%) 99,0 98,4

                      نسبة التنوير بالوسط الريفي (%) 98,0 95,0
                      النسبة العامة للتزوّد بالماء (%) 93,5 98,3
                      نسبة التزوّد بالوسط البلدي (%) 100,0 100,0
                      نسبة التزوّد بالوسط الرّيفي (%) 67,9 93,2
                      نسبة الربط بشبكة التطهير (%)
                      45,0
                      نسبة التغطية الهاتفية (%) 10,1 13,9
                      عدد السكان لكل مكتب بريد 12.010 6.600
                      عدد السكان لكل دار شباب وثقافة 36.031 19.780
                      عدد السكان لكل مكتبة عمومية 72.062 27.200
                      عدد السكان لكل مركز صحّة أساسية 5.543 4.309
                      عدد الأسرّة لكل 1000 ساكن 1,38 1,6
                      عدد السكان للطبيب الواحد 3.002 1.594
                      نسبة الولادات بالوسط الصّحي (%) 78,2 86,0
                      المساحات السقوية (هكتار) 190 1.770
                      [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                      الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                      تعليق

                      • المختار محمد الدرعي
                        مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                        • 15-04-2011
                        • 4257

                        مدينة عين دراهم التونسية

                        عين دراهم إحدى مدن الجمهورية التونسية، تقع في ولاية جندوبة، وهي مركز معتمدية. تقع في الشمال الغربي للبلاد التونسية . عين دراهم أحد مدن ولاية جندوبة و ثالث أهم موقع سياحي في الولاية بعد مدينة طبرقة الساحلية و مدينة جندوبة مركز الولاية
                        يحد محافظة عين دراهم كل من محافظة فرنانة جنوبا و طبرقة شمالا و بالطا شرقا و الجزائر غربا
                        و ترتفع المدينة 1000 متر فوق سطح البحر و تغطي الثلوج كل فصل شتاء جبال الشمال الغربي و قد سجلت عين دراهم رقما قياسيا في تونس من حيث سماكة الثلوج التي وصلت قرابة المترين سنة 2005 و طمرت اجزاء كبيرة من المدينة تحت الثلوج
                        اما الجزء الأجمل في عين دراهم يتمثل في قراها الجميلة المحاذية للجبال و منازلها المعلقة في قمم جبال الكرومي ذات الغابات الكثيفة باشجار الصنوبر و البلوط و الفلين و الزان .










                        [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                        الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                        تعليق

                        • المختار محمد الدرعي
                          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                          • 15-04-2011
                          • 4257

                          مدينة سليانة التونسية

                          سليانة، مدينة تونسية تقع في الشمال الغربي وفيها يقع مقر ولاية سليانة. تقع المدينة على بعد عشرة كيلومترات من موقع معركة زاما التي جمعت القرطاجيين بقيادة حنبعل والرومان بقيادة شيبيو الإفريقي في إطار الحرب البونيقية الثانية. ترتبط تسمية سليانة بسهل سليانة الذي عرف استقرار قبيلة أولاد عون والتي انتشرت أيضا في المناطق الجبلية المحيطة بالسهل ويعود بروز مدينة سليانة في موقعها الحالي إلى الفترة الاستعمارية وبالتحديد إلى سنة 1905 عندما ظهر مقسم هنشير عبان وقد صدر أمر بذلك بتاريخ 24 أفريل1909 والذي يعرف بطابعه المعماري العصري، ظهرت مدينة سليانة كمركز حضري يشع خاصة على المناطق الريفية ويوفر مجموعة من الخدمات الإدارية والتجارية وتضم النواة البشرية الأولى الجاليات الأوربية كالفرنسيين والإيطاليين والمالطيين إلى جانب جالية يهودية وجالية جزائرية كما نجد مجموعة من الجالية التونسية التي تزايد عددها بعد قرار 6 سبتمبر 1945 الذي ينص على إحداث بلدية سليانة التي أشرف على تسييرها مجلس بلدي برئاسة الفرنسي * بيار سنتاكس *. اثر الاستقلال تدعم دور مدينة سليانة الإداري والاقتصادي وبرزت كقطب بعد إحداث ولاية سليانة سنة 1974. تقع المدينة في منطقة التل الأعلى التي تفصل الوسط عن الشمال الغربي. يرتكز النشاط الاقتصادي للمدينة أساسا على الفلاحة وتضم مدينة سليانة منطقة صناعية حديثة العهد بها معامل للنسيج ومصنع الكوابل دركسلماير الذي يشغل 2600 عامل. تبعد المدينة 127 كلم ويبلغ سكان بلديتها 24،243 نسمة. ينشط في المدينة فريق اتحاد سليانة الذي تأسس سنة 1955 وينتمي النادي إلى الرابطة التونسية المحترفة الثالثة.
                          يوجد بمدينة سليانة المعهد العالي للدراسات التكنولوجة ومعهد عالي للفنون والحرف.
                          شاركت مدينة سليانة مبكرا في الثورة التونسية وذلك بعد 3 أيام من إحراق بوعزيزي لنفسه كما شهدت في أفريل من 1990 انتفاضة أخمدها القمع الأمني وكانت أول تحرك شعبي ضد نظام بن علي في كامل البلاد التونسية.
                          من عادات أهالي مدينة سليانة

                          صور من سليانة

                          الموقع الروماني

                          مكثريس- Maktharis

                          إن موقع مكتريس الأثري ملاصق لمدينة مكثر التي تعد امتدادا له متأخرا في الزمن، يعود إلى العهد الاستعماري كما تشهد بذلك بعض البنايات (منها مقر المعتمدية) أو المساكن ذات السقوف المائلة و المغطاة بالقرميد الأحمر.
                          مكتريس هي مجرد نقل لاتيني لاسم المكان الاصلي "م ك ت ر م" الذي ينم عن المصادر اللوبية للمدينة مثل ما تدل عليه كثرة المعالم الجنائزية التي تعود إلى هذه الحضارة و التي أدمجت بالموقع. و لم تبق من تلك الفترة إلا تلك المعالم تقريبا.
                          أما تأسيس المدينة ذاتها فيبدو أنه يرجع إلى القرن الأول ق.م، حين استقر معمّرون بونيون أو نوميديون متسمون بسمات بونية و نشروا في تلك الجهة ديانة قرطاج و ثقافتها و فنونها انتشارا دائما، ظلّ مستمرا حتى بعد قدوم الرومان في أوائل القرن الأوّل. إلاّ أنّ التراث الأثريّ الأساسيّ يرتبط بالفترة الرومانية، وهو يعتبر من أثرى ومن أبدع ما تمتلكه تونس. وبلغت المدينة أوج ازدهارها في القرنين الثاني والثالث، ولكنّ تقهقرها بدأ منذ القرن الرابع وتسارع مع الغارات الونداليّة والبيزنطيّة.
                          وتستقبل الزائر بوّابة ضخمة توجد اليوم في مدخل المدينة العصريّة. أمّا في الجانب الآخر من الطريق فانّ الموقع في حدّ ذاته يحيط به سياج، وتوجد خلفه جميع المعالم التي تكوّن مدينة رومانية والتي ظلّت في حالة جيّدة من الحفظ: المدرّج والحمّامات (4 في الجملة) والفوروم الذي يتوّجه قوس نصر مهيب مهدى لتراجانوس و المعابد و البازيليكات و الدياميس الكنسيّة و الأضرحة، وحتى قباضة رومانية للضرائب !
                          إنّه عالم برمّته.










                          معتمدية الكريب التابعة لمدينة سليانة

                          لم تتوفّر أيّ معلومات مرجعيّة حول أصل تسمية المدينة (الكريب) لذلك و بالإعتماد على الرواة تطرح العديد من الاحتمالات
                          يقال أنّها سمّيت بالكريب نسبة لقبيلة قدمت من منطقة باجة بين نهاية القرن الثامن عشر و القرن التاسع عشر و استوطنت في موقع المدينة اليوم و تسمّى هذه القبيلة بنو كريب
                          الاحتمال الثاني يقال أنّ المدينة سميت بهذا الإسم نسبة للوليّ الصالح عامر بن كريب و هو من الأوائل الذين استوطنها و مقام هذا الولي الصالح نجده في المدخل الشرقي للمدينة على جانب الطريق الوطنيّة الرابطة بين تونس و الكاف و يعرف اليوم بمقام الولي الصالح سيدي عبدربه.
                          الاحتمال الثالث و هو الأقرب إلى الصحّة و الواقع هوّ أنّ اسم المدينة ارتبط بطابعها الفلاحي
                          إذ نجد في لسان العرب كرّب الأرض بمعنى قلّبها للحرث و تتأكد هذه الخاصيّة أيضا من خلال ما تؤكده الفترة الرومانيّة و فترة الاستعمار الزراعي الفرنسي... فالمدينة تتربع وسط مجال فلاحي خصب من حيث امتداد السهول و شساعتها و تربتها الخصبة و الأهميّة المناخيّة (كثرة الأمطار).





















                          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                          تعليق

                          • المختار محمد الدرعي
                            مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
                            • 15-04-2011
                            • 4257

                            مدينة هرقلة
                            هرقلة مدينة ساحلية تونسية، تقع في ولاية سوسة. تتميز بشاطئ خلاب وغابة زيتون كبيرة تحيط بها من الغرب والجنوب.
                            فتح مدينة هرقلة

                            مفكرة الاسلام: هذا الفتح ليس مشتهرًا في كتب التاريخ رغم أن أحداثه وأسبابه تكاد أن تكون متطابقة مع أحداث وفعاليات فتح «عمورية» وربما تكون أقوى وأعظم، وتبدأ أحداث هذا الفتح المبارك عندما حدث تحول في السلطة الحاكمة في الدولة البيزنطية، حيث قام القائد «نقفور» بخلع الملكة «إريني» من الحكم وألزمها القعود في أحد الأديرة، ثم وجه نقفور رسالة شديدة اللهجة إلى هارون الرشيد يطالبه فيها برد الأموال التي دفعتها «إريني» برسم الجزية للدولة الإسلامية، فلما قرأ هارون الرسالة اشتد غضبه وكتب على ظهرها رسالته المشهورة في التاريخ والذي يقول فيها: «من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم: قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة والجواب ما تراه دون أن تسمعه والسلام».
                            أعد هارون الرشيد جيوشًا جرارة، وخرج بنفسه على رأسها يقودها، وسار بأقصى سرعة مخترقًا بلاد الروم، فدب الفزع والرعب في قلوب الروم، فأسرع نقفور وطلب الموادعة وخضع للرشيد وتذلل ووافق على دفع الجزية، فوافق هارون وعاد بجيوشه، فلما اطمأن الكلب نقفور من ابتعاد جيوش المسلمين، قام بالغدر الشنيع بالحاميات المسلمة التي تركها هارون الرشيد بالحصون التي فتحها، فقام بجدع الأنوف وسمل العيون وقطع الآذان، فلما وصلت أخبار هذه الفعلة الغادرة قام هارون بالعودة مسرعًا بجيوشه رغم طول المسافة وبرودة الطقس وقتها، فما كان من نقفور إلا أنه أسرع هو ودفع ديات القتلى والجرحى وقدّم الجزية وأعلن الخضوع والذلة، وأقسم ألا يعود لقتال المسلمين، فعاد عنه هارون الرشيد.
                            لما عاد الرشيد إلى بغداد كان يخطط في نفسه لأن يعود مرة أخرى لتأديب هذا الخائن الغادر لعلمه أنه سيعود للغدر إذا ما أمن جانب المسلمين، وقد حدد هدفه للهجوم؛ مدينة «هرقلة» التي تعتبر من أشرف مدن روما، وبها يتم تنصيب إمبراطور بيزنطة، ولما دخل فصل الصيف انطلق الرشيد بجيش جرار يقدر بـ 135 ألف مقاتل سوى المتطوعين من المجاهدين، وسار بمنتهى القوة حتى وصل إلى مدينة «هرقلة» وضرب عليها حصارًا شديدًا ولم يستطع نقفور نجدتها لانشغاله بصراع داخلي مع بعض الخارجين عليه، وبعد مبارزة حاسمة بين أحد أبطال المسلمين وهو ابن الجزري مع قائد حصن المدينة والتي انتهت بمقتل الرومي فتحت المدينة في 20 شوال سنة 190هـ.


                            [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
                            الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



                            تعليق

                            يعمل...
                            X