نقطة في فراغ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد مثقال الخضور
    مشرف
    مستشار قصيدة النثر
    • 24-08-2010
    • 5517

    نقطة في فراغ

    نُقْطَةٌ . . في فَراغْ




    في المَسَاءِ . .
    يَضيقُ الفَراغُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ النقاطِ الأخيرَةِ
    يَصيرُ الشُّرودُ عَبَثـًا مَعَ المُبْهَماتِ

    الأُفُقُ جِدارٌ لا يَسْتَحِقُّ الكثيرَ مِنَ التأَمُّلِ
    عَلَيْهِ نَمْلَتانِ وَمِسْمارٌ قَديمٌ . . ونَظَراتْ

    الليْلُ يَعْتَرِضُ في سِيرَتِهِ الذَّاتِيةَ
    على النَّوْمِ
    حَيْثُ يُقَلِّصُ نَصيبَهُ مِنَ الضَّجيجِ . .
    والارتِباكْ !

    القَمَرُ نَجْمَةٌ . . مُتْخَمَةٌ بالضَّوْءِ
    لا قيمَةَ لها فَوْقَ أنْوارِ الشَّوارعِ

    اُكْنُسْ ذاكِرَتَكَ قَبْلَ أنْ تَدْخُلَ المَقْهى
    تَعالَ نَظيفًا . . كالغَباءِ . .
    أو الفَرَح !
    واصْبِرْ قَليلًا . .
    تَأْتِيكَ المَدينَةُ مَحْمولَةً على الشَّائِعاتِ

    عَلَيْكَ أنْ تُحِبَّ شَيئًا يَكْرَهُكَ هذا المساء . .
    لِكَيْ تُجَرِّبَ الفَشَلَ الذي تَعيشُهُ الشَّمْسُ خَلْفَ المَظَلّاتْ
    وَتَفْهَمَ مُتْعَةَ المَوْتِ في اصطيادِ العَلاقاتْ

    لَسْتَ وَحيدًا كَما يَظُنُّ المَقْعَدُ المُقابِلُ
    يُرافِقُكَ الوَقْتُ
    تُنْفِقُهُ مُمْتَعِضًا مِنْ لَوْحَةٍ
    يَحْمِلُها الجِدارُ كَرْهًا
    ماذا سَيَخْسَرُ . . ؟
    لو يَتْرُكُها لِجاذِبيَّةِ الأَرْضِ
    يُجَمِّلُها الانْكِسارُ !
    أَلا تَفْعَلُ الشَّمْسُ هذا كَيْ تَضْمَنَ سِحْرَ الغُروبْ . . ؟

    نَوافِذُ المَقْهى لا تَكْسِرُ عَنْكَ حِصارَ المَقاعِدِ
    والهَمْهَمَة . .
    أَنْتَ لا تَعْلَمُ مَتى سَيَنْتَقِلُ هذا الليْلُ
    إلى جِيرانِنا في القارَّةِ الأُخْرَى
    ولا عَلى أَيِّ مَقْهَى سَيَهْبِطُ الفَجْرُ

    الشُّرودُ يَسْتَقْبِلُ التَّعاقُبَ كالهَزائِمِ والمُفَاجَآتِ
    يَضَعُكَ بَيْنَ الدَّوائِرِ نُقْطَةً غَائِبَةً في الوَسَطِ
    تَبْعُدُ بِنَفْسِ القَدْرِ عَنْ كُلِّ شَيءٍ
    وَلكِنْ . . لا يَراها أَحَدْ . . . !
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد مثقال الخضور; الساعة 13-08-2011, 13:06.
  • د.نجلاء نصير
    رئيس تحرير صحيفة مواجهات
    • 16-07-2010
    • 4931

    #2
    الشُّرودُ يَسْتَقْبِلُ التَّعاقُبَ كالهَزائِمِ والمُفَاجَآتِ
    يَضَعُكَ بَيْنَ الدَّوائِرِ نُقْطَةً غَائِبَةً في الوَسَطِ
    تَبْعُدُ بِنَفْسِ القَدْرِ عَنْ كُلِّ شَيءٍ
    وَلكِنْ . . لا يَراها أَحَدْ . . . !


    حرف يبحر في يم الشجن أستاذي
    من أجمل ما قرأت اليوم
    تحياتي
    sigpic

    تعليق

    • أسد العسلي
      عضو الملتقى
      • 28-04-2011
      • 1662

      #3
      الأستاذ الشاعر محمد مثقال الخضور
      جميل ما تكتب شخصيا أقرأ لك منذ زمان
      لكن أخي الخضور أحس أحيانا أن كل قصائدك
      هي قصيدة واحدة بإعتبار أنها متشابهة
      لك السلام و الإحترام و المودة
      ليت أمي ربوة و أبي جبل
      و أنا طفلهما تلة أو حجر
      من كلمات المبدع
      المختار محمد الدرعي




      تعليق

      • مالكة حبرشيد
        رئيس ملتقى فرعي
        • 28-03-2011
        • 4544

        #4
        الشُّرودُ يَسْتَقْبِلُ التَّعاقُبَ كالهَزائِمِ والمُفَاجَآتِ
        يَضَعُكَ بَيْنَ الدَّوائِرِ نُقْطَةً غَائِبَةً في الوَسَطِ
        تَبْعُدُ بِنَفْسِ القَدْرِ عَنْ كُلِّ شَيءٍ
        وَلكِنْ . . لا يَراها أَحَدْ . . . !

        لابد من خارطة للعزلة
        حيث الشرود ينكش في العتمة
        الخيبات والقروح
        الهواء يسكب شيخوخته
        في ما تبقى بالعروق من دم
        فيما تتسول الروح
        في حشرجة بعض هذيان
        يمنحها ظلا على حدود التعب

        تعليق

        • المختار محمد الدرعي
          مستشار أدبي. نائب رئيس ملتقى الترجمة
          • 15-04-2011
          • 4257

          #5
          شاعرنا الكبير محمد مثقال الخضور


          كعادتك أستاذي دائما تتحفنا


          بما هو أجمل



          الشرود يستقبل التعاقب كالهزائم و المفاجآت


          يضعك بين الدوائر نقطة غائبة في الوسط


          تبعد بنفس القدر عن كل شيء


          و لكن.... لا يراها .... أحد




          تحية لك على هذا العمل الجديد


          مودتي و تقديري
          [youtube]8TY1bD6WxLg[/youtube]
          الابتسامة كلمة طيبة بغير حروف



          تعليق

          • سليمى السرايري
            مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
            • 08-01-2010
            • 13572

            #6

            لَسْتَ وَحيدًا كَما يَظُنُّ المَقْعَدُ المُقابِلُ
            يُرافِقُكَ الوَقْتُ
            تُنْفِقُهُ مُمْتَعِضًا مِنْ لَوْحَةٍ
            يَحْمِلُها الجِدارُ كَرْهًا
            ماذا سَيَخْسَرُ . . ؟
            لو يَتْرُكُها لِجاذِبيَّةِ الأَرْضِ
            يُجَمِّلُها الانْكِسارُ !
            أَلا تَفْعَلُ الشَّمْسُ هذا كَيْ تَضْمَنَ سِحْرَ الغُروبْ . . ؟

            مواسم الحزن تأتي من أفق ليس لك
            يراقصك الفراغ المتّشح بالغربة
            وتتساءل:
            إلى متى تستأنف قوافل الظلم، طغيانها؟؟
            إلى متى تضحك الأفواه المتهكّمة
            وترمي بالحجارة إلى بلور ،
            ذنبه الوحيد شفافيّته؟

            ~~~
            سيّدي الشاعر

            لك نبع لا ينضب
            وحدك تُشرق بالجمال

            شكرا /تقديري

            التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 13-08-2011, 13:32.
            لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

            تعليق

            • إيمان عبد الغني سوار
              إليزابيث
              • 28-01-2011
              • 1340

              #7
              محمد مثقال الخضور

              النص عبارة عن لحظة إنتباه
              تتطلب مشاركة القارىء باستبطان العلاقات المنشودة
              إضافة إلى الكثافة الحسية فأن الرموز تبلغ درجة من الذاتية والتجريد
              فيه يمنحنا الفراغ لذة العبور إلى اكتشاف الذات فيصبح الفراغ
              مشنغل ويكون الإنشغال باكتشاف الوجود! ..ومن هنا نميز براعة الشاعر
              في إحياء الرموز وإشباعاها برؤى جديدة ...ما أجده ليس رحابة إبداع فحسب
              بل إمكانية تبتكر موهبة مصقولة..لن توقفها أزمات أقل من أن نضعها في الحسبان
              أيها الأستاذ الفاضل سلمت.

              تحياتي:
              " الحرية هي حقك أن تكون مختلفاً"
              أنا الهذيان وبعـض الوهم حقيقة!

              تعليق

              • حكيم الراجي
                أديب وكاتب
                • 03-11-2010
                • 2623

                #8
                أستاذي وأخي الحبيب / محمد مثقال الخضور
                كم تسعدني الفراءة لك ..
                أتلذذ بكل حرف يغادر قواعد السطور ليحط على قمم الذائقة شامخا بلونه المميز ..
                لغتك الشاعرية المرهفة بالحس تثيرني جدا ..
                لربما صورك البكر التي أولدتها قيصريا من رحم الإبداع رسمت على وجهي إبتسامة ثناء لا تضمحل مع متابعتي حتى آخر الحروف ..
                نتعلم منك أستاذي ونحتاج هذا الدفق ليسقي منا الخلجات ...
                دمت بخير أيها المبدع ..
                محبتي وأكثر
                [flash= http://www.almolltaqa.com/upload//up....gif]WIDTH=400 HEIGHT=350[/flash]

                أكتب الشعر لا ليقرأه المهووسون بالجمال
                بل أكتب لأوثق انهيارات القُبــــح ..



                تعليق

                • هيثم الريماوي
                  مشرف ملتقى النقد الأدبي
                  • 17-09-2010
                  • 809

                  #9
                  ((النقطة مطلقة ، ليست مرتبطة بالدائرة )) كما يقول ابن عربي ، إي أن الجزء له تخصصه وتفرده عبر الكل ، والكل له تميزه عبر تناغم وتعاضد الأجزاء ، أعتقد هنا يتحقق ذلك كثيرا عبر علاقات الصور الجزئية وتمايز تدفقاتها مع البنية الكلية للنص انسجاماً وتناغماً ، أعتقد أن النص يحقق حداثة شعرية مميزة


                  كل التقدير للكبير محمد الخضور
                  هيثم الريماوي
                  التعديل الأخير تم بواسطة هيثم الريماوي; الساعة 14-08-2011, 07:26.

                  ((احذر من العلم الزائف ، فهو أخطر من الجهل. )) جورج برنارد شو

                  بين النظم وأن يكون نثراً شعرة الإيقاع التي لم يلتفت إليها العروض
                  بين النثر وان يكون نظماً قصة العلوم طويلة الأمد.

                  تعليق

                  • محمد مثقال الخضور
                    مشرف
                    مستشار قصيدة النثر
                    • 24-08-2010
                    • 5517

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
                    الشُّرودُ يَسْتَقْبِلُ التَّعاقُبَ كالهَزائِمِ والمُفَاجَآتِ
                    يَضَعُكَ بَيْنَ الدَّوائِرِ نُقْطَةً غَائِبَةً في الوَسَطِ
                    تَبْعُدُ بِنَفْسِ القَدْرِ عَنْ كُلِّ شَيءٍ
                    وَلكِنْ . . لا يَراها أَحَدْ . . . !

                    حرف يبحر في يم الشجن أستاذي
                    من أجمل ما قرأت اليوم
                    تحياتي


                    أستاذتي الفاضلة
                    نجلاء نصير

                    أهلا بك وبمرورك سيدتي
                    لقد شرفت النص والمتصفح
                    بحضورك البهي
                    ورأيك العزيز على النفس

                    تقبلي وافر التقدير والاحترام أستاذتي العزيزة

                    تعليق

                    • أمريل حسن
                      عضو أساسي
                      • 19-04-2011
                      • 605

                      #11
                      بظن النقطة ..هي التي تشمل الفراغ وتحاول بجهدها أن تلغيه...الفراغ لايتواجد في روح النقطة التي بمجرد وجودها...تكلم الكلام..ونطقت الابجدية... أخ مختار جميلة هي قصائدك كلها لك كل الاحترام...
                      [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #12
                        نُقْطَةٌ . . في فَراغْ



                        في المَسَاءِ . .
                        يَضيقُ الفَراغُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ النقاطِ الأخيرَةِ
                        يَصيرُ الشُّرودُ عَبَثـًا مَعَ المُبْهَماتِ
                        فى المساء
                        أراك كأنك أنا
                        و أنت تتأمل الفراغ
                        وكأنك تقرر حقيقة
                        أو تدعونا لنري
                        و لكن لا نجد فى نهاية الأمر إلا رؤيتك لنكتشف
                        أننا مثلك .. نرى ما تراه فى الفراغ و الشرود
                        الذى انسحب عليه المساء و الفراغ أيضا
                        الأُفُقُ جِدارٌ لا يَسْتَحِقُّ الكثيرَ مِنَ التأَمُّلِ
                        عَلَيْهِ نَمْلَتانِ وَمِسْمارٌ قَديمٌ . . ونَظَراتْ
                        وكما حددت الزمان فى مفتتح حديثك
                        أراك هنا حددت المكان بدقة و بدون أن يشعر أحد أنك تفعل
                        و إن حاول كشف تخوم هذا الفراغ
                        سوف لن يكون معك
                        أو ربما نعم .. لكنه يصبح مكبلا برؤية خاصة
                        تنجب دهشة ما
                        ( نملتان و مسمار قديم .. ونظرات )
                        هكذا كان الأمر
                        أنت تحكي سيدي حالة محددة بزمان ومكان
                        الليْلُ يَعْتَرِضُ في سِيرَتِهِ الذَّاتِيةَ
                        على النَّوْمِ
                        حَيْثُ يُقَلِّصُ نَصيبَهُ مِنَ الضَّجيجِ . .
                        والارتِباكْ !
                        لم تبتعد ، بل أنت فى قلب الحالة
                        تري الليل هنا ( و ليس المساء ) بعد ايغال
                        و تقرر خلوه أو تخلصه من الضجيج و الارتباك
                        لتكون تلك اللحظات الهادئة و السابحة فى الفراغ
                        مع الليل الذى كان بسيرة ذاتية و قدرة على تقليص نصيبه
                        من و من !
                        القَمَرُ نَجْمَةٌ . . مُتْخَمَةٌ بالضَّوْءِ
                        لا قيمَةَ لها فَوْقَ أنْوارِ الشَّوارعِ
                        ألم أقل بعد أنك هنا ترتكب تعريفنا بما نعرف أو لا نعرف
                        و كأنك تكتشف بنا الأشياء
                        حين تقرر أن القمر محض نجمة ( متخمة بالضوء )
                        وأن تلك الأضواء لا قيمة فوق أنوار الشوارع
                        اُكْنُسْ ذاكِرَتَكَ قَبْلَ أنْ تَدْخُلَ المَقْهى
                        تَعالَ نَظيفًا . . كالغَباءِ . .
                        أو الفَرَح
                        و هنا أتأمل هذه الصورة ثم أسحبها معك على الغباء
                        أنت تنمنم ، و تعرفنا أكثر و أكثر بما بين أيدينا
                        لأكتشاف نحن و المحيط من أشياء و أحاسيس
                        ومعان
                        ربما لم نتوقف أمامها من قبل
                        واصْبِرْ قَليلًا . .
                        تَأْتِيكَ المَدينَةُ مَحْمولَةً على الشَّائِعاتِ
                        بعد كنس الذاكرة اصبر قليلا
                        و سوف ( تأتيك المدينة محمولة على الشائعات )
                        يالها من صورة رأيتها بعين القاص
                        فى تلك المقهي
                        و كيف يتم أن تكون محمولة

                        لِكَيْ تُجَرِّبَ الفَشَلَ الذي تَعيشُهُ الشَّمْسُ خَلْفَ المَظَلّاتْ
                        وَتَفْهَمَ مُتْعَةَ المَوْتِ في اصطيادِ العَلاقاتْ
                        هنا كان الايغال فى المعني
                        لشىء اعتيادي لم اعتياديا هنا
                        " عليك أن تحب شيئا "
                        بعد كنس الذاكرة و المدينة محمولة إليك
                        و حتى تكون فى قلب الأمر
                        عليك بما لم تكن تحب
                        و تجرب بعض الفشل
                        حين تصبح مجرد عدد أو فرد ما
                        فى تلك الآوانة الصعبة لتفهم متعة الموت فى اصطياد العلاقات
                        أن هنا تتلقى المدينة فى شائعاتهم
                        كأى من روادها
                        و أنت تعيش غربة ما و إحساس بالوحشة
                        قد يدفعك إلى اصطياد علاقة ما .. ربما عابرة
                        لكن من المؤكد أنها تلزمك و تلك الأجواء
                        لست وحيدا كما يظن المقعد المقابل
                        الوقت و اللوحة
                        و الجدار
                        هنا أنت لم تغادر
                        لكنك كنت فى حالة ما
                        تود لو أخرجت تلك الجدران من ليلك هذا
                        إلى المقهي
                        و لكن ما الجدوى
                        و أنت لن تجد إلا ما تجد دائما
                        و لا يتغير فى كل مرة
                        فسلم بما أنت عليه
                        و تأمل بعض أشيائك
                        وددت لو أن للجدار ما للشمس من قدرة
                        أن يترك الصورة
                        يتخلى عنها
                        كما الشمس تتخلى حين تضمن سحر الغروب
                        نَوافِذُ المَقْهى لا تَكْسِرُ عَنْكَ حِصارَ المَقاعِدِ
                        والهَمْهَمَة
                        و تأكيدا على حالة الملل و الضيق
                        نستشعر أنه مازال فى مقارنة أو بحث
                        ما فى لحظته عن الجدوي
                        فنوافذ المقهى لا تكسر عنك حصار المقاعد و الهمهمة
                        أَنْتَ لا تَعْلَمُ مَتى سَيَنْتَقِلُ هذا الليْلُ
                        إلى جِيرانِنا في القارَّةِ الأُخْرَى
                        ولا عَلى أَيِّ مَقْهَى سَيَهْبِطُ الفَجْرُ
                        الشُّرودُ يَسْتَقْبِلُ التَّعاقُبَ كالهَزائِمِ والمُفَاجَآتِ
                        يَضَعُكَ بَيْنَ الدَّوائِرِ نُقْطَةً غَائِبَةً في الوَسَطِ
                        تَبْعُدُ بِنَفْسِ القَدْرِ عَنْ كُلِّ شَيءٍ
                        أشكرك صديقي على تلك الرحلة
                        التى اختلفت ربما قليلا عن سابقتها
                        و ربما وجدت فيها قربا شديدا
                        من القارئ
                        و محاولة استدارجه للرؤية
                        حين تكون الوحشة و الوحدة هى القاسم
                        المتعاظم فى الصورة
                        بل كنت قريبا مني
                        فرأيتك ربما قاصا جميلا و بارعا
                        فى التحكم فى شكل و ملامح الصورة !
                        sigpic

                        تعليق

                        • شيماءعبدالله
                          أديب وكاتب
                          • 06-08-2010
                          • 7583

                          #13
                          أستاذي القدير أنا أمام لوحة فنية رائعة
                          والصمت أولى في حضرة هذا البهاء
                          حرف رائع ومميز قد انثال من يراعك
                          تحدثنا بهمومنا بما يحتوينا من واقعنا بلمسات شاعر
                          مزن شكر على هذا الزهو والتميز
                          سلم العطاء ودام الإبداع
                          تحيتي وتقديري

                          تعليق

                          • محمد مثقال الخضور
                            مشرف
                            مستشار قصيدة النثر
                            • 24-08-2010
                            • 5517

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أسد عسلي مشاهدة المشاركة
                            الأستاذ الشاعر محمد مثقال الخضور
                            جميل ما تكتب شخصيا أقرأ لك منذ زمان
                            لكن أخي الخضور أحس أحيانا أن كل قصائدك
                            هي قصيدة واحدة بإعتبار أنها متشابهة
                            لك السلام و الإحترام و المودة


                            أُستاذي الفاضل
                            أسد عسلي

                            أَشكرك سيدي على مرورك الطيِّب
                            ويُشرِّفُني أَنْ تقرأَ محاولاتي المتواضعة

                            ملاحظتك سيِّدي محلَّ تقديرٍ واحترامْ

                            تَقَبَّل مودَّتي

                            تعليق

                            • ثائر الحيالي
                              عضو أساسي
                              • 03-08-2010
                              • 1894

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد مثقال الخضور مشاهدة المشاركة
                              نُقْطَةٌ . . في فَراغْ




                              في المَسَاءِ . .
                              يَضيقُ الفَراغُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ النقاطِ الأخيرَةِ
                              يَصيرُ الشُّرودُ عَبَثـًا مَعَ المُبْهَماتِ

                              الأُفُقُ جِدارٌ لا يَسْتَحِقُّ الكثيرَ مِنَ التأَمُّلِ
                              عَلَيْهِ نَمْلَتانِ وَمِسْمارٌ قَديمٌ . . ونَظَراتْ

                              الليْلُ يَعْتَرِضُ في سِيرَتِهِ الذَّاتِيةَ
                              على النَّوْمِ
                              حَيْثُ يُقَلِّصُ نَصيبَهُ مِنَ الضَّجيجِ . .
                              والارتِباكْ !

                              القَمَرُ نَجْمَةٌ . . مُتْخَمَةٌ بالضَّوْءِ
                              لا قيمَةَ لها فَوْقَ أنْوارِ الشَّوارعِ

                              اُكْنُسْ ذاكِرَتَكَ قَبْلَ أنْ تَدْخُلَ المَقْهى
                              تَعالَ نَظيفًا . . كالغَباءِ . .
                              أو الفَرَح !
                              واصْبِرْ قَليلًا . .
                              تَأْتِيكَ المَدينَةُ مَحْمولَةً على الشَّائِعاتِ

                              عَلَيْكَ أنْ تُحِبَّ شَيئًا يَكْرَهُكَ هذا المساء . .
                              لِكَيْ تُجَرِّبَ الفَشَلَ الذي تَعيشُهُ الشَّمْسُ خَلْفَ المَظَلّاتْ
                              وَتَفْهَمَ مُتْعَةَ المَوْتِ في اصطيادِ العَلاقاتْ

                              لَسْتَ وَحيدًا كَما يَظُنُّ المَقْعَدُ المُقابِلُ
                              يُرافِقُكَ الوَقْتُ
                              تُنْفِقُهُ مُمْتَعِضًا مِنْ لَوْحَةٍ
                              يَحْمِلُها الجِدارُ كَرْهًا
                              ماذا سَيَخْسَرُ . . ؟
                              لو يَتْرُكُها لِجاذِبيَّةِ الأَرْضِ
                              يُجَمِّلُها الانْكِسارُ !
                              أَلا تَفْعَلُ الشَّمْسُ هذا كَيْ تَضْمَنَ سِحْرَ الغُروبْ . . ؟

                              نَوافِذُ المَقْهى لا تَكْسِرُ عَنْكَ حِصارَ المَقاعِدِ
                              والهَمْهَمَة . .
                              أَنْتَ لا تَعْلَمُ مَتى سَيَنْتَقِلُ هذا الليْلُ
                              إلى جِيرانِنا في القارَّةِ الأُخْرَى
                              ولا عَلى أَيِّ مَقْهَى سَيَهْبِطُ الفَجْرُ

                              الشُّرودُ يَسْتَقْبِلُ التَّعاقُبَ كالهَزائِمِ والمُفَاجَآتِ
                              يَضَعُكَ بَيْنَ الدَّوائِرِ نُقْطَةً غَائِبَةً في الوَسَطِ
                              تَبْعُدُ بِنَفْسِ القَدْرِ عَنْ كُلِّ شَيءٍ
                              وَلكِنْ . . لا يَراها أَحَدْ . . . !
                              الأستاذ الفاضل محمد مثقال الخضور

                              حرف سامق .. يدعو لتأمل مفرط في مدى مراميه ..
                              سلمت .. وسلم مدادك ..
                              فيض محبة .. وتراتيل احترام
                              [CENTER][url=http://www.iqpic.com/uploads/images/iqpic23260c838b.jpg][img]http://www.iqpic.com/uploads/images/iqpic23260c838b.jpg[/img][/url][/CENTER]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X