مجلة العلوم والتكنولوجيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    مجلة العلوم والتكنولوجيا

    رئيس التحرير : محمد زعل السلوم
    كلمة عن المجلة : هذه المجلة هي عبارة عن مجموعة ومتابعة يومية لآخر أخبار العلوم وهي بمعدل خمس مقالات يوميا وستحتوي بإذن الله على مجموعة هائلة من المعلومات والصور والأفلام العلمية الحديثة جدا وستكون متصفح هائل ومن العيار العلمي الثقيل كما ستغني المحتوى الرقمي العربي. وفي العدد الألو لهذه المجلة سيكون موضوعي هو الروبوتات الذي عالجته بمجلة اليابان العربية وسأتابع هذا الموضوع وهو عبارة عن ملف متكامل في معظمه من ترجماتي وعدد من الأفكار المنقولة لتكوين ملف شامل في الروبوتات.
    محمد زعل السلوم


    اليابان تخترع الروبوت (المفكر) القادر على التعلم الذاتي
    2011/08/12
    ترجمة : محمد زعل السلوم


    صنعت شركة التكنولوجيا اليابانية روبوتاً قادراً على التفكير والتعلم من تلقاء نفسه. فقد كشف معهد طوكيو للتكنولوجيا أن الروبوت الجديد قادر على التعلم واتخاذ القرارات على أساس التجارب السابقة . بطريقة لا تختلف عن البشر.

    باستخدام تقنية تسمى التنظيم الذاتي للشبكات العصبية الزائدة ، أو SOINN ((Self-Organizing Incremental Neural Network)،
    وبالتالي يمكنه التفكير كما يفعل البشر عندما يقوم بالمهام التي لم يحدث أبدا أن قام بها من قبل. فيمكنه أن يجعل من التخمينات التي يتعلمها والقرارات لديه مبنية على الخبرات السابقة والمعرفة المستجدة.

    في هذه التجربة سوف يقوم الروبوت بحل المشكلة عن طريق تحديد ما الإجراءات التي ينبغي اتخاذها وبأي ترتيب. حيث سيقوم الروبوت بصب كأس من الماء ، على أن تكون باردة ، وتقديمها لشخص ما. الروبوت هنا سوف تقرر كيفية القيام بذلك في الوقت الذي تدرك محيطها وحالتها الخاصة.

    "حتى الان ، والروبوتات ، بما في ذلك الروبوتات الصناعية ، تمكنت من القيام بالمهام المحددة بسرعة وبدقة ، ولكن إذا تغيرت قليلا بيئتها ، فيمكن للروبوتات ألا تستجيب ، فهذا الروبوت الحديث يتذكر المعرفة الأساسية فقط ، وأنه يمكن تطبيق هذه المعرفة حسب الوضع المحيط على الفور ، وإذا كان لا يعلم بما فيه الكفاية ، فإنه يتوقف ، ويتفاعل قائلا : "لا أستطيع أن أفعل ذلك لأنني لا أعرف كيف." لذا ، إذا كنت تُعلّم هذا الروبوت فقط الأشياء التي يمكنه القيام بها ، فإنه يشتمل على تلك الأشياء والمعارف الجديدة ، وأنه يمكن حل المشكلة بشكل عام ، بما في ذلك عن طريق المعرفة".

    ولدى تجربة الروبوت الذي يريد الماء البارد ، فإنه يدرك أنه بعد صب الماء ، فإنه لا يمكن التقاط الثلج على الفور ، لأن الأيدي بكاملها تلتقط الكأس الزجاج وتسكب الماء لذلك اختار أن يضع الكأس جانباً بعد ملئه بالماء ، ومن ثمّ وضع الثلج في الكأس.

    "التفكير حول الذكاء الاصطناعي في العالم الحقيقي ، والبيئات الفعلية هي حتما أكثر تعقيدا ، لأنّ البيئة تتغير بسرعة ، لذلك فإنه من الضروري أن تكون هناك آلية للتعلم حتى يتكيف الروبوت مع الوضع الجديد ، إضافة للحالات الجديدة التي يمكنها أن تظهر ، فمن الضروري أيضا أن يكون للروبوتات القدرة على حفظ المعلومات الجديدة التي تتعلمها على الفور.

    كما توجد خوارزمية لتحقيق ذلك ، لذلك تم إنشاء برنامج. SOINN كما يمكنها بواسطة هذا البرنامج أن تتعلم عن طريق التخلص من الضوضاء لإدخال المعلومات الجديدة التي تأتيها "وكذلك المعلومات الحسية و البصرية والسمعية ، والبيانات عن طريق اللمس ،كما يمكن لبرنامج SOINN أن يحصل على معلومات من مصادر أخرى ، بما في ذلك الإنترنت وتجارب الروبوتات الأخرى والمعرفة التي اكتسبتها تلك الروبوتات، وبهذه الطريقة ، يصبح الروبوت تدريجيا أكثر ذكاء.

    "فعلى سبيل المثال ، لنفترض أن هذا الروبوت لا يعرف كيفية صنع الشاي ، ويجب إرساله إلى شخص مسن يعيش وحده ، ولنفترض أن الرجل المسن يرغب بكوب من الشاي الأخضر. والروبوت لا يعرف كيف ، لذلك يقوم الروبوت بالاتصال بشبكة النيت لمعرفة كيفية صنع الشاي. ولنفترض ، على سبيل المثال ، أن الروبوت في المملكة المتحدة ويرغب بمعرفة كيفية صنع الشاي على غرار الإنكليز. وبالتالي نعتقد أن هذا الروبوت سيصبح قادرا على نقل تلك المعرفة فوراً ، وتقديم الشاي الأخضر باستخدام إبريق الشاي الياباني". (DigInfo)
    المصدر الذي ترجمت عنه :

    that-can-learn-by-itself.html
  • محمد زعل السلوم
    عضو الملتقى
    • 10-10-2009
    • 2967

    #2
    معرض صور للروبوت الياباني-الحلقة الأولى
    روبوت موراتا بوي وموراتا غيرل (الفتى والفتاة موراتا)
    محمد زعل السلوم


    موراتا بوي وغيرل أي الفتى موراتا وفتاته وهنا يقوم الروبوت موراتا بنزهة على الدراجة فيما نزهة فتراته على عجلة واحدة



    الروبوت موراتا بوي وصانعه


    مفهوم التوازن في لروبوت ضرورة علمية وهو من انتاج 2010





    تصل سرعة موراتا غيرل إلى 15 سم/ثا




    تعليق

    • محمد زعل السلوم
      عضو الملتقى
      • 10-10-2009
      • 2967

      #3
      معرض صور لأشهر عشر روبوتات يابانية
      الحلقة الثانية
      روبوت روبوفي لمساعدة المسنين والمعاقين
      محمد زعل السلوم


      روبوفي لمساعدة المسنين والمعاقين ولكن ثمنه مرتفع بعض الشيء إذ يصل إلى 41 ألف دولار فقط


      يعد سيارة اسعاف للمساعدة وهي رجل آلي يتمتع بالمرونة والحركة والاعتناء بالمسنين




      روبوفي والتسوق بأحد المحال التجارية


      يصل ارتفاعه إلى 120 سم ويزن 43 كغ وتصل سرعته إلى 2.5 كم/سا ويعد هذا الشكل الجيل الثالث من روبوفي وهيكله مصنوع من الألمنيوم







      تعليق

      • محمد زعل السلوم
        عضو الملتقى
        • 10-10-2009
        • 2967

        #4
        تعرف على أشهر الروبوتات اليابانية
        الحلقة الثالثة
        واكامارو
        محمد زعل السلوم

        هذا الروبوت الأصفر الصغير طوله متر واحد وعرضه 30 سم كما يتعرف على وجه وصوت مالكه ويمكنه تبليغ الطواريء في حال أصاب صاحبه شيء وهو مجهز بهاتف نقال يستخدمه عند الضرورة لمساعدة مالكه
        وهنا رابط فيلم حوله :




        كما يمكنه تأدية أدوار مسرحية كما يبدو لديه مشاعر كافية لإطاعة سيده


        كما يتميز بابتسامته الروبوتية


        وهو من جيل الروبوتات القادرة على الادراك ولديه قدرة على استيعاب 10 الاف كلمة

        تعليق

        • سائد ريان
          رئيس ملتقى فرعي
          • 01-09-2010
          • 1883

          #5
          سبحان الله
          علم الإنسان ما لم يعلم


          الأستاذ محمد

          تحياتي لك دوماً

          تعليق

          • محمد زعل السلوم
            عضو الملتقى
            • 10-10-2009
            • 2967

            #6
            أشهر الروبوتات اليابانية المؤنسنة
            الحلقة الرابعة
            أسيمو
            محمد زعل السلوم

            هذا الروبوت المطور من قبل شركة هوندا اليابانية وهو يلفظ أيضا أشيمو ويعني باليابانية ( الأطراف أيضاً) ، وهو من نوع الروبوتات المؤنسنة كما لم يطرح تجارياً كما طرحت ميتسوبيشي واكارو بالأسواق وإنما هو بحث لتطوير هذا الجيل المؤنسن من الروبوتات ، ووظيفته الحالية القيام بالاستقبال للضيوف وبالمستقبل سيتمكن هذا الروبوت من مساعدة المسنين والقيام بالمهمات الخطرة التي يعجز الإنسان عن القيام بها







            وقائد أوركسترا أيضاً


            عامل مطعم


            مرونة بالحركة

            ولاعب كرة قدم

            تعليق

            • محمد زعل السلوم
              عضو الملتقى
              • 10-10-2009
              • 2967

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة سائد ريان مشاهدة المشاركة
              سبحان الله
              علم الإنسان ما لم يعلم


              الأستاذ محمد

              تحياتي لك دوماً
              تحياتي أخي الرائع سائد ريان
              والله لي أسبوعين وأنا أجرب سرعتي بالترجمة بمعنى التنضيد والطباعة فأنا بالأساس مترجم فوري والحمد لله لدي الامكانات والوسائل التي تجعلني أقوم بهذه المهمة التي أعتقد بجماليتها وخصوصيتها فيوميا ينتج العالم حوالي 700 مقال علمي وأنا أرغب بتقديم خمسة على الأقل للتعريف بما هو جديد في هذا العالم
              وبإذن الله ستعجب الكثيرين
              ولن أكتفي بالمصدر فحسب وإنما سأضيف صور وأفلام إن تطلب الأمر التوضيح وسأحاول أن أقترب وعلى الدوام من الإصطلاح العلمي العربي
              كل الشكر لتعقيبك
              محمد زعل السلوم

              تعليق

              • محمد زعل السلوم
                عضو الملتقى
                • 10-10-2009
                • 2967

                #8
                أشهر الروبوتات اليابانية المؤنسنة
                الحلقة الخامسة
                الباحث عن الفضول لشركة سوني
                Quest for curiosity robot
                محمد زعل السلوم

                هذا الروبوت الصغير قامت شركة سوني بتطويره عامي 2003 و2006 وارتفاعه 58 سم ولديه قدرة على تمييز الأصوات والوجوه الإنسانية كما يمكنه التكلم والمحادثة بالانكليزية واليابانية ويمكنه تعليمك تلك اللغتين كما يصعد السلالم والسير في أماكن وعرة ويصعب السير عليها وهو قادر على الغناء ، ويمكنه تكبير الصور البعيدة فقدرته تليسكوبية



                ويمكنه الرقص أيضاً






                يختصر باسم كريو Qrio


                تعليق

                • محمد زعل السلوم
                  عضو الملتقى
                  • 10-10-2009
                  • 2967

                  #9
                  أشهر الروبوتات اليابانية
                  الحلقة السادسة
                  الكلب آيبو

                  روبوت آيبو دوغ المطور من شركة سوني بلباس الكيمونو











                  تعليق

                  • محمد زعل السلوم
                    عضو الملتقى
                    • 10-10-2009
                    • 2967

                    #10
                    أشهر الروبوتات اليابانية
                    الحلقة السابعة
                    روبوت أمريكي استخدمته اليابان بمفاعل فوكوشيما النووي
                    محمد زعل السلوم

                    باكبوت وهو روبوت طوره الأمريكيين ويعمل حالياً في المحطات النووية اليابانية بعد التسونامي ولزلزال وكارثة 11 مارس ويسمى أيضا ايروبوت
                    وقد عرض هذا الروبوت الشهير في معرض التكنولوجيا بمدينة ليون الفرنسية




                    داخل فوكوشيما بأحد مفاعلاته

                    أما الروبوتات الأخرى التي عرضت بمعرض مديتة ليون الفرنسية فمنها :

                    روبوت كومباي الأوروبي وقد تم البدء باستخدامه بالمشافي العامة


                    روبوت من انتاج جامعة بوردو الفرنسية


                    روبوت السمكة ويسمى روبوت سويم وهو انتاج فرنسي


                    الكلب الأوروبي جينيبو من انتاج شركة روبوبوليس وهو يعبر عن مشاعره ومطيع للأوامر ويشبه الروبوت الياباني آيبو دوغ كما يحتوي على كاميرا مخفية بداخله

                    تعليق

                    • محمد زعل السلوم
                      عضو الملتقى
                      • 10-10-2009
                      • 2967

                      #11
                      الروبوت – الصديق الإلكتروني




                      على عكس المجتمعات الغربية، يتم الاعتماد في اليابان على الروبوت منذ فترة طويلة، حيث يُعتمد على ما يناهز 370 ألف روبوت في مجالات عمل مختلفة مثل المصانع ومزارع الأرز، كما يجدها المرء في مراكز الاستقبال لدى المرافق المختلفة.


                      ليس من المستبعد أن يرى المرء في المستقبل القريب روبوتات تقوم بأعمال منازلية كما من غير المستبعد، بالنظر إلى الارتفاع المستمر في معدلات الشيخوخة في المجتمع الياباني، أن يتم توظيف الروبوت أيضا بشكل متزايد في مجال العناية بالمسنين. وتحتل ألمانيا المركز الثاني بعد اليابان من حيث عدد الروبوتات، وتأتي بعدها في المركز الثالث الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم أن ألمانيا تتقدم بشكل كبير في مجال البحوث الخاصة بالروبوت بفارق كبير، إلا أن الكثير من الألمان يُبدون تحفظات كبيرة بخصوص استخدامه في مجال الأعمال المنزلية وإن كانوا لا يرفضون فكرة استخدام الروبوت مبدئيا.

                      لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا هناك تقبل أكبر لاستخدام الروبوتات في اليابان؟ وما هو الشكل الذي يجب أن يكون عليه الروبوت وما هي الأعمال التي ينبغي أن يقوم بها لزيادة الإقبال عليه؟ ويحاول البروفيسور هولغا ريتر الإجابة على هذه الأسئلة بالتعاون مع زملائه في معهد تكنولوجيا التفاعل المعرفي (CITEC) ومعهد البحوث المعرفية والروبوتات في مدينة بيلفلد. وتستفيد هذه المعاهد كثيرا من قربها من جامعة بيلفلد، حيث الإمكانات المتاحة لإجراء بحوث مع علماء في تخصصات متعددة، منها الكمبيوتر وعلم الأعصاب والفيزياء واللغة وعلماء النفس والرياضة والحركة.

                      مسألة القبول

                      ومنذ سنوات عديدة يتعاون معهد بيلفلد بشكل مكثف مع اثنين من المعاهد الرائدة في مجال تطوير الروبوتات في جامعة أوساكا. وفي تلك المدينة اليابانية الكبيرة التي يبلغ عدد سكانها ثمانية ملايين نسمة، تدخل الأفكار بسرعة إلى طور التنفيذ. وفي المستقبل القريب يمكن أيضا للروبوتات أن تجد قبولا أكبر في الغرب، بحيث تستخدم في مجال الخدمة المنزلية أو كخادم “باتلر Butler” كما يعتقد البروفيسور هلغا ريتر البالغ من العمر 52 عاما. فهو يتصور نوعا من تقسيم عمل الروبوتات: روبوت للقيام بالالتزامات التي تشكل عبئا على الإنسان، بحيث يمكن للمرء التركيز على المهام التي يجيد تأديتها. وهذه المهام ترتبط بأعمال لا يستطيع الإنسان الآلي أو الروبوت الآن يحل فيها مكان الإنسان، وهي ترتبط بالأعمال التي تتطلب الإصغاء وإظهار التفهم والتعاطف.

                      إلا أن هناك عوامل حاسمة تلعب دورا في رفع مستوى القبول، ومنها الشكل الذي تبدو عليه الروبوتات، والأشياء التي تستطيع فعلها، وهذا ما يتفق عليه العلماء في معهد البحوث المعرفية وتطوير الروبوتات في بيلفلد ونظرائهم اليابانيين. ومع ذلك فإن الباحثين الألمان واليابانيين يتبعون مناهج مختلفة جدا، إذ يركز البروفيسور الياباني هيروشي إيشيغورو على الروبوت الذي يماثل مظهره مظهر الإنسان، وقد نال إيشيغور شهرة عالمية واسعة لدى تصميمه روبوتا يكاد يبدو كتوأم له، وهو لا يختلف عنه حتى في لون الملابس السوداء التي يفضل البروفيسور الياباني ارتدائها بشكل دائم.
                      وهذا هو الحال أيضا مع الروبوت الأنثى التي أطلق عليها اسم “Genoid F” ، إذ إن الناظر إليها يكتشف بعد حين أنها آلة وليست إنسان. والمثير للاهتمام أن إيشيغورو يحصر تصميمه على الخصائص المادية اللازمة كما في الروبوت الذي صممه أخيرا والذي أطلق عليه “Telenoid R1″ ولكن مع عدم إضافة الأطراف والشعر وبقية التفاصيل. وهذا الروبوت اليدوي الذي يشبه الجنين سيحل في المستقبل القريب مكان الهاتف المحمول في شكله المعتاد.

                      القليل يفي بالغرض

                      ويركز الباحثون في بيلفلد أيضا على التبسيط الشديد، وذلك لأن التبسيط من شأنه تسهيل الاتصال بين الإنسان والآلة من وجهة نظرهم. إن أحدث روبوت قاموا بتصميمه وأطلقوا عليه اسم “Flobi” يتكون من رأس فقط دون الجسم، وتشبه تقاطيع وجهه المستدير ذو العينان الواسعتان، تقاطيع وجه طفل. وعن طريق الشفاه والحاجبين والأجفان التي يمكن تحريكها يتسنى لـ Flobi التعبير بشكل مقنع عن عواطف أساسية مثل الحزن والفرح والدهشة.

                      وإلى جانب المظهر الخارجي، يلعب سلوك الروبوت دورا مهما في زيادة القبول حيال استخدامه. فلا يجب أن يكون ملاحظا بأن تشغيل الروبوت يتم عن طريق التحكم عن بعد، ولكن ينبغي أن يعمل ويستجيب بشكل مستقل. كما يجب أن تكون الروبوتات قادرة على التعلم، فالتعايش بين الإنسان والآلة يستدعي تعرف الروبوت بالاسم على الإنسان الذي يقف في مواجهته والاستجابة بشكل مناسب. وعندئذ فقط تكتسب الآلة سمات تضيق الهوة بينها وبين الإنسان.


                      الكسندر فرويند/ نهلة طاهر
                      مراجعة: طارق أنكاي
                      عن إذاعة ألمانيا
                      مجلة علوم المستقبل

                      الروبوت Genoid F



                      الروبوت Telenoid R1




                      الروبوت فلوبي


                      الصور من إضافة محمد زعل السلوم لتوضيح المقال العلمي

                      تعليق

                      • محمد زعل السلوم
                        عضو الملتقى
                        • 10-10-2009
                        • 2967

                        #12
                        اليابان- رائدة علم الروبوتيك




                        كيف يمكن تجاوز الحواجز بين الإنسان والآلة؟ بإمكان تصميم المظهر الخارجي للروبوتات بشكل يجعلها تشبه الإنسان إلى حد كبير ، أن يُساهم في الحد من هذه الحواجز حسب الأستاذان في جامعة أوساكا، هيروشي وأسادا. وقد بدأ مؤخرا الباحثان بتطبيق أفكارهما في هذا المجال، إذ قاما بتصميم روبوتات قابلة للتعلم في مختبر الروبوتات الذكية “Intelligent Robotics Laboratory” وأيضا في المشروع الذي يسمى بـ “JST ERATO Asada-Project”.

                        تختلس السيدة الشابة النظر إلى اليمين، ثم تثرثر مع جارها قليلا، وتتطلع باهتمام إلى اليسار وتهز رأسها منصتة إلى الحديث. ويستغرق الأمر فترة من الزمن حتى يدرك المرء أن هذه الشابة الجذابة ليست بإنسان وإنما آلة. ويتم التحكم في تعبيرات الوجه عبر أجهزة التقاط الإشارات والمحركات المزروعة تحت الجلد المصنوع من مادة السليكون، وهذا يجعل الروبوت يبدو شبيها بالإنسان. وقد قام الخبير الياباني المتخصص في علم الروبوتيك هيروشي إيشيغورو، بتصميم هذا الروبوت الذي يسمى “Geminoid F” على صورة امرأة شابة.

                        الباحث الياباني إيشيغورو، الذي يرتدي حصرا ملابس سوداء اللون، اكتسب شهرة عالمية واسعة لدى تصميمه لروبوت يبدو كتوأم له، وهو يماثله من حيث الشكل الخارجي بصورة تبدو متطابقة. وقد عكف إيشيغورو الذي يرأس مختبر الروبوتات الذكية “Intelligent Robotics Laboratory” في جامعة أوساكا، على تطوير روبوتات تشبه الإنسان قدر الإمكان، وذلك انطلاقا من فرضيته القائلة بأن هذا يزيد من درجة القبول للروبوتات، وأنه يسهل التواصل بين الإنسان والآلة.
                        القليل يفي بالغرض

                        ومع ذلك فإن إيشيغورو يركز على التبسيط الجذري. وقد اقتصر لدى تصميمه للربوت الذي أطلق عليه اسم “Telenoid R1″ ، على الخصائص الفيزيائية الضرورية. فهذا الإنسان الآلي يشبه الإنسان في الملامح الخارجية الرئيسية، لكنه لا يملك أعضاء كاملة، فهو مثلا بدون أطراف وبدون شعر. وفي المستقبل المنظور، من المتوقع أن يحل هذا الروبوت اليدوي الذي يشبه الجنين، محل الهاتف المحمول كما هو مستخدم اليوم في شكله المعتاد.

                        وحتى الآن كانت صعوبة الحركة والمظهر الاصطناعي للروبوتات، من الأسباب التي شكلت حاجزا بين الروبوتات والإنسان، كما ظهر من خلال التجارب التي أجريت. لهذا تم تصميم وتطوير الروبوتات الشبيهة بالإنسان في جامعة أوساكا، بهدف معالجة هذا الحاجز وإزالته تدريجيا. وعلى سبيل المثال فإن الروبوت “Affetto” وهو مصمم على شكل رأس طفل، يشبه الإنسان إلى حد محير. وقد قام بتصميمه مينورو اسادا وهو أحد زملاء إيشيغورو، وذلك في إطار عمله في المشروع الذي تدعمه جامعة أوساكا والذي يعرف بـ “JST ERATO Asada-Project” . وهذا الروبوت المصمم على شكل وجه طفل يملك ملامح وجهه ذات قدرات التعبير التي يملكها طفل في السنة الأولى من عمره، وسيساهم في التجارب التي تجرى لتطوير سبل التواصل بين الإنسان والآلة.

                        قابلية التعلم كأساس للقبول

                        وإلى جانب المظهر الخارجي، فإن تفاعل الروبوتات بشكل مناسب، ينعكس على زيادة قبول الناس لها. إذ لا ينبغي أن تبدو وكأنها توجه من على البعد، وإنما وكأنها تتصرف بشكل مستقل. وبالإضافة إلى هذا، ينبغي أن تكون الروبوتات قادرة على التعلم، إذ إن التعايش بين الإنسان والآلة ، يتطلب مثلا تعرف الروبوت على الشخص الذي يقف أمامه، ومخاطبته بالاسم، والاستجابة بشكل مناسب. إن الروبوت الشبيه بالطفل”CB2″ الذي صممه أسادا، يوضح بشكل مدهش للغاية، المعنى المقصود بمصطلح القدرة على التعلم. فهذا الروبوت يدرك محيطه بمساعدة أجهزة التقاط الإشارات والكاميرات، وهو يتعلم المشي تدريجيا مثل طفل صغير، والشيء نفسه ينطبق على تعلم الكلام أيضا. ومن جانبهم لا تقتصر استفادة الباحثين في أوساكا من هذا الروبوت- الطفل، في تعلم الكثير عن مراحل التطور فيما يتعلق بحركة الروبوتات، إذ إنهم يتوصلون عبر هذه التجربة إلى فهم أفضل لتطور الطفل في مراحل نموه المبكرة.


                        ألكسندر فرويند/ نهلة طاهر
                        مراجعة: طارق أنكاي
                        إذاعة ألمانيا
                        علوم المستقبل

                        هيروشي وروبوته الشبيه به


                        Geminoid F






                        الصور التوضيحية إضافة محمد زعل السلوم
                        ملف الروبوتات
                        العدد الأول من مجلة العلوم والتكنولوجيا

                        تعليق

                        • محمد زعل السلوم
                          عضو الملتقى
                          • 10-10-2009
                          • 2967

                          #13
                          الروبوت الخارق.. أو عندما تستغني الآلة عن الإنسان



                          Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مجموعة روبوتات متحدة ببعضها

                          ماذا يحدث عندما يتقاطع علم الإنسان الآلي وعلم الأحياء؟. عندها يستطيع الإنسان أن يطور الروبوت الخارق، الذي يقدر على القيام بمهام معقدة، لا يستطيع الإنسان نفسه القيام بها، وأن يقوم بتصليح نفسه بنفسه، بدون الحاجة للإنسان






                          عندما يخرج الروبوت في رحلة استكشافية في عالم الفضاء الخارجي، يضع العلماء أيديهم على قلوبهم، خوفاً من حدوث أي عطل في الروبوت. ففي هذا الفضاء البعيد لا يوجد مهندس لتصليح أي عطل أو خلل، يصيب الروبوت. ولهذا السبب يعمل العلماء الآن على تطوير إنسان آلي قادر على تصليح نفسه بنفسه. إنسان آلي مكون من عدة روبوتات مثل نماذج لعبة "اللوجو" وفي حال حدوث خلل ما، يتم استبدال الجزء المعطل بجزء آخر. فكرة تبدو سرداً من الخيال العلمي، لكن العلماء لم يذهبوا لما وراء الطبيعة لتطوير هذه الفكرة، فالطبيعة وعلم الأحياء غنيان بالأمثلة المدهشة التي تعمل فيها الكائنات بشكل متناغم وفي ذات الوقت باسلوب مستقل.

                          تسخير مبادئ الطبيعة
                          ويحاول العلماء تسخير مبادئ الطبيعية من اجل تطوير أجهزة الكمبيوتر والروبوتات. ففي جامعة شتوتغارت يقوم العلماء بأبحاث على سلوك النحل، الذي يتحرك في أسراب للبحث عن الطعام ولرعاية النسل.
                          Bildunterschrift: يحاول العلماء في جامعة شتوتجارت تطوير روبوتات تعمل على غرار النحل
                          وعلى غرار سلوك النحل يحاول العلماء تطوير روبوتات صغيرة، تستطيع أن تتحد مع بعضها لتصبح روبوتاً كبيراً، لديه القدرة على القيام بمهام أكثر تعقيداً. كما يوضح بول ليفي، عالم الكمبيوتر في قسم الهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات في جامعة شتوتغارت: " نستطيع بهذه الطريقة تطوير روبوتات قادرة على تصليح نفسها بنفسها. فالروبوتات تستطيع أن تفك نفسها بنفسها وأن تبني خلايا جديدة".
                          ويقول العلماء بأن هناك العديد من الحالات، التي يحتاج فيها الإنسان الروبوتات للقيام بنوع معين من المهام ولاسيما في المواقف الخطرة التي قد تتعرض فيها حياة الإنسان للخطر. أفضل مثال على ذلك هو العمل في مجال نزع الألغام، فعند قيام الروبوت بهذه المهمة، يمكنه أن ينفك الى روبوتات صغيرة للزحف خلال الشقوق الضيقة. كما يستطيع الروبوت أن يتحد كجزء واحد على شكل عنكبوت للتغلب على صعوبات أخرى.

                          مهمة صعبة
                          العقبة التي تواجه الباحثين ليست في التحام الروبوتات الصغيرة ببعضها البعض، ولكن في تنسيق العمل بينها، اي أن تعمل الروبوتات كوحدة واحدة بعقل واحد. ويقول داريو فلورينو من جامعة البوليتيكنيك في لوزان أن المشكلة لا تتعلق فقط بقدرات الروبوت بل بالعوامل الخارجية المحيطة بها: " تخيل أن لديك عشرين روبوت، تستطيع أن تتحد في شكل أفعى، تمسك ذيلها برأسها وأن تتحد. وعندما لا يكون هناك مهندس فانه يتحتم على الروبوتات أن تقوم بهذه العملية عن طريق أجهزة الاستشعار. وذلك بشكل دقيق للغاية، بحيث تتركب أجزاء الروبوتات فوق بعضها البعض في صورة بطيئة. ولكن تخيل أن هذه الروبوتات، التي تتحد على شكل أفعى، لا تقف على أرض مسطحة، بل على أرضية وعرة، حينها ستجد الروبوتات صعوبة في أن تلتحم ببعضها وهذا هو التحدي الحقيقي".
                          ومن أجل إيجاد حل لهذه المشكلة يتعاون عدد من الباحثين من مجالات علم الميكانيكا والالكترونيات والحاسوب وعلم الأحياء وعلم الحيوان في ورشة عمل واحدة في جامعة شتوتجارت الألمانية.

                          كيف يعمل الروبوت الخارق؟
                          Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: النحل كنموذج لعمل الروبوتات

                          يقول رونالد تينيوس، عالم الأحياء النمساوي والباحث في سلوك النحل بأن هناك إمكانيتين اثنتين لتطوير الروبوت بهذا الشكل المستقل: "الأولى تعتمد على أسلوب الجيش، فهناك قائد يملي أوامره على الجيش، قائلاً افعل هذا وذاك، اي بشكل هرمي". أما البديل الثاني فهو أن يتم إعطاء الروبوتات تعليمات محددة، تستطيع أن تنفذها وحدها بشكل مستقل على غرار عالم النحل، فالنحل يعمل بصورة متناغمة وبشكل مستقل في ذات الوقت، كما يوضح تينيوس:"تتحرك كل نحلة في سرب النحل في مجال محدد لا يتجاوز بضع سنتمترات ولا تعرف النحلة التي تتحرك في الناحية الأمامية ما يحدث في الخلف والشغالة لا تعرف ماذا يحدث في غرفة العسل، ولا توجد أي نحلة تعرف هذا الشيء. العمل في عالم النحل يتم بشكل منظم ذاتياً عن طريق اتباع كل نحلة قواعد معينة". ويوضح عالم الأحياء أن العلماء يأخذون نمو الجنين في البويضة كنموذج، يمكن تطوير الروبوتات على غراره بحيث تعمل الروبوتات الصغيرة في النهاية كأنها وحدة واحدة.
                          لا أحد يعرف بالتحديد ما الذي سيسفر عنه دمج علم الروبوت بعلم الأحياء، ربما سينجح العلماء في جامعة شتوتجارت بعد عامين من البحث والدراسة بالفعل في تطوير الإنسان الآلي الخارق. إنسان آلي قادر على استكشاف عوالم الفضاء الخارجي المجهولة وفك طلاسم ألغاز كثير، عجز الإنسان عن حلها بنفسه.

                          ميشائيلس نيلس/ مي المهدي
                          مراجعة: حسن زنيند
                          عن إذاعة ألمانيا القسم العربي

                          تعليق

                          • محمد زعل السلوم
                            عضو الملتقى
                            • 10-10-2009
                            • 2967

                            #14
                            الطائرات بدون طيار: حروب بلا أبطال والقتل بالريموت كنترول



                            Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift:

                            بشكل شبه يومي تقريبا، تشن طائرات بدون طيار هجمات قاتلة في عدة دول. وأصبح امتلاك هذه الطائرات أمرا بديهيا لكل جيش حديث. حتى الآن يوجه الجنود هذه الطائرات، لكن قد يأتي يوم يتولى فيه الإنسان الآلي -الروبوت- هذه المهمة.





                            طائرات بدون طيار وحروب بلا جنود، أمور لم تعد ضرباً من ضروب الخيال العلمي، فالحرب الإليكترونية أصبحت جزءاً مهماً من الحرب الحقيقية وبطلها ليس الجندي المدجج بالأسلحة الفتاكة بل الطائرات الموجهة والروبوت الذكي.
                            ازداد في السنوات العشر الأخيرة عدد العمليات الهجومية بطائرات بدون طيار من محطات قيادة أرضية على أهداف في باكستان والعراق وفي اليمن والصومال وفلسطين. كما تم استخدام هذه النوع من الطائرات في مهام استطلاعية واستخبارية تعتمد على تقليص البعد الزمني والمخاطر وإلغاء العنصر البشري من حسابات المكسب والخسارة .
                            الحرب الذكية
                            Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: روبرت ألتمان، العضو المؤسس في اللجنة العالمية لمراقبة أسلحة الروبوت، أي الأسلحة التي تعمل بدون الحاجة إلى إنسان. وبفضل هذه التقنية الجديدة تم مضاعفة حجم العمليات العسكرية في المناطق المحفوفة بالمخاطر كباكستان، حيث تشكل العمليات المباشرة خطراً على أرواح الجنود. فبين عامي 2004 و2007 لم يزد عدد العمليات الهجومية التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرات بدون طيار عن تسع، ثم ارتفع إلى 33 في عام 2008، ثم إلى 53 في عام 2009 حتى وصل إلى 118 في 2010. وتتراوح التقديرات لعدد القتلى ما بين 600 إلى 1000 قتيل.
                            وقد كانت بعثات الاستطلاع الاستخباراتية بواسطة الطائرات الموجهة في مهمة البحث عن أسامة بن لادن من أشهر الوقائع التي تم فيها استخدام هذه التقنية بنجاح. ويقول روبرت التمان، العضو المؤسس في اللجنة العالمية لمراقبة أسلحة الروبوت، أي الأسلحة التي تعمل بدون الحاجة إلى إنسان:" لم تكن الولايات المتحدة لترسل كل هذا العدد من الطائرات المقاتلة لو كان على متنها طيارون". ويرى التمان أن طبيعة هذه الطائرات الموجهة، المتمثلة في صغر حجمها وعدم وجود طيارين على متنها، تسهل على الولايات المتحدة الحصول على موافقة الحكومة الباكستانية للقيام بعمليات هجومية على أراضيها.
                            حروب بلا أبطال
                            وقد أتاحت ثورة التقنية الرقمية لرقائق الكمبيوتر والكاميرات الرقمية وأنظمة الاستشعار تنفيذ مهمات عسكرية ذات مجازفة عالية وشن حروب بدون حدوث خسائر في صفوف المهاجمين، فما كان مستحيلاً في الماضي، أصبح اليوم جزءاً من الواقع. ويقول نويل شاركي، أستاذ علوم الروبوتات والذكاء الاصطناعي: "هذه النوعية من الحروب تشكل تهديداً للمدنيين، فالحرب الغير متكافئة تخلق أنواعاً جديدة من الإرهاب. العدو لن يستسلم لنا لمجرد أننا نمتلك تكنولوجيا متطورة".
                            سباق التسلح التكنولوجي
                            Bildunterschrift: عربة عسكرية مقاتلة صنعت في ألمانيا تعمل بالروبوت أي بدون جنود في داخلها. الخطر الثاني الذي يتعلق بتطوير التكنولوجيا العسكرية يتمثل في سباق التسلح الذي يشهده العالم الآن. حيث قامت حوالي 50 دولة في السنوات الأخيرة بشراء أو تطوير طائرات استطلاعية موجهة. ومن هذه الدول إسرائيل وألمانيا والصين وروسيا وإيران. وتتصف هذه الطائرات بمزايا اقتصادية عدة، مما يحفز العديد من الدول على امتلاكها. فمقارنة بسعر الطائرة المقاتلة اف 22 ، الذي يبلغ 150 مليون دولار، تصل تكلفة الطائرة الموجهة 10 ملايين دولار فقط، كما أن تكلفة تدريب طاقم التحكم عن بعد تعد قليلة للغاية مقارنة بتدريب طياري الطائرات المقاتلة.
                            ثمن الحروب الآمنة
                            ورغم المزايا العديدة للطائرات الموجهة وتفوقها على البشر في عدة نواحي، فإن لديها نقاط ضعف خطيرة: فإدارة المعارك الالكترونية لا تتوافق في كل الأحيان مع مبادئ اتفاقية جنيف لحماية المدنيين خلال الحروب، مما يؤدي إلى وقوع كوارث إنسانية. ففي 3 يوليو 1988 أخطأت طائرة أمريكية موجهة في التعرف الآلي على طائرة ركاب إيرانية تحمل على متنها مدنيين وقامت بقصفها على أساس أنها طائرة حربية. ويقول بيتر فارين سنجر من مؤسسة بروكيبج للأبحاث: " الروبوتات لا تشعر بالغضب إذا سقط زميلها قتيلاً في ساحة الحرب، ولذا فهي لا تقتل بدافع الثأر أو الانتقام، على عكس البشر الذين قد يرتكبون جرائم حرب بسبب هذه العواطف. لكن الروبوتات لا تستطيع أن تميز بين عجوز مقعدة في كرسي متحرك وبين دبابة، فالاثنان بالنسبة لها سلسلة من الأصفار والآحاد".
                            روبوت بنبل الفارس
                            Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: طائرة بدون طيار لا يمكن لأجهزة الرادار المعادية اكتشافهالكن الباحث في علم الروبوتات رونالد اركن، من معهد جورجيا لعلوم التكنولوجيا، يرى أن انعدام العواطف عند الروبوتات لا يعد نقطة ضعف بل مركز قوة. فهو مؤمن بإمكانية صنع روبوتات تتفوق على العناصر البشرية في ساحة المعركة وذلك عن طريق برمجتها كي تتوافق أفعالها مع اتفاقية جنيف. رونالد اركن يحلم بروبوت يتمتع بقوى عسكرية خارقة تفوق قدرات البشر ويتحلى في الوقت نفسه بأخلاق الفارس النبيل، روبوت يرفض الأوامر العسكرية التي تتعارض مع قوانين الحرب والاشتباكات في اتفاقية جنيف. لكن عالم الكمبيوتر هانس يورغ كيروفسكي يعارضه في رأيه هذا ويقول: "لا أحد يعرف بالضبط، كيف يمكن برمجة الروبوتات على المبادئ الأخلاقية، فالأخلاق ليست مسألة حسابية"
                            سيناريوهات الحرب المستقبلية ودراسات تطوير الجندي الإلكتروني قد تشبه روايات الخيال العلمي التي لا تعرف المستحيل، لكن الحقيقة قد تكون في بعض الأحيان أغرب من الخيال.
                            ماتياس فون هاين/ مي المهدي
                            مراجعة: عبد الرحمن عثمان
                            عن إذاعة ألمانيا
                            ملف الروبوتات
                            العدد الأول
                            مجلة العلوم والتكنولوجيا

                            تعليق

                            • محمد زعل السلوم
                              عضو الملتقى
                              • 10-10-2009
                              • 2967

                              #15
                              روبوت لسبر أغوار البحار في خدمة الإنسان والعلم



                              Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: هذا الروبوت يستطيع الغوص إلى أعماق لا يتحمل ضغطها جسم الإنسان

                              أثبتت عملية البحث عن حطام طائرة "إير فرانس" التي سقطت قرب سواحل البرازيل استحالة إرسال بشر للغوص على عمق كيلومترات. وهنا يبرز دور الآلة في تحقيق ما يعجز اللحم والدم عن تحقيقه، سواء في مجال الإنقاذ أو مجال البحث العلمي.





                              لأول مرة في تاريخ عمليات البحث عن الطائرات المتحطمة يتم استخدام روبوتات متخصصة للبحث عن حطام طائرة تابعة للخطوط الجوية الفرنسية "إير فرانس" تحطمت أثناء القيام برحلة بين البرازيل وفرنسا في شهر يونيو/ حزيران عام 2009. أحد هذه الروبوتات يمتلكه معهد كيل الألماني لعلوم البحار.
                              ويختلف هذا الروبوت المائي عن الغواصات المأهولة وغير المأهولة في كونه قادراً على الغوص إلى عمق يقدر بستة آلاف متر، وعلى فحص مساحات كبيرة من قاع البحر، وذلك عن طريق برمجته مسبقاً ومن ثم إطلاقه ليسلك طريقاً محدداً في البحث.
                              وتتمثل طريقة الفحص التي يقوم بها الروبوت في أن يبقى على بعد 20 إلى 25 متراً من قاع البحر، ليبدأ بتخطيطه باستخدام ما يسمى بالسونار الفاحص الجانبي، الذي يرسل نوعين من الموجات فوق الصوتية على شكل مروحة، ومن ثم ترجمة الارتداد الصوتي لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد لقاع البحر. من جانبه يضيف الباحث بيتر هيرتزيغ من معهد كيل أنه ومن خلال هذه الصور "لا يمكننا معرفة نوع الصخور التي تم فحصها، لكن يمكننا أن نحدد ما إذا كان الانعكاس الصوتي صلباً أم ليناً، وهذا يمكننا من التفريق ما بين الصخور وقطع المعدن".
                              آلة سريعة وتتصرف كالأسماك
                              Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: بواسطة تقنية فائقة الدقة يستطيع الروبوت تحليل مساحات كبيرة من قاع البحر في وقت قصيرويستطيع هذا الروبوت الغواص جمع وتفسير البيانات بشكل أسرع من الغواصات المأهولة وغير المأهولة، التي يتوجب عليها العودة إلى السطح لتسليم البيانات من أجل تحليلها. إضافة إلى ذلك يمكن للروبوت العمل في قاع البحر لمدة تصل إلى 24 ساعة متواصلة، قبل أن يعود بشكل أوتوماتيكي إلى السفينة. ويعتبر هذا الروبوت جديداً من نوعه، إذ يؤكد هيرتزيغ أنه لا يوجد منه سوى ثلاثة نماذج حتى الآن في العالم.
                              وفي مهمة البحث عن حطام الطائرة الفرنسية تم استخدام الروبوتات الثلاث بشكل متزامن، وذلك نظراً لقدرتها على التواصل مع بعضها البعض والتصرف كجزء من سرب واحد، مثلها مثل الأسماك. وبالتالي فهي قادرة – مثلاً – على تحديد المسارات التي يسلكها كل منها دون أن يتعارض أي مسار مع الآخر. ويوضح الباحث الألماني أنه "من خلال هذه الخاصية يمكن للروبوتات تغطية مساحة أوسع بشكل فعال". وبالفعل فإن الروبوتات الثلاث نجحت في تفتيش حوالي 2000 كيلومتر مربع قبالة السواحل البرازيلية في السنتين الماضيتين، بدقة تصل إلى 20 سنتيمتراً.
                              من منطقة مأساة إلى جنة لعلوم البحار
                              Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: يقول العالم الألماني بيتر هيرتزيغ إنه لا يوجد من هذا الروبوت سوى ثلاثة نماذج في العالمويتابع بيتر هيرتزيغ بالقول: "هذه المساحة تعتبر الآن من أدق القيعان البحرية تخطيطاً في العالم. في العادة لا يمكننا الحصول على خرائط لقاع البحر بمثل هذه الدقة، لكننا نستطيع الآن تمييز البراكين والرواسب والمقذوفات". ويؤكد عالم البحار الألماني أن الأجيال اللاحقة من العلماء ستستفيد من المعلومات التي تم جمعها في السنتين الماضيتين.
                              فالمنطقة التي تم تخطيطها بدقة قبالة سواحل البرازيل قد تتحول إلى كنز للجيولوجيين وعلماء البحار في كل أنحاء العالم. وبغض النظر عن السبب المؤسف لبدء تخطيط المنطقة، ألا وهو البحث عن بقايا طائرة "إير فرانس"، إلا أن بيتر هيرتزيغ واثق من أنها ستتحول إلى "جنة للبحث العلمي، يمكن للعلماء فيها إجراء دراسات شاملة ودقيقة". ومن أجل تحويل هذا الحلم إلى حقيقة وإثارة اهتمام العلماء حول العالم، ينوي معهد كيل لعلوم البحار نشر المعلومات التي تم الحصول عليها من الروبوتات الغواصة في المستقبل القريب.
                              فابيان شميدت/ ياسر أبو معيلق
                              مراجعة: طارق أنكاي

                              عن إذاعة ألمانيا
                              القسم العربي
                              ملف الروبوتات
                              مجلة العلوم والتكنولوجيا
                              العدد الأول
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد زعل السلوم; الساعة 13-08-2011, 10:23.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X