حظ الحمير ! / آسيا رحاحليه /

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    حظ الحمير ! / آسيا رحاحليه /

    حظ الحمير !
    وطني لو شغلت بالخلد عنه ...نازعتني إليه في الخلد نفسي .

    و في النهاية , كل شيء بقضاء , و لا أحد يستطيع أن يمحو ما سطّرته الأقدار سواء لبني البشر أو بني الحمير ! لقد تيقنتُ أن دنياي ستتغيّر منذ تلك اللحظة التي وقع فيها الضابط الأمريكي طويل القامة , أشقر الشعر , أزرق العينين صريع غرامي ..
    نعم..و عليّ أن اعترف بأني محظوظ , و أكثر شهرة من حمار الحكيم الفيلسوف أو حمار لوكيوس أبوليوس الذّهبيّ أو أي حمار آخر ! صحيح اتّفق البشر و تعارف الجميع , و منذ الأزل , أننا فصيلة غبية لا تفكّر و لا يمكن أن تحلم أو تحب أو تكره , بل تسخّر فقط للأعمال الشاقة المضنية ..مطأطئة , صامتة , نعم أعرف هذا , لا داعي لأن تذكروني به , و لكني محظوظ رغم غبائي , بل ربما بفضل غبائي ! ثم أن الإتّفاق على مفهوم ما لا يعني بالضرورة أنه صحيح.. أليس كذلك ؟
    المهم أنّ الحمير أيضا يدخلون التاريخ . صدّقوني !
    كان الضابط يرطن بالأنجليزية و يضحك و يصيح مناديا زملاءه ليروا المشهد . كفّه الناعمة تمسح على ظهري و هو يدور حولي و يتأمّل قوائمي و ذيلي , مبديا إعجابه الشديد بلوني الرمادي و أذنيّ الطويلتين , كأني حيوان منقرض ظهر أمامه فجأة..لعلّه لم ير حمارا في حياته فكنت اكتشافه العجيب ..مع أني بكل تواضع , حمار عادي , طيب و رقيق رغم ما أثيره من مشكلات أحيانا , أحب أكل الجزر و التفاح , غير أني في ذلك اليوم اختطفت السيجارة من يد الضابط و أكلتها ..وجدتها غريبة و لذيذة , فيها نكهة المغامرة و طعم الإكتشاف .. لا أدري لمَ فعلت ذلك , كان تصرّفا طائشا , و لكنّه تسبّب في تغيير مسار حياتي , يحدث أن تولد أمور جسام من أفعال صغيرة , و قد تنتج أحداث لم تكن في الحسبان جرّاء تصرّفات طائشة مجنونة , و بعض النار من مستصغر الشرر كما يقولون .. ألم يغيّر بعض الحكّام تاريخ أقوام فقط بسبب لوثات في أدمغتهم ؟
    حسنا..لنعد لذلك اليوم . أصبح ( المارينز ) أصحابي , لا يستطيعون الإستغناء عني . أصبحت جزءا من فرقتهم , تميمة حظهم , منبع سعدهم , رفيقهم و كاتم أسرارهم , لكن المدعو " جون " ارتبط بي أكثر من الآخرين , كان يمشي معي يوميا ..مجرد المشي و أنا بصحبته يجعله سعيدا ..مبتسما و فخورا كأنه يمشي برفقة ملك الملوك !
    ثم.. أصبح لي اسم ..أسموني "سْمَاوْكْ smoke".. لا أدري هل لأن لوني دخاني أم بسبب حادثة السيجارة أم نسبة إلى لون الرماد الذي صبغت به سماء " الأنبار " و أرضها و أشجارها و أطيارها منذ وطئتها أقدام أولئك الغرباء ذوي العيون الملوّنة .
    قبل ذلك اليوم لم يكن لي اسم , لم أكن أسمع سوى : امش يا حمار , توقف يا حمار ..آه تذكّرت , أحيانا ينادوني بأبي صابر ..لكن أعجبني اسم " سماوك " شاعري أكثر ..
    الآن صار عندي اسم حقا , كنية , هويّة . يا لقدرة هؤلاء الأمريكان ! يمنحون الهوية لمن يشاؤون و ينزعونها ممّن يشاؤون !
    هل تعرفون من ابتدع مقولة أنا أفكّر إذا أنا موجود ؟ أعتقد أنكم تعرفون , أكيد .. أما أنا فسأطلقها أمامكم الآن , دون تردد و بفخر أيضا : أنا حمار إذا أنا محظوظ ! نعم , و إلا كيف تفسّرون إصرار الأمريكي على ترحيلي إلى هناك , لا تفتحوا أفواهكم من الدهشة , نعم .. قرّروا ترحيلي إلى الجنة الموعودة ! بلد العجاب و ناطحات السّحاب ..بلد الجن و...الجن و البقعة التي نحظى فيها نحن ذوات الأربع بمكانة يحسدنا عليها البشر ..
    لقد تعلّق (المارينز) بي و أشفقوا عليّ من واقعي المزري و أيامي البائسة ..فقرّروا منحي التأشيرة على طبق من ذهب , نوع من رد المعروف و مجازاة لي على كوني صديقهم .. كم هم طيّبون و محبّون هؤلاء الأمريكان ! تمنيت فقط لو أخذتهم الرأفة أيضا بأسراب الطفولة المشعثةالمنتشرة في الحي حيث كنت أقيم..تلك الوجوه البريئة التي تعلوها غبرة الحرمان , كم تمنيت أنهم معي هنا , يستمتعون بطعم الجمال و الرفاهة , كم أشتاق ضحكاتهم و صياحهم و حتى ركضهم خلفي و رمي بالحجارة .
    كل التدابير أخذت من أجل تسفيري إلى موطني الجديد ..لم يكن الأمر يسيرا و لكن لا شيء يصعب على امريكا !
    و هكذا .. طرت من الفلوجة إلى نيويورك ثم إلى مدينة أوماها حيث أقيم حاليا .كنت سعيدا . ثم فكّرت ..نعم لا تستغربوا , فأنا أفكّر .. فكّرت هل تكبّد الرجال كل تلك المشاق و المصاريف من أجلي فقط لأني حمار جميل رمادي اللون , أحفظ الود , أم أنّ في الأمر مكيدة ما ؟ أصدقكم القول أنني استغربت و توجّست خيفةً , فأولاد العم سام , كما يعرف الجميع لا يهبون شيئا مجانا و قد تذكّرت و هم محيطون بي , ما أوصاني به والدي دائما " لا تأمن لغير بني جلدتك ! " قبل أن يلتفت يمينا و شمالا و يضيف " و حتى بنو جلدتك احذرهم قليلا ! " لكني استغربت أكثر حين اكتشفت أنهم سمحوا لي بالدخول لأمريكا ليستفيدوا مني في تقديم الدعم النفسي للضباط المصابين..أسمعتم ؟ أنا سوف أكون الطبيب النفسي للعساكر الأمريكان !
    ألن تشعروا بالسعادة و الزهو لو حصل ذلك معكم أنتم ؟
    كنت أفكّر طول الطريق و أحلم ..من يدري , فقد يحالفني الحظ أكثر فأدخل استوديوهات هوليود لأصبح نجما سينمائيا كبيرا أو أدخل مسابقة ملك جمال الحمير فأفوز بالسبق , أو ربما أصبح عضوا في البرلمان بعد أن أشارك في حملات الإنتخابات الرئاسية . كل ذلك ممكنا ..أليست امريكا ؟
    و لكن مالذي يحصل معي منذ أيام , لمَ أشعر بالحزن و الإكتئاب ؟ غريبة ..أيمكن أن تشعر بالتعاسة و أنت في الجنة ؟ ما هذا الإحساس المؤلم ؟ كأني أعيش فوق كوكب آخر .. كأن الهواء غير الهواء و الماء غير الماء , و الأرض غير الأرض , يقتلني هذا الحنين إلى الصحراء , إلى الشمس يلفح شعاعها الذهبيّ جلدي, و الرمل الدافئ الناعم الذي تغوص فيه قدماي .. لا أدري .. هل حقا أصبحتُ حمارا أمريكيا كما صرّح جون ؟..هكذا بسرعة و بساطة ؟ إذا من الذي يبصم الآخر البقعة الجغرافية أم السكّان ؟ ومن يصنع جنسية الآخر : الأرض أم من فوقها ؟ و هل مجرّد وقوفك فوق سطح أرض ما يجعلها موطنك أم أنّ هناك ماهو أقوى و أكبر و أعمق ؟
    كان جون يرد على من انتقد تكاليف نقلي إلى امريكا قائلاً : " لماذا ننفق مليارات الدولارات على طعام الحيوانات الأليفة في هذه البلاد ؟ لماذا ؟ لأننا نحب الحيوانات ! ".
    نعم , نحب..نحب..دائما الحب .. صحيح .. كل المشاعر الأخرى هراء !شعوران فقط يسيّران الوجود و يحرّكان الكون و يحدّدان العلاقة بين الكائنات : الحب و الكره !..لا غير ...لذلك أنا ألعن اليوم الذي أحبّني فيه الأمريكي و صدق من قال بعض العشق لا يجلب سوى الشقاء .. ! فأنا حزين و بائس و أريد العودة , و سأقولها و ليغضب مني جون و أبو جون : إنّه لأحب إلى نفسي أن أكون كما ولدتُ , حمارا في الفلوجة , من أن أكون وزيرا في نيويورك !

    * مستوحاة من قصة الحمار العراقي الذي تمّ ترحيله إلى امريكا .
    التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 08-10-2011, 07:40.
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    #2
    للمطايا دائما حظ أوفر
    و سعود فى أزمنة القبح
    لكن حمارنا هنا لن يختلف مصيره
    عن مصير وطنه

    هو اغتصاب على كل حال
    فمع الحمار أخذوا أشياء أخري
    رأيتها
    و رآها كل المتابعين
    و ربما يعرفها جيدا هذا الشعب العربي المغدور من المشرق إلى المغرب
    ومن الشمال و حيث نام الجنوب على تلال الذهب و ليس اللهب !!
    sigpic

    تعليق

    • نبيه أبو غانم
      أديب وكاتب
      • 26-05-2010
      • 94

      #3
      جميلة جداً جداً
      بما تحويه من سخرية لاذعة
      التشويق حاضر بقوة حتى النهاية
      تشد القارئ وتطبق الفكرة على رأسه حتى يستطيل
      وتظهر له أشكال غريبة فيه.
      الأديبة أسيا رحاحلية
      فكرة جميلة وسرد أجمل فشكراً لك

      تعليق

      • آسيا رحاحليه
        أديب وكاتب
        • 08-09-2009
        • 7182

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        للمطايا دائما حظ أوفر
        و سعود فى أزمنة القبح
        لكن حمارنا هنا لن يختلف مصيره
        عن مصير وطنه

        هو اغتصاب على كل حال
        فمع الحمار أخذوا أشياء أخري
        رأيتها
        و رآها كل المتابعين
        و ربما يعرفها جيدا هذا الشعب العربي المغدور من المشرق إلى المغرب
        ومن الشمال و حيث نام الجنوب على تلال الذهب و ليس اللهب !!

        نعم استاذ ربيع .
        أكيد مصيره لن يختلف ..
        و هو اغتصاب و سرقة من نوع جديد..
        شكرا لك ..
        تحيّتي و تقديري لقلمك الذي لازلنا نتعلّم منه .
        يظن الناس بي خيرا و إنّي
        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة نبيه أبو غانم مشاهدة المشاركة
          جميلة جداً جداً
          بما تحويه من سخرية لاذعة
          التشويق حاضر بقوة حتى النهاية
          تشد القارئ وتطبق الفكرة على رأسه حتى يستطيل
          وتظهر له أشكال غريبة فيه.
          الأديبة أسيا رحاحلية
          فكرة جميلة وسرد أجمل فشكراً لك
          سعيدة أن النص نال إعجابك أخي الكريم نبيه أبو غانم..
          كل الشكر لك .
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • إيمان الدرع
            نائب ملتقى القصة
            • 09-02-2010
            • 3576

            #6
            قرأتها ...وأعجبتني الفكرة
            إذا كان الحنين إلى الديار قدأنهك الحمار ..؟؟؟
            فكيف ببني البشر ؟؟؟
            لاشيء يعدل تراب الوطن المقدّس ..
            حتى لو استُبدل تبراً في بقعة أخرى لا تشبه أنسجتنا ...
            رائعة آسية ...كما عهدي بك ..
            أهديك أحلى أمنياتي ...وتحيّاتي في رمضان الخير

            تعيش وتسلم يا ااااااوطني ...يا حبّ فاق كلّ الحدود

            تعليق

            • شيماءعبدالله
              أديب وكاتب
              • 06-08-2010
              • 7583

              #7
              حياك أستاذتنا الغالية آسيا
              حقا مبدعة ومميزة
              حتى الحمار يشتاق الوطن
              وكيف لا وهو مغادر لأرض لاهي أرضه ولا لغة تناسب لغته
              وكيف بمن سلب حريته وساكني وطنه
              دمت مبدعة ودام العطاء
              مودتي وشتائل الورد

              تعليق

              • الخليل عيد
                أديب وكاتب
                • 27-07-2010
                • 870

                #8
                لكنك نسيتى حمار عيد خليل وهو أشهر من كل الحمير
                له مبدأ لا يقبل التبديل وقوله زين الزين وبغاشه وقمر الدين
                واليكم نص وثيقته:

                نص وثيقة الحمار اللى حيبطل هذار



                عاهدت الحمير وعاهدتكم
                ألا أرفس أو يصدر منى نهيق
                ألا أكل ٳلا من برسيم الغيط
                ألا أصاحب الحمار العبيط
                ألا أمشى بجوار الحيط
                الا أخاف من الكرابيك
                ألا يهزنى أو يقلل من شأنى الصعاليك
                ألا أخاف من ذيول الفلول
                أن أطاردهم ليرجع لنا الفول
                ألا أنساق وراء الأكاذيب
                أن أعمل على ٳعمار البيت
                أن أساعد كل الحمير
                أن تكون حظيرتى مفتوحة لكل محتاج
                ألا يأكل الحمير فول
                وأكل أنا كباب
                وهبت ظهرى مطية للمساكين
                وهبت عملى لصالح كل الحمير
                فهيا معى يا رفاقى لنبدأ
                هيا معى لنهدأ
                لنبنى أمجاد الحمير

                مودتى عيد خليل

                تعليق

                • آسيا رحاحليه
                  أديب وكاتب
                  • 08-09-2009
                  • 7182

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة إيمان الدرع مشاهدة المشاركة
                  قرأتها ...وأعجبتني الفكرة
                  إذا كان الحنين إلى الديار قدأنهك الحمار ..؟؟؟
                  فكيف ببني البشر ؟؟؟
                  لاشيء يعدل تراب الوطن المقدّس ..
                  حتى لو استُبدل تبراً في بقعة أخرى لا تشبه أنسجتنا ...
                  رائعة آسية ...كما عهدي بك ..
                  أهديك أحلى أمنياتي ...وتحيّاتي في رمضان الخير
                  لا شيء إيمان العزيزة أبدا..
                  لا بقعة في الكون تعوّضنا عن مسقط قلوبنا و عقولنا ..
                  مجبولون نحن على حب الوطن مهما كانت الظروف و الأحوال ..
                  أتمنى الإستقرار لسوريا الحبيبة و كل الوطن العربي .
                  شكرا لك إيمان..
                  مرورك غمرني بالفرح .
                  يظن الناس بي خيرا و إنّي
                  لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                  تعليق

                  • مالكة حبرشيد
                    رئيس ملتقى فرعي
                    • 28-03-2011
                    • 4544

                    #10
                    مساء الخير عزيزتي آسيا
                    نص رائع يشد من عنوانه الى خاتمته
                    هذا زمن سقوط كل شيء
                    وتساوي كل شيء
                    نسأل الله الرحمة والرأفة بعباده
                    عسى المستقبل يحمل قبسا
                    ينير دهاليز الظلام

                    تعليق

                    • آسيا رحاحليه
                      أديب وكاتب
                      • 08-09-2009
                      • 7182

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة شيماءعبدالله مشاهدة المشاركة
                      حياك أستاذتنا الغالية آسيا
                      حقا مبدعة ومميزة
                      حتى الحمار يشتاق الوطن
                      وكيف لا وهو مغادر لأرض لاهي أرضه ولا لغة تناسب لغته
                      وكيف بمن سلب حريته وساكني وطنه
                      دمت مبدعة ودام العطاء
                      مودتي وشتائل الورد
                      صباحك خيرو بركة أختي العزيزة شيماء..
                      نعم ..حتى الحمار يشتاق للوطن..
                      و قد عرف على الحيوانات تعلّقها بالبيئة مثل الإنسان تماما ..
                      تقبّلي مودّتي أيضا و خالص تقديري.
                      يظن الناس بي خيرا و إنّي
                      لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                      تعليق

                      • آسيا رحاحليه
                        أديب وكاتب
                        • 08-09-2009
                        • 7182

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الخليل عيد مشاهدة المشاركة
                        لكنك نسيتى حمار عيد خليل وهو أشهر من كل الحمير
                        له مبدأ لا يقبل التبديل وقوله زين الزين وبغاشه وقمر الدين
                        واليكم نص وثيقته:

                        نص وثيقة الحمار اللى حيبطل هذار



                        عاهدت الحمير وعاهدتكم
                        ألا أرفس أو يصدر منى نهيق
                        ألا أكل ٳلا من برسيم الغيط
                        ألا أصاحب الحمار العبيط
                        ألا أمشى بجوار الحيط
                        الا أخاف من الكرابيك
                        ألا يهزنى أو يقلل من شأنى الصعاليك
                        ألا أخاف من ذيول الفلول
                        أن أطاردهم ليرجع لنا الفول
                        ألا أنساق وراء الأكاذيب
                        أن أعمل على ٳعمار البيت
                        أن أساعد كل الحمير
                        أن تكون حظيرتى مفتوحة لكل محتاج
                        ألا يأكل الحمير فول
                        وأكل أنا كباب
                        وهبت ظهرى مطية للمساكين
                        وهبت عملى لصالح كل الحمير
                        فهيا معى يا رفاقى لنبدأ
                        هيا معى لنهدأ
                        لنبنى أمجاد الحمير

                        مودتى عيد خليل

                        أخي الكريم الخليل
                        عيد ..
                        هههه...حمارك هذا يستحق التمجيد و لو كنت أدري بوجوده كنت أدرجت اسمه في النص..
                        خاصة و أنه لا يأكل كباب و يعطي للآخرين الفول..و هذا مهم جدا .
                        سررت بمرورك اللطيف الظريف ..
                        و أنا أبصم بالعشرة على حمارك المميّز فقد تعبنا من الرفس و النهيق .
                        شكرا لك .
                        مودّتي و تقديري.
                        التعديل الأخير تم بواسطة آسيا رحاحليه; الساعة 15-08-2011, 07:30.
                        يظن الناس بي خيرا و إنّي
                        لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                        تعليق

                        • آسيا رحاحليه
                          أديب وكاتب
                          • 08-09-2009
                          • 7182

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة
                          مساء الخير عزيزتي آسيا
                          نص رائع يشد من عنوانه الى خاتمته
                          هذا زمن سقوط كل شيء
                          وتساوي كل شيء
                          نسأل الله الرحمة والرأفة بعباده
                          عسى المستقبل يحمل قبسا
                          ينير دهاليز الظلام
                          ليرحمنا الله عزيزتي مالكة و ليحمنا من هذا الزمن ..
                          و لعلّ الآتي أفضل بحول الله .
                          شكرا لأنك أسعدتني بوجودك هنا.
                          خالص ودّي.
                          يظن الناس بي خيرا و إنّي
                          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                          تعليق

                          • فاطمة يوسف عبد الرحيم
                            أديب وكاتب
                            • 03-02-2011
                            • 413

                            #14
                            العزيزة آسيا
                            تحية وبعد
                            كل عام وأنت بخير وتقبل الله طاعتكم
                            القصة جميلة وخفيفة وممتعة والمعروف عن الحمير قوة ارتباطهم بالأمكنة وقدرتهم العالية على الصبر ، لكن سأنقل لك نصا شعريا أعجبني ويحكي بفكرة مشابه من أحد المواقع الالكترونية ولكن للأسف لم يذكر الشاعر اسمه وعنوان النص
                            "نهيق"
                            *نهيــــــــــــــق*

                            كحمار ٍ مسكين أنهكته ُ القطيعة أنهق..
                            في موطني يحترفون القتل يكرسونه..
                            أعراسا للصبايا وقناديلَ للطفولة
                            وحين تكتظني مشاعرُ الحنين إليـــه
                            أتقاعسُ كشقِّ تين ٍ جبان
                            يغوص في الثرى ويبكي..
                            لم َ يا تين ُكرهت َحَضني؟
                            يأتيني صوته محتضرا
                            من عمق العفن فأخجل
                            من هزيمتي..
                            وفي غربتي..أجتر حنظلي وأنسكب
                            بين الجَلالات حولي وأتساءل
                            لم كل هذا الضيق يخنقني؟
                            ....
                            أنا والغربة قافلتان من غرباء
                            تتوقان إلى السكينة فيتلفنا انكسارٌ
                            فيه يهترئ الوطن
                            و فيه تنسحق كل ّ الأحلام بالعودة
                            الطغيان المقيت وسلاسل السجان
                            وشهوة الرقاد..
                            فكيف لي ألا أنهق حين يغتالني
                            شعاع فارٌّ من ألق الياسمين
                            والعندليب والنيسان..
                            أشتاق نيسانك َويتقهقرُ دمعي مهزومًا
                            حابِلا بالسخط وبفضاء أغنية
                            طويتُها في خاطري زوادة ًصيفيةً
                            يقتاتها فراغي..

                            تعليق

                            • آسيا رحاحليه
                              أديب وكاتب
                              • 08-09-2009
                              • 7182

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة يوسف عبد الرحيم مشاهدة المشاركة
                              العزيزة آسيا
                              تحية وبعد
                              كل عام وأنت بخير وتقبل الله طاعتكم
                              القصة جميلة وخفيفة وممتعة والمعروف عن الحمير قوة ارتباطهم بالأمكنة وقدرتهم العالية على الصبر ، لكن سأنقل لك نصا شعريا أعجبني ويحكي بفكرة مشابه من أحد المواقع الالكترونية ولكن للأسف لم يذكر الشاعر اسمه وعنوان النص
                              "نهيق"
                              *نهيــــــــــــــق*

                              كحمار ٍ مسكين أنهكته ُ القطيعة أنهق..
                              في موطني يحترفون القتل يكرسونه..
                              أعراسا للصبايا وقناديلَ للطفولة
                              وحين تكتظني مشاعرُ الحنين إليـــه
                              أتقاعسُ كشقِّ تين ٍ جبان
                              يغوص في الثرى ويبكي..
                              لم َ يا تين ُكرهت َحَضني؟
                              يأتيني صوته محتضرا
                              من عمق العفن فأخجل
                              من هزيمتي..
                              وفي غربتي..أجتر حنظلي وأنسكب
                              بين الجَلالات حولي وأتساءل
                              لم كل هذا الضيق يخنقني؟
                              ....
                              أنا والغربة قافلتان من غرباء
                              تتوقان إلى السكينة فيتلفنا انكسارٌ
                              فيه يهترئ الوطن
                              و فيه تنسحق كل ّ الأحلام بالعودة
                              الطغيان المقيت وسلاسل السجان
                              وشهوة الرقاد..
                              فكيف لي ألا أنهق حين يغتالني
                              شعاع فارٌّ من ألق الياسمين
                              والعندليب والنيسان..
                              أشتاق نيسانك َويتقهقرُ دمعي مهزومًا
                              حابِلا بالسخط وبفضاء أغنية
                              طويتُها في خاطري زوادة ًصيفيةً
                              يقتاتها فراغي..
                              أختي الغالية فاطمة ..
                              و أنت بخير و صحة و إبداع و تقبّل الله صيامك و قيامك ..
                              نص حزين ..يحكي ألم الغربة و البعد عن الوطن ..
                              سررت بك جدا غاليتي ..
                              شكرا لك .
                              يظن الناس بي خيرا و إنّي
                              لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X