سبحانك الحي أبدا
( إلي رؤساء و ملوك الزمن القبيح )
( إلي رؤساء و ملوك الزمن القبيح )
تحقق حلمُه بزيارة معجزة المدائن في عصره ، في يوم كلّلته السماءُ بغيمةٍ حزينة ، ألقتْ بظلالها على الناس ، و البيوت ، و الشجر ، و الطير في الفضاء .
في أكبر ميادينها كانت جنازةٌ ضخمة ، تتحركُ على بساطٍ من الذهب و الفضة ، الدروع ، النياشين ، و الأحجار الكريمة ، يمتد من قصرِ عظيمها حتى مقابرِ المدينة .
يحمل نعشَ ميتها أطباءٌ .. فقط أطباءٌ بزيّهم المميز ، و على الجانبين شعبٌ غفيرٌ يئنُّ على دقات الرحيل الموجع ، بينما ذراعا صاحبها يطلان عاريين ، يترنحان في استرخاء و سلام .
غريبا تائها يتحرك ، مخطوف الوجه و اللون . حجم الجنازة يفشي عظمة صاحبها ، وشك يرهص المخيلة ، فهذه عاصمة الدنيا ، شرقها و غربها ، فكيف على رقاب رجال ، في بلد الفرسان ، و الخيول الطائرة ، و الجند المسومة ، يرحل العظماء ؟
ألح على عين باكية ، ريه بملح معرفتها ، لغرابة ما يرى .
وحين انقشع الضباب عن رأسه و عينيه :" هذا الاسكندر الأكبر ، وهذه وصيته لرحيله " ، لم يتمالك دهشة و عجبا ، بل خر ساجدا صارخا :" سبحانك الحي أبدا ".
ظل ملقىً فى بلد الحزن ، حتى تخطفته الطير ، وكفنته !
في أكبر ميادينها كانت جنازةٌ ضخمة ، تتحركُ على بساطٍ من الذهب و الفضة ، الدروع ، النياشين ، و الأحجار الكريمة ، يمتد من قصرِ عظيمها حتى مقابرِ المدينة .
يحمل نعشَ ميتها أطباءٌ .. فقط أطباءٌ بزيّهم المميز ، و على الجانبين شعبٌ غفيرٌ يئنُّ على دقات الرحيل الموجع ، بينما ذراعا صاحبها يطلان عاريين ، يترنحان في استرخاء و سلام .
غريبا تائها يتحرك ، مخطوف الوجه و اللون . حجم الجنازة يفشي عظمة صاحبها ، وشك يرهص المخيلة ، فهذه عاصمة الدنيا ، شرقها و غربها ، فكيف على رقاب رجال ، في بلد الفرسان ، و الخيول الطائرة ، و الجند المسومة ، يرحل العظماء ؟
ألح على عين باكية ، ريه بملح معرفتها ، لغرابة ما يرى .
وحين انقشع الضباب عن رأسه و عينيه :" هذا الاسكندر الأكبر ، وهذه وصيته لرحيله " ، لم يتمالك دهشة و عجبا ، بل خر ساجدا صارخا :" سبحانك الحي أبدا ".
ظل ملقىً فى بلد الحزن ، حتى تخطفته الطير ، وكفنته !
تعليق