[align=center]جوابُ أبي الأمير لأبي دُوهان الذُّهليّ[/align]
[align=right]وبعدُ . . .[/align]
فالحمدُ لله الذي جَعلَني أباً للأمير بـ (لا جبرَ ولا تفويض)، وأَوكَلَ إليَّ حياتي؛ فما أذنبتُه فَعَلَيَّ، وما أذنبَهُ الآخرون فَعَليهم؛ ولكنْ ما عهدُك بِمَنْ غرِقَ في المعاصي ولم يَؤُبْ عن غيِّه، ولم يَعُد إلى رُشدِه بشهادة الخلّص من إخوانِه!! وثقاته!!؟.
ليس من شأني أنْ أُعرِّفَ الآخرين بذنوبهم، ولا بما لم يكفرْهُ الكافرونَ من قبلُ؛ فإنّ لي نصيباً منها، ولكنّي لا أرضى أن يُصبح من حولي في ليلة وضحاها من الأنبياء والأوصياء، وأُصبحَ أنا من الذين حَقَّتْ عليهم كلمة العذاب الأليم.
ما كان ضرّك لو أَّنَّك ابتدأتَ كتابَك بلا هَمزٍ ولا نَبْزٍ؟!، فَلَم تَحْمِد الله، ولم تكن صالحاً شأنَك؛ فلا الأحوال ولا الصّفات، قد شابَهَتِ الأسماءَ والكنى!!.
[align=center]ما هكذا تُورَدُ يا سعدُ الإبل!![/align]
إنَّ الحقَّ لَيجرفَ الباطلَ بِسَيْلِهِ، ولا يَفتكُ صاحبَه بسَيفِه؛ فإذا ما عدَدتَني مُعتدياً ظُلماً وجَوراً، من دون عُذر ولا ذَنْب، فتَذَكَّرْ ـ ولا أَزيدُكَ عِلمَاً ـ كم أوجَعَتْني الضَّرباتُ منه ومن غيره؛ ولكنَّني كنتُ اُردّد دائماً:
[align=center]إنَّ الإناءَ ينضحُ بما فيه[/align]
ثم أصبحتُ أُشفقُ على غيري (من نفسه ومن غيره)، وصرتُ أُشفِقُ على مَن يُسْرَحُ به، وعلى مَن يُرَدَّدُ فيه قول الشاعر:
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد قيلَ ما قيلَ إنْ صِدقاً وإنْ كذِبا = فما اعتذارُكَ من قولٍ إذا قيلا[/poem]
وأمّا ما وَرَدَ في كتابِكَ من التّحذير والتّذكير، والتّرهيب والتّرغيب، فجوابه: أنّي سئمتُ ممّن يؤلّف السيناريوهات والأفلام لأتْفَهِ الأسباب، حتى لو أدّى كشفُها إلى الوقوع في المحذور من العواقب، وسئمتُ ممّن أضاعنا في دوّامة هذا وذاك من الوعود التي لا يعقلُها إلا مَن هو مجنونٌ مَأفون، فكلّما تَراءَت لنا أنواراً في لُجّتنا، قال: فُزتُم وربّ الكعبة، فأنتم نِعْمَ النّخبة، ونِعْمَ العَدَد والعُدّة، فكُلوا واشرَبوا ـ هنيئاً مَريئاً.
تبَّاً له ولأعوانه، أَهيَ اللُّقَيّماتُ التي يقتاتُ عليها المُتطفّلون؟!!!. فتبّاً للجاهل الذي اتّخَذَنا غَرَضَاً يغترضُ به لنفسه، فإذا ما تَسلّطَ وتَسَلْطَنَ أدارَ ظهرَ المِجَنّ لغيرِه، وأوقعَ الضحيّةَ في ما أغراها، وأجهزَ بأبواقه عليها، فلا تقومُ لها قائمة، والعياذُ باللهِ من الشّيطانِ الرجيم.
وسئمتُ .... وسئمتُ .... وسئمتُ .... إنّ الحديث لَيَطول ويَطول، وهو ذو شجون. أَعانكَ اللهُ (أقولُها مُتحفّظاً؛ لأنَّنا جميعاً شُركاءُ في ما قُلناهُ ونِلناه، وفي ما صنعناهُ وتَبِعناه) فافهمْ ذلك وتَثَبَّتْ.
عُذراً؛ أنا مُنسَحِبٌ من كلّ شيء، وأُبعِدُ نفسي عنكم، وأُبعِدُكم عني؛ فعسى يكون يوماً نجدُ فيه النفوسَ قد صَفَتْ، والنّيّات فيه قد صَدَقَتْ، والمصالح المشتركة قد التَقَتْ.
[align=center]والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
عزيزي المشرف على قسم الرسالة الأدبية
تحية طيبة
أسمح لكم بنقل رسالتي هذه إلى موضع آخر أو حذفها في حالة إخلالها بالشروط، لأني أجد أن العملية الإبداعية في النص المقدّم ما زالت بعيدة، ولقد أغمضتُ دلالاتها وظروفها عن المتلقي لأنها ذات أحداث حقيقية، وأنتَ أعرَف مني بهذا النوع من الرسائل الذي له صلة جزئية بفن (المقامة) لو أُضيفت إليه شخوص وأحداث، أو يُطوَّر المقطع الخاص بالتطفّل على الموائد لأفراد يعتاشون على موائد السياسيين. أما لماذا نشرتها ؟ نشرتها لأتعرّف على عيوب أسلوبها، فأستفيد من كل قارئ، وآسف جداً أنها خالية من العواطف فالأمر برمّته ـ كما يقولون ـ تحت التنمية والتطوير !!!.
ولك مني كل الود والاحترام
[align=right]وبعدُ . . .[/align]
فالحمدُ لله الذي جَعلَني أباً للأمير بـ (لا جبرَ ولا تفويض)، وأَوكَلَ إليَّ حياتي؛ فما أذنبتُه فَعَلَيَّ، وما أذنبَهُ الآخرون فَعَليهم؛ ولكنْ ما عهدُك بِمَنْ غرِقَ في المعاصي ولم يَؤُبْ عن غيِّه، ولم يَعُد إلى رُشدِه بشهادة الخلّص من إخوانِه!! وثقاته!!؟.
ليس من شأني أنْ أُعرِّفَ الآخرين بذنوبهم، ولا بما لم يكفرْهُ الكافرونَ من قبلُ؛ فإنّ لي نصيباً منها، ولكنّي لا أرضى أن يُصبح من حولي في ليلة وضحاها من الأنبياء والأوصياء، وأُصبحَ أنا من الذين حَقَّتْ عليهم كلمة العذاب الأليم.
ما كان ضرّك لو أَّنَّك ابتدأتَ كتابَك بلا هَمزٍ ولا نَبْزٍ؟!، فَلَم تَحْمِد الله، ولم تكن صالحاً شأنَك؛ فلا الأحوال ولا الصّفات، قد شابَهَتِ الأسماءَ والكنى!!.
[align=center]ما هكذا تُورَدُ يا سعدُ الإبل!![/align]
إنَّ الحقَّ لَيجرفَ الباطلَ بِسَيْلِهِ، ولا يَفتكُ صاحبَه بسَيفِه؛ فإذا ما عدَدتَني مُعتدياً ظُلماً وجَوراً، من دون عُذر ولا ذَنْب، فتَذَكَّرْ ـ ولا أَزيدُكَ عِلمَاً ـ كم أوجَعَتْني الضَّرباتُ منه ومن غيره؛ ولكنَّني كنتُ اُردّد دائماً:
[align=center]إنَّ الإناءَ ينضحُ بما فيه[/align]
ثم أصبحتُ أُشفقُ على غيري (من نفسه ومن غيره)، وصرتُ أُشفِقُ على مَن يُسْرَحُ به، وعلى مَن يُرَدَّدُ فيه قول الشاعر:
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قد قيلَ ما قيلَ إنْ صِدقاً وإنْ كذِبا = فما اعتذارُكَ من قولٍ إذا قيلا[/poem]
وأمّا ما وَرَدَ في كتابِكَ من التّحذير والتّذكير، والتّرهيب والتّرغيب، فجوابه: أنّي سئمتُ ممّن يؤلّف السيناريوهات والأفلام لأتْفَهِ الأسباب، حتى لو أدّى كشفُها إلى الوقوع في المحذور من العواقب، وسئمتُ ممّن أضاعنا في دوّامة هذا وذاك من الوعود التي لا يعقلُها إلا مَن هو مجنونٌ مَأفون، فكلّما تَراءَت لنا أنواراً في لُجّتنا، قال: فُزتُم وربّ الكعبة، فأنتم نِعْمَ النّخبة، ونِعْمَ العَدَد والعُدّة، فكُلوا واشرَبوا ـ هنيئاً مَريئاً.
تبَّاً له ولأعوانه، أَهيَ اللُّقَيّماتُ التي يقتاتُ عليها المُتطفّلون؟!!!. فتبّاً للجاهل الذي اتّخَذَنا غَرَضَاً يغترضُ به لنفسه، فإذا ما تَسلّطَ وتَسَلْطَنَ أدارَ ظهرَ المِجَنّ لغيرِه، وأوقعَ الضحيّةَ في ما أغراها، وأجهزَ بأبواقه عليها، فلا تقومُ لها قائمة، والعياذُ باللهِ من الشّيطانِ الرجيم.
وسئمتُ .... وسئمتُ .... وسئمتُ .... إنّ الحديث لَيَطول ويَطول، وهو ذو شجون. أَعانكَ اللهُ (أقولُها مُتحفّظاً؛ لأنَّنا جميعاً شُركاءُ في ما قُلناهُ ونِلناه، وفي ما صنعناهُ وتَبِعناه) فافهمْ ذلك وتَثَبَّتْ.
عُذراً؛ أنا مُنسَحِبٌ من كلّ شيء، وأُبعِدُ نفسي عنكم، وأُبعِدُكم عني؛ فعسى يكون يوماً نجدُ فيه النفوسَ قد صَفَتْ، والنّيّات فيه قد صَدَقَتْ، والمصالح المشتركة قد التَقَتْ.
[align=center]والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/align]
عزيزي المشرف على قسم الرسالة الأدبية
تحية طيبة
أسمح لكم بنقل رسالتي هذه إلى موضع آخر أو حذفها في حالة إخلالها بالشروط، لأني أجد أن العملية الإبداعية في النص المقدّم ما زالت بعيدة، ولقد أغمضتُ دلالاتها وظروفها عن المتلقي لأنها ذات أحداث حقيقية، وأنتَ أعرَف مني بهذا النوع من الرسائل الذي له صلة جزئية بفن (المقامة) لو أُضيفت إليه شخوص وأحداث، أو يُطوَّر المقطع الخاص بالتطفّل على الموائد لأفراد يعتاشون على موائد السياسيين. أما لماذا نشرتها ؟ نشرتها لأتعرّف على عيوب أسلوبها، فأستفيد من كل قارئ، وآسف جداً أنها خالية من العواطف فالأمر برمّته ـ كما يقولون ـ تحت التنمية والتطوير !!!.
ولك مني كل الود والاحترام
تعليق