ذهبياتت أدبية(3)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلام الكردي
    رئيس ملتقى نادي الأصالة
    • 30-09-2010
    • 1471

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة دينا نبيل مشاهدة المشاركة
    (المساطيل)



    (يا ما شاء الله ع التحفجية .. أهل الّلطافة والمفهومية
    اجعلها ليلة مملكة يا كريم!
    ده الكيف مزاجه إذا تسلطن .. أخوك ساعتها يحن شوقاً
    إلى حشيشي ميتى ميشي
    اسأل مجرب زى حالاتي .. حَشّاش قِراري يِسْفَخ يوماتي
    خمسين جرّاية .. ستين .. سبعين


    ها ها هأ .. يا مرحب)



    --"(الله عليك يا شيخ سيد درويش! ...أيوه كده ، إذا تسلطن...يحن شوقاً!)"
    -- "( دا أنا لِسّه شايفه من يومين ع الحنطور لمّا كنت في إسكندرية...كان بيدق ع العود "قوم يا مصري"...وهمَّ بسلامتهم الإنجليز هيخرجوا بالمَغنى والدق ع العود؟!)"
    -- "( أمَّال هيخرجوا إزاي يا أبو المفهومية ؟)"
    -- "( بالحشيييييش ! )"

    زاطت ( القهوة) وضجّت بالضحك والقهقهة وسط قرقرة (الشيشة) ونقر أنامل خفيف على الطاولة مع لحن الأغنية المرتعش من ( الفونوغراف ) القديم ، ومن بين سحب دخان رمادي صار يتلَوى في أفعوانيةٍ ملامسًا الجدران .. قام (المساطيل) الثلاثة، قبضوا على طرابيشهم وراحت أيديهم تثبتها على رؤوسهم يمنةً ويسرةً حتى تستقرَ معوجةً فوق الجبين (على سنجة عشرة) ثم أعادوا برمَ شواربهم وضبطَ الوردة في عروة ( الجاكتة ) وأخذوا يتشمّمونها لينظفوا أنفاسهم من أدران دخان عالق بأنوفهم ، واستعدوا للانطلاق ...

    لم تتحمل أجسامهم المتثاقلة كل هذا الجهد ؛ فالتفت أرجلهم حول بعضها واتكأ كل منهم على صاحبه ،وخرجوا وسط موجة ضحك تقطعها شَرْقاتٌ متحشرجةٌ لتُكلل ليلة أخرى من ( السّلطنة ) لأصحاب الصدور العائمة واليوافيخ الهائمة!..

    هدوءٌ غويطٌ كما الجُبّ...أيقظ حلمَهم بالفراش فراحوا يتسندون إلى الحيطان ، بالكاد تتحركُ أقدامُهم .. وجفونُهم ... ثقيلةٌ تطبقُ على ظلامِ الشوارع فتحبسه والنوم؛ لكنه يتمنَع عليهم فما هي إلا دقائق حتى مرت جحافل تلفعها عتمةٌ كثيفةٌ لا تستبان منها سوى حركات متعجلة وقرع أقدامٍ عشوائي منفر؛ فتتزلزل الأرض من تحتهم والبيوت من حولهم ... ليسوا بأشباح ولا بفيالق جيش، وإنما أناس! ... رغم أنها ليلة شديدة الصهد كسائر ليالي يونيو إلا أنها كانت تبرقُ على وميض أعينهم وترعد على هتاف أشداقهم ... "تحيا مصر!"

    كانت مباغتة مباهتة ، طفق (المساطيلُ) على إثرها يتشبثون بالأرض كأوتاد مقلقَلة وسط ( أوقيانوس ) أسود صار يتفاداهم فينفلق عندهم ويتفرق ثم يلتئم من جديد، يصطدمون بهم فتدورأجسامهم ومعها رؤوسهم لا يوليهم أحد النظر كما لو كانوا بقعةً من عدم انتُزعت من سديم مظلم نابض بالحركة.

    -- "( إيه الزحمة دي ؟ .. هو في إيه ؟)"
    -- "( إلحق يا سعد .. دول بيندهوا عليك ( سعد سعد )! )"
    --"( يكونوش دول الديّانة ؟!.... يا مساطيل ! .. دول ثورجية!! ) "

    كفلول ركب خلف بلا قصد وقفوا خلف الثوار، ينظرون إلى سواعدهم وأكفهم التي راحت تقبض على نفسها فبدت كمطارق تضرب الهواء في قرع شديد مستمر ... بلا صوت!

    أدلفَ (المساطيلُ) إلى اليسار يتلمسون هدوءً نسبياً ودبيبَ ضوءٍ خافتٍ على الطرقات من المصابيح الزيتية ...
    .......

    صفوف عساكر منتصبة بزيها ( الكاكي ) ، وجوه مكفهرة وأعين زرقاء زائغة، حاملين بنادقَ فاتحةَ أفواهها .. وسكيناً طرفه مثبت بالبندقية وطرفه الآخر مغروس في أعصابهم ، ينتظرون كلمة واحدة لتخرج أسراب حديثة الولادة من طلقات تسعة مللي ؛ صماء بحشو البارود ، بكماء لا تعرف سوى الصراخ وعمياء ترشق في الصدور بلا تمييز.

    -- "( يا دي المصيبة! ... سِبنا الثورجية لاقينا الإنجليز!! )"

    -- "(Stop ... Stop you fool, or you will be shot!)"
    " توقف... توقف أيها الأحمق وإلا ستُطلق عليك النار!"



    كان لابد من بيت حيد الشارع ذي باب مفتوح مظلم يبتلع سواد الليل والفئران التي تخشى قطاً متربصةٌ مخالبه أو ثعباناً يلفها حدّ الاعتصار ... بيت لا يفرق بين فئران الليل وفئران البشر! ..

    -- "(Fire!!)"
    " اضرب !!"


    وكانت الطلقة الأولى ... فأتبعتها الأسراب الصماء البكماء العمياء، يقابل دوي انفجارها دوي صراخ الثوار ، كأحجار ألقيت في بركة من اللحوم البشرية ؛ تَدْفُق وتتناثر دماؤها على بلاط الشوارع المضلع فصارت نهيراتٍ حمراءَ تعيد رسم حدود البلاط وتفاصيله بأوردة جديدة!...
    ...أرجل أطلقت للجري في كل مكان ...تراب يطلع من الأرض، تراب ينزل من السماء ؛ انعقدت سحب الغبار الكثيف معانقة الهواء الساخن الدسم فصارت تسد الأنوف وتعمي الأعين ... وزاد حصد الأرواح!

    صراخ ... ودخان، هكذا اكتملت السيمفونية مع الظلام الذي سريعاً ما بددته النيران المضرمة في الأجسام والأعلام الخضراء ؛ قد تفحم خضارها واحترقت نجومها واشتعل هلالها الأبيض... وحامت رائحة البارود واللحم المحترق معاً !.

    براقع منزوعة بقوة ... طرابيش ملقاة معفرة ... شئ مستفزّ!! ... قد استفزَّ (المساطيل)، لقد دفعوا في (عمل) أدمغتهم الليلة جُنيهاً ( بحاله) والآن أفسدت الأدمغة! ، أكان لابد أن يخرج الثوار الآن ؟! ... أكان لابد ؟!

    -- " (يا بايخين! ...ما النهار قدامكم بطوله إيه اللي زانقكم دلوقت! )"
    -- "( فَوّقتونا منكم لله ! ... مش كفاية حال البلد واقف بسببكوا كمان تقلبوا دمغتنا!)"

    أخذ (المساطيل) يُشمّرون ( بناطيلهم) وهم يترنحون وسط أجساد ملقاة على الأرصفة ولوحات خشبية ملطخة بدماء أصحابها ( طلبة الأزهر الشريف ... مدرسة السَّنية للبنات ... مدرسة الحقوق العليا ) ... و ... ( الاستقلال التام أوالموت الزؤام )

    -- "(الزؤام! .... إيه الزؤام ده ؟!)"
    -- "( يمكن حاجة تبع الزكام ... يعني الموت بسبب الزكام!! )"

    وقطعوا ذاك البحر المائج بالدماء وسط جموع الأهالي التي بدأت تتوافد على الميدان كي تسعف المصابين وتنقلهم إلى المستشفى

    -- "( إيدكم معانا يا أفندية! )"
    -- "( ربنا يسهّلّك يا خويا ... إحنا مالنا ! قولنا لهم يمشوا في مظاهرة! )"
    --"( ما هو كله علشانّة وعلشان مصر يا أفندية! ... يلا ..إيد على إيد تساعد!)"
    -- "( بقولّك إيه! .. محناش فايقين دلوقت ... أمّا نِبقى نفَوَّقّ نِبقى نرجع لكم ! )"

    هكذا ولوا الأدبار تشيعهم نظرات خليطها العتاب والاحتقار ... وسريعاً ما اختفوا عن الأعين يسربلهم الظلام كلما أوغلوا بين الشوارع والنواصي من ثم يعودون إلى جحورهم...


    -- "(Hey, you there... Stop... stop you there!! )"
    "أنتم هناك توقفوا ..توقفوا هناك!"


    أوقفتهم زمرة من العساكر الإنجليز مصوبين بنادقهم نحوهم .. يمشون بحذر؛ عين يبصرون بها الطريق وأخرى ينظرون بها من البندقية لإحكام التصويب ...

    --"(إنت ثورجي ؟!!)" ... بلكنة إنجليزية باردة متقطعة
    --"(لا لا .. إحنا مش معاهم! )"
    --"( إنتو جايين من هناك ... هناك فيه ثورجية ... يبقى إنتوكمان ثورجية!! ... يلا..يلا !)

    (Take them!!)" "خذوهم !!"



    تفسير علمي منطقي يهيئ لخطوات عملية معهودة في مثل تلك الأجواء ؛ تبدأ بالإمساك بالتلابيب ثم الضرب على الأقفية فإلقاء الطرابيش على الأرض .... حمراء ... صارت معفرة ... شئ مستفز!! ... قد استفزّ العساكر فراحوا يتقاذفونها بأقدامهم كالكرة وسط ضحكات صاخبة مجلجلة في أرجاء الشوارع مع كلمات إفرنجية لا يهم معناها .. والزِرّ الأسود تتبعثر وتتطاير خيوطه ثم تتلملم على بعضها من جديد ...وتسكن ... حقا مستفزّ!!

    --"( إنت مش قلت إن الإنجليز هيخرجوا بالحشيش؟!)"
    --" (وهم دول إنجليز؟ ... دول مساطيل ... زَيِّنا!! )"

    .................................................. ....................

    --" يتوافد الآن الآلاف من المتظاهرين على ميدان التحرير فيما يسمونه بجمعة الغضب ..... "
    --" (دول) عملاء وبلطجية !!..ضُبطوا متلبسين (بيأكلوا كنتاكي) و(بِيحْبِسوا) بالحشيش...و.."
    -- "هؤلاء يتعاطون حبوباً مهلوسة .. نحن وراءهم حتى نطهر الوطن منهم ..( شبر شبر، بيت بيت، دار دار، زنقة زنقة) !! ..."
    -- "... أديب إسحاق (بيقول): قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر .. وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر! ... (هيك هوعم بيقول ! ... شو المشكلة بقى ؟!)"


    أطفأ التلفاز والمكيف الدافئ ، وأخذ رشفة أخرى من (الهوت تشوكليت) ...

    وقال: "( أمّا حكام مساطيل !! )"



    [align=justify]
    استطيع قطع السطور في هذا النص مهما كانت طويلة,كما لو أن طريقاً ممتعة للناظرين,أقطعها وأنا مرتاح لما تراه عيني أو يشعر به فؤادي بين محطة وأخرى,هذا ما يميز نصوص القصة عادة,ما يجعل القارئ يعبر عن إعجابه بها مسبقاً وقبل اي التفاتة لما تتضمنه تلك النصوص,من بنية أدبية أو مضمون فكري يهدف إلى ناحية اجتماعية ما,أو سياسية ما,أو أنه قد يصلل به الأمر إلى أن يهدف إلى اللاشيء سوى متعة تثير حفيظة القارئ ليغضب أحياناً أو لتترقرق مشاعره أحياناً أخرى,او أنه قد تسع صدره لكليهما معاً فيبكي تارة,ويبتسم تارة أخرى.
    كل ذلك بيد الكاتب وقدرة القارئ على استقطاب ما يمكن استقطابه من ذوادخل تلك النصوص أو كتابها لا فرق فالأمر سيان وخصوصاً حين يتعلق الأمر بنصوص القصة.
    هذا ليس مديحا للنص أو لكاتبه بالمعنى المطلق كما يمكن ان يبدو لقارئه أول مرة,إنه إشارة لما في هذا النص من سلاسة في السرد يحدث التشويق للسطر القادم والجملة القادمة أو ربما للحدث القادم,يحسب للكاتب ويشير إلى قدرته على التناغم مع مشاعره وتمكنه من الكتابة بطريقة تشرحها بشكل جيد,وممتع بحيث لا يفوته"الكاتب" تنهيدة ولا أنفاس متقطعة ولا تفوته قبض اصابع الكاتب إى بعضها انتظارا لنهاية قد تبدو حتمية في رأيه :بحسب مطلع النص"فيفاجئه الكاتب بنهاية لم يكن يتوقعها على الإطلاق ,وفي هذا ما يمكن أن نقول انه إبداع بلا شك.
    وقد أحسنت الكاتبة دينا نبيل في هذا الخصوص.
    ابتدأت بمطلع يعكس صورة زاوية ما من من زوايا مجتمع مصري شعبي ,وبكل تفاصيله التي قد تبدو مرهقة للوهلة الأولى وعصية على الفهم,غير أن التفاصيل الدقيقة,التي لم تغض النظر عن إحداها,كحركة اليد على القبعة وتثبيتها بطريقة أو بأخرى,وحركة دخان الشيشة بحسب وصفها"الأفعوانية" وبعض الضحكات ,والمصطلحات المكتوبة باللهجة العامية المصرية ا,استطاعت رسم صورة تلك الزاوية بكل جدارة ,وهذا يحسب للكاتبة دينا نبيل ويدل على براعتها وقدرتها على التصوير والتعبير بشكل لافت ومميز.
    وعلى الرغم من دقة التصوير وبلاغة أكثر التعابير في هذا النص,إلا أن الكاتبة قد أخفقت في بعضها,حيث قالت:
    " بيت لا يفرق بين فئران الليل وفئران البشر! .."
    لا أعتقد أن تعبير فئران الليل يناهض أو يعاكس تعبير فئران البشر,ربما كان على الكاتبة أن تبحث عن تعبير اّخر,يكون منسجما مع ما ترمي إليه هذه العبارة,يعبر عن الفئران الحقيقية لمقارنتها بفئران البشر.
    وقد لفتني قول الكاتبة
    --"(إنت ثورجي ؟!!)" ... بلكنة إنجليزية باردة متقطعة
    --"(لا لا .. إحنا مش معاهم! )"
    --"( إنتو جايين من هناك ... هناك فيه ثورجية ... يبقى إنتوكمان ثورجية!! ... يلا..يلا !)

    اللكنة هنا وبحسب تعبير الكاتبة دينا نبيل,انجليزية متقطعة,لكن ما جاء فيما بين الاقواس كان باللهجة المصرية ,ولا يستطيع القارئ من خلالها أن يفهم بأن اللكنة انجليزية أو متقطعة,ربما كان من الصعب توضيح ذلك من خلال الكتابة,لكن هذا لا يبرر الإشارة إلى ما لا يمكن التعبير عنه.
    بعض الحكام العرب الذين تعرضوا لثورة شعوبهم عليهم,اتهموا الشعوب بالتفاهة والخدر العقلي ,وبعض الجنون والأهداف الغير وطنية.
    استطاعت الكاتبة أن تسليط الضوء على هذه الناحية مما يجري في ميادين البلدان العربية وخاصة مصر,بشكل جميل ومميز,يبدو ان الرسالة قد وصلت وهذا أكثر ما يرمي إليه كتاب النصوص الأدبية في معظم الأحوال.
    [/align]
    [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
    [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
    [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
    [COLOR=#0000ff][/COLOR]

    تعليق

    • سلام الكردي
      رئيس ملتقى نادي الأصالة
      • 30-09-2010
      • 1471

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة عمرالبوزيدي مشاهدة المشاركة
      نعمة الشعر والشعراء
      *****
      جاءت معذبتي في غيهب الغسق
      كأنها الكوكب الدري في الأفق
      فقلت نورتني يا خير زائرة
      أما خشيت من الحراس في الطرق؟
      فجاوبتني ودمع العين يسبقها
      من يركب البحر لا يخشى من الغرق...
      هكذا كنت أدندن بعد أن علمت أخيرا بأنني ما كانت صلاتي ولا نسكي بشافعة لي ما اقترفته في حقها...
      كنت أهواها ...حين الوصل ...وكنت أشتاق بعض نفحاتها حين الوصل أيضا...
      كنت كالّلئيم في مائدة الكريم...ما علمت يوما بأن الشّعر ينبت أزهارا... لا أشواك لها...
      كنت أحسبه نخلة من فصيلة البواسق والبوائق التي لا تجدي نفعا حين الرّجع والصّدع...
      قفوا أيها الكافرون بنعمة الشعراء...ما أصابكم اليوم من الإلحاد فردّوه الى كبيركم...
      كلوا ما طاب لكم من فنون الهزيمة والإنكسار...
      بات القوم عراة وجوعى...إنّه كبيرهم من أصدر صكوكا لا تبقي ولا تذر...هي صكوك مرصودة ومسحورة ...
      عليها طلاسم ونمنمات عجيبة...تنذر بحلول مواسم من الإجهاض والخصي...
      خاف القوم ارتعشت أجسادهم المكلومة قلوبها...
      ما عاد للعشق مكان في شرايين الوعي....
      حلّ ركبها...انتحب القوم إستلفوا من كبيرهم دموعا طاهرة...
      حلّت بوادي الهيام...أرادو إقتيادها لركن شديد ...فأومأت لهم همسا....
      أتركوها إنّها مأمورة...
      صبية...وقوم..وسحر..وكبير لا يقدر على لملمة ما تبقى في جعبته من زاد معتّق...
      ما هذا الإبتلاء؟؟؟ صاح كبيرنا...هو زمن الخصب...
      تقدّموا أيها السادة...كلوا من بين اللّحن والقصيد ما طاب لكم من الأمنيات...
      ولا تتركوا لكبيركم الّا ما تجود به صاحبته من غنج ودلال....
      فهو يعرف من أين تؤكل...الملوك والسلاطين...
      التفّت السّاق بالسّاق...وانتبه الجميع على فراق آخر... يعلن ميلاد كبير آخر...
      قد ينسينا طمع وجشع أصحاب القلوب المتمرّسة على الصّبابة والعشق الأبدي...
      لا تسكنوه الأديم...فقد نزلت عليه بركات الشّعر والشّعراء...
      وسيهيم قريبا مع عوالم لا نفقهها اليوم...فقط دعوه يصّعّد بسلام الى مواقع النجوم والأقمار...
      فقط كونوا توّاقين وسامروه حتّى طلوع الفجر...علّها تصيبكم بعض بركاته...
      وعدت أدندن مع الندامى...أغدا ألقاك...ياخوف فؤادي من غد...
      ربما أرى أن البوعزيزي الطاهر هو بطل هذا النص ,المتخفي خلف الكلمات وفي بواطن العبارات.
      دعني اتبنى هذه الرؤية واقول
      أن هذا النص كان أقرب إلى الخطاب منه إلى القصة على الرغم من اكتنازه بالمشاعر الترقرقة بين السطر وما يليه
      كانت اللغة موجهة إلى القارئ أو إلى قوم يقبعون أمام عين الكاتب على الاقل
      مليء بالصور الأدبية والعبارات الرقيقة التي بدت أدبية بجدارة في كثير من زوايا النص كقولك مثلاً"ا عاد للعشق مكانا في شرايين الوعي.."
      بينما احتوى على ما يؤكد القول بأنه موجه إلى قوم يسمعون,مما يجعله ضمن إطار الخطاب لا القصة وذلك كقولك مثلاً"قفوا أيها الكافرون بنعمة الشعراء...ما أصابكم اليوم من الإلحاد فردّوه الى كبيركم.."
      لكنها لغة جميلة واسلوب سلس هادئ يستحق الثناء.
      شكرا جزيلا لك.
      [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
      [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
      [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
      [COLOR=#0000ff][/COLOR]

      تعليق

      • دينا نبيل
        أديبة وناقدة
        • 03-07-2011
        • 732

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة
        السلام عليكم.
        خالص تقديرى لحضرتك ،على تلك القراءة العميقة.. لكنى أختلف مع حضرتك كثيراً ، تعريف عامل الزمان والمكان فى القصة من أحد الأساليب المتبعة فى الأدب الغربى.. لإثراء الحبكة الدرامية بالإيحاء بوجود زخم دسم للقصة..ولإحترام عقلية القارىء بمعنى أن أشير عليه بصورة غير مباشرة أن هناك باب واحد يمكنه الولوج منه وليس بترك القارىء كما اشرتى يطرق جميع الأبواب

        اهنات الإملائية والأخطاء.
        النسخة الأصلية للعمل ،عندى بلون يختلف عن الطرح الذى ذكرته هنا



        استاذ أحمد فريد

        طالما أن الحديث تطرق إلى الأدب الغربي .. فأقول لحضرتك أن ما ذكرت من تقنية لا يوجد إلا في شيئين : المسرح والرواية أحيانا لكن في المسرح على وجه الخصوص .. لكن النص هنا بين أيدينا استاذي .. قصة قصيرة وليست مسرحية .. ولا أذكر أنني قرأت قصة قصيرة أوروبية ذكر في صدرها الزمان والمكان كما ذكرت

        إن كنت تعرف واحدة فأخبرني باسمها كي اطالعا ولك جزيل الشكر

        كما انه ليس من حق الكاتب أن يشير على القارئ .. كيف يقرأ ! .. فهذا يعد ( في الأدب الغربي) فضلا عن العربي اتهاما لذكاء القارئ .. بل من حق القارئ ان يحدد هو ويؤول حسب ثقافته .. وهنا يكمن إبداع الكاتب استاذي الفاضل

        كما أن القصة القصيرة هنا ليس معضلة كبيرة للقارئ.. فكما أسلفت في تحليلي لها .. أنك تفضلت بذكر الزمان والمكان في داخل القصة بشكل مباشر جدا دون ان يحتاج إلى تأويل .. فكونه يذكر في صدر القصة فأرى أن هذا لا حاجة لنا به كقراء


        أماعن ذكر الأخطاء اللغوية فأعتقد أنه لابد من مراجعة أي نص يقدم لأي قارئ لأن القارئ يستحق أن يفهم الرسالة واضحة جلية .. وهذه الأخطاء من شأنها إضعاف النص وقطع اتصال القراءة .. ولا يهتم القارئ ساعتها إن كان الكاتب يدخر النص بشكل آخر أم لا .. فهذا ليس شأنه .. لأن الحكم سيكون على النص المطروح امامه وليس أي شئ آخر


        تقبل تحياتي
        التعديل الأخير تم بواسطة دينا نبيل; الساعة 10-09-2011, 04:12.

        تعليق

        • سلام الكردي
          رئيس ملتقى نادي الأصالة
          • 30-09-2010
          • 1471

          #19
          حوار جميل وشيق جداً
          أرجو استكماله حتى النهاية لو تكرمتما

          حتى الاّن أنا أتفق مع ما تقوله الأستاذة دينا نبيل,وخاصة في الفقرة الأخيرة مما جاء في مداخلتها الأخيرةالتعامل يكون مع النص المطروح وليس مع النسخ المخبأة,إن أن هناك مقولة تفيد بألا عذر بعد النشر
          تحياتي لكما
          [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
          [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
          [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
          [COLOR=#0000ff][/COLOR]

          تعليق

          • سلام الكردي
            رئيس ملتقى نادي الأصالة
            • 30-09-2010
            • 1471

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة منتظر السوادي مشاهدة المشاركة
            ق ق ج
            الكيد
            غازلها صباح الأحد .. تزلزلتْ أعماقها , شيدت ناطحاتِ الأَملِ , على مويجاتٍ متحركة , جاءها ليلاً .. شرعت له أبوابَ كنوزها , بيسرٍ تناول إرثَ الأجداد قائلاً : أغربي ... فأنا لا أُحبُّ الخؤون
            النص عميق فيه الكثير من الأبواب المتروك طرقها إلى القارئ,وقد تميز ببلاغة التعبير في كثير من زواياه,كقولك:بيسرٍ تناول إرثَ الأجداد قائلاً : أغربي
            غير أن استخدام الأفعال الماضية بكل هذا الإفراط في القصة القصيرة جداً,أمر أراه شخصيا غير محبب,,
            أما عن الفكرة,فأظنها تضطهد المرأة كثيراً,وأظن أن الرجل هنا قد وضع يده على الكرامة ,وحاز غصباً على كل مقوماتها.
            في ذلك كثيراً من الاضطهاد للمرأة,أوفلنقل للطرف الاّخر,غير أنك أستاذ منتظر قد اشرت إى كونها مرأة بما لا يقبل الشك,ذلك بقولك "غازلها",وقد ختمت "بالخؤون"
            الفكرة ليست جديدة,لكن التعبير عنها كان جميلاً جداً,أو فلنقل موفقاًإلى حد كبير.
            شكراً جزيلاً لك.
            [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
            [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
            [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
            [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
            [COLOR=#0000ff][/COLOR]

            تعليق

            • سلام الكردي
              رئيس ملتقى نادي الأصالة
              • 30-09-2010
              • 1471

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
              غبار

              تجمعوا حولها يحملون الحجارة، يرفعون الأيادي لقذفها .
              صرخت وضحكت ونفضت غبار النفاق عن وجوههم بعاصفة صراخها ،،
              فروا إلى البحيرة يغسلون وجوههم ،فشاهدوها في البحيرة فتساقطوا.
              الأستاذة نجلاء نصير
              حين يكون الحديث عم المرأة المضطهدة بين سطوة الرجال الذي ينأون بأنفسهم عن القذف ورفع الايادي والحجارة الملتهبة بغضب الكفوف,وما في الصدور من حقد.
              حين يتحدث الكاتب عن من يسودون أنفسهم قضاة ويقيمون الحدود بلا رادع.
              تكون الجمل عميقة جداً,والكثير من الألم يتجسد على وجه القارئ كما كان الغبار على وجوه هؤلاء المنتفضين غضباً عليها"أي البطلة"
              أعجبتني طريقتك في التعبير عما تريدين قوله بحسب فهمي للنص
              كانت عمقة جداً وتستحق الإشادة والثناء,غير أن بعض الزيادات كانت قد أفسدت النص من حيث البنية بعض الشيء,تم الإشارة إليها باللون الأحمر
              شكراً جزيلاًلك.
              التعديل الأخير تم بواسطة سلام الكردي; الساعة 10-09-2011, 07:11.
              [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
              [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
              [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
              [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
              [COLOR=#0000ff][/COLOR]

              تعليق

              • د.نجلاء نصير
                رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                • 16-07-2010
                • 4931

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة سلام الكردي مشاهدة المشاركة
                الأستاذة نجلاء نصير
                حين يكون الحديث عم المرأة المضطهدة بين سطوة الرجال الذي ينأون بأنفسهم عن القذف ورفع الايادي والحجارة الملتهبة بغضب الكفوف,وما في الصدور من حقد.
                حين يتحدث الكاتب عن من يسودون أنفسهم قضاة ويقيمون الحدود بلا رادع.
                تكون الجمل عميقة جداً,والكثير من الألم يتجسد على وجه القارئ كما كان الغبار على وجوه هؤلاء المنتفضين غضباً عليها"أي البطلة"
                أعجبتني طريقتك في التعبير عما تريدين قوله بحسب فهمي للنص
                كانت عمقة جداً وتستحق الإشادة والثناء,غير أن بعض الزيادات كانت قد أفسدت النص من حيث البنية بعض الشيء,تم الإشارة إليها باللون الأحمر
                شكراً جزيلاًلك.
                كل الشكر والتقدير لك أستاذ سلام الكردي
                على هذا المجهود الراقي
                تحياتي لك
                sigpic

                تعليق

                • سلام الكردي
                  رئيس ملتقى نادي الأصالة
                  • 30-09-2010
                  • 1471

                  #23
                  [align=justify]نتائج مسابقة ذهبيات أدبية(3) في السرديات

                  وفق ما وردنا من لجنة التقييم عبر الرسائل الخاصة تكون النتيجة بعد التقسيم على أربعة كمايلي[/align]

                  [align=justify]
                  1-المساطيل"دينا نبيل"8.5-8.5-8-6.5 = /7.87.5/

                  2-الكيد"منتظر السوادي" 7.5-8-9-7 = /7.87.5/

                  3- الآمال العُظمى"أحمد فريد"6.5-7-8-8.5 = /7.50/

                  4-غبار"نجلاء نصير" 6.5-7-7-8.5 = /7.25/

                  5-نعمة الشعر والشعراء"عمر البوزيدي"8.5-6-7-9 = /7.62.5/[/align]

                  بهذا يكون الاستاذ منتظر السوادي والأستاذة دينا نبيل قد فازا بالمرتبة الأولى لهذه المسابقة
                  ذلك بنصيهما

                  [align=justify]الكيد للأستاذ منتظر السوادي
                  والمساطيل للاستاذة دينا نبيل
                  [/align]

                  حيث أنهما قد حصلا على نفس النتيجة من حيث التقييم من عشرة درجات.
                  ألف مبروك للفائزين وحظاً أوفر نتمناه لباقي الاساتذة والاستاذات الذين شاركونا هذا العمل الراقي بجهودهم .


                  [align=justify]نادي أصالة للإبداع الأدبي.[/align]
                  التعديل الأخير تم بواسطة سلام الكردي; الساعة 10-09-2011, 08:25.
                  [COLOR=#0000ff][SIZE=6][FONT=Andalus][COLOR=black]انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي... لسال منه ,عناقيد وتفاح[/COLOR]
                  [COLOR=darkorange]ولو فتحتم شراييني بمديتكم...سمعتم في دمي اصوات من راحوا[/COLOR][/FONT][/SIZE][/COLOR]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=seagreen]مآذن الشام تبكي اذ تعانقني...[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=Andalus][SIZE=6][COLOR=#0000ff][COLOR=seagreen]وللمآذن, كالاشجارارواح[/COLOR]
                  [COLOR=purple]للياسمين, حقوق في منازلنا...وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح[/COLOR][/COLOR][/SIZE][/FONT]
                  [COLOR=#0000ff][/COLOR]

                  تعليق

                  • منتظر السوادي
                    تلميذ
                    • 23-12-2010
                    • 732

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة سلام الكردي مشاهدة المشاركة
                    النص عميق فيه الكثير من الأبواب المتروك طرقها إلى القارئ,وقد تميز ببلاغة التعبير في كثير من زواياه,كقولك:بيسرٍ تناول إرثَ الأجداد قائلاً : أغربي
                    غير أن استخدام الأفعال الماضية بكل هذا الإفراط في القصة القصيرة جداً,أمر أراه شخصيا غير محبب,,
                    أما عن الفكرة,فأظنها تضطهد المرأة كثيراً,وأظن أن الرجل هنا قد وضع يده على الكرامة ,وحاز غصباً على كل مقوماتها.
                    في ذلك كثيراً من الاضطهاد للمرأة,أوفلنقل للطرف الاّخر,غير أنك أستاذ منتظر قد اشرت إى كونها مرأة بما لا يقبل الشك,ذلك بقولك "غازلها",وقد ختمت "بالخؤون" [أظن انها تستعمل للمذكر والمؤنث]
                    الفكرة ليست جديدة,لكن التعبير عنها كان جميلاً جداً,أو فلنقل موفقاًإلى حد كبير.
                    شكراً جزيلاً لك.


                    جزيل الشكر لك استاذي

                    الان نتباحث حول الدلالة التي يمكن ان يحملها النص :
                    هناك كلمات دلالية في النص ( الكيد ، الاحد ، ناطحات ، كنوز ، ارث الاجداد ، خؤون ) من هذه الكلمات ومع الوقوف عندها ملياً ربما نصل الى خيط جامع ، العنوان هناك خدعة ومكيدة ، ونحن نعلم ان الحرب والسياسة خداع ، ومكر ، كما يقال كرّ و فرّ ، لفظة الاحد ان البطل الخائن له علاقة بهذا اليوم ، شخصية ذات عمل ، الناطحات تدل على العمران ، الكنوز بنفس دلالته المعجمية ، إذ هو أعز ما يملكه الانسان ويخبئه في أماكن يصعب الوصول لها ، ارث الاجداد ايضا نفس دلالته المعجمية ما يرثه الانسان من سلسلة اجداده ، فكم هو نفيس هذا الارث ، خؤون هنا البطل ساعد صاحب المكيدة في الوصول الى هذا الكنز والتربع على عرش الاجداد والاغتراف من تلك الثروة ، فهو خان أجداده واباءه .
                    فالبطل دولة مستعمرة بمكيدة وحيلة تستعمل عميلا يعمل في الدولة المراد الاستيلاء عليها ، وتوهم بالمكر العميل ، لذا عبر الكاتب عن الوعود بانها مويجات متحركة اي غير مستقرة ، عاش العميل في الامل الخادع يبني ناطحات الامل ، لذا عندما قام البطل الخائن (طبعا خائن لبلاده ) بمساعدة المستعمر ، وفتحت له الابواب ، وكشف له كل الدروب والاسرار ، وسلمته مفاتيح الكنز ، واخذت بيده الى ما ورثه الشعب من الاجداد ( متاحف وغيرها ) ، اذن كان الاستيلاء بمساعدة الخائن يسيراً ، ثم جاءت النتيجة ، وهي بعد ان سيطروا على كل شيء ما هي مكانة الخائن لديهم ، الان أقتبس كلاما لأحد الضباط ، قال ذات يوم لي :
                    ان نابليون بعد ان احتل المانيا كان عنده عميل ، فقال العميل اريد الاجر ، فرمى عليه نابليون الاموال من دون احترام بل بنظرة ..... ، سأله عن السبب ؟ قال : أنت خائن ، ولا مكانة لدي للخونة .

                    أتمنى ان تكون هذه الفكرة تفهم من النص ، نعم ، ويمكن أن تكون هناك أفكاراً أُخرى يحملها النص ...

                    كل الشكر لك استاذي على هذا الجهد الكبير
                    بوركتم
                    لكم مودتي
                    التلميذ
                    الدمع أصدق أنباء من الضحك

                    تعليق

                    • د.نجلاء نصير
                      رئيس تحرير صحيفة مواجهات
                      • 16-07-2010
                      • 4931

                      #25
                      ألف مبروك للأستاذة دينا
                      والأستاذ منتظر السوادي
                      ألف مبروك


                      sigpic

                      تعليق

                      • دينا نبيل
                        أديبة وناقدة
                        • 03-07-2011
                        • 732

                        #26
                        السلام عليكم

                        كل الشكر والتقدير للأستاذ سلام وكل القائمين على المسابقة .. وبارك الله في مجهوداتكم الرائعة

                        ومبارك أ / منتظر عليك المرتبة الأولى مناصفة معي .. أتمنى لك مزيدا من التقدم وللجميع


                        دمتم بخير .. حفظكم ربي

                        تعليق

                        • عبد الحميد عبد البصير أحمد
                          أديب وكاتب
                          • 09-04-2011
                          • 768

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة دينا نبيل مشاهدة المشاركة
                          استاذ أحمد فريد

                          طالما أن الحديث تطرق إلى الأدب الغربي .. فأقول لحضرتك أن ما ذكرت من تقنية لا يوجد إلا في شيئين : المسرح والرواية أحيانا لكن في المسرح على وجه الخصوص .. لكن النص هنا بين أيدينا استاذي .. قصة قصيرة وليست مسرحية .. ولا أذكر أنني قرأت قصة قصيرة أوروبية ذكر في صدرها الزمان والمكان كما ذكرت

                          إن كنت تعرف واحدة فأخبرني باسمها كي اطالعا ولك جزيل الشكر

                          كما انه ليس من حق الكاتب أن يشير على القارئ .. كيف يقرأ ! .. فهذا يعد ( في الأدب الغربي) فضلا عن العربي اتهاما لذكاء القارئ .. بل من حق القارئ ان يحدد هو ويؤول حسب ثقافته .. وهنا يكمن إبداع الكاتب استاذي الفاضل

                          كما أن القصة القصيرة هنا ليس معضلة كبيرة للقارئ.. فكما أسلفت في تحليلي لها .. أنك تفضلت بذكر الزمان والمكان في داخل القصة بشكل مباشر جدا دون ان يحتاج إلى تأويل .. فكونه يذكر في صدر القصة فأرى أن هذا لا حاجة لنا به كقراء


                          أماعن ذكر الأخطاء اللغوية فأعتقد أنه لابد من مراجعة أي نص يقدم لأي قارئ لأن القارئ يستحق أن يفهم الرسالة واضحة جلية .. وهذه الأخطاء من شأنها إضعاف النص وقطع اتصال القراءة .. ولا يهتم القارئ ساعتها إن كان الكاتب يدخر النص بشكل آخر أم لا .. فهذا ليس شأنه .. لأن الحكم سيكون على النص المطروح امامه وليس أي شئ آخر


                          تقبل تحياتي
                          معذرة

                          علة القياس لدى البعض تكمن فى النظر إلى ظاهر الأمر كأنه قاعدة.

                          أ دينا قد تكونين ملمة بالأدب الغربى، استناداً إلى الحقل الذى تنتمين اليه، دراستك
                          ولكن هناك فرق بين من رأى الشاطىء.. وبين من كان يسكن بالجوار.

                          تحياتى.
                          الحمد لله كما ينبغي








                          تعليق

                          • عبد الحميد عبد البصير أحمد
                            أديب وكاتب
                            • 09-04-2011
                            • 768

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة سلام الكردي مشاهدة المشاركة
                            حوار جميل وشيق جداً
                            أرجو استكماله حتى النهاية لو تكرمتما

                            حتى الاّن أنا أتفق مع ما تقوله الأستاذة دينا نبيل,وخاصة في الفقرة الأخيرة مما جاء في مداخلتها الأخيرةالتعامل يكون مع النص المطروح وليس مع النسخ المخبأة,إن أن هناك مقولة تفيد بألا عذر بعد النشر
                            تحياتي لكما
                            أ سلام قد تتفق مع أ دينا لكننى اختلف معك كلياً خاصة فيما ذكرته هناك مقولة ( لاعذر بعد النشر)

                            لقد نصبت قاعدة وهمية ، بقياس غير صحيح.
                            شتان الأمر بين النشر فى عالم الخيال الإفتراضى.. وبين النشر فى عالم الواقع الحقيقى .

                            مازلت مؤمناً بآمالى العظمى

                            ahmed farid

                            التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد عبد البصير أحمد; الساعة 10-09-2011, 10:57.
                            الحمد لله كما ينبغي








                            تعليق

                            • دينا نبيل
                              أديبة وناقدة
                              • 03-07-2011
                              • 732

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة احمد فريد مشاهدة المشاركة


                              أ سلام قد تتفق مع أ دينا لكننى اختلف معك كلياً خاصة فيما ذكرته هناك مقولة ( لاعذر بعد النشر)

                              لقد نصبت قاعدة وهمية ، بقياس غير صحيح.
                              شتان الأمر بين النشر فى عالم الخيال الإفتراضى.. وبين النشر فى عالم الواقع الحقيقى .

                              أستاذي الفريد الفاضل ...

                              بعد التحية ..

                              أختلف معك استاذي في ان تفرق بين عالم النشر في الافتراض وعالم النشر في الواقع

                              أستاذي المبجل ...

                              ألا ترانا قراء يجب أن يتم احترامهم كما القراء في عالم الواقع !! .. ما الفرق استاذي ؟

                              نحن قراء الافتراض هنا لكن في المكتبات قراء الواقع .. لا فرق استاذ بين الاثنين .. أنا هنا قارئة افتراض لكن حينما اغلق الحاسوب واجلس على مكتبي فانا قارئة واقع ..

                              كلاهما مماثل وكلاهما يستحق ان يقدم إليه الكاتب أفضل ما لديه .. لأن سيدي .. الكاتب لا يكتب لنفسه وإنما يكتب لنفسه ولغيره طالما أراد لعمله النشر سواء كان هذا في عالم الافتراض أو الواقع


                              تقبل تحياتي

                              تعليق

                              • عبد الحميد عبد البصير أحمد
                                أديب وكاتب
                                • 09-04-2011
                                • 768

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة دينا نبيل مشاهدة المشاركة
                                أستاذي الفريد الفاضل ...

                                بعد التحية ..

                                أختلف معك استاذي في ان تفرق بين عالم النشر في الافتراض وعالم النشر في الواقع

                                أستاذي المبجل ...

                                ألا ترانا قراء يجب أن يتم احترامهم كما القراء في عالم الواقع !! .. ما الفرق استاذي ؟

                                نحن قراء الافتراض هنا لكن في المكتبات قراء الواقع .. لا فرق استاذ بين الاثنين .. أنا هنا قارئة افتراض لكن حينما اغلق الحاسوب واجلس على مكتبي فانا قارئة واقع ..

                                كلاهما مماثل وكلاهما يستحق ان يقدم إليه الكاتب أفضل ما لديه .. لأن سيدي .. الكاتب لا يكتب لنفسه وإنما يكتب لنفسه ولغيره طالما أراد لعمله النشر سواء كان هذا في عالم الافتراض أو الواقع


                                تقبل تحياتي


                                معذرة أ دينا هناك فرق بين محاكاة الواقع بعالم الخيال الإفتراضى.. خط احمر لقد ذكرت ذلك فى موضوع العقل الشاذ فى الملتقى الإجتماعى ،لاتضعى قياساً هش
                                لتصحيح مسار ما.

                                تحياتى

                                استاذى الفريد الفاضل ... هل هى جملة تهكمية؟
                                التعديل الأخير تم بواسطة عبد الحميد عبد البصير أحمد; الساعة 11-09-2011, 19:55.
                                الحمد لله كما ينبغي








                                تعليق

                                يعمل...
                                X