من سيرة الجلاد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة حنين حمودة مشاهدة المشاركة
    أستاذي محمد الصاوي،

    أفتقد أشعارك.

    بصراحة، لا يروقني أن يأخذ النقد كل وقتك.


    أَرْجِعُ شَارِعَنا قَبْلَ الفَجْرِ
    أَحْمِلُ أَرْغِفَةً سَاخِنَة ً
    أوْ كِيْسَ الفَاكِهةِ وَأمْشِى دَوْما ً
    تَحْتَ الحَائِط

    تتوغل في دهاليز إنسانية هذا السفاح

    مشيه تحت الحائط دليل مشيه "الحيطالحيط".. مسكين ينفذ الأوامر لا غير..

    وربما دليل خزيه.. وهوان نفسه!

    أَحْيَانَاً تَضْبِطُنِى الأَعْيُنُ أَتَفَرَّسُ
    فِى الأَيْدِى الطَّيَّبةِ المعْرُوقَةِ للأَصْحَابِ
    وقدْ شَقَّقَهَا الْكَدُّ ونحْتُ الصَّخْرِ
    فَيَبْتَسِمُون لَنَظْرةِ عَيْنى المَكْسُورَة ِ

    السفاح عادة ولقسوة قلبه لا يتوقف عند التفاصيل..

    ربما تستغرب أن وصفك شطح بخيالي إلى خاتمةصوفيّة.

    إنه يشعر بالذنب.. بالندم، وإن لم يصرّح..وهذا أول الطريق إلى الله


    كلما قرأت سفاحك أحببته أكثر.. "هذهمشكلة قد تصمني بتهمة الإرهاب"

    --

    اسمح لي أن أعود لتساؤلاتي اللغوية:

    - قربة دمَّ : طيب سلمنا بالشدة.. ولكن لمالفتحة؟؟

    - أسمع مديحا سودانيا يصفون فيه سيدنا محمدص فيقولون في وصف فمه لَفَمٌّ

    هل هذا صحيح أيضا؟

    - القلب بين السين والصاد والزاي موجود.. حتى في القراءات القرآنية. احدىالقراءات – لا أعرف أيها – فيها: اِهدنا الزراط المستقيم. "بتفخيم الزاي.

    http://www.baheth.info/all.jsp?term=نَخَزَ

    خطر لي أنتنخس من سوق النخاسة. آسفة فهي غير دارجة عندنا

    نظرت لسانالعرب "كما تفعل" وجدت أن النخس أخف من النخز

    - لُبس ولِبس أقرها لسان العرب حتى لا يزعل أحد


    وتوضيحه لالُبسَ فيه. لِبس ليست خطأ أستاذي.

    أستاذي،

    تسرّبوانسل وانساب كما تشاء..

    "وعايزتنسرب، اِنسِرب."

    مودتي
    فى الحقيقة القلب بين السين والصاد واقع فى البنية الصوتية العربية وله قراءة قرآنية مشهورة هى التى أشرت لها فى تعليقك ، أما فيما يخص النخس فالمراد هنا فى الأساس لغة بطل النص ، أما فيما يخص تشكيل دم فأنا أتفق معك فى أن الحركة هى الكسر وإنما هو التشكيل وصعوباته على الكمبيوتر ، لكن وهذا الأهم هو أنك كما أنت دوما رهافة تقرأ الآخرين ، فأنا فعلا أشعر أن النقد يأخذ وقتا كثيرا منى ، لكن ماذا أفعل وهناك نصوص كثيرة بحاجة للتفاعل والقراءة ، وهى أيضا متعة كبيرة لى ، لكنى فعلا أجدنى مشتاقا للشعر ، وبإذن الله سأنشر قصيدة قريبا ، فشكرا لك أختى العزيزة وأهلا بك دوما فى أبهاء السيرة التى لا تكون عاطرة إلا بحضورك الزاهى البهيج

    تعليق

    • محمد نادر فرج
      شاعر وأديب
      • 02-11-2008
      • 490

      #32
      ِ [/size][/font][/b]
      أَسْمَعُ هَمَسَاتِ البَصَّاصِين َ..
      وَكَلَامَ العُبَّادِ الغَادِينَ إَلى الفَجْر ..
      أَحْيَاناً أَجْلِسُ فَى المَقْهَى مَثْلَ النَّاسِ جَميعَاً
      يَرْكَبُنِى الصَّمْتُ ، َيَشُدُّ لجِامِى إلَّا
      مِنْ هِزَّةَ رَّأس ِلَوْ ضَحِكَ الأَصْحَابُ
      عَلَى نُكَتِ الأَيَّامِ المُرَّة ..
      أَحْيَانَاً تَضْبِطُنِى الأَعْيُنُ أَتَفَرَّسُ
      فِى الأَيْدِى الطَّيَّبةِ المعْرُوقَةِ للأَصْحَابِ
      وقدْ شَقَّقَهَا الْكَدُّ ونحْتُ الصَّخْرِ
      فَيَبْتَسِمُون لَنَظْرةِ عَيْنى المَكْسُورَة ِ
      فَأَدُسُّ يَدَيَّي سُرَاعَاً فِى جَيْبِى
      وَكَأنَّ يَدَيىَّ سَتنْفَطِرانِ شِفَاهاً وَلِسَانا ً
      وَتَقُولَانِ كَلَاماً ، لِلأصْحَابِ وللجِيْرَان ..
      أَحْيَانَاً كُنْتُ أَرَى امرأة ثكلى
      تَتَهادَى كالدَّمْعَةِ تَنْظُرُ فِى النَّاسِ
      وَلا تُغْمِدُ عَيْنَيْهَا ، حَيْنَ نُطَأْطِىءَ أَعْيُنَنَا لِلأرِضْ
      وَأَرَى أَوْلَاداً أَيْتَاماً لَعِبُوا الكُرَةَ أَمَامِى
      طُوْلَ اليَومِ فَمَا مَلُّوا
      تُشْبِهُ مَاذَا هَذِى الكُرَةُ
      إَذَا تَدَّحْرَجُ ..
      بَيْنَ الأَرْجل [/quote]


      أستاذنا الفاضل محمد الصاوي
      لست بارع فقط في سبر اغوار النصوص وقراءة مكنون النفوس، بل إنك بارع في جرِّ من يقرأ لك لغور هذه عماق وسبر مكنونها،
      هذا النص البازخ الذي يعكس بعدين رائعين، تتجلى فيهما صورة هذا القاتل الذي يتحاشاه الناس ويتعاملون معه باشمئزاز وحذر، بين النفور منه وخشية الوقوع بين يديه.
      والصورة الأخرى هي هذه النفس البشرية التي تختلج في نفس حتى الجلاد الذي يحس بانه شرير، وليس ذلك ما ينبغي أن يكون عليه، وليست هذه الفطرة السليمة، والتي ينبغي أن يكون عليها الإنسان، فهو كما قيل ( يكاد المريب يقول خذوني)
      الواقع أن هذه القصيدة الرائعة طارت بي إلى صورتين من واقع أمثال هذا من جانب، وإلى تباين شديد بين مسرور وهؤلاء المجرمين- ولا يجوز أن نقول عتهم زبانية، فإن أولئك ملائكة مأمورون، وآمرهم العدل الحكم جل جلاله، فلا مجال للمقارنة بينهم - والذين يعيثون بأروح الشرفاء والأخيار، وأما ذاك فلعله لم يكن يقطع إلا مجرما أو مستحقا للقتل، ومع ذلك فهو يجد في ذلك مايشينه. هذا الجانب الآخر.
      وأما الصور التي جلبها النص، فواحدة على لسان الشهيد هاشم الرفاعي رحمه الله تعالى ، وهو يصف هذا السجان الذي هو موكل بحراسته في ليلة التنفيذ، ووصف ما يمور في داخله من واجبه ومسؤولياته، فهذه مهمته، وهو سيحاسب إن قصر فيها، وكيف كان ينظر لفريسته، ومع هذا يعود لينظر له بروح المؤمن المتسامح العفوّ، حتى يحاول أن يلتمس له عذرا حتى في قتله:
      فلعله وهو المروع سحنة
      لو كان مثلي شاعرا لرثاني
      والصورة الأخرى للحجاج الذي عاش بعد قتلع سعيد بن جبير أيام قليلة في كابوس يداهمة في صحوه ومنامه، وكان روح سعيد مازالت تلاحقة حتى مات وهو يهذي.
      وهنا تتداعى صورة الرأس في ذهنه مع تدحرج الكرة بين قدمي الأطفال
      ولعل الفعل المضارع هنا في ( أسمع ) يعطي هذا البعد من الاستمرار والديمومة
      رائع في شعرك كما أنك رائع في نقدك وتحليلك
      تقبل مني خالص المودة واعطر تحية
      أبو همام
      أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
      أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
      ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
      أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
      من عَبيرِ الزَّيزفون
      أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد نادر فرج مشاهدة المشاركة
        ِ [/size][/font][/b]
        أَسْمَعُ هَمَسَاتِ البَصَّاصِين َ..
        وَكَلَامَ العُبَّادِ الغَادِينَ إَلى الفَجْر ..
        أَحْيَاناً أَجْلِسُ فَى المَقْهَى مَثْلَ النَّاسِ جَميعَاً
        يَرْكَبُنِى الصَّمْتُ ، َيَشُدُّ لجِامِى إلَّا
        مِنْ هِزَّةَ رَّأس ِلَوْ ضَحِكَ الأَصْحَابُ
        عَلَى نُكَتِ الأَيَّامِ المُرَّة ..
        أَحْيَانَاً تَضْبِطُنِى الأَعْيُنُ أَتَفَرَّسُ
        فِى الأَيْدِى الطَّيَّبةِ المعْرُوقَةِ للأَصْحَابِ
        وقدْ شَقَّقَهَا الْكَدُّ ونحْتُ الصَّخْرِ
        فَيَبْتَسِمُون لَنَظْرةِ عَيْنى المَكْسُورَة ِ
        فَأَدُسُّ يَدَيَّي سُرَاعَاً فِى جَيْبِى
        وَكَأنَّ يَدَيىَّ سَتنْفَطِرانِ شِفَاهاً وَلِسَانا ً
        وَتَقُولَانِ كَلَاماً ، لِلأصْحَابِ وللجِيْرَان ..
        أَحْيَانَاً كُنْتُ أَرَى امرأة ثكلى
        تَتَهادَى كالدَّمْعَةِ تَنْظُرُ فِى النَّاسِ
        وَلا تُغْمِدُ عَيْنَيْهَا ، حَيْنَ نُطَأْطِىءَ أَعْيُنَنَا لِلأرِضْ
        وَأَرَى أَوْلَاداً أَيْتَاماً لَعِبُوا الكُرَةَ أَمَامِى
        طُوْلَ اليَومِ فَمَا مَلُّوا
        تُشْبِهُ مَاذَا هَذِى الكُرَةُ
        إَذَا تَدَّحْرَجُ ..
        بَيْنَ الأَرْجل

        أستاذنا الفاضل محمد الصاوي
        لست بارع فقط في سبر اغوار النصوص وقراءة مكنون النفوس، بل إنك بارع في جرِّ من يقرأ لك لغور هذه عماق وسبر مكنونها،
        هذا النص البازخ الذي يعكس بعدين رائعين، تتجلى فيهما صورة هذا القاتل الذي يتحاشاه الناس ويتعاملون معه باشمئزاز وحذر، بين النفور منه وخشية الوقوع بين يديه.
        والصورة الأخرى هي هذه النفس البشرية التي تختلج في نفس حتى الجلاد الذي يحس بانه شرير، وليس ذلك ما ينبغي أن يكون عليه، وليست هذه الفطرة السليمة، والتي ينبغي أن يكون عليها الإنسان، فهو كما قيل ( يكاد المريب يقول خذوني)
        الواقع أن هذه القصيدة الرائعة طارت بي إلى صورتين من واقع أمثال هذا من جانب، وإلى تباين شديد بين مسرور وهؤلاء المجرمين- ولا يجوز أن نقول عتهم زبانية، فإن أولئك ملائكة مأمورون، وآمرهم العدل الحكم جل جلاله، فلا مجال للمقارنة بينهم - والذين يعيثون بأروح الشرفاء والأخيار، وأما ذاك فلعله لم يكن يقطع إلا مجرما أو مستحقا للقتل، ومع ذلك فهو يجد في ذلك مايشينه. هذا الجانب الآخر.
        وأما الصور التي جلبها النص، فواحدة على لسان الشهيد هاشم الرفاعي رحمه الله تعالى ، وهو يصف هذا السجان الذي هو موكل بحراسته في ليلة التنفيذ، ووصف ما يمور في داخله من واجبه ومسؤولياته، فهذه مهمته، وهو سيحاسب إن قصر فيها، وكيف كان ينظر لفريسته، ومع هذا يعود لينظر له بروح المؤمن المتسامح العفوّ، حتى يحاول أن يلتمس له عذرا حتى في قتله:
        فلعله وهو المروع سحنة
        لو كان مثلي شاعرا لرثاني
        والصورة الأخرى للحجاج الذي عاش بعد قتلع سعيد بن جبير أيام قليلة في كابوس يداهمة في صحوه ومنامه، وكان روح سعيد مازالت تلاحقة حتى مات وهو يهذي.
        وهنا تتداعى صورة الرأس في ذهنه مع تدحرج الكرة بين قدمي الأطفال
        ولعل الفعل المضارع هنا في ( أسمع ) يعطي هذا البعد من الاستمرار والديمومة
        رائع في شعرك كما أنك رائع في نقدك وتحليلك
        تقبل مني خالص المودة واعطر تحية
        أبو همام
        [/quote]

        أخى العزيز الشاعر والناقد المبدع أبو همام ، حقيقة ويعلم الله أجد مثل هذا التعليق أجمل من النص ، تعليق لا يصوغه إلا شاعر شاعر فشكرا لك أستاذى على ما أهديتنى من ورد الكلام شكرا جزيلا جزيلا

        تعليق

        يعمل...
        X