كتبت فى أحدى الصحف الإلكترونية الشهيرة مقالا عاديا جداً، فجأة وجدت نفسي سوبرستار، بسبب تعليقات أغلبها سخيف بعدها
قررت الرحيل فطالبني أساتذتى بالعودة والاستمرار فى الكتابة
، ووقتها سألت نفسي :
ما قيمة الإنسان بدون رأى ...؟؟؟؟؟
هل يجب على المرء أن يكون سلبياً و بدون رأي كي يعيش في أمان ؟
إن قيمة الإنسان بأحلامه وفعاليته في وطنه، يجب عليه أن يشعر بأنه شريك في هذا الوطن ، وأنه صاحب حق في رسم مستقبله .
أساتذتي وأخوتي ...
ما أحوجنا الآن إلى كل كلمة صادقة وكل جُهد خَلاق .. وكل موقف مسئول وحريص على مصلحة الوطن
النقد أبداً لا يعنى التجريح أو الإساءة
فما النقد إلا محاوله جادة ومسئوله لإعادة التوازن السلوكي والفكري وأيضاً المسؤولية ومحاولة إعمال الفكر
فالكاتب والناقد كلاهما يؤدى خدمة عامة .. وهدفهما واحد وغايتهما واحدة حتى وإن اختلفت أراؤهما
المشكلة عندنا الآن، أن هناك حساسية لدى بعض الكتاب من العملية النقدية, وأن وراء هذا النقد هدفاً أو غاية,
أو محاوله للإساءة بلا مبرر, رغم أن الهدف في الحقيقة هو الحرص الشديد على مصالح
هذا الوطن،على اعتبار أنه ملك لنا جميعا وللأجيال القادمة.
إذا كانت مسئولية الكاتب طرح قضية وفكر فمسئولية الناقد تقويم هذا الفكر، وتسليط الضوء عليه.
من الممكن أن يختلف النقاد والمشاركون على تقويم هذا الفكر, أما أن نقف ونوزع الاتهامات بالتجريح والصاق تهمة العمالة والخيانة وفي النهاية تدخل المشاركات فى إسفاف ومغالطات!
فهذه ألفاظ لاينبغي أن تخرج من المثقف العربي،( ومن كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر )
فإن أسوأ شيء أن نتحدث عن أخلاق، لانمارسها وفضائل لانعرفها.
و حتى لا نتكلم عن الأخلاق وكأن الأمر لم يكن أكثر من مسرحية هزلية رخيصة، أضاعت أجيالا وأفسدت وطناً.
وفي النهاية ،أتمنى أن يكون المثقف أكثر موضوعية في مواقفه وأكثر نزاهة في أحكامه وأكثر ترفعاً في خصومته وأكثر أيمانا بقضيته.
لماذا يشخصن بعض الناس الكتابات ، من نص أدبي أو عمل مسرحي أو قصصي أو مقال، لماذا نشخصن حتى الردود؟
علينا أن نقرأ أي
عمل بالطريقة السليمة ولنتفاعل معه على أنه مجرد عرض للأفكار أو قضية عامة تشغل شريحة كبيرة من المجتمع ولنتفاعل مع تلك الأفكار بعيدا عن الكاتب كشخص،
ومن الظلم أن نعامل العمل الأدبي على أنه سيرة ذاتية نحاسب الأديب عليها أو كاتب المقال وتدخل التعليقات فى تهريج ونقد جارح ،
ومن الظلم أن نحاسب الكاتب على موقفه من العمل أو أي تعليق يكتبه ، هل هو سيرة ذاتية ،هل يقصد أشخاص بعينهم ؟
بل يجب أن نقرا العمل الأدبي أو التعليقات في حدود أنه أبداع أو قضية يحاول به الأديب أو الكاتب أن يناقش أفكارا مطلقه ولا نقراه على أنها تجربة خاضها الكاتب.
متى سنفرق بين أننا نناقش فكر وبين أننا نعرض حياتنا وتجاربنا الخاصة ؟
الأشجار الكبيرة تعانى من تلك الحشاش الصغيرة التى تتسلق على أغصانها...وتحاول أن تعبث تحت أقدامها وهى أحياناْ تُخفى بعض الحشرات والديدان ،
التي تحاول أن تأكل جذور الشجرة،
وكما أن هناك حشائش في عالم الأشجار، فهناك حشائش أيضاْ في دنيا البشر، .وهذه الأنواع الرديئة من الناس لا تعرف للنجاح طريقا فهي تمارس هوايتها في الحقد والكراهية ..
فى بلادنا العربية قومٌ تخصصوا فى محاربة النجاح ، وهذا طابور طويل من الفاشلين جلسوا على رصيف كل صاحب موهبة ...بعضهم يكره لأسباب وبعضهم الآخر يعاني من مركبات نقص ويحارب في الخفاء .
ياسادتي. الحجارة لن تسد مجرى النهر
ولن تغير طريقه,
فمسئولية صاحب القلم، أكبر بكثير من تلك التعليقات المحبطة، فلنتجاوز عنها لأننا نكتب لمصلحة وطن قبل أن تكون مصلحة أفراد ،
حالمين أو ناقمين أو ساخطين .
قررت الرحيل فطالبني أساتذتى بالعودة والاستمرار فى الكتابة
، ووقتها سألت نفسي :
ما قيمة الإنسان بدون رأى ...؟؟؟؟؟
هل يجب على المرء أن يكون سلبياً و بدون رأي كي يعيش في أمان ؟
إن قيمة الإنسان بأحلامه وفعاليته في وطنه، يجب عليه أن يشعر بأنه شريك في هذا الوطن ، وأنه صاحب حق في رسم مستقبله .
أساتذتي وأخوتي ...
ما أحوجنا الآن إلى كل كلمة صادقة وكل جُهد خَلاق .. وكل موقف مسئول وحريص على مصلحة الوطن
النقد أبداً لا يعنى التجريح أو الإساءة
فما النقد إلا محاوله جادة ومسئوله لإعادة التوازن السلوكي والفكري وأيضاً المسؤولية ومحاولة إعمال الفكر
فالكاتب والناقد كلاهما يؤدى خدمة عامة .. وهدفهما واحد وغايتهما واحدة حتى وإن اختلفت أراؤهما
المشكلة عندنا الآن، أن هناك حساسية لدى بعض الكتاب من العملية النقدية, وأن وراء هذا النقد هدفاً أو غاية,
أو محاوله للإساءة بلا مبرر, رغم أن الهدف في الحقيقة هو الحرص الشديد على مصالح
هذا الوطن،على اعتبار أنه ملك لنا جميعا وللأجيال القادمة.
إذا كانت مسئولية الكاتب طرح قضية وفكر فمسئولية الناقد تقويم هذا الفكر، وتسليط الضوء عليه.
من الممكن أن يختلف النقاد والمشاركون على تقويم هذا الفكر, أما أن نقف ونوزع الاتهامات بالتجريح والصاق تهمة العمالة والخيانة وفي النهاية تدخل المشاركات فى إسفاف ومغالطات!
فهذه ألفاظ لاينبغي أن تخرج من المثقف العربي،( ومن كان منكم بلا خطيئه فليرمها بحجر )
فإن أسوأ شيء أن نتحدث عن أخلاق، لانمارسها وفضائل لانعرفها.
و حتى لا نتكلم عن الأخلاق وكأن الأمر لم يكن أكثر من مسرحية هزلية رخيصة، أضاعت أجيالا وأفسدت وطناً.
وفي النهاية ،أتمنى أن يكون المثقف أكثر موضوعية في مواقفه وأكثر نزاهة في أحكامه وأكثر ترفعاً في خصومته وأكثر أيمانا بقضيته.
لماذا يشخصن بعض الناس الكتابات ، من نص أدبي أو عمل مسرحي أو قصصي أو مقال، لماذا نشخصن حتى الردود؟
علينا أن نقرأ أي
عمل بالطريقة السليمة ولنتفاعل معه على أنه مجرد عرض للأفكار أو قضية عامة تشغل شريحة كبيرة من المجتمع ولنتفاعل مع تلك الأفكار بعيدا عن الكاتب كشخص،
ومن الظلم أن نعامل العمل الأدبي على أنه سيرة ذاتية نحاسب الأديب عليها أو كاتب المقال وتدخل التعليقات فى تهريج ونقد جارح ،
ومن الظلم أن نحاسب الكاتب على موقفه من العمل أو أي تعليق يكتبه ، هل هو سيرة ذاتية ،هل يقصد أشخاص بعينهم ؟
بل يجب أن نقرا العمل الأدبي أو التعليقات في حدود أنه أبداع أو قضية يحاول به الأديب أو الكاتب أن يناقش أفكارا مطلقه ولا نقراه على أنها تجربة خاضها الكاتب.
متى سنفرق بين أننا نناقش فكر وبين أننا نعرض حياتنا وتجاربنا الخاصة ؟
الأشجار الكبيرة تعانى من تلك الحشاش الصغيرة التى تتسلق على أغصانها...وتحاول أن تعبث تحت أقدامها وهى أحياناْ تُخفى بعض الحشرات والديدان ،
التي تحاول أن تأكل جذور الشجرة،
وكما أن هناك حشائش في عالم الأشجار، فهناك حشائش أيضاْ في دنيا البشر، .وهذه الأنواع الرديئة من الناس لا تعرف للنجاح طريقا فهي تمارس هوايتها في الحقد والكراهية ..
فى بلادنا العربية قومٌ تخصصوا فى محاربة النجاح ، وهذا طابور طويل من الفاشلين جلسوا على رصيف كل صاحب موهبة ...بعضهم يكره لأسباب وبعضهم الآخر يعاني من مركبات نقص ويحارب في الخفاء .
ياسادتي. الحجارة لن تسد مجرى النهر
ولن تغير طريقه,
فمسئولية صاحب القلم، أكبر بكثير من تلك التعليقات المحبطة، فلنتجاوز عنها لأننا نكتب لمصلحة وطن قبل أن تكون مصلحة أفراد ،
حالمين أو ناقمين أو ساخطين .
تعليق