من أجل صديقتي.../ آسيا رحاحليه /

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آسيا رحاحليه
    أديب وكاتب
    • 08-09-2009
    • 7182

    #31
    المشاركة الأصلية بواسطة الهويمل أبو فهد مشاهدة المشاركة
    ألا ليت الشباب يعود يوما *** فأخبره بما فعل المشيب

    الحنين إلى الماضي جزء رائع من حياة المرء مهما انطوى على مختلف الحماقات أو شقاوة اليافعين-- وهو ما ض على ما فيه ألم (هل يمكن أن نسميه ألم؟) يظل صورة/فضاء نحنّ إليه أبداً، بل لعلنا نعوده في حلم أو في قصة. وفي النهاية، نحن لسنا غير ماضينا وقليل من أحلام مستقبل في لحظة تركتنا إلى ماضينا.

    تحية لك وتقدير
    نعم ..نحن لسنا سوى ماضينا .. ماذا يبقى منّا لو انمحى الماضي ؟ الحاضرالذي سيصبح ماضيا .. أم الآتي الذي لا نملكه ؟ لنسمّه ما نسمّيه ..لكنّه نحن .. شكرا لك سيدي الفاضل .. سعدت بمرورك و كلماتك . تحيّتي و تقديري .
    يظن الناس بي خيرا و إنّي
    لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

    تعليق

    • د.نجلاء نصير
      رئيس تحرير صحيفة مواجهات
      • 16-07-2010
      • 4931

      #32
      آسيا الغالية
      لفت انتباهي حبك لصديقتك سلمى الذي جاء بعد تشابك وجذب للشعر وخربشات استقرت بالخد
      كم جميل أن نعانق ذكريات الصداقة التي لا تتكرر
      وحينما مر طيف محمود ،تذكرت كلمات أغنية فاتت جنبنا
      رائعة أنت آسيا هنا
      تحياتي ليراع يقطر ابداعا
      sigpic

      تعليق

      • أمل ابراهيم
        أديبة
        • 12-12-2009
        • 867

        #33
        المشاركة الأصلية بواسطة آسيا رحاحليه مشاهدة المشاركة
        أذكر أنني في تلك اللحظات أحسست بكرهي الشديد لها , تمنّيت لو أنها تمرض أو تموت أو أن معلّمتي توسعها ضربا , و تجعلها تقف في آخر الحجرة و وجهها إلى الحائط , لكنها اكتفت بفكّ تشابكنا فخلّصت شعري من قبضتها و خدّها من أظافري , و نهرت التلاميذ الذين وجدوا في شجارنا على من يفوز بالجلوس على المقعد الأوّل , فرصة للفرجة و الفوضى و الهرج .


        عاد كلّ إلى مكانه و انتشر الهدوء , و بقينا طيلة اليوم , سلمى و أنا , ترمق إحدانا الأخرى بنظرات محمومة كأنّنا ألدّ الأعداء , لكن في صبيحة اليوم الموالي , وجدتها واقفة أمام مدخل المدرسة . ابتسمت لي . ابتسمت لها.. و تحدّثنا كأنّ شيئا لم يكن .


        من يومها أصبحنا أروع صديقتين .


        كانت سلمى في مثل سني .. جميلة القسمات , رقيقة الملامح , في وجهها مسحة من المرح الدائم , حتى أنه من الصعب أن تميّز ما يعتريها أحيانا من مشاعر غضب أو حزن .. و في عينيها براءة عجيبة تجعلك تشفق عليها من مداعبة الريح و تود لو تحميها من قبلة النسيم أو رشّة المطر .


        تركنا مقاعد الإبتدائي و انتقلنا إلى المتوسطة ثم الثانوية ..كنا دائما معا , في الفصل و النادي و المكتبة . كانت أختي التي لم تلدها أمي و مرآة تعكس أفكاري و أحلامي ..قلّما اختلفنا حول فكرة أو موضوع . و كنا , كما هو شأن الصبايا في مثل سنّنا نوشوش بأحاديث الحب و الغرام و نترقّب الوقوع في شرك الهوى , و حين أحكي لسلمى عن فارس أحلامي و أوصافه الخيالية , كانت تضحك و تقول :


        - أما أنا فلن أحب إذا كان حبيبي سيبعدني عنك ..أو ما رأيك ..تعالي نحب نفس الشخص ؟


        و نغرق معا في ضحك عفويٍ بريء .


        و... زارنا المبعوث الخفيّ الذي كنا نرهبه و نحلم به . مرّ أولا بقلب سلمى فأربك دقّاته , مسح بكفّه الرقيقة على وجنتيها فصبغتا بلون الورد , و ضرب بعصاه السحرية ضربا خفيفا على رأسها فامتلأ أحلاما وردية شفّافة جميلة . كان ذلك حين التحق بثانويتنا من مدينة بعيدة طالب يدعى محمود ..شابٌ شديد الوسامة , فارع القامة , أسمر البشرة , فاحم الشعر , لطيفا جدا و مؤدّبا ..لاحظت على سلمى ارتباكها و احمرار وجنتيها كلما أتى أحد على ذكر اسمه أو اجتمعنا به في ساحة الثانوية أو المكتبة ...


        - سلمى ..صارحيني . هل تحبيبنه ؟


        - من..من تقصدين ؟


        - محمود الطالب الجديد في الثانوية . لن أتركك حتى تخبريني بكل شيء.


        - لا أدري ..أشعر بإحساس غريب لم أحسه من قبل .أحب أن أراه و أحزن حين يبتعد..و كلما أنظر إليه يرتجف قلبي و تتلاحق أنفاسي و كأنّ..كأنّ .. كل جارحة مني تكاد تطير من الخفقان . قولي لي..هل هذا هو الحب ؟


        - أعتقد هذا هو الحب ..لقد جرفك التيار عزيزتي .


        - لا تسخري مني ..أرجوك .. دبّريني ماذا أفعل ..كيف أعرف شعوره نحوي ؟


        - لا تفعلي شيئا ..دعينا نرى ما يكون منه أولا ..اصبري .


        و لم تستطع سلمى أن تصبر.. كانت تتعذّب و لا يحس بعذابها سواي ..لم يكن يسعدها حديث سوى عنه ..و لا تنشرح نفسها إلا إذا رأته أو كلّمته .. و عشت معها أحاسيسها دفقةً بدفقة..شاركتها لوعتها..و شوقها ... قاسمتها قشعريرة الحب , وزفرة الوله , و أحلام اليقظة . كل آهة تبدأ في صدرها تنتهي في صدري و كل حلم يراود خيالها يمرح في خيالي ..صرت أردّد اسم حبيبها لأنها تحب اسمه , أختلق الأسباب لكي أكلمه لأن ذلك يسعدها , أسعى إلى لقائه لأن ذلك يبعث الحياة في عينيها و ... ابتسامتها .


        و أفقت يوما على الحقيقة ..


        أنا أحب محمود و أندفع نحوه بكل وجداني ..


        انتفضت , صرخت ..لا..غير معقول .. لا يمكن !.. تصوّرت الحب واقفا يشير بيده و يقهقه..انظروا كيف ألعب بقلوب الصبايا ..فلتعترفوا بقدرتي و جبروتي . ثرت على نفسي .. لا يمكن أن تكوني بهذه الخسّة . لقد وقعت سلمى في حبّه قبلك . إنه ملك لها . كيف تسرقين فرحتها و بريق عينيها ؟


        حاولت مقاومة مشاعري ..و خنق أحاسيسي فلم أفلح و احترت هل أرثي لنفسي أم لصديقتي و أنا أراها تذبل , يوما عن يوم , يشحب لونها و يقل مرحها و تستقر الدموع في عينيها ..

        لم أعد أدري هل أبكي عليّ أم عليها ..

        و قرّرت أن أفعل شيئا. مهما كلّفني الأمر .


        صمّمت .." غدا سوف ألتقي بمحمود .." .

        و قضيت ليلة رهيبة.. تقلّبت فيها على جمر الحيرة و التردّد..أصوات تعصف برأسي ..أفكار تتقاذفني ..غبية ..مالذي ستفعلين ؟ ..كيف تضحّين بحبك ..نعم ..التقي به و لكن صارحيه بحبك أنت ..و سلمى سوف تفهم و تنسى.. لا..لا.. مستحيل ! هل ستغدرين برفيقة عمرك و حبيبة قلبك ؟ كيف تهدمين ما بنيتماه منذ الصغر ؟


        واعدت محمود في قاعة المطالعة عند انتهاء الحصة ..و التقينا .. تحدّثنا طويلا .. و بذكاء جسست نبض قلبه .. و اختبرت مشاعره فأخبرني بأنّ قلبه خالٍ و مازال ينتظر فتاة أحلامه و أنه معجب بنا صديقتي و أنا و يحترمنا..جدا .. و أنّ صداقتنا مضرب الأمثال ..


        كنت أستمع إليه و قلبي يرقص فرحا و إعجابا و حبّا , و كادت عزيمتي أن تنهار و قوّتي أن تتفتّت أمام نظرة عينية و سحر كلامه و عذوبة صوته..

        و .. لكني طعنت قلبي بيدي و أنا أبتسم , و أخبرته بكل شيء ..


        الزميلة القديرة أسيا رحاليه مساؤك عسل
        والله أشتقت لحرفك حبيبتي
        القديره والله قصتك رجعت بي عشرات السنين وذكرتني
        بما مضي احسست إني بنت التسعة سنوات وادمعت عيني
        تذكرت صديقاتي التي بعدنا الزمن بعد الوطن
        ابدعتي يا اسيا وأنتي رائعة كصحبتك وهنيئاً لها من تحضى بهذه الصداقة الرائعةدمتي غاليتي
        وباقة ورد لروحك
        درت حول العالم كله.. فلم أجد أحلى من تراب وطني

        تعليق

        • آسيا رحاحليه
          أديب وكاتب
          • 08-09-2009
          • 7182

          #34
          المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء نصير مشاهدة المشاركة
          آسيا الغالية
          لفت انتباهي حبك لصديقتك سلمى الذي جاء بعد تشابك وجذب للشعر وخربشات استقرت بالخد
          كم جميل أن نعانق ذكريات الصداقة التي لا تتكرر
          وحينما مر طيف محمود ،تذكرت كلمات أغنية فاتت جنبنا
          رائعة أنت آسيا هنا
          تحياتي ليراع يقطر ابداعا
          أنت الأروع غاليتي نجلاء..
          ذكرياتنا هي أعز ما نملك لأنها بكل بساطة..نحن .
          أسعدني كلامك ..جدا.
          شكرا لك .
          محبّتي و امتناني .
          يظن الناس بي خيرا و إنّي
          لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

          تعليق

          • آسيا رحاحليه
            أديب وكاتب
            • 08-09-2009
            • 7182

            #35
            المشاركة الأصلية بواسطة أمل ابراهيم مشاهدة المشاركة
            الزميلة القديرة أسيا رحاليه مساؤك عسل
            والله أشتقت لحرفك حبيبتي
            القديره والله قصتك رجعت بي عشرات السنين وذكرتني
            بما مضي احسست إني بنت التسعة سنوات وادمعت عيني
            تذكرت صديقاتي التي بعدنا الزمن بعد الوطن
            ابدعتي يا اسيا وأنتي رائعة كصحبتك وهنيئاً لها من تحضى بهذه الصداقة الرائعةدمتي غاليتي
            وباقة ورد لروحك
            عزيزتي أمل ابراهيم..
            مساؤك حب و خير و رقي ..
            أنا التي أدمعت عيني و الله لحروفك الرقيقة و كلامك الذي لامس قلبي في العمق ..
            ياابنة العراق الحبيب الذي أحبّه و أحب أهله ..
            لا أبعد لك الله عزيزا و لا أراك غربة أو حزنا ..
            لن أشكرك أبدا كما تستحقين لانك أسعدتني هذا المساء ليس فقط لأن النص
            نال إعجابك و لكن لاني لمست في كلامك فيضا من الحب و الصدق و الطيبة ..
            محبّتي غاليتي و دمتِ .
            يظن الناس بي خيرا و إنّي
            لشرّ الناس إن لم تعف عنّي

            تعليق

            يعمل...
            X