سهرة صيد الخاطر (1)

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    سهرة صيد الخاطر (1)


    سهرة صيد الخاطر

    رواد قسمنا الكريم

    الليلة ستكون لنا سهرة مع الخواطر المميزة
    و هذه دعوة لكم جميعا للحضور على الساعة 11 بتوقيت القاهرة
    بالغرفة الصوتية نكون سعداء بوجودكم

    في هذا المتصفح سننشر الخواطر التي ستلقى في الغرفة الصوتية
    على كل مشارك أن ينشر خاطرة واحدة له لأن الوقت محدود
    أتمنى أن يختار كل منكم أحسن خاطرة يراها مميزة
    أنتظر مشاركاتكم إخوتي الكرام
    مع تحياتي
    و باقة ورد






    ما زلت أنتظر إدراج خواطركم المميزة



    [BIMG]http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQOAJfChD5NozGh_-xcx3IT_FTHetL8_VUcsvHzERus00zqfSqV[/BIMG]
    التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 19-09-2011, 16:44.
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    #2

    أرق العناوين

    قاسم بركات



    هلْ بقي لنا شيءٌ نقولُه لم يقلْه غيرنُا ؟
    كم امتشقنا سنان الحرف، وكم تاهت بهم حروفهم قبلنا ، ونبقى نشق عباب الغيم ، نلتقط الأحلام الهاربة ، تشردنا الريح على جناح يمامة إثرها ، نملأ جيوب الغيم من وجدِنا نسوقه ، يسوقنا ، والريح سادرة في براري التيه تلهو بنا ،وها أنا هنا ،
    أُلَملِمُ طُفُولتِي لِأصنَعَ مِيلادَ الحُلُم،
    أَتَنسَّمُ منهَا انطِلاقَ أَشرِعَتِي ،
    تَختَبِئَ عَينَايَ فِي وَحيِ الإلهَامْ ،

    وَأظَلُّ مُتّشِحاً بِفَضاءٍ مُغَرِّدٍ بِالحُرِّيّة ،
    حَامِلا بُرجَ الوقتِ على جسدي ،
    ورسائل أكتبُها لنفْسي،
    تَحمِلُ أرَقَ العَناوينْ ،
    وألملم بها جراح الغائبين .

    و أترككم مع أرق العناوين و حديث الروح
    قسم صيد الخاطر



    تعليق

    • منجية بن صالح
      عضو الملتقى
      • 03-11-2009
      • 2119

      #3
      رِسَالَةٌ إِلَى غَزَّة...(دون ساعي بريد)

      رعد يكن

      إِلَى: الأَمِيرَةِ السَّبِيَّة... غَزَّة الصَّبِيَّة.

      مِنِّي؛ أَنَا المتَشوّقُ إِلَى الْعَصَبِيَّةِ الْقَبَلِيَّة

      عَزِيزَتِي غَزَّة..
      كُلُّ الشُّعُوبِ تَبْدَأُ بِالسَّلامِ فِي رَسَائِلِهَا

      وَأَنَا سَأَبْدَأُ بِأَنْ أُطَمْئِنَكِ عَنَّا..
      نَحْنُ بِخَيْرٍ.. وَأَنْتِ ؟ ؟ ؟
      كَيْفَ حُالُكِ أَمِيرَتَنَا (السَّبِيَّة)!
      قَدْ سَمَحُوا لَنَا بِأَنْ نُرَاسِلَكِ بَعْدَ أَنْ تَيَقَّنُوا

      أَنَّ رَسَائِلَنَا فَارِغَة

      وَأَنَّكِ لا تَنْتَظِرِينَ مِنَّا شَيْئًا..
      نَحْنُ نَرَاكِ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى شَاشَاتِ (التِّلِفِزْيُونِ)

      وَنَفْخَرُ بِكِ.

      اللهُمَّ نقَصَ وزنكِ بضعةُ رِجَالٍ وَعَشَرَاتُ الأَطْفَالِ..
      أَعْلَمُ أَنَّكِ لا تُرِيدِينَ فَخْرَنَا وَلا حُزْنَنَا عَلَيْكِ أَوْ بُكَاءَنَا

      وَلا الْتِفَافَنَا حَوْلَكِ فِي الأَنْبَاءِ لِنَدْعُوَ لَكِ..
      كُلُّنَا نَعْلَمُ مَاذَا تُرِيدِين

      وَكُلُّنَا نَجْهَلُ مَاذَا نَفْعَل..

      أَوَكُلُّ مَا يَجْمَعُنَا بِكِ-يَا غَزَّة- حُزْنٌ وَقَنَوَاتٌ فَضَائِيَّة؟؟
      لَهَفِي عَلَيْكِ مِنْ تَجَمُّعِنَا فِي الْحُزْنِ!
      لَهَفِي عَلَى سَتَائِرِ الدَّمِ الْمَسْدُولَةِ فَوْقَ شَبَابِيكِ يَوْمِكِ

      لَهَفِي عَلَى الأَلْعَابِ الْمُلَوَّثَة بِالدِّمَاء وَأُقْحُوَانِ الأَسْطِحَة
      لَهَفِي عَلَى الأَفْرَانِ الْمُطْفَأَة وَالْقَنَادِيلِ الْمَكْسُورَة فِي خَاطِرِكِ
      لَهَفِي عَلَى الْجُرُوحِ الَّتِي غَطَّتْ مَفَاتِنَكِ..
      لَهَفِي عَلَى وُجُوهٍ قَدْ لَفَّهَا الصَّمْتُ بِبَهَاءِ الأَعْذَارِ الْمُقْرِفَة..
      لَهَفِي عَلَيْكِ مِنَّا...


      غَزَّة..

      أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكِ؛ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى مَشُورَتِكِ:
      مَاذَا سَنَقُولُ للهِ غَدًا حينَ يَسْأَلُنَا؟؟؟
      كَيْفَ سَنَمْثُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِكُلِّ هَذَا الْعُرْيِ
      وَكُلِّ هَذِهِ الآثَامِ...
      وَأَنْتِ -يَا غَزَّةُ- ذَنْبُنَا الأَكْبَرُ؟
      اللهُمَّ، لا عُذْرَ لَنَا إِلا مَا قَدْ عَذَرْتَنَا لأَجْلِهِ....

      غَزَّة....

      لا تُنَادِي ..
      فُهَنَاكَ مَسَافَةُ صَمْتٍ بَيْنَنَا وَطُرُقٌ سِيَاسِيَّة

      وَهُنَاكَ جِبَالٌ مِنَ الأَنَانِيَّةِ تَفْصِلُنَا

      وَأَيَّامٌ قَادِمَةٌ سَتَسْرِقُ خُبْزَ يَوْمِنَا هَذَا.. لا عُذْرَ لَنَا!

      هُنَاكَ (أَطْعِمَةٌ أَمْرِيكِيَّةٌ) تَنْتَظِرُنَا لِنَأْكُلَهَا

      حَتَّى نَقْوَى عَلَى الْبُكَاءِ أَكْثَر... وَلا عُذْرَ لَنَا.

      اعْتَنِي بِنَفْسِكِ..

      جَدِّلِي شَعْرَ الصَّبَاحِ وَاشْرَبِي نَدَاهُ

      اغْسِلِي شَعْرَكِ الدَّمَوِيَّ؛ عِنْدَ الظَّهِيرَة تَكُونُ الشَّمْسُ حَنُون
      هَدْهِدِي قَتْلاكِ فِي الْمَسَاءِ؛ لأَنَّهُ مَلِيءٌ بِالسُّكُون..
      حَاوِلِي أَنْ تُغْلِقِي أَسْوَاقَ الْمَوْتِ الْمُنْتَشِرَةَ فِيكِ
      وَاصْرِفِي الْقَتَلَة الْمُتَجَوِّلِين.
      اصْمُدِي قَلِيلاً... دَهْرًا... سَنَصْحُو يَوْمًا...
      وَهَا نَحْنُ نُرَتِّبُ الْكَلِمَاتِ الْحَجَرِيَّة
      وَسَيَنْهَمِرُ رَصَاصَنُا قَرِيبًا، لَكِنْ كَعَادَتِنَا
      مَنْ قَلَمٍ رَصَاصْ.


      غَزَّة....

      نَسِيتُ أَنْ أَسْأَلَكِ: كَيْفَ حَالُكِ عَزَيزَتِي...؟

      أَمَا زِلْتِ عَلَى قيدِ الْحَيَاة؟؟؟؟
      ــــــــــــــــــ

      التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 19-09-2011, 15:34.

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #4
        http://www.youtube.com/watch?v=YknqyPrkjtk



        أشتاقك ابي


        منيرة الفهري


        أشتاقك أبي

        أشتاق الزمن الجميل

        وصلاة الفجر

        تجمعنا وراءك

        و ترتل بصوتك الجهوري


        أشتاق لكنتك الفرنسية الغريبة

        و انت تختبر ذاكرتي


        في التصريف

        و املاء الكلمات


        أشتاق صوتك يناديني


        "منيغة"

        و ضحك أمي على نطقك الغربي


        أشتاق ديك الصباح يصيح

        يلملمنا في الفراش

        ينتزعنا قسرا من دفء الشتاء


        أشتاق نباح كلب شريد

        مواء قط في المساء

        أشتاق خبز الفرن الترابي

        و شكشوكة البصل اللذيذة


        أحتاج ورد الحديقة


        و الندى

        أحتاج حقل التين

        و ظل شجرة في الصيف


        احتاج صهوة الحصان أركبها

        و أشد اللجام ارتعش


        أشتاق بائع المدينة المتجول

        و تهافت نساء الحارة

        على كؤوسه البلورية

        العجيبة


        أشتاق لعب الأطفال


        أمام المنازل تحت المطر

        يبتهجون بقوس قزح


        يأتيهم من بعيد

        من بلاد الساحرات


        أشتاق ترابك يا بلدي

        أشتمه ...ألثمه

        و أستعيد براءتي المكلومة


        أشتاقني طفلة في البراري

        تستلم الصبح براحتيها

        و تغني للمساء

        أشتاقني أنا

        أشتاقني فيك ..

        في الأساطير الجميلة

        أشتاق شعاع شمس من سماء

        يهديني للأمل..

        لبراءة العمر الجميل


        أشتاقك أبي

        أشتاق يدك تطرق بابي

        و تعطيني حلوة الشام الطرية

        أشتاقك فيّ

        أحتاج دعاءك


        ينتشلني من قاع العتمة

        و الضياع

        يهدهدني..يلملمني

        يسكن جراحي الدامية

        أشتاقك...

        أشتــــــــــــــــــــــــــــــــــــاقك

        و كفى



        منيرة الفهري

        [BIMG]http://swaidaplus.com/up//uploads/images/swaidaplus-85187912f3.jpg[/BIMG]


        منجية بن صالح


        :


        الغالية منيرة


        من إلهام كلماتك الرائعة و ذكريات إنتقشت في الذاكرة

        لا تأفل إشراقاتها وجدتني أكتب هذه الكلمات




        أشتاقك أبي........




        إلى أبي حبيبي أكتب شوقي إليك كلمات


        ألملمني في الحلم لأكون بين يديك

        يحتويني إشتياقي وتبعدني المسافات

        عالمي منك أرنو إليه ليشقيني الحنين

        أشتاقك أبي

        أشتاق قبلة خدك يوم العيد

        دفء يديك و نظرتك وهي تسبر أغوار نفسي

        تتطلع إلى ما في قلبي الصغير

        أشتاق كلماتك العارفة بوجعي

        تضمد جرحي النازف مني حبا في زمن الجفاء

        تلملم شتاتي و تضعني على الطريق

        أشتاق بسمة شفتيك وهي تخاطبني

        تنصحني توبخني تعاتبني تواسيني

        توقظ في الحلم و الأمل وحركة الحياة

        أشتاق نظرة منك

        تحي مواتي تخرجني من تيهي

        تروي عطشي لحب هو بحر فيك

        أشتاق صمتك عندما يكلمني

        لغة حسك و أبجدية مفرداتك

        دفء محياك حين يحتويني

        لمسة كفك حين يعطيني

        جمال روحك حين تأخذني على جناحها

        تطربني تسعدني تناجيني

        أشتاق لون عينيك

        أغوص في بحر زرقتهما يهدهدني الموج

        يأخذني إلى أعماق تسعدني و لا تشقيني

        أشاهدني فيك در حياة و إشراقة جمال

        أشتاق أعماق بحرك حين أتفيأ ظلال جفونك

        يأخذني التيار في ثناياه لتشرق شمسك على روحي

        من قال أن أعماق البحر مظلمة ؟

        في بحر عينيك نور لن أنساه......

        التعديل الأخير تم بواسطة منيره الفهري; الساعة 19-09-2011, 13:09.

        تعليق

        • منجية بن صالح
          عضو الملتقى
          • 03-11-2009
          • 2119

          #5
          بيني وبيني / هيثم الريماوي

          بيني وبيني

          خرجتُ وحدي أبتدع الطريق َ من الطريق ، قلتُ لفينيقٍ صغيرٍ على كتفي:

          تعبتُ من لقمةِ العيش ، زادني وهج الحياةِ اشتعالاً كلما أردتُ أن أموت،وزادني ظلاماً هذا الطينُ المبلّلُ كلما أردت الحياة ، كيف لا؟! والحياة انبثقت من العدم بين كافٍ ونون ، والموت لا يزال يتربّص بفرائسَ من لحمٍ وطين ، كم من الموت سيحتاج انتصاري ، كي أحيا حيواتي الجديدة كلَّ يوم ؟!كم من الهزيمة سيحتاج انفلاتي كي أعلم قيمة العيش؟!كي أكتب القصيدة لن أعلم كمّ مرةً سأموت.

          تعبت أيها الفينيق ، من برزح الحكمةِ والجنون ، أقول ما أريدُ حين أنصتُ لصمتي ، وأقول ما يريدون حين ينصتُ الآخرون ، بيني وبين ملامحي لا فراغ للحلول ، (( وأنا لست لي)) ولا للآخرين ، أبحث بين الفراغات عن امتلاءٍ موهوم ، وتبحث فيّ الفراغات عن امتلاءٍ موهوم ، فأكتب فقط عندما يلتقيان ، الوهم والحقيقة ، لا لأقول نصف الحقيقة بل لأتعلم نصفها الآخر : الجنون .

          تعبت أيها الفينيقُ ، من عشقي الكثير ، كلما غنيتُ بكيتُ ،وقلت للعصافيرِ شاركيني في البكاء ، أخجل من كثرة الوحدة ، والعشقُ يخجل من كثرة المنشدين ، ودموعي احتراقي ، ليست كدموعك الشفاء ، كلما بكيت أرضي قالت لي الغربة: ((هل من مزيد ؟ )) ، كلما بكيت الحبيبة ، قالت لي الدموعُ : ((هل من مزيد ؟ )) ،كلما بكيت الأهل والأحباب قالوا جميعاً : ((هل من مزيد ؟ )) , كلما بكيت نفسي ، قالت من بعيد : لا تقترب كثيراً ، أسمِعني من هناك ، غناءك الحزين .

          تعبت أيها الفينيق ، من ضجةِ الهدوءِ فيّ ، ومن زحاميَ في الآخرين ، يعبرون جميعاً كعمامة المتصوفة ، دوائر خلف الدوائر لا بداية ولا نهاية ، تخلو الطبيعةُ من خطوطٍ من مستقية ، عائدين لو ذهبوا ، ذاهبين لو عادوا ، (والمتوازيان يلتقيان) أو ينفصلان لا فرق عند تخوم الدائرة .

          تعبت من الجمال ، يأتي صدفةً فيهرب القبيح الكثير، ويذهبُ صدفةً فيأتي القبيحُ أكثر.

          تعبت من الزمان ، مهما هرمنا يبقى دائماً طفلاً صغير.

          تعبت من المكان ، كلما ابتعدنا يبقى دائماً قريب.

          تعبت منّي ، لا أتقن إلا المسير.

          تعبت من كثرةِ التعب ، يأتي دائماً كلما أردت المسير.

          هيثم الريماوي

          تعليق

          • منجية بن صالح
            عضو الملتقى
            • 03-11-2009
            • 2119

            #6
            أرقٌ ووسائد فجر

            رزان محمد


            وحدي أشاطرني الأسى
            في غربة للروح عن أشباحهم...
            رحلوا..
            ووشاحيَ الحزن المعتق في ضبابات العمر
            وحنين عمر لابتسامات تمطت في بهاءٍ
            ذات فرحِ
            ثم ديستْ تحت أقدام العواصف والرعودِ. ..
            وثم ماتت دون دمعات المطر

            وحدي أسامر وحدتي
            في ضيعة الأحزان ..تشتل شوكها
            قمرًا ، نجومًا في سماوات اغترابي واحتراقي والسهر

            شاخت زهور ربيع عمري وانزوتْ
            أفلت، وئيدة مهدها
            وصقيع أحلامي يقتِّل،عنوة، أحلى فراشات العمر

            دمعي يفارق مقلتي
            يسقي ملوحة صبره صحراءَ غربتيَ القديمه
            عطشَ الثواني و الضجرْ
            وقصور أحلام تمطت واستطال سرابها ورمالها
            وتهدمت قبب الرمال على شواطئ ذا البحرْ

            أرقٌ يعانق ليله
            وطيوف أفكار يذوب بكأسها خفر الدجى
            وهلاله يذوي اكتئابًا في سراديب الظلام
            على وسادات الفجرْ

            تعليق

            • منجية بن صالح
              عضو الملتقى
              • 03-11-2009
              • 2119

              #7
              قـداس النرجـس

              د. محمد أحمد الأسطل




              قـُدّاسُ النَّرجـِـــس


              بقلم : د. محمد أحمد الأسطل

              أرِيدُ ....أنْ أُقْفِلَ قَوسَ قُزَحْ ..لأُقَدِمَهُ لَكِ ..طَوقاً نَرجِسِياً...
              يُضِيءُ أَيَامَنا .. مِن جَديدْ
              سَأُرَافِقُكِ ... لأُزِيلَ الصَّدى ... مِن صَوتِكِ المُتعَبْ ..
              ولِأَكْنُسَ الغُبـارَ..والأَيامَ المُتَرَهِلَةِ .. من تَحتِ نَوَافِذِي !

              أُرِيدُ ... لأَمطارِي أَنْ تَهطُلَ ..
              فَوقَ بُذُورِ البَنَفسَجِ .. وعُرُوقِ الياسَمِينْ ..
              لِيَنبُتَ الحَنِينُ .. عَلى شُرُفَاتِكِ .... دافِئـاً !

              آنَ لهذا القَلبُ ...... أَنْ يَعتَرِفْ :
              أَنَ الشَّمسَ كانَتْ تُشرِقُ ... فِي مَساءاتِكْ ، ..
              يَومَ كانَ العِطرُ .. يَخلَعُ أَنفاسَهُ ؛ ..مُستَسلِماً ..
              لِأُغنِياتِ الرِّيفْ !

              أُحِبُك .. ولا أَعرِف كَمْ حُباً يَلزَّمُنِي ...... كَي أَنساكِ !
              أُحِبُكِ .. وما زِلتُ أُضِيءُ الشُّرفَةَ , .. وأنتَظِرُ صُدفَةً .. حُلوَةْ .. تَحمِلُها قِطاراتُ المَساءِ ........ لِي !

              أتَذَّكَرُ ... كَيفَ اختَبَأتْ ... أشياؤكِ الأَنِيقَةْ .. في زوايا المِرآةْ ؟!

              يا أَنتِ ... يا كُلَ الفَّراشِ .. يزدانُ لِي :
              أتَذكُريِنَ .. كَيفَ طارَ عِقْدُّ الفُّلِ .. من صَدرِكْ .. بَاكِراً ؟!
              أَما زِلتِ .. تَذكُرِين ..كَيفَ اختَفى خَطُّ الإِستِواءِ ..
              بَينَنا , وأصبَحَ العالَمُ .. قَريَةً ... واحِدَةْ ؟!
              يا أنتِ :
              وَقتُها ؛ ... بَدَأت الأَرضُ بالدَّورانِ ..
              وأَصبَحَ كُلُ الكَونِ .. مَشرُعَ عِيـدْ !

              كَمْ أُرِيدُ الآنَ ... أَنْ أُهدِي لرِئَتَيكِ .. تَنَهُداتَ هَذا السَّحَرْ !

              لِنَرجِعَ ..... قَلِيلاً .. خَلفَ تِلكَ الأَيامْ :
              هُنَالِكَ ... وَراءَ الجَبَلْ , .. مِيناءٌ قَدِيمْ ، .. اصطَفَت عَلَيهِ .. المَقاهِي..
              والقَوارِبُ الخَشَبِيَةْ , الَتِي .. ما زَاَلَت تَتَأَرجَحُ فِي مَرَاسِيها ؛ ..
              تَنتَظِرُ .. مَنْ يَفُكَ وِثاقَها مَرَّةً أُخرى ؛.. لِتَطِوي الطَّرِيقَ ...
              إلى غَاباتِكِ الحالِمَةْ .. عَلى الشّاطِىء البَعِيدِ ..... للبُحَيرَةْ !

              الكُوخُ ... كانَ مُغَطَي بِالثُّلُوجْ .. وَالدُّخانُ داعَبَ المِدخَنَةْ .. وَتَصاعَدَ ... تَحتَ غُيُّومِكِ ... البَيضاءْ !

              أما زِلتِ أَتَذكُرينَ ... تِلكَ النافِذَةْ ؟ :
              خَلفَها كانَتْ .. تَرتَفِعُ .. شَمسُ شِتائِكِ الخَجُولَةْ !

              أَعرِفُ ... أَنَ الأُرجُوَانَ .. يَملأُ صَدرَكِ الآنْ..
              وأَنَ نَظَرَاتَكْ .. تَستَلقِي .. فِي أَحضانِ ذَاكِرَتِي الزَّرقاءْ !
              وَأَنَنِي .. أَركُضُ كَالعاشِقْ ... أَوكَأَمِيرٍ غَجَرِيٍ مُراهِقْ ..
              لأَخُطَّ الحَدَّ الفاصِلِ بَينَ النَّرجِسِ .. و عِطرِ أَنفاسِكْ !

              كُوخٌ صَغِيرْ .. مِن غُرفَةٍ واحِدَةْ .. لَكِنَهُ ..
              كانَ يَتَّسِعُ لِقِطارٍ مُحَمَّلٍ ... بِالحَلوى ..
              ولِمِئَةِ .. يَومٍ ... مِنْ أَيامِ الزَّنابِقِ ... والفَراشْ !

              لِنَعُودَ .. إلى الأَمامِ قَلِيلاً ..كَي لانَتَعَثَرْ .. فِي ظِلالِ صَفصافِكْ ..
              وفِي أَسرابِ الحَمامِ .. الزّاجِلِ .. إلى أَعشاشِهْ ..
              فِي تِلكَ القِمَمِ الحَجَّرِيَّةِ المُتَناثِّرَةْ..
              فَوقَ جِبالِ مَملَكَتِكِ الوادِعَةْ !

              أُرِيدُ ... أَنْ أَتَصَفَّحَ وَجهَكِ وأَوراقِي ..لِلتَأَكُدِ .. أَنَّنِي قَد دَوَّنتُ كُلَ ابتِساماتِك ..... وَنَظَرَاتِك جَيِّداً..
              لِتَمنَحِينِي نَجمَةً ... بِحَجمِ دَمعَةْ .... فِي سَمائِكْ!

              يا سَيِّدَةَ البَنَفسَجْ ...... والزَّمَنِ الرَّفِيفْ :
              لَيسَ بِمَقدُرِي ... أنْ أنساكِ .. فالنِّسيانُ ... قّد هَجَرَنِي ؛ ..
              يَومَ ..... ابتَسَمَتْ شَفَتاكِ ... لِي !

              لا تَأخُذِي السَّماءَ .. مِن ذِكرَياتِي..
              وتَترُكِي قَلبِي ... وَحِيداً كَالقَمَرْ !
              فأنا ..
              لا أُرِيدُ الخُرُوجَ ... مِن جُدرانِيَّتِكِ المُتَجَدِّدَةْ .. ؛ لِأبقَى مُلتَصِقاً بِأَلوانِكِ الزّاهِـيَّةْ ..
              وبِنُتُوءاتِكِ الزَيتِيَةْ ... الأَنِيقَـةِ والنّاعِـمَةْ !

              إِنِي ... أَتَناسَقُ ... مَع عالَمِكِ ... وفَتحَةِ عَينَيكِ
              الآنَ ... أُرِّيدُ .... أنْ أَنسَكِبَ فِي حَدائِقِك ..
              كَالمَّطَـرْ..
              وأن أنثُرَ ... فِي رَبِيعِك .. وفِي فَضائِك ..
              بَرِيـقاً ...... مِنْ زَمَنِ الجَّداوِلِ وَالوُرُودْ ؛ ..
              لِتَبتَلَ أَحلاَمِي ... بِقَطرِّ الهَـوى ؛ ..
              فَأَنا .... أُحِّبُ لِجَسَدِي..
              أَنْ يُورِقَ .... حَتى الصَّبـاحِ..؛ لأَنامَ فِي ظِلالِـه ..
              كَنَورَسٍ .. أَرهَقَـهُ .. طُولُ .. السَّـفَرْ !
              & & &
              التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 20-09-2011, 07:11.

              تعليق

              • منجية بن صالح
                عضو الملتقى
                • 03-11-2009
                • 2119

                #8
                الحسن يريد إسقاط العناد

                بفمي يشتعل الكلام ليحرق صمتك ،
                مهما تقولي لن تقبل أحلامي ثرثرة واقعك

                سألتك ِ
                وسؤالي ليس ككل الأسئلة...
                سؤالي كان فعلَ أمر غير مباشر
                كي نتمدد في شؤاطئ الحب فترة
                حتى أنسى وأقرأ لك ما تيسر من شعر

                ولكي أقطفَ من بساتين الورد الساكنة في خديك ِ




                لا تعتذري ....

                إن تعتذري ...
                ستكوني وحسنك هباء منثورا
                وقبل أن يضيع جمالك
                كما تضيع بقية الأشياء في هذا الكون

                سيثور عليك حسنك
                وجمالك ضدك

                . . .


                وحينها لن أتعاطف َ معك

                ستكونين الجميلة المخلوعة
                من مملكة الجمال

                لأنها ستكون أتعبتك ِ
                هتافات نضارتك وحسنك
                التي كانت تردد :


                (( الحسن يريد إسقاط العناد ))




                بقلم:

                ظميان غدير




                تعليق

                • منجية بن صالح
                  عضو الملتقى
                  • 03-11-2009
                  • 2119

                  #9
                  أيّها الغائب...غفران طحّان

                  أيّها الغائب...

                  أيّها الرائع...
                  أيّها القابع في زاوية الحنين
                  كيف لي ألاّ أشتاقك؟؟؟!!!
                  كيف لي ألاّ أتغنّى بك؟؟!!
                  مازلت تردد في أعماقي صدًى من جميل الماضي
                  مازلت تغمرني بذكرى الدهشة الأولى
                  بفيض الرائحة والأنين

                  أيّها المترف بحبي
                  آن لك أن تتخلّى عن غيابك
                  آن لذاكرتي أن تنعم بحضورك
                  آن لي أن أتدفأ منك
                  بعد ليلٍ قصيّ...باردٍ ...
                  كان في غيابك

                  أيّها الغارب مع نور الشمس
                  متى موعد الإشراق؟؟؟
                  كن لي شعاعاً
                  كن لي أماناً
                  كن لي...وفقط
                  فيض ذكرى...أو حنين
                  دون رحيل عد
                  والتمس منّي أكوام الحب
                  مازلت كما عهدتني
                  أعتق لك سلال العشق
                  لأسكبها أنفاساً في هوائك

                  أيّها الغافي في شراييني
                  كما أنا
                  ما زلت أنتظر
                  يأسني الملل
                  ومازلت أنتظر
                  طفقت روحي وتاهت بعيداً عنّي
                  ومازلت أنتظر...

                  أيّها الراحل بعيداً في السفر
                  أيّها الغائب في ذاكرة السنين
                  لا تطل الغياب أكثر
                  سألحق بروحي...و
                  طويلاً...
                  لن أبقى ...أنتظر


                  تعليق

                  • منجية بن صالح
                    عضو الملتقى
                    • 03-11-2009
                    • 2119

                    #10
                    عمري المؤجل

                    عمري المؤجل
                    أنام فوق صدر الأمل
                    أبكي شعرا
                    أخبئ تحت مضجعي أشلاء حبي
                    هل من مزايد على قلبي؟!
                    هل من مقامر بعمري؟!
                    أصافح الآلام يوماً بعد يوم
                    أصرخ حزناً...أسكر بدموعي
                    أشرب نخب زماني الحزين
                    وأد الأحلام أصبح شريعة ،في زمان يدفن الصبح...
                    يقيم من الحزن دولة، ومن القهر سلطاناً..
                    ومن أعمارنا رعايا عبيداً
                    اعتقدنا يوماً
                    أننا سنغرس الحب في مضاجعنا...
                    سننثر العطر في جوانحنا...
                    نجعل الفرح يرقص في أغانينا
                    قلنا وقلنا
                    ولكن القهر سيد
                    يجعل من الآمال قبراً ،ومن الظلمات يقيناً
                    ما أشقى ليالينا!!
                    نبني من الوهم قصراً
                    تسكنه أحلام ماضينا
                    بقلم
                    طه عاصم


                    تعليق

                    • عمرالبوزيدي
                      أديب و شاعر
                      • 24-07-2010
                      • 70

                      #11
                      هذا القلب قد هفا لرسم المدارات التّليدة
                      يشتاقها يلتحف السّماء علّها تحميه من ليالي السّهد
                      أنتظرك عبر بصمات دموع ليل ملّت نجومه معاودة التّرقب
                      أعد النّظر مرّتين علّك ترى هفهفة نسيم الوصل
                      أعد رسم شراييني عبر مواسم الضّياع
                      ما بقي بوادينا إلّا ثرثرة الشّموع المحترقة
                      كيف السّبيل إلى حبّ ملأ الدّنيا مرايا ومصابيح مغلوطة
                      كيف السّبيل إلى أرض وسماء تزرعنا عصافيرا وألحانا ورسوما زهرية الملامح
                      أحتاجك حبّا مجنونا لا يلامس مدائن العقلاء
                      ألتمسك غراما تنبته أشجار اللّوز ويرتدي أقحوان المدينة المرصودة
                      ألتمسك من خلال موسيقى آتية من جنّة عذراء مرسومة بأزمان منسية
                      أنتظرك بزقاق بحر مداده يتقن فنّ الرّقص بالحرف الّلعوب
                      أنتظرك حتّى إذا حان رحيل العمر يستحيل نورا يهدي من ارتد عن طقوسنا الخالدة
                      حبّك سيّدتي بريق دمع طفل يستجدي قبلته ذات احتياج
                      هواك معذّبتي صرخة لحن ينشد الانعتاق من وتر ظالم النّبرات
                      أنت دمعة زهر ولحن وتر ونبض فؤاد منكسر
                      أنت النّار والنّور والبحر وسماء من الحبّ لا تنهمر
                      أنت ياعاتقي مواسم من الأنواء والإلهام والسّحر

                      تعليق

                      • أمريل حسن
                        عضو أساسي
                        • 19-04-2011
                        • 605

                        #12
                        في حضرة الجمال...


                        في ليلة ظلماء أتيت إليهم...

                        جذبتني ريحهم بحنو ورأفة...

                        وجوه ...من نظرة أشرقت روحي على حسنها...

                        سألتهم بربكم كيف القرب..؟!

                        قالوا :في الترك..

                        اتركيها .....إنها عارية في لباسها.....

                        خداعة في أقوالها....

                        أذلت محبيها...

                        تعالي تعالي .... واشربي من خمرة المحبين
                        لذة الكأس مع العارفين...

                        واعرجي بروحك إلى رحاب الواصلين
                        فتلمسي نور الله في العالمين...
                        قد فاحت زهرتهم بالعبير فيا سالكين ....أين المفر....؟!!!
                        [IMG]http://www.uparab.com/files/xT4T365ofiH2sNbq.jpg[/IMG]

                        تعليق

                        • منجية بن صالح
                          عضو الملتقى
                          • 03-11-2009
                          • 2119

                          #13
                          أخت الرجال

                          رحاب فارس بريك


                          جاءني يرسم فوق وجهه.........
                          سؤال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
                          وقال:
                          هل لديك بئر ليدفن
                          ما سوف يقال؟
                          قلت : قل ولا تبالي
                          ففي عروقي تجري
                          دماء ألف حر....
                          وفي صدري تقطن
                          قلوب لعشرات الأبطال
                          فاودع السر
                          يا مؤتمنا
                          حرة ، أبية ، أخت الرجال





                          أصيله


                          كـثـيـرون قـالـوا لهـا
                          أنـت امرأة جـمـيـلـه..........
                          وكــثـيـرون تـغـزّلـوا
                          بـوجـهـهـا بـفـكـرها
                          بــعـيـنها الـكحـيلـه
                          كــثـيـرين ارتـمـوا
                          عـلـى مـحـراب حـبها
                          قاسوا مـن عـشـقهـا
                          عـانوا لـيالٍ طـويـله
                          لكنها لم تحرك ساكـنًـا
                          فقـد سكنـتها الـفضيله
                          لم تـشعـر بالـفخـر
                          وقـلـبها مُـفعَـمٌ بِفَرَحٍ
                          كفـرح طـفـلة صغيره
                          إلا حـيـن قال لـهــا
                          أنـتِ إنـسـانة أصـيله
                          التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 19-09-2011, 16:35.

                          تعليق

                          • منجية بن صالح
                            عضو الملتقى
                            • 03-11-2009
                            • 2119

                            #14
                            مددتُ يداً

                            دكتور جمال المرسي



                            مَدَدتُ يَداً


                            بقلم : د. جمال مرسي



                            هَا هيَ يدي أَمُدُّها إليكِ
                            و ها هيَ أشرعةُ قلبي قد هيأتها لتستقليها
                            كي تبُحري بي في عالمٍ من السعادةِ
                            عالمٍ لا يوجد فيه سِوانا
                            لا حاجةَ لي فيهِ إلى شمسٍ تُشع دفأها،
                            فأنتِ شمسي .
                            و لا لأشجارٍ أتفيَّأ ظلها من وهجِ الظهيرة ،
                            و لفحِ المشاعرِ ،
                            فأنت روضتي و أشجاري .
                            و إذا جنَّ عليَّ الليل و اشتدت ظلمته ،
                            كنتِ القمرَ الذي يُضيئه ،
                            و يفرد علي جنباتهِ أجنحةَ النور.
                            أشم عبيرَ أنفاسِك ..
                            فكأنني أشم أطيب الأزاهير .
                            و أسمعكِ تصدحينَ فأحسُّ بفرحة العنادلِ ،
                            و هديلِ الحمائمِ ،
                            و همساتِ الكناري .
                            أتمايلُ معكِ طرباً ..
                            و كأنني غصنٌ أخضر وقفت عليه أطيارُ قلبِكِ ،
                            تعزف أجملَ ألحانِ الهوى في مسمعيَّ .
                            هأنذا أمد إليك يدي
                            فتلمسي دفأها
                            و استشعري نبضاتِ الحُبِّ في رعشاتها
                            احتضنيها بقوةٍ
                            و دعيني أضُمكِ إلى صدري
                            و أغمض عيني
                            فأراكِ في عالمي الورديِّ حمامةً بيضاء ..
                            جاءت مسرعةً ،
                            بعد عناءِ رحلةِ العمرِ المسافرِ للمغيبِ ،
                            لتستريحَ على نافذةِ قلبي ..
                            تنظر إليَّ فتجدني أبادلها الهديلْ .
                            أقول لها اقتربي ..
                            فمن عينيكِ ، و إليكِ ..
                            سأبدأ الرحيل الجميلْ .
                            و أنا مشتاق من زمنٍ ..
                            لرحيل يشطرني ،
                            يجعلني أتشظى
                            فتبعثرني الريح في فراديس بهائك .
                            سيدتي ..
                            ما أجمل أن نعيشَ الحبَّ الصادقَ
                            في زمنٍ تحكمهُ المادةُ
                            و قوانينُ القوةِ
                            دعينا نُرسي مبدأ البقاء للأكثر حباً
                            في زمنٍ
                            ندر فيه أن نجد حباً ..
                            أو حبيباً صادقاً


                            تعليق

                            • منجية بن صالح
                              عضو الملتقى
                              • 03-11-2009
                              • 2119

                              #15


                              أعود على كاهل الوجع

                              سهير الشريم


                              وعُدتُ إلى تلك الزاوية .... أُؤنس يُتم الطاولة .. ومحبرةُ ٌ عتيقة ... وجدران باردةٌ.. باردة ..كانت يومٌ لي لحاءً واحتواءً...

                              ملقاة ٌهناك أوراقٌ حزينة ويراعٌ ساكن لم يتذوق قبلا طعمَ الهزيمة .
                              عُدتُ بلا أدنى مشاعر .. إلى تلك الطاولة ..وتلك الزاوية.


                              أشعلتُ قنديلي ..عله يُنيرَ سراديبَ قلبٍ عليلِ.. ورأسُأ مثقلأ كاهليه بجلمود ٍ من الذكريات ..وصدرٌ مخنوق ..بكمٍ من الآهات..وأنّات.. وصوتٍ بعيد يشقُ أناي من صدى ذكرى لغربة ناي
                              وزحمة من مواويل تتداخل في رأسي مع تراُتيل .. وكثيرٌ .. كثيرٌ من صدى لذكرى الأقاويل

                              عُدتُ جوفاءَ الفؤادِ ... كسيرةُ المُرادِ .. بلا وِداد..
                              عُدتُ فاقدةً العنوان..سقيمة ُزمان ...واهتراءات وجدان ...وليت كان ما كان ..


                              صدى من ذكرى .. تحومُ في أروقتي ... تُمزقُ أوردتي .. تنزفُ من مدمعتي ... كلمات تتساقط زخا .....
                              كانت دوما ليست كالكلمات

                              انكببتُ على وجهي حيثُ يوما كنتْ ... تناولتُ قلماً ودونتْ ..
                              مساحات من أنين الذكريات ... تشق صمت الصفحات .. وجنون ومجون ومهاترات .. هناك حيث كنت..

                              عتقتُ نفسي من أسمالٍ بالية وأقنعة
                              ووهبت روحي لمن كانت حروفه مُقْنَعة
                              وابتسمتْ وسكنتْ وأمنتْ..فنمتْ ، وحلمتُ حتى ثملتْ

                              كلُ سلالمُ ا لنجومِ تسلقتْ ..وعتمة العيون توغلتْ .. ومواطن الروح سكنتْ.. وطهر العمقً ارتشفتْ
                              سكراً .. حتى ثملتْ
                              ونسيت .. ولربما تناسيت


                              مَنْ رَحلَ من زاويته ..وهجرَ طاولته .. وظلمَ قلمه ومحبرته .. ووشمَ على نفسه يُتْمَ مدونته

                              ع

                              و


                              د

                              ة


                              وها أنا أعودُ على كاهلِ الوجع .. مُنًكَسةِالعهود ..محملة بأكذوبة الوعود..

                              وقديدٌ من كسرة أكاذيب..وحبائل نُسجتْ والآلآعيب؟ولوعة نفس..ورفاتَ جسدٍ غريب.


                              مهزومة أنا .. وأي هزيمة .. مهزومة الأنا دون عزيمة .. مهزومة ... بلا قيمة .. مهزومة ...

                              فأيا هزيمة الروحِ .. اجمعيني والصقيني وأعيدي لي بعض تكويني

                              أو

                              دعيني أعلن حفل تأبيني

                              فقد آن الرواح .. واكتفيت بالصمت عن الكلام المباح
                              فلن يعلو صوتي في زاويتي .. ولن تصرخ أبدا هزيمتي ،ولن تتأوه أحرف قصيدتي ..






                              مثخنة أنا حتى الهذيان
                              ومهزومة إلى يوم يبعثون



                              وانكفاءة على طاولة
                              وورق ودواة ومحبرة

                              وقهوة مراقة

                              ..كنت هناا زهر

                              تعليق

                              يعمل...
                              X