قصص قصيرة للاديبة
ابتسام الدمشاوى
( ارتيــــاح )
قتلته واسترحت الآن .. كم عذ بني .. أقلق مضجعي .. سهّر ليلي.
لم يرضه شئ .. يتلذذ لألمي .. يستمتع بمرارتي.
قلت لنفسي: كان لابد أن اقتله منذ زمن بعيد .. لماذا صبرت عليه كل هذا الوقت.
غير إني لم أكن مستسلمة طوال الوقت .. كنت أثقبه وأنتظر أن يسيل من الثقب وينتهي الأمر.
لكنه سرعان ما يرتق ثقبه ويعود ليقلقني من جديد.
.. لم أتمكن من إخفاء خطأ قمت به حتى يفاجئني بكشف سري ويخزيني.
أعددت الخطة لقتله .. ظللت سنوات أنتظر فرصة لتنفيذها إلى أن وجدته نائماً تحت ظل شجرة كئيبة يحبها وأكرهها.
أقتربت منه بحذر .. نظرت في وجهه الطفولي .. أمسكت سكيناً ثقبته ثقوباً كثيرة حتى لا يستطيع أن يلملمها. تركته غارقاً في آلامه وهربت.
عدت بعد أن تأكدت من موته، حملته بين يديّ القيته في قاع البحر .. ذرفت دمعة عليه.
ونمت نوماً هادئاً لأول مرة في حياتي
(السـيـسـبان )
لم أكن أراها إلا باكية ‘ ولم أر أمها إلا غاضبةمحمرة الوجه والعينين 00اذا طلبت منها ان ننزل الحديقة لنلعب انتابتها موجة من الهلع
تصرخ قائلة: لا الحديقة لا 00
تزمجر الام وتقول بسخرية مريرة:الم تشتاقى الى السيسبان 00 تغوص البنت داخل جلدها وتقبع فى ركن سحيق من طفولتها تبكي وتصرخ قائلة لم اكن اقصد انه اخى من ابى وكانت امه تامره ان ياخذنى معه خلف السيسبان نلعب00 نلهو 00 نعبث ببعض الاجزاء الغضة من جسدينا 00
يغمض الزمان عيونه عنا0
تركنى خلف السيسبان0 0قال لى اذهب لاشترى الحلوى 0 0
انتظرينى 00 بعد دقائق 00 وجدت صبيان الحارة يلتفون حولى وكل منهم يشد جزء" من ثيابى وعندما صرخت وهربت منهم مستغيثة بأخى وجدته فى حضن امه تدلله وتطعمه الحلوى ،0عدت الى غرفة امى خائفة مرتجفة0 0 احكى لها ما حدث لكن لسانى انعقد حين رايت اخى وامه
يخبران امى انى دعوت صبيان الحارة خلف السيسبان
( تـداعـى)
ام تسبح فى غيبوبة00 اب يضرب فى سوق المتعة 00طفلة مشردة 00
فتاة مستهترة 00امراةلعوب0
هذه انا ..0هكذا قالت لى وهى تنفث دخان سيجارتهافىوجهى :
تململت ولكنى ابتسمت لها 00
ازاحت بعض الثياب عن جسدها
قالت : هذه آثارهم 00مررت بعينى فوق الجسد .. رايت شموعا كثيرة مطفاة 00وندوبا غائرة كانها عيون جف ماؤها 00 بدا على وجهى التاثر
ابتسمت لى وقالت :
هل ما زلت اصلح للاستخدام الادمى .
تعليق