حدوتة أمي المصراوية .. (للنقد.....وفرصة......)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سليم
    سـ(كاتب)ـاخر
    • 19-05-2007
    • 2775

    حدوتة أمي المصراوية .. (للنقد.....وفرصة......)

    حدوتة أمي المصراوية
    محمد سليم :
    كل يوم.. كل يوم..في ذات الساعة العاشرة مساءٍ..
    أدخل في سريري ..تخطفني أمي في حضنها وتهمس في أذني: في سالف العصر والأوان..كان في..هنـــاك .. سيدة صُغننة ..تسكن حجرة صُغننه ..وكل حاجتها صُغننه..وتظل أمي تُعدد وتُكرر كلمة صُغننه ولا مليون مرة.. معلقة صُغننه ،كوباية صغننة ،سرير صغنن ،حذاء صغنن.. صُغنن صُغنن..ومع كل كلمة " صُغنن أو صُغننه " أبكى وأتلوى من كثرة الضحك والقهقهات ..ثم أذهب الى النوم راكبا فرسه خيالي ...........
    مرت الأيام ..ودارت.الأيام.
    وصرت " شحط يرمح في الشوارع والساحات " طول بعرض باسم الله مشاء الله..ولا أشاوس" صحوات" العراق ..ولكم أن تتخيلوا " هِلفا طويلا " يذهب يوميا ليشترى " ربطات الخبز " ومن حيث لا يدرى ولا يفهم ..عدد الأرغفة " تنقص " رغيفا ، والوزن "يخف "جرامات، والحجم " يقل" سنتيمترات ..والسعر يصعد إلى سابع سماء ..و يذهب إلى بيته راضيا مرضيا ليلتهم يوميا ربطة خبز عن آخرها بمفرده ولا يشبع البتة !.......
    ويوم بعد يوم..
    يفتك الجوع بجسده النحيل أكثر وأكثر ..وتتلوى أمعاءه من شدة الجوع .. يرتاب في نفسه وتظهر على محياه علامات الحيرة والشك.. يأخذ حاله ويذهب إلى أقرب " صيدلية "بسحنته الصفراء ليشكو كثرة الأكل بلا هوادة.. فينصحه الصيدلي بضرورة شراء "علبة " مستوردة من دواء " سد الحنك والنفس"..!..
    تمر الأيام .... و
    يرى أن " شريط الدواء " يصعد فى السعر حبة بحبة وتقل عدد حباته أيضا "حبة" تلو حبة ...فيقبّل يديه ويقول في نفسه المرْضيّة : مستورة ولله الحمد من قبل ومن بعد نعمة و اللهم أحفظها من الزوال ..ويتحسس بخفية وخيفة نقوده "مصرياته " ويخرج منها جنيها ورقيا ويرفعه بالسماء أمام عينيه ثم يرتدى "عوينات القراءة " باحثا عنه ؛ فيرى.. وكأنه لم ير هذا المحترم من قبل ؛الجنية الورقي "مصاب أيضا بفقر الدم " صار أصغر حجما عما كان وأقل ليونة وتصلبا ..فيحاول الاطمئنان على صحة الفكه " الفراطة " فيراها أضحت من الألمونيوم المائع..فيحاول تقبيلها بفمه ليعيدها كما كانت..فيصعق صعقا حينما يرى آثار أسنانه واضحة على محياها .. فيعجب أشد العجب من قوة أسنانه " الشمشونية " فيذهب إلى الطبيب خائفا مرعوبا ؛ ينصح الطبيب بضرورة التحليل الفوري ؛ وتظهر نتائج التحاليل الطبية ؛ فقر دم وهزال عام وجفاف في السحنة .. ويأمره بضرورة" تناول "عدة زجاجات من "محاليل الصوديوم والجلوكوز " ..ويمكث بالمشفى عدة أيام ..
    يعود إلى بيته ؛.. ينكرونه.. فــ يقسم لهم بأغلظ الإيمان ويعطيهم أمارات أنه هو هو بعينه وشحمه ..
    ويجلس بينهم ويحدق في أرجاء المكان ......
    فيرى سيدة صُغننة وكوباية صُغننة وسرير صُغنن ...ووو......
    وتلفاز صغنن بداخله ( مسئول حكومي ضخم ) يقول كلام ( صُغنن ) ؛.. ويدّعى أن الدولار الأمريكي أنخفض واليورو الأوربي أرتفع .. والطحين( شحط ) والبترول( بح ) .. والمواطن ( سعره ) انكمش والوطن فقد( سيادته ) والأمن في يد( أمينة )..والعيش عند الست( عيشة الدلالة ) ....و....و..وأصبح رغيف الخبز ( قُرصة ) صُغننة وخُطة التنمية ما زالت (جارية) ..
    ...فيبكي ويهرول إلى حضن أمه ويهمس :
    أمي..أمي
    أحكي لي حدوتة الست الصُغننه في البلد الصُغننه ...........
    حكايا ســــــــــــــــــاخرة
    ‏04‏/05‏/2008
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 01-11-2011, 17:58.
    بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..
  • محمد الصاوى السيد حسين
    أديب وكاتب
    • 25-09-2008
    • 2803

    #2
    الزمن وبنية السرد

    يمكن القول أننا هنا فى هذا النص السردى أمام مستويين متغاريين للزمن بما يجعلنا أمام مستويين متغاريين للسرد هما كما يلى :-

    -الزمن الأول زمن الحكاية الطفولية بين بطل النص والأم وما تمثله من ملاذ

    - الزمن الثانى أى زمن السرد العام للنص وما يمثله من وطأة الواقع وحركة الحياة خارج الزمن الاول

    فإذا ما تأملنا الزمن الأول والذى نتلقاه كمفتتح نجد أنه يمثله هذا السياق

    (كل يوم.. كل يوم..في ذات الساعة العاشرة مساءٍ..
    أدخل في سريري ..تخطفني أمي في حضنها وتهمس في أذني: في سالف العصر والأوان..كان في..هنـــاك .. سيدة صُغننة

    - سنلاحظ فى السياق دلالة الزمن هنا والتى تميزها حالة " الديمومة " فهو زمن لا ينتهى ، بانتهاء الحكى وتوالى السرد ، زمن يتجاوز دلالة المضارعة حيث نتلقى فعل الحكى ومشهدية الأم وطفلها فى هدأة الليل والاستنامة لهدهدة الحكى

    - نتلقى هذا المشهد عبر حالة من التكرار والتوالى ربما تكثف من دلالتها علاقة سياق المفتتح ( كل يوم ) وهى العلاقة الظرفية التى توحى بحالة التكرار وتوالى الحكى الذى تكنزه الأم كل مساء فى ذات التوقيت ، بما يجعلنا أمام مشهد سردى يتجاوز زمنه
    حيث نتلقى مشهدية المفتتح والتى توحى لنا بذكاء فنى أننا أمام ذلك الطفل الصغير الذى يصغى لحكاية مسلية تهدهده للنوم بينما السرد هنا يكنز لنا دهشته الفنية بحرفية ومهارة

    - ثم نتلقى هذا السياق الذى يكثف أيضا بذكاء فنى وحنكة فكرة أننا تلقينا زمنية ماضوية حيث نتلقى سياق

    (مرت الأيام ..ودارت.الأيام.
    وصرت " شحط يرمح في الشوارع والساحات " طول بعرض باسم الله مشاء الله

    - يبدو لنا عبر تعقد السرد واستدراجه المتلقى يبدو لنا انتهاء مشهدية الحكى الطفولى الذى تهدهد به الأم صغيرها وانه كان مجرد مروية طفولية كمفتتح تنتهى لنتلقى تواليا جديدا للسرد لكننا نتلقى هذا السياق والذى يجىء ختاما هو أيضا ذات المفتتح حيث نتلقى سياق

    (و....و..وأصبح رغيف الخبز ( قُرصة ) صُغننة وخُطة التنمية ما زالت (جارية)...فيبكي ويهرول إلى حضن أمه ويهمس :
    أمي..أمي
    أحكي لي حدوتة الست الصُغننه في البلد الصُغننه ...........

    - وهو السياق الختامى الذى يفاجىء المتلقى ويعيده إلى خبرة التلقى الأولى لمشهدية الحكى الطفولى ، ليعيد نتاجها من جديد عبر خبرة تلقى جديدة توحى بديمومة مشهد الحكى ، بما يجعلنا أمام احتمال أن مشهد المفتتح لم يكن ما تخيلناه لطفل صغير يتلهى بحكاية تغمض لها أجفانه ولكنه ذلك العالق فى ساقية الزمن وحركة ديمومته التى لا يملك لها فكاكا ولامهربا

    - يمكن القول أن مشهدية الحكى الطفولى وديمومة زمنه كمفتتح وختام تستحيل تعبيرا كنائيا عن حالة الملاذ الذى يأوى إليه لبطل النص ، يحتمي فيه من وطأة الزمن الواقعى للسرد وما يكابده فيه من انتكاس وهزيمة وتقزم

    - لذا يمكن القول إن مشهدية حكى الأم تستحيل مهادا حانيا خارج الزمن وخارج وطأته وخارج عذاباته وخارج حقيقته ، مهادا يعرف بطل النص إليه سبيله كلما زادت عليه قسوة الواقع ومكابداته التى لا تنتهى

    - كما يمكن القول أن ديمومة زمن الحكى وكونه ملاذا لبطل النص تستحيل بالتالى تعبيرا كنائيا لحالة من النكوص وعجز بطل النص على أن يكون فاعلا فى الزمن الحقيقى ، وعجزه على أن يضع بصمته على الحياة التى تسلبه فى خبث ومكر حقيقة الأشياء فتسخطها شيئا فشيئا عبر توحش المجمتع الإنسانى المعاصر وغيبة الحق الإنسانى العادل فى حياة كريمة ، تكون فيها الأشياء على حقيقتها العادية دون تزييف وسرقة

    - يمكن القول أننا أمام مفارقة يكنزها زمن الحكى الطفولى بين الأشياء الحانية الأليفة التى تجعلها حركة الزمن طيبة باهرة تستحيل صغيرة لتكون أجمل وأكثر طرافة وعذوبة لتلج خيال بطل النص فى سلاسة وحنو ، بينما سنلاحظ فى الزمن الحقيقى العام للسرد أن الأشياء عبر حركة الزمن تصغر فى قبح وبشاعة كما نتلقى فى سياق


    يذهب يوميا ليشترى " ربطات الخبز " ومن حيث لا يدرى ولا يفهم ..عدد الأرغفة " تنقص " رغيفا ، والوزن "يخف "جرامات، والحجم " يقل" سنتيمترات ..والسعر يصعد إلى سابع سماء

    أو كما نرى فى السياق التالى حيث تستحيل العملة الورقية ذرة لا ترى فى توحش التضخم وقسوة الحياة الضاغطة على بطل النص حيث نتلقى سياق

    ويتحسس بخفية وخيفة نقوده "مصرياته " ويخرج منها جنيها ورقيا ويرفعه بالسماء أمام عينيه ثم يرتدى "عوينات القراءة " باحثا عنه ؛


    الحقيقة أن كلا الزمنين وعبر بنية السرد يساهمان فى ذكاء فنى فى إنتاج هذى المفارقة الأليمة بين الأشياء التى حين تصغر تستحيل عذبة طيبة ، وتلك التى تصغر فتصغر معها قامة الكرامة والوجود الإنسانى ذاته ينمسخ فلا يجد إلا ان يوغل فى زمنه الخاص زمن الطفولة والحلم

    تعليق

    • محمد سليم
      سـ(كاتب)ـاخر
      • 19-05-2007
      • 2775

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
      الزمن وبنية السرد

      يمكن القول أننا هنا فى هذا النص السردى أمام مستويين متغاريين للزمن بما يجعلنا أمام مستويين متغاريين للسرد هما كما يلى :-
      المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة


      -الزمن الأول زمن الحكاية الطفولية بين بطل النص والأم وما تمثله من ملاذ


      - الزمن الثانى أى زمن السرد العام للنص وما يمثله من وطأة الواقع وحركة الحياة خارج الزمن الاول


      فإذا ما تأملنا الزمن الأول والذى نتلقاه كمفتتح نجد أنه يمثله هذا السياق


      (كل يوم.. كل يوم..في ذات الساعة العاشرة مساءٍ..

      أدخل في سريري ..تخطفني أمي في حضنها وتهمس في أذني: في سالف العصر والأوان..كان في..هنـــاك .. سيدة صُغننة

      - سنلاحظ فى السياق دلالة الزمن هنا والتى تميزها حالة " الديمومة " فهو زمن لا ينتهى ، بانتهاء الحكى وتوالى السرد ، زمن يتجاوز دلالة المضارعة حيث نتلقى فعل الحكى ومشهدية الأم وطفلها فى هدأة الليل والاستنامة لهدهدة الحكى


      - نتلقى هذا المشهد عبر حالة من التكرار والتوالى ربما تكثف من دلالتها علاقة سياق المفتتح ( كل يوم ) وهى العلاقة الظرفية التى توحى بحالة التكرار وتوالى الحكى الذى تكنزه الأم كل مساء فى ذات التوقيت ، بما يجعلنا أمام مشهد سردى يتجاوز زمنه

      حيث نتلقى مشهدية المفتتح والتى توحى لنا بذكاء فنى أننا أمام ذلك الطفل الصغير الذى يصغى لحكاية مسلية تهدهده للنوم بينما السرد هنا يكنز لنا دهشته الفنية بحرفية ومهارة

      - ثم نتلقى هذا السياق الذى يكثف أيضا بذكاء فنى وحنكة فكرة أننا تلقينا زمنية ماضوية حيث نتلقى سياق


      (مرت الأيام ..ودارت.الأيام.

      وصرت " شحط يرمح في الشوارع والساحات " طول بعرض باسم الله مشاء الله

      - يبدو لنا عبر تعقد السرد واستدراجه المتلقى يبدو لنا انتهاء مشهدية الحكى الطفولى الذى تهدهد به الأم صغيرها وانه كان مجرد مروية طفولية كمفتتح تنتهى لنتلقى تواليا جديدا للسرد لكننا نتلقى هذا السياق والذى يجىء ختاما هو أيضا ذات المفتتح حيث نتلقى سياق


      (و....و..وأصبح رغيف الخبز ( قُرصة ) صُغننة وخُطة التنمية ما زالت (جارية)...فيبكي ويهرول إلى حضن أمه ويهمس :

      أمي..أمي
      أحكي لي حدوتة الست الصُغننه في البلد الصُغننه ...........

      - وهو السياق الختامى الذى يفاجىء المتلقى ويعيده إلى خبرة التلقى الأولى لمشهدية الحكى الطفولى ، ليعيد نتاجها من جديد عبر خبرة تلقى جديدة توحى بديمومة مشهد الحكى ، بما يجعلنا أمام احتمال أن مشهد المفتتح لم يكن ما تخيلناه لطفل صغير يتلهى بحكاية تغمض لها أجفانه ولكنه ذلك العالق فى ساقية الزمن وحركة ديمومته التى لا يملك لها فكاكا ولامهربا


      - يمكن القول أن مشهدية الحكى الطفولى وديمومة زمنه كمفتتح وختام تستحيل تعبيرا كنائيا عن حالة الملاذ الذى يأوى إليه لبطل النص ، يحتمي فيه من وطأة الزمن الواقعى للسرد وما يكابده فيه من انتكاس وهزيمة وتقزم


      - لذا يمكن القول إن مشهدية حكى الأم تستحيل مهادا حانيا خارج الزمن وخارج وطأته وخارج عذاباته وخارج حقيقته ، مهادا يعرف بطل النص إليه سبيله كلما زادت عليه قسوة الواقع ومكابداته التى لا تنتهى


      - كما يمكن القول أن ديمومة زمن الحكى وكونه ملاذا لبطل النص تستحيل بالتالى تعبيرا كنائيا لحالة من النكوص وعجز بطل النص على أن يكون فاعلا فى الزمن الحقيقى ، وعجزه على أن يضع بصمته على الحياة التى تسلبه فى خبث ومكر حقيقة الأشياء فتسخطها شيئا فشيئا عبر توحش المجمتع الإنسانى المعاصر وغيبة الحق الإنسانى العادل فى حياة كريمة ، تكون فيها الأشياء على حقيقتها العادية دون تزييف وسرقة


      - يمكن القول أننا أمام مفارقة يكنزها زمن الحكى الطفولى بين الأشياء الحانية الأليفة التى تجعلها حركة الزمن طيبة باهرة تستحيل صغيرة لتكون أجمل وأكثر طرافة وعذوبة لتلج خيال بطل النص فى سلاسة وحنو ، بينما سنلاحظ فى الزمن الحقيقى العام للسرد أن الأشياء عبر حركة الزمن تصغر فى قبح وبشاعة كما نتلقى فى سياق



      يذهب يوميا ليشترى " ربطات الخبز " ومن حيث لا يدرى ولا يفهم ..عدد الأرغفة " تنقص " رغيفا ، والوزن "يخف "جرامات، والحجم " يقل" سنتيمترات ..والسعر يصعد إلى سابع سماء


      أو كما نرى فى السياق التالى حيث تستحيل العملة الورقية ذرة لا ترى فى توحش التضخم وقسوة الحياة الضاغطة على بطل النص حيث نتلقى سياق


      ويتحسس بخفية وخيفة نقوده "مصرياته " ويخرج منها جنيها ورقيا ويرفعه بالسماء أمام عينيه ثم يرتدى "عوينات القراءة " باحثا عنه ؛



      الحقيقة أن كلا الزمنين وعبر بنية السرد يساهمان فى ذكاء فنى فى إنتاج هذى المفارقة الأليمة بين الأشياء التى حين تصغر تستحيل عذبة طيبة ، وتلك التى تصغر فتصغر معها قامة الكرامة والوجود الإنسانى ذاته ينمسخ فلا يجد إلا ان يوغل فى زمنه الخاص زمن الطفولة والحلم
      الأستاذ الفاضل محمد الصاوي ...تحيتي أستاذنا الكريم..وبعد
      أصدقك القول ؟..
      *أول مرة أجد نقدا على كتابة من كتاباتي ...ويا لها من متعة جعلتني أتذوقها لأول مرة بعذب كلماتك وبحثك في نصي المتواضع البسيط ..وها أنت تثبت لي ما كنتُ أقول دوما أن الناقد يري بعين ثاقبة ( فنية وحرفة ) الكاتب والتي قد يكون الكاتب كتبها من حيث ( الإحساس فقط )ولم يدر بخلده أن أيا من القراء سيجدها بالنصّ ويُدرك أهميتها أو حتى يضع يده عليها ويمسك بها ......وأيضا تثبت لي أن للنقد أهمية قصوي لكاتب النص وللقارئ نحو تذوق وفهم وإدراك بعض معاني وفنيات كتابة النصّ ( وكما تعلم أفضل أنواع الكتابة هي النابعة عن رضا ...نعم أكرر ( رضا ) الكاتب عما يكتب وكتب ..وهذا الرضا لا يدر الكاتب له كنة ( فقط أحساس داخلي بالرضا وبما يجب أن يكون عليه النص )....
      * بالأمس فقط تجرأت ووضعت نصّي للنقد ..وكنت متخوفا من أن كتاباتي كونها تحمل لمحة ساخرة يجب أن توضع بحسان من ينقد نصا ساخرا فخشيت أن تضيع السخرية في رمال النقد (الأدبي ومدارسه )ويكتفي ناقدي بجسد النصّ! ..ولكنني وجدتك ولجت لروح النص بحرفية نقدية محببة ...
      * وبالأمس أيضا عاهدت نفسي بعدم التعليق ( لو وجدت نقدا قاسيا ) وإن علقت سأعلق أنها وجهة نظر الناقد وله جل الشكر وجزيله( لأنه أنا جبته لنفسي ودخلت عندكم بقدمي...لذا عنونت "فرصة " ) ..فلك مني جزيل الشكر والعرفان بالجميل وأنك تدفعني دفعا نحو الكتابة الأكثر حرفية .........وستشجعني على وضع نصوص مختلفة التصنيف الساخر لأعاود الكرة بمتعة أخرى مع نص آخر ...فيالها من متعة ويا لك من كريم ....
      شكرا أستاذنا محمد وأيضا الشكر موصول لصاحب الفكرة ( ملتقى ضع نصك للنقد ) أ .محمد الموجي ولكل من يقدم نقدا مفيدا لكاتب النص ولقارئ النص .......
      * وتحياتي سيدي وجزيل شكري ...ب
      ل وقبلاتى على رأسك لو أعطيتها لي هاهاهاهاها ( معلش يموت الزمار ..ولا بد من قفلة مضحكة)

      ولعلي وفقت بشكركم أستاذنا بتعليقي البسيط هذا..و
      لك مليون تحية .................


      التعديل الأخير تم بواسطة محمد سليم; الساعة 09-10-2011, 18:38.
      بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

      تعليق

      • محمد الصاوى السيد حسين
        أديب وكاتب
        • 25-09-2008
        • 2803

        #4
        تحياتى البيضاء

        أخى العزيز الكاتب والمبدع أستاذ محمد سليم

        فى الحقيقة نصوصك ممتعة بحق وبنية السرد تدل على موهبة خصبة وتخييل فذ محلق ، كما أنها كتابة لها بصمتها الخاصة ورحها الفنية النابعة من تمايزها وذكاء الرسالة والمعالجة ، لذا لا تتردد أستاذى فنحن هنا نستعذب هذى النصوص وسنكون سعداء حينما نتفاعل معها فأهلا بك أستاذى وشكرا جزيلا لكلماتك الطيبة الودود

        تعليق

        • محمد سليم
          سـ(كاتب)ـاخر
          • 19-05-2007
          • 2775

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
          تحياتى البيضاء

          أخى العزيز الكاتب والمبدع أستاذ محمد سليم

          فى الحقيقة نصوصك ممتعة بحق وبنية السرد تدل على موهبة خصبة وتخييل فذ محلق ، كما أنها كتابة لها بصمتها الخاصة ورحها الفنية النابعة من تمايزها وذكاء الرسالة والمعالجة ، لذا لا تتردد ... فنحن هنا نستعذب هذى النصوص وسنكون سعداء حينما نتفاعل معها فأهلا بك أ..... وشكرا جزيلا لكلماتك الطيبة الودود
          الحمد لله الحمد لله ها أنت عدت أستاذي..هات رأسك أقبلها ..
          ومليون تحية طيبة عطرة لك..وإني لأستمتع بما تنثره من نقد هنا ..لنتعلم منك ونفهم أكثر وأكثر ...
          بارك الله فيك أستاذنا...وجزاك خيرا عنا ...ودمت منارة منيرة لمن يضع نصوصه بملتقى النقد
          ولمن يستمتع ب قراءة النقد ....
          شكرا أستاذي....واللهم أجعلني عند حسن ظنك بي ...
          بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

          تعليق

          يعمل...
          X