في محراب عينيك....

**د. محمد أحمد الأسطل** · 11-10-2011, 12:35

من ياترى .. يهز خيوط الضياء ؟!
من يعبث لي .. بأدراج المساء ؟!
وهذا البريق الساحلي يأتيني ..
من الوطن البعيد !
حنانيك .. حنانيك
المطر بدأ يهطل في الحقول
كيف لي أن ألون الصفصاف ..
وهذا الصدى يرتقني من الوريد إلى الوريد ؟!
قلت لفؤادي :
لا تسير وحدك في المجرة ..
فهذه العيون تصحو .. لتصطادك بالقصيد !

سيدتي البعيدة
طاب المساء بهذا القصيد
جميل رائع وأنيق
تقديري وشكري
قصفة حناء

**محمد ثلجي** · 11-10-2011, 20:16

أستاذة مالكة حبرشيد مساء الخير
أعتذر مجدداً عن سوء الفهم الذي حصل في متصفحك .
اما النص فأجده نص جميل وعذب . يمكن ملاحظة تلك الجماليات من القراءة الأولى . وهذا مهم جداً في قصيدة النثر . إذ ليس من مسوّق آخر لها غير الايقاع الداخلي وكم الانزياح والصور وما تحققه من صدمة ودهشة عند الملامسة الأولى .

في المقابل أتمنى أن يتسع صدرك لملاحظاتي الاجابية والسلبية على النص :

في محراب عينيك
تذوب المسافات
من دفء الحروف
تتفسخ القيود
معلنة رفضها
لاحكام الزمن المرتجلة
يرتفع الابتهال
دعوات على شرفات الانتظار
الممتد على شطآن الغربة
من سدول الليل
تفيض الذكرى
على جنبات القصيد
تهتز الاغنيات
زخات تروي حقول النجوى
تزهر زغاريد
حبلى بانغام الحب
تكبر ...تتفرع
في ربوع الجسد

دخول رائع وشفيف لجو النص . أسس لهذا الدخول الرائق مجموعة من الجمل والدلالات الجملية المعبرة والمختزلة رغم أن بعض هذه الجمل مطورقة من قبل . ولكن هذا لا يمنع أنها في مكانها الصحيح وعلى مسافة متساوية مع المعنى المستخلص.

حبات الرمل تتسلقني
رغوة الموج تعلق بي
الحروف تتشبث بذاكرة
اعلنت الرحيل
يمر طيفك
في شفق الصمت الجريح
يمد يده نحو يساري
ترقص الرياح
على اوتار البكاء

هذا المقطع سبق أن علقت عليه في مداخلة سابقة وما زلت أحتفظ برأيي .. رغم جماليات اللغة والانزياح .

تصرخ ....=
اين انت يا صوتي البعيد
انت الذي يتكلم مثل روحي ؟
مغمور تحت الصمت
وضوء الهواجس
المدجج بالنهار
اينك حبيبي ...؟
اسرج نورك السري
مد خيوط اللهفة
ليبتل ريق الشوق
فالقصيد في آخره
يدعو الصدفات المستلقية
على الشاطيء المهجور
لتحضر عرسا بهيجا
من قوس قزح

من أجمل ما قرأت .. فلمسة الإبداع واضحة والموهبة على إغلاق المساحات الشاسعة من المعنى بمفردتين أو ثلاث ليس بالأمر الهيّن .. وهناك على الجانب الآخر من يسرد لنا قصة لتمرير فكرة آسرة كما حصل هنا.

أحييك على هذه التحفة الفنية وأتمنى لك المزيد من التألق

**رشا السيد احمد** · 11-10-2011, 20:49

اين انت يا صوتي البعيد
انت الذي يتكلم مثل روحي ؟
مغمور تحت الصمت
وضوء الهواجس
المدجج بالنهار
اينك حبيبي ...؟
اسرج نورك السري
مد خيوط اللهفة
ليبتل ريق الشوق
فالقصيد في آخره
يدعو الصدفات المستلقية
على الشاطيء المهجور
لتحضر عرسا بهيجا
من قوس قزح

قد أنتظرته منذ زمن
قد دعت السماء لحضور ساعته
ليلة القدر
فأستجيب الدعاء
وبوقار الصمت
تحلق الروح حيث أنت
حيث أوداج أنفاسك
تتلو حرف القصيد الموشى
من ذهب القلب
كأنت

مالكة دائما تأتين
بشفافية تتغلغلنا بجمالها
وبعدها العميق في كينونة الروح
والوجود
حيث تجول الأحلام
رائعة كأنت .

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 07:06

المشاركة الأصلية بواسطة المختار محمد الدرعي مشاهدة المشاركة

رأيتك مختلفة هنا أستاذة مالكة و أتفق تماما مع أستاذي زياد هديب
قصيد إرتكز على لغة مغايرة تماما و ثرية كما إعتمد على التصوير أكثر من الوصف
بحرفية و براعة
أعجبتني قصيدتك كثيرا أستاذة مالكة
تقبلي ودي و إحترامي

تصرخ ....=
اين انت يا صوتي البعيد
انت الذي يتكلم مثل روحي ؟
مغمور تحت الصمت
وضوء الهواجس
المدجج بالنهار
اينك حبيبي ...؟
اسرج نورك السري
مد خيوط اللهفة
ليبتل ريق الشوق
فالقصيد في آخره
يدعو الصدفات المستلقية
على الشاطيء المهجور
لتحضر عرسا بهيجا
من قوس قزح

صباح الخير استاذ المختار
سعدت بمرورك ..وتفاعلك
وسعدت اكثر بالتغيير الذي لاحظته
المبدع الحقيقي من لا يكرر نفسه
وهذا ما احاول ان افعله بفضل تحفيزكم
وارشادكم...اتمنى ان اكون قد نجحت ولو نسبيا في ذلك
شكرا على التشجيع استاذي الكريم
مودتي وكل التقدير

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 07:12

المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

استبحت دهشتي حين قرؤتها
فكتبت معها
و مازلت أكتب
فلتسمحي لي بإهدائك هذا التماهي !!

المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة

1
فلنعصر عناقيد الوهم إذن
نعتقها
سنة و سنين
لأفراس الحنين
حتى لا يكسرنا جموحها المرتقب
فلا سأم
لالا .. لا .. لا ندم
و لو أشرق القيظ تباريحه
وجيعا ..
و غزير موجدة
أو
تناثر ذاك الوهج
هذيانا و نجوي و بعض دم
نهدي للنار
للريح
للمدي المجنون كحافلة انتحر سائقها
أجنحة الحلم ..
كفراشات
أسقطت الخامل فينا
و لم تعترف إلا بجاذبية اللهب
و الانصهار عشقا !

2

الاحتراق ..
غابات ..
اترعت بالمنى
و السبايا
مسافات ضاقت بخرائط النارنج
و الزيتون و حساب اللئام
لم تأبه لأمر القرى
غريبة تركض فى منافي الغيم
عبر ابتهالات الندى
تتهاطل
كلما سنت الريح أنيابها
طوت ضلعها
فى فيضها صمتا عاصفا
يتلوه صمت عاصف
فسهد جامح
فالتهاب جلد الليل
و أقواس النهار غير القزحية
مهر ..
مكمم
مكبل
يغمض الروح مرغما
يعانق ..
الفناء و النرجس !

3

ما بين التلاقي
و الرحيل
شمطاء حنّتْ قلبها بالسر
حطّتْ
كبدَ الكونِ في سلةٍ
كنستْ فضاءَ الربع
و بإصبعٍ راودته عن نفسه

تُؤسس ما بين
قوسِ الشمس و اختلاجةِ الشجر
ثلةٌ من أخيارٍ
تستدِرُ ضرعَ السماء
برضابِ القمر حين يختلجُ
تلوّنُ أجنحةَ الفراشاتِ
قبل موسمِ التزهير
تناجي أحلامَ الغجر
كما تبدعُ أوهامَ جابو و ستورياس و السياب و دوريش
و ميدان التحرير ..
فى تلك الربوع
ما بين معصمي و انفراجة شفتيها
نزوعٌ مشرقٌ
من زوابعِ النبض
وتهافتِ الروح
حُممُ موجداتٍ
عناقٌ بين دمعةٍ و قطرةِ حنين
التباسُ الحلمِ بالكابوس
صهيلُ الشوقِ في صدرينِ
و قلبينِ
و روحينِ
و عينينِ
و السبيلُ .. اشتباهاتٌ
أفقٌ يتسعُ
أفقٌ ينحسرُ
سماءُ تبتعدُ
سماءٌ تحطُّ حيث هي
رجاءٌ يذبحُ
وشقاءٌ ينبجسُ كعيونِ المهل
يستنزفُ ما زيّن له هواه
من انتهاكاتٍ
خصّبها القدرُ
بيدٍ معصوبةِ القلب
و عينٍ رخاميةٍ
لا تحسُّ
لا تنكسرُ
حين يكونُ البرقُ مدينةً
وقلبًا يرتجُ في كفيكِ
لا تشتلي نخيلَ الرحيلِ
وتظلين عليه قائمةً
حتى ينع ..
ويؤتي طرحَه
كساحرة ..
أتاها سخط السماء !

صباح الخير استاذ ربيع
صباح الخير ايها الكبير الكريم
لو تعلم مدى سعادتي
اذ استطاعت كلماتي ان تلامس دواخلك
فتنثر هذا الجمال الذي اشعرني باني
مازلت وساظل تلميذة تطلب العلم عند عتباتك
كيف لا وانت لا تدخر جهدا في النصح والارشاد
والتوجيه الذي يبعث على التشجيع والحماس
من اجل ابداع افضل
اعرف اني مهما قلت لن افي استاذي حقه
شكرا لك ايها الكبير
مودتي وباقات زهر من الاطلس المتوسط

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 07:14

المشاركة الأصلية بواسطة أسعد جماجم مشاهدة المشاركة

هذا أنت أخي زياد تأسرك الغربة بعيدا عن محراب عينيها الحزين , يستوطن يسار الصدر حفيفها البارد , كنسمات المطرالرقيقة في ليلة مظلمة طويلة , أو كزخات الندم عند المغيب , لما تتراقص الهبوب الحزينة في تيه النسيان , لما لا نلتقي الأحبة و الأصدقاء و الأسوار العتيقة في أحيائنا المترامية الأحداث , هل لا زال بائع عرق السوس يعبر الشارع كل يوم , هل لازالت الطيور المهاجرة تكرر هجراتها عند كل فصل , أم محكوم عليها بالغربة مع سبق الإصرار و الترصد .......تحياتي لك وللشاعرة الفاضلة مالكة حبرشيد

صباح الخير استاذ اسعد جماجم
سعدت بتواجدك على صفحتي
التي كانت ارض لقاء بينك
وبين الاستاذ هديب
كل التقدير لك على هذا المرور

**الهام ابراهيم** · 12-10-2011, 07:14

الرائعة والمبدعة
حين دخلت وقرأت تعجلت الرد ولكن عجلتي استوقفتني عند ردود الاساتذة الافاضل
فقد قالوا خير ما يقال واجادوا القول
وليس لي في حضرة البهاء والعباءات الموشاة التي أُنزلت عليه الا ان اقف صامتة واحني الهامة احتراماً
دمت بكل الخير ويوما سعيدا

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 07:17

المشاركة الأصلية بواسطة محمد خالد النبالي مشاهدة المشاركة

الشاعرة مالكة حبر شيد

حبات الرمل تتسلقني
رغوة الموج تعلق بي
الحروف تتشبث بذاكرة
اعلنت الرحيل
يمر طيفك
في شفق الصمت الجريح
يمد يده نحو يساري
ترقص الرياح
على اوتار البكاء

ما اجملك انت وهذ ا الألق مع الصمت وكان له هنا ابجديات خاصة

نص مثري جدا نص ماتع ومانع

نصٌ امتزج بفلسفة راقية سهلة صوركثيرة من الفرح للرحيل والصمت

واخيرا الوجع بلا حدود

وبلغة سلسة عذبة تحمل كثيرا من جمال الحرف

أسلوب فريد في نثر مفرداتك على السطور

فأرى إسهاباً جميلاً في طرح المشاعر

وإناقة في اختيار جمال المفردة

نثرية كالأُترجة طعمها طيب وريحها طيب

واحترامي

مع تحياتي

النبالي

صباح الخير استاذ محمد خالد النبالي
سعدت بمرور الشاعر الرقيق
بين حروفي البسيطة
وسعدت اكثر بملاحظاتك التي تبعث على الحماس
من اجل عطاء افضل
مودتي وكل التقدير

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 07:22

المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة

غاليتي مالكة

هناك انزياح جميل وتصوير حلق في النص
وقد أخذت الشاعرية في النص هديرها

وأشعر غالتي الراقية أن لو اختزل النص أكثر
يتوهج أكثر على سبيل المثال قرأت هذه الجزئية على النحو التالي من فرط جمالها

للصمت هنا
دفء ...
رعشة...
مدت جسورها
في كل اتجاه

ها انت تتجلى
على وجه الهدير

على الموج ارسم خارطة
الوعد الذي كان

لك تقديري الكبير غاليتي ولحروفك الهادرة

صباح الخير استاذة نجلاء
لمرورك دائما طعمه الخاص
كيف لا وهو من الانوثة كلها
اتعلمين ان التغيير الذي اجريته
او على الاصح الاختزال الذي ادخلته على النص
اعجبني كثيرا وزاد المقطع جمالا
شكرا غاليتي على الاهتمام والملاحظات
التي ولا شك ساخذها بعين الاعتبار
مودتي وكل التقدير

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 07:26

المشاركة الأصلية بواسطة حكيم الراجي مشاهدة المشاركة

أستاذتي الغالية / مالكة حبرشيد
نعم لربما أسلوبك هنا كان مغايرا ونسقه انعطف يمينا عن سوابقه ..
لكنه الحزن لمّا يزل سيد القصائد التي تطربينا بها وتملؤنا شجنا مبطنا ..!!!
أحييك ايتها القديرة أنك أضفت مساحة أخرى لفضاءات ابداعك التي لا تنتهي ..
سنرقب بعيون الجوى مائزك القادم ..
محبتي وأكثر ..

صباح الخير استاذ حكيم الراجي
وحده الحزن يستطيع استفزاز الابداع
واتمنى ان اكون قد احسنت ترجمته
لابقى دائما عند حسن ظن اساتذتي الكرام
الذين لا يبخلون بالنصح والارشاد
مودتي وكل التقدير لك ايها الكبير

**محمد مثقال الخضور** · 12-10-2011, 13:31

أستاذة مالكة

كنت هنا أجمل وأجمل
تتفوقين على نفسك
وتتحفينا بالرقة والعذوبة

أحييك وأشكرك سيدتي

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 18:33

المشاركة الأصلية بواسطة إيمان عبد الغني مشاهدة المشاركة

مالكة حبرشيد

"للصمت هنا
دفء ...
رعشة...
مدت جسورها
في كل اتجاه
لتشد الرحل نحو البر الثاني
حيث الهمهمات
تعمر الاحلام في الشجر
ها انت تتجلى
على وجه الهدير
ملامح باسمة
تنظر الي"
لكم تجذب الصور الغير المستهلكة
المتلقي ليكتشف مفارق الشعر بعطاء فريد
ولكم أجاد قلمك الخروج من النمطية وابتكار الجميل المدهش!

"قد نلتقي ...
قد ينثرني الشوق
زنبقة في بستان الهوى
وقد اغدو قبل الغروب
شاعرا جوالا
يردد مواله الحزين
في مواسم الحنين"
رائعـــة, فقط تمنيت أن يأتي الوصف بصيغة المؤنث
حتى تتناسب مع رقة وشاعرية النص.

"فالقصيد في آخره
يدعو الصدفات المستلقية"
ختم النص بحيوية التجسيد الجميل..
سلمتِ أيتها الراقية ودام بوحك العذب.
تحياتي:

مساء الخير عزيزتي ايمان
سعدت كثيرا بمرورك واعجابك
فانا اعرف انك لست ممن يتقبل المواضيع
ويعجب بها بسهولة ...ملاحظاتك هذه اعلقها وساما على صدري
وتاكدي انها تحملني مسؤولية كبيرة
اتمنى ان ابقى دائما عند حسن ظن الجميع
مودتي وكل التقدير

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 18:38

المشاركة الأصلية بواسطة رجب عيسى مشاهدة المشاركة

الشاعرة الرقيقة مالكة حبر شيد
===========
في محراب عينيك
حبات الرمل تتسلقني
رغوة الموج تعلق بي
الحروف تتشبث بذاكرة
اعلنت الرحيل
يمر طيفك
في شفق الصمت الجريح
يمد يده نحو يساري
ترقص الرياح
على اوتار البكاء
وهل هناك أبلغ من المحراب ليقول المرء ذاته
وهل هناك منبر أجمل من منبر العيون ليرتقي الناس مراتب الصفاء
نصك مناجاة لبوح الذات على ناصية الروح
قرأت نصا جميلا
خفيف الرؤى
دمت شاعرتنا بألق

مساء الخير استاذ احمد عيسى
كانت كلماتك هنا اجمل واروع مما كتبت
وهل هناك أبلغ من المحراب ليقول المرء ذاته
وهل هناك منبر أجمل من منبر العيون ليرتقي الناس مراتب الصفاء

راقني كثيرا وجدا تعبيرك هنا
وسعدت جدا اذ استطاعت كلماتي البسيطة
ان تلامس دواخلك وتنثر هذا الجمال
الذي زاد النص القا
شكرا استاذي على المرور والتشجيع
مودتي وباقات زهر

**مالكة حبرشيد** · 12-10-2011, 18:45

المشاركة الأصلية بواسطة محمد ثلجي مشاهدة المشاركة

استاذة مالكة حبرشيد
تحية طيبة :

نص جميل لا شك في ذلك وما زاد من جماله تعقيب الزملاء مبينين بعضاً من اشراقاته الكلامية العذبة .
لكن يبقى لي ملاحظة أو اثنتين أرجو أن يتسع صدرك لهما:

غابات ..
اترعت بالمنى
و السبايا
مسافات ضاقت بخرائط النارنج
و الزيتون و حساب اللئام
لم تأبه لأمر القرى
غريبة تركض فى منافي الغيم
عبر ابتهالات الندى
تتهاطل
كلما سنت الريح أنيابها
طوت ضلعها
فى فيضها صمتا عاصفا
يتلوه صمت عاصف
فسهد جامح
فالتهاب جلد الليل
و أقواس النهار غير القزحية
مهر ..
مكمم
مكبل
يغمض الروح مرغما
يعانق ..
الفناء و النرجس

هذا المقطع المقتبس . لم أجد فيه ما يدلّ على شيء ما ، باطناً كان أو مختزلاً . إذ لا يوجد فكرة حقيقية نابعة من أحساس وجودي أو وجداني أو علائقية مع الذات والآخر. في الحقيقة ضعت فيه أيّ ضياع .وكنت أتمنى أن يكون موجهاً على أبعد تقدير طولياً مع سياق الجمل . فالشعر الحقيقي مرتبط بالواقع وإن استمال الخيال وله معنى وفكرة ولئن تشبع في الرمزية والتعتيم .

حبات الرمل تتسلقني
رغوة الموج تعلق بي
الحروف تتشبث بذاكرة
اعلنت الرحيل
يمر طيفك
في شفق الصمت الجريح
يمد يده نحو يساري
ترقص الرياح
على اوتار البكاء

- هنا لم أجد في وثاقاً ما يربط ما بين الجمل المتراصة قطعاً لتشكيل السياق اللفظي والدلالي .. صور متتابعة كل على حدة وبلا مضمون ونتاج يفضى لمعنى مرتبط بما سيأتي لاحقاً .. فهي أشبه ما تكون كشاخصات مروية مكثفة لكنها في أماكن لا تتواشج مع مكنوناتها . والأهم بعيدة كل البعد عن واقعها العملي والدلالي .

تقبلي كل الاحترام والتقدير

هناك اجماع على ان الفكر العربي مولع بالتنظير والخطب والاستذة ...هذه الازمة انتقلت بشكل ملحوظ الى عالم الانترنت مما جعل التناقض والاختلاف يطفو على السطح .
هي مسالة صحية يجب ان تكون لصالح الابداع لا عليه .
لانها ستؤدي حتما الى التغيير والتطوير وبالتالي ستحمل جميع الوجوه والثقافات كي لا نكون صورة طبق الاصل عن بعضنا
كل ذلك من اجل كلمة ارقى وثقافة انضج
لكن ذلك لن يتحقق الا في ظل اهداف ومرامي نبيلة .
ان ازدهار الفكر وتالق الابداع يحتاج الى فضاء ارحب وهامش كبير للحرية والتعبير لا الى انتقاد وهدم والغاء من اجل اشباع نوازع النفس الامارة بالسوء
وحين اقول الانتقاد فانا بعيدة كل البعد عن النقد البناء الذي يساعد ويشجع على التصحيح والتعديل وربما اعادة البناء
من اسباب تخلفنا جعل الخطأ عائقا يحول دون الاستمرار ..فيما يجب ان يكون حافزا يساعد على معاودة اتعلم من اجل عطاء افضل
ومادامت نظرتنا اليه ضيقة بهذا الشكل
اصبحنا نرصده من اجل الحط من الاخر ..وقتل ملكات الابداع عنده .
الاخطاء ليست عيبا بل هي مظاهر مصاحبة للتعلم في كل مكان وزمان ..ووجودها يعتبر مركزيا وايجابيا لانها ليست وليدة ما يجهله الكاتب بل هي بالتاكيد وليدة ما يعرف ..بل هي نتيجة منطقية لمعارف سابقة لم تتكيف مع الاوضاع الجديدة كما حدث معك استاذ محمد ثلجي
فكونك لم تستطع قراءة الموضوع وتاويله مما جعلك تتوه =على حد تعبيرك=بين متاهاته فالخطا ليس عندي بل هو فيك
لكن مادامت مرجعياتنا تختلف وثقافاتنا تختلف وبالتالي فان تمثلاتنا قبل الكتابة تختلف
فلك ان تقرا الموضوع من وجهة نظرك ..ولي ان اقبل ذلك او ارفضه ..
وان تقبلنا جميعنا ذلك بروح رياضية ...فلا شك ان الاختلاف لن يفسد للود .=.الذي ارجو ان يكون مستقبلا =قضية

ما ليس مقبولا هو التقليل من شان العمل انطلاقا من خلفيات سيئة مسبقة
مما يؤدي الى اختراق الاخر بشكل يستدعي منه استنفار ادواته من اجل الدفاع عن مولوده
السؤال الذي يتبادر الى الذهن الان =
هل استطاع الاستاذ محمد ثلجي بمروره المتعدد الوجوه والابعاد والنوازع
ان يضع يده على خطا يستثير فضولي وملكة الابداع في نفسي كي اعود الى النص لاراجع ادواتي واصقل معارفي ؟
نفس السؤال اطرحه عليك فيما يتعلق بما اقتبست من الاستاذ ربيع عقب الباب ؟ثم ما فتئت ان سحبت الكلام ؟
فهل ما يعنيك هو الموضوع او صاحب الموضوع ؟
اظن انك تعني صاحب الموضوع والا ماكان الكلام حين نسبته لي فارغا من اي محتوى
وحين عدت ونسبته لأستاذي الكبير ربيع تغير رايك كليا؟لن اغوص في تحليل او تفسير ولا اضع نفسي هنا موضع مقارنة مع استاذي الجليل ربيع ..ما عاد الله فلا مجال للمقارنة ...انا فقط احاول ان افهم
لن ابحث عن اسباب ولن اغوص في الدوافع ..
بل ساكتفي بالقول =ان رجوعك الى الموضوع اكثر من مرة استطاع ان يختزل الى حد ما المسافة بين النقد والانتقاد
وبين الرقي بالابداع واغتياله
ما دمنا مثقفين متحضرين لا نمارس سياسة الالغاء على بعضنا البعض
فاني اتقبل وجهة نظرك بصدر رحب يتسع لكل الاراء والمواقف حين تمرر باسلوب لا يهدف الى التبخيس
كما اقبل اعتذارك الذي جاء لاحقا لانه سيكون البوابة نحو فضاء انظف وارحب من اجل تواصل ابلغ

**محمد ثلجي** · 12-10-2011, 20:04

المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة

هناك اجماع على ان الفكر العربي مولع بالتنظير والخطب والاستذة ...هذه الازمة انتقلت بشكل ملحوظ الى عالم الانترنت مما جعل التناقض والاختلاف يطفو على السطح .
هي مسالة صحية يجب ان تكون لصالح الابداع لا عليه .
لانها ستؤدي حتما الى التغيير والتطوير وبالتالي ستحمل جميع الوجوه والثقافات كي لا نكون صورة طبق الاصل عن بعضنا
كل ذلك من اجل كلمة ارقى وثقافة انضج
لكن ذلك لن يتحقق الا في ظل اهداف ومرامي نبيلة .
ان ازدهار الفكر وتالق الابداع يحتاج الى فضاء ارحب وهامش كبير للحرية والتعبير لا الى انتقاد وهدم والغاء من اجل اشباع نوازع النفس الامارة بالسوء
وحين اقول الانتقاد فانا بعيدة كل البعد عن النقد البناء الذي يساعد ويشجع على التصحيح والتعديل وربما اعادة البناء
من اسباب تخلفنا جعل الخطأ عائقا يحول دون الاستمرار ..فيما يجب ان يكون حافزا يساعد على معاودة اتعلم من اجل عطاء افضل
ومادامت نظرتنا اليه ضيقة بهذا الشكل
اصبحنا نرصده من اجل الحط من الاخر ..وقتل ملكات الابداع عنده .
الاخطاء ليست عيبا بل هي مظاهر مصاحبة للتعلم في كل مكان وزمان ..ووجودها يعتبر مركزيا وايجابيا لانها ليست وليدة ما يجهله الكاتب بل هي بالتاكيد وليدة ما يعرف ..بل هي نتيجة منطقية لمعارف سابقة لم تتكيف مع الاوضاع الجديدة كما حدث معك استاذ محمد ثلجي
فكونك لم تستطع قراءة الموضوع وتاويله مما جعلك تتوه =على حد تعبيرك=بين متاهاته فالخطا ليس عندي بل هو فيك
لكن مادامت مرجعياتنا تختلف وثقافاتنا تختلف وبالتالي فان تمثلاتنا قبل الكتابة تختلف
فلك ان تقرا الموضوع من وجهة نظرك ..ولي ان اقبل ذلك او ارفضه ..
وان تقبلنا جميعنا ذلك بروح رياضية ...فلا شك ان الاختلاف لن يفسد للود .=.الذي ارجو ان يكون مستقبلا =قضية

ما ليس مقبولا هو التقليل من شان العمل انطلاقا من خلفيات سيئة مسبقة
مما يؤدي الى اختراق الاخر بشكل يستدعي منه استنفار ادواته من اجل الدفاع عن مولوده
السؤال الذي يتبادر الى الذهن الان =
هل استطاع الاستاذ محمد ثلجي بمروره المتعدد الوجوه والابعاد والنوازع
ان يضع يده على خطا يستثير فضولي وملكة الابداع في نفسي كي اعود الى النص لاراجع ادواتي واصقل معارفي ؟
نفس السؤال اطرحه عليك فيما يتعلق بما اقتبست من الاستاذ ربيع عقب الباب ؟ثم ما فتئت ان سحبت الكلام ؟
فهل ما يعنيك هو الموضوع او صاحب الموضوع ؟
اظن انك تعني صاحب الموضوع والا ماكان الكلام حين نسبته لي فارغا من اي محتوى
وحين عدت ونسبته لأستاذي الكبير ربيع تغير رايك كليا؟لن اغوص في تحليل او تفسير ولا اضع نفسي هنا موضع مقارنة مع استاذي الجليل ربيع ..ما عاد الله فلا مجال للمقارنة ...انا فقط احاول ان افهم
لن ابحث عن اسباب ولن اغوص في الدوافع ..
بل ساكتفي بالقول =ان رجوعك الى الموضوع اكثر من مرة استطاع ان يختزل الى حد ما المسافة بين النقد والانتقاد
وبين الرقي بالابداع واغتياله
ما دمنا مثقفين متحضرين لا نمارس سياسة الالغاء على بعضنا البعض
فاني اتقبل وجهة نظرك بصدر رحب يتسع لكل الاراء والمواقف حين تمرر باسلوب لا يهدف الى التبخيس
كما اقبل اعتذارك الذي جاء لاحقا لانه سيكون البوابة نحو فضاء انظف وارحب من اجل تواصل ابلغ

استاذة مالكة حبرشيد
تحية طيبة:

بدأت مداخلتك بلغة خشنة سأتقبلها منك لأني أعي تماماً ثقل النقد على من لا يعترف بالنقد . وهذا الثقل هو من تسبب في ضياع وتأزم حال الشعر في واقعنا المعاصر حتى أصبح عندنا شعراء أكثر من القراء ليس ثمة فرق بين الشاعر الحقيقي والمفطور على الشعر وبين المتسلق ملتقط الجمل الشعرية والعبارات المركبة من هنا وهناك . مع ضرورة تذكيرك والزملاء الأفاضل أنك لست معنيّة بما قلته وسأقوله ، فأنت ما زلت مبتدأة مع احترامي لحضرتك أمام شعراء لهم باع ووزن وتاريخ . هؤلاء لم يوقعوا لغاية اللحظة على إخطارات نقدية وضّحت بشكل ما ضعف ووهن ما كتبوه على مراحل تجاربهم الشعرية . لذلك لا أهمية عندي لأول عشر أسطر من مداخلتك وإن كنت أحترم وجهة نظرك ورأيك من باب احترام الرأي والرأي الآخر.

أما قولك أني نقدت النص سلباً وحين عرفت بأن النص للأستاذ ربيع تراجعت عن كلامي . فهذا كلام غير صحيح ولو عدت بقليل من التركيز والقراءة المتأنية لوجدتي في ردي على الأستاذ ربيع اعتذار عن نقدي لتماهيه مع قصيدتك .. وكنت وضحت أن التماهي مع الشيء ليس كالشيء .. خاصة إذا ما كتب على عجل ونتيجة تأثر لحظي بالمكتوب . نحن لسنا بقامة المتنبي وامرؤ القيس لنرتجل شعراً حقيقياً يلامس شغاف الروح والنفس ارتجالاً .. وإذا ما حصل ذلك في العمودي إذا صحّت اللغة والروي والبحر العروضي . فليس في قصيدة النثر التي تحتاج لتشبع فكري ووجداني وتصوّف مع الذات والآخر وإيقاعات موسيقية ولغوية والباب مفتوح على احتمالات كثيرة قبل ولادتها.

ثم عدت لاحقاً وكنت سأعود لا شك في ذلك ولكن ثمة وقت أحتاجه في كل مرة ما بين المداخلة والأخرى.. لضيق الوقت ولتسارع الأحداث ومتابعتي لأقسام أخرى في الملتقى منها قسم النقد الذي أرأسه ، فضلاً عن كوني أكتب واحتاج أحياناً للحظات سلام وهدوء مع نفسي قد تستمر لأيام. عدت كما ذكرت وقرأت نصك قراءة متأنية واعطيته حقه من القراءة مع تأكيدي على سلبية المقطع الذي قلت فيه سابقاً أما النقد الإيجابي على باقي أجزاء النص فلأني وجدت فيه لمسة إبداع . لم أكن عندها لأبخسه حقه لأنها الأمانة الإخلاقية والنقدية.

في محراب عينيك....

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث