ا / سالم الحميد

أستاذي الراقي

أولا كل عام وأنت بخير وجميع الأخوة

أقدر الكلام الذي كتبته استاذي الفاضل ولكن أؤكد لك أنه غير صحيح ..

فقصة حضرتك لا تزال معنا بالمسابقة بل وتنظر وتناقش الآن ولكن هناك خطة زمنية نحن ملزمون بها ونسير عليها .. وأؤكد لحضرتك أنه ليس نصك وحده الذي لم يكتب عنه شيء حتى الآن ولكن هناك بعض النصوص الأخرى التي لم يشر إليها حتى .. لكن لا يعني ذلك أنها خارج المسابقة ..

إن شاء الله قريبا جدا ستجد قراءة حول قصتك وكذلك بقية الأخوة سيجدون قراءات حول نصوصهم .. لا تقلق أستاذي الفاضل

وإن حدث تقصير أرجو المعذرة

تقبل فائق التحايا والتقدير

وكل عام وأنتم بخير

نادي الأصالة للإبداع الأدبي

[align=justify]الأخوة الأدباء والأخوات الاديبات
اصحاب النصوص المشاركة في مسابقة ذهبيات أدبية"4"
ننوه إلى حضراتكم بما أنكم المعنيون بكل ما يجري هنا ,وأنتم الطرف الأهم بالنسبة لإدارة النادي والمسابقة
بأن بعض الأخوة اعضاء اللجنة قد تقاعسوا عن تقديم القراءات النقدية للنصوص الموكل إليهم قراءتها من قبل إدارة المسابقة,ذلك ليس من قبيل الملاحظة إلى حضراتهم بل هو من قبيل الشفافية وتوضيح جميع الارهاصات التي تواجه المسابقة,لكن نادي الاصالة تعهد بتقديم القراءات عليها جميعاً,إن إدارته سوف تقوم بسد الفراغ الناجم عن ذلك إن شاء الله ,كما أنها تتمنى أن يكون ما منع الاساتذة الذين لم يتفاعلوا مع المسابقة من أعضاء اللجنة,خيراً إن شاء الله
كل التقدير لأصحاب النصوص وإدارة المسابقة وأعضاء اللجنة والقراء الأكارم[/align]

نادي الأصالة للإبداع الأدبي.

[align=justify]هنا نلقي الضوء على بعض القراءات النقدية التي تمت كتابتها في نصوص المسابقة وبشكل اسبوعي,نرجوا المتابعة لتحقق مسابقتنا هدفها في التوصل إلى أفضل القراءات للنصوص الأدبية وبشكل مهني وأكثر جدية إن شاء الله.[/align]

نــادي الأصالة للإبداع الأدبي.

قراءة في
سوناتا الحروف

جدل الفراغ والملاء



بمجرد قراءة عتبات النص ( العنوان ) يلاحظ أن ثمة تناغم وشاعرية في النص وهذا ما توحي به كلمة ( سوناتا ) وكأنها قصيدة تؤلفها الحروف لكنه يفاجأ بالعنوان التالي ( جدل ) فتتحطم فكرة التناغم ليحل الجدل والتنازع محلها بين متضادين ( الفراغ والملاء )

وما أن يبدأ المتلقي الدخول إلى النص حتى ينتبه لتلك الصورة الجديدة وهي أنسنة الحروف أي أن الحروف ... تتكلم !!

ومما يعكسه حديثها يظهر تناقضات جمة ومواقف في مقابل أخرى فتظهر بصورة الثنائيات الضدية لتبرز صورة الفراغ والملاء التي يريدها الكاتب في هذا النص النثري

يبدأ النص بجو من التناغم والانسجام والضحك الهادئ الذي يسود ما يشبه حفلا للسمر حيث الحروف سعيدة في جو مفعم بالحركة حولها شيء من العدم ..فتسد بسماتها العدم من حولها ليصير كل ما حولهم في ملاء لكن سريعا ما ينشق ثلاثة أحرف - أقوى ثلاثة حروف في اللغة - في محاولة لقلب هذا الملاء إلى فراغ

"..فليعلم الجميع هنا ان العدالة هي ما ننشد ، ولا تغرنكم هذه الهناءة العابرة ، انظروا الي ما حسبتموه تجانسا ، اين هذا التجانس؟ الا تتبادلون المواقع بكيفية خارجة عن ارادتكم ؟.."

فتبذر بذور الخلاف ابتداء من إيضاح موقع تلك الحروف من الحياة .. فهي التي تحيل حياة البشر من عدم وفراغ وعدم تواصل إلى الملاء والكلام والرسائل .. ولكن الحروف في ذلك تكون بلا إرادة مسلوبة العقل تحرك كقطع الشطرنج يحركها الأدميون فتحيل فراغهم إلى ملاء بينما هي الأخرى في فراغ من الحياة وعدم من الحس

ثم الانتقال لنوع آخر من المقابلة بين الفراغ والملاء وهو موقع الحروف ذاتها من بعضها وهو الفراغ والملاء الداخلي فما بين تفاعل بين الحروف فهنا ملاء يؤدي إلى فراغ .. فهو فراغ من نوع آخر إنه تزاحم من أجل التناسق فما يلبث أن يزج ببعضه إلى الفراغ والعدم .. فتقلب الحروف إلى حروف أخرى من أجل الاتساق ومن أجل ملئ فراغ البشر .. ثم أن هذه الحروف منها من يأتي في مقدمة الكلمة فيشعر ببرودة فراغ ما هو متقدم عليه .. والأحرف التي تأتي في أواخر الكلمة تخشى الوقوع من حافة الكلمة إلى العدم بينما تعاني الحروف المتوسطة من الامتلاء والاختناق

" .. كانت بعضها تشتكي من البرد، لكونها تأتي في مفاتح الجمل ، وأخرى تتذمر من الضيق والاختناق والانحباس، لتوسطها بين أحرف حارة، تتلظى بمشاعر الغيظ والمرارة ، اما التي غالبا ما تأتي في أواخر الكلام، فخوفها من حافة العدم التي تطل عليها أصاب الجميع برعدة بالغة .. "

ثم يأتي حرف ( الياء ) والذي يقدم ثنائية مختلفة بدوره في الكلمات "اليس بي تصاغ كل راهن حركة الكائنات ؟ يجري ، يبكي، اليس في بركة موضعي، انبثاق الفعل من جوف السكون؟ ما افعالكم غيري سوى ماض غائب؟ جرى، بكى ، نام .."

فالكلمات بلا ياء المضارعة ساكنة عدم لكن تأتي الياء في مفتتح الكلمة تعاني الوحدة والبرد فتحول العدم إلى حركة وحياة مستمرة

النص ذو فكرة جديدة تعتمد على خيال واسع وتصور لأشكال الحروف واللعب بذلك في خدمة الصورة فهنا ترى حرف( الألف) ينتصب عصى غليظة تنهال ضربا ،على ظهر الحروف المنبسطة مثل (الغين، والعين والجيم والحاء والخاء) حتى تدميها وتتقاطر دمائها مشكلة نقاطا للثاء والتاء والنون ، فما تلبث هذه الأخرى، أن تنالها عضات الأحرف المسننة مثل الشين والسين ، فتتلوى الما حتى تصير مرة (كافا ومرة دالا وزالا - ) ( زايا / ذالا )

كان النص بحاجة إلى مراجعة إملائية باءا فالهمزة الواقعة بعد ألف المد لا يضاف بعدها ألف للتنوين وإنما يكتفي فقط بوضع التنوين على الهمزة وأمثلة ذلك كثيرة في القرءان لمن يريد مطالعتها " ماءً – سماءً .. وغيرها " ، والتأكد من همزات القطع
والوصل
لك تحيتي

الأخوة الأدباء ... الأخوات الأديبات

الآن يعلن نادي الأصالة للإبداع الأدبي انتهاء مسابقة ذهبيات أدبية 4 والتي بدأت فعالياتها من 22 أكتوبر وانتهت يوم 12 نوفمبر بفضل الله

*** وبهذا يكون أ / منتظر السوّادي هو الفائز بالمركز الأول في قسم المختلفات لهذه الفعاليات من ذهبيات أدبية 4 عن نصه " الرسالة الثانية الموسومة ( مع شيخ الجنّ) "

نادي أصالة للإبداع الأدبي
يقدم أحر التهاني للأستاذ منتظر السوادي,لفوزه بالمرتبة الأولى في نصه" الرسالة الثانية الموسومة ( مع شيخ الجنّ) "
تهانينا للفائز وللنادي ولملتقى الأدباء والمبدعين العرب

نادي الأصــالة للإبداع الأدبي.



كما الشكر كل الشكر للأستاذة دينا نبيل التي قامت على إدارة ورعاية هذه المسابقة بشكل شفيف وجميل.