كتب مصطفى بونيف

يقول المواطن صالح:
لا باس أعذروني أنا متحيز كثيرا إلى نانسي عجرم ، "ودايما أجر رجلها في أي موضوع " ...فهي حقيقة جميلة وتستحق كل التقدير بصراحة .
وكثيرا ما تضبطني زوجتنا وأنا أتابع فيديو كليب لنانسي ، وتمسكني من قفايا وأنا أغني "مفيش حاجة تيجي كده " ، وخيرا فعلت نانسي عندما صورت أغنية للأطفال - الذين هم في سن حضرتي- وقالت فيها شخبط شخابيط ..!!!
أعود إلى البيت منهكا فتستقبلني زوجتنا عند الباب ، وقد لوت بوزها شبرين ، بقرف وكأنها تضع تحت ضرسها حبهان .." كنت فين ؟؟؟" ..فأجيبها ببراءة " كنت في الشغل "...فتصرخ "شغل غيه اللي يأخرك عشر دقايق بثوانيها ؟؟" ، فأجيب والرعب يتملكني " الأتوبيس أتعطل والشارع كان زحمة " ..فيرتفع صوتها " أتوبيس ؟؟؟ ، مئة مرة أقول لك متركبش أتوبيسات ، مش كفاية آخر مرة نشلو منك المحفظة ..؟؟؟" .
تتبعني إلى الغرفة وهي تمتم بكلام يبدو أنه دعاء على اليوم الذي تزوجتني فيه ، وأنا أكتم حسرتي في قلبي ...
أستلقي على السرير منهكا ...فتصرخ بعلو صوتها " أنت هتنام ..قوم يا راجل قوم " ..فأرد والصداع يفرتك دماغي " خير يا أم الخير " ...
- يجب أن تذهب إلى السوق ، مفيش حاجة تتاكل في البيت ، غيرك ، لو عاوزني أكلك أنت معنديش مانع ...
ولأنني أعرفها جيدا ، ولية قادرة وتأكلني بالفعل ..ألبس جاكتتي وجزمتي ، وطيران إلى السوق ...
وأنا في طريقي إلى السوق ..اضرب وجهي بكفي ...أستاهل ، من الذي قال لي تزوج ؟؟ ، كنت أعزبا ، أطير مثل الفراشة ، أنا اللي جبته لنفسي ...
قبل أن أتزوجها كانت عيونها زرقاء ، بعد الزواج بليلة واحدة فقط أصبحت عيونها سوداء ..لا حول الله يارب .
وأنفها كان أصغر من هكذا بكثير ...كل يوم يكبر باثنين سنتي ...!!!!
ثم أين شعرها الذي كان يلعث خلفها كسنابل من غير حصاد ...؟؟؟
سبحان الله كيف تبدلت بين يوم وليلة ، وقلبت ؟؟؟
الشيئ الحقيقي الذي بقي ثابتا فيها هو والدها ....برذالته وبرودته ....
ثم ألست زوجها ، لماذا لا تلبس لي المدور والمشمر ...ده لابسة إسدال في قلب البيت !!!! من يوم ما تزوجتها وأنا لا أشم إلا رائحة البصل والزيت ...
أين هي روائح العطور الفرنسية التي كانت تضعها في فترة الخطوبة ....؟؟؟
حتى كلام الحب ...مفيش ...أنا حاسس إني تزوجت واحد صاحبي !!!!
وفي الليل أتسحب إلى الصالون ...وأتركها نائمة ...هربا من شخيرها الذي يصل إلى الميدان ...
أفتح التلفزيون ..هاهي نانسي عجرم .."مفيش حاجة تيجي كده "...
الله ...ماهذه الحلاوة ..!!!!
أغوص في الشاشة ...وأتخيل نانسي تجلس بقربي في الكوشة ، وأنا ألبسها دبلة الخطوبة ...
فتقتحم على زوجتنا الصالون لتصرخ "إنت بتعمل إيه عندك ؟؟؟"
أقف مستعدا مثل الجندي ، وأنقلب عليها مثل يوسف وهبي في فلم البحث عن فضيحة ..لأصرخ فيها " إنت طاااااااااااااااااااااالق ".
يوميات المواطن صالح .
مصطفى بونيف

يقول المواطن صالح:
لا باس أعذروني أنا متحيز كثيرا إلى نانسي عجرم ، "ودايما أجر رجلها في أي موضوع " ...فهي حقيقة جميلة وتستحق كل التقدير بصراحة .
وكثيرا ما تضبطني زوجتنا وأنا أتابع فيديو كليب لنانسي ، وتمسكني من قفايا وأنا أغني "مفيش حاجة تيجي كده " ، وخيرا فعلت نانسي عندما صورت أغنية للأطفال - الذين هم في سن حضرتي- وقالت فيها شخبط شخابيط ..!!!
أعود إلى البيت منهكا فتستقبلني زوجتنا عند الباب ، وقد لوت بوزها شبرين ، بقرف وكأنها تضع تحت ضرسها حبهان .." كنت فين ؟؟؟" ..فأجيبها ببراءة " كنت في الشغل "...فتصرخ "شغل غيه اللي يأخرك عشر دقايق بثوانيها ؟؟" ، فأجيب والرعب يتملكني " الأتوبيس أتعطل والشارع كان زحمة " ..فيرتفع صوتها " أتوبيس ؟؟؟ ، مئة مرة أقول لك متركبش أتوبيسات ، مش كفاية آخر مرة نشلو منك المحفظة ..؟؟؟" .
تتبعني إلى الغرفة وهي تمتم بكلام يبدو أنه دعاء على اليوم الذي تزوجتني فيه ، وأنا أكتم حسرتي في قلبي ...
أستلقي على السرير منهكا ...فتصرخ بعلو صوتها " أنت هتنام ..قوم يا راجل قوم " ..فأرد والصداع يفرتك دماغي " خير يا أم الخير " ...
- يجب أن تذهب إلى السوق ، مفيش حاجة تتاكل في البيت ، غيرك ، لو عاوزني أكلك أنت معنديش مانع ...
ولأنني أعرفها جيدا ، ولية قادرة وتأكلني بالفعل ..ألبس جاكتتي وجزمتي ، وطيران إلى السوق ...
وأنا في طريقي إلى السوق ..اضرب وجهي بكفي ...أستاهل ، من الذي قال لي تزوج ؟؟ ، كنت أعزبا ، أطير مثل الفراشة ، أنا اللي جبته لنفسي ...
قبل أن أتزوجها كانت عيونها زرقاء ، بعد الزواج بليلة واحدة فقط أصبحت عيونها سوداء ..لا حول الله يارب .
وأنفها كان أصغر من هكذا بكثير ...كل يوم يكبر باثنين سنتي ...!!!!
ثم أين شعرها الذي كان يلعث خلفها كسنابل من غير حصاد ...؟؟؟
سبحان الله كيف تبدلت بين يوم وليلة ، وقلبت ؟؟؟
الشيئ الحقيقي الذي بقي ثابتا فيها هو والدها ....برذالته وبرودته ....
ثم ألست زوجها ، لماذا لا تلبس لي المدور والمشمر ...ده لابسة إسدال في قلب البيت !!!! من يوم ما تزوجتها وأنا لا أشم إلا رائحة البصل والزيت ...
أين هي روائح العطور الفرنسية التي كانت تضعها في فترة الخطوبة ....؟؟؟
حتى كلام الحب ...مفيش ...أنا حاسس إني تزوجت واحد صاحبي !!!!
وفي الليل أتسحب إلى الصالون ...وأتركها نائمة ...هربا من شخيرها الذي يصل إلى الميدان ...
أفتح التلفزيون ..هاهي نانسي عجرم .."مفيش حاجة تيجي كده "...
الله ...ماهذه الحلاوة ..!!!!
أغوص في الشاشة ...وأتخيل نانسي تجلس بقربي في الكوشة ، وأنا ألبسها دبلة الخطوبة ...
فتقتحم على زوجتنا الصالون لتصرخ "إنت بتعمل إيه عندك ؟؟؟"
أقف مستعدا مثل الجندي ، وأنقلب عليها مثل يوسف وهبي في فلم البحث عن فضيحة ..لأصرخ فيها " إنت طاااااااااااااااااااااالق ".
يوميات المواطن صالح .
مصطفى بونيف
تعليق