سهرة قصيدة النثر 1

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • منجية بن صالح
    عضو الملتقى
    • 03-11-2009
    • 2119

    #16
    متى تريدونني أن أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟

    محمد المختار زادني

    جنّيّ واحد .
    اشتمّ رائحة زكيهْ
    ضاع أريجها في جو أرض الياسمينْ
    فكّر ودبّر
    كيف يكافئ البذرة الزكيهْ
    فنفخ في صور القصر الرئاسي
    طار الهباءْ
    وللشعب البقاءْ!...

    ***

    جنّي ثان هبط
    على أرض الكنانهْ
    وتمرّغ بميدان التحرير
    ليخضّب جناحيه بدم الشهداء
    فاح العطر على ضفاف النيل
    وعبق ذاك العطر في كل الأجواء
    فكّر الجني ودبّرْ
    كيف يكافئ من وهبوه الأريجْ
    تلبّس جسداً آدميا ونادى في الجموع:
    " الشعب! يريد ! الحياة الكريمهْ!"
    تململ كرسي الحِجْر
    أصيب الطغاة بدوار البحر، وبالحمى
    وإذا مصر غذتْ حرّهْ...

    ***

    جنّي ثالث
    كان هاجعا بين أشجار التفاح ببرقهْ
    طرقت أذناه الأناشيد...
    وأزعجته همهمة الساحرْ: "من أنتمْ؟؟"
    فتململ...
    التفتَ شرقا وغربا
    غطاه الساحر ببرده المكذوب
    كي يعود لأحلامٍ،
    كل الناس فيها:
    سادة أرقاءْ!
    كل الأحداث فيها،
    أُغْرِقَت عجبا...وغباءْ
    نضا الجنّي ثوب الخدر عن طولهِ
    فرك عينيه، وحدّق في عين الشمس.
    نفض بالي الأقاويل عن تلابيب ثوبه
    ونادى أهلَه أن يثأروا من الساحرْ
    " عليكم بالكتائبْ! وليخبر منكم الحاضر الغائبْ!"
    ذاع عبير التضحية يخنق الطغيانْ.
    وغلا مهر الحريهْ
    فاسترخصته الهمم السّخيهْ...

    ***

    جنّيّ رابع
    هبط إلى حمراء اليمن
    في زيارة لرفاة أجداده
    نفث ريح الربيع في أشجار القات
    تبّلسَ جسد صقرٍ ونادى،
    في أمة الطير أن تشدو:
    " ارحل ! ارحل! غير ارحل، ما من حل!"
    وطاف الدنيا،
    ببذار الفداء رشّا على كل الربوعْ
    وسرى لحن الترحيل في فرائص من ألفوا طعم الدماءْ
    تهتزّ الأرض تحت قصور الخنا
    وتاريخنا،
    جالس يحتسي قهوته الصباحيهْ
    بإحدى مقاهي حلب،
    يتصفح الجرائد،
    ويبتسمْ ...

    واحد! اثنان! ثلاثة! ... أربـــ...!
    متى تريدونني أن أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟

    التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 17-10-2011, 13:46.

    تعليق

    • منيره الفهري
      مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
      • 21-12-2010
      • 9870

      #17
      دكتورنا الرائع فوزي بيترو

      انت تنور السهرة بهاته القصيدة المميزة

      شكرا لتفاعلك شاعرنا القدير

      تعليق

      • منيره الفهري
        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
        • 21-12-2010
        • 9870

        #18

        في محراب عينيك

        للمبدعة مالكة حبرشيد





        في محراب عينيك
        تذوب المسافات
        من دفء الحروف
        تتفسخ القيود
        معلنة رفضها
        لاحكام الزمن المرتجلة
        يرتفع الابتهال
        دعوات على شرفات الانتظار
        الممتد على شطآن الغربة
        من سدول الليل
        تفيض الذكرى
        على جنبات القصيد
        تهتز الاغنيات
        زخات تروي حقول النجوى
        تزهر زغاريد
        حبلى بانغام الحب
        تكبر ...تتفرع
        في ربوع الجسد

        للصمت هنا
        دفء ...
        رعشة...
        مدت جسورها
        في كل اتجاه
        لتشد الرحل نحو البر الثاني
        حيث الهمهمات
        تعمر الاحلام في الشجر
        ها انت تتجلى
        على وجه الهدير
        ملامح باسمة
        تنظر الي
        على الموج ارسم خارطة
        الوعد الذي كان
        ويبقى الشفق شاهدا
        على احتراق مازال
        يشتد في الشريان


        قد نلتقي ...
        قد ينثرني الشوق
        زنبقة في بستان الهوى
        وقد اغدو قبل الغروب
        شاعرا جوالا
        يردد مواله الحزين
        في مواسم الحنين

        حبات الرمل تتسلقني
        رغوة الموج تعلق بي
        الحروف تتشبث بذاكرة
        اعلنت الرحيل
        يمر طيفك
        في شفق الصمت الجريح
        يمد يده نحو يساري
        ترقص الرياح
        على اوتار البكاء

        تصرخ ....=
        اين انت يا صوتي البعيد
        انت الذي يتكلم مثل روحي ؟
        مغمور تحت الصمت
        وضوء الهواجس
        المدجج بالنهار
        اينك حبيبي ...؟
        اسرج نورك السري
        مد خيوط اللهفة
        ليبتل ريق الشوق
        فالقصيد في آخره
        يدعو الصدفات المستلقية
        على الشاطيء المهجور
        لتحضر عرسا بهيجا
        من قوس قزح

        تعليق

        • منجية بن صالح
          عضو الملتقى
          • 03-11-2009
          • 2119

          #19


          الملاك الثائر..........


          علي المجادي
          أيّها الملاك الطّاهر
          أيّها المستخفي عن الشّمس
          بلباسك الأسود
          تحلم بالحريّة
          على أعتاب البحر
          الأحمر ...
          دماء تسيل على أرضك
          وصرخات تهتزّ لها الجبال
          وعويل الثكالا يملأ المكان
          أراك تطير بلا أجنحة
          الى حيث ظلك الاخر
          أراك تحترق فتتردد
          أراك ترسم احلاما
          على رمال الشاطئ
          فيسحبها الموج
          الى حيث المجهول
          أيّها الطّاهر المزين بالسّواد
          حيث ليلك السرمدي
          لا ينتهي
          وتعلقك بأرض الأجداد
          يزداد
          عدني بأن تغمض جفنيك
          وتستيقظ على فجر الثّورة
          عدني أن تحسم أمرك
          وتحمل امتعتك وتسافر

          الى أرض القرار الأخير
          ومن هناك ...تناديني
          لتقول .....
          أنا مع الثّورة
          بل أنا الثّورة
          </b>
          التعديل الأخير تم بواسطة منجية بن صالح; الساعة 17-10-2011, 13:55.

          تعليق

          • منيره الفهري
            مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
            • 21-12-2010
            • 9870

            #20

            مساء الحنين

            للأديب التونسي

            المختار محمد الدرعي



            تحط طيور الأرق على عشب رأسي

            تفر فراشات النعاس من على زريبة رموشي

            تحيط برأسي ثعالب الذكريات ...و إشتياق الوطن...

            تقاسمني وسادتي

            تشنقني و ترميني خروفا جاهزا لذئب اليقظة

            ياخذني قلمي من بين فكيه

            يفرش لي بساطا ...

            أمتطيه ...أطعمه عشب الذاكرة على أرصفة اللغة

            و سعال حنجرتي صوتا للنهيق

            و حين تدوي سحب المخيلة

            يجهش حبرا و كلمات

            تتدحرج صخور المعاني من رأسي

            الى سفح اللسان

            لترسم تمتمة على شفاهي: أحبك يا وطني....

            أعود وراءا في طريق العمر..

            أجلس تحت شجرة الطفولة

            تستحضرني ساعات القيلولة

            أستل سكين التاريخ

            أسلخ الماضي و أتربع

            على جلده

            أشعل كانون الذكريات

            أطهو الحاضر شايا بلا سكر

            و أمضي في زقاق الليل

            حتى شارع الصباح.....

            ليتها الحرباء تعيرني لون الفرح ...

            كانت حاضرة تتسلق برأسي شجرة

            و كنت أتسلق حذوها الكلمة

            ليتها تعلمني الأخضر و البنفسجي

            كي أصبغ العتمة على ربوة فراشي....

            ليت ألمي حذاءا

            لأهرب حافيا منه

            ليت وطني قمرا

            لأكون تمثال الزمن المحدق فيه

            ليت ...ليت..


            تعليق

            • منيره الفهري
              مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
              • 21-12-2010
              • 9870

              #21
              حنيـــــــــــــــــــــــن

              للشاعر محمد مثقال الخضور


              حنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــن


              أعشقُ الوقتَ

              الذي يحملني إليكِ
              طوالَ الطريقْ
              يداعبُ لهفتي
              يتركني أحصي الشوارعَ

              وأتوقعك بعد كل انعطافْ
              كحبيباتِ المطرْ ، ، ،
              تنتظرُ جاذبية الأرضِ
              كي تمارسَ عشقها
              لجفافِ الترابْ

              تهرعُ إلى الأرضِ
              تداوي الشقوقَ التي

              أحدثها الغيابْ
              في طريقي إليكِ
              تظل ابتسامتي عالقة
              بين شفتيّ

              والبيوت التي على الجانبين
              والشجرِ

              وأضواءِ الشوارعْ
              أطيلُ النظرَ إلى الذكرياتِ
              التي يضعها في طريقي

              الأطفالُ الذين يلعبونَ
              تحت الشمسِ
              يتركونَ أمانيهم
              وديعة بين خيوطها
              ويعودونَ إلى أمهاتهم

              حين تُعتمُ الأرضُ
              وتختفي الظلالْ
              كأنّ الدنيا ستغدو جميلة
              بعد حينْ
              كأني أجيئك مثخنًا

              بالانتظارْ
              تسوقني إليك جاذبية الهروبْ
              تنفيني إليكِ مواجعي
              مشتاقٌ أنا ، ، ،

              كحبيبات المطر

              تعليق

              • منجية بن صالح
                عضو الملتقى
                • 03-11-2009
                • 2119

                #22

                تطرح السنين حنينها ..!

                بسمة الصيادي


                من أي عاصمة حزن أتيت
                وإلى أي واحدة تمضي ..!؟
                كنت تختال على وجه السنين
                تفرش لك جسور جراحها
                وأنت تمشي ..!
                تترنح في عينيك دمعة
                تسقط رموش الأمنية..!

                ما أبخس ثمن تذاكر العبور
                تلتقط الصور التذكارية
                مجانا مع الجرح
                تبتسم له ويبتسم لك
                تشربان نخب سفرك الطويل
                خطوة خطوة
                ينسل منك الشفق
                قطرة قطرة
                وما أن يسلك الخيط الأحمر
                المنعطف الأخير
                حتى تتوحد مع المغيب ..!


                من أي عاصمة حزن أتيت
                كم خيبة وهبتك كتذكار
                كم شارعا من شوارعها الباردة
                ألبستك.... ؟!
                ها هي اليوم تلبسك
                المسافات معطفا مرقعا
                تغمره لتنسى كم حقيبة فقدت؟
                كم مصباحا سلبتك الأزقة
                لتنير الدرب لقطط شاردة
                بينما تركتك تبحث في العتمة
                عن ملامحك ..!؟
                البطاقة ..هل حملتها
                في جيبك المثقوب ..!
                هل في معطف المسافات
                جيوب ....؟!
                وذاكرتك.......؟
                هل لا زالت تلك الأنثى
                التي تعشق الحلي والخواتم
                والعقود ..!
                أم أنها قصت ضفائرها
                حاكت من الذكريات
                فستاناأسودا
                وضعت أقراط النسيان
                على جفنيها
                ارتمت على وسادة الحداد!

                يوقفك حاجز على الدرب
                وأنت لا تملك بطاقة
                لا حقيبة
                لا لغة تشرح بها من أنت؟
                فقط تحمل وجه عاصمتك الحزينة
                بعض خطوات تمتم بها شفتاك ..!
                لا تقلق
                سيسمحون لك بالمرور
                طالما أنك مجددا اخترت
                مدينة حزن تشبهك ..!!

                للمرة الأولى تدير وجهك
                تتبع نسيما شق لك طريقا
                ليس بغريب عنك
                ها أنت تقف الآن وراء البوابة الكبيرة
                خلفها رحم أمك يناديك
                ولعبة الطفولة تلاعبك من بعيد !...
                قادتك قدماك نحو الوطن أخيرا
                هل تجرؤ على الدخول ؟
                تتوق لعناق شجرة الزعرور
                تتخيلها أمامك تراقص الفيء
                تظلل الدار الحنون ..
                هل ستجدها في انتظارك
                تحمل حنين السنين ثمرا
                تشتهيه ..ويشتهيك !..
                أم أن من قطفك قبلا
                قطفها ...وكما رماك ..رماها !

                ترجع مكسورا في قبضة الوهم
                تعلَقُ على جسدك ظلال وطنٍ
                لم تعد تعرفه ..ولم يعد يعرفك..!
                تعلق على معطفك فراشة
                مهشمة الجناحين
                تماما كذاكرتك التي تهشمت
                عند اصطدامها بالحقيقة..!

                تعود أدراجك أنت وفراشة الخيبة
                لأول مرة تحمل معك الوطن رسالة
                خطها غير مفهوم
                حبرها مسموم
                تحاول قراءتها على رصيف
                تلتقيه صدفة
                فيرميك ..مع رسالتك السريالية!

                الساعة الآن تجاوزت اليقين
                عقارب الشك أنهكها
                السير الطويل ..
                حائر أنت ..تائه
                تعبر الصورُ جسدك
                كشيخ يتكئء على سكين

                يسدل الظلام ستائره السوداء
                يطوي المدى كل ما حمل
                يهرع إلى صدرك
                كزوبعة سعال ..
                تكاد تختنق ..
                العالم اختار حضنك الضيق !
                سعال ..يليه سعال ..
                تحاول أن تخرج كل ما في داخلك
                ولكن ما سكنك .. سكنك ..
                إلى أن يرفع الظلام مجددا
                ستائره السوداء..عنه وعنك !


                تعود إليها ..
                عاصمة الحزن ..وحدها في انتظارك !
                تفتح لك ذراعيها .. تمد كفيها
                تلتقط ثمار اشتياق خان أشجارك ..
                قد أعدت الخبز أرغفة .. أرغفة
                خبزته لك على التنور
                زرعت لك شجرة زعرور
                غيرت من ملامحها الكثير
                وضعت بعض المساحيق
                تراودك الآن عن نفسك
                أنت لم تفهم مايجري
                إذا هي الأخرى أنثى ..!
                أحنون أم ماكرة ..!
                أحقيقة أم خرافة ..!
                تسخر من نفسك ..
                "ألا زلت تسأل أيها الغبي ..!؟"
                تستسلم عيناك
                تهز رأسك
                تمد يدك الهزيلة
                تتناول من الخبز قطعة
                من الزعرور حبة
                يعود سعال
                أنت لا تقاوم
                مجرد نوبة..!
                ألم يكن الأمل نوبة
                الحنين .. تحريض الذاكرة
                حلم العودة ..!
                استدعاء الوطن بعد طول غيبة
                ألم يكن مجرد نزوة..!
                في سمائك كل شيء يمر كغيمة
                وحدها عاصمتك الحزينة
                ثابتة... كنخلة..!


                بسمة الصيادي

                9/5/2011

                تعليق

                • منيره الفهري
                  مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                  • 21-12-2010
                  • 9870

                  #23
                  أغار من نسمة الجنوب..و مني


                  منيرة الفهري

                  http://www.youtube.com/watch?v=Frchb...E752E7DB725DA1


                  تلتحفني الذكريات البعيدة
                  و لا تترك لي فرصة الاعتذار
                  من وجع الحكايا
                  من فرح لم يأت
                  من قرابين
                  لم تشهد الصبح
                  الجميل
                  و لا الربيع
                  تشكلني قطرة ماء
                  في الطين..في الأرض العميقة
                  و التراب
                  ***
                  يا فرحا في المهد مات
                  يا وجع أماني
                  راحت و لن تعود
                  أتذكر؟
                  أغار من نسمة الجنوب
                  و تغنيني
                  أغار عليك مني
                  و من بدء التكوين
                  و زرقة السماء
                  ......
                  أين تراك الآن
                  يا شجن المرايا
                  يا بوحي المثخن بالجراح
                  مازلتُ في نفس المكان
                  أرقبك
                  مازلتُ أغنيةً
                  تموت في المساء
                  مازلت خيال فرس
                  أركض إليك
                  شاخت سنين العمر
                  و امتشقت
                  جنون حرف لن يموت
                  أغنيتنا القديمة
                  مازلت أسمعها
                  و أغار من لحن الوجود فيها
                  و نسمة الجنوب
                  الرقيقة
                  أغار مني فيك
                  و من شغب القصيدة
                  .....
                  مازلت أذكر ترانيمك
                  العذبة
                  و تقاسيم عودك الشرقي
                  و نوتاتك النشاز
                  و ضحكنا العابث
                  لضياع السولفاج فينا
                  ....
                  أتراك تحمل فيك
                  بعدُ أوتار قيتارتي
                  ذات مساء
                  و حشرجة اللحن
                  الكئيب
                  و أمانينا اليتيمة؟
                  ....
                  أتراني حملت بك
                  و حملت بي
                  أتراك تذكر مدينتنا الفاضلة
                  ذات شتاء
                  و أطفالنا الذين لم يولدوا بعد
                  و حفلنا الذي لم نقم
                  و ثوبي الأبيض
                  الذي نسيت أن تراه؟
                  أتراك نسيت حلمنا
                  الذي خاننا و انتجع
                  صحراء شوك
                  و قحط هجير
                  بائس...باهت الأماني
                  ***
                  أين تراك ركنت الذكريات
                  أين تراك خبأت حكايانا؟
                  أمازال صوت المطر يشجيك
                  و الفجر يناديني فيك
                  و البحر يغرق النسيان عشقا؟
                  ماذا تراك فعلت بزهرتي
                  الذابلة في الكتاب؟
                  و أشعاري القديمة
                  أمازالت تستهويك
                  فتحفظها و تحميها
                  من الضياع؟
                  و نجمتنا التي أجّرناها
                  من الغيوم
                  أمازلتَ تناجيها عني؟
                  و سكون الليل
                  أمازال يكتبني أغنية لديك
                  و ينحتني ملاك الأرض
                  في السماء؟
                  و زهرتي البنفسجية؟
                  أتراك تعشقها كما الماء
                  كما الربيع
                  كما الحياة و الأنين؟
                  و مزاحُنا ذات براءة من زمن
                  أمازل يستعيدك لطفولة
                  كنا فيها أمراء؟
                  أتراك حدثتَ الغربة عني
                  و عن حلمنا المؤجل
                  للمساءات الحيارى
                  لِليل لن يجيء؟
                  أمازالت تشجيك
                  أغنيتي
                  و تهديك الحياة؟
                  هل كنا حقا هناك ؟
                  هل كنت معي
                  هل كنا عرائس من ورق
                  هل كنا حقا حلم الوجود
                  حلم التسابيح الجميلة
                  أم لحنا من سعادة
                  ضاعت مع نجيمات
                  الصباح الآفلة
                  أكنا حقا هناك؟
                  أكنت معي؟
                  أم جئنا في الحلم
                  الكاذب
                  و في الزمن الخطأ؟
                  التعديل الأخير تم بواسطة منيره الفهري; الساعة 17-10-2011, 14:27.

                  تعليق

                  • منجية بن صالح
                    عضو الملتقى
                    • 03-11-2009
                    • 2119

                    #24
                    تعال لنرسم/وفــــــــاء عرب



                    تعال لنرسم في صفحة الليل
                    حبا نبيلا
                    يكون هواك الجميل
                    خليلا
                    أيا سيدا
                    سافر في ضلوع الزمان
                    زمانا
                    على طوله يشبه المستحيل
                    ويملأ نبضك مثل الحصان
                    الوجود صهيلا
                    وحرفك
                    اغنية من زمان
                    كما انه
                    لم يمر على الأرض
                    الحان
                    دن لخمر من الحب
                    يشربه كل شيء
                    ويسكر
                    وتشربه الريح
                    تفتح معبر
                    ويشربه الغيم
                    يشرب
                    أمطر
                    وأنتَ الوجود
                    وأكثر
                    حبيبي
                    منذ أتيت الزمان
                    تغير
                    وأصبح أنضر
                    وأصبح حتى
                    عذاب المحبين
                    سكر
                    من قال أنك لست أجمل رجلا
                    يمر على الأرض
                    وأحلى روح
                    تسبح في الأنفس
                    وأرقى جسد
                    يأخذ المطر شرابا
                    أجمل عشق
                    يحرق الأنفاس
                    وأكرم فم
                    يقبل الدنيا
                    وأسكر


                    وفــــــاء عرب

                    تعليق

                    • منجية بن صالح
                      عضو الملتقى
                      • 03-11-2009
                      • 2119

                      #25
                      ثرثرة خاطر..

                      أمريل حسن

                      *نخل في واحة العمر منتصب

                      تجتمع الطيور على أفنانه وترحل

                      كل صباح..
                      تطبع الشمس قبلة على خدود الثمر

                      نخل طامع في حبة تراب ودمعة مطر

                      كم استظل به حزن في عبور الزمن

                      ظل على ضفاف النهر يمشي

                      يسمع صوت التراب يلاعب الماء

                      عصفورة الوادي ترفرف بجناحيها
                      فوق حلمه

                      تخطفه بنقرة من فمها

                      وعيون ساكنة في الأفق

                      ترنو إليه
                      أهدابها الناعسة تناغشه

                      ترّنح ,
                      هز كتفيه ,
                      ومشى ...


                      صمته المهيب تناثر شظايا

                      تطاولت قامته..دخل رأسه في اللامعلوم

                      توقف باعتدال

                      علّه يرى كامل خياله

                      ظلُّ مرّعلى الصخر والحجر

                      خطّ الأرض تسلّق الجبل

                      مرّ على كل شيء إلا جسد الحقيقة

                      أمريل

                      تعليق

                      • منيره الفهري
                        مدير عام. رئيس ملتقى الترجمة
                        • 21-12-2010
                        • 9870

                        #26
                        المختارات الموسيقية


                        http://www.youtube.com/watch?v=zSz5ooXKGns


                        [BIMG]http://storage.canalblog.com/04/16/692603/66750602.gif[/BIMG]


                        http://www.youtube.com/watch?v=HYmit2cBTXQ


                        [BIMG]http://storage.canalblog.com/04/16/692603/66750602.gif[/BIMG]


                        http://www.youtube.com/watch?v=XYswc...eature=related

                        تعليق

                        • سليمى السرايري
                          مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                          • 08-01-2010
                          • 13572

                          #28
                          الأخت منجيّة
                          الأخت منيرة


                          شكرا لاختياركما قسمنا في سهرة أكيد جدّا ستكون راقية ورائقة


                          فائق التقدير


                          رسالة حب - صابر الرباعي




                          سليمى

                          التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 17-10-2011, 15:26.
                          لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                          تعليق

                          • أحمد أبوزيد
                            أديب وكاتب
                            • 23-02-2010
                            • 1617

                            #29
                            مساء الورد و الفل على الجميع ...


                            تحياتى لأهل النثر


                            و لأهل الحضارة


                            و لأهل تونس


                            جهاز للبث المباشر من عروس البحر المتوسط



                            من يوم ما بناها الأسكندر و نحن نقول عروس البحر المتوسط



                            و البحر مش عاوز يحط فى عينه حصوة ملح و يجوزها ...




                            تحياتى للجميع

                            تعليق

                            • سليمى السرايري
                              مدير عام/رئيس ق.أدب وفنون
                              • 08-01-2010
                              • 13572

                              #30
                              ولائم لحطـّاب الغبار

                              الشاعرة المبدعة

                              نجلاء الرسول


                              قل لي ...

                              من إذا ما ناديته من مراتب السماوات من الظلمة متخفيا

                              إذا ما كنت قد صرخت أي مرة .... يسمعني !


                              أيها الأغرب , الطاعم في اللون , الممتد أبدا

                              قل لي ....

                              من إذا ما سُحقت ضمني لأضمحل في وجوده الأعلى

                              آه و الشاردون إذا ما كان فيهم

                              إذا ما كانت الصباحات تركض في أغنياتهم

                              من إذا ما نشب في شفاه الغيب أصواتهم

                              والعابرون أولئك المطعونون في الموت

                              يا أنتم ....

                              أيها الموتى في الكناية التي لم تكن تبكي على أحد

                              من إذا لم يعد هناك أي شيء

                              قل لي ...

                              أهؤلاء الفارون أبدااا ....!؟


                              والذين يتضاءلون ... وأنت َ

                              حين ترمي بقلبك في البحيرة

                              وتلقي بملامحك في جيبك لتمتزج بهم

                              وأنتَ بالكاد تعرفهم

                              خارجا .... كانوا

                              داخل مساحات الرعب

                              وكل شيء يشبهنا

                              الطريق المقطوعة والوريد المقطوع

                              وجدرانا مفتوحة على شاعر يشبه آلهة منسية

                              هذا الذي نبت فيه السعال وهو يسيل ولا يصل

                              ويذهب إلى الموت أنيقا ليستطيل

                              وترقد فيه أشباح النهايات

                              خارجا ....

                              هذا الأضيق يفقد بريقه ويزداد اتساعا عند الموت

                              لنضيع هناك ... لنكون الأكثر فرارا

                              الأكثر واقعية من الريح والأكثر انزلاقا من العاشقين

                              والذين هم يرتشفون هذا القلق الجوهري

                              بعيدا في الليل يستغرق الحائرون

                              والأرواح التي تتلاصق أعجوبة لعابها الدافئ كمرافئ الأخرة

                              حتى إذا ما كانوا بالكاد نلمحهم يستمرون إلى النهاية في الأفق الممتد

                              يا أنتم ....

                              يا أيتها الأبدية التي تترك قلبها للنحول

                              آه ونحن بالكاد كنا في ملامحهم

                              بالكاد قد امتزجنا بهم

                              يا هؤلاء...

                              يا أنتم الأكثر فناء منا

                              الأكثر شرودا

                              الأكثر موتا

                              يا أيتها التوبة المستعصية

                              كيف انصرف من أصابعي

                              وأندس في أفق مبهم .....؟

                              التعديل الأخير تم بواسطة سليمى السرايري; الساعة 17-10-2011, 15:21.
                              لا تلمني لو صار جسدي فاكهة للفصول

                              تعليق

                              يعمل...
                              X