متى تريدونني أن أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟
محمد المختار زادني
جنّيّ واحد .
اشتمّ رائحة زكيهْ
ضاع أريجها في جو أرض الياسمينْ
فكّر ودبّر
كيف يكافئ البذرة الزكيهْ
فنفخ في صور القصر الرئاسي
طار الهباءْ
وللشعب البقاءْ!...
***
جنّي ثان هبط
على أرض الكنانهْ
وتمرّغ بميدان التحرير
ليخضّب جناحيه بدم الشهداء
فاح العطر على ضفاف النيل
وعبق ذاك العطر في كل الأجواء
فكّر الجني ودبّرْ
كيف يكافئ من وهبوه الأريجْ
تلبّس جسداً آدميا ونادى في الجموع:
" الشعب! يريد ! الحياة الكريمهْ!"
تململ كرسي الحِجْر
أصيب الطغاة بدوار البحر، وبالحمى
وإذا مصر غذتْ حرّهْ...
***
جنّي ثالث
كان هاجعا بين أشجار التفاح ببرقهْ
طرقت أذناه الأناشيد...
وأزعجته همهمة الساحرْ: "من أنتمْ؟؟"
فتململ...
التفتَ شرقا وغربا
غطاه الساحر ببرده المكذوب
كي يعود لأحلامٍ،
كل الناس فيها:
سادة أرقاءْ!
كل الأحداث فيها،
أُغْرِقَت عجبا...وغباءْ
نضا الجنّي ثوب الخدر عن طولهِ
فرك عينيه، وحدّق في عين الشمس.
نفض بالي الأقاويل عن تلابيب ثوبه
ونادى أهلَه أن يثأروا من الساحرْ
" عليكم بالكتائبْ! وليخبر منكم الحاضر الغائبْ!"
ذاع عبير التضحية يخنق الطغيانْ.
وغلا مهر الحريهْ
فاسترخصته الهمم السّخيهْ...
***
جنّيّ رابع
هبط إلى حمراء اليمن
في زيارة لرفاة أجداده
نفث ريح الربيع في أشجار القات
تبّلسَ جسد صقرٍ ونادى،
في أمة الطير أن تشدو:
" ارحل ! ارحل! غير ارحل، ما من حل!"
وطاف الدنيا،
ببذار الفداء رشّا على كل الربوعْ
وسرى لحن الترحيل في فرائص من ألفوا طعم الدماءْ
تهتزّ الأرض تحت قصور الخنا
وتاريخنا،
جالس يحتسي قهوته الصباحيهْ
بإحدى مقاهي حلب،
يتصفح الجرائد،
ويبتسمْ ...
واحد! اثنان! ثلاثة! ... أربـــ...!
متى تريدونني أن أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟
اشتمّ رائحة زكيهْ
ضاع أريجها في جو أرض الياسمينْ
فكّر ودبّر
كيف يكافئ البذرة الزكيهْ
فنفخ في صور القصر الرئاسي
طار الهباءْ
وللشعب البقاءْ!...
***
جنّي ثان هبط
على أرض الكنانهْ
وتمرّغ بميدان التحرير
ليخضّب جناحيه بدم الشهداء
فاح العطر على ضفاف النيل
وعبق ذاك العطر في كل الأجواء
فكّر الجني ودبّرْ
كيف يكافئ من وهبوه الأريجْ
تلبّس جسداً آدميا ونادى في الجموع:
" الشعب! يريد ! الحياة الكريمهْ!"
تململ كرسي الحِجْر
أصيب الطغاة بدوار البحر، وبالحمى
وإذا مصر غذتْ حرّهْ...
***
جنّي ثالث
كان هاجعا بين أشجار التفاح ببرقهْ
طرقت أذناه الأناشيد...
وأزعجته همهمة الساحرْ: "من أنتمْ؟؟"
فتململ...
التفتَ شرقا وغربا
غطاه الساحر ببرده المكذوب
كي يعود لأحلامٍ،
كل الناس فيها:
سادة أرقاءْ!
كل الأحداث فيها،
أُغْرِقَت عجبا...وغباءْ
نضا الجنّي ثوب الخدر عن طولهِ
فرك عينيه، وحدّق في عين الشمس.
نفض بالي الأقاويل عن تلابيب ثوبه
ونادى أهلَه أن يثأروا من الساحرْ
" عليكم بالكتائبْ! وليخبر منكم الحاضر الغائبْ!"
ذاع عبير التضحية يخنق الطغيانْ.
وغلا مهر الحريهْ
فاسترخصته الهمم السّخيهْ...
***
جنّيّ رابع
هبط إلى حمراء اليمن
في زيارة لرفاة أجداده
نفث ريح الربيع في أشجار القات
تبّلسَ جسد صقرٍ ونادى،
في أمة الطير أن تشدو:
" ارحل ! ارحل! غير ارحل، ما من حل!"
وطاف الدنيا،
ببذار الفداء رشّا على كل الربوعْ
وسرى لحن الترحيل في فرائص من ألفوا طعم الدماءْ
تهتزّ الأرض تحت قصور الخنا
وتاريخنا،
جالس يحتسي قهوته الصباحيهْ
بإحدى مقاهي حلب،
يتصفح الجرائد،
ويبتسمْ ...
واحد! اثنان! ثلاثة! ... أربـــ...!
متى تريدونني أن أزيح القبَّــــ ...عـهْ؟
تعليق